أخبار لبنان

خليل: المشاكل بنيوية ولا تحل بمشروع واحد‎!‎

تم النشر في 28 أيار 2019 | 00:00

أول إطلالة إعلامية له بعد إقرار مشروع الموازنة العامة في الحكومة، أكد وزير المال علي ‏حسن خليل أن "ثمة مشاكل بنيوية بالدولة لا يمكن أن تعالج بمشروع موازنة، وتحديداً بما يتعلق ‏بدور القطاع العام"، مبدياً إعتقاده أن "هذه الموازنة أرست واحدة من القواعد الأساسية وهي ‏تكليف الإدارات والوزارات لاعادة النظر بملاكاتها وتكليف لجنة محددة لرسم التوصيف الوظيفي ‏الجديد لهذا القطاع‎".‎


كلام وزير المال جاء في مقابلة مع برنامج "حوار مع الأنباء" أشار فيها إلى أنه "جرى مقاربة ‏هذه المشكلة في الموازنة من باب مستوى الرواتب المرتفعة لبعض المسؤوليات والإدارات ‏وطرق الاستفادة من بعض التعويضات في القطاع العام‎".‎


وأوضح أنه "تم إعادة النظر بالرواتب وبالتعويضات الإضافية التي كانت كانت تراكم مبالغ ‏كبيرة"، مشيراً إلى أن "النقاش بدأ بدور الوظيفة العامة واعادة النظر بكل الهيكلية الادارية‎".‎


وبشأن الأبنية المستأجرة، إعتبر خليل أنه "لا نستطيع القول بإلغاء الإيجارات هذه السنة بدون ‏إيجاد البديل"، مشيراً إلى أنه "على صعيد وزارة المال بدأنا التحضير للاستغناء عن إيجار ‏مديرتين هما مديرية الجمارك العامة والمجلس الأعلى للجمارك حيث تم تلزيم مركز موحد ‏للجمارك في مرفأ بيروت"، معتبراً أنه "يجب الذهاب تدريجياً في مسألة الايجارات لاستيعاب ‏عملية الانتقال‎".‎


ورداً على سؤال عن موضوع الأملاك البحرية قال الوزير خليل: "منذ العام 1992 لم نفرض ‏أي غرامة على هذه الأملاك وموضوع التسوية غير مطروح، لكن يجب فرض غرامات على ‏من يستفيد من الأملاك البحرية وهذا ما حصل إلى اليوم، ولدينا تكليفات بأكثر من 150 مليار ‏ليرة في أول ثلاثة أشهر من السنة والأمر ذاهب إلى التحسن. لكن أن يقال أن التسعيرة غير ‏مناسبة فهذا ليس له علاقة بالموازنة، فإذا كان هناك حاجة لتعديل الأرقام نقدم اقتراحاً ونذهب به ‏إلى مجلس النواب‎".‎


وعن الضريبة التصاعدية بوجود سرية مصرفية، إعتبر خليل أن "هناك خلطاً إذ أن الأمر ليس ‏له علاقة بالسرية المصرفية، فثمة بعض الإجراءات التي يجب أن تعتمد لفتح الحسابات، ولادراة ‏عمليات التسليف، وإدارة الأموال في المصارف يجب وبتعميم من البنك المركزي أن تصدر ‏بشكل الزامي لكل مصرف يريد أن يعطي قرضاً أو أن يفتح حساباً، وعلى  صاحب هذا القرض ‏أو هذه المعاملة المالية أن يستحصل على براءة ذمة وعلى حسابات مصدقة من المالية وهذا ‏الأمر ليس له علاقة بالسرية المصرفية، إنما من خلال تعميمين أصدرهما البنك المركزي في ‏الـ2013 وعدنا وطلبنا اليوم إعادة النظر بهما وصياغتهما بطريقة الزامية للمصارف بما يخدم ‏هذا التوجه لوزارة المال‎".‎


وأشار خليل إلى أنه اقترح "حسم خمسين في المئة على مخصصات السلطات العامة، وثمة وجهة ‏نظر في مجلس الوزراء، وأنا لست معها، وهي أنه يوجد إدانة لأناس يتقاضون أقل من المدراء ‏العامين وإذا ما حصل تصويت من جديد سأصوت على حسم هذه النسب‎".‎


أضاف: "اتفقنا على كل الضوابط العليا، كما اتفقنا على كل التدابير الاستثنائية وعلى مراجعة ‏لكل القواعد التي تتم على أساسها تعويضات التقاعد والأمور تسير في اتجاهها الصحيح‎".‎


ولفت إلى أنه "بغض النظر عن "سيدر" وعن رأي المجتمع الدولي نحن  اليوم بمواجهة الموازنة، ‏كان هناك عجز كبير تحقق في الـ 2018  وتجاوز الـ 11،4 ونحن مضطرون ان نعيد جزءاً من ‏التوازن في وضع المالية وتخفيض قدر الإمكان من النفقات وزيادة الواردات، والمهم اليوم هو ‏التحدي أمام الحكومة وكيف سنلتزم به دون ان نزيد الانفاق وأن نعمل بشكل جدي‎".‎


وأكد أن "التخفيض المالي ليس هو المهم، انما القضية الأساسية تبرز عندما نريد أن نبرز ‏معاشات التقاعد، فما يحصل هو تراكم على المدى المتوسط والمدى البعيد لمبالغ كبيرة جداً ‏تفرض على الدولة بطريقة لا تستطيع تحملها‎".‎


وأشار إلى أن "هناك التزام تم أمام رئيس الجمهورية بأننا ذاهبون إلى إعادة النظر بتطبيق جدول ‏التدبير رقم 3 والاتفاق على من سيكون في هذا التدبير ومن سيكون في التدبير رقم 2 ورقم 1‏‎".‎


ونفى خليل أن يكون مشروع الموازنة قد اقتطع من موازنة الجامعة اللبنانية أو برواتب الأساتذة، ‏مستغربا تحركهم الاخير. كما نفى اي اقتطاع من موازنة وزارة الشؤون الإجتماعية بل تم إقرار ‏زيادة عليها. وعن موازنة وزارة المهجرين كشف أن "الوزارة طلبت مبلغاً أكبر من الأربعين ‏مليار ليرة، لكن إلى أن نكون قد اقرّينا برنامج عملها للاقفال النهائي ستأخذ الوزارة سلفة أربعين ‏مليار ليرة من موازنتها‎". ‎


وأوضح خليل أن الإيرادات من قطاع الإتصالات تحسنت والموضوع لا يزال قيد النقاش. ‏


وردا على سؤال بشأن مرفأ بيروت رأى خليل أن "التهريب في مكان آخر"، وأشار إلى أن ‏‏"وزير الأشغال وعد باعادة النظر بالهيكل التنظيمي لإدارة المرفأ"، لافتا إلى أن "وارداته ارتفعت ‏مؤخراً‎".‎


وعن ضبط التلزيمات، أكد الوزير خليل أن "مجلس الوزراء معني بمتابعة التلزيمات، وهناك ‏توافق عند كل القوى بمنع التلزيم بالتراضي، وهذا مشروعنا ونعمل عليه‎". ‎


وشدد على "ضرورة وضع أي معلومات عن فساد في تصرف الأجهزة الرقابية‎". ‎


وردا على سؤال عن الرؤيا الاقتصادية، قال خليل أن "هذا الموضوع مكلف به مجلس الوزراء‎".‎


واكد خليل أن "لا ضريبة على البنزين وهذا الموضوع لم يجرِ التطرق اليه أصلا‎".‎