سعد الحريري

وفد من "حماس" في السراي.. هذا ما جرى عرضه

تم النشر في 20 أيار 2019 | 00:00

 





استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في السراي الحكومي وفدا من حركة ‏‏"حماس" برئاسة عضو المكتب السياسي للحركة ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية ‏عزت الرشق وعضوي مكتب العلاقات العربية والإسلامية أسامة حمدان وعلي بركة وممثل ‏الحركة في لبنان أحمد عبد الهادي، بحضور رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني حسن ‏منيمنة.‏




بعد اللقاء، قال الرشق: "تشرفت وأخواني في وفد حركة حماس بلقاء الرئيس الحريري، حيث ‏هنأناه بحلول شهر رمضان المبارك وتمنينا أن يكون شهر خير على لبنان وكل الأمة العربية ‏والإسلامية. ونحن كنا دائما حريصين على لقاء دولته، للتباحث في تطورات القضية الفلسطينية ‏والتشاور في شؤونها المختلفة، خاصة في ظل هذا الظرف الصعب الذي تمر به المنطقة ‏والقضية".‏




أضاف: "تحدثنا عن الجولة الأخيرة من التصعيد الصهيوني، وما تم فيها من فرض معادلات ‏وتوازنات جديدة في ساحة الصراع بين المقاومة والعدو الصهيوني، كما تحدثنا عن صفقة القرن ‏ومحاولة فرضها لإنهاء القضية الفلسطينية، وقلناأن الموقف الفلسطيني موحد على رفض هذه ‏الصفقة وكل ما ينتقص من حقوق الشعب الفلسطيني وشعوب الأمة العربية، ولا يمكن أن نقبل ‏بحلول تجتزئ من حقوقنا الفلسطينية، حتى لو كانت وراءها قوة دفع من أميركا أو غيرها. كذلك ‏تباحثنا في ما تم في مخيم المية ومية من اتفاق. هذه التفاهمات مهمة، وقد قامت بها حركة ‏حماس بالتعاون مع الفرقاء الآخرين لمصلحة الوجود الفلسطيني والجوار اللبناني. نحن حريصون ‏على ألا يأتي الجوار اللبناني من الفلسطينيين والمخيمات الفلسطينية إلا كل خير. لذلك جميعنا ‏معني بمعالجة ما يسمى بفوضى السلاح، بعيدا عن الحديث عن السلاح الفلسطيني في المخيمات، ‏كونه متعلق باللاجئين الفلسطينيين وقضية عودتهم كقضية سياسية".‏




وتابع: "كما تحدثنا عن لجنة الحوار الفلسطيني اللبناني التي يزمع أن تبدأ لقاءاتها قريبا، وقلنا أننا ‏نعول عليها الكثير ونأمل أن تتمخض عنها توصيات للحكومة ومجلس النواب بقوانين وقرارات ‏وتشريعات لإقرار الحقوق الإنسانية للفلسطينيين، وبالأخص حق العمل والتملك. كذلك بحثنا في ‏مسألة هيئة العمل الفلسطيني المشترك، وأكدنا أننا في حركة حماس معنيون بإنجاح دور هذه ‏اللجنة، بما يحقق من وحدة الموقف الفلسطيني وحسن إدارة الحوار مع الأشقاء في الجانب ‏اللبناني".‏




وختم قائلا: "اليوم تصادف ذكرى مرور 12 عاما على مأساة نهر البارد، وأملنا من دولة ‏الرئيس بموقعه الكريم أن يتم إنهاء إعمار المخيم لكي يتسنى لأهله العودة إليه في أقرب فرصة، ‏وإن شاء الله يكون ذلك جزءا من اهتمامات الحكومة، وقد أبلغنا دولته متابعته للموضوع. وقد ‏شكرناه على استقباله لوفد الحركة في ظل الظرف الصعب الذي يمر به البلد وهذا الانشغال ‏الشديد بالقضايا الداخلية والموازنة وغيرها. وقد قدرنا له هذا الأمر، ونحن حريصون على ‏استمرار التواصل مع كل المسؤولين في الدولة اللبنانية".‏