اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سعيه الدائم "لتعزيز الحضور المسيحي في الشرق"، مؤيدا بذلك "توجه مجلس كنائس الشرق الاوسط في الاتجاه نفسه"، معتبرا ان "السلام على الورق لا ينفع اذا لم تثق به الشعوب".
كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا وفدا من مجلس كنائس الشرق الاوسط برئاسة الامينة العامة للمجلس السيدة ثريا ايلي بشعلاني، ضم ممثلين عن كل من: مصر والاراضي المقدسة والاردن والعراق وسوريا ولبنان وقبرص، بالاضافة الى المانيا وبريطانيا والسويد والدانمارك والنروج والولايات المتحدة الاميركية.
واشار إلى "التأثيرات السلبية لهذا الوجود اقتصاديا وامنيا وتربويا على لبنان الذي لم يعد باستطاعته تحملها"، وتوجه الى الوفد قائلا: "ما نطلبه منكم هو مساعدة لبنان لايجاد حل لهذا الملف، عبر اقناع الدول الغربية بالقبول بعودة النازحين السوريين الى بلادهم في اسرع وقت ممكن، بعدما بلغت الكثافة السكانية في لبنان نسبة 600 شخص في الكيلومتر المربع، وهذه الكثافة هي عادة للمدن وليست على مستوى بلد بأكمله".
وعن الوجود المسيحي في الشرق، لفت الرئيس عون إلى أن "المسيحيين كانوا في الماضي اقليات في الشرق لكنهم كانوا يعيشون بسلام، ومع موجة الارهاب التي اجتاحت المنطقة باتوا اقلية الاقليات، وهذا امر تعيس جدا بالنسبة الينا".
الى ذلك، شهد قصر بعبدا سلسلة لقاءات تناولت شؤونا ديبلوماسية وسياسية وثقافية وتربوية.
ريتشارد
ديبلوماسيا، استقبل الرئيس عون، السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد، واجرى معها جولة افق تناولت الاوضاع العامة والتطورات الاقليمية.
وسلم الرئيس عون السفيرة ريتشارد افكارا تتعلق بآلية عمل يمكن اعتمادها لترسيم الحدود البحرية الجنوبية.
مخزومي
سياسيا، اسقبل الرئيس عون النائب فؤاد مخزومي وعرض معه الاوضاع العامة ومسار مناقشة مشروع موازنة العام 2019.
مخزومي
وبعد الزيارة، ثمن مخزومي "الجهود التي يبذلها الرئيس عون في الداخل ومع الخارج من أجل ترتيب الوضع اللبناني، لا سيما على المستوى الإقتصادي"، وقال: "إن المطلوب فعليا أن تعبر الموازنة العتيدة عن الإصلاح ثم الإصلاح. فالمهم الخطة والرؤية الاقتصادية للسنوات المقبلة".
وسأل: "هل في خطة الحكومة تحفيز للنمو وتطبيق للاجراءات الإصلاحية المطلوبة وطنيا ودوليا عبر إغلاق أبواب الإنفاق غير المجدي؟"، داعيا المصارف إلى "المشاركة في حل أزمة الموازنة"، لافتا إلى أنه لا يقف إلى جانب أي طرف سياسي "بل إن موقفي يأتي بعيدا من الاصطفافات السياسية"، مؤكدا أن "حل الموازنة لن يمر من خلال جيوب المواطن".
ورحب مخزومي بـ"قرار الحكومة تخفيض رواتب النواب والوزراء"، مشددا على أن "العمل في الشأن العام أساسه خدمة المواطن وليس إفقاره"، وقال: "ان اعادة النظر بتعويضات نهاية الولاية ضرورة لانها تدخل أيضا في باب النفقات غير المجدية"، مذكرا بأنه "بدأ بنفسه حين تخلى عن مخصصاته وتعويضاته كي يكون صادقا مع الذين انتخبوه ومع الشعب اللبناني الذي يرزح تحت ظروف معيشية صعبة".
لجنة مهرجانات بيت الدين
وفي قصر بعبدا، رئيسة لجنة مهرجانات بيت الدين السيدة نورا جنبلاط مع وفد من اللجنة، اطلعت رئيس الجمهورية على النشاطات المقررة في اطار مهرجانات بيت الدين لصيف 2019 التي تبدأ في 18 تموز وتنتهي في 10 آب المقبلين، والتي تتضمن برامج فنية لبنانية وعربية وعالمية بمشاركة كبار الفنانين.
ووجهت جنبلاط الدعوة الى الرئيس عون واللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون لحضور فعاليات المهرجانات.