عرب وعالم

تعرف على أغرب فتاوى "داعش" عن رمضان!

تم النشر في 13 أيار 2019 | 00:00

كشفت دار الإفتاء المصرية عن أغرب فتاوى تنظيم داعش الإرهابي، مؤكدة أنها جميعا تخالف الشريعة والسنة ولا تتوافق مع تعاليم الإسلام.





وعرض مؤشر الإفتاء بالدار أغرب 5 فتاوى رمضانية أصدرها داعش، كان أولها ضرورة إفطار أعضاء التنظيم أثناء المعارك، بزعم أن الصيام يرهق الجسد، وبالتالي يشجع الصائم على الخمول والاستسلام للتعب، ما يترتّب عليه التقاعس عن مواصلة المعارك.





وقال إن التنظيم أصدر فتوى ثانية ببطلان صيام من لا ينتمي له، حيث أصدر أحد أتباعه ومنظريه فتوى غريبة تقضي ببطلان صيام من لا ينتمي للتنظيم، قائلا إن كل مَن يثبت أنه صائم، ولكنه ليس عضوًا في التنظيم صيامه باطل، ويمكن أن يقام عليه الحد باعتباره من المنافقين.





وجاءت ثالث فتاوى التنظيم، وتنص على منع خروج النساء في نهار رمضان لئلا يؤدي خروجهن إلى فتنة المسلمين، قائلة إن مَن ترغب في الخروج يكون ذلك بعد صلاة المغرب ينبغي أن يكون معها أحد محارمها، أما الفتوى الرابعة للتنظيم فجاءت بوجوب إغلاق المحال التجارية آخر 10 أيام قبل عيد الفطر، ليتفرغ المسلمون للعبادة فقط.





وفي فتوى خامسة حملت بعض العنصرية التي يبغضها الدين الإسلامي، أفتى بعض الدواعش بأن "من لا يحب التنظيم لا يُقبل صيامه"، وقال مفتي التنظيم في مدينة حمص السورية: إن "من لا يحب التنظيم لا يقبل صيامه"، مضيفا أن من لديه هذه الخصال فلا يكلّفَنَّ نفسه عناء الصوم، فليس له من الصيام إلا الجوع والعطش.





ويقول الدكتور محمد عبد العاطي رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر لـ"العربية.نت" ردا على ذلك، إن الله عز وجل عندما رخص الفطر في رمضان، شرع ذلك للمرض والسفر، وفقا للآية الكريمة التي تقول: "أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ على سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ، فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ، وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ".





ويضيف أن الرخصة متاحة كذلك لكبار السن، وقال الله "وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين"، أي أن المسن الذي لا يقوى على الصيام يمكنه سداد فدية مقدارها إطعام مسكين، لكن الله والرسول لم يذكرا ما قاله تنظيم داعش من منح رخصة الصيام لمقاتليه، الذين هم في الأصل إرهابيون يسفكون الدماء ويستحلون الأموال والحرمات باسم الدين.





وتساءل أستاذ الشريعة بالنسبة لفتوى داعش، هل كتب الله الصوم على عباده ليضع أجره أو بطلانه في يد غيره؟ فقد روى البخاري عن أبي هريرةَ رضي الله عنه: قَال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إن اللَّهُ عز وجل ذكر في حديثه القدسي: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ"، فالصوم عبادة الله لا يدخل فيها الرياء أو الريبة لأنها لله، وهو وحده المطلع على صحة صيام عبده.





ويقول إن فتاوى داعش لا تستند لدليل شرعي أو فقهي، بل تستند للأهواء ويتعامل التنظيم مع النصوص القطعية والثابتة بالتحريف، بما يخدم مصالحه وأهواءه، وحسابه على ذلك عند الله عسير في الدنيا والآخرة.