بقي مصير موازنة العام 2019 العنوان الأبرز في الصحف المحلية اليوم (الجمعة)، وسط ترقب ما إذا كان مجلس الوزراء سيحسم إقرارها 2019 في جلسته اليوم أو أن الأمر قد يتطلب جلسة إضافية.
النهار
بدء الحلقة الحاسمة للموازنة واليوم العسكر
الجمهورية
الموازنة: 48 ساعة حاسمة
الحياة
نقابة الصحافة ترفض توجه "أمن الدولة" إلى "الأخبار" وجنبلاط يسأل: هل عدنا إلى عهد الوصاية؟
اللواء
تخفيضات المساهمة بالصناديق تُشعِل التحركات.. فماذا عن تخفيضات الرواتب اليوم؟
الضرائب على فوائد الودائع تقترب من 10% .. والاشتراكي لإلغاء منح التعليم لموظفي القطاع العام
الشرق
تخفيض النفقات 1200 مليار ليرة
الأخبار
التحركات النقابية تتجدّد: لا للمسّ بالرواتب
مجلس الوزراء لم يُسقِط احتمال الاقتطاع من الأجور
الشرق الاوسط
أوروبا ترفض إنذار طهران... و"لينكولن" تعبر السويس
الديار
باسيل عرض على الحريري خطة لخفض العجز والحريري لم يتسلمها بعد ؟
الجيش على "مشرحة" الموازنة اليوم و"الهواجس" تحرّك "الشارع"
الموازنة: 48 ساعة حاسمة
توقعت "الجمهورية" أنه إذا سارت الرياح وفق ما تشتهي السفن، فإنّ مجلس الوزراء سيقرّ موازنة 2019 في جلسته اليوم ويحيلها الى مجلس النواب.
وعلمت "اللواء" أنه انه تم الاتفاق، في جلسة الأمس، على تخفيض مساهمات الدولة في كل الصناديق والمجالس كمجلس الانماء والاعمار، صندوق المهجرين، مجلس الجنوب، المجلس الاقتصادي الاجتماعي ومعهد البحوث العلمية والمجلس الاعلى للخصخصة و"اليسار" و"ايدال" و"الهيئة العليا للاغاثة"، نسبة 10 في المائة، فيما اقترح وزير الشؤون ريشار قيومجيان الغاء موازنة المجلس الاعلى اللبناني- السوري. كما اوضحت المصادر ان مجلس الوزراء وافق على وقف الخطوط الهاتفية المجانية الموضوعة تحت ادارة المؤسسات العامة وهي بحدود 5000 الاف خط.
وبدا واضحاً لـ"النهار" ان تقدماً ملموساً أحرز في التوافق على الخفوضات المتصلة بموازنات الوزارات التي تعتبر الممر الاصعب لاختبار القرار السياسي لمختلف القوى السياسية والحزبية حيال الاتجاهات التقشفية المتوافق عليها مبدئياً والتي كانت تنتظر الترجمة العملية للالتزامات المقطوعة. واستناداً إلى المعلومات المتوافرة عن الجلسة، فإن طلائع الالتزامات السياسية لخفض النفقات جاءت مشجعة بدليل ان المعدل العام الذي اتفق على تخفيض نفقات الوزارات تحت سقفه بلغ 20 في المئة ولكن بنسب متدرجة ولم يثر الامر اعتراضات تذكر
وزير المال: نقاش هادىء ومنفتح
قال وزير المال علي حسن خليل لـ"الجمهورية" مساء أمس: "انّ درس الموازنة يتم بوتيرة سريعة والاتجاه هو للانتهاء منها في جلسة تعقد الجمعة (اليوم)، ولكن الامر قد يتطلب جلسة إضافية، بمعنى انّه يُفترض انّ مشروع الموازنة قد أُقرّ في مجلس الوزراء وأُحيل الى مجلس النواب مطلع الاسبوع المقبل". وأشار الى ان النقاش "يتم بوتيرة هادئة ومنفتحة"، وقال: "الاساس لدينا هو موازنة متقشفة تخفض العجز الى 9 في المئة وما دون".
باسيل "غير مستعجل"
لكن مؤشرات برزت لـ"الجمهورية" عشية هذه الجلسة أثارت خشية من تأخّر هذه الخطوات اياماً اضافية، خصوصاً بعدما لوّح رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل امام الوزراء الى انّه سيتقدّم "لاحقاً" بمقترحات "تحقّق نقلة نوعية على صعيدي خفض العجز المالي والتجاري" حسب تعبيره، معاكساً الدعوات المتلاحقة الى الاستعجال في إقرار الموازنة.
وعلمت "الجمهورية" انّ سلة الاقتراحات التي ينوي باسيل تقديمها تستهدف تحقيق ما يسميه "خفضاً حقيقياً" في الإنفاق، وتؤمّن ابواباً فعلية لزيادة الإيرادات. بالاضافة الى اقتراحات هدفها تحريك الاقتصاد للخروج من الركود، عبر تشجيع استهلاك الانتاج الوطني، وزيادة الصادرات اللبنانية بما سيؤدي ايضاً الى زيادة فرص العمل للبنانيين. كذلك تتضمّن الاقتراحات، افكاراً لضبط الهدر والتهرّب الضريبي.
"الاشتراكي" لإلغاء منح التعليم لموظفي القطاع العام
أشارت "اللواء" إلى أن وزيري الحزب التقدمي الاشتراكي وائل أبو فاعور واكرم شهيب طرحا رفع ضريبة الدخل على المداخيل لما فوق 250 مليون ليرة من 25 الى 30 في المائة، ووقف المنح التعليمية والتقديمات للموظفين او وضع سقف محدّد لها، لكن لم يمر الاقتراحان. كماطرحا زيادة التخمينات على رسوم مخالفات الاملاك البحرية، وتم الاتفاق على زيادتها لكن من دون ان تدخل هذه الرسوم في متن الموازنة على ان تصدر بمرسوم خاص كما نص القانون على ذلك
الحسابات
شددت اوساط نيابية لـ"الجمهورية" على وجوب إنجاز قطوعات الحسابات من العام 1997 وحتى العام 2017 شرطاً لازماً لإنجاز هذا الاستحقاق المالي الدستوري، وإن كان البعض يصرّ على تقديم قطع حساب 2017 على ما عداه من قطوعات، خلافاً لرغبة القوى العاملة على مكافحة الفساد والهدر في المال العام، التي تعتبر انّ انجاز قطوعات الحسابات ضروري لأنّه يشكّل المدماك الاساس الذي سيُبنى عليه لمكافحة الفساد والهدر.
علمت "الجمهورية" انّ الاجتماع الاخير للجنة المال والموازنة النيابية الذي خُصص لدرس مشروع قانون المحاسبة العمومية، تخللته صرخة أطلقها كل من رئيس اللجنة ابراهيم كنعان وعضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، اثارا فيها موضوع قطوعات الحسابات المالية العامة من العام 1997 وحتى العام 2017، وشدّدا على ضرورة إنجازها في ديوان المحاسبة العمومية، في اعتبار انّ هذا الامر يشكّل اللبنة الاساسية للانطلاق منها الى مكافحة الفساد والهدر في المال العام.
"الوفاء للمقاومة": الحسابات قبل الموازنة!
رأت كتلة "الوفاء للمقاومة" في اجتماعها الاسبوعي "انّ الانجاز المهم الذي تمثل في إعادة تكوين الحسابات المالية العامة للدولة يجب ان يكتمل بالتدقيق المحاسبي في ديوان المحاسبة، وذلك قبل مناقشة موازنة العام 2019". واشارت الى "انّ اقتصار التدقيق الآن على قطع حساب العام 2017 لن يجيب عن الاسئلة المطروحة، بل لا بدّ من انجاز التدقيق بدءاً من حسابات العام 1997 وصولاً الى العام 2017".
"الأخبار": مجلس الوزراء لم يُسقِط احتمال الاقتطاع من الأجور
اعتبرت "الأخبار" أن كل ما سبق من جلسات لمناقشة مشروع الموازنة كان مجرد تمرين على المناقشات الجدية التي لم تنطلق بعد. منذ اليوم يبدأ المجلس ببحث المواد الإشكالية التي أجّلت ريثما يتم التوافق بشأنها أو ريثما يتم إيجاد الطريقة المناسبة لتمريرها بـ"أقل الأضرار". وبعد هدنة قسرية، تعود التحركات النقابية اليوم إلى الواجهة في محاولة أخيرة لمواجهة الخطط الحكومية التي تصر على المس بحقوق الموظفين وذوي الدخل المحدود
وبدا واضحاً لـ"الأخبار" أن مجلس الوزراء تحول إلى مرحلة انتظار الاتفاق السياسي على البنود العالقة، وأبرزها الاقتطاع من رواتب وأجور وتعويضات القوى العسكرية والأمنية وموظفي القطاع العام، وزيادة الضريبة على فوائد الودائع المصرفية...
ولفتت "الأخبار" إلى أن الفريق الاستشاري للرئيس سعد الحريري قدم، في جلسة الأمس، دراسة تفترض إمكان خفض ما بين ألف و1200 مليار ليرة من مشروع الموازنة. هذا المبلغ بدا خيالياً، خاصة أن المشروع المنجز من قبل وزارة المالية، سبق أن خفض هذه النفقات بنسبة كبيرة. وبنتيجة النقاش، تقرر أن يعود كل الوزير إلى جلسة اليوم حاملاً معه اقتراحاته لخفض النفقات في وزاراته. ومن الأفكار التي طُرحت أمس، اقتراح يقضي بفرض رسم على المستوردات بنسبة ثلاثة في المئة، في محاولة لحماية الإنتاج الوطني، وفي الوقت نفسه، تكون مهمته تعويض ما لا يمكن تحصيله في حال صرف النظر عن خفض الرواتب.
على خط مواز، وبالنظر إلى الأجواء التي ترشح عن جلسات المجلس، والتي لم تطمئن الموظفين والمتقاعدين، توقعت "الأخبار" أن يشهد اليوم عدداً من الاعتصامات والإضرابات، التي تضاف إلى إضراب أساتذة الجامعة اللبنانية والقضاة، المستمر منذ بداية الأسبوع. وقد أعلن الإضراب الشامل اليوم وغداً في الثانويات الرسمية ودور المعلمين ومراكز الإرشاد والتوجيه، على أن تناقش رابطة أساتذة التعليم الثانوي في اجتماعها بعد ظهر اليوم، التحركات التصعيدية المناسبة والتي "لا سقف محددا لها".
في المقابل، بقي الاتحاد العمالي العام على ارتباكه الناتج عن موافقته على وقف الإضراب، وأكدت مصادر الاتحاد العمالي لـ"الأخبار" أن رئيسه سيقدم، اليوم، مذكرة إلى رئيس الحكومة يطالب فيها بإلغاء مواد مشروع الموازنة التي تصيب العمال والموظفين، معلناً أنه في حال عدم التجاوب، فسيكون الاتحاد على موعد مع تحركات اعتراضية جديدة تنطلق مع بداية الأسبوع المقبل.
"النهار": الإجراءات الموجعة مجدّداً في "الموازنة"... الرواتب والتقدِمات في دائرة الخطر؟
كتب ابراهيم حيدر في "النهار": الإجراءات الموجعة مجدّداً في "الموازنة"... الرواتب والتقدِمات في دائرة الخطر؟
النقطة العصية التي واجهت الحكومة كانت في إضراب موظفي مصرف لبنان، والذين لن يعودوا إلى الاضراب مجدداً وفق المصادر، بعد الاتفاق مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على اتخاذ اجراءات داخلية في المصرف وترتيبات تؤدي إلى خفض النفقات. وبينما جرى التوافق على رفع الضريبة على الفوائد 3 نقاط إلى 10 في المئة، لم يحسم اقتراح خفض رواتب السلطات العامة (الرؤساء والنواب والوزراء)، لوجود اعتراضات من بعض القوى السياسية، في مقدمها "التيار الوطني الحر"، فيما قدم سيناريو خفض للعسكريين خصوصاً في التدبير الرقم 3، وأن يستثنى بعض العسكريين والأمنيين من هذا التدبير وأيضاً المدنيين في المؤسسات العسكرية. وبينما لم تحسم اقتراحات أخرى تتعلق بالاملاك البحرية، ظهر أن أكثر الإجراءات الموجعة تتركز على خفض أجور العاملين في القطاع العام من موظفين ومعلمين وعسكريين والمتقاعدين بنسبة تصل إلى 15 في المئة، إذ إن موضوع الأجور الذي يشكل 36 في المئة من الموازنة هو الوحيد الذي يشكل فرقاً في خفض نفقات الموازنة وهو الاسهل في موضوع خفض الإنفاق، فيما تشكل خدمة الدين العام نحو 35 في المئة. كذلك تركز البحث على التقدمات الخاصة بموظفي القطاع العام، واقترح ايضاً بند الغاء المنح وهيكلة التقدمات الأخرى، ويتوقع وفق المصادر أن تخفض المنح الدراسية وغيرها الى 50 في المئة إذا لم تقسَّط أو تلغى هذه السنة، ومن بينها موضوع التعويضات وحتى الطبابة. وقد تبين، بخلاف كل ما أشيع عن عدم المسّ بالرواتب، أن كل القوى السياسية والطائفية متفقة مبدئياً على خفض الرواتب ما بين 10 و15 في المئة، تبعاً لهيكلة محددة، وأكثر الذين يريدون هذا الإجراء هو الوزير باسيل، ورئيس الحكومة سعد الحريري، ولم يمانع وزير المال علي حسن خليل من السير في اقتراح خفض الأجور كجزء من سلة متكاملة أخرى. رفع الفائدة على الودائع المصرفية من 7 إلى 10 في المئة يزيد الإيرادات إلى ما بين 400 و650 مليون دولار أميركي. أما خفض أجور العاملين في القطاع العام ما بين 10 و%15، وشموله رواتب التقاعد مع اجراءات أخرى تتعلق بتعويضات العسكريين وتعديل تقدمات التدبير الرقم 3، إضافة إلى إلغاء المنح التعليمية أو خفضها، فقد يؤدي ذلك إلى خفض يراوح ما بين 600 مليون و800 مليون دولار وفق الإجراءات المطروحة.
بري: المطلوب 9 في المئة "ونزول"
لفتت "الجمهورية" إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري عبر أمام زواره امس، عن استيائه من الأجواء التي افتُعلت في الايام الاخيرة حول الوضع الاقتصادي والمالي، بما احدث بلبلة عارمة على مستوى كل فئات الشعب اللبناني، ووصفها بـ"مناخ تآمري على البلد"، على نحو ما عبّر عنه امام نواب لقاء الاربعاء. ورداً على سؤال عن مفتعلي هذا المناخ، وما اذا كان خارجياً او داخلياً، قال بري: "من الداخل مع الأسف عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض القنوات التلفزيونية وهذا أمر مريب".
وإذ أكّد بري "انّ الجميع مطالبون بالتضحية من أجل البلد ومن أجل موازنة بعجز مخفوض الى ما دون 9 في المئة"، قال في المقابل: "من جهتي أرفض اي محاولة في الموازنة لإبقاء العجز فيها على ما هو عليه (11,5 في المئة) المطلوب 9 في المئة "ونزول"، مشيراً الى انّه "اذا لم يحصل هذا الخفض فالأفضل لهم ان لا يحيلوها الى مجلس النواب".
وعُلم انّ بري سيلتقي الوزير جبران باسيل اليوم، وكذلك سيلتقي رئيس لجنة المال والموازنة ابراهيم كنعان، وسيشدّد على ضرورة مواظبة لجنة المال والموازنة على الدرس المكثف لمشروع قانون الموازنة عندما يُحال اليها بغية إقراره سريعاً.
ميقاتي: لضريبة تصاعديّة على الفوائد!
في موقف لافت لاحظت "الأخبار" أنه يتعارض مع توجهات "حليفه" رئيس الحكومة سعد الحريري وعدد كبير من مكونات مجلس الوزراء، طالب الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي بمعالجة أصل الدَّين العام، وباعتماد ضريبة تصاعدية على فوائد الودائع المصرفية، وبعدم فرض أي ضريبة إضافية على الاستهلاك. ورأى ميقاتي أن "ساعة التصحيح قد دقّت، وبكلفة مطلوب توزيعها بطريقة عادلة بين مكونات الشعب لتكون ناجحة ومقبولة، والعدالة أن يتحمل المقتدر أكثر من ذوي الدخل المحدود".
موقف لافت لقائد الجيش .. وخطة عسكرية لتخفيض النفقات
لفت انتباه "اللواء" و"النهار"موقف لقائد الجيش العماد جوزف عون، عشية استئناف المتعاقدين العسكريين تحركهم، عبر تنفيذ اعتصام مفتوح في ساحة رياض الصلح اليوم، حيث اعتبر ان الاستثمار في الأمن هو استثمار في الاقتصاد، وغمز من قناة المطالبين بإلغاء التدبير رقم 3، مشيرا إلى "اننا لن نحبط ممن أطلق المواقف المساندة لنا خلال المعارك ليعود ويسحب عند المساس بحقوق العسكريين وعائلاتهم، متعهداً الحفاظ على كل الإنجازات المعمدة بالدماء بقدر الحرص على الحقوق كجزء يسير يحاولون سلبنا اياه اليوم".
وذكرت معلومات "اللواء" ان قيادة الجيش وضعت خطة لاجراء تخفيضات في النفقات تلحظ تخفيض عدد العمداء في الجيش إلى نحو 130 عميداً فقط من أصل 300، وانها سعت مثل العام الماضي في تحقيق وفر في موازنة الدفاع يصل إلى حدود 20 في المائة، الا ان الخطة لا تلحظ وقف تطويع العسكريين والضباط بحسب ما يقترح مشروع الموازنة، أو تأخير التسريح ثلاث سنوات، لأن ذلك من شأنه ان يجعل الجيش جيشاً هرماً.
"النهار": غليان قضائي صامت تجاوز الحلول التقليدية
كتبت كلوديت سركيس في "النهار": غليان قضائي صامت تجاوز الحلول التقليدية
حتى الآن تبدو النتائج غير محسومة بالنسبة الى الغليان الحاصل في الاروقة القضائية. فهل سيفضي إلى قلب الطاولة ؟ وهل ستؤدي المسألة الى استعادة الهيبة التي جاهر أحد قضاة النادي بانها الوحيدة الكفيلة بتأمين سلطة قضائية مستقلة يطمح إليها كل الذين اجتمعوا في القاعة الكبرى لمحكمة التمييز وآخرون في المحافظات شاركوا في الاعتكاف من بعد؟ هل ما يجري هو نقطة اللارجوع؟ القضاء الفرنسي جاهد 50 عاما حتى وصل إلى تحقيق استقلاله. هذا ما ذكرته على مسمعي قبل أعوام قاضية فرنسية خلال زيارة عمل الى لبنان في عِداد وفد قضائي. وكانت مناسبة الحديث مطالبة على لسان سياسيين برفع اليد عن القضاء وتعزيز استقلاله. فهل ما يعيشه القضاء اليوم هو الجهاد من أجل هذا الاستقلال؟ مَن عايش الحراك القضائي يشعر أن لا عودة إلى الوراء. ففي نظرهم ان المعركة هي الحفاظ على الحقوق المعنوية قبل المادية. والصندوق هو من هذه الحقوق المعنوية المكتسبة بعد نضال قاده القضاة في حينه وأشعرهم ويشعرهم بوجوده بقسط من هذه الاستقلالية المعنوية، والعودة إلى المساس به، وهو الذي يؤمّن الطبابة والتعليم فحسب، كمن يجعل هذه المكتسبات المالية في الظاهر تحت رحمة السلطة السياسية من جديد في ظرف يتطلعون فيه إلى الافراج الحقيقي عن استقلالهم. وفي الانتظار فان نتائج هذه المعركة الصامتة حينا للقضاة والعلنية حينا آخر طبقا لما هو حاصل اليوم من تجمعات كبيرة لهم، تجاوزت الحلول الروتينية بأشواط. وكأننا بإزاء هذا الغليان أمام فوهة بركان.
عون وبرِّي: حدودنا البحرية مِلكنا
لاحظت "الجمهورية" أن ملف حدود لبنان البحرية عاد الى الواجهة مجدداً، حيث كان مدار بحث بين رئيس الجمهورية ميشال عون ومجلس النواب نبيه بري وبين السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد، التي زارت بعبدا وعين التينة.
وقال إعلام رئاسة الجمهورية، انّ عون أجرى مع ريتشارد "جولة افق تناولت الاوضاع العامة والتطورات الاقليمية، وسلّمها افكاراً تتعلق بآلية عمل يمكن اعتمادها لترسيم الحدود البحرية الجنوبية"، فيما افاد إعلام رئاسة المجلس النيابي، انّ بري عرض مع ريتشارد "للاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة" وشدّد "على موقف رئيس الجمهورية، وانّ الموقف موحّد بين اللبنانيين حول ترسيم الحدود البحرية والمنطقة الاقتصادية الخاصة".
واعرب بري أمام زواره أمس عن ارتياحه الى "الاجماع اللبناني الرسمي على موضوع الحدود اللبنانية البحرية"، وقال انّ هذا الامر عرضه مع السفيرة الاميركية التي نقلت اليه ما دار بينها وبين رئيس الجمهورية حول هذا الموضوع"، واضاف، انّه اكّد للسفيرة "انّ موقف رئيس الجمهورية هو موقفي وموقف لبنان".
ورداً على سؤال قال بري: "هذا الموضوع حاسم بالنسبة الينا، اي حق للبنان في حدوده الكاملة البحرية تحديداً والبرية عموماً، وهذا الأمر بمقدار ما هو مهم على الصعيد الوطني هو اكثر اهمية على الصعيد الاقتصادي، وبالتالي الآن لدينا الكثير من الشركات الدولية للاستثمار في الغاز والنفط، وهناك تلزيمات قريبة ستحصل، والأهم من كل ذلك انه مع تأكيد هذه الحدود رسمياً فإنّ كل ما يعانيه لبنان من وضع اقتصادي أو ما يجري من نقاش وملابسات حول موضوع الموازنة الحالية وما يتصل بالتخفيضات وغير ذلك لن يكون له وجود في ظل الانتعاش الذي سيصيب البلد جرّاء استفادته من ثرواته الغازية والنفطية ضمن حدوده البحرية".
"الشرق الاوسط": خلاف على الحدود البحرية مع سوريا في شمال لبنان
كتب نذير رضا في "الشرق الاوسط": خلاف على الحدود البحرية مع سوريا في شمال لبنان:
قالت مصادر لبنانية مطّلعة لـ"الشرق الأوسط" إن النزاع الحدودي البحري بين لبنان وسوريا يناهز الألف كيلومتر مربع، مشيرةً إلى أن هذا النزاع أكثر تعقيداً من النزاع على الحدود الجنوبية. وأضافت المصادر: في الحدود الجنوبية، لبنان رسم خطاً حدودياً، ويصرّ عليه، بينما إسرائيل تدّعي أن هناك خطاً حدودياً بحرياً آخر، لكن في الشمال، أنجز اللبنانيون الخط الحدودي، بينما وضع السوريون خطاً حدودياً مبدئياً ينطلق من الشاطئ أفقياً نحو الغرب، وهو ما يعترض عليه لبنان، ما جعل الخلاف يصل إلى ألف كيلومتر مربع بحري تقريباً. وأكدت المصادر أن لبنان طبق القانون الدولي والقواعد المعمول بها عالمياً لرسم حدودنا البحرية، وتم تطبيقها في الشمال والجنوب. وبموازاة تأكيد المصادر أنه يبدو أننا سنتجه إلى نزاع، أشارت إلى أنه في ظل تلزيم عرض البلوكات البحرية الشمالية للتلزيم أمام الشركات الراغبة بالاستثمار فيها، لا يبدو أنه ستكون هناك حلول سوى بنقاشات ومفاوضات مع السوريين وفق آلية تطرحها الحكومة وتختار المناسب فيها. وقالت إنه من غير الواضح حتى الآن كيف ستقارب الحكومة هذا الملف الذي يثير مخاوف من أن ينسحب ما يحصل في ملف ترسيم الحدود البرية على الحدود البحرية الشمالية، ما يهدد فرص استثمار الشركات الأجنبية بالبلوكات البحرية اللبنانية. وتؤكد مصادر لبنانية مواكبة للملفات العالقة بين لبنان وسوريا لـ"الشرق الأوسط" أن الحدود البحرية بين البلدين غير مرسمة، أسوةً بالحدود البرية التي تم العمل على ترسيمها في عام 1971، وعُقدت اجتماعات مكثفة، لكن الحرب في عام 1975 أنهت تلك الجهود التي كانت قد أنجزت القسم الأكبر من الحدود بين البلدين، وبقيت نقاط عالقة مرتبطة بالتداخل الحدودي، وتناهز العشرين نقطة، حالت دون استكمال ترسيم الحدود البرية نهائياً. وقالت المصادر إنه بعد انتهاء الحرب اللبنانية لم تؤلَّف لجنة رسمية مشتركة لترسيم الحدود، ولم يُطرح بعد تشكيل لجنة لهذه الغاية، مشيرة إلى أن ترسيم الحدود البحرية وتحديد المنطقة الاقتصادية يحتاجان إلى محادثات بين البلدين، وهذا الأمر ممكن إذا توفرت النية لتحديد المنطقة الحدودية البحرية.
"النهار": مؤشرات مبكرة لمعركة الرئاسة... ومجد باسيل من مجد عون
كتب رضوان عقيل في "النهار": مؤشرات مبكرة لمعركة الرئاسة... ومجد باسيل من مجد عون
لن تكون طموحات باسيل الرئاسية معبّدة بالورود وإن كان من الخطأ الحكم سلباً او ايجاباً على ما سينتج في الجزء الثاني من العهد وما سيحمله من ارتدادات على باسيل الذي تتفاوت علاقاته مع الاطراف المؤثرين في اللعبة الداخلية. وعند عرض موقف كل فريق من "المرشح" باسيل يظهر الآتي: 1- على صعيد الرئيس سعد الحريري الزعيم السني الاول في البلد، يتبين ان تجربته وباسيل تسير في شكل معقول نتيجة التسوية الرئاسية التي أوصلت عون الى سدة الرئاسة في البلاد. وهما اتفقا على ملف خطة الكهرباء والموازنة العامة، فضلاً عن توافقهما على اكثر من ملف، ولا يلقى باسيل معارضة شديدة من جانب رئيس الحكومة الذي يستمر في الدفاع عن صوابية الخيار الذي سلكه حيال التسوية الرئاسية والذي لم يكن محل ترحيب عند شرائح سنية سياسية وشعبية واسعة الى اليوم وهي تدور في فلك "تيار المستقبل". 2- اما في الجانب الشيعي، فلا داعي للاجتهاد ان الرئيس نبيه بري لن يمنح باسيل اصوات كتلته. ومَن قرر صراحة عدم انتخاب عون لن ينتخب نوابه لباسيل. ويبقى "حزب الله" الحصان الرئيسي في ميدان هذا الاستحقاق، وهو لم يعطِ كلمته بعد لاعتبارات عدة، ومن الطبيعي ان تنتهج قيادته هذا الاسلوب. ويتبين بحسب سياسي مخضرم ان الحزب يماشي باسيل ولا يمشي معه. وكانت قيادته قد توقفت طويلا عند مقاربة وزير الخارجية لاسرائيل. ومع ذلك لم يتوانَ الحزب عن وصفه في جبيل بـ"الوزير المقاوم". ومن المتوقع هنا ان تكون كلمة النظام السوري بقيادة الرئيس بشار الاسد مستندة الى الموقف الذي سيتخذه السيد حسن نصرالله في هذا الشأن. 3- على الجانب المسيحي، فإن "القوات اللبنانية"، الى "تيار المردة" وصولاً الى حزب الكتائب فسيكونون رأس حربة في وجه مشروع ترشح باسيل للرئاسة. وسيتكاتف هؤلاء الى جانب مروحة من النواب المسيحيين المستقلين وشخصيات ضد وزير الخارجية الذي لا ينفك عن القول إنه الأقوى في البيئة المسيحية وانه أول المستحقين للمنصب الأول في البلاد. ومن المؤكد ان جعجع لن يكرر التجربة نفسها مع باسيل، تلك التي أبرمها مع عون والتي لم تكن بدورها محل ترحيب عند جمهور"القوات اللبنانية". اما بالنسبة الى زعيم "المردة " سليمان فرنجيه، فسيخوض معركته هذه ولن يتراجع. وسيكون أول الخاسرين في حال وصول باسيل الى الكرسي الاول في البلاد، وسيتلقى عندها حفيد سليمان الجد أقسى هزيمة في مشواره السياسي اما على صعيد الحزب التقدمي، فإن جنبلاط لن يتقبل بسهولة رؤية باسيل في الرئاسة، ولو اتخذ الخيار نفسه الذي اتبعه مع عون فلن يكون بكامل رضاه واقتناعاته السياسية.
"الاخبار": حتى لا تضيع التضحيات
كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": حتى لا تضيع التضحيات
يوم وقفنا الى جانب التيار الوطني الحر، وإلى جانب العماد ميشال عون، وخضنا المعارك معه وإلى جانبه، ولم نكن ننتظر من أحد إشارة أو تعليمة، كما لم نكن ننتظر من أحد لا جزاء ولا شكورا. وبعيداً عن أي مواربة أو محاباة، كانت ــــ ولا تزال ــــ إدارة جبران باسيل لهذه المسيرة حافلة بكمّ هائل من الأخطاء في الفهم والسلوك والتصرف. وفي كل مرة، فشلت فيه خطة أعدّها باسيل، نيابياً أو حكومياً أو إدارياً أو خلافه، كان الرجل يرفض الإقرار بالخطأ، ويعتبر أن كل نقد له إنما هو حسد وغيرة ورفض له. حتى لو جاء من أهل البيت. وكان على الدوام يستغل حصانة العماد عون وثقته وتفويضه، وهو تفويض بات من المفروض إعادة النظر فيه، لأجل من ناضلوا وضحوا، قبل أن يكون من أجل بقية الناس. اليوم، ليس على جدول أعمال جبران باسيل، سوى الإمساك بما أمكن من مفاصل القوة والنفوذ في الدولة وخارجها. كل ما يقوم به هو في خدمة هذا الهدف. وهو غير مستعد، أبداً، إلى فهم أن البلاد تغيرت، وأن الناس تغيّروا، وأن القدر والتاريخ أقوى من كل علاقات عابرة، وأقوى من كل مصالح قامت لهذا السبب أو ذاك. وهو في كل يوم، وفي كل ما يقوم به، إنما يتصرف على أنه المُحقّ. ليس في قاموس باسيل كلمة "عفواً أو عذراً أو سامحونا"، ومن يخلو قاموسه من هذه المفردات، يكون إما سجيناً لا يقوم بأي عمل، أو متعالياً لا يتعلم من دروس الحياة. وفي الحالتين، وجب القول إن حالة باسيل تحتاج إلى علاج حقيقي، ويبدأ العلاج من أهل الدار أولاً. والمسؤولية هنا تقع على عاتق رجلَين لهما الحظوة والنفوذ، لأن باسيل يستند إليهما في غالبية ما يفعل. المسؤولية هنا تقع على عاتق رجلَين من كبارنا، هما: ميشال عون وحسن نصر الله. والمسؤولية تتفرع لتشمل كل من يحب الرجل ويتمنى له، ولمن يمثّل، الخير والنجاح. وما لم يُعَدِ النظرُ في كل ما مرّ من سلوكيات وآليات تفكير وعمل، فإنه ذاهب الى المزيد من الأخطاء، وعندها سيكون أكثر التصاقاً بمن سبقه على درب هذا النوع من الحكم. هي صراحة قاسية، لكن الاستماع الى المطبّلين والمزمّرين، وإلى الفاشلين الهاربين من فشل الى فشل، واستبعاد رفاق الدرب واستبدالهم بطارئين من الذين امتهنوا الاستزلام، لن ينفع في بناء قيادة تتناسب وتضحيات هذا الجمهور. أصلِح حتى تصلح!
"الاخبار": الحريري في بيروت أو الرياض أو باريس... الأمر سيّان!
كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": الحريري في بيروت أو الرياض أو باريس... الأمر سيّان!
هل لا يزال رئيس الحكومة سعد الحريري في بيروت، هل هو في الرياض أو باريس، وهل لا يزال رئيساً للحكومة؟ لولا انتخابات طرابلس الفرعية، لما سمعنا بأن في لبنان رئيساً للحكومة، رغم أنه تحرك بصفته رئيساً لتيار المستقبل كي يؤمن عودة النائبة ديما جمالي الى المجلس النيابي. صالح خصومه وذهب الى بيت الوزير أشرف ريفي، وجال في عاصمة الشمال ليؤمن استمرار حصة المستقبل عددياً. ما عدا ذلك، غياب تام عن المشهد السياسي، لا حضور ولا ممارسة فعلية لدور رئيس الحكومة، إلا حين يتذكر أحد خصومه أو حلفائه من الطائفة السنية، أن هناك صلاحيات لرئيس الحكومة، يجري التعدي عليها، فيرفع صوته مطالباً بالتمسك بها. ولأن الحريري كما يقول حلفاؤه الجدد في العهد لم يبق له غيرنا، يمسكه أطراف العهد من اليد التي توجعه، وهو يحتاج الى أقل من ذلك كي يستمر رئيساً للحكومة، يعقد جلساتها في بعبدا معظم الأحيان بطلب من رئيس الجمهورية، ولا يردّ له طلباً ولا يرفع صوتاً معترضاً. منذ أن عاد عن استقالته السعودية، والحريري فاقد للبوصلة السياسية، لا يعرف الى من يلتجئ وإلى من يستند في تحصين موقعه. القطبة المخفية في كل ذلك، هي الصلاحيات. يستكمل عون ــــ وباسيل ــــ مسيرة الانتخابات وعودة التوازن واستعادة الصلاحيات والمناصفة في التعيينات، وفرض الحضور المسيحي من رأس الهرم حتى قاعدته، مستفيداً من تغطية مسيحية يؤمنها له البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في هذه المرحلة التي يواليه فيها، ومن غياب المعارضة السياسية الفعلية، طالما أن العهد يردد مراراً أن المعارضة اليوم ليست شاملة ولا سياسية ،هي معارضة لشخص باسيل فحسب. يستفيد الطرفان من تغييب الحريري نفسه، فيتقدمان عليه بأشواط، مهما كانت نتيجة وانعكاسات ما يقومان به، سواء على الصعيد المسيحي أو السياسي العام. حتى لو تخطّيا الخطوط الحمر، فإنه لا مشكلة طالما أن الجميع مطمئن أن لا رئيس حكومة قادر ــــ بالمعنى الفعلي ــــ على خوض مواجهة مكلفة في هذه المرحلة الداخلية والإقليمية الحساسة. تبعاً لذلك، ينكفئ الحريري تماماً، فلا يقدم على خطوات ولا يفتعل مشكلة، ولا يمارس رئاسة الحكومة إلا بالمقدار الذي يسمح لنفسه به، لا أكثر ولا أقل.. هي حال الحريري اليوم ووزارته والأجهزة المحسوبة عليه. تحميل هذا التقوقع الى حزب الله أو إلى العهد ليس في محله. فالاثنان، وكل من موقعه، يلعبان لعبة سبقَ أن لعبها بنفسه وقبلها والده. الفارق هو أن لا أحد يريد إبعاده كلياً عن الساحة السياسية، فكلاهما يحتاجان إليه، وهو ارتضى أن يؤمن التغطية لهما. ما عدا ذلك، الحريري في بيروت أو الرياض أو باريس، الأمر سيّان.
"النهار": أخطار تواجه حكومة الأضداد: الموازنة، "الاستراتيجية" والنأي بالنفس
كتب اميل خوري في "النهار": أخطار تواجه حكومة الأضداد: الموازنة، "الاستراتيجية" والنأي بالنفس
الواقع أن الوزير باسيل أراد من جعل وزراء حزبه يضعون استقالاتهم خطياً في تصرفه لتظل سيفاً مصلتاً فوق رأس الحكومة، يهزه ساعة يشاء أو يضرب به ساعة يشاء اذا كان في ذلك كسبٌ شعبي يسبق به الآخرين عليه. إن الحكومة تألفت من أضداد لا لشيء سوى أن تسمّى "حكومة وحدة وطنية" يحاول كل حزب فيها استباق الآخرين في تقرير مصيرها عند اتخاذ موقف من القضايا المصيرية والمواضيع الأساسية، ذلك أن الحكومة قد تواجه العديد منها في منطقة تغلي بالقلاقل وبصراع المحاور وتقاسم النفوذ. ومن هذه المواضيع والقضايا المصيرية الآتي: أولاً: موازنة 2019، هل تكون موازنة متقشفة فعلاً وإصلاحية تنطلق معها ورشة النهوض بلبنان في شتى المجالات وتنفّذ مشاريع "سيدر"، أم تكون موازنة ترضي الداخل ولا ترضي الخارج، أو ترضي الخارج ولا ترضي الداخل، فتواجه في كلا الامرين الخيارات الصعبة؟ ثانياً: أن يصبح الاتفاق على الاستراتيجية الدفاعية أمراً مطلوباً داخلياً وخارجياً كي يتم تنظيم استخدام السلاح خارج الدولة وضبطه، ولتقوم بالتالي الدولة اللبنانية القوية التي لا دولة سواها ولا سلطة غير سلطتها ولا قوانين غير قوانينها ولا سلاح غير سلاحها، ويكون لها وحدها حق اتخاذ قرارات السلم والحرب، لا أن يكون ذلك لسواها فتنهار الوحدة الوطنية والعيش المشترك والسلم الأهلي. ثالثاً: التزام سياسة "النأي بالنفس" التزاماً تاماً، لا أن يظل التزامها استنسابياً أو انتقائياً، وهذا يتطلب انسحاب مقاتلي "حزب الله" من سوريا ومن كل دولة يُتهم الحزب بأنه يقوم بنشاط مريب فيها أو يحرض فئة على أخرى لإثارة القلاقل، وهذا يشكل خرقاً فاضحاً لسياسة "النأي بالنفس" التي وحدها تنقذ لبنان من صراعات المحاور في المنطقة، ولا تجعل لبنان جزءاً منها لئلا يواجه خطر التجزئة أو التقسيم أو "الفدرلة". رابعاً: المحافظة على الهدوء عند الحدود اللبنانية - الاسرائيلية كي لا تتخذ اسرائيل من أي خرق ذريعة لشنّ حرب على لبنان لم يعد يستطيع في وضعه الراهن تحمل عواقبها، في حين قد تستطيع اسرائيل إعادة إعمار ما يتهدم فيها.
"النهار": "شركاء" أي تسوية؟...
كتب نبيل بو منصف في "النهار": "شركاء" أي تسوية؟...
ثمة مغامرة شديدة الخطورة تتحكم بواقع صمت وتجاهل وتساهل القوى السيادية الشريكة في الحكومة والسلطة حيال مجريات لا يفترض ان تقترن بتواقيعها لا على بياض ولا على سواد مثل تلك النزعات البائسة الى التسلط وتهديد الحريات او توسل القمع الأرعن، او تجاهل تحكيم سياسات خارجية أحادية ثبت مستوى خطورتها العالية، او التزام التقية السياسية حيال انحرافات وطموحات شخصية وحزبية تتحكم بمعظم ما يتناسل من مشكلات والتباسات تتآكل معها على نحو لم يعرف لبنان مثيلا له صورة الدولة والحكم والسلطة. ولعلنا لا نغالي ان تخوفنا على بقية باقية أخيرة من رهانات واهية على توازن تحدثه القوى السيادية لوقف مسلسلات التداعيات المكلفة والباهظة لمماشاتها التسوية فيما الشركاء الآخرون المنتفعون من هذه المعادلة يمنون النفس بتمادي تغطية التسوية الى حين تحقيق معظم اهدافهم بالجملة والمفرق علما ان لبنان سيدفع في النهاية الثمن غير المتصور لمجمل هذه الوقائع "ولات ساعة مندم". وغني عن البيان ان مبررات التسوية التي تمثلت بوضع حد للفراغ الرئاسي تسقط تلقائيا حين تزحف اخطار توازي الفراغ ولو بشكل مغاير.
توتر عالٍ في المنصورية
توقفت "الجمهورية" عند تفاعل قضية خطوط التوتر العالي في المنصورية مع استمرار الاهالي في تحرّكهم واعتراضهم على مدّ هذه الخطوط، مؤكّدين انّها تعرّضهم لمخاطر صحية.
وترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اجتماعاً في بكركي أمس، ضمّ وزيرة الطاقة والمياه ندى بستاني والنائبين سامي الجميل والياس حنكش والمدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك ومختاري عين سعادة ورومية، وتركز البحث على هذه القضية وسبل معالجتها.
وقال حنكش بعد الاجتماع: "لم نتوصل الى اتفاق على حل"، مشيراً الى "أننا وضعنا هواجسنا لدى البطريرك وهو سيجري اتصالات لتخفيف الاحتقان على الارض ونأمل أن تتألّف لجنة حيادية".
وأعلن المسؤول الإعلامي في بكركي وليد غياض: "لا يمكن وقف خطة الكهرباء لأنّ هذا شأن عام اتُخذ فيه قرار في مجلس الوزراء".
وكان المواطنون تفاجأوا صباح أمس بأعداد كبيرة من القوى الامنية تقتحم اراضي المطرانية حيث كنيسة السانت تيريز وتقفل كل الطرق المؤدّية الى المنصورية وتمنع المواطنين في المنطقة من الدخول اليها.
وإثر الإعلان عن عدم توصل اجتماع بكركي الى حل، تجدّد التوتر بين الاهالي والقوى الامنية في المنصورية، ووصل الاهالي للمرة الأولى إلى أقرب نقطة حيث تتمّ أعمال مدّ شبكة خطوط التوتر العالي، ما ادّى الى تدافع. وشدّدت وزيرة الطاقة ندى البستاني على أنّ مدّ شبكة التوتر العالي في المنصورية "لم يتوقف".
طعن بخطة الكهرباء
لفتت "اللواء" إلى أن حزب الكتائب نجح في تقديم طعن بقانون الكهرباء امام المجلس الدستوري بعد الحصول على تواقيع 10 نواب يمثلون نواب الكتائب الثلاثة، بالإضافة إلى النواب: مروان حمادة "اللقاء الديموقراطي" نقولا نحاس، وعلي درويش (كتلة الرئيس نجيب ميقاتي)، بولا يعقوبيان، اسامة سعد، فيصل كرامي وجهاد الصمد (اللقاء التشاوري).
وأوضح الجميل ان "الطعن ليس بخطة الكهرباء وهو لا يوقفها، بل بالقانون الذي اعفى الدولة أو الحكومة من تطبيق القانون، وإذا قبل المجلس الدستوري الطعن يكون بذلك يلزم الحكومة بتطبيق القوانين وتحديد أي قانون هو الاطار الناظم لعمليات التلزيم بشكل يضمن الشفافية وان يكون التلزيم بطريقة صحيحة".
يُشار إلى ان امام الدستوري مهلة شهر للبت بقبول الطعن أو رفضه، وأعلن رئيسه القاضي عصام سليمان انه سيعين مقررا يوم الجمعة المقبل لدرس الطعن تمهيداً لتقديم تقريره في شأنه.
نقابة الصحافة ترفض توجه "أمن الدولة" إلى "الأخبار" وجنبلاط يسأل: هل عدنا إلى عهد الوصاية؟
لفتت "الحياة" إلى أن فصول التحقيقات في وزارة الخارجية اللبنانية في تسريب محاضر إلى وسائل إعلامية لم تنته بعد الضجة التي أثارها دخول عناصر من جهاز أمن الدولة إلى مبنى الوزارة ملثمين للتحقيق مع سفراء ومدراء الإثنين الماضي، وتوجه عناصر من جهاز أمن الدولة إلى مكاتب جريدة "الأخبار" ليل أول من أمس للاستفسار عن مكان سكن رئيس تحريرها ابراهيم الأمين في إطار التحقيقات التي يجريها الجهاز بناء لطلب لادعاء وزير الخارجية جبران باسيل ضد من سرب محاضر سفارة لبنان في واشنطن:
أصدر نقيب الصحافة عوني الكعكي بيانا جاء فيه: "فوجئنا بأنّ دورية من المديرية العامة لامن الدولة ذهبت الى مكاتب الزميلة جريدة "الاخبار" بحجة انها تريد الاستفسار عن هوية رئيس تحريرها الزميل ابراهيم الامين، والاستعلام عن مكان سكنه. أمام هذا التصرف المرفوض بقوة نود ان نذكّر الدولة ، التي تحاول بطريقة ملتوية التعامل مع الاعلام، بأن هناك طرقاً قانونية للتعامل مع الصحافة والإعلام عموماً، وبأنّ محكمة المطبوعات هي المرجعية القانونية الوحيدة التي تنظر في أي موضوع ذي صلة بالصحافة". وأكد الكعكي أن "ما حدث مع الزميلة "الاخبار" مرفوض جملة وتفصيلاً . وطلب من وزير الاعلام جمال جراح "ألا يترك هذا الموضوع بل عليه ان يعالجه في مجلس الوزراء ، خاصة ان موضوع الحريات هو ما يميز لبنان عن بقية الدول والصحافة اللبنانية هي رمز هذه الحريات".
سأل رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط عبر حسابه على "تويتر": "هل صحيح ان دورية من أمن الدولة أتت لمداهمة مكاتب "الاخبار"؟ هل عدنا الى أيام المكتب الثاني (المخابرات كما كانت تسمى قبل عقود)، واليوم أصبح في لبنان ثاني وثالث ورابع؟ هل عدنا الى عهد الوصاية؟" وتابع: "كيف يمكن القبول باستباحة الصحافة، وغدا كل الحريات الفردية والشخصية. وأين موقف الأحزاب وكبار الساسة والمدافعين عن الحريات"؟
أعلن الوزير السابق اللواء أشرف ريفي في بيان اليوم، انه "بعد مداهمة النافعة ووزارة الخارجية وتوقيف المواطن داوود مخيبر(هاجم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل بسبب اعتراض قوى الأمن المحتجين على مد خطوط التوتر العالي في بلدة المنصورية) ومداهمة مبنى جريدة "الأخبار"، ندعو كل متمسك بما تبقى من فكرة الدولة الى قول "لا" بصوت عال لهذه الممارسة الشاذة التي تعبر عن الإستقواء بأجهزة الدولة القضائية والأمنية على القانون والمواطن والحريات العامة".
"الديار": "واقعة مخفر صيدا" هزت "لقاء الانفتاح بين بهية الحريري واسامة سعد"
كتب محمود زيات في "الديار": "واقعة مخفر صيدا" هزت "لقاء الانفتاح بين بهية الحريري واسامة سعد"
لم يكن امين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب اسامة سعد مضطرا لنعي سريع لـ "اللقاء السياسي العابر" الذي جمعه مع النائبة بهية الحريري وقياديي تيار المستقبل في صيدا، وبعد اسبوع على عقده، لولا ما اسماه بـ "واقعة مخفر الحسبة" التي كادت ان تصيب صيدا بالشر، لتأتي السياسة المتذاكية وطراطيرها الغبية فتنصب كمينا امنيا معززا بالسياسة، وفاتت على الاشرار الفرصة، بحسب ما قال سعد. فقد طغت حادثة منع عناصر قوى الامن الداخلي في مخفر الحسبة في صيدا، النائب اسامة سعد من دخول المخفر مع الموظفين والعاملين في مستشفى صيدا الحكومي الذين تحوَّلوا الى مطلوبين للقضاء على خلفية اعتصام طالب فيه بالافراج عن رواتبهم!، على ما عداها من اهتمامات، لما يشكل ذلك من سابقة كان من الصعب على صيدا تحمل تداعياتها، فيما لو اتجهت الامور نحو التصعيد. وبحسب اوساط صيداوية، فان الحادثة سُجلت بعد ايام على ورشة الانفتاح الذي ظهر بين معظم القوى السياسية والحزبية في المدينة، وبخاصة بين النائبين بهية الحريري واسامة سعد، وسط اجماع كان سائدا على ان الخلافات السياسية القائمة بين القوى الصيداوية، والتي بلغت في مراحل متعددة سقوفا عالية، لم تصل باي من الاطراف الى القطيعة، بالرغم من حجم الملفات الخلافية، بخاصة بين التيارين الاساسيين في المدينة، تيار المستقبل الذي تقوده النائبة بهية الحريري وما تمثل من حضور سياسي لرئيس الحكومة سعد الحريري، وهي كانت تلعب الدور نفسه، خلال الحكومات التي رأسها شقيقها الرئيس الراحل رفيق الحريري، والتنظيم الشعبي الناصري الذي يقوده النائب اسامة سعد. وتلفت الاوساط الى ان زيارة النائبة بهية الحريري الى النائب اسامة سعد، بعد قطيعة استمرت سنوات، جاءت كمحاولة من الطرفين للبحث عن مساحة مشتركة يمكن التعايش فيها من اجل قضايا المدينة، وهو غالبا ما كان يحصل بين النائب الحريري والنائب الراحل مصطفى سعد، يومها كانت الحكومات برئاسة الحريري الاب، وتلفت الى ان اللقاء جاء بمبادرة من الحريري التي تعمل على ترتيب صفوف تيارها بعد الهزة الانتخابية التي جرت قبل عام.
"الشرق": احتمالات الحرب بين أميركا وإيران
كتب عوني الكعكي في "الشرق": احتمالات الحرب بين أميركا وإيران
الرئيس الاميركي يختلف إختلافاً جذرياً عن الرؤساء الذين سبقوه، وأنّه جدّي في موضوع الحرب ضد إيران، وأنّ تحريك حاملة الطائرات لينكولن وإرسال 4 طائرات "ب-52" القاذفة وإرسال F-35، كل هذا ليس للاستعراض بل انّ هناك جديداً في التعاطي مع الموضوع، وأنّ الرئيس دونالد ترامب سوف يشن الحرب إذا اضطر الى ذلك. هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية هناك سؤال آخر مطروح وهو ما هو دور حزب الله في الحرب المقبلة مع إسرائيل؟ والجهاد الاسلامي في غزة؟ وماذا يمكن أن يحصل من جديد بين إسرائيل وغزة، وكانت هناك تجربة منذ أيام عندما تدخلت مصر وأوقفت جولة القتال الأخيرة بين إسرائيل وغزة. أما ماذا عن العراق والحشد الشعبي وعصائب أهل الحق؟ فتلك المجموعات التي تحكم العراق بأوامر من اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني فلا تسمح لها أميركا بالاستمرار، ويجب أن يتحرر العراق من العصابات المسلحة ويعود الحكم فيه الى أهل العراق ضمن حل سياسي يجمع الأطراف فلا تكون هناك غلبة لأحد على أحد، طبعاً ما يريده الاميركيون هو نظام معتدل يمثل الجميع ينبثق من انتخابات نيابية حقيقية نزيهة. في النهاية، الوضع أخطر مما يمكن أن يتصوّره أحد، لأنّ أي حرب مقبلة ستكون مدمرة للبلاد خصوصاً للبنان وسوريا والعراق وإيران واليمن. في النهاية علينا أن لا ننسى الدور الايراني من خلال الحوثيين عبر مضيق باب المندب واحتمال إقفال مضيق هرمز وهو الممر المائي لنقل البضائع والنفط من المنطقة الى العالم، وأنّ كل النفط في الخليج يمر من هذا الممر، وإيران كما هو معروف، تهدّد بأنه إذا لم يسمح لها بأن تنقل نفطها من خلال هذا الممر فإنها لن تسمح لأحد أن يمر عبر مضيق هرمز… والله يستر.
"الديار": بوادر تصعيد اميركي وواشنطن تبحث عن سليماني في بيروت؟
كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": بوادر تصعيد اميركي وواشنطن تبحث عن سليماني في بيروت؟
تشير اوساط دبلوماسية الى ان السفارة الاميركية في بيروت ابدت اهتماما خلال الايام القليلة الماضية بالحصول على معلومات حيال زيارة مفترضة لقائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني الى بيروت، في اطار ما يصفه زوار السفارة بجولة قام بها مؤخرا الى كل من سوريا والعراق، في اطار التحضير بحسب الزعم الاميركي لعمليات تستهدف المصالح الاميركية في المنطقة، وهو ما دفع الادارة الاميركية الى ارسال وزير الخارجية مايك بومبيو الى بغداد بالتزامن مع رفع سقف العقوبات وارسال حاملة طائرات يو أس أس أبرام لينكولن وسفن حربية أخرى الى البحر المتوسط، وكذلك رفع سقف التهديدات لايران... ووفقا للمعلومات فان اي من المسؤولين اللبنانيين لم يقدم اي معلومة تؤكد المعلومات الاميركية التي تبقى حتى الان دون اي دليل.
"الجمهورية": هل التبدُّل الإقليمي يستتبع تبدُّلاً محلياً؟
كتب شارل جبور في "الجمهورية": هل التبدُّل الإقليمي يستتبع تبدُّلاً محلياً؟
هناك مَن يتوقع، في حال نجحت واشنطن بإلزام طهران بتغيير دورها، أن ينقلب المشهد في لبنان رأساً على عقب، وأن تسقط التسوية القائمة، ويدخل البلد في هندسة جديدة وترتيب جديد، وهذا التوقع في الحقيقة في غير محله، فالخروج السوري من لبنان مثلاً لم يبدٍّل المشهد رأساً على عقب، وقد شكل التحالف الرباعي جسر العبور للمرحلة الانتقالية الجديدة، والتبدّل الوحيد الذي نجم من الخروج السوري كان داخل البيئة المسيحية والتحوّل في الخطاب السياسي، فيما البيئات الإسلامية استمرت على ما عليه. وتسليم حزب الله سلاحه لا يعني نهاية الحزب الذي سيحافظ حتماً على شعبيته داخل طائفته، خصوصاً في ظل غياب خصوم تاريخيين أو شخصيات وقوى لديها القدرة على منافسته، والرهان على أيّ تغيير داخل هذه البيئة يستلزم وقتاً طويلاً، وما يصحّ على الحزب ينسحب على حركة أمل مع تسليم سلاحها والقوات اللبنانية والإشتراكي... والخلاف مع حزب الله ليس على تمثيله ودوره الداخلي وحقه الطبيعي في ممارسة دوره السياسي، إنما الخلاف يتمحور حول امتلاكه للسلاح خارج إطار الدولة التي وحدها يجب أن تستحوذ على هذا السلاح وعلى القرار الاستراتيجي، ولن يكون لبنان أمام وصاية خارجية مثلاً تعمد إلى حلّ حزب الله على غرار حلّ النظام السوري للقوات اللبنانية وإدارة الحكم في لبنان بنحو غير متواز، فضلاً عن أنّ جلّ ما تريده القوى السياسية المحلية من الحزب الالتزام بالدستور ودور لبنان وتحقيق المساواة، فيما الجميع يدرك أنّ أيّ حلّ غير متوازن قد يدخل لبنان في حرب أهلية، الأمر المرفوض لبنانياً وعربياً ودولياً. فالتبدل الإقليمي سيستتبع حُكماً تبدّلاً في دور حزب الله من دور إقليمي إلى دور محلي، ومن دور خارج الدولة إلى دور داخل الدولة، ولكن لن يستتبع أيّ تغيير في المشهد السياسي ولا في توازناته الوطنية والميثاقية واستطراداً الحكومية والنيابية.
"الجمهورية": واشنطن تُحرِّك 200 ألف طن من الديبلوماسية نحو إيران!
كتب طوني عيسى في "الجمهورية": واشنطن تُحرِّك 200 ألف طن من الديبلوماسية نحو إيران!
نُشرت معلومات استخبارية قبل أيام، وتداولتها وسائل إعلام أميركية، مفادها أنّ إيران قد تلجأ إلى ضرب أهداف أميركية في عدد من دول الشرق الأوسط، بما فيها العراق. وقد تمّ التعاطي في واشنطن مع هذه المعلومات بكثير من الجدّية. وكانت عاملاً أساسياً في تحريك الترسانة البحرية صوب الخليج. ويدرك العديد من المراقبين أنّ إيران لن تغامر في تنفيذ ضربات من هذا النوع، سواء عبر الحرس الثوري أو عبر التنظيمات المتحالفة معها في بعض دول الشرق الأوسط، لأنّها تدرك عواقب ذلك. لكن الاحتمال يصبح وارداً انتحارياً إذا وصل الإيرانيون إلى وضعية اختناق اقتصادي ومالي وفقدوا كل وسيلة أخرى. عندئذٍ سيلجأون ربما إلى مقولة عليّ وعلى أعدائي. في هذه الحال، قد يستهدفون حلفاء الولايات المتحدة، العرب وإسرائيل، إذا أحسّوا بأنّهم عاجزون عن ضرب المصالح الأميركية مباشرة، بسبب العواقب المقدَّرة. وينظر البعض إلى تصعيد حماس ضد إسرائيل، الأسبوع الفائت، بصفته أحد مظاهر الضغط الإيراني. ومعروف عن ترامب براعته في اعتماد أسلوب الصفقة. فهو مارس الضغط حتى على حلفاء الولايات المتحدة في الخليج… وأبرم معهم صفقة الـ450 ملياراً. وضغَط على «أعدائه» في كوريا الشمالية حتى انتهى معهم إلى حوار تاريخي. وهو يضغط على روسيا والأوروبيين والصينيين، أصدقاءً وخصوماً ومنافسين، تمهيداً لصفقات معهم، صغيرة وكبيرة. ومع إيران، الأرجح أنّ هناك صفقةً، لا حرباً، على الطريق. فما يجري اليوم من عرضٍ للقوة هو تفاوضٌ على أعلى درجات من السخونة. ويمكن هنا أن تُفهَم جيداً العبارة التي أطلقها السفير الأميركي في روسيا، جون هانتسمان، إذ قال، إنّ كل حاملة طائرات أميركية في مياه المتوسط تعادل 100 ألف طن من الديبلوماسية العالمية. ويستعدّ الخليج اليوم لاستقبال أكثر من 200 ألف طن من الديبلوماسية الأميركية العائمة...
أسرار وكواليس
النهار
ربط ديبلوماسي عربي في بيروت التصعيد بين أميركا وإيران بتحديد موقف الإتحاد الأوروبي ومدى اقترابه من الموقف الأميركي.
تردد أن الدول المانحة في مؤتمر "سيدر" لن تحكم على أرقام الموازنة بعد اقرارها مباشرة بل بعد فترة مباشرة من التنفيذ.
الجمهورية
نقل عن مسؤول كبير قوله: "أعجب من بعض المسؤولين الكبار، فهم يظهرون في العلن أنهم مع إقرار موازنة متقشفة بتخفيضات تطال الجميع بينما يقومون في السر بتحريض بعض المتقاعدين.
قال وزير خلال مناقشة بنود الموازنة خصوصاً البند الذي يتعلّق بحسم 50% على رواتب الوزراء والنواب إن راتب سكرتيره في هذه الحال سيصبح أكبر من راتبه.
حصل جدال بين نائبين ينتميان إلى حزبين يسود العلاقات بينهما توتر من حين إلى آخر كاد ينسف جهود مسؤول كبير لترتيب العلاقة بينهما.
اللواء
يغلق عدد من الوزراء أبوابهم أمام أصحاب مراجعات المواطنين، بذريعة انشغالهم بدرس الموازنة العامة..
أبدى وزير معني تفهمه الشديد لمطالب إحدى الفئات من المتقاعدين، عازياً موقفه إلى مطالبات إقتصادية دولية..
بات بحكم المؤكد، لدى العاملين في القطاع العام أن هناك اتجاهاً لدى القيِّمين على الدولة لتصفية الحساب مع هذا القطاع، تمهيداً لإعلان نهاية دولة الرعاية في لبنان؟
لبنان في الصحف العربية
"القبس": عمليات شراء ونقل ملكية عقارات لتوظيفها في تمويل عمليات "حزب الله"
يكشف احد معارضي حزب الله لـ "القبس" لكويتية ان عددا من مسؤولي المصارف على مستويات فروع لاحظوا سنة 2017 عمليات شراء مفاجئة لنحو 36 محطة بنزين بالجنوب، كما سجلت عمليات نقل ملكية لعشرات من مكاتب الصيرفة في انحاء لبنان، وكذلك الصيدليات، ومحال بيع السجاد العجمي لاشخاص من الطائفة الشيعية. وهذا حصل بالتزامن مع بداية الضائقة المالية والغاية منها تضييع مصادر التمويل وتوظيفها لتمويل عمليات حزب الله.
وفي هذا الاطار يكشف سياسي معارض لحزب الله بأن اثر العقوبات الاميركية لن يقتصر على الحزب وحده، لان تغلغل حزب الله في مؤسسات الدولة الى حد الهيمنة على بعضها سيلقي بتداعياته على كل الدورة الاقتصادية ولن يكون الحزب المتضرر الاوحد، وسبب ذلك ان الدولة اللبنانية أخفقت في الفصل بينها وبين الحزب، ويورد مثال على القطاع المصرفي الذي يتلقى الضغوط من الجانب الاميركي فيقابله حزب الله محليا من دون التقليل من قدرة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على حياكة تسوية ضمنية مع كلا الجانبين.
وأكدت مصادر تجارية لبنانية لـ "القبس" أن حزب الله يتأخر في دفع ما عليه لبعض التجار الذين يوردون إليه سلعا وخدمات وأغذية. وأوضحت تلك المصادر أن الحزب كان ينفق مبالغ طائلة لزوم توريد الغذاء إلى مقاتليه في سوريا، أما الآن فإن الإنفاق تراجع كما تراجع سداد المستحقات للتجار.
"العرب" اللندنية : عون يستخدم ورقة النازحين لتبرير زيارة دمشق ولقاء الأسد
اعتبرت مصادر سياسية لبنانية أن كلام رئيس الجمهورية ميشال عون عن أنه لن يبقى للبنان وجود إذا بقي فيه نصف مليون لاجئ فلسطيني ومليون و600 ألف نازح سوري ليس سوى مزايدات ذات طابع شعبي تستهدف استثارة غرائز المسيحيين اللبنانيين في وقت يواجه البلد أزمة سياسية واقتصادية عميقة تهدّد بانهيار كل مؤسساته.
وتساءلت كيف يمكن لعون تجاهل الواقع المتمثل في أنّ النظام السوري نفسه لا يريد عودة اللاجئين السوريين إلى المدن التي نزحوا منها من جهة والدور الذي لعبه حزب الله في تهجير سوريين من أراضيهم إلى لبنان من جهة أخرى.
وأشارت هذه المصادر إلى أن قسما كبيرا من السوريين الذين نزحوا إلى لبنان جاء من مناطق حدودية حرص حزب الله على التمركز فيها وتغيير طبيعة التركيبة السكانية فيها عن طريق نقل شيعة لبنانيين وعراقيين إليها. وركزت على أنّ المثل الصارخ على ما فعله حزب الله في سوريا هو في بلدة القصير القريبة من الحدود اللبنانية والتي يمنع سكانها من العودة إليها.
وأدلى رئيس الجمهورية اللبنانية بكلامه عن اللاجئين السوريين، الذين يحرص على تسميتهم نازحين، خلال استقباله وفدا من مجلس كنائس الشرق الأوسط برئاسة أمينته العامة، ثريا إيلي بشعلاني، في قصر الرئاسة في بعبدا. وطالب عون المجلس بمساعدة لبنان في حل مسألة النازحين السوريين، من خلال إقناع الدول الغربية بقبول عودتهم إلى بلدهم، في أسرع وقت ممكن.
وترافق كلام ميشال عون مع سلسلة من التغريدات ذات الطابع العنصري صدرت عن صهره جبران باسيل وزير الخارجية. وكانت آخر هذه التغريدات لباسيل هذه الأرض التي أثمرت أنبياء وقديسين لن يحل محلنا فيها، لا لاجئ ولا نازح ولا فاسد.
وعزت أوساط سياسية التصعيد الكلامي الذي يمارسه عون وباسيل إلى حاجة التيار الوطني الحر إلى استعادة قواعده المسيحية، خصوصا بعد تدهور الوضع الاقتصادي في لبنان والمواجهة الأخيرة بين قوات الأمن وأهالي بلدة المنصورية المسيحية في منطقة المتن القريبة من بيروت.
وفسّر سياسي لبناني كلام رئيس الجمهورية بأنّه يريد في الواقع استخدام ورقة الذين يسميهم نازحين من أجل تبرير زيارة يقوم بها إلى دمشق بغية لقاء بشار الأسد بحجة البحث معه في عودة النازحين إلى الأراضي السورية.