صحافة بيروت

أساتذة "اللبنانية": ماضون في الإضراب!

تم النشر في 11 أيار 2019 | 00:00

كتبت صحيفة "الجمهورية": من كلية الهندسة، الآداب، الإعلام، إدارة الأعمال، التربية، العلوم، الصحة، الزراعة، الطب... من كليات الجامعة اللبنانية ومعاهدها كافة، من الشمال، الجنوب، بيروت والبقاع، من كافة الفروع أتى اساتذة "اللبنانية" متفرّغين ومتعاقدين للمشاركة بالإعتصام امام وزارة التربية، رافعين 3 لاءات، "لا للّعب بمصير الجامعة"، "لا للمَسّ بحقوق الأساتذة"، "لا لتدمير مستقبل الطلاب". في هذا السياق أكّد مصدر خاص لـ"الجمهورية"، "أنّ غضب الأساتذة هذه المرة "مش مزحة"، و"المؤمن لا يُلدغ من الجحر مرتين"، سبق ولم ينلوا درجاتهم كما وُعدوا أسوة بالقضاة، لذا آن الوقت للضرب بيد من حديد، فإما تُحصَّن مكانة الأستاذ، وإما على الحقوق والمكتسبات السلام!".


رافعي الرأس أتوا، وكلهم ثقة أنهم وشهاداتهم وإنجازاتهم وأبحاثهم وسنين خبرتهم، ومع مئات الآلاف من الطلاب الذين تخرّجوا على أيديهم "والحق أكثرية"، في وجه سلطة تُحاول ممارسة سياسة النعامة في سلبها لهم حقوقهم ومكتسباتهم، متناسية أنّ ما نالوه من مطالب في الأعوام المنصرمة، دفعوا ثمنه ساعاتٍ إضافية ولم يكن من "كيس" الدولة ولا منّةً من أحد.


في التفاصيل


حالٌ من التمرد والغضب عمّت محيط وزارة التربية طوال يوم أمس، فمنذ ساعات الصباح الأولى حضرت القوى الأمنية، طوّق الجيش كاملَ محيط الوزارة، وبقي في حال تأهّب مع بدء توافد الأساتذة للمشاركة بالاعتصام الذي دعت إليه رابطة الأساتذة المتفرغين.


"من الجامعة تنطلق الثورات"، "يا أهلَ السلطة أوقفوا مزاريبَ الهدر عوضاً من قضم حقوقنا"، "المشكلة مشكلة جامعة ووطن تتسلط عليها قوى الفساد"... الشعاراتُ التي رفعها الأساتذة تعددت، والمطلبُ واحد: «ارحموا الجامعة يرحمكم مَن في السماء". فمعظم الأساتذة على تعدد إنتماءاتهم الحزبية والطائفية وقفوا كتفاً إلى كتف في بهو الوزارة رافعين الصوتَ دفاعاً عن مؤسسة "الجيش الثاني للوطن"، وسط تغطية إعلامية.


"ألو وينك؟ تاع مرح تدافع عن مكتسباتك من بيتك!"، الرسالة نفسها وجّهها الأساتذة المشاركون في الاعتصام لحثّ زملائهم على الانضمام إليهم، لذا سرعان ما غصّ بهو الوزارة بالمحتجين.





وعند الساعة 11 قبل الظهر، خاطب رئيس الهيئة التنفيذية للرابطة الدكتور يوسف ضاهر المعتصمين قائلاً: «ماذا يعني هذا الهجوم الصاعق على الجامعة، والتصميم على خفض الرواتب وقضم التقديمات الاجتماعية التي تعطي للأستاذ الجامعي خصوصية يستحقها؟ وماذا يعني خفضُ موازنة الجامعة، ورفضُ الاستجابة لكل المطالب المحِقة؟ هذا يعني أنهم يريدون القضم من طلابها لصالح بعض دكاكين التعليم العالي. والقضم من أساتذتها بالتيئيس والإحباط".


وأضاف: "هل تعرفون جامعة في العالم تغطي بفروعها وأهلها وأعمالها وتأثيراتها كامل أرض الوطن، يكون فيها فقط 1/7 من أساتذتها مثبتين في الملاك و1/7 مثبتين لكن خارج الملاك ويعيشون في قلق دائم على أمنهم الوظيفي والاجتماعي؟".


لقراة النص كاملاً اضغط هنا.