أخبار لبنان

الحريري: برنامج استهداف الفقر من أهم البرامج الإنسانية بالنسبة إلي

تم النشر في 29 أيار 2019 | 00:00

 رعى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، عند الخامسة عصر اليوم، الانطلاقة العلنية لتوسيع نطاق البرنامج الوطني لاستهداف الفقر NPTP في تعاونية صبرا بالطريق الجديدة، بحضور وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان، سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان كريستينا لاسن، السفير الألماني جورج برغيلين، مدير منظمة الغذاء العالمي عبد الله الوردات ومخاتير المنطقة والمستفيدين من البرنامج وحشد من المواطنين.





برغيلين





استهل الحفل بكلمة برغيلين لفت فيها إلى أن "زيادة مساهمة ألمانيا والاتحاد الأوروبي في البرنامج الوطني لاستهداف الفقر تطال 27 ألف مواطن لبناني إضافيا عما كان عليه العدد في السابق وسيكون بإمكانهم الحصول على الغذاء بشكل أفضل"، وقال: "إن التأثير الفوري لهذه الزيادة هو توفير أمان اقتصادي أفضل للعائلات اللبنانية، لا سيما الأطفال والشباب، لكن تأثير ذلك سيكون أوسع من خلال تمكن الأطفال من الذهاب إلى المدارس والحصول على فرص أكبر للتعلم، وكذلك الشباب الذين يمكنهم مواصلة التعلم لأنهم لن يكونوا مضطرين للعمل في عمر مبكر للمشاركة في تأمين دخل للعائلة، وكذلك سيساهم ذلك في تمكين النساء. وعليه، فإن الاقتصاد اللبناني ككل سيستفيد، لا سيما المتاجر المرخصة من قبل منظمة الغذاء العالمي، كهذا المتجر الآن، حيث 55 في المئة من المال سيصرف على سلع لبنانية الصنع".





وأعلن أن "ألمانيا تؤكد التزامها هذا البرنامج من خلال رفع مساهمتها بقيمة 10 ملايين يورو".





لاسن





ثم تحدثت لاسن فأعربت عن "سعادتها لكون الحكومة اللبنانية، لا سيما في السنوات العشر الماضية، عملت على البرنامج الوطني لاستهداف الفقر، وهو إحدى أهم الوسائل لمحاربة الفقر والتأكد من أن مزيدا من المواطنين يمكنهم أن يصبحوا ناشطين أكثر اقتصاديا ويتمتعوا بحياة كريمة".





وأشارت إلى أن "تعاونية صبرا هي من ضمن المتاجر المعتمدة من قبل البرنامج، والتي تبلغ أكثر من خمسمائة متجر على مساحة لبنان، بما يمكن أكثر من 10 آلاف من المواطنين الأكثر فقرا من شراء حاجاتهم الضرورية، عبر استخدام البطاقة الإلكترونية"، وقالت: "نحن سعداء اليوم بأن نعلن أن الاتحاد الأوروبي يقدم دعما إضافيا إلى هذا البرنامج، وهذه استجابة محددة من قبلي لما طلبه الرئيس الحريري في السنة الماضية خلال مؤتمر "بروكسيل 2" لدعم الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية لهذا البرنامج المهم جدا. ومن هذه الزيادة التي نعلن عنها اليوم، يرتفع عدد المستفيدين من البرنامج بنسبة 50 في المئة أي أن المواطنين اللبنانيين المستفيدين من هذا البرنامج سيرتفع من 58 ألفا إلى 85 ألفا".





وأكدت أن "أوروبا ستقف دائما إلى جانب لبنان في ظروفه الجيدة، كما السيئة"، مشيرة إلى أنه "منذ عام 2012 حتى اليوم تضاعفت مساهمات الاتحاد الأوروبي للبنان سبعة أضعاف في مختلف المجالات".





قيومجيان





بدوره، شكر قيومجيان ل"الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي ومنظمة الغذاء العالمي والحكومة الألمانية كل ما تقدمه وما تلتزمه لدعم الأسر الأكثر فقرا، ومواجهة كل المشاكل الاجتماعية التي يتعرض لها المجتمع اللبناني"، وقال: "هذا الحفل اليوم ليس البداية، بل هو استمرارية لدعمكم المتواصل، ليستفيد المزيد من المواطنين من هذا البرنامج".





أضاف: "لقاؤنا اليوم هو لكي نقول للشعب اللبناني إن وزارة الشؤون الاجتماعية، وبتوجيه من الرئيس الحريري، مستمرة في دعم البرنامج الوطني لاستهداف الفقر، رغم كل الكلام الذي قيل مؤخرا وكل سياسة التقشف التي تتبعها الحكومة. نحن نؤكد التزامنا هذا البرنامج وتطويره، بدعم من المؤسسات الدولية والحكومات المانحة. هذا البرنامج تستفيد منه نحو 44 ألف عائلة لبنانية، صحيا وتربويا وغذائيا. هذه البطاقة كان يستفيد منها نحو 10 آلاف عائلة، واليوم رفعنا عدد المستفيدين إلى حوالى ال15 ألف عائلة، فشكرا للاتحاد الأوروبي والحكومة الألمانية على هذا الدعم المتواصل، ونأمل أن يكون بداية لمزيد من التعاون المستقبلي".





وختم: "أؤكد التزامنا، إلى جانب الرئيس الحريري، تحسين ظروف المواطنين اللبنانيين، رغم كل الأزمات التي نعيشها. هذا اللقاء هو لقاء أمل، ونحن ملتزمون إعطاء الأمل للشعب اللبناني وتطوير حياته وتأمين إزالة الفوارق الاجتماعية بين كل أطياف الشعب اللبناني وتأمين العدالة الاجتماعية، حرصا منا على رفاهية اللبنانيين وسعادتهم وصحتهم".





الحريري





وكذلك، تحدث الرئيس الحريري فشكر ل"الاتحاد الأوروبي والحكومة الألمانية والبنك الدولي مساعدتها للبنان"، وقال: "هذا البرنامج بدأ في عام 2009 أو 2010، ومساهمتنا كحكومة كانت 28.7 مليون دولار، ومساهمة الحكومة الألمانية بلغت أكثر من 50 مليون دولار. والآن، أضافت إليها 10 ملايين يورو، وكذلك ساهم الاتحاد الأوروبي الآن ب25 مليون يورو. فشكرا لكم، وأنا أعتقد أن هذا البرنامج هو أحد أهم البرامج التي ننفذها".





أضاف: "أود أن أشكر المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي وألمانيا ومعالي وزير الشؤون الاجتماعية ومدير منظمة الغذاء العالمي على كل ما يقومون به، فهذا البرنامج يطال الفقر المدقع، الذي تبلغ نسبته 8 في المئة، وهذا يعني أن هناك حوالى 240 ألف شخص يعانون من الفقر المدقع. في السابق، كنا نغطي 58 ألف شخص من هؤلاء، وبالمساهمات التي حصلنا عليها اليوم سنرفع نسبة الأشخاص الذين يطالهم البرنامج إلى 85 ألف شخص. هذا البرنامج، يجب أن ندعم وزارة الشؤون الاجتماعية في تنفيذه ونكثف ضخ الأموال فيه، لأنه يساعد المواطن اللبناني، لكننا اليوم أضفنا إليه أمرا جديدا، وهو أن نسمح لهؤلاء المواطنين بالخروج من فقرهم هذا وإدخالهم إلى المدارس والمهنيات وعالم الأعمال. هذا يعني أننا لا نحاول أن نطعم الناس أو نعطيهم بطاقات استشفاء فقط، بل أن نحسن من مستوى حياة المواطن الذي يعيش في الفقر المدقع ونوفر له التعليم في برامج مهنية وغيرها. هذا من أهم البرامج الإنسانية بالنسبة إلي، لأنه علينا كلبنانيين أن نساعد بعضنا البعض. وبالتأكيد، يستطيع الجميع أن يتبرع لهذا البرنامج".





جولة





وفي ختام الحفل، جال الرئيس الحريري في أرجاء المتجر والتقى العائلات المستفيدة من البطاقة واستمع إلى مطالبهم وحاجاتهم.