في حدث يعيد بحر صيدا وجزيرتها "الزيرة" وجهة أنظار اللبنانيين والعالم شهد شاطىء عاصمة الجنوب وبحرها صباح اليوم حركة "اقلاع" و"هبوط" استثنائية في " مطار " استثنائي ، لطائرات مدنية وعسكرية انتهت خدمتها ومهامها الرسمية والخاصة بعدما أحيلت على التقاعد لقدمها او تهالكها لكنها اختيرت هذه المرة لمهمة بيئية سياحية فكانت وجهتها اعماق بحر صيدا لتكون جزءا من مرافق "حديقة صيدون المائية" التي أنشأتها جمعية اصدقاء زيرة وشاطىء صيدا في العام 2018 وكانت نواتها الأولى آنذاك 10 آليات عسكرية ( 4 دبابات و6 ناقلات جند ) قدمها الجيش اللبناني للجمعية وأنزلت على اعماق تتراوح بين 14 و25 متراً. وحددت الجمعية هدفا لهذا المشروع " توفير ملاذ للغواصين ولتكاثر الشعب المرجانية وتنمية البيئة البحرية وحمايتها .
واليوم، وفي مبادرة جديدة لجمعية اصدقاء زيرة وشاطىء صيدا بالتعاون مع بلدية صيدا ومديرية النقل البحري ونقابة الغواصين المحترفين والجيش اللبناني ونادي الطيران اللبناني وجمعية الطيارين الخاصين ، تنضم 6 طائرات الى الحديقة المائية في محيط جزيرة صيدا " الزيرة "، أربع منها مدنية " طائرة ركاب وثلاث طائرات " سيسنا "وطوافتان عسكريتان من نوع " Alouette" – 328" و"Allouette-3" وتم انزالها جميعا على اعماق تتراوح بين 30 و32 مترا ما يجعل من حديقة صيدون المائية – بحسب القيمين على الجمعية - الحيد البحري الأول والأكبر من حجمه في حوض البحر الأبيض المتوسط بما يساهم في تجديد الحياة البحرية ولتكون منطقة جاذبة للسواح ولمحبي الغوص والغوص الحر .
وعلى مدى اكثر من ٥ ساعات متواصلة قام فريق من غطاسي نقابة الغواصين المحترفين ومن الغواصين الإناث من معهد صيدون للغوص في أول مبادرة من نوعها لهن ، بعملية انزال الطائرات الست في بحر صيدا وتثبيتها داخل الحديقة المائية ، بعدما تم نقلها من على رصيف مرفأ صيدا برافعات وقاطرات بحرية قدمتها شركة داني خوري التي ساهمت في تأمين كل المستلزمات اللوجستية لإنزال الطائرات في اعماق البحر .
واشرف على عملية التحميل والإنزال للطائرات الست كل من رئيس جمعية اصدقاء الزيرة كامل كزبر وأعضاء الجمعية " نقيب الغواصين محمد السارجي ، نسرين غزاوي ، ربيع العوجي ، طارق ابو زينب ورامي بشاشة".
كزبر
وتوجه رئيس جمعية اصدقاء زيرة وشاطىء صيدا كامل كزبر بالشكر الجزيل الى كل من ساهم وساعد في انجاز وتجهيز وتوسيع " حديقة صيدون المائية " وخص بالشكر النائب السيدة بهية الحريري ودولة الرئيس فؤاد السنيورة وبلدية صيدا ووزارة النقل بشخص مديرعام النقل البحري عبد الحفيظ القيسي ورئيسة مرفأ صيدا السيدة ميريام سليمان والقوى الأمنية " مفرزة شواطىء صيدا والأمن العام ومخابرات الجيش اللبناني " ، كما تقدم بالشكر والتقدير الى نقابة الغواصين وقيادة الجيش ونادي الطيران اللبناني ورئيس جمعية الطيارين الخاصين في لبنان السيد مازن السماك وبنك ميد ، والى السيد مازن البساط الذين ساهموا بتقديم الطائرات للجمعية لوضعها في "حديقة صيدون المائية ".
اضاف كزبر: "نحن اليوم امام مرحلة جديدة من" حديقة صيدون المائية " فالسنة الماضية تم انزال عشر اليات عسكرية ( 4 دبابات وست ناقلات جند ) واليوم نستكمل هذه الحديقة لتصبح الأكبر في حوض المتوسط وان شاء الله ستكون وجهة انظار اللبنانيين والعالم كما كانت في العام الماضي وأكثر ومركز استقطاب لحركة الزوار والسواح ومحبي الغوص .
وأعلن كزبر ان "زيرة " صيدا ستكون هذه السنة أيضا حافلة بزوارها وأنشطتها وقال" ان شاء الله هذا الموسم سيكون واعداً مع رواد زيرة صيدا ومحبي البحر من كل لبنان وسيتم إطلاق الموسم بعد شهر رمضان بحيث سيتم ضخ الرمول على شاطىء الزيرة الصخري وتجهيزها بكافة المستلزمات لاستقبال زوارها وملاذا آمناً لرواد السباحة ".