استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ظهر اليوم، في الصرح البطريركي ببكركي، وزيرة الطاقة ندى البستاني ووزير الدفاع الوطني الياس بو صعب لمناقشة موضوع وصلة المنصورية.
بعد اللقاء، قالت البستاني: تشرفنا بلقاء صاحب الغبطة بعد الكلام الذي سمعناه اليوم، وانا في النهاية ابنة بكركي، واليوم التقيته لتوضيح كل هذه الامور معه. وبعد اتصالي به بالامس وغبطته يواكبني في خطة الكهرباء، وتحديدا في المنصورية. نحن لا نقبل باستعمال العنف ضد الشعب اللبناني ولا غبطته يقبل بهذا الأمر أيضا. هذا المنطق مرفوض، ولكن في الوقت نفسه نحن تحت سقف منطق الدولة".
أضافت: "اليوم، هناك خطة كهرباء موافق عليها من قبل مجلس الوزراء وأشاد فيها البطريرك الراعي، ونحن مستمرون بها حسب قرارات مجلس الوزراء، ومن ضمن هذه الخطة وصلة المنصورية التي تحدثنا عنها كثيرا، فهذا الموضوع ليس بجديد على احد، وعمره أكثر من 10 سنوات".
وتابعت: "وصلة المنصورية تمت دراستها من قبل أكبر الشركات العالمية، إضافة إلى أن هناك تقارير صادرة عن المنظمات العالمية للصحة تؤكد وتثبت انها لا تشكل ضررا اطلاقا، وشبكة ال220 كيلو فولت يتم تمديدها في كل المناطق اللبنانية، وفي المتن ايضا، وليس فقط في المنصورية، بل في قرى عدة، إضافة الى مناطق لبنانية عدة، وهي تمتد على مسافة 329 كلم، منها 2 كلم فقط في المنصورية".
وأردفت: "مع الوقت، تمت دراسة كل الحلول لوصلة المنصورية، وأوجدنا حلا لتمريرها تحت الارض، ولكن تبين بعد الدراسات أن الحل بتمريرها تحت الارض يشكل ضررا أكثر من الحل بتمريرها فوق الارض، وهذا الحل مدروس فنيا. واكرر أن الحل الحالي لا يضر صحيا على الاطلاق بحسب الدراسات العالمية".
وقالت: "اليوم، بما أننا نناقش الموازنة والعجز في كهرباء لبنان، من المهم أن يعرف المواطن انه بتنفيذ هذه الوصلة نكون وفرنا 1 في المئة من الهدر الفني أي 20 مليون دولار، وهذا رقم له أهميته اليوم".
أضافت: "إن الأشغال تتم في وصلات الهرمل وصور وفيطرون، والعمل بدأ بها قبل وصلة المنصورية، والأعمال تسير. لقد حصل معنا اليوم إشكال في الهرمل، وتدخل معنا في هذا الإشكال ليس فقط قوى الامن الداخلي، انما الجيش اللبناني ايضا".
وختمت: "أكرر القول إن هناك قرارا بتنفيذ خطة الكهرباء، التي لا تشكل اي ضرر على الناس الذين نتفهم مخاوفهم، ولكن في الوقت نفسه نؤكد لهم ان قرارا كهذا لا يتخذ في الحكومة لو كان هناك أي ضرر عليهم. لقد قدمنا حلولا لغبطته، وهي الان بين يديه، وهو دعانا غدا الى اجتماع لمناقشة كل هذا الموضوع".