اتهم تقرير صادر عن فريق المشاورات الحكومي، المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، بالسعي إلى "شرعنة الانسحاب الحوثي الأحادي وقوات الأمن التابعة لميليشيا الحوثي في الحديدة، غرب البلاد".
وقال التقرير "بعد محاولة أولى فاشلة، أعاد الحوثيون محاولة ثانية لتمرير طريقتهم المتخيلة لإعادة انتشار قواتهم حول موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، وهي طريقة لا تلامس إلا هواهم ولا ترضي إلا المبعوث الأممي مارتن غريفثس الذي بذل جهده لإنجاز هذه الخطوة بأي كيفية وبأي ثمن".
وانتقد التقرير الفني العودة مجدداً إلى تخطيط انسحاب صوري بعد أن فشلت المحاولة الأولى، مشيراً إلى أنه تفاجأ من "انجرار فريق العمل الأممي إلى محاولة إضفاء مشروعية على تحركات الميليشيات".
وحمل تقرير الفريق الحكومي، المبعوث الأممي مسؤولية فشل تنفيذ اتفاق الحديدة، مشدداً على ضرورة "اتخاذ موقف متشدد حيال ظروف تطبيق الاتفاق وأدوات تطبيقه، وسلوك المبعوث الأممي وفريق عمله".
وكان الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي أكد أنه لا يمكن القبول باستمرار تجاوزات المبعوث الأممي مارتن غريفثس إلا بتوفير ضماناتٍ كافية بما يضمن مراجعتها وتجنب تكرارها.
وقال الرئيس هادي في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إن ما يُقْدم عليه غريفيث يهدد بانهيار فرص الحل السياسي.