عرب وعالم

ما سبب توقيف السلطات الايرانية لصحيفة "القانون"؟

تم النشر في 27 شباط 2019 | 00:00

أوقفت السلطات الإيرانية صحيفة "قانون" بعد ما كتبت تحت صورة العناق بين المرشد الإيراني والأسد على صفحتها الأولى عبارة "الضيف غير المرحب به" (بالفارسي: ميهمان ناخوانده) في تغطيتها لزيارة رئيس النظام السوري إلى طهران ولقائه بالمرشد الأعلى الإيراني خامنئي والرئيس حسن روحاني.





ووفقا لوكالة الطلبة الإيرانيين "ايسنا"، فقد جاء في البلاغ الصادر عن محكمة الثقافة والإعلام إلى المسؤولين في الجريدة أنه "وفقا للمادة 576 من قانون العقوبات، فإن إيقاف الصحيفة سيكون بصورة مؤقتة".





وأثار استخدام صحيفة "قانون"، ذات التوجه الإصلاحي، عبارة "الضيف غير المرحب به"، حفيظة المتشددين خاصة وأن هذه أول زيارة يقوم بها الأسد إلى إيران منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.





 





ويرى مهتمون بقضايا إيران والشرق الاوسط، أن هذه الزيارة كانت ذات أهمية خاصة بالنسبة للنظام الإيراني الذي يواجه عزلة غير مسبوقة إقليميا ودوليا، وكذلك بالنسبة للنظام السوري الذي يسعى إلى ضمان استمرار حصوله على المزيد من الدعم المادي والمالي والعسكري من حلفائه الرئيسيين إيران وروسيا.




ووصفت وسائل الإعلام التابعة للحرس الثوري هذه الزيارة بأنها تمثل "انتصارا لجبهة المقاومة".





ولم تؤد زيارة الأسد إلى إغلاق هذه الصحيفة فقط بل تسببت في تقديم وزير الخارجية ظريف استقالته احتجاجا فيما يبدو على عدم دعوته لحضور جلسة لقاء الأسد بنظيره الإيراني إلا أنه عاد اليوم إلى عمله وشوهد في مراسم استقبال الرئيس الأرمني الذي وصل إلى إيران يوم الأربعاء.





يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها توقيف صحيفة "قانون"، حيث سبق وأن أوقفت أكثر من مرة في عامي 2014 و2016 لنشرها أخبارا لا تروق للسلطات.





وتعتبر منظمة مراسلون بلا حدود إيران بأنها تمثل واحدة من بين أكبر خمسة سجون للصحفيين في العالم.





ووفقا لتقارير المنظمة جرى اعتقال أكثر من 20 صحفيا و50 مراسلا منذ عام 2017.





وبحسب المنظمة، احتلت إيران، في عام 2018 المرتبة 164 من بين 180 دولة حول العالم في ما يخص حرية الصحافة، ولم يطرأ أي تحسن في مجال حرية الإعلام فيها مقارنة بالعام الماضي.