أقيم في بلانة الحيصة بسهل عكار لقاء موسّع تخللته مأدبة غداء، وذلك بدعوة من الأستاذ يحيى الشيخ.
الحضور
حضر اللقاء عضو كتلة المستقبل النائب وليد البعريني، ممثل كل من النائب طارق المرعبي والنائب السابق طلال المرعبي خالد المرعبي، مستشار الرئيس سعد الحريري لشؤون عكار خالد الزعبي، المفتي الشيخ زيد زكريا، رئيس دائرة الأوقاف الإسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة، منسق تيار المستقبل في البقاع الأوسط سعيد ياسين، منسق تيار المستقبل في عكار خالد طه وممثل اللواء اشرف ريفي حسن شندب ورئيس اتحاد بلديات سهل عكار محمد المصري ورؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات حزبية ودينية.
بداية تحدث الشيخ فضل الشيخ مرحباً بإسم آل الشيخ بالضيوف قائلا: لقد تعوّدنا دائماً نحن ابناء العشائر على حسن الضيافة ومشاركة بعضنا الأفراح والأتراح وإننا نعتبر البقاع وعكار وكل المناطق اللبنانية منطقة واحدة وابناء عائلة واحدة، دمنا واحد، وبلدنا واحد، وعلمنا واحد، وجيشنا واحد،
نجتمع اليوم في بلدة طيبة من بلدات عكار في قلب سهلها التي اعطى الوفاء لقائد الوفاء دولة الرئيس سعد الحريري ابن مدرسة الوسطية والاعتدال التي انتهجها والده الشهيد رفيق الحريري".
وأضاف اننا نعتبر زيارة اهلنا في البقاع الأوسط الشرفاء والأحرار لنا في عكار هي للتماسك والوحدة حيث لا يستطيع احد أن يفرقنا الا بالموت، فهم ليسوا ضيوفاً بل اهل الدار".
فضل الشيخ وفي لفتة لبلدة بلانة الحيصة توجه قائلاً، اننا في بلدة السمونية وتسمى بلانة الحيصة هذه المنطقة من اكبر البلدات في السهل ولكن للأسف لا وجود في نفوسها الا ستة عشر ناخبا في سجلها وهذه معانات نعاني منها بحيث لا وجود لبلدية في هذه البلدة مع اننا تقدمنا بطلب نقل النفوس ولكن لا حياة لمن تنادي، كما واننا نعاني من الحرمان في الطرقات والبنى التحتية، وختم الشيخ برسالة وجهها لدولة الرئيس سعد الحريري ونواب عكار طالبا مساعدتهم لحل هذه القضية الملحة للبلدة.
ياسين
بدوره، قال ياسين: "عندما أسمع كلمة عكار تتراءى أمامي تلك الجموع الغفيرة التي اجتاحت ساحة الشهداء في 14آذار، سيل من البشر زحف من الشمال وظل يتدفق كشريان يغذي القلب، تغلي به النار على اغتيال الشهيد رفيق الحريري، انها الغيرة والنخوة العكارية وما غضبهم في 14 شباط الا اصرار وتمسك في مسيرة الشهيد المظلوم، هكذا هم اهل الوفاء في عكار كما كانت دائماً مواقفهم تدين بالوفاء لدولة الرئيس سعد الحريري فهم أهل حمية ونخوة وهم الأنصار في كل أمر وعلى عهد الشهيد الكبير باقون ولإبنه الشيخ سعد موالون".
زكريا
من جهته شدد المفتي زكريا "على أهمية الوحدة ووحدة الموقف ورفع الصوت، حين يرتفع صوت الفساد، وصوت الهدر والسرقات والتنكر للوطن لا بد من الوقوف في وجه المفسدين وكل سارق ومجرم ليبقى صوت الأحرار والطيبين، والأيام دول وما مات حق وراءه مطالب".
وقال:"كلنا ثقة بإذن الله بسعي نوابنا في عكار وسعي كل من تبوأ مرفقا في عكار بأننا سنصل الى مانريده، وأمام عكار فرصة تاريخية هي الرئة للشمال وليس لعكار فقط بل للبنان بأكمله، فحين يفتتح المشروع الكامل المتكامل والمترابط بين مطار القليعات وميناء طرابلس والمنطقة الاقتصادية بحيث ستكون نهضة للشمال ولكن هناك من لا يريد الخير لعكار ولا لهذه المنطقة، الى اننا مستمرون بالمطالبة، في المطار وفروع الجامعة اللبنانية وسائر الخدمات الأخرى".
المفتي تحدث ايضاً عن لبنان الوفاء للدول العربية الصديقة والشقيقة التي وقفت مع لبنان معتبراً ما حصل من حرق لعلم بعض الدول هذه يدل على تربية سيئة تربى عليها هؤلاءِ، فاللبناني هو عنوان الشرف وحفظ المعروف ولا يمكن ان ننسى وقفة الاشقاء العرب في الحرب الأليمة التي مر ذكراها منذ أيام.
البعريني
كما اعتبر البعريني "أن ما يجمعنا في البقاع وسهله هو الحرمان وهما عنوان للعطاء والتضحيات والمحبة ولم الشمل".
وعن الموازنة تحدث البعريني وقال:"نحن اليوم على أبواب إقرار الموازنة وهذا الأمر ترك مخاوف كبيرة عند المواطنين وتسبب بقلق لدى المؤسسات والكل ينتظر هذه الموازنة وأنا من هنا أقول، أن الأجواء كانت ايجابية يوم أمس والمسؤولية تقع على الجميع ولا يمكن لتيار المستقبل ان يتحمل نتائجها بمفرده والمطلوب في هذه المرحلة أن نكون يداً واحدة والوقت ليس للأتهامات والاتهامات المضاده، فسقف الوطن إذا هدم فسيهدم على رؤسنا جميعاً".
وفيما أكد ان "التواصل مع البقاع وكل المحافظات أمر مهم للغاية"، حذر من الإستمرار بمنع المواطنين من البناء معتبراً أن قوى الأمن الداخلي هي الشريان الحيوي لكل اللبنانيين، ونتمنى ان يعاد النظر بتراخيص البناء وأن تسمع أصوات الناس كي لا نسمعهم بطريقتنا الحلوة والمناسبة".
دروع
ختام اللقاء كان بتقديم درعين تكريميين من قبل الشيخ فضل الشيخ للبعريني وياسين.