أشار رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط إلى أنه "مع البطريرك الكاردينال نصرالله بطرس صفير انطلقنا في مسيرة الاستقلال وهو شخصية استثنائية ومتواضعة. كان يرى أن الوجود السوري في كل لبنان عائق للمصالحة وكانت وجهة نظره صائبة".
وقال في حديث الى "أل.بي.سي": "عند نداء المطارنة الموارنة حين طالبوا بخروج الجيش السوري من لبنان ولاقيته في منتصف الطريق وبدأنا تهيئة المصالحة"، معتبرا أن "ذكرى البطريرك صفير عزيزة وهو رجل استثنائي بتواضعه وشموخه".
أضاف: "علاقتنا ببكركي مستمرة بنفس الوهج كما كانت أيام البطريرك صفير ولا أرى نهجا مختلفا عند البطريرك الراعي، لكن الظروف أقسى علينا كلبنانيين من تلك التي كانت موجودة عام 2005".
ولفت إلى أن "البطريرك صفير كان يتمتع بروح النكتة السياسية اللاذعة التي تخترق كل الجدران"، مؤكدا أنه "كان هناك كيمياء بيننا وبين البطريرك صفير لم تكن موجودة مع آخرين وهو أمر ترجم في أغلب الخطوط العريضة".
وشدد على ان "لبنان كله سيكون موجودا الخميس في وداع البطريرك صفير إلا أنني لن أستطيع الحضور بسبب اضطراري للسفر لظروف خاصة وسأكون ممثلا بنجلي تيمور".
في سياق متصل، أمل جنبلاط أن "نستطيع أن نثبت الدولة في كل مكان وأن تكون الأمرة على الأرض اللبنانية للجيش والقوى الأمنية وأن نعالج بهدوء مسألة مزارع شبعا".
وفي المجال الاقتصادي، قال جنبلاط: "المهم أن تصل جهود الرؤساء الثلاثة إلى خطة حقيقية للتقشف ولا يجوز أن نستمر بمزاريب الهدر ذاتها الموجودة في الدولة".
وختم: "أخشى على البلد من هذه السلطة ولو كنت جزءا منها بسبب المبدأ الذي أرسته الوصاية السورية بأن تكون المعارضة والموالاة بنفس السفينة والممارسة أوصلتنا إلى هذه الدرجة من الهريان".