بينما ينفي الإيرانيون تورطهم المباشر في الهجمات الأخيرة التي استهدفت ناقلات نفط في مياه الإمارات الإقليمية ومهاجمة منشآت نفط سعودية من قبل ميليشيات الحوثي واستهداف السفارة الأميركية في بغداد، أطلق قادة في الحرس الثوري والجيش الإيرانيين تهديدات جديدة بمواصلة هجمات مشابهة.
وفي جديد هذه التهديدات، قال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، علي فدوي، إن "الحرس بإمكانه تصعيد عملياته أكثر مما يقوم به حالياً"، دون أن يشير مباشرةً إلى تورط إيران في العمليات الأخيرة.
ونقلت وكالة "نادي المراسلين الشباب" التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الاثنين عن فدوي قوله: "نحن أقوياء لدرجة أننا نستطيع أن نقوم بعمليات أكبر مما نقوم بها حالياً".
بدوره، هدد قائد سلاح الجو في الجيش الإيراني، عزيز نصير زادة، بقصف عواصم دول المنطقة واستهداف منشآت النفط في الخليج العربي رداً على التهديدات الأميركية.
ونقلت وكالة "ايسنا" عن نصري زاده قوله، خلال تفقده القواعد الجوية في كل من بوشهر وبندر عباس وأصفهان، إن على الطيارين الإيرانيين أن "يقتدوا بالقادة الذين قضوا في الحرب مع العراق والذين ضربوا خلال حرب الثمانينات، العاصمة بغداد قبيل قمة عدم الانحياز".
قوة هجومية متنقلة
من جهته، أعلن قائد المقر الشمالي الغربي في القوات البرية للجيش الإيراني، علي حاجيلو إن القوات التابعة له غيّرت مهمتها لتصبح "قوة هجومية متنقلة".
ونقلت وكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثوري عن حاجيلو قوله الاثنين إن "الولايات المتحدة ليست قادرة على مواجهة عسكرية مع إيران"، مضيفاً أن "نفوذ إيران يتجاوز منطقة البحر الأبيض المتوسط". لكنه أشار إلى أن "إيران لا تريد أن تبدأ أي حرب".
وتأتي هذه التهديدات التصعيدية من قبل القادة العسكريين الإيرانيين في حين جددت ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا هجماتها ضد المملكة العربية السعودية بإطلاق صاروخين باليستيين أحدهما تم اعتراضه فوق مدينة الطائف وكان متجهاً إلى مكة المكرمة، والآخر فوق مدينة جدة، حيث اعترضتهما قوات الدفاع الجوي السعودية، فجر الاثنين.