أكمل محمد أ.عامه الثالث عشر وهو على "مقاعد" دراسة السيارات المفخخة نظرا لصلة القربى التي تربطه بأحد ابرز الناشطين في هذا المجال خلال "معركة الجرود" في عرسال، فإستعاض محمد عن الكتاب والقلم برزم من المتفجرات و"إستبدل" القلم بصواريخ تم اطلاقها من الجوسة على منطقة الهرمل فيما كانت وجهة السيارات المفخخة منطقة الضاحية الجنوبية وتحديدا في محلة المعمورية، الا ان العناية الالهية شفعت باهالي تلك المنطقة بعد اكتشاف امر السيارة قبل تفجيرها، فيما السيارة الاخرى المفخخة فقد انفجرت بأصحابها اثناء نقلها الى المكان المستهدف وبالتالي مقتل سائقها ورفيقه.
اما محمد الذي كان يعمل مع والده في كاراج لتصليح السيارات فان دوره ضمن مجموعة تابعة لجبهة النصرة التيتمركزت في جرود عرسال، إقتصر على الاعمال اللوجستية و"المواكبة" اثناء نقل السيارات المفخخة.
في تلك الفترة ، كان محمد في عمر الثالث عشرة، ف"إحتضنه" قريبه الذي قُتل بانفجار السيارة التي كان يقودها، وبات بالتالي احد افراد تلك المجموعة التي ضمت اسماء "بارزة" و"لامعة" في تلك المرحلة من "احداث عرسال" كالموقوف محمد الحجيري المعروف ب"كهروب" والصادرة بحقه عدة احكام اقصاها السجن المؤبد.
ينفي الموقوف محمد أ. اي علاقة له بهذه المجموعة او اعمال التفخيخ والتفجير، انما"كنت اعلم بها بعد حدوثها"، ليواجهه رئيس المحكمة العميد الركن حسين عبدالله بافادتي"كهروب" وابراهيم الاطرش اللذان تحدثا عن دور له ،قبل ان ينتقل رئيس"العسكرية" الى مواجهة المتهم باعترافه في مرحلتي التحقيق الاولي والاستنطاقي ليقول عن هذين التحقيقين ان الاول "انتزع مني تحت الضرب، فيما كررت افادتي امام المستنطق خوفا من اعادتي الى وزارة الدفاع". ورغم ذلك اصرّ المتهم على نفيه "فلو كنت متورطا لما سلّمت نفسي".
وختمت المحكمة الجلسة بإصدار حكم على محمد أ. قضى بإدانته واحالته الى محكمة الاحداث كونه كان قاصرا اثناء ارتكابه التهمة وذلك لتحديد العقوبة بحقه.