سعد الحريري

الحريري: يُضربون ويجهلون لماذا

تم النشر في 20 أيار 2019 | 00:00

أقام رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري غروب اليوم في "بيت الوسط" مأدبة إفطار حضرها ‏مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ومفتو المناطق ونائب رئيس المجلس الشرعي ‏الإسلامي الوزير السابق عمر مسقاوي وأعضاء المجلس ورئيس مجلس القضاء الشرعي الشيخ ‏محمد عساف وحشد من المشايخ من مختلف المناطق اللبنانية.‏





 



j




بعد الإفطار رحب الرئيس الحريري بالمدعوين وتوجه اليهم قائلا: "رمضان كريم، اعاده الله ‏عليكم جميعا وعلى لبنان وجميع اللبنانيين بالخير والبركة.‏


لا شك ان لبنان يمرّ هذا العام بمرحلة اقتصادية صعبة، ولكننا نعمل ليل نهار لإيجاد الحلول ‏للخروج من هذه الازمة الاقتصادية.‏


لقد شهدت جلسة مجلس الوزراء اليوم تقدما كبيرا جدا في كل هذه الأمور، وان شاء الله تقر ‏الموازنة قريبا مع التخفيضات التي ستتضمنها، وننتهي من الإضرابات التي تحصل. فهناك ‏اشخاص يضربون وهم يجهلون لماذا يضربون، ولغاية الان انا لا اعرف سبب لجوء البعض الى ‏الاضراب، مع انهم غير مشمولين باي مادة من مواد الموازنة ولا حتى تم التطرق إليهم.‏


هذا الشهر هو شهر التسامح والخشوع، وان شاء الله يبقى بلدنا امنا ومستقرا وتنتظم أوضاعه فاذا ‏نظرنا الى وضع لبنان والى أوضاع الدول من حولنا وما تعانيه، ندرك ان بلدنا بألف خير. وان ‏شاء الله يكون مستقبلنا أفضل لأننا نعمل بجهد، ونحاول ان نخلّص البلد من هذه الازمة ‏الاقتصادية التي يعانيها".‏





 



j




أضاف: "اشكر سماحة المفتي الذي لطالما كانت مواقفه وطنية وتصب لمصلحة لبنان واللبنانيين ‏والمسلمين ، وكلامه دائما هو كلام جامع لكل اللبنانيين، ونحن كلنا تحت خيمة دار الفتوى التي ‏تجمع الجميع  وسنبقى كذلك، وهذا ما أراده الوالد وآمن به. المهم هو ان نتحاور وننفتح على ‏الاخرين، وان نكون من الأشخاص الذين يسيرون بخط الاعتدال.‏


البعض يحاول ان يصوّر الاعتدال بانه ضعف، او ان موقف المعتدل ليس موقفا صارما، ولكن ‏الامّة الإسلامية والرسول (صلى الله عليه وسلم) كان من اكثر الناس اعتدالا ونحن نقتدي به، ‏فالاعتدال هو موقف قوة خاصةً اذا دافعنا عنه بالحجة. اما التطرف فهو الضعف، لان المتطرف ‏هو الذي لا يقبل الاخر، فالذي اغتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري هو الضعيف لانه عجز عن ‏استيعاب فكرته ونهجه وعمله. وبسبب خوفه منه وضعفه قرر اغتياله بدل محاورته واقناعه او ‏الاقتناع بطروحاته، وهذا ما حصل أيضا مع الشهداء وسام الحسن وجبران التويني وغيرهم من ‏الشهداء الذين سقطوا في تلك المرحلة.‏





 



;




‏ ان تمسكنا بنهج الاعتدال هو الذي حافظ على هذا البلد بمسلميه ومسيحيّه، وكلنا نعيش فيه تحت ‏هذه السماء الزرقاء".‏


وختم قائلا: "وانتم بالنسبة لي تمثلون صوت المسلمين، خلال خطبكم أيام الجمعة يجب ان تؤكدوا ‏على هذا النهج وتقدموا النصح للشباب خاصة من خلال الكلمة الطيبة، وان تشرحوا لهم ماهي ‏حقيقة الإسلام وما يمثله من دين للاعتدال والتسامح. ‏


انتم اعلم بما تقولون في خطبكم وأفقه مني بالإسلام، ولكن أقول لكم انه يجب علينا ان نكون ‏متطرفين باعتدالنا، لانه لا يمكننا ان نساوم على أي نوع من التطرف اكان قوميا او دينيا، ‏فالتطرف هو تطرف، يمينيا كان ام يساريا، او لاي جهة انتمى فهو عدم القبول بالآخر. وانا ‏اعتبر ان مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان هو اكثر المعتدلين في لبنان.  ‏





 



k




اشكركم وأرحب بكم في هذا البيت، بيتكم وبيت كل اللبنانيين وبيت دار الفتوى، فأنتم خلال كل ‏الفترة التي مرت كنتم الى جانبنا والى جانب عائلتنا الصغيرة، عائلة الحريري، ونحن واياكم ‏سنكمل هذه الطريق سويا، ونعيد لبنان الى ما كان عليه واجمل باذن الله".‏