ركزت الصحف المحلية اليوم (الخميس) على مواصلة الحكومة محاولاتها لوضع الصيغة النهائية لمشروع الموازنة قبل نهاية الاسبوع الجاري، في مقابل توقفها عند "الوساطة الأميركية" التي يقوم بها مساعد وزير الخارجية الاميركية دايفيد ساترفيلد لإيجاد حل وسط بين لبنان واسرائيل حول الحدود البحرية الجنوبية والمنطقة المتنازَع عليها، والاضاءة على الحداد الوطني اليوم في وداع الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، في رحلته الاخيرة، في مأتم حاشد يقام في الصرح البطريركي في بكركي بمشاركة رسمية وسياسية وروحية وشعبية.
النهار
الموازنة في مراوحة وانفتاح أميركي على وساطة الترسيم ساترفيلد عبر "النهار": رسالة تقدير إلى البطريرك صفير
باسيل يتخطّى الحريري في مجلس الوزراء ؟
الجمهورية
النفط البحري: مفاوضات شاملة
الحياة
وداع البطريرك صفير يوقظ في وجدان اللبنانيين وقائع عن مواجهته الهيمنة السورية ودوره في صياغة الطائف
الشرق
الرحلة الاخيرة الى حضن بكركي
الاخبار
مكافأة جديدة للمتهرّبين من الضرائب
الشرق الاوسط
إجراءات غربية في العراق تحسباً لـ"تحريك الحشد"
واشنطن تربط إجلاء موظفين في بغداد بتهديد إيراني وشيك... والسعودية والإمارات تدوّلان الاعتداءات الأخيرة
اللواء
بطريرك الوطن.. وداعاً
نقاشات الموازنة في "حلقة مفرغة".. وتقدم في آلية ترسيم الحدود يحمله ساترفيلد إلى إسرائيل
الديار
مسيرة البطريرك الاخيرة من الأشرفية الى الصرح البطريركي
"اللواء": نقاشات الموازنة في "حلقة مفرغة"
أشارت "اللواء" إلى أن جلسة مجلس الوزراء الـ13 بالتسلسل، سادتها اجواء متشنجة وغير مريحة، ورفعت قرابة السادسة غروباً من دون انجاز مشروع موازنة العام 2019، بحسب ما كان مأمولاً، حيث تقرر عقد جلسة جديدة بعد ظهر الجمعة، ستكون مخصصة لقراءة نهائية لارقام الموازنة التي سيقدمها وزير المال علي حسن خليل، مثلما اعلن وزير الاعلام جمال الجراح الذي توقع هو ووزير "حزب الله" محمود قماطي، ان لا تكون الجلسة الاخيرة، وربما يتمدد الدرس الى الاسبوع المقبل.
اعتبر عدد من الوزراء لـ"اللواء"ان الحكومة تدور حول نفسها في دائرة مفرغة، وكأن هناك استنزاف للوقت، حيث لا انتاجية في الحكومة ولا انتاجية للوزراء انفسهم الذين يقضون نهارهم وبشكل يومي داخل قاعة مجلس الوزراء في السراي خارج مكاتبهم مما يمنعهم من القيام بمهامهم ومسؤولياتهم الوزارية.
وقالت مصادر وزارية لـ"اللواء" ان هذا الامر ترك استياء كبيراً لدى الرئيس سعد الحريري الذي عليه حسم الامور وتحديد موعد نهائي لانجاز الموازنة، وطالبته بالضرب على الطاولة وايقاف السجال والنقاش غير المجدي، خصوصاً وان المواضيع التي تمت الموافقة عليها والانتهاء منها يعود البعض الى التطرق اليها مجدداً، وأبسط مثال على ذلك المقترحات التي قدمها الوزير جبران باسيل، واستغرق معظم وقت الجلسة امس في نقاش حولها، علماً ان عدداً من المقترحات وردت في مشروع الموازنة، او تطرق اليها وزراء في جلسات سابقة، او تم تعديلها او الموافقة عليها. ومع ان المصادر الوزارية لم تنف جدية المناقشات، الا انها رأت امكانية في اختصارها، وحملت جميع الوزراء مسؤولية المماطلة في اتخاذ القرارات، كاشفة ان النقاشات لم تدخل في صلب الارقام الكبرى، خصوصاً وان بعض موازنات الوزارات لم تناقش، مما يؤكد ان انجاز المشروع لا يزال بحاجة الى العديد من الجلسات.
في الموازاة، كشفت مصادر وزارية لـ"النهار" ان الاجواء لم تكن جيدة وان وزراء "القوات اللبنانية" أبدوا اعتراضهم على اعادة النقاش في نقاط كان كانت أقرت خلال الاسبوعين السابقين. والاعتراض طاول جملة أمور في مقدمها انه لا نصوص ولا ارقام نهائية بين ايدي الوزراء لاعادة النقاش في ما تمت مناقشته وهذا يعني ان موازنات وزارات بكاملها لم توضع على طاولة مجلس الوزراء بعد ويخشى ان يؤتى بارقام نهائية فيها في الجلسة الاخيرة فلا يتاح النقاش فيها فيما تحال بعد ذلك الموازنة على مجلس النواب.
وقالت مصادر وزراء "القوات" لـ"النهار" و"الجمهورية" إن هناك ثماني نقاط من أصل النقاط العشر التي طرحها الوزير باسيل كانت نوقشت وتم بتها سابقا فيما لا بحث بعد في الواردات الكبرى كالاملاك البحرية ويخشى ان يؤثر طول النقاش سلباً على الاسواق المالية. وأضافت هذه المصادر ان وزراء "القوات" تقدموا باقتراحات بـ450 مليارا لتناقش ولكن لم يبحث فيها.
"الأخبار": مكافأة جديدة للمتهرّبين من الضرائب
ذكرت "الأخبار" أن الحكومة تستمر في السعي إلى مكافأة المتخلّفين عن دفع الضرائب. وبعد إقرار 17 بنداً بخفضّ الغرامات على المتهربين، خرج وزير المالية باقتراح لإعفاء الشركات مما يصل إلى نصف أصل الضريبة المتوجبة!
وقالت "الأخبار" أن وزير المالية علي حسن خليل عمد إلى تقديم مشروع قانون يرمي إلى تسوية أوضاع المكلفين بضريبة الدخل. وينص المشروع الجديد على إعفاء المكلفين غير المسجلين (المكتومين) والمكلّفين المسجلين المتهربين من تسديد الضريبة عن السنوات من 2012 إلى 2017 من نصف الضرائب المتوجبة عليهم تقريباً إذا سددوا هذه الضرائب في فترة ستة أشهر. وإذا كات الأسباب الموجبة للمواد الـ17 هي الظروف القائمة والرغبة بتشجيع الناس على دفع الضرائب، فقد أتى المشروع الجديد ليقول إنه إذا أرادت الوزارة أن تدفّع المكلفين كل الضرائب وليس الغرامات يمكن أن يبقوا متهربين من الضريبة، ولهذا لا بد من تشجيعهم على الدفع عبر تخفيض أصل الضريبة بنسب متفاوتة تصل إلى 50 في المئة (تبعاً لنوع الضريبة وطبيعة المكلّف).
وكما كانت المواد السابقة تشجع على التهرب الضريبي، عبر مكافأة من لا يدفع ومعاقبة من يدفع، فإذ بالمشروع الجديد، يذهب أبعد من ذلك، مكرساً عدم المساواة بين المكلفين، إذ يفرض على المكلفين بالضريبة نفسها معدليّ ضريبة مختلفين، ما يؤدي إلى خلل كبير في النظام الضريبي نفسه.
ورقة باسيل
أشارت "الأخبار" إلى أن الجلسة الحكومية أمس خصصت لمناقشة ورقة الوزير جبران باسيل. حيث تم التوافق على بنود فيها ويُنتظر أن يُستكمل النقاش في البنود الباقية غداً، وأبرز البنود التي تم الاتفاق عليها : رفع الحسومات التقاعدية من 6 إلى 9 في المئة، تخفيض تدريجي لمساهمات الخزينة في صناديق التعاضد، تحويل 35 في المئة من غرامات السير إلى الخزينة العامة، تخفيض بنسبة 15 في المئة على بند المدارس الخاصة المجانية، تخفيض مخصصات البنزين بنسبة 30 في المئة.
كتبت كلير شكر في "الجمهورية": لهذا قرّر باسيل السير..بـ"المقلوب"
عرض وزير الخارجية جبران باسيل في مؤتمره الصحافي سلّة إجراءات موزعة على محاور خمسة، تتصل بحجم الدولة، الإهدار داخل الموازنة، التهرّب الضريبي والتهريب الجمركي، خدمة الدين العام، الميزان التجاري والوضع الإقتصادي ككل. لكن ثمة سؤالاً يتناول توقيت الإفراج عن السلّة الباسيلية، حيث لم يبادر صاحب العلاقة إلى طرحها على الهيئة المعنية، وهي في الدرجة الأولى مجلس الوزراء، مع انفلاش نقاشات بنود الموازنة، وإنما تركها إلى حين بلوغ ورشة الحسابات ساعاتها الأخيرة، ليقول ما عنده. ويعود أصحاب هذا السؤال إلى تجربة وزير الاقتصاد منصور بطيش الذي بادر إلى عرض ورقته الاقتصادية على طاولة مجلس الوزراء فور بدء عملية الفرم لمشروع الموازنة، في محاولة منه لأخذ نقاشات الوزراء ومن ورائهم، مكونات الحكومة، إلى مضمون الإجراءات التي يقترحها. وها هي الضريبة المقترحة على الاستيراد تسلك طريق التبني. في المقابل، ترك رئيس تكتله، باسيل، مركب النقاشات يقترب من برّ التفاهم، قبل أن يقول ما عنده من أفكار، لاجئاً إلى الرأي العام لعرض ما لديه، في محاولة منه لكسب تأييد الجمهور وتشكيل قوة ضاغطة إلى جانبه. حسب العونيين، المقاربة مختلفة جداً. يقولون إنّ عرض رئيس التيار الوطني الحر شمولي يسعى إلى إخراج الموازنة من طابعها الرقمي الحسابي الضيّق الذي قد يحولها موازنة دكانة، أي عبارة عن تجميع لأرقام النفقات والإيرادات، ولا يهدف أبداً إلى التنمّر على أي فريق سياسي. ويشير العونيون إلى أنّ التيار حرص على احترام دور وزير المال ورفض التمريك عليه، فانتظر اكتمال النقاشات على طاولة الحكومة بعد الاستماع إلى كل وجهات النظر والأفكار التي كانت مفيدة في كثير من جوانبها، وهي ساعدت في إلحاق الخطة الباسيلية ببعض الاجراءات التي سلّطت نقاشات مجلس الوزراء الضوء عليها. ويضيفون: ولكن هذا لا يعني أبداً أنّ ما قام به هو من باب الكسب الشعبوي، وإنما للعمل على تبني ما أتى في المحاور الباسيلية الخمسة من القوى الأخرى، خصوصاً أنّ طريق الموازنة لن يقفل بمجرد إقرارها في الحكومة، وإنما لا يزال هناك امكانية لتطويرها من خلال جولات التفنيد الدقيق الذي ستخضع له في مجلس النواب.
مماطلة أبو صعب
لفتت "الأخبار" إلى أن وزير الدفاع الياس بو صعب اتُهم بالمماطلة، في ما يتعلق بالتدبير رقم 3، بحجة انتظار وزيرة الداخلية للاتفاق معها بهذا الشأن. وقد قابل الرئيس سعد الحريري التأجيل المستمر للملف باستياء واضح، خاصة عندما طلب أبو صعب تأجيل البت بالأمر إلى جلسة القصر. وفيما لم يعرف ما إذا كان عدم عقد جلسة مساء أمس مرتبطاً بالتوتر الذي كان قائماً بين الحريري وأبو صعب، إلا أن تزامن إعلان الحريري عن تأجيل الجلسة مع النقاش الذي دار بينه وبين أبو صعب، هو الذي ساهم في تعميم أجواء تربط بين الأمرين. علماً أن وزير الدفاع عاد ونفى ذلك، مؤكداً أن الحريري لم يكن يريد جلسة مسائية. كما قال إنه اجتمع مع رئيس الحكومة وتخلل الاجتماع اتصال بوزيرة الداخلية للاتفاق على الطرح المتعلق بتدبير رقم ٣ فكان الجو ايجابيا.
وإذ لم يفصح وزير الدفاع عن توجهه في هذا الصدد، أشار إلى أنه بناء على موافقة رئيس الجمهورية سيطرح تدبير 3 على المجلس الاعلى للدفاع وهو يصدر توصياته وترفع لمجلس الوزراء. لكن في المقابل، عبّر باسيل عن وجهة نظر تشير إلى إعطاء التدبير رقم 3 للعسكريين المنتشرين على الحدود، والتدبير رقم 2 للمولجين بمهام أمنية في الداخل، والتدبير رقم واحد للبقية
قصّ الاجور مستمر: تخفيض بدل النقل وإخضاع التعويضات للضريبة
ليس صحيحاً، بحسب "الأخبار"، أن المساومات الجارية في مجلس الوزراء لم تمس أجور العاملين والمتقاعدين في القطاع العام. فحتى الآن جرى تمرير الاجراءات التالية:
ـ زيادة المحسومات التقاعدية من 6% إلى 9% من الاجور والرواتب.
ـ إخضاع معاشات التقاعد وتعويضات نهاية الخدمة لضريبة الدخل على الرواتب والاجور، وليس واضحاً لدى العديد من الوزراء إذا كان ذلك يطال القطاع الخاص أيضاً، أي تعويضات نهاية الخدمة عبر الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. علماً أن هذه المعاشات والتعويضات ليست دخلاً جديداً، بل تكونت عبر الاشتراكات والمحسومات المقتطعة من أجور سبق أن تم تسديد الضريبة عليها.
ـ تحديد الحد الاقصى للراتب الاساس بـ20 ضعف الحد الادنى للاجور.
ـ تحديد الحد الاقصى للملحقات والتعويضات والمكافآت والساعات الاضافية بـ75% من الراتب الاساس.
ـ تحديد الحد الاقصى للاجور السنوية بـ14 شهراً في المؤسسات العامّة. ويشمل هذا الاجراء جميع المؤسسات بما فيها صندوق الضمان، ما عدا مصرف لبنان الذي تعهد باجراء تعديلات داخلية تؤدي الى النتيجة نفسها.
ـ تخفيض بدل النقل من 8 آلاف إلى 6 آلاف ليرة، وليس واضحاً إذا كان سيشمل هذا الاجراء العاملين في القطاع الخاص.
ـ تخفيض قيمة المنح التعليمية تدريجياً وتوحيدها عند المستوى المحدد في تعاونية موظفي الدولة، على أن تكون نسبة الخفض في السنة الاولى 15%.
ـ تخفيض تقديمات "البنزين" في الاسلاك العسكرية والامنية بنسبة 30%.
خلصت "الأخبار" إلى أن هذه الاجراءات ستنعكس تخفيضاً بنسب متفاوتة على أجور العاملين والمتقاعدين في القطاع العام، ولا تزال هناك دفعة من الاجراءات قيد النقاش، بما فيها تخفيض الأجور التي تزيد على 3 ملايين ليرة بنسبة معينة. وكذلك يجري نقاش مسألة التدابير الاستثنائية في الاسلاك العسكرية والأمنية التي ستنعكس تخفيضاً كبيراً في تعويضات نهاية الخدمة للعسكريين. ويجري أيضاً نقاش زيادة سنوات الخدمة قبل التقاعد، لا سيما للعسكريين، وكذلك تخفيض عدد أيام الاجازة الاسبوعية من 20 يوما إلى 15، وتخفيض المساهمات في صناديق التعاضد وتوحيد التقديمات الاجتماعية، وفصل التعليم العام عن الخاص.
"النهار": باسيل يتخطّى الحريري في مجلس الوزراء ؟
كتب ابراهيم حيدر في "النهار": باسيل يتخطّى الحريري في مجلس الوزراء ؟
يخرج إلى الواجهة مجدداً إسم جبران باسيل المرشح لتأدية أدوار مركزية في المرحلة المقبلة، وفق مصدر سياسي، خصوصاً في الفترة الفاصلة عن الاستحقاق الرئاسي في 2022. يستذكر المصدر السياسي كلام باسيل الأول عن خفض الرواتب والتعويضات والعلاوات، وتهويله في هذا الموضوع، للقول للمجتمع الدولي أنه القادر بما يمثله على إجراء إصلاحات حقيقية، وبأنه أيضاً صاحب الكلمة الفصل في قضايا كثيرة كونه رئيساً لأكبر كتلة نيابية مسيحية "التيار الوطني الحر" وفي إمكانه أن يجيّر شعبيته لمنع الفوضى في الداخل اللبناني ويقدم نفسه ايضاً لممارسة أدوار على مقلبي الاصطفافات اللبنانية سابقاً بين 8 و14 أذار. بدا احتجاج الشارع أكثر ضغطاً على رئيس الحكومة سعد الحريري. حاولت قوى سياسية توظيف التحركات لأهداف لها علاقة بالتوازنات في المستقبل، وقد شعر الحريري وفق مصدر سياسي أن هناك من يسعى إلى إضعافه ودفعه الى تقديم تنازلات في قضايا أخرى غير الموازنة، من دون أن يكون التهويل والضغط هدفه إسقاط التسوية السياسية والحكومية. وقد تلقف الحريري الأمر وصار أكثر مرونة في مناقشة بنود الموازنة واستثناء منها فئات على علاقة بأطراف أو تابعة لها أو تمون عليها، كالتيار الوطني الحر. وقبل مناقشة الموازنة التي أرادها العهد برئاسة الرئيس ميشال عون انتقالاً إلى ممارسة سياسية جديدة تهيئ الظروف لتولي خليفة مضمون له ولسياسته، كان جبران باسيل يتمكن من تأمين شبه إجماع على إقرار خطّة الكهرباء، وعلى هامش ملف الموازنة تحرك في الأمن، والسياسة، والإدارة، والقضايا ذات المدى الأبعد، خصوصاً ترسيخ علاقته وتحالفه مع حزب الله، وترسيخ وضعه مرجعاً في السياسة الخارجية، في الوقت الذي يرفع من سقف موقفه في قضايا خلافية. وتحرك على أكثر من محور في الأمن، ليتبين أن له اليد الطولى في جهاز أمن الدولة، وفي مؤسسات أخرى باتت وفق ما هو معلن محسوبة على التيار الوطني الحر. وهو إذ يختلف مع الرئيس سعد الحريري حول مسائل وملفات عدة، إلا أن العلاقة بين الرجلين مستمرة، يعززها تمسك الحريري بمقتضيات التحالف مع العهد وما ينتج عنه من تداخل في الملفات وفي التسوية، إلى حد أن رئيس الحكومة يتجاوز الخلافات مع باسيل وإن كان الأخير ينتقد قوى الأمن الداخلي وبعض القضاء ويغرد وحيداً في السياسة الخارجية من دون اي اكتراث لموقف الحريري في قضايا خلافية أو إشكالية. وقد وصل الأمر برئيس التيار الوطني الحر أن دعا مدعوماً من رئيس الجمهورية إلى وضع خطة اقتصادية جديدة للبلاد، وتغيير المنظومة الاقتصادية برمتها، وهيكليتها، من دون أن يظهر أي رد فعل من الحريري المعني مباشرة بهذا الموضوع.
"النهار": الحريري لن يذهب إلى الحرب وجابر لا يرى الخطط المطلوبة
كتب رضوان عقيل في "النهار": الحريري لن يذهب إلى الحرب وجابر لا يرى الخطط المطلوبة
يتبين أن الرئيس سعد الحريري هو الأكثر حرصاً وتشديداً على عدم تسريب مجريات ما يدور في السرايا. وهو يعرف جيدا حقيقة خطورة الوضع الاقتصادي في البلد وقدرة الخزينة على مواجهة هذا النوع من التحديات التي تدمّر البلاد إذا لم يتم التحسب لها. ويعمل الوزير جبران باسيل وكتلته الوزارية على تصدر المشهد حتى لو أدى الامر الى حالة من القلق عند الحريري، ولو لم يظهر ذلك علنا. ويعترف محبّون للحريري ومحيطون به بأنه يتساهل أمام باسيل في أكثر من ملف. وثمة واقعة تشهد على ذلك عندما عقد اللقاء بين الحريري والوزير السابق أشرف ريفي في منزل الرئيس فؤاد السنيورة، في حضور الوزير السابق رشيد درباس. وقد خاطب رئيس الحكومة ريفي: "في إمكانك ان تتحدث كما تريد، ليس عندي اعتراض على من تهاجم. أما بالنسبة إليّ فأنا لن أذهب الى الحرب ولست قادرا عليها، والبلد غير قادر على تحمل كل اشتباك يؤدي الى انهيار اقتصادي". ويصف درباس هذا الموقف بـ"المسؤول"، لكنه يدعو الحريري الى "عدم المسايرة على طول الخط"، إذ لا يتم التزام آداب الاتفاق (التسوية الرئاسية) حيال الحريري. والمقصود بهذا الكلام فريق الرئيس ميشال عون. في غضون ذلك، تنهمك الوزارات في الجلسات الاخيرة للموازنة بأرقامها وبنودها، وإن لم تصل الى خلاصة نهائية بعد في مسائل المحاسبة والخفض في موازنات الوزارات وأكثر من مؤسسة، والعمل على فرض ضرائب من دون دراسة الحصيلة التي ستؤدي الى الى انكماش اقتصادي متوقع في البلد، على قول النائب ياسين جابر الذي لا يستفيض في ملاحظاته على مسار التعامل مع الموازنة من باب الحرص على عدم خلق أي إرباك يؤثر على أفرقاء الحكومة، وهم في الأصل لا يعملون وفق روحية الفريق الواحد. ويرى أن فرض ضرائب جديدة سيزيد حجم هذا الانكماش. ولا تمنعه ديبلوماسيته البرلمانية من مصارحة اللبنانيين والقول ان "الاقتصاد يحتضر". ويركز جابر على ضرورة استعادة ثقة المواطنين، وان هذه المسألة تبقى مفتاح الحل للأزمة. ولم يشاهد من موقع خبراته في الحقلين المالي والاقتصادي أفعالاً اصلاحية حقيقية وصادقة.
بري مستعجل
لفتت "اللواء" إلى أن الرئيس نبيه بري استعجل وصول الموازنة الى مجلس النواب، وهو اوعز الى لجنة المال تكثيف اجتماعاتها والانتهاء من درسها خلال شهر. ونقل النواب في لقاء الاربعاء النيابي امس عنه قوله "إننا ننتظر إنجاز الموازنة في مجلس الوزراء وإحالتها الى المجلس النيابي، وفور ذلك سنشهد إيجابيات على غير صعيد، وانه اعطى توجيهاته لكي تكثف لجنة المال اجتماعاتها لدرس الموازنة وان اقتضى الامر عقد جلستين يومياً من اجل إقرار الموازنة في المجلس في فترة لا تزيد عن شهر".
"الديار": التصعيد في الخليج قد يُطيح بمشاريع سيدر ويفتح الباب أمام موازنة شبيهة بـ 2018
كتب جاسم عجاقه في "الديار": التصعيد في الخليج قد يُطيح بمشاريع سيدر ويفتح الباب أمام موازنة شبيهة بـ 2018
التوتر الحاصل في الخليج العربي على إثر تعرّض سفن إماراتية وسعودية الأحد الماضي لعمليات تخريبية وإستهداف منشآت بترولية سعودية البارحة تبنّتها جماعة أنصار الله اليمنية، رفعت من مستوى المخاطر مع ما تُشكّله هذه الهجمات من تهديد واضح لسوق النفط العالمي الذي يُعتبر عنصر إقتصادي إستراتيجي وجيو - سياسي بإمتياز. فإرتفاع أسعار النفط نتيجة ضرب منشآت نفطية سيؤدّي حكمًا إلى تباطؤ الاقتصاد الأميركي وهذا ما لن ترضى عنه إدارة ترامب التي أخذت على عاتقها تأمين حماية الإمدادات من الخليج. هذا الواقع يُثير المخاوف أيضًا على صعيد لبنان إن من ناحية ارتفاع أسعار النفط وما له من تداعيات على خزينة الدولة وبالتالي على عجز الموازنة ولكن أيضًا على القدرة الشرائية للمواطن اللبناني، أو من ناحية عدوان إسرائيلي جديد على لبنان شبيه بعدوان تموز 2006. على كلٍ الأحوال، تُشكل هذه الأحداث تهديدًا جدّيًا لمسار الموازنة ومسار المشاريع المقرّرة في مؤتمر سيدر إذ أن إندلاع مواجهات عسكرية ستُقلّل حكمًا من الأموال الآتية إلى لبنان وذلك أن أية حرب تفرض إمتلاك سيولة من قبل الدوّل المُقرضة مما يعني التأخير في إقراض لبنان. أضف إلى ذلك أن الإصطفاف السياسي التقليدي بين مؤيدين للدول الخليجية من جهة وإيران من جهة أخرى سيُعقّد الأمور أكثر وقد يتمّ حجب أموال عن لبنان نتيجة هذا الإنقسام. مما تقدّم وفي حال حصول المواجهة، فإننا نتوقّع أن تكون موازنة 2019 شبيهة بموازنة العام 2018 .
"الاخبار": رفيق الحريري والعهد والضريبة على القيمة المضافة
كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": رفيق الحريري والعهد والضريبة على القيمة المضافة
خلال عهد الرئيس الراحل رفيق الحريري، قال في أحد لقاءاته مع مجموعة من الصحافيين، في شرحه لإجراءاته الاقتصادية المتزمتة تجاه اللبنانيين إنه لا يحق لصحافي مثلاً علماً بأنه كان حينها قد رسخ فكرة المجموعات التي كانت معه وفق «payroll» وباتت تعيش وفق نمط اقتصادي مرفّه أن يرتدي البذلة المرتفعة الثمن الذي يمكن الحريري أن يرتديها، وهو المقتدر. قوبلت عبارة الحريري حينها بانتقادات كثيرة، رغم أنه كان يبررها باختلاف سلّم الرتب بين موظفين ورئيس حكومة.بعد خصومة طويلة عمرها سنوات لمشروع الحريري الاقتصادي، وبعد تدهور الأوضاع الاقتصادية للشريحة الكبرى من اللبنانيين، هناك ملامح اقتصادية للعهد تشبه أقوال الحريري الأب. لان التبرير الذي تعطيه شخصيات بارزة في العهد، للترويج لفكرة زيادة الضريبة على القيمة المضافة، ووضع رسم على الاستيراد يغطى بحماية الإنتاج الوطني. لكن أبسط القواعد الاقتصادية، مهما كانت عدم معرفة قائلها بالنظريات المالية، هي أن هذه الضريبة لا تمس فحسب البضائع الأجنبية المطلوب رفع الضرائب والرسوم عليها لحماية الإنتاج المحلي، بل تمس كل يوميات اللبنانيين المعيشية والاجتماعية والصحية والمصرفية والخدماتية وفواتير الكهرباء والهاتف والمطاعم والسوبر ماركت، ما يعني أن الزيادة مجدداً عليها ستضاف الى أعبائهم الموجودة أصلاً يقول رئيس الجمهورية إنه يلبس ثياباً من صنع وطني، لكن الأكيد أن هذا ليس حال رجال العهد ونسائه ووزيراته ونائباته، ولا يمكن الاعتقاد أن فولارات وربطات العنق Hermes المتطايرة بين مقار الطبقة الحاكمة، هي من صنع مصانع لبنانية. ولا يمكن الاعتقاد أيضاً أن الطبقة التي تستورد من الخارج زهوراً نادرة، سعر الواحدة منها يزيد على 15 دولاراً، لإقامة أعراس أولادها، مهتمة كثيراً بالإنتاج المحلي.
"الجمهورية": "كبار" حوّلوا أموالهم الى الخارج؟!
كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": "كبار" حوّلوا أموالهم الى الخارج؟!
اللافت انّ الاشاعات التي تحدثت عن احتمال انهيار قيمة الليرة امام العملات الأجنبية، ترافقت مع معلومات عن إقدام بعض كبار القوم من رسميين وغير رسميين على تحويل ما يملكون من اموال إلى مصارف الخارج خوفاً من هذا الانهيار، ولوحظ انّ هذه الاشاعات انطلقت إثر زيارة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الأخيرة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون في القصر الجمهوري، وكأنّ مُطلقيها حاولوا الايحاء انّ سلامة نقل الى عون معطيات خطيرة عن الوضع المالي والاقتصادي سرعان ما تسرّبت بعد زيارته الى من يفترض انهم بادروا الى تحويل اموالهم الى الخارج. ولكنّ أوساط القصر الجموري استغربت هذه الاشاعات، وكذلك استغربها سلامة في الوقت نفسه. إلّا أنّ هذا الاستغراب لم يُنه حال البلبلة السائدة في السوق المالية وكذلك في الاوضاع المالية والاقتصادية عموماً. ويرى سياسيون انّ بعض الافرقاء لا يتوانون عن استثمار اي استحقاق او مناسبة، طامحين الى أن تكون لهم بصمة في إنجازها ليضيفوها الى ما يعملون على استجماعه من رصيد خدمة لطموحاتهم في الاستحقاقات المقبلة، ولاسيما منها استحقاقي الانتخابات النيابية والرئاسية في ربيع وخريف 2022. بيد أنّ قطباً نيابياً بارزاً لا يتوقف طويلاً عن المعوقات التي تواجه الموازنة، ويقول انها ستقرّ في مجلس الوزراء بخفض للعجز من 11,5 الى 9 في المئة وما دون، ولن يكون هناك أي مساس برواتب الموظفين، إذ صُرف النظر عن اي حسم فيها وكذلك على رواتب المتقاعدين، فالمطلوب هو خفض النفقات الى نحو ألف ومئتي مليار ليرة، وسيتم توفيرها من مجالات اخرى ومنها حسم 10 في المئة من كل صناديق التعاضد، فيما تُرك أمر التدبير الرقم 3 لقيادة الجيش التي ستعمل على إيجاد حل له لا يؤثر على المؤسسة العسكرية. وفي المعلومات انّ خفض العجز ستتم تغطيته ايضاً من الضريبة على الفوائد والودائع المصرفية، وانّ المصارف وافقت على مد الدولة بديون تتراوح بين 10 و12 مليار دولار على مدى 3 سنوات بفائدة نسبتها 1 في المئة. وفي هذا السياق، ينقل عن وزير المال علي حسن خليل انّ الدولة في امكانها ان توفّر للخزينة نحو نصف مليار دولار سنوياً اذا استعادت قطاع المحروقات واستوردتها من دولة الى دولة، كما كانت تفعل سابقاً.
تقدم في آلية ترسيم الحدود يحمله ساترفيلد إلى إسرائيل
لاحظت "اللواء" أن المحادثات التي اجراها نائب مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى ديفيد ساترفيلد مع المسؤولين اللبنانيين امس، استأثرت بمعظم الاهتمام الرسمي، نظراً لان هذه المحادثات تجاوزت مسألة ترسيم الحدود البرية والبحرية مع اسرائيل الى الوضع السائد في الخليج، في ضوء الحشد العسكري الاميركي والتصعيد الايراني ضد المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية (..)
والتقى ساترفيلد كلاً من رؤساء الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة سعد الحريري للمرة الثانية، ووزير الخارجية جبران باسيل، واستمع منهم الى الموقف اللبناني الموحد حيال المسعى الاميركي لترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة.
وافادت معلومات رسمية ل "اللواء" انه سينقل اليوم الموقف اللبناني الى الكيان الاسرائيلي ويسعى لديه لنيل الموافقة على التدخل الاميركي في المفاوضات والرعاية الدولية عبر قوات الامم المتحدة العاملة في الجنوب.
بحسب المعلومات انّ أجواء المحادثات اتّسَمت بالايجابية هذه المرة خلافاً للمرات السابقة، وعبّر خلالها ساترفيلد عن توجّه لدى الولايات المتحدة لفَض النزاع البحري بين لبنان واسرائيل، فيما اكد لبنان الرسمي موقفه بالتمسّك بسيادته سواء في البر او البحر. وقال مسؤول كبير لـ«الجمهورية» انّ الإيجابيات التي تسود جَو المحادثات، تبقى غير مكتملة في انتظار ما سيحمله ساترفيلد معه من تل ابيب التي يزورها اليوم.
وذكرت المصادر لـ"اللواء" ان ساترفيلد استمع الى المقترحات اللبنانية حول آلية ترسيم الحدود والاصرار على ان تتلازم البرية مع البحرية بما يحفظ حقوق لبنان في الارض والبحر وسيادته عليهما، وسينقلها اليوم الى كيان العدو الاسرائيلي، وينقل الجواب الى لبنان اما شخصيا واما عبر السفيرة الاميركية في بيروت اليزابيت ريتشارد أو اي موفد آخر.
واوضحت المصادر لـ"اللواء" و"الجمهورية" ان ساترفيلد ابدى ارتياحة لوحدة الموقف اللبناني ووضوحه، وهو ابلغ من التقاهم ان الدور الاميركي سيكون "للمساعدة والتسهيل" وليس رعاية التفاوض، وان مشاركة اميركا بهذا الدور رهن موافقة الطرفين على ذلك, وهو ما سيحاول اقناع العدو الاسرائيلي به اليوم.
وكان الرئيس عون قد ابلغ ساترفيلد خلال لقائهما في قصر بعبدا، "ان لبنان متمسك بسيادته براً وبحراً وجواً وان ترسيم الحدود البرية والبحرية الجنوبية يعزز الاستقرار على طول الحدود، انطلاقاً من قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701، داعياً الولايات المتحدة الاميركية الى المساهمة في تحقيق هذا الهدف، لا سيما لجهة احترام حدود لبنان البرية والبحرية، وحقه في التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة الاقتصادية الخالصة".
ونقل نواب الاربعاء عن الرئيس بري قوله ان أجواء لقائه بساترفيلد كانت ايجابية وستتابع، وقال: "نحن نسير في الاتجاه الصحيح، وهذا مرده الى الموقف اللبناني الموحد الذي يحفظ حقوقنا في مياهننا وارضنا وفي ثروتنا النفطية".
"النهار": انفتاح أميركي على وساطة الترسيم
بدا لـ"النهار" ان دلالات ومؤشرات ايجابية برزت عبر جولة المحادثات التي اجراها مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى السفير ديفيد ساترفيلد مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ولقاءين عقدهما تكراراً مع رئيس الوزراء سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل بما يعد بتصاعد نتائج ايجابية من حيث قبول واشنطن بالاقدام على وساطة جديدة بين لبنان واسرائيل في رعاية الامم المتحدة في شأن، حول ترسيم الحدود الجنوبية البرية والبحرية.
ورصدت أجواء إيجابية اذ أكدت مصادر وزارة الخارجية لـ"النهار" انه تم التركيز على ترسيم الحدود البرية والبحرية، وجرى عرض متبادل لوجهات النظر التي تطابقت في الكثير من الامور، وعرضت الاحتمالات أو النقاط التي يمكن ان تعرقل مشروع الحل المتوافق عليه لبنانياً وأين يمكن ان يعرقل. ولفتت المصادر ان باسيل قدم عدداً من المخارج التي تحفظ للبنان كامل حقوقه البرية والبحرية وتحقق مصلحته الوطنية.
وعلمت "النهار" ان ساترفيلد التقى سفراء من دول الاتحاد الاوروبي المعتمدين في لبنان وأطلعهم على اجواء اتصالاته في لبنان والمسعى الذي يقوم به الى جانب موقف بلاده مما يدور في المنطقة من تطورات. ورفض الديبلوماسي الاميركي الاجابة عن اي سؤال يتعلق بمهمته الحالية في بيروت، لكنه وجه عبر "النهار"، "رسالة تقدير للبطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير.
إلّا ان مصادر ديبلوماسية أبلغت "النهار" ان ساترفيلد سيعود الى بيروت في وقت قريب مما يفيد ان اجواء اللقاءات التي عقدها كانت ايجابية. وقالت ان هناك حرصاً لبنانياً على الاستفادة من الحماسة الاميركية من أجل الترسيم والتي يعتقد انها مدفوعة بحماسة اسرائيلية للترسيم براً في شكل خاص وهو أمر أدى الى ترجيح اقتراحات رئيس مجلس النواب في هذا الاطار والذي رفض انجاز الترسيم البري على ان يترك الترسيم البحري لوقت لاحق خشية ان تأخذ اسرائيل ما تريده من الترسيم البري وتهمل الترسيم البحري. وتحدثت المصادر المعنية عن حرص على التكتم على تفاصيل اللقاءات مع ساترفيلد حرصاً على انجاح فرص التفاوض وليس احباطه. ويشار الى ان ساترفيلد زار ثانية مساء الوزير باسيل بعد لقائهما الصباحي.
وكشفت مصادر معنية لـ"النهار" ان الاجتماع في بعبدا تناول الأفكار التي سبق لرئيس الجمهورية ان ارسلها مع السفيرة الأميركية في ما خص ترسيم الحدود البحرية والألية التي يمكن اعتمادها في هذا المجال، واستوضح ساترفيلد بعض النقاط لجهة تطبيق الألية وتم التشاور في موضوع ترسيم الحدود البرية ومن المتوقع ان يزور المسؤول الأميركي الأراضي الفلسطينية اليوم من أجل جلاء الموقف الأسرائيلي من المقترحات التي قدمها لبنان. وعلم في هذا المجال، ان موضوع الترسيم البحري لا يزال غير محسوم ولبنان يطرح ان تكون المسأل’ في عهدة لجنة ثلاثية لبنانية دولية من خلال الأمم المتحدة واسرائيلية بمتابعة اميركية.
وأوضحت المصادر لـ"النهار" ان مشاركة الأمم المتحدة في الترسيم البحري غير محسوم لأنه سبق لاسرائيل ان اعلنت عدم موافقتها على هذه المشاركة وهذا موقف قديم لها ولا يزال قائماً، وكشفت ان الأميركيين يحاولون معرفة ردة الفعل الأسرائيلية على الأفكار اللبنانية. وعن تلازم مساريْ الترسيم، أوضحت المصادر ان هذه النقطة تستدعي البحث وأكدت ان ساترفيلد أبدى استعداد الولايات المتحدة الأميركية للمساعدة اذا وافق الطرفان اللبناني والأسرائيلي على ان يحضر الأميركيون بصفة مساعدين وبالتالي لا مشكلة لدى الأميركيين ان يشاركوا في المفاوضات اذا وافق الطرفان انما بصفة مساعديين أو مسهلين لتقريب وحهات النظر. وهذه الأفكار سيحملها ساترفيلد الى المسؤولين الأسرائيليين على ان يعود الى بيروت من اجل متابعة الموضوع في ضوء الجواب الأسرائيلي.
"الجمهورية": تحذير أميركي شديد للبنان
كتب اسعد بشاره في "الجمهورية": تحذير أميركي شديد للبنان
تقول المعلومات انّ ساترفيلد الذي التقى المسؤولين اللبنانيين، حذّر بشدة وبوضوح من أنّ اي تحرك لـحزب الله سوف يواجه بتحميل لبنان المسؤولية، مع كل ما يترتّب على الامر من نتائج، سواء لجهة اي استهداف للمصالح الاميركية، او بالنسبة لأي تحرك عسكري عبر الخط الازرق او في شبعا. وتشير المعلومات الى انّ ساترفيلد اعتبر انّ المجتمع الدولي يتعامل مع تعهّد لبنان الالتزام بالنأي بالنفس، على محمل الجد. وحذّر من انّ اي خرق للنأي بالنفس سيلقى الرد المناسب. وأشار ساترفيلد الى انّ الولايات المتحدة الاميركية ليس لديها قرار بالحرب، واجراءاتها ضد ايران تقتصر على العقوبات، لكن اذا قررت الاخيرة اللجوء الى الحرب بشكل مباشر او عبر استعمال الاوراق التي تملكها سواء في لبنان او العراق او اليمن، فإنّ ذلك سيلقى الرد المناسب، ومن مصلحة لبنان ألّا يتورّط في هذه الازمة. وتصف مصادر دبلوماسية عربية الاستهداف الايراني للسعودية والامارات، بأنه الى الآن لم يصل الى خرق الخطوط الحمر، بل هو مجرد رسالة توتير الهَدف منها استدراج ردة فعل. وتشير الى انّ العقوبات الاقتصادية موجعة للنظام الايراني الى درجة تُهدّد وجوده، وهو بالتالي يلعب بأوراقه على حافة الهاوية، ويمكن لهذا النظام ان يلعب الورقة التالية في العراق، حيث يحتفظ بوجود عسكري إيراني مباشر وظاهر، وببنية تحتية صاروخية قادرة على تهديد الدول الخليجية، ولكنّ ايران تعرف انّ مجرد لعب ورقة تهديد المدن الخليجية سيكون إعلان حرب، وليس مجرد ضربات تكتية يمكن استيعابها، وتختم بأنّ الجميع ينتظر الخطوة التالية التي ستقوم بها ايران لكي يبنى على الشيء مقتضاه.
"النهار": ساترفيلد في لبنان: "حزب الله" يؤجّل "موقتاً" لبنانية مزارع شبعا؟
كتب احمد عياش في "النهار": ساترفيلد في لبنان: "حزب الله" يؤجّل "موقتاً" لبنانية مزارع شبعا؟
من المفيد اليوم إستعادة ما دار في المحادثات التي أجراها الوفد الرسمي اللبناني في واشنطن في نيسان الماضي مع السفير ساترفيلد. ووفق محضر حول هذه المحادثات، نُسب الى الاخير قوله إن الولايات المتحدة الأميركية تشجع لبنان على المباشرة فوراً ببتّ الملف (الحدود البحرية) لأن خط أنابيب غاز شرق المتوسط (East Mediterranean Gas Pipeline) قد انطلق وهو سيصبح واقعاً قائماً قريباً، بينما لم ينضم إليه لبنان مع كل ما سيخسره البلد من فرص وأرباح وتأخير من جراء إقصاء نفسه. وهنا تكلم السيد علي حمدان مستشار الرئيس بري، وكان في عِداد الوفد، قائلا: "إن أحداً لن يفاوض على كرامة لبنان، لا فخامة رئيس الجمهورية ولا دولة رئيس مجلس النواب ولا دولة رئيس مجلس الوزراء، وان القراءة خلال زيارة (وزير الخارجية مايك) بومبيو لبيروت كانت مختلفة جداً عما نسمعه اليوم...". فأجاب السفير ساترفيلد: "يمكنكم أخذ ما يناسبكم، وإذا وجدتم دولة أو جهة أخرى قادرة على القيام بالوساطة فاذهبوا إليها...". وأكد أن الولايات المتحدة تضمن "قبولاً فورياً وإيجابياً من الجانب الإسرائيلي فور ورود الطلب اللبناني بناءً على موافقة مجلس الوزراء اللبناني عبر الجنرال فرحات إلى اللجنة الثلاثية، واعتقد أن الموقف الإسرائيلي سيكون بالترحيب في ما لو قرر لبنان حصر البحث بالحدود البحرية". يستدل المراقبون ان تطوراً حدث بين الاسبوع الاخير من نيسان الماضي بعد عودة الوفد اللبناني من العاصمة الاميركية، والذي ضم رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ياسين جابر ورئيس لجنة المال والموازنة ابرهيم كنعان، وبين الاسبوع الحالي الذي شهد استئناف وساطة الخارجية الاميركية بين لبنان وإسرائيل. ويتردد حاليا الكثير عن مضمون التسوية التي ينطلق بها ساترفيلد لنزع فتيل النزاع البحري بين لبنان وإسرائيل، لكن المراقبين يرون ان الموقف الذي أطلقه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط قبل أسابيع حول "عدم لبنانية مزارع شبعا"، وأثار توتراً شديداً في العلاقات بين جنبلاط و"حزب الله"، قد تأكدت صحته ولو موقتاً بقبول "حزب الله" وضع ملف المزارع جانباً، كي يتقدم ملف الحدود البحرية الى الأمام.
"الاخبار": ساترفيلد في بيروت: الخصم والحكم
كتب فراس الشوفي في "الاخبار": ساترفيلد في بيروت: الخصم والحكم
ينقل دبلوماسيين عن مسؤولين إسرائيليين قولهم بإمكان حصول تفاهم مع لبنان على انسحاب العدو من الجزء الشمالي من قرية الغجر المحتلة، في مقابل منحه أراضي في مناطق أخرى على الحدود - اللبنانية الفلسطينية. وأكّدت مصادر لبنانية أمنية رفيعة المستوى أن هذا الترويج الإسرائيلي هدفه جسّ النبض اللبناني حيال صفقة من هذا النوع، لكن لم يطرح أي أمر رسمي من هذا النوع مع أي وسيط، ولبنانية الغجر محسومة وغير قابلة للتفاوض .. كان صهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنير (متعهدّ صفقة القرن)، قد حاول إقناع الرئيس سعد الحريري بالسير في الخطّة الأميركية وقبول لبنان خسارة جزء من حقّه بالـ860 كيلومتراً مربعاً في المنطقة الاقتصادية الخالصة.. ومع أن مصادر الرئيسين عون وبري شديدة التحفّظ في الكشف عن تفاصيل اللقاءات، إلّا أنه أمكن استخلاص النقاط الآتية من جولة ساترفيلد البيروتية: أوّلاً، استطاع لبنان تحويل التهديد إلى فرصة. فالتهديد بقضم الحقوق في البحر، تحوّل إلى ورقة ضغط على العدوّ بالرفض المطلق، لدفعه إلى الطلب من الأميركيين تحريك ملفّ التفاوض.. ثانياً، يبرز التحوّل في الموقف الأميركي، بالتوقّف عن الإشارة إلى خطّ هوف كمرجع وحيد لأي حلّ لأزمة الحدود البحرية، والانفتاح على تفاوض جديد من نقطة الصفر يضمن الحقوق اللبنانية الكاملة. وبحسب المعلومات، فإن العدو الإسرائيلي بدأ في الأسبوعين الأخيرين، إجراء تعديلات على جزيرة "تخيليت" التي تقع قرب الحدود اللبنانية - الفلسطينية، جنوب رأس الناقورة، وهي عبارة عن مجموعة من الصخور الصغيرة، في محاولة للإيحاء بأنها جزيرة قابلة للاستثمار بهدف التأثير على خط الحدود ودفعه شمالاً في أي عملية ترسيم جديدة مستقبلاً. ثالثاً، تراجع الأميركيون عن رفض دور الأمم المتحدة في المفاوضات، وأن العرض الوحيد الممكن هو تفاوض ثنائي برعاية أميركية، كما كان يطرح ساترفيلد منذ ثلاثة أعوام، وكرّرها لاحقاً في الشهر الأخير وهنا كسب الأميركيون قبولاً لبنانياً بدور أميركي فاعل في التفاوض، وصفه ساترفيلد أمس بأنه سيكون دور مساعد ومسهّل. رابعاً، على عكس ما يحاول العدوّ والأميركيون ترويجه، عن أن خط أنابيب غاز شرق المتوسط الإسرائيلي انطلق فعلاً، فإن المعلومات تؤكّد أن المشروع يعاني من أزمة خطيرة. فهو بالدرجة الأولى لم يستوفِ حتى الآن جدواه الاقتصادية، ما لم تنضمّ إليه دولة ثالثة غير إسرائيل واليونان. من هنا تبرز المحاولات الأميركية السابقة لإدخال الغاز اللبناني في هذا الخط.
"الديار": المستقبل يُطالب بلجان مختصة لترسيم الحدود البرية والبحرية
كتب علي ضاحي في "الديار": المستقبل يُطالب بلجان مختصة لترسيم الحدود البرية والبحرية
تكشف اوساط سياسية مقربة من رئيس الحكومة سعد الحريري ان ملف الحدود هو ملف سيادي ووطني ولا يمكن فصل الحدود في لبنان لا جنوباً ولا شمالاً وعندما نتحدث عن ترسيم حدودي يجب ان يكون متكاملاً في كل لبنان وليس مقسماً الى أجزاء. وتؤكد الاوساط ان تيار المستقبل ورئيسه الرئيس الحريري يسيران مع الاجماع اللبناني ومتوافقان مع الرئيسان ميشال عون ونبيه بري ووزير الخارجية جبران باسيل على ان يكون الترسيم متزامناً براً وبحراً ومن الجنوب الى الشمال اي مع ضم ملف ترسيم الحدود البرية والبحرية خصوصاً مع سوريا الى ملف الترسيم بوساطة دولية عبر الامم المتحدة او عبر لجنتين مختصتين بين لبنان سوريا. وتشير الاوساط الى ان لا سياسة في هذا الملف بغض النظر عن العلاقة مع النظام السوري. فالحريري يعتبر ان هناك وزارتي خارجية بين البلدين وهناك سفارتين ومن الطبيعي ان يتواصلا للوصول الى النتائج المرجوة والقيام بحوار بناء وشفاف وخصوصاً في ملف الحدود البحرية مع إحتمال وجود خزان من الغاز والنفط في المياه الاقليمية المشتركة بين لبنان وسوريا. وتضيف الاوساط ان الحريري والمستقبل لا يمانعان ان يكون الترسيم مع سوريا برعاية الامم المتحدة ولا داعي لعلاقة مباشرة مع النظام السوري وإعطائه صك براءة في ملف الحدود والترسيم والذي كان يجب ان يتم في العام 2000 وليس اليوم. أما جنوباً فتقول الاوساط ان الحريري يسير في الاتفاق اللبناني على المطالبة بكامل الحق اللبناني في الحدود البحرية والبرية وطالما ان هناك إجماع سياسي على الامر، فالرئيس الحريري معه ومتفق مع الرؤساء الثلاثة على ذلك. وفي حين يؤكد المستقبل ان لا يجب الحكم على النوايا الاميركية قبل مراقبة السلوك الاميركي فإذا كان منحازاً الى اسرائيل، فعلى لبنان الرفض والتحفظ عن هذه الوساطة. وفي هذا السياق تؤكد اوساط في 8 آذار ان لبنان سيكون متشدداً مع الزائر الاميركي الثقيل والمنحاز علناً الى العدو ويريد فرض إملاءات محددة على لبنان. وتشير الى ان اي فصل بين الترسيم البحري والبري مرفوض، كما ان التفريط بشبر ارض ونقطة ماء ونفط مرفوض ايضاً وبقوة.
"الشرق": فرصة يجب ألاّ تضيع
كتب عوني الكعكي في "الشرق": فرصة يجب ألاّ تضيع
صار لبنان مشهوراً بأنه ملك الفرص الضائعة بسبب الخلافات السياسية.. اليوم عندنا مشروع النفط والغاز ووضعنا الاقتصادي صعب جداً، الموازنة معقدة منذ أشهر حتى يتوصلوا الى كيفية خفض النفقات، وهذا أمر يبدو بسيطاً ولكن في الواقع هو أمر صعب، حتى رئيس الجمهورية اعترف بذلك داعياً الجميع أن يضحّوا… إضافة الى الديون التي تجاوزت 80 مليار دولار، وخدمة الدين لا تكاد مداخيل الخزانة تسدّها. الجديد اليوم ما قاله الرئيس نبيه بري إنّ الرؤساء الثلاثة متفقون على مسألة ترسيم الحدود، وهذا ما سمعه ساترفيلد منهم ومن وزير الخارجية. المهم، أولاً، أن نبقى على هذا الاتفاق، وثانياً لا يجوز، تحت أي سبب من الأسباب، أن نضيّع هذه الفرصة، خصوصاً أنّ إسرائيل باشرت استخراج النفط والغاز من البلوك المختلف عليه، والأخطر إذا استمر الخلاف بيننا أن تستنفد إسرائيل هذه الثروة في منطقة الخلاف.إنّ التاريخ العربي سيىء جداً في التفاوض مع إسرائيل، ومن دون الانتقاص من أحد نذكر أنّ العرب رفضوا القرار الاممي بتقسيم فلسطين. حتى عبدالناصر الذي أيّد مبادرة روجرز في حزيران 1970، أقام الفلسطينيون الدنيا عليه ولم يقعدوها واتهموه بالتفريط بالحقوق. ومن اتفاق كامب دايڤيد الى وادي عربة الى أوسلو… نكتشف أنّ ما رفضناه بالأمس نتمنى اليوم أقل منه بكثير. نتمنى على المسؤولين اللبنانيين أن يتعظوا ويتعلموا من التاريخ لأن أي اتفاق (طبعاً من دون أي تفريط بالحقوق) هو أفضل من الحال الراهنة. وفي الموازاة، ليت الرئيس حافظ الأسد مشى باتفاق الجولان (وديعة رابين) فما كنا وصلنا الى ما وصلنا إليه اليوم من قرارات إسرائيلية وتغطية واعتراف من أميركا باعتبار الجولان خاضعاً للسيادة الاسرائيلية.
"النهار": لبنان وتمايز السيستاني
كتب علي حماده في "النهار": لبنان وتمايز السيستاني
دعوة المرجع السيد علي السيستاني العراقيين الى "النأي بالنفس" عن أي صدام أميركي – إيراني، نستذكر إعلان بعبدا الذي يعود الفضل فيه الى الرئيس ميشال سليمان، الذي واجهه "حزب الله" بعدائية كبيرة. والموقفان لا يختلفان، بل إن موقف السيستاني أكثر تقدما، إذ إنه يعلن في شكل أو آخر رفضه الزج بالعراق في صدام محتمل بين "الجمهورية الإسلامية في ايران" و"الشيطان الأكبر"! إنه موقف يجدر بالثنائي الشيعي أن يتوقف عنده ويسترشد به، وخصوصا في ظل الصلة الوطيدة بين حركة "أمل" ومرجعية النجف في العراق. فهل تهبّ رياح الحكمة النجفية على لبنان؟ وهل ينعكس هذا النفس الاستقلالي الآتي من النجف على واقع "حزب الله"، فنشهد على تحول في اتجاه لبننة الحزب في مقابل تراجع ارتباطه بوظيفة تحدد في طهران؟ لا شك في أن موقف النجف يشبه في مكان ما الانتفاضة العربية الشيعية الهادئة على الهيمنة الإيرانية على العراق، وهي تؤسس مستقبلا لمشروع إعادة اللحمة الى العراق الممزق. وكم نحن في حاجة الى انتفاضة عربية – شيعية في لبنان تنهي عصر الهيمنة الإيرانية على القرار السيادي في البلد، فتؤسس لعودة التوازن الوطني بين المكونات اللبنانية.
"الاخبار": حديث الحرب على ايران: بلادنا ليست خارج المعركة
كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": حديث الحرب على ايران: بلادنا ليست خارج المعركة
يدرك الجميع أن أبرز أهداف الحرب على إيران هو ضمان الأمن والسلامة لإسرائيل، من خلال ضرب حلفاء إيران في المنطقة. إسرائيل تعرف جيداً، وهذا أمر حقيقي ومعروف، أنها ستكون معنية بالدخول في الحرب، وستكون هدفاً حقيقياً لحلفاء إيران، وهي ستتصرف على أنها أمام فرصة ضرب وكلاء إيران على ما قال وزير الخارجية الأميركي. اليوم، ثمة تحريض على حزب الله في كل الخطاب الأميركي والإسرائيلي والسعودي الموجه ضد إيران. هؤلاء يريدون رأس الحزب قبل كل شيء. وحزب الله يعرف هذا الأمر تماماً. كما يعرف نقاط قوته، ويعرف موقعه في المعركة. وحتى لا يكون أحد في حالة التباس، ولكي لا يتصرف أحد على طريقة أنه لم يكن يعلم طبيعة المواجهة، فإن حزب الله سيكون في قلب هذه المعركة. يكفي تقديم صورة واحدة: عندما كان تهديد العدو يتعلق بمقاومين أو منشآت في لبنان، خرج السيد حسن نصرالله وأشار إلى مفاعل ديمونا وحاويات الأمونيا في حيفا. فكيف يمكن تصور موقفه متى تعلق التهديد بإيران، مركز محور المقاومة وحاميه؟ سُئل القائد السوفياتي التاريخي، جوزيف ستالين، يوماً عن طبيعة علاقة الاتحاد السوفياتي كمركز الحركة الشيوعية بالأحزاب والقوى الشيوعية في العالم، فأجاب: نحن ندعم ونرعى كل الأحزاب الشيوعية في العالم. وكل منا يتصرف بحسب موقعه وظروفه. إذا تعرض حزب شيوعي لأزمة في بلده، ندرس سبل مساعدته وما هو الأفضل. لكن، في حال تعرّضنا نحن لأزمة، فإنّ ما ليس مطروحاً للنقاش، أنّ على كل شيوعيي العالم أن يهبّوا للدفاع عن الاتحاد السوفياتي.
"الشرق الاوسط": قلق لبناني من التوتر بين الولايات المتحدة وإيران
كتب خليل فليحان في "الشرق الاوسط": قلق لبناني من التوتر بين الولايات المتحدة وإيران
يزداد القلق لدى المسؤولين اللبنانيين على مختلف المستويات من سياسيين وعسكريين كلما ارتفعت التهديدات بين الأميركيين والإيرانيين. مصدر لبناني يرصد سلسلة التحديات المتصاعدة بين واشنطن وطهران قال لـ"الشرق الأوسط" معلّقاً إن ما يضاعف قلق المسؤولين عمليات التخريب التي تعرضت لها ناقلات نفط في الفجيرة وغيرها، واستعجال وزارة الخارجية الإيرانية بإصدار بيان وصفت فيه ما وقع في الفجيرة بأنه مزعج. وأشد ما يقلق سواء القيادة السياسية أو العسكرية أن الخريطة الاستراتيجية الأميركية حددت أهدافا للقضاء على التهديدات التي يمكن أن تنجم عن التنظيمات التي تمولها وتدربها وتسلحها إيران تقع بين لبنان واليمن. وأضاف: هل هذا يعني أن الولايات المتحدة الأميركية ستنفذ عملية عسكرية ضد (حزب الله) الذي تعتبره تنظيماً إرهابياً، أم أنها ستكلف إسرائيل بهذه المهمة... وعندئذ لن تكون المهمة محدودة بل ستتوسّع إلى حرب بين لبنان وإسرائيل لأن الجيش اللبناني سيتصدى لأي استهداف. وأشار المصدر إلى أن أكثر من مسؤول حاول الاستفسار من الموفد الأميركي ديفيد ساترفيلد، الذي جال على المسؤولين أمس دون أن يعطي أي تفاصيل دقيقة، وذلك لأن ساترفيلد مكلف بمهمة مقتصرة على ترسيم الحدود البحرية والبرية والجوية مع إسرائيل لإتاحة الفرصة أمام لبنان باستثمار حصصه في المنطقة الاقتصادية الخالصة، حيث النزاع قائم بين لبنان وإسرائيل في البلوك 9. وتوقّع المصدر أن يسعى قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون إلى تجنيب لبنان أي هجوم على حزب الله لأن ذلك سيتوسّع وسيؤدي إلى دفاع الجيش اللبناني وصد أي عدوان على الأراضي اللبنانية بسلاح أميركي. غير أنه استبعد أن يقدم المسؤول الأميركي لعون أي معلومات عن مخطط عسكري يستهدف الحزب في لبنان الذي ورد اسمه كهدف على خريطة الهجمات المُحتملة على حزب الله.
بطريرك الوطن.. وداعاً
يودّع لبنان، لبنان التعايش، والوحدة الوطنية بطريرك الوطن، الكاردينال الماروني مار نصر الله بطرس صفير، الى مثواه الأخير، وسط حداد وطني شامل، وإقفال المؤسسات العامة والخاصة والمدارس والجامعات، وفي ظل مشاركة رسمية وروحية وشعبية، تعبّر عن التقدير الكبير لرجل كان في قلب المواجهة الصعبة، قبل اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبعده، من عصر الوصاية، الى عصر خروج الجيش السوري من لبنان عام 2005، بعد دحر الاحتلال الاسرائيلي عن معظم الأراضي اللبنانية في 25 ايار من العام 2000.
"النهار": رحل البطريرك تاركاً "وثيقة بكركي" فمن ينفّذها ليبقى لبنان؟
كتب اميل خوري في "النهار": رحل البطريرك تاركاً "وثيقة بكركي" فمن ينفّذها ليبقى لبنان؟
يودِّع لبنان من أقصاه إلى أقصاه اليوم البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في مأتم رسمي وشعبي حاشد ومهيب، تاركاً "وثيقة بكركي" لمن ينفّذها بعده، وهي الوثيقة التي صدرت عن اجتماع مجلس المطارنة الموارنة في شباط 2014، وتضمّنت آراء ومواقف اتّسمت بالحكمة والتبصّر الوطني المستقل، وكانت في نظر اللبنانيين على اختلاف اتجاهاتهم وانتماءاتهم السياسية والدينية بمثابة دستور ثانٍ للبنان. وأبرز ما في هذه الوثيقة المؤلفة من 11 بنداً الآتي: "1- العودة إلى المصلحة الوطنية العليا على أساس الميثاق والدستور، وهذا يتطلب إجراء حوار داخلي شفاف وصريح يفضي إلى سلام داخلي حقيقي مع تحديد الأولويات للنهوض بلبنان، وهو أمر منوط بالرئيس الجديد الذي سوف يتسلّم مقاليد الحكم في لبنان. ولتأمين نجاح هذا الحوار يجب إجراءه في إطار المؤسّسات وفق آليات ديموقراطيّة توافقية تنطلق من أسس الميثاق والدستور. 2- العودة إلى جوهر الميثاق الوطني والتمسّك بصيغة حياد لبنان، وهو الحياد الإيجابي الذي يؤكد انتماء لبنان إلى محيطه المشرقي والعربي ويتبنّى قضاياه المحقّة ويصرّ على أحقيّة القضيّة الفلسطينية وحق الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم وفي إنشاء دولة خاصة بهم على ترابهم الوطني، وبالتالي رفض لبنان لأي شكل من أشكال التوطين الفلسطيني على أراضيه، وأن يفعِّل لبنان دوره في العالم العربي الذي ينتمي إليه، ويُعزّز الانفتاح على المجتمع الدولي ويلتزم القرارات الشرعيّة الدوليّة ولا سيّما منها القرار 1701. 3- انفتاح لبنان على أبنائه في الانتشار ومنحهم حقّهم في الاقتراع وإقرار قانون استعادة الجنسيّة والتعاون معهم في حمل القضايا العربيّة واللبنانيّة إلى مجتمعاتهم. 4- انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهلة المحدّدة دستورياً وخارج أي جدل دستوري، وهو شرط أساسي لا حضور للدولة من دونه ولا انطلاق نحو المستقبل. 5- استكمال بسط سلطة الدولة على الأراضي اللبنانية كافة، وفصل السلطات واحترام القضاء ووضع قانون انتخاب جديد وتطبيق اللامركزية الإدارية الموسّعة، واستكمال تطبيق اتفاق الطائف، وتعزيز اقتصاد لبنان وقدرات جيشه، ومواجهة مشكلة النازحين السوريين".
"النهار": الحاكم هو المستهدَف في التسريب
كتب غسان حجار في "النهار": الحاكم هو المستهدَف في التسريب
الذي طالته تسريبات محاضر اجتماعات واشنطن بشكل مباشر لم يكن نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني الذي لم يقل في اجتماعات مغلقة غير ما يصرح به علنا، وليس بالطبع وزير الاقتصاد منصور بطيش، بل كان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، اذ اظهرته رجل الولايات المتحدة الاميركية وموضع ثقتها في الادارة المالية للبلاد. والادارة المالية للبنان هي رمز صموده، وهي شكلت في مراحل عدة، وربما لا تزال، سلطة اقوى من السلطة السياسية، اذ لو رفض مصرف لبنان تمويل الدولة بالهندسات المالية التي يرفضها اقتصاديون كثر، لأفلست الدولة كلها وانهارت. ولو لم يكن رياض سلامة حاكما حكيما لاهتز الوضع المالي والنقدي في محطات مصيرية كبيرة ابرزها عند اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وخلال حرب تموز 2006، او في 7 ايار 2008، او عند استقالة الرئيس سعد الحريري من السعودية، او اثناء الفراغ الرئاسي الطويل. والتركيز على الإشادة الاميركية بحاكم مصرف لبنان، تدل على سخونة المعركة الرئاسية المنطلقة منذ بداية العهد الحالي. واذا كان الحاكم هو الهدف من التسريب، فان العملية تكون احتمالاً من اثنين: الاول ان التسريب منظم ومتفق عليه بين مستفيدين محليين، وما جرى من تحقيقات وعمليات دهم انما هدف الى اعادة ترميم صورة لبنان الخارجية بعدما ابلغ اكثر من ممثل دولة اجنبية وزارة الخارجية وسفراء للبنان عدم الرغبة في حضورهم اجتماعات تتسم بالسرية والاستغناء عن المحاضر التي يدونونها، ما يشكل ضربة قاتلة للديبلوماسية اللبنانية. اما الاحتمال الثاني، فهو تسريب من احد العاملين في السفارة في واشنطن، او من الفاعلين هناك المطلعين على كل الملفات، وذلك من ضمن ورشة رئاسية انطلقت في بيروت ولها امتداداتها الخارجية، وباتت تملك ادوات بشرية ومالية وامنية واعلامية متعددة، وهي تنشط في مجال تشبيك الجهود وجذب التأييد والدعم، لمصلحة احد المرشحين الفاعلين الذي لا يحظى الى اليوم بأي رضى اميركي، فيما يعده مقربون منه، ببلوغه قريباً.
"الديار": نيابة ديما جمالي في خطر مجددا وخصومتها مع المجلس الدستوري قد تنقذها
كتبت بولا مراد في "الديار": نيابة ديما جمالي في خطر مجددا وخصومتها مع المجلس الدستوري قد تنقذها
الطعن الذي تقدّم به المرشّح الخاسر في الانتخابات الفرعية في طرابلس يحيى مولود، وطالب فيه مجددا بإبطال نيابة ديما جمالي، شكّل إحراجاً كبيراً للنائبة الشابة ولكتلة المستقبل التي تنتمي اليها، وولّد قلقاً حقيقياً من إمكانية إبطال نيابتها مرّة ثانية، باعتبار أن جمالي قدّمت في مقابلتها التلفزيونية الأخيرة الأسباب الموجبة لقبول الطعن، عبر اعترافها الصريح بدفع رشى مالية لبعض الناخبين بمثابة "بونس" للطرابلسيين لتظبيط أوضاعهم، وهو ما خلق قاعدة صلبة لقبول هذا الطعن في الشكل، والدخول في الأساس لمناقشته مع ما يترتب على ذلك من نتائج تبقى ملك المجلس الدستوري، والقناعة التي سيصل اليها، بناء على المعلومات الموثقة بالصوت والصورة. قبول الطعن هذه المرة يعني استهدافاً سياسياً لكتلة المستقبل بما تمثّل في الشارع السنّي وفي الحالة الوطنية، واستهدافاً مباشراً للرئيس سعد الحريري. وتعترف أوساط تيار المستقبل بأن النائبة المذكورة باتت حملاً ثقيلاً على التيار بفعل هفواتها المتراكمة، والتي طالما أحرجت الأمين العام للتيار أحمد الحريري طيلة فترة قيادته حملتها الانتخابية. ويرى مصدر قانوني، أن ثمة إشكالية حقيقية تطرح الآن حول مدى قانونية نظر المجلس الدستوري في هذا الطعن، بعد أن بات المجلس الحالي خصماً حقيقياً للنائبة المطعون بنيابتها، جرّاء الدعوى القضائية التي تقدّم بها المجلس بشخص رئيسه الدكتور عصام سليمان ضدّ جمالي، بجرم القدح والذم، على خلفية اتهامها له بالخضوع للضغوط السياسية، ما أدى الى ابطال نيابتها في المرّة السابقة قبل إعادة انتخابها. مصادر طرابلسية تؤكد أن جمالي باتت في وضع لا تحسد عليه، سواء ابطلت نيابتها أم لا، كما أن قيادة تيار المستقبل لن تكرر تجربتها في ترشيح هذه الشخصية في الانتخابات النيابية المقبلة، بعدما وصلت الى قناعة مفادها أن محاولة تجديد العمل السياسي بعنصر شبابي، لا يعني دائماً أنه خيار موفق.
"الجمهورية": أين أصبحت الوساطة بيــــن "حزب الله" و"الاشتراكي"؟
كتب عماد مرمل في "الجمهورية": أين أصبحت الوساطة بيــــن "حزب الله" و"الاشتراكي"؟
يستغرب حزب الله السقف المرتفع الذي وصلت اليه مواقف جنبلاط، بدءاً من إلغاء ترخيص المعمل بين ليلة وضحاها مع أنه يستوفي كل الشروط القانونية وصولاً الى عدم الاعتراف بلبنانية مزارع شبعا في لحظة اقليمية شديدة الحساسية، ما أدى الى اهتزاز معادلة ربط النزاع التي ضبطت نبض العلاقة بين الجانبين لفترة طويلة. ويعتبر القريبون من الحزب انّ مبادرة وزير الصناعة وائل ابو فاعور بعد مدة قصيرة من تسلمه حقيبة وزارة الصناعة الى إلغاء قرار الحاج حسن شكّل إساءةً الى صدقية الحزب ونزاهته في وقت يخوض معركة مفصلية ضد الفساد، وبالتالي فإنّ رد فعله أتى دفاعاً عن صحة القرار وليس عن المعمل في حد ذاته، ودفاعاً عن الوزير الحاج حسن وليس عن آل فتوش، لأن من غير المقبول إعطاء انطباع أنّ الحزب يتهاون في التعامل مع مظاهر الفساد، فيما هو يواجهها بكل قوة. ويروي هؤلاء أنّ بري عرض خلال لقاء عين التينة إعادة تنظيم الخلاف على قاعدة القبول بقرار مجلس شورى الدولة، فأجابه المعاون السياسي للامين العام لـحزب الله الحاج حسين خليل أنه موافق، بينما رفض ممثلو الاشتراكي هذا الطرح، مؤكدين الاستمرار في رفض المعمل بكل الوسائل. الى أين من هنا؟ يؤكد مصدر اشتراكي انّ حزبه ليس من هواة القطيعة مع حزب الله وأن ليس هناك قرار بالذهاب الى مواجهة ضده، نافياً أن تكون لدى جنبلاط أيّ رهانات إقليمية أو دولية في هذا الصدد، بل هو من أكثر المنادين بتحييد الوضع الداخلي عن الأزمات الخارجية. ويشدد المصدر على أنّ الكرة هي الآن في ملعب الحزب، وهو الذي يستطيع أن يدفع نحو الانفراج أو استمرار الخلاف، علماً أننا من جهتنا لسنا في وارد التصعيد.
أسرار وكواليس
النهار
ـ لوحظ أن التيار الوطني الحر دعا مناصروه الى أوسع مشاركة في تشييع البطريرك صفير بعدما بالغ عدد منهم في عدم مديحه والتصويب على مشاركة القوات والكتائب.
ـ يؤكد مستشار رئاسي سابق أن صفقة القرن ولدت ميتة ولن تكتب لها الحياة إطلاقًا لكن التسوية من خارجها ممكنة.
ـ مدّد رئيس الحكومة ولاية المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى المنتهية ولايته في 9 أيار الى تشرين المقبل منعًا للفراغ المؤسسي
الجمهورية
ـ إنتقد وزير الإتيان بوزراء الى الحكومات من غير إختصاص للحقيبة التي يتولونها موجهًا القول الى سلفه، فرد عليه وزير حليف له بأن هذا الكلام غير لائق.
ـ نقل عن مسؤول حزبي أنه يجري لقاءات غير معلنة مع بعض معارضيه في حزبه تمهيدًا للتراجع عن قرارات سابقة اتخذت في حقهم.
ـ تجري تحضيرات داخل إدارة مؤسسة مهمة لفتح مجموعة ملفات تتضمن إرتكابات وإختلاسات بملايين الدولارات.
اللواء
ـ انشغلت جهات عدَّة بالبحث عن الطرف الذي سرَّب لائحة أسماء "مليارديرية"، على خلفية أهدافها وارتباطها بالموازنة، بصرف النظر عن صحتها؟!
ـ اتفق قطبان مسيحيان على لقاء قريب، للتداول في التأزمات السياسية، وتنسيق المواقف..
ـ نقل سياسي بيروتي عن سفير دولة عربية معنية أنه يشعر أن معظم اللبنانيين الذين التقاهم محبطون من أية عملية إصلاح!