صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

تم النشر في 13 أيار 2019 | 00:00

توقفت الصحف المحلية اليوم (الاثنين) عند جو الحزن الوطني العام على رحيل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير (1920- 2019)، من دون أن يحجب ذلك استمرار الاهتمام بملف الموازنة 2019  في الخطوات الأخيرة لإقرارها وإخراجها في الصيغة التي تتلاءم مع توجّه الحكومة الى خفض العجز الى ما دون 9% من الناتج المحلي.





النهار


بطريرك الاستقلال والحريّة... اذكرنا


مجلس الوزراء ناقش بنود الموازنة تحت جنح الظلام المعترضون حاصروا السرايا ومصرف لبنان احتياطا





الجمهورية


جلستان اضافيتان للموازنة اليوم وغداً... والتحــرك النقابي الى تسخين


بطريرك السيادة وداعًا





الحياة


لبنان ينعى صفير بطريرك "الاستقلال الثاني"... وحداد رسمي الاربعاء والخميس





اللواء


فجر الموازنة: تخفيضات قاسية في الوزارات .. والرواتب المحطّة الأخيرة


البطريرك صفير يُشيَّع الخميس والحدِاد الوطني يسبق الحداد الرسمي


الخليج يقترب من حافة النار.. تخريب سفن تجارية في ميناء الفجيرة





الشرق


لبنان في حداد وينعى “بطريرك الاستقلال الثاني”





الأخبار


السراي ومصرف لبنان "تحت الحصار": الحكومة تشتري الوقت ونقاش الرواتب مستمر


رحيل أيقونة الموارنة: الخصم القوي الذي لم ينتصر... ولم ينكسر





الشرق الأوسط


تعرض 4 سفن للتخريب في مياه الإمارات





الديار


غياب زعيم الكنيسة المارونيّة الذي جاهد لاستقلال لبنان بأسلوب سلمي


كانت عظاته المناضلة تحمل معاني الإستقلال والوحدة الوطنيّة ولم يدعُ يوماً الى مُظاهرة





الحكومة تبدأ "هندسة" الموازنة


يُنتظر، بحسب "الجمهورية" ان يشهد الاسبوع الجاري الولادة الحكومية لمشروع هذه الموازنة، ويُفترض ان تكون الجلسة المقرّرة اليوم لمجلس الوزراء الاخيرة ضمن مسلسل الجلسات التي عُقدت وتُعقد لدرس هذه الموازنة وإقرارها وإخراجها في الصيغة التي تتلاءم مع توجّه الحكومة الى خفض العجز الى ما دون 9% من الناتج المحلي.


أشارت "النهار" إلى أن الوزراء عقدوا جلستهم ليل امس في السرايا بذريعة استعجال المناقشات قبل جلسة نهائية متوقعة قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا لاقرار مشروع الموازنة، واقفال المجال امام الاعتراضات الشارعية. لكن التحركات الاعتراضية كانت لهم بالمرصاد، فالعسكريون المتقاعدون حاصروا مداخل مصرف لبنان منذ مساء امس، ومجموعات من الحراك المدني تمركزت قبالة السرايا حاملة البيض والبندورة لرشق سيارات الوزراء لدى دخولها وخروجها.


سحور .. ولا تسريبات


وعلمت "النهار" ان الرئيس سعد الحريري طلب سحورا رمضانيا في اشارة الى طول وقت الجلسة ليتسنى درس المشاريع الجدية والخلافية والاتفاق عليها واقرارها قبل تسريبها الى الاعلام وبالتالي الى الرأي العام. وبدا واضحا ان التسريبات من الجلسة كانت شبه معدومة، بحيث ان الوزراء لم يردوا على اسئلة الصحافيين عبر تطبيق واتساب الى ما بعد منتصف الليل.


علمت "الجمهورية" ان المجلس قرر في الجلسة خفض 15 في المئة من موازنات المؤسسات العامة.


أشارت "الأخبار" إلى أن وزير الاعلام جمال الجراح خرج معلناً قرارات "عادية" في ما بدا كأنه محاولة لامتصاص غضب الشارع عبر إرجاء بت القرارات التي تتعلق بخفض الرواتب، فأعلن فرض غرامات على التهرب الضريبي ورفع الاجور على اجازات العمل وخفض مساهمة الدولة في بعض الادارات بين 10 و50 في المئة وتشجيع الاستثمار في قطاعات منها تكنولوجيا المعلومات ورفع الرسوم على الطائرات التي تهبط في مطار بيروت.


في الموقف:


ـ قالت وزيرة الداخلية ريّا الحسن لـ"الجمهورية" انها لم تجتمع بعد مع وزير الدفاع. لكنها أوضحت "ان اقتراحه سحب التكليف من الجيش اللبناني مهمات الأمن في الداخل لا يمكن تطبيقه بسهولة، فهو إذا أراد هذا الأمر فليفصل عديداً من الجيش ليلتحق بقوى الأمن الداخلي لأننا بخمسة وعشرون الف عنصر أمني لا يمكننا أن ننفذ كل المهمات المطلوبة". وأضافت: "نحن نقول أننا نريد تطبيق القانون بالنسبة إلى الضمائم الحربية، أما التوزيع بين التدابير 1و2و3 فيتم بناء على اقتراح وزيري الدفاع والداخلية ويعرض على طاولة المجلس الأعلى للدفاع ثم يطرح في مجلس الوزراء للموافقة عليه. أما داخل الموازنة فلا يمكن التفكير إلاّ بتطبيق قانون الدفاع في ما يخص الضمائم الحربية. وفي ما يتعلق برواتب التقاعد فستكون هناك ضريبة دخل على الجميع".


ـ قال وزير المال علي حسن خليل لـ"الجمهورية": "الجلسة كانت منتجة جداً، ادخلنا خلالها مواد جديدة إلى الموازنة. وبدأنا بنقاشات معمقة جداً".


ـ قال الوزير محمد فنيش لـ"الجمهورية": "دخلنا في مرحلة هندسة الموازنة، ربما نحتاج إلى جلستين أو أكثر للانتهاء من درس الموازنة".


ـ قال وزير العدل البير سرحان لـ"الجمهورية": "لقد اتخذنا قراراً بخفض عشرة في المئة على صندوق تعاضد القضاة مثله مثل بقية الصناديق، وسأجتمع غداً(اليوم) للبحث في هذا الأمر، واقناعهم بالعودة عن الاضراب، الذي يعارضه مجلس القضاء الأعلى في الاساس".


إسراع من دون تسرع


بدا لـ"النهار" من الصعوبة الجزم نهائيا بان رحلة الموازنة ستحط رحالها بسلام مع مطلع الاسبوع الطالع لان باب التعقيدات لا يزال مفتوحا بما يبقي احتمالات تمديد الجلسات قائمة. ولكن المعطيات المتوافرة من الاوساط الوزارية المتابعة تشير الى ان الحكومة مجتمعة تتجه الى استكمال إقرار الموازنة وانهاء النقاط الجوهرية العالقة المتصلة بملفات اساسية كرواتب الموظفين والمتقاعدين وسواها.


واعربت المصادر لـ"النهار" عن تصميم واضح لدى الحكومة ورئيسها سعد الحريري على إقرار الموازنة في اسرع وقت ومن دون تسرع بل ضمن الآلية التي اتبعت حتى الان بما يكفل اخضاع كل ملف مهم في سياق السعي الى اخراج موازنة تقشفية ومتوازنة بالمقدار الممكن للبحث المعمق ولكن وسط قرار واضح متوافق عليه بعدم التراجع عن الاهداف الكبيرة للموازنة في تحقيق خفض ملموس للعجز.


ويبدو واضحا لـ"النهار" ان مسألة الرواتب المرتفعة للموظفين في القطاع العام تشكل حقل الألغام الاخطر الذي يتعين على مجلس الوزراء مواجهته والخروج بقرار لا يفجر احتجاجات واسعة من شأنها تصعيد الحركة الاحتجاجية التي تستعد لها فئات عدة من ابرزها هيئة التنسيق النقابية التي ارجأت اعتصاماتها الى اليوم، وكذلك العسكريون المتقاعدون الذين يفترض ان يعقد لقاء حاسم بين ممثليهم ووزير الدفاع الياس بو صعب صباح اليوم يبنى على اساسه مصير تحركهم.


ويبدو لـ"الأخبار" أن الإجراءات التقشفية التي اتخذتها الحكومة أسهمت في تخفيض العجز، ولكن لا تزال الموازنة تحتاج إلى ما بين 500 و600 مليون دولار، ليتراجع العجز إلى الحد المطلوب، وهنا تبحث السلطة عن تأمين هذه الاموال من مصدرين: أوّلاً خفض الرواتب وثانياً رفع الرسم الجمركية على السلع المستوردة.


وكان من المفترض، بحسب "الأخبار"، وبحسب أجواء ما قبل الجلسة، أن يتم بحث هاتين النقطتين، وكلتاهما تحدّان من القدرة الشرائية وتؤثران على ذوي الدخل المحدود، بمعزلٍ عن الفوائد الأخرى التي يعود بها على الاقتصاد الوطني موضوع رفع الضريبة على البضائع المستوردة.


وبما أن غالبية السلطة متفقة على هذين الإجراءين، يبقى التباين، بحسب "الأخبار"، في حالة خفض الرواتب، على الطريقة التي سيتم فيها تخفيض الأجور ومن هي الشريحة المستهدفة والتي ستتأثر بهذا الإجراء، فيما في الإجراء الثاني يظهر التباين في السلع المستهدفة من رفع الضريبة، إذ إن التيار الوطني الحرّ مثلاً، اقترح رفع الضريبة 3% على كامل السلع المستوردة، فيما يقترح حزب الله رفعها على السلع الكمالية وتلك التي يمكن استبدالها بسلع محليّة للحدّ من العجز التجاري. وهذا الطرح، أي رفع الضرائب على السلع الكمالية، يسهم أيضاً في الحدّ من الحاجة إلى خفض الرواتب ونسبة هذا التخفيض، علماً بأن هذا الإجراء سيدفع الاتحاد الأوروبي إلى الاعتراض، بحجّة التزام لبنان بالسوق الأوروبية.


خشية من التصعيد


ولا تخفي اوساط نقابية معنية بمتابعة الاستعدادات الجارية للتحركات في الشارع خشيتها لـ"النهار" من تصعيد اذا جاءت القرارات الحكومية على غير ما تأمل فيه الجهات النقابية وسواها مثل القضاة وأساتذة الجامعة اللبنانية بالاضافة الى موظفي القطاع العام في ظل الكلام عن تجميد او اقتطاع نسبة من الرواتب الذين تتجاوز سقفا معينا يتردد انه ثلاثة ملايين ليرة.


أعربت مصادر اقتصادية عن ارتياحها الى بلوغ الموازنة المراحل النهائية من الدرس في مجلس الوزراء، وقالت لـ"الجمهورية"، إنّ "من شأن ذلك، ان يبعث مزيداً من الاطمئنان في المجال الاقتصادي عموماً. واذا كانت هناك اعتراضات على ما تضمنته من خطوات صعبة تتمثل بالتخفيضات التي طاولت بعض القطاعات، فإنّ ذلك كان شراً لا بدّ منه، كون الوضع الاقتصادي والمالي يُرثى له. إلاّ انّ هذا الامر يوجب على الحكومة ان لا تكتفي بهذا الإجراء، بل يفترض ان تبادر سريعاً الى إجراءات تعويضية".


وقال خبير اقتصادي لـ"الجمهورية": "واضح انّ الموازنة ستنتهي الى نسبة عجز اقل مما كانت عليه حالياً 11,5%، اي الى 8.8% من الناتج المحلي، وهو أمر جيد بالنسبة الى الحكومة، ومن شأن ذلك ان يعطي إشارة ايجابية الى جدّية الحكومة اللبنانية في خفض العجز، والإيفاء بالتزاماتها وتعهداتها، خصوصاً تلك المتعلقة بمؤتمر "سيدر". إلاّ انّ ذلك ليس كافياً على الاطلاق. فالحكومة حالياً، مهزوزة الثقة بها لدى الموظفين والمتقاعدين وكل الطبقات التي تعرّضت رواتبها للحسم، ولو بنسب معينة. ولذلك أمام هذه الحكومة امتحان صعب هو ان تستعيد ثقة المواطن اللبناني بها، وهذا يكون في مبادرتها الى إعلان حال طوارىء اقتصادية، وإصلاحية في آن معاً".


"الديار": مجلس النواب يتلقف "كرة نار" الموازنة التقشفية


كتبت هيام عيد في "الديار": مجلس النواب يتلقف "كرة نار" الموازنة التقشفية


قالت مصادر نيابية أن إقرار مشروع الموازنة العامة في مجلس الوزراء في جلسته المقبلة، لن يقفل هذا الملف كمرحلة أولية، لأن النقاش في مجلس النواب سيتطرّق إلى عدة نقاط جوهرية في المشروع، ولن يكون بالتالي إقرار سريع ومبدئي، على الرغم من أن الكتل النيابية قالت كلمتها من خلال ممثليها في الحكومة. وفي هذا الإطار، تبرز إشارات إلى إمكان طرح اقتراحات جديدة من قبل اللجان النيابية من أجل تحقيق خفض فعلي في الإنفاق وزيادة في الواردات، وذلك من أجل تحريك الإقتصاد، وليس من أجل خفض العجز في الخزينة فقط، كما أوضحت المصادر النيابية، والتي حذّرت من تقلّص الدخل القومي والوصول إلى انكماش وجمود في الإقتصاد إذا استمرّ المنحى الحالي في الإجراءات التقشّفية. وأكدت المصادر النيابية، أن إبقاء خيار الإضراب والتحرّك في الشارع قائماً حتى اليوم الإثنين، وهو الموعد المرتقب لإنجاز الموازنة في مجلس الوزراء، مؤشّر على أن المزايدة السياسية والشعبية ستحكم على المرحلة النهائية من النقاش، ولا سيما بالنسبة لرواتب موظفي القطاع العام والأسلاك العسكرية، والتي ما زالت مجمّدة عند نقطة حسم مصير التدبير الرقم 3، خصوصاً وأن الإعتصام الذي حصل في ساحة رياض الصلح يوم الجمعة الماضي، قد أعاد هذا النقاش إلى المربّع الأول، وذلك على الرغم من التوافق بين المكوّنات الحكومية على رمي كرة التدبير رقم 3 في ملعب قادة الأجهزة الأمنية الذين سيحدّدون الحالات التي يجوز فيها إلغاء هذا التدبير. وبالتالي، فإن كل ما تحقّق إلى اليوم، لا يؤشّر إلى إمكان تخفيف نسبة العجز في الموازنة إلى 9 في المئة كما هو مرتقب، على حدّ قول المصادر النيابية ذاتها، والتي شدّدت على أن المجلس النيابي لن يوافق على الموازنة إن لم تتحقّق هذه النسبة أو أقلّ من خلال التخفيضات في موازنات كل الوزارات من دون استثناء.





"منامة" في مصرف لبنان


علمت "الأخبار" أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة استدعى أمس عدداً من الموظفين الذين يتولّون مهام مؤثّرة في عملية التبادل المالي مع المصارف الأخرى والتحويلات المالية، وطلب منهم النوم في المصرف تحسبّاً من قطع الطريق من قبل المتقاعدين، حتى لا ينعكس هذا الأمر على العمليات المالية والمصرفية في البلاد.


"الاخبار": الحكومة تكافح لحماية نموذج اقتصادي مهترئ


كتب ايلي الفرزلي في "الاخبار": الحكومة تكافح لحماية نموذج اقتصادي مهترئ


فئة أقلّوية، لكن تملك نفوذاً كبيراً، تريد أن تحيّد المصارف والشركات الكبرى عن تحمّل مسؤوليتها في تخفيض العجز، وفئة أخرى تعتبر أنه لم يعد بالإمكان الاستمرار في تحميل المواطنين تبعات السياسات الاقتصادية الفاشلة وإبعاد الكأس عن المصارف التي تراكم الثروات. تحت هذين الخيارين، تدور النقاشات الحكومية بشأن الموازنة. لكنّ أحداً لم يقل إن كانت هذه الإجراءات أم تلك ستنتشل لبنان من أزمته فعلاً. ليس النقاش هنا مرتبطاً بالعدالة الضريبية. فهذه يُفترض أن تكون أمراً بديهياً، بغض النظر عن تأثيرها على الاقتصاد. ولا يكفي في هذه الحالة أن تُرفع الضريبة على الفوائد على سبيل المثال. فتلك خطوة غير مرتبطة بمعايير العدالة، أضف إلى أن رئيس الحكومة لا يتردد في السعي إلى إعفاء المصارف منها. العدالة ستبقى غائبة طالما أن الفقير يدفع مثل الغني، أي طالما أن الضربية ليست تصاعدية، بغض النظر إن كانت ضريبة على الدخل أو على الفوائد أو على الشركات.ا لمفارقة أنه حتى لو تحققت هذه العدالة، فإن ذلك لا يعني أن العجز سينخفض. تحفيز النمو هو الدواء الفعلي لتخفيض نسبة العجز والدين للناتج المحلي، بحسب الخبير الاقتصادي نسيب غبريل. وعليه، فإن نسبة نمو وصلت إلى 0٫4 في المئة في عام 2018، هي نسبة لا يمكن رفعها في ظل الإجراءات المقترحة، بل تحتاج إلى خطوات جدية لتحفيز الاقتصاد ورفع النفقات الاستثمارية المرتبطة بالقطاعات الإنتاجية. فرفع مستوى الثقة وزيادة الاستثمارات يساهم تلقائياً في تخفيض العجز للناتج المحلي. بالنسبة الى الخبير الاقتصادي إيلي يشوعي، فإن عدم وجود سياسة اقتصادية هو العلّة الحقيقية للنظام، مشيراً إلى أنه لا يوجد بلد في العالم يعطي الأولوية للسياسة النقدية على حساب السياسة الاقتصادية. ويضيف: فكيف إذا كانت هذه السياسة قد اختزلت، على مدى 25 عاماً، بتثبيت سعر الصرف وبكلفة باهظة؟ يوضح يشوعي أنه إذا كانت مهمة السياسة النقدية هي توفير السيولة الضرورية لعملية الإنتاج والاستهلاك من أجل تحفيز النمو والمحافظة على استقرار سعر صرف العملة المحلية، فهذا يعني أن تثبيت سعر الليرة هو الحلقة الأخيرة في سلسلة السياسة النقدية، وبالتالي فإنه يفترض أن يكون تحسين سعر الصرف نتيجة طبيعية لسياسة اقتصادية تحفّز القطاعات الإنتاجية، بما يساهم عملياً في زيادة النمو وتخفيض العجز.





بطريرك السيادة وداعًا


توقفت الصحف عند تفاعل لبنان من أقصاه الى أقصاه امس مع رحيل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، تعظيماً لمواقفه الوطنية والتاريخية التي التقى الجميع على التأكيد أنّها حمت لبنان ووحدته الوطنية وسيادته، معلنين اقتداءهم بها راهناً ومستقبلاً، خصوصاً انّ البطريرك الراحل كان قامة وطنية ودينية كبرى ستبقى بصماتها مميزة ومستدامة في الحياة الوطنية والسياسية على مرّ الأجيال.  ولاحظت "الجمهورية" أن الجميع تأثر بثباته على مواقفه واعتداله بغير ضعف وقوته بغير شدّة، حيث ظلّ على هذه المواقف طوال حياته الكنسية والبطريركية مشكّلاً مصدر إلهام لكثير من الحركات الاستقلالية والسيادية، وخصوصاً في مطلع القرن الحالي، حيث استهله بتغطية "اتفاق الطائف" الذي قاد الى إنهاء الحرب المشؤومة التي دامت 17 عاماً وصولاً الى خروج الجيش السوري من لبنان عام 2005.


وكان البطريرك صفير توفي فجر أمس عن عمر يناهز الـ99 عاماً إثر تدهور وضعه الصحي ودخوله منذ أيام الى مستشفى "أوتيل ديو". ونعته البطريركية المارونية وقرّرت تحديد مراسم دفنه الساعة الخامسة عصر الخميس المقبل، وسيُسجى جثمانه لمدة 24 ساعة في كنيسة بكركي قبل الدفن. وستُقبل التعازي به اليوم وغداً من العاشرة والنصف قبل الظهر وحتى السادسة مساء، وسيُدفن جثمانه في مدافن البطاركة في بكركي وليس في وادي قنوبين. وأصرّ البطريرك الراعي على أن يكون الدفن مهيباً.


وأعلنت رئاسة مجلس الوزراء "الحداد الرسمي على البطريرك صفير الاربعاء والخميس المقبلين، على أن تُنكّس خلالهما الأعلام على الإدارات الرسمية وتُعدّل البرامج العادية في محطات الاذاعة والتلفزيون بما يتناسب مع الحدث الأليم. على أن يتوقف العمل في كل الإدارات العامة والبلديات والمؤسسات العامة والخاصة الخميس يوم تشييع الراحل". وتحدثت معلومات ذكرها نائب كسروان فريد هيكل الخازن، ان الرئيس عون سيكون حاضراً في جنازة تشييع صفير، وان الرئيسين الحريري ونبيه برّي ليسا بعيدين عن ذلك، في إشارة إلى ان الرؤساء الثلاثة سيتقدمون المشيعين في باحة بكركي.


عون: ستفتقده الساحة الوطنية رجلاً صلبا في دفاعه عن سيادة لبنان


نعى رئيس الجمهورية ميشال عون إلى اللبنانيين البطريرك صفير وقال: "ستفتقده الساحة الوطنية رجلاً صلبا في دفاعه عن سيادة لبنان واستقلاله وكرامة شعبه". اضاف:"بغياب البطريرك صفير تفقد الكنيسة المارونية واحداً من أبرز بطاركتها ورعاتها، كانت له بصمات مشرقة، مدبراً لشؤونها، ومحافظاً على تقاليدها وتراثها التاريخي، ومجدداً رتبها الطقسية، وساهراً على حاجات أبنائها".


الحريري: يترك صفحة مشرقة في تاريخ لبنان


نعى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، صفير، وقال: البطريرك يترك صفحة مشرقة في تاريخ لبنان، سوف تبقى حية في ضمائر الذين عرفوه وعاصروه، وهداية للاجيال التي ستقرأ تاريخ لبنان الحديث. فالراحل الكبير جسد بشخصه وبعمله إرثا للقيم الروحية والوطنية، في مرحلة صعبة من تاريخ لبنان ارتفع معها بالصلابة والقدوة والثبات والشجاعة الى مرتبة الرمز الوطني، الذي اسهم بكل تأكيد بتحويل مجرى الأحداث، ونقل لبنان من حال الى حال". وتابع: "هو حضر سنوات الحروب بعد انتخابه العام 1986، ورافق مساعي السلام والتهدئة، وانتقال لبنان الى السلام بعد الصراعات الدامية والمدمرة. وليس له من وسائل سوى رفع شأن كلمة الحق، ومن زاد سوى العمق الروحي والوفاء لثوابت لبنان، التي كانت البطريركية المارونية من بين اشد المؤتمنين عليها تاريخيا. ولذا فإن ما شاهده وعرفه وخبره من أحداث على الصعيد الوطني، وما واجهه من معارضات وانتقادات، لم تزده الا ايمانا برسالته المزدوجة الروحية واللبنانية. فما خفت صوته مرة في نصرة ما كان يؤمن به، فارتفع دائما بالرفض وإدانة الممارسات التي شهدت محطات تاريخية في مسيرته. من نداء مجلس المطارنة الموارنة في أيلول (سبتمبر) العام2000 الى مصالحة الجبل العام 2001، الى لقاءاته مع كبار مقرري العالم شرقا وغربا، مدعوما بقوة من الفاتيكان ومن العواصم الكبرى".


اضاف: "شاءت الاقدار ان تصنع اللقاء التاريخي بينه وبين والدي الرئيس الشهيد رفيق الحريري، اللقاء على القضية الوطنية الواحدة في سبيل الشاغل الواحد، وهو الاستقلال والسيادة الكاملة داخليا وخارجيا وحرية القرار. وكأنه كتب لهذين الرجلين الكبيرين، ان يلتقيا في الموعد التاريخي الفاصل، بالإيمان الوطني الواحد، والتطلع الواحد، واليد الواحدة. وقد ادرك كلاهما ان تعاونهما المشترك هو المنطلق الصلب لإعادة احضار لبنان الى مكانته الطبيعية كوطن حر سيد مستقل، يؤدي دوره الريادي في منطقته العربية و العالم".


بري في "النهار": البطريرك صفير: كثير اللبنان


كتب الرئيس نبيه بري في "النهار": البطريرك صفير: كثير اللبنان


البطريرك الكاردينال نصرالله بطرس صفير عاش من أجل لبنان ومات ليحيا لبنان. فجر اليوم الأحد، شد غبطة البطريرك الكاردينال قوس روحه وأطلقها عن عمر مديد في حراسة لبنان وخدمة الكنيسة والرعية. وكما كانت الولادة في أيار كان الرحيل كذلك. ربيعي الولادة، ربيعي الرحيل، كثير اللبنان كثير الكنيسة فالأمل والرجاء. مثله كمثل الامام موسى الصدر مثل فكرة القيادة الشعبية والوطنية السياسية والدينية، عمل من أجل الوطن الفكرة والرسالة: الانسان. جسد مشروع التعايش الوطني بين الطوائف والمذاهب والفئات والجهات والشركة الوطنية. خير خلف لخير سلف البطريرك انطونيوس خريش الذي سعى لأجل لبنان من عين ابل وان تذكرت بقوة فهو – البطريرك الكاردينال صفير – أحد الأقطاب الروحيين الثلاثة الدوليين والعرب واللبنانيين الذي حرص دائماً على سلام لبنان واستقراره فغطى اتفاق الطائف ومصالحة الجبل. اليوم، يخسر لبنان إحدى بركاته ونعمه وعيونه الحارسة بل أرزاته السامقة التي بقيت تتحدى الريح والأنواء طوال سنوات طويلة. اليوم، يطوي أحد المشائين في بكركي ووادي قنوبين شراع سفينته ويغادر الميناء وقد كان لا يغادرنا خوفاً علينا من أن نضحي بلبنان من أجل أنفسنا لا أن نضحي بأنفسنا من أجل لبنان. اليوم، تترك وصيتك فينا: لبنان. لبنان الانموذج للحرية، للكلمة المعبرة عن اننا في هذا الشرق صوت الحق والنور مهما كان الخلاف الذي لا يفسد في الود قضية! هل ان اللبنان قضية؟ هو كذلك. أردناه كما أنت وطناً نهائياً له حدوده السيادية البرية والبحرية والجوية ودائما لم تكن تريد أن ينتهكها أحد... تريد للبحر أن يتلاشى عند اقدام بره وللهواء ان يخفق بالنسيم. اليوم، أيها الراحل الكبير أيها السيد البطريرك الكاردينال ايها الراعي الذي كنت مسؤولاً عن رعيته تغادرنا وأنت تترك فينا في صرحك وفي جمهوريتنا هذا اللبنان أمانة للغد المقبل، للشرق، للعالم وللانسان الذي هو ثروة لبنان.


الجميل في "النهار": من قال إن الكبار يموتون؟


كتب امين الجميل في "النهار": من قال إن الكبار يموتون؟


رحل الكبير الى دنيا الكبار، رحل من جسدّ ضمير لبنان وأمته ووجدانه، الثابت الصلب دفاعاً عن قيم الحياة، بالقول والفعل، بالممارسة والإيمان. البطريرك المرن، لم يكن يوماً رافضاً التسويات، لكن بمفهومها السيادي لا السياسي، بمدركاتها الجامعة للصالح العام، لا بفلسفتها الدنيا، ونظريتها الصغرى، الانهزامية، الاستسلامية، التسووية على حساب الثوابت والمسلمات. البطريرك الفولاذي، لم يكن يوماً متساهلاً في قضايا الوطن، ولا متنازلاً في مسألة السيادة. أراد لبنان للبنانيين، لا تمرّ منه أي طريق لأي وطن آخر إلا للتلاقي وعلى أساس الندية والمساواة. بطريرك الانفتاح على الحوار الداخلي والجوار العربي، الرافض الانتقاص من عزة لبنان وشموخه بين الدول. صار الثبات لديه، وصارت الصلابة والشجاعة عنده رمزاً فريداً، وقصة أجيال تنمو دفاعاً عن وطن احتلت أرضه وبقي بطريركه صامداً، لا يغريه إطراء، ولا يرهبه إملاء. أوليس غبطته من أجاب رداً على سؤال: "لا أذهب الى سوريا إلا وطائفتنا معنا. وعندما كانت سوريا هنا لم نذهب". بطريرك الطائفة عفا عمّا لحق به، وبطريرك الوطن رعى كل المصالحات، وكنت شريكاً وشاهداً على مصالحة الجبل التاريخية التي شكلت الأساس في انطلاقة ثورة الاستقلال الثاني، تماماً كما شكلت رعايته لقاء قرنة شهوان المنطلق للقاء البريستول وثورة الأرز. كم نحتاج الى تعاليمه وتجربته، الى عقله وحكمته، الى معدنه وقماشته، الى مرونته من دون التنازل عن المسلمات، لننقذ لبنان من الضياع، من اللاوجود، من تغييب المؤسسات والعبث بالكيان والمؤسسات. قال ما قاله، ورحل، ومن قال إن الكبار يرحلون ويموتون؟


"الشرق": كاردينال في السياسة وبطرك في الدين


كتب عوني الكعكي في "الشرق": كاردينال في السياسة وبطرك في الدين


رحم الله غبطة الكاردينال البطريرك مار نصرالله بطرس صفير الذي غادرنا عن عمر 99 عاماً قضاها في خدمة الرعية والوطن والفقراء والمعوزين. الوحيد الذي رفض أن يذهب الى دمشق وكان يقول: ما الذي تغيّر لأذهب؟ لن أذهب إلاّ ورعيتي معي. وأيضاً: قلنا ما قلناه، ليس لسوريا حلفاء في لبنان، بل لسوريا في لبنان عملاء. الوحيد الذي بقي يردد في كل عظة رفض أي وجود غير لبناني في لبنان. لم يهادن، لم يساوم، لم يتردد، لم يتراجع(…) حتى ان موقفه من سلاح المقاومة كان واضحاً برفض أي بندقية خارج الشرعية. همّه الكبير كان وحدة الكلمة عند رعيته، حاول مراراً وتكراراً أن يجمع السياسيين عنده من أجل توحيد الكلمة فنجح حيناً ولم يوفق حيناً آخر. حمل قضية لبنان الى المحافل الدولية والأممية والدينية من الڤاتيكان الى روما الى واشنطن الى نيويورك الى أميركا الجنوبية الى كندا الى اوستراليا(…) الى مختلف بلدان الانتشار اللبناني، لم يترك بقعة من الارض يقيم فيها لبنانيون إلاّ زارها. رحّب بـ»اتفاق الطائف» وأيّده، ولكن كان يردد في كل مرة: علينا أن ننفذه قبل الحكم عليه، خصوصاً للذين يطالبون بتعديله كان يقول: نفذوه ثم لكل حادث حديث. كان على مسافة واحدة من الزعماء المسيحيين كلهم، كان رجل تسامح حتى مع الذين أخطأوا بحقه وأساؤوا إليه من جميع الفئات، لم يحقد على أحد، والعكس صحيح كان على مبدأ المسامح كريم… وكلهم أولادي، ويجب أن أتحمّلهم وأن أسامحهم. رحيل الكاردينال صفير ليس خسارة مسيحية وحسب بل خسارة للوطن، للبنانيين جميعاً، للمسيحي كما للمسلم.


"الجمهورية": عندما خصّص فرنجيّة جلسة تصوير للبطريرك!


كتب عماد مرمل في "الجمهورية": عندما خصّص فرنجيّة جلسة تصوير للبطريرك!


إستطاع البطريرك صفير، الى حد كبير، أن يجمع الصلابة والمرونة في وعاء شخصية واحدة، ولعلّ تجربة رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية تختصر كثيراً من الدلالات على هذا الصعيد. كان الخلاف السياسي عميقاً بين صفير وفرنجية، إلّا انهما استطاعا تنظيمه والتعايش معه، وصولاً الى فصل الجانب الشخصي عن الجانب العام. كثيراً ما تناقش الرجلان حول الوجود السوري في لبنان وانعكاساته على الحضور المسيحي. لم يُخف صفير معارضته الحادّة للدور السوري ومفاعيله على التوازنات الداخلية، بينما كان فرنجية يؤكد له انّ الخطر على المسيحيين ليس مُتأتياً من دمشق «التي تريد أفضل العلاقات معهم ويهمّها تعزيز حضورهم، لا العكس. واللافت انّ الخلافات الواسعة حول ملفات عدة، لم تمنع حصول تقاطعات سياسية في بعض المحطات كما جرى بالنسبة الى قانون الانتخاب عندما كان فرنجية وزيراً للداخلية. آنذاك، نجح فرنجية في تأمين تغطية من حزب الله والرئيس السوري بشار الأسد لقانون الستين (القضاء) الذي كان مطلب بكركي الاساسي، ثم زار صفير لاحقاً وأبلغ اليه انّ هذا القانون الذي هو طموح المسيحيين بات يحظى بتأييده وبدعم حلفائه. لكنّ المفارقة انّ بعض أصدقاء صفير هم الذين خذلوه لاحقاً ودفعوا في اتجاه إقرار صيغة انتخابية أخرى.لم يكن صفير يتأخّر في تحديد موعد لفرنجية كلما طلبه، كذلك كان يحرص على استقباله بحفاوة، في إشارة الى انه يميّز التباين السياسي عن الودّ الشخصي. وحين زاره في الديمان مرة على رأس وفد كبير من المردة، خاطَبه صفير بالقول: هذا الشبل (فرنجية) من ذاك الأسد. وافق البطريرك على عرض فرنجية الذي أمضى خلال أحد الايام ساعات طويلة في الديمان وهو يلتقط صوراً لصفير، في داخل المقر البطريركي الصيفي ومحيطه، علماً انّ كثيراً من صوره المتداولة تحمل بصمات فرنجية.


"الاخبار": الخصم القوي


كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": الخصم القوي


كان البطريرك صفير خصماً قوياً للتيار الذي يقول باندماج كلّي للبنان في واقعه العربي. وكان رافضاً لاستراتيجية انخراط لبنان في المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الاسرائيلي. ولم يكن يوماً مقتنعاً بأن لبنان مضطر إلى بناء علاقات مميزة وخاصة مع سوريا. صحيح أنه لم يكن يفرق بين عرب المشرق والمغرب ولا عرب الجزيرة، لكنه اختار طريقة السياسيين في بناء تحالفات، جعلته أقرب الى المحور الذي ترعاه الولايات المتحدة وفرنسا ومعهما حلفاؤهما العرب واللبنانيون. لم يكن صفير معجباً بشخصية رفيق الحريري الآتي ليحل محل الدور الريادي لرجال الاعمال المسيحيين، لكنه وجد فيه حليفاً ضد الفريق المتحالف مع سوريا. صحيح أنه لم يكن يوماً معجباً بالزعامة الجنبلاطية، لا مع كمال ولا مع وليد، لكنه وجد أن مصالحة أبناء لبنان الصغير ضرورية في مواجهة تمدد أبناء الاطراف الى المركز. كان صفير لا يمنح الشرعية الدينية لمعركة التحرير في وجه إسرائيل. وفي المقابل، كان يبرر تعامل فئة من اللبنانيين مع إسرائيل. كان يعتقد بأن ميليشيا العملاء في الشريط الحدودي، إنما هي جزء متبقّ من الحرب الاهلية. ولذلك كان ينظر الى سلاح المقاومة على أنه جزء متبقّ من سلاح قوى الحرب الاهلية. موقفه المبدئي لم يحل دون مد جسور الحوار والتواصل، لكنه لم يحد لحظة عن استراتيجية قامت على ثلاثة أعمدة: 1- فك الارتباط القائم مع سوريا، وسلام مع إسرائيل ينهي النزاع ويُخرج اللاجئين الفلسطينيين من لبنان. 2- إعادة تنظيم القيادة السياسية للمسيحيين، من خلال الإقرار بواقع قواهم كما هي، رغم أنه كان أقرب الى «فقراء الكنيسة»، ويقصد بهم القوات اللبنانية قبل الآخرين. 3- إقامة لامركزية إدارية موسعة تسمح بحفظ الاختلافات بين «الجماعات اللبنانية»، من دون إلغاء مبدأ التعاون والتحالف مع الآخرين. كان البطريرك صفير خصماً حقيقياً. مبدئيته جعلته الاكثر حضوراً بين القيادات المسيحية منذ صيغة الـ1943. كان رافضاَ، بالعمق، لكل فكرة تقوم على اندماج كامل للمسيحيين باعتبارهم مواطنين عرباً... رحل، وسيكون من الصعب توقّع وريث بصلابته!





جنبلاط: مزارع شبعا لبنانية


أكد رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط،  في حديث مع تلفزيون L.B.C ، انه لم ينكر لبنانية مزارع شبعا، بل طالب بتثبيت لبنانيتها، وان تعالج هذه المسألة بهدوء، لأنه سبق ان تمت الموافقة على لبنانيتها في العام 2006 بالإجماع بين اللبنانيين، ومن حقنا تثبيت لبنانيتها على الحدود البرية كما البحرية، بإجراءات قانونية تتخذها سوريا.





"الديار": 8 آذار: سياسة الترهيب والترغيب بدأت في لبنان تمهيداً لصفقة القرن


كتب ايمن عبد الله في "الديار": 8 آذار: سياسة الترهيب والترغيب بدأت في لبنان تمهيداً لصفقة القرن


تقول مصادر قيادية في فريق 8 آذار، اذ أن لبنان ليس جزيرة مفصولة عن محيطه، لا بل أكثر من ذلك يكاد يكون لبنان الأكثر التصاقا بما يجري كون الأمر كله يتمحور حول صفقة القرن . لا شك أن الضغط الاميركي الأخير حول ضرورة ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة لم يأت من فراغ، فهو بحسب المصادر مواكبا لبند في الصفقة يتحدث عن تحديد خرائط جديدة لحُدود إسرائيل، معتبرة أن من أهدى اسرائيل هضبة الجولان والتي ستكون ضمن الخريطة الجديدة، لن يجد صعوبة في إهدائها مزارع شبعا، الامر الذي أثاره طرف لبناني بشكل مستهجن منذ فترة، الامر الذي يرفع سقف التحدي الداخلي، فهل يرضخ لبنان أم يقاوم لم تنتظر اميركا إعلان الصفقة لفرض موافقة الأطراف المعنية بها عليها فهي بدأت منذ فترة سياسة الترغيب والترهيب بوجه لبنان، فبحسب المصادر لا يمكن فصل الحملة الاقتصادية المالية الاعلامية على لبنان عن ما تقوم به أميركا، ولا حتى الاحاديث عن حرب شاملة، مشيرة الى أن الأيام المقبلة ستشهد ارتفاعا في منسوب الضغط المالي على لبنان، وتحديدا من أبواب مؤتمر سيدر حيث بدأت التهديدات، برسالة نقلها مسؤول دولي الى لبنان مفادها أن استمرار تحكم حزب الله بمفاصل الدولة والحكومة سيؤدي الى ضياع أموال سيدر بشكل كامل . .تتوقع المصادر القيادية في فريق 8 آذار أن يستمر الضغط الاميركي على لبنان، سوريا وإيران والعراق من أجل تمهيد الطريق امام صفقة القرن، علما أنها بالوقت نفسه تسعى للتفاوض مع إيران، الامر الذي كان في صلب زيارة مايك بومبيو الى العراق، مشيرة الى أن التوتر لن يصل الى حرب في المنطقة لأن أحدا لا يريدها، ولا يريد تحمل كلفتها العالية على كل الصعد، داعية اللبنانيين الى التنبه لما هو قادم لأن أي تعارض بالرؤى بين المكونات اللبنانية حول ما سيُعرض، سيؤدي الى ازمات ومشاكل داخلية قد تهدد السلم الاهلي، ففي ملف فلسطين والمقاومة، لن يكون للتنازل مكانا.





"الاخبار": التعذيب في لبنان: الفيل في الغرفة


كتب عمر نشابه في "الاخبار": التعذيب في لبنان: الفيل في الغرفة:


توفي أمس المواطن حسّان الضيقة، وأصدر والده المفجوع المحامي توفيق الضيقة بياناً قال فيه إن نجله تعرض للتعذيب اثناء التحقيق معه من قبل أشخاص تابعين لأحد الاجهزة الأمنية المعروفة للبعض بأنها الاكثر تطوراً لناحية التجهيز والتدريب والاحتراف. وقد سارع وزيرا العدل والداخلية الى التأكيد بأن التحقيق جار بإشراف القضاء المختص تمهيداً لاتخاذ موقف سياسي في الحكومة يعبر عن الالتزام باتفاقية مكافحة التعذيب الدولية التي تعهدت الجمهورية اللبنانية خطياً احترامها في 5 تشرين الاول 2000. وكان بعض عناصر الجهاز نفسه (فرع المعلومات في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي) خضعوا للمحاكمة في قضية تعذيب سابقة (في سجن رومية عام 2015). لكن التركيز على مكافحة التعذيب في جهاز دون غيره يعد إجحافاً وعملاً فئوياً منحازاً لفريق على حساب آخر، كون الجهاز المذكور معروفاً بأنه محسوب على طرف سياسي محدد (تيار المستقبل). ولا بد من التسليم بأن استمرار ممارسات التعذيب في لبنان يشكل اخفاقاً وطنياً شاملاً، لا يتوقف عند جهاز محدد أو فريق محدد، ولا يقتصر على ممارسات رجال الامن بل يذهب الى ابعد من ذلك، أي الى غياب ثقافة العدالة في لبنان. خلال متابعة تفاصيل إجراءات مئات التحقيقات الجنائية التي أشرف عليها القضاء منذ عام 2006، واثناء مقابلة العديد من ضباط ورتباء التحقيق وقضاة النيابات العامة، تبين لنا في "الاخبار" ان موضوع التعذيب لا يتناوله أحد صراحة، لكنه الحاضر الدائم. هو "الفيل في الغرفة". عالجوه، أمر بدا لنا من بين أبرز الالغاز المستخدمة للإشارة الى المعاملة القاسية التي تؤلم الموقوف جسدياً أو نفسياً بهدف دفعه الى الاعتراف او الى تقديم معلومات.  مكافحة ممارسات التعذيب وضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة لا تبدأ بإصلاح الاجهزة الأمنية والعسكرية، بل تنطلق من تثبيت استقلالية القضاء الكاملة والتشدد في مراقبة عمل النيابات العامة المشرفة على التحقيق والمحاكم من قبل أجهزة التفتيش القضائي التي ينبغي تطويرها وتوسيع ملاكها وصلاحياتها، وبرفع مستوى الكفاءة والاختصاص العلمي للقضاة والمستشارين والمدعين العامين.





"الاخبار": تحقيق الخارجية: من المسؤول عن تزويد الرؤساء الثلاثة بمعلومات كاذبة؟


كتبت "الأخبار":


على مدى أسبوع كامل، استمرّت حملة الشائعات والضخّ الإعلامي المقصود بشأن التحقيق في «تسريب» الوثائق الدبلوماسية في وزارة الخارجية، والتي نشرتها "الأخبار" يومي 19 و24 نيسان الماضي. التحقيق بدأ يوم الإثنين الماضي بعملية دهم نفذتها قوة من المديرية العامة لأمن الدولة لمبنى وزارة الخارجية، بعد ادعاء الوزير جبران باسيل امام النيابة العامة الاستئنافية في بيروت، ضد مجهول. وقبل أن يحيل النائب العام الاستئنافي في بيروت النتيجة الاولية للتحقيقات على قاضي التحقيق الاول في بيروت، بدأت ماكينة الشائعات فبركة اتهام تسريب الوثائق للسفير علي المولى، عبر بثّ وخلق الدعاية عن اعترافه بالتسريب إلى "الأخبار"، وخلق أجواء مناسبة إعلامياً لتجريمه.  وعلمت "الأخبار" أنه جرى تزويد الرؤساء الثلاثة والقوى السياسية المؤثّرة في البلاد بمعلومات كاذبة تقول إن السفير علي المولى اعترف، خلال التحقيق معه من قبل أمن الدولة يوم الإثنين الماضي، بتسريب الوثائق لـ"الأخبار". ولم يتضح بعد ما إذا كان المسؤول عن هذه المعلومات الكاذبة هو الجهة المدعية او الجهة القائمة بالتحقيق أو الجهة المشرفة على التحقيق، او طرف رابع في الدولةّ. كذلك تتولى ماكينة إعلامية توزيع الشائعة نفسها على عدد من المواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام المكتوبة والمرئية، في ما يبدو حملة استباقية تحول دون قيام قاضي التحقيق، الذي بات الملف بعهدته، بإجراء تحقيق جدّي لتحديد المسرّبين.





أسرار وكواليس


الجمهورية


ـ قال إقتصادي بارز إن قروض الدول للبنان يُعرقلها مستفيدون من التلزيمات المحلية لأن هذه الدول تراقب مشاريعها اذا حصلت حتى آخر دولار من القرض الميسر.


ـ لاحظت أوساط سياسية أن أخصاما  سياسيين لم يعيروا إهتماما لحدث وطني وقد انعكس ذلك على وسائلهم الإعلامية التي أكملت برامجها كالمعتاد.


ـ يؤكد سياسيون في حزب بارز أن خفض العجز في الموازنة سيكون إعالميا أكثر منه واقعيا.





اللواء


ـ في العدد الأخير للجريدة الرسمية صدر ٢٣ مرسوم استعادة جنسية توزعت على النحو التالي: ٣٦ شخصاً مسيحياً من ٢٢ عائلة. ٦ أشخاص مسلمين من عائلة واحدة، ولم يبادر أحد إلى الاعتراض بحجة التوازن الطائفي، كما يجري في الوظائف العامة!


ـ لم تُثمر المساعي الجارية على أكثر من صعيد في تحديد موعد اجتماع رؤساء جمهورية وحكومة سابقين واتخاذ موقف موحد من التطورات السياسية والمالية الأخيرة!


ـ تمّت إزالة صور شخصية طرابلسية بارزة من عدة مناطق كانت تُعتبر دوائر مقفلة لمصلحته، وذلك بعد إقفال مكاتب الخدمات الاجتماعية وتسريح الموظفين ووقف المساعدات المدرسية!





لبنان في الصحف العربية


"العرب": تفادي المواجهة مع "حزب الله" تركت لبنان بوضع لا يحسد عليه


كشفت وفاة البطريرك الماروني السابق نصرالله صفير الفراغ الذي تعاني منه الساحة المسيحية في لبنان. وظهر هذا الفراغ على الرغم من أن صفير لم يعد على رأس الكنيسة المارونية منذ العام 2011 عندما خلفه البطريرك بشارة الراعي الذي يفتقد إلى الجاذبية التي كان يتمتع بها صفير من جهة، كما يجد نفسه عاجزا عن لعب دور على الصعيد الوطني من جهة أخرى.


ولخص سياسي لبناني الوضع اللبناني الحالي بأنه يفتقد زعيما مسيحيا قادرا على إيجاد توازن مع حزب الله الذي استطاع فرض ميشال عون رئيسا للجمهورية في العام 2016 وأجبر في الوقت ذاته الزعيم المسيحي الآخر سمير جعجع على الرضوخ لإرادته. واعتبر هذا السياسي المرحلة الراهنة بأنها الأسوأ التي يمرّ بها المسيحيون في لبنان منذ خريف العام 1990 عندما اجتاح الجيش السوري قصر بعبدا الرئاسي وأخرج منه ميشال عون الذي كان رئيسا لحكومة مؤقتة في تلك المرحلة التي كان فيها لبنان من دون رئيس للجمهورية.


ورأى هذا السياسي أن إصرار جعجع على إلغاء نفسه عن طريق اعتماد سياسة المهادنة مع رئيس الجمهورية وصهره جبران باسيل رئيس التيّار الوطني الحر أدى إلى تراجع مسيحي على كلّ صعيد في ظلّ شبه غياب لحزب الكتائب اللبنانية الذي لم يعد له سوى ثلاثة أعضاء في مجلس النوّاب اللبناني. ومعروف أن البطريرك صفير بقي على الرغم من تركه كرسي البطريركية المارونية قيمة معنوية في ضوء المواقف التي اتخذها في مرحلة ما قبل اغتيال الرئيس رفيق الحريري في العام 2005 وفي مرحلة ما بعد الاغتيال حين وقف بصلابة في وجه الوجود السوري في لبنان. واعتبر السياسي اللبناني أنّ خيار زعيم السنّة سعد الحريري تفادي أي مواجهة مع حزب الله وحليفيه رئيس الجمهورية وصهره جبران باسيل ترك لبنان في وضع لا يحسد عليه، خصوصا بعدما خسر المسيحيون آخر رجالاتهم الكبار من الذين لعبوا دورا محوريا في بلورة تيّار وطني معترض على الممارسات السورية ثم الإيرانية في لبنان.





"الراي": لبنان لن ينجو من حِمم المواجهة الاميركية - الايرانية الآخذة بالتدحرج


ترى دوائر مراقبة في بيروت أن لبنان لن ينجو من حِمم المواجهة الآخذة في التدحْرج، سواء إذا قرّرتْ الولايات المتحدة المضي قدماً في حربها الناعمة عبر مزيدٍ من العقوبات على إيران وحزب الله في إطار السعي لخنْقهما، أو إذا انزلقتْ تلك المواجهة مع أي رصاصةٍ طائشة أو خطوة غير مسبوقة إلى حربٍ ما زال يتجنّبها الطرفان ومعهما اسرائيل وحزب الله.


وتأخذ هذه الدوائر على لبنان الرسمي اختياره الجلوس في المَقاعد الخلفية وكأنه غير معنيّ بما يجري من حوله رغم الضغوط المتزايدة التي يتعرّض لها للحدّ من وهج خيارات حزب الله التي تلفح المسار العام في البلاد وتُقَلِّص المسافة بين الدولة والحزب، وهي تحذيراتٌ أميركية انضمّت إليها دول أخرى كبريطانيا وفرنسا. ومَن يراقب يوميات بيروت يكتشف أن لا صوت يعلو الآن فوق الضوضاء التي تشكّلها المناقشات في ساعاتها الأخيرة لموازنة 2019 وسط حَرَجِ حكومي من إقرار إجراءات أكثر إيلاماً لتفادي الانهيار، وغضْبةٍ متصاعدة في الشاعر احتجاجاً على تلك الإجراءات.وفي هذا الإطار كانت العيون شاخصةً على الجلسةِ المسائية التي عقدتْها الحكومة ليل أمس الأحد لاستكمال مناقشة مشروع الموازنة والتي كانت التقديرات تشير إلى أنها يفترض أن تكون توصّلتْ إلى تصوُّر نهائي حيال النقاط الساخنة التي كانت عادت إلى الطاولة من ضمن آلياتِ خفض العجز، وأبرزها رواتب الموظفين في القطاع العام والمتقاعدين والتقديمات الاجتماعية، على أن يتم تكريس الصيغة الكاملة للمشروع في جلسةٍ مرجّحة اليوم الاثنين برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون ما لم تطرأ أي مفاجآت.





"عكاظ": هل نرحّل نصف مليون لبناني ؟!


محمد الساعد في "عكاظ": هل نرحّل نصف مليون لبناني ؟!


تفجير الخبر العام 1996 كان بأيدي رجال المخابرات في حزب الله اللبناني، كان عملا إرهابيا داميا استعان فيه الحزب ومن ورائه إيران بعدد من الخونة السعوديين للتنفيذ والدعم وتسهيل دخول الشاحنة وإيقافها بالقرب من مقر سكن القوات العسكرية، لكن قائد العملية برمتها كان من كوادر حزب الله اللبناني. لم تعتذر حكومة لبنانية واحدة عن تلك الجريمة المروعة، بل بقي المستعربون من عرب الشمال منحازين لإيران وسورية وقطر ولأي عدو ضد السعودية، يقاتلون في غير معاركهم باسم الحزب وإيران تارة وباسم الممانعة تارة وباسم قطر ً والحوثيين أخيرا. نحن هنا لا نتحدث عن زعران في شوارع بيروت أو على مقاهي الضاحية يتلفظون على السياسة السعودية وحاكمها وشعبها ويكيلون الشتائم والاتهامات، بل عن عمل ممنهج تتبناه صحافة ومثقفو وبعض أحزاب لبنان، بالمناسبة هذا ليس سلوك المنتمين طائفيا لحزب الله أو حركة أمل، بل حتى كثير من المسيحيين وعلى وجه الخصوص التيار العوني والمردة يقفون في الخط المضاد للسعودية وهم يمثلون مساحة واسعة في الوسط المسيحي. ماذا فعلت السعودية طوال تاريخها مع لبنان. سؤال مستحق. إجابته لا تكفيها بضع كلمات في هذه المقالة، لكننا ُسنذكر ببعضها لعل هناك رجلا حكيما في بيروت يلتقط الرسالة الشعبية السعودية التي فاض بها الكيل من تصرفات بعض اللبنانيين. منذ الحرب الأهلية اللبنانية بذلت الرياض جهودا بالغة وسخرت إمكاناتها لدعم لبنان الدولة عسكريا واقتصاديا ً ووظيفيا، بدءا من زيارات الأمير بندر بن سلطان رفقة فيليب حبيب بداية الثمانينات الميلادية مرورا باتفاق الطائف العام 1989 ،وحتى اليوم.. هل تغير السلوك السياسي والشعبي اللبناني؟، بالتأكيد لا. اللبنانيون يريدون أن يتمتعوا بكل الامتيازات ويعيشوا حياة الرفاه والدلال التي توفرها لهم الشركات السعودية، وفي الوقت نفسه يمارسون العهر السياسي والتنمر الحضاري من قنواتهم وعبر صحافتهم وعلى ألسنة مسؤوليهم ومن خلال منصات التواصل الاجتماعي. في المقابل هل يعرف العرب والسعوديون كيف يعامل اللبنانيون اللاجئين السوريين والفلسطينيين في لبنان. هل يعلمون أنه تمارس ضدهم أسوأ أنواع العنصرية والتمييز والفوقية.. السوريون أيضا مورس ضدهم واحدة من أبشع الممارسات غير الإنسانية وامتلأت شوارع لبنان بإعلانات وعبارات عنصرية لايمكن قبولها، ورفعت اللافتات التي تشتمهم وتحقر منهم لدرجة منعهم من دفن موتاهم في مقابر اللبنانيين. هل يوجد مانع من ترحيل نصف مليون لبناني من السعودية والخليج، في ظل ظروف أمنية اقتصادية ووظيفية حرجة تمر بها المنطقة لا مجال معها للمجاملة، في ظني أن اللبنانيين حكومة وشعبا ومثقفين وإعلاما وأحزابا سيكونون سعداء جدا بتوقف الصادرات اللبنانية إلى المملكة وتوجيهها نحو إيران، وبعودة مئات الآلاف من أبنائهم إلى بيوتهم وشوارعهم ذات الروائح الزكية.