في زمن السمنة ومرض السكري وسوء التغذية والوجبات السريعة، يسهم الصيام في تحصين جسم الأطفال من عمر 9 الى 13 سنة ، من خلال التخلص من النسب الزائدة من السكريات المضافة الى الأطعمة، شرط اتباع تغذية سليمة وعناصر غذائية ضرورية تجنبهم وهن العضلات ونقص السوائل وانخفاض الأنشطة العقلية والادراكية.
تشرح اختصاصية التغذية وتنظيم الوجبات ماريا موسى شكر عبر "مستقبل ويب" الآلية اللازم اتباعها للأطفال من أجل صيام ايجابي ، ومنها تزويده بكمية وافرة من النشويات بحيث تمده بالطاقة اللازمة للنمو و النشاطات اليومية مثل خبز القمح الكامل كونه يحتوي على الألياف و فيتامين ب1 و حبوب الفطور من النوع القليل بالسكر Müsli ، و حبوب الشوفان والأرز والبطاطا والمعكرونة السمراء والبرغل والكينوى .
وتنصح شكر بكمية معتدلة من اللحوم مثل صدر الدجاج و اللحمة الحمراء من دون الدهون . أما الأسماك وبخاصة الغنية منها بأوميغا 3، فلابد من إدراجها على المائدة مرتين في الاسبوع .
ولابد من أن تكون الأصناف متنوعة تشمل كمية معتدلة من البقوليات و منها العدس و الحمص والفول والبازيلاء والفاصولياء البيضاء و الحمراء، الى جانب الخضروات كالفتوش الذي يعطي الإحساس بالشبع ويحتوي على الفيتاميتات. أما لجهة الزيوت، فاعتماد كمية قليلة من الزيوت النباتية ولاسيما زيت الزيتون و زيت الكتان Leinöl و المكسرات النيئة و الابتعاد قدر الإمكان عن الدهون المهدرجة و المتحولة . Transfats / Hydrogenated fats الموجودة في الوجبات السريعة و المقالي والبسكويت .
ويمكن أن يكون الـ"سناك" من الفواكه الطازجة لكونها تمد الجسم بالفيتامينات و الأملاح المعدنية و مضادات الأكسدة الموجودة في العنب و البندورة و التوتيات التي تحمي الجسم من السرطانات.
أما بالنسبة للسحور الذي يمد الجسم ب ٤٠ بالمئة من نشاط الأطفال خلال النهار، يمكن أن يكون بتقديم كمية معتدلة من الحليب الخفيف الدسم و مشتقاته من الجبنة و اللبنة لتزويد جسم الطفل بالبروتينات الضرورية والكالسيوم و فيتامين "دال".