صحافة بيروت

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

تم النشر في 30 أيار 2019 | 00:00

توقفت الصحف المحلية اليوم (الخميس) عند حضور لبنان في قمة مكة اليوم بوفد يرأسه رئيس الحكومة سعد الحريري، في موازاة الاهتمام بتطورات معركة لبنان لتثبيت حدوده البرية والبحرية الجنوبية، التي انطلقت مع بدء الوساطة الأميركية لحلّ النزاع القائم بين لبنان واسرائيل، من دون أن يحجب ذلك اهتمام الصحف برصد الترقُّب الدولي لإثبات مصداقية الموازنة.


النهار


هل تتأخر الموازنة بتعثّر قطع الحساب؟





الجمهورية


ساترفيلد: لا تبالغوا في التفاؤل





اللواء


قمتا مكّة تدعمان نهوض لبنان بعد إقرار الموازنة


الإشتباك القواتي - العوني يتوسَّع: مَن هجّر المسيحيّين في الجبل؟





الأخبار


من يرمي الجيش في الحضن الأميركي





الشرق الأوسط


أزمات المنطقة في قمم مكة الثلاث


الرياض تشدّد على مركزية فلسطين... و تدعو طهران إلى تغيير سياساتها





الحياة


"إذا أرادوا الحديث عن الحرب فليتفضلوا ما من فريق يعرف أسرارها وخفاياها اكثر منا"


جعجع لـ"التيار": لا تزكزكونا ... ولباسيل: اضبط شبابك





الشرق


لا سقف زمنيا لمفاوضات الترسيم





الديار


أزمة سياسيّة في الأفق.. الموازنة تأخذ طريقها الى المجلس وتُبرز مُشكلة قطع الحساب


16 مليار دولار أميركي الفارق في عجز الموازنات منذ العام 1997 حتى العام 2017


قمتا مكّة تدعمان نهوض لبنان بعد إقرار الموازنة


لفتت "الجمهورية" إلى أن المنطقة تشهد حراكاً على أكثر من خط، وسط تزايد وتيرة التصعيد بين الولايات المتحدة الاميركية وإيران، الذي بلغ في الساعات الاخيرة ذروته في التوتر، بعد الاتهامات التي أطلقتها واشنطن ضد طهران باستخدامها ألغاماً بحرية ضد السفن التجارية قبالة ساحل دولة الامارات العربية المتحدة. في وقت تُعقد في مكّة اليوم ثلاث قمم عربية وإسلامية وخليجية لبحث التوتر المتزايد في المنطقة، والتهديد الإيراني على دول الخليج، وخصوصاً بعد استهداف منشآت نفطية سعودية.


واتجهت انظار "اللواء" إلى المملكة العربية السعودية التي وصلها الرئيس سعد الحريري على رأس وفد وزاري يضم الوزيرين جمال الجراح ووائل أبو فاعور لتمثيل لبنان في القمتين العربية والإسلامية الطارئتين اللتين ستعقدان في مكة المكرمة اليوم وغداً، بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. والمخصصة للبحث في تطورات المنطقة وتحديات التدخل الإيراني والإعتداءات على المملكة.


وكشف مصدر مطلع لـ"اللواء" ان مشاركة لبنان في القمتين، فضلاً عن تأكيد الالتزام اللبناني بالإجماع العربي، والوقوف إلى جانب المملكة في الدفاع عن سيادتها، ضد الاعتداءات والمؤامرات التي تحاك ضد الدول العربية والإسلامية. وقال : "هذه المشاركة، على الرغم من الطابع الاستثنائي للقمتين، على خلفية الاعتداءات والتهديدات الإيرانية والحوثية والارهابية ضد المملكة ودول الخليج، ستتيح المجال امام الرئيس الحريري ولبنان لإظهار قدرته على النهوض، وطلب مساعدة أشقائه، سواء في ما خصَّ احتضان استقراره، أو دعم المشاريع التي أقرها مؤتمر "سيدر" الذي عقد بمشاركة سعودية وخليجية". وأشار المصدر المطلع لـ"اللواء" إلى ان مشاركة لبنان كانت فرصة لإبلاغ المستثمرين العرب وأصدقاء لبنان ان إقرار الموازنة يُشكّل فرصة لإعادة العافية إلى الاقتصاد اللبناني. وتوقع ان يلقى استقرار لبنان دعماً متجدداً من قبل أشقائه العرب، والدول الإسلامية في إطار منظمة التعاون الإسلامي، لتعزيز استقراره، ومتابعة برنامج "سيدر" وترسيم الحدود البحرية والبرية.


"النهار": السعوديَّة لا تُقارَن بسواها


كتب الياس الديري في "النهار": السعوديَّة لا تُقارَن بسواها


دول ترسل إلى لبنان أسلحة وإرهابيّين وتكفيريّين وتخريبيّين، ودول ترسل المحبّين والحريصين والسيّاح، مع زوّادة من الاستثمارات والأموال والمشاريع البنّاءة. ودائماً وأبداً المملكة العربية السعودية في الطليعة. تلك تدمِّر وتؤذي وتسيء وتبشِّع التاريخ اللبناني مع جغرافيا لبنان الأخضر الحلو، وهذه تُعمِّر وتشجِّع على الصمود وتقدِّم التضحيات وتستوعب مئات آلاف العائلات اللبنانيّة والعاملين في ميادينها. وهنا، تحديداً، نجد مرَّة أخرى الدور الأخوي الفعّال للمملكة العربيّة السعوديّة بقيادة صاحب الأفضال الأوّل الملك سلمان بن عبد العزيز الذي ضحّى بالكثير في اتفاق الطائف، كما ضحّى باستيعاب آلاف العائلات اللبنانية في الرياض، ولا يزال يكن للبنان ولبيروت محبّة خاصة. هنا، في هذا الجو الأخوي النبيل، نعثر على تاريخ كامل لأيادٍ بيضاء، وقلوب بيضاء، ونفوس بيضاء، ووفاء أبيض. السعوديّة، التي نعرفها جيّداً ونعتزّ بها، لم تكن يوماً دولة انتقام. على الأقل، لم تظهر ولم تضمر أي غضب على لبنان، حتّى انها لم تحاسبه إذا ما اضطرّ يوماً أن يمتطي سياسة غير أليفة تجاهها. فالمملكة تعرف طينة اللبنانيّين، وهي متأكّدة من أن ظروف هذا اللبنان الصغير هي السبب. وتتسامح، وتمنحه كل الأسباب التخفيفيّة مهما بالغ البعض هنا في تصرّفات ليست من مصلحة لبنان، ولا من تراثه، ولا من أخلاقه، ولا ممّا يكنِّه لهذه المملكة في مختلف ظروفها وظروفنا. وليس من اليوم، أو من أمس، بل منذ عهود. ومنذ دهور. ومنذ أعوام. دائماً وأبداً، وحين يجدُّ الجدّ يلتفت لبنان في محنته ليجد أنّ الشقيقة السعوديّة قد أصبحت إلى جانبه. وفي الاقتناع التام أن لبنان يبقى بالنسبة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ذلك الإبن المدلَّل، والمغفورة خطاياه. وأنا هنا إنّما أتحدّث عن معرفة تامة وعميقة. وأظنّني لا أخطئ إذا توقّعت أن أرى قريباً الأشقاء السعوديّين وقد ملأوا بيروت والأبراج والجبال. إلّا إذا استأنف المخرّبون شعوذتهم، لا سمح الله.


"الشرق": المعاهدة – اللغم


كتب عوني الكعكي في "الشرق": المعاهدة – اللغم


قبيل انعقاد القمتين في مكة المكرّمة باستضافة من المملكة العربية السعودية يطرح السؤال ذاته بإلحاح: ماذا عن العلاقات العربية – الايرانية عموماً، والخليجية – الايرانية خصوصاً، والسعودية – الايرانية تحديداً؟!. وثمة سؤال آخر إنما أقل تداولاً، وهو: ماذا عن العلاقات بين دول الخليج العربي وقطر؟ يتحدّث نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي عن نيّة إيران حضور قمة منظمة التعاون الاسلامي في مكة رغم عدم تلقيها أي دعوة من الملك سلمان مستدركاً أنّ مشاركتها لن تكون على مستوى رفيع مدّعياً أنّ دعوة وجهت إليها من الأمانة العامة للمنظمة، (وبالطبع ليس من البلد المضيف). ولا تتوقف الوقاحة الايرانية عند هذا الحد، بل تضيف الخارجية الايرانية أنها تتقدّم بـفكرة حول توقيع معاهدة عدم اعتداء بين دول الخليج (بما فيها إيران). واضح أنّ إيران تريد المعاهدة على قاعدة من الآن وصاعداً، أي أنها تريد أن تحتفظ بكل ما حققته من اعتداءاتها على البلدان العربية، حتى إذا وقعت المعاهدة (وهذا احتمال غير وارد) وطالبت الامارات العربية المتحدة بجلاء إيران عن الجزر الثلاث: ابو موسى وطمب الكبرى وطمب الصغرى، تكون الامارات معتدية؟!. هذا هو ببساطة التفسير الواقعي لما تخفيه إيران من المعاهدة التي تطرحها. وفي سياق موازٍ، إذا طولبت إيران بوقف إعتدائها الصريح على اليمن… وبوقف قتلها الشعب السوري… وبوقف إنشائها الميليشيات المسلحة في غير بلد عربي… وبوقف هجماتها على ناقلات النفط العربية… وبوقف توجيه صواريخها وطائراتها من دون طيار الى المملكة العربية السعودية الخ… أخيراً وليس آخر: المعاهدة المشبوهة هذه لا نرى أنها ستمرّ… ويقيننا أنّ ما من دولة عربية خليجية أو غير خليجية تقبل بتوقيعها… إلاّ بعد أن توقف إيران عدوانها المتواصل منذ أربعة عقود على الأمة العربية وعلى الدين الحنيف. وبعد: فليدلّنا الايراني الى دولة عربية واحدة اعتدت عليه!





لبنان أمام معركة صعبة لتثبيت حدوده   


يبدو لـ"الجمهورية" انّ معركة لبنان لتثبيت حدوده البرية والبحرية الجنوبية وما تكتنزه مياهه من ثروات نفطية وغازية، التي انطلقت مع بدء الوساطة الأميركية لحلّ النزاع القائم بين لبنان واسرائيل، لن تكون سهلة، بالنظر الى حجم التعقيدات التي تعتريها، وعدم الثقة بالليونة الإسرائيلية التي عبّرت عنها تل ابيب لمساعد وزير الخارجية الاميركية دايفيد ساترفيلد.


في معلومات "الجمهورية"، انّ المفاوضات الحدودية بين لبنان وإسرائيل يبدو انّها ستدخل في مرحلة مراوحة، بعد الزخم الذي تحقّق في الأسبوعين الماضيين. فالتقدّم الأساسي تحقّق في أربع نقاط هي:


ـ توازي ترسيم الحدود البرية والبحرية.


ـ مشاركة الجانب الأميركي في المفاوضات كطرف مشارك وراعٍ.


ـ تجاوب إسرائيل المبدئي حيال نقاط برية.


ـ إرجاء فتح ملف مزارع شبعا الملتبس لبنانياً وإسرائيلياً وسورياً


فرملة!


وبحسب معلومات "الجمهورية"، انّ المبعوث الأميركي دايفيد ساترفيلد، المصمّم على مواصلة مهامه، بدا في جولته الأخيرة على المسؤولين اللبنانيين حذرًا لناحية استمرار الإيجابية الإسرائيلية من دون شروط سياسية. وأشارت المعلومات، إلى أنّ "الفرملة" ظهرت لدى البحث في التفاصيل، لاسيما في ما خصّ الحدود البحرية، حيث أنّ المفاوضات بشأنها أقل سلاسة من تلك المرتبطة بالحدود البرية. ودعا ساترفيلد، حسب أحد المتصلين به في الساعات الماضية، إلى "المحافظة على الأمل من دون المبالغة في التفاؤل، لأنّ التقدّم لا يعني أننا توصلنا إلى اتفاق".


إشكالية المِهَل


أشارت "الجمهورية" إلى أن المبعوث الأميركي ساترفيلد غادر بيروت ليل أمس الأول. وتتوقف عودته إليها على نوعية أجوبة الجانب الإسرائيلي. فإذا كانت جيدة سيعود، وإلّا سيبلغها إلى السفارة الأميركية في بيروت لتنقلها إلى الخارجية اللبنانية والرئيسين نبيه بري وسعد الحريري. والواضح، انّ ما يهمّ ساترفيلد هو أن تبدأ أولى اجتماعات اللجنة المشتركة، لأنّ انطلاقتها هو دليل جدّية ويقلّل من نسب المناورات.


واستغربت مصادر ديبلوماسية، عبر "الجمهورية" كيف أنّ لبنان، الذي يريد الإسراع في المفاوضات، يرفض السقف الزمني المُقترَح (6 أشهر) لإنهاء المفاوضات، ويُفضّل أن تبقى المفاوضات دون تحديد مهلة زمنية؟ غير انّ مصدراً لبنانياً رسمياً قال، إنّ إسرائيل تريد استعجال الاتفاق من أجل البدء في تلزيم حقول النفظ والغاز في منطقة الحدود المُتنازع عليها، لأنّها وجدت أنّ بعض الشركات الدولية تتردّد في خوض غمار التنقيب قبل حسم هذه الحدود، كي لا تتعرّض لارتدادات أمنية.


وأكدت مصادر رسمية لـ"اللواء" انه الى جانب بت الامور التقنية واللوجستية، هناك ضرورة رسمية لصدور تكليف رسمي لقوات "اليونيفيل" برعاية مفاوضات ترسيم الحدود سواء من مجلس الامن الدولي او الامين العام  للامم المتحدة، لان مهمة "اليونيفيل" محصورة بموجب التكليف الرسمي لها بتطبيق القرار الدولي 1701 ورعاية مفاوضات تتعلق به فقط.


حنين إلى 17 أيار؟


وعلمت "الجمهورية"، أنّ الجانب اللبناني يتوجس من أن تستغل إسرائيل هذه المفاوضات التقنية فتحوّلها مفاوضات سياسية على غرار مفاوضات 17 أيار، بحيث تنتهي إلى اتفاق سلام ثنائي، عوض أن تظل تفاهمًا أمنيًّا يكمّل القرار 1701.


ومن المؤشرات الى ذلك، إثارةُ إسرائيل المواضيع الإشكالية التالية:


ـ أولاً، السعي إلى أن تُعقد جلسات المفاوضات مداورة في الأراضي اللبنانية والإسرائيلية، في حين أنّ لبنان يصرّ على أن تُعقد في الناقورة في مكاتب القوات الدولية.


ـ ثانياً، العمل على أن يكون الجانب الأميركي هو الوسيط الأساسي المفاوض وليس ممثل الأمم المتحدة.


ـ ثالثاً، إشراك ديبلوماسيين، إلى جانب العسكريين، في الوفدين اللبناني والإسرائيلي.


ـ رابعاً، تحويل مضمون القرار 1701 من قرار يرعى "وقف الاعتداءات"، كما هو منصوص عليه سنة 2006، إلى قرار يرعى السلام بين لبنان واسرائيل.


ـ خامساً، المطالبة بتحديد مصير سلاح "حزب الله" في الجنوب بعد الاتفاق على ترسيم الحدود، والإصرار على سلطة القوات الدولية والجيش اللبناني فقط.


الدور الشيعي والتصميم الأميركي


قال مسؤول مطلَّع على مجرى المحادثات لـ"الجمهورية" انّ المفاوضات الحالية حول الحدود البرية والبحرية تجري ظاهريّاً مع الدولة اللبنانية، لكنها عمليًّا تجري بين إسرائيل والمرجعيات الشيعية من خلال الرئيس بري، الذي أظهر حنكة في التفاوض مع دايفيد ساترفيلد ومرونة من دون المس بالثوابت.


وأكّدت مصادر ديبلوماسية لـ"الجمهوريّة"، أنّ واشنطن عازمة على مواجهة الصعوبات التي تعترض هذه المفاوضات، لأنّها تريد حذف جبهة من الجبهات القابلة للاشتعال في المنطقة وحماية استقرار لبنان.


بري:  نتعامل بكل دقة


تناول رئيس مجلس النواب نبيه بري مهمة ساترفيلد امام نواب الاربعاء امس، وقال: "الموضوع ليس ترسيم الحدود فحسب بل تثبيت الترسيم. وانّ الورقة اللبنانية الموحّدة شكّلت وتشكّل الضمانة في هذه العملية، وانه ليس بإمكان لبنان التنازل عن أي شيء فيها". وأوضح ايضاً، "انّ الموقف الرسمي هو انّ لبنان ضد تحديد مدة للمفاوضات في هذا الشأن"، مؤكّداً على انّه يجري التعامل بكل دقّة وانتباه مع هذه المسألة.


"النهار": القرار 1680 وترسيم الحدود بين لبنان وسوريا


كتب ناصر زيدان في "النهار": القرار 1680 وترسيم الحدود بين لبنان وسوريا


جاء القرار 1680 في سياق التجاذبات التي حصلت في لبنان بين العام 2004 والعام 2008، بمعنى أنه مرتبط عضوياً بمجموعة الأحداث التي وقعت في تلك الفترة، وكان لهذه الأحداث تأثير جوهري على الوضع في لبنان، لناحية انسحاب القوات العسكرية السورية الذي حصل في 26 نيسان 2005، بعدما وجدت فيه لأكثر من 30 عاماً، ولناحية تفاقُم الأوضاع الداخلية، والتي كادت أن تُعيد ويلات الحرب الأهلية، خصوصاً بعد الاعتداءات المسلحة التي استهدفت بيروت والجبل في أيار من العام 2008. وكان المضمون الأساسي للقرار 1680، او الدافع وراء إصداره؛ هو الطلب من الحكومة السورية التجاوب مع طلب الحكومة اللبنانية في تعيين الحدود المشتركة بين البلدين، وإيداع نسخة عن هذا التعيين في الأمانة العامة للأمم المتحدة، لتوضيح الصورة في ما يتعلق بمزارع شبعا وتلال كفرشوبا التي تقع عند مثلث تلاقي الحدود عند الطرف الجنوبي من جبل الشيخ، لأن دولة الاحتلال الإسرائيل تحتج بأن هذه المنطقة لا تشملها خرائط التحديد اللبنانية الرسمية، وهي تستغل هذه المسألة لإثارت الفتن وتبرير العدوان.  سوريا تقول إعلامياً عن لسان أكثر من مسؤول فيها، ومنهم وزير الخارجية وليد المعلم؛ إن مزارع شبعا لبنانية، ولكنها لم توقِّع على تعيين الحدود في هذه المنطقة وفقاً لما هو مُتبع بين الدول، والأمم المتحدة لا تعترف بالتصريحات الإعلامية، بل تريد خرائط موقَّعة من الحكومتين السورية واللبنانية تُبيِّن الحدود بوضوح. اما الجانب الثاني الهام من أهداف القرار 1680؛ فكان الدعوة الى إقامة علاقات دبلوماسية بين لبنان وسوريا، وهذا يصب في خانة تدعيم استقلال لبنان وسيادته، ويؤدي الى تطوير وتحسين العلاقات بين البلدين كما جاء في القرار. لا يمكن الاستخفاف بمحددات القانون الدولي بمناسبة إلقاء الخطابات الوطنية والقومية. والقرار 1680؛ كان واضحاً لناحية الحاجة الى تحديد الحدود بين لبنان وسوريا، خصوصاً في منطقة مزارع شبعا. لا أحد في لبنان ينكر لبنانية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ولكن الغيرة الوطنية المشكورة على استعادة هذه المنطقة، يجب أن تترافق مع مطالبة بضمها للخرائط الرسمية اللبنانية وفقاً للمعايير الدولية، وأن لا يكون في سياق إعلان المواقف لمجاملة هذا الطرف او ذاك، والتهجمات السياسية التي لا تُعير القانون الدولي أهمية في هذا السياق؛ لا تخدم إلا العدو الإسرائيلي.


"الديار": ابتزاز اميركي لتمرير صفقة القرن... وحزب الله يضع سلاحه خارج النقاش


كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": ابتزاز اميركي لتمرير صفقة القرن... وحزب الله يضع سلاحه خارج النقاش


ترى اوساط مقربة من حزب الله ان التفاؤل الاميركي بتغييرات «دراماتيكية» في الموقف اللبناني اذا ما تم التوصل الى تفاهمات حدودية، ينم عن ساسيات «قاصرة» وعدم فهم لطبيعة الاوضاع على الساحة اللبنانية، فالمقاومة معنية بدعم الموقف الرسمي لاستعادة الحقوق الوطنية في البر والبحر، وهذا الامر غير قابل للمساومة او الابتزاز، وبات الجميع مدركا ان اسرائيل لا تملك اليد العليا في المفاوضات، ومعادلة توازن الرعب القائمة حاليا لا تسمح للاسرائيلي او الاميركي بفرض شروطهما، فاما الامن والنفط للجميع او لا احد» سيستخدم موارده.. اما عملية ابتزاز لبنان لفرض صفقة القرن فلن تجد آذانا صاغية على الساحة اللبنانية لان احداً لا يجرؤ على تجرع هذا الكأس حتى لو رغب بذلك، فالمسألة الديموغرافية تؤدي دورا جوهريا لرفض البعض، ولا يمكن التفريط بالوجود بعيدا عن الشعارات الوطنية، والحديث عن قدسية القضية الفلسطينية.. اما رغبة الاميركيين في وضع سلاح المقاومة على طاولة النقاش بعد الترسيم، فليس واردا على الاطلاق، لان الدفاع عن لبنان وحمايته لا يرتبطان باستعادة الحقوق الحدودية، والمخاطر الاسرائيلية باقية وتتمدد، والتغول الاميركي واستهتاره الفظ بالحقوق العربية في عهد هذه الادارة، عامل اضافي ليس فقط للتمسك بالسلاح وانما في تطوير التجربة وتفعيلها ونقلها الى ساحات اخرى، وحتى لو وزع الاميركيون الاوهام حيال ايجاد صيغة لحل الخلاف حول مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، فإن خطوة كهذه لن تضعف موقف حزب الله الذي بات جزءا من الاستراتيجية الدفاعية اللبنانية، ولا يحتاج الامر الى قوننة او تشريع، وكل ما يمكن ان يكون مقبولا هو تنظيمه في اطار استراتيجية وطنية يتم التفاهم عليها بعيدا عن الضغوط الخارجية، والى ذلك الحين سيحافظ حزب الله على استراتيجية الغموض في تحركاته سواء في الاستعداد لمقاومة اي اعتداء اسرائيلي، او في كيفية اجهاض صفقة القرن.





"الشرق الاوسط": رهان باسيل الخاطئ على الإمساك بمفاصل الدولة


كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": رهان باسيل الخاطئ على الإمساك بمفاصل الدولة


من خلال إصراره على تمديد جلسات مجلس الوزراء التي خُصّصت لإقرار الموازنة أراد الوزير باسيل أن يوحي للخارج كما يقول عدد من الوزراء لـ"الشرق الأوسط" بأن لا شيء يمر من دون موافقته، وأنه الآمر والناهي في كل شاردة وواردة، مستفيداً من موقعه اللصيق برئيس الجمهورية ميشال عون الذي يتيح له الإمساك بالمفاصل الرئيسية في الدولة. ويلفت الوزراء إلى أن باسيل يحاول توظيف ما نسبه إلى شخصه في منع الانهيار الاقتصادي في مخاطبة المجتمع الدولي، وبالتالي فهو الأقدر على إنقاذ البلد، في إشارة مباشرة إلى رغبته في تقليل الدور الذي يقوم به حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي يمكن أن يقدّمه في حال تسارع الوضع الاقتصادي على أنه رجل المرحلة والأقدر على تسلُّم زمام رئاسة الجمهورية. ويسأل الوزراء لماذا يعاود باسيل حملته على رئيس مجلس إدارة شركة (طيران الشرق الأوسط) محمد الحوت، بعد أن تراجعت حملة (التيار الوطني) على سلامة؟، ويؤكدون أنه يخطئ إذا اعتقد أنه بهذه الطريقة يستطيع تطويع هذا أو ذاك. وبالنسبة إلى الحملة التي يرعاها باسيل ويستهدف من خلالها المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، علمت "الشرق الأوسط" من مصادر مقربة من رئيس الحكومة سعد الحريري بأنه يتمسك ببقاء عثمان على رأس هذه المؤسسة، وأن استبداله غير مطروح، وأن ما يراهن عليه باسيل لن يُصرف في مكان. وأكدت المصادر نفسها بأن عثمان خط أحمر بالنسبة للحريري. في هذا السياق، علمت "الشرق الأوسط" أن لا مشكلة من جانب عثمان مع باسيل، وأن الأخير يتصرف وكأنه المسؤول عن الأمن، ويحاول التدخّل في تفاصيل هو في غنى عنها. إضافة إلى أنه يصرّ على مخاطبته من فوق، وأن ما حصل على هامش الإفطار الرمضاني الذي أقامه رئيس الجمهورية في بعبدا لم يكن له أي مبرر، وأن من صودف مروره لحظة اجتماعهما على الواقف في حديقة القصر فوجئ بطريقة تعاطي باسيل مع عثمان. كما أن استهدافه أبرز الرموز في الطائفة السنّية في الإدارة يضعه في موقع صعب ليس في مواجهة الحريري فحسب، وإنما في علاقته مع تيار المستقبل الذي هو في الأساس يرسم لنفسه مسافة منه بصرف النظر عن علاقته بقيادته. والقلق من عون لا مبرر له؛ لأن من يعرفه عن كثب يؤكد لـ"الشرق الأوسط" بأن ليس لديه أي مشروع سياسي، وأن ما يهمه تحصين المؤسسة العسكرية وتدعيمها وتعزيز تسليحها للحفاظ على استقرار لبنان والدفاع عنه في وجه الأطماع الإسرائيلية. فهل يهدأ باسيل ويعاود النظر في حساباته بدلاً من أن يوزّع حملاته يميناً وشمالاً؟ رغم أنه من السابق لأوانه فتح معركة رئاسة الجمهورية.





أحمد الحريري: واهم من يعتقد أن في إمكانه النيل من اللواء عثمان


غرد الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريريقائلاً :"واهم كل من يعتقد أن في إمكانه النيل من اللواء عماد عثمان ووضع ملفه على الطاولة فمؤسسات الدولة ورموزها ليسوا مكسر عصا لكل من هب ودب في السياسة والاعلام ولا لأي جهة تعتقد ان الظرف السياسي يعطيها حقوقاً بنفش ريشها وعرض عضلاتها".


وأضاف :"الشيء الوحيد الذي سيوضع على الطاولة هي اعمال وانجازات وتضحيات اللواء عماد عثمان وقيادة قوى الأمن الداخلي، ومن يروج خلاف ذلك يعلم ان تمنياته وحملاته ستذهب هباءً منثوراً".





ترقُّب دولي لإثبات مصداقية الموازنة


تبيّن لـ"الجمهورية" أنّ تقييم مواقف الدول المانحة والمؤسسات المالية الدولية لمشروع الموازنة الذي يُنتظر إقراره في المجلس النيابي، لا يختلف عن تقييم الداخل اللبناني، أي الترحيب بوضع الموازنة مع إبداء تحفظات على نوعية التدابير المتخذة. فالدول المشاركة في مؤتمر "سيدر" تعتبر الموازنة بداية التغيير وليست آخره، وتبدي شكوكًا في قدرة الدولة على تحقيق الإيرادات.


وأعرب سفير إحدى الدول المعنية بالوضع اللبناني عن أسفهلـ"الجمهورية"  لكون الموازنة "مّرت بمحاذاة الإصلاح، إذ لم تلامس مكامن الهدر والفساد، ولم تُقرّ عددًا من التوصيات الواردة في مؤتمر سيدر". لكنه أضاف: "لا نستطيع إلّا أن نرحّب بما أُنجز على أمل المزيد".


وذكرت مصادر ديبلوماسية لـ"الجمهورية" أنّ المهمة الأصعب ستكون لدى انكباب مؤتمر "سيدر" على اختيار المشاريع لتمويلها، حيث أنّ هناك خلافاً لبنانياً حيال أولويات هذه المشاريع. كما أنّ الدول المانحة مصرّة على مواكبة ومراقبة كل المناقصات التي ستحصل في إطار تنفيذ المشاريع، لأنّ هذه الدول لا ثقة لها "بالآليات اللبنانية". وتمنّت هذه المصادر لو أنّ المجلس النيابي يحسِّن هذه الموازنة لدى مناقشتها، ويضيف عليها بعض القرارات الجريئة.


كتبت الهام فريحة في "الانوار": هل كان يجب ان تقول "ستاندارد اند بورز" كلمتها لتتوقفوا عن تصديق اوهامكم؟


وكالة "ستاندارد اند بورز" راقبت على مدى شهر مسار مناقشة الموازنة في لبنان للعام 2019، وما إنْ حطت الموازنة أوزارها وصدرت في مشروع قانون قبل ان تتحول إلى قانون، حتى ادلت بدلوها في الموضوع، فأوجزت في تقريرها وفي تقييمها "إن خطة موازنة لبنان لخفض عجزه المالي إلى 7.6% هذا العام، قد لا تكون كافية لاستعادة الثقة التي تضررت في البلد المثقل بالديون".  وتتابع الوكالة ان "الإعلان عن خفض العجز إلى 7.6% من أكثر من 11% قد لا يكون كافيا في حد ذاته لتحسين ثقة المودعين والمستثمرين غير المقيمين، والتي تراجعت في الأشهر الأخيرة".  وأن عدم تحقيق الهدف الجديد أمر وارد، لا سيما أن أي إجراءات لخفض التكاليف ستطبق فقط في النصف الثاني من العام.  أما الصدمة في تقرير الوكالة، فحين يقول: "تشير تقديراتنا إلى عجز مالي في 2019 عند حوالي 10%... في غياب تعزيز جوهري للإيرادات وإجراءات خفض النفقات، نتوقع أن تواصل نسبة الدين العام للبنان الارتفاع لتتجاوز 160% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2022 من 143% في 2018".  ماذا تريدون أكثر؟ ها هي أكبر وكالة تصنيف عالمية تعطي رأيها في الموازنة؟ فإلى متى سيستمر التلطي وراء الأوهام ووراء الأرقام النظرية؟ "ستاندارد أند بورز" ليست فصيلًا لبنانيًا في الموالاة أو المعارضة، وهي لا تقدِّم تقاريرها غب الطلب، والدول المتقدِّمة حين تريد تقييمًا لبلد ما تعتمد على وكالة مثلها وليس على "وكيلٍ سياسي" في هذا البلد أو ذاك.  هي قالت كلمتها، فما هو ردكم يا حضرات المسؤولين الكرام.  اما ردنا نحن شعب لبنان..  فالجواب جريء وبسيط وصريح: القانون موجود. من أين لكم هذا بمعنى الاثراء غير المشروع.  فقط طبقوا القانون؟


بري: المجلس سيقوم بواجباته


أعلن الرئيس نبيه بري انّ المجلس سيقوم بواجباته ويمارس دوره كاملاً في درس الموازنة التي يجري طبع 128 نسخة عنها لتوزيعها على النواب. وتوقّع عقد جلسة للجنة المال يوم الاثنين المقبل لدرس فذلكة الموازنة، على ان تعقد اللجنة جلساتها المتتالية بعد العيد. وقال، انّ النقاش مفتوح، في اللجنة ثم في الهيئة العامة، للموازنة وبنودها وسيأخذ مداه، مشيراً في الوقت نفسه الى انّه اعطى توجيهاته من أجل ان تعقد لجنة المال اكثر من جلسة في اليوم. واكّد الرئيس بري من جهة اخرى، انّ المجلس النيابي قادر على عقد جلسات تشريعية ورقابية خلال مناقشة الموازنة في لجنة المال، متوقعاً عقد مثل هذه الجلسات.


وفي تقدير مصادر نيابية لـ"اللواء"، ان إشارة الرئيس برّي إلى ان النقاش المفتوح للموازنة سيأخذ مداه في لجنة المال ثم في الهيئة العامة، يعني انه ليس من مهلة محددة له تنتهي في آخر شهر حزيران، حسب المرسوم الذي أجاز للحكومة جباية الواردات وصرف النفقات على أساس القاعدة الاثني عشرية، إذ ان بإمكان المجلس تعديل هذه المهلة عند الانتهاء من الموازنة، طالما هو سيّد نفسه، كما ان إشارة برّي إلى انه بالإمكان عقد جلسات تشريعية ورقابية، خلال درس الموازنة في لجنة المال، تنسجم مع ما تضمنه مرسوم فتح العقد الاستثنائي للمجلس والذي حدّد برنامج أعمال هذا العقد بمشروع الموازنة ومشاريع القوانين المحالة على المجلس أو التي ستحال عليه، وسائر مشاريع القوانين والاقتراحات والنصوص التي يُقرّر مكتب المجلس طرحها.


"حزب الله": ضريبة الاستيراد لا تُعبّر عن سياسة اقتصادية صحيحة


توقفت "الأخبار" و"اللواء" عند تعبير "حزب الله"عن ملاحظاته على مشروع الموازنة، فتحدث نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، عن القواعد الثلاث التي وضعها "الحزب" قبل نقاش الموازنة، وهي: عدم المسّ بالرواتب المتدنية والمتوسطة، عدم القبول بفرض ضرائب جديدة على المواطنين، ضرورة تسقيف التقديمات أو الإضافات أو الرواتب التي تصل إلى أرقام فلكية لا تنسجم أبداً مع ما يعطيه البعض من عمل. وذكّر بأنّ مساهمة حزب الله كانت أساسية بعدم المسّ بالرواتب، "علماً أنّه طُرح للنقاش تقريباً ثلاث مرات". وجدّد قاسم الاعتراض على ضريبة الـ2% على كلّ المستوردات من الخارج باستثناء الأدوية. "هذه ضريبة على القيمة المضافة في شكل مقنّع، ورقم 2% يعني ارتفاع الأسعار. وهذا يعني أيضاً أنّ السمسرة والطريقة التي سيجري التعاطي فيها، تؤدي إلى إضعاف قدرة المواطن بأمواله وقيمته الشرائية". وأكد قاسم أنّ الـ2% "لا يُعتبر سياسة اقتصادية صحيحة. نحن سنعارض هذا البند في مجلس النواب، وسنحاول أن نجمع معنا أكبر عدد من النواب". وحزب الله أيضاً "ضد الضريبة على المعاش التقاعدي، لأنه نتيجة تجميع من رواتب العاملين في القطاع العام والعسكر وما شابه ذلك".


"النهار": "مقاومة" باسيل يدعمها عون و"حزب الله" هل تُعلن حالة طوارئ بعد إقرار الموازنة؟


كتب ابراهيم حيدر في "النهار": "مقاومة" باسيل يدعمها عون و"حزب الله" هل تُعلن حالة طوارئ بعد إقرار الموازنة؟:


بدا واضحاً أن طرفين سياسيين يسعيان الى الإمساك بكل مفاصل الدولة، من دون إظهار أي اصطفاف في وجه القوى الأخرى، هما "التيار الوطني الحر" و"حزب الله". الاجواء التي تنقلها مصادر سياسية من قصر بعبدا، تعكس اصراراً رئاسياً على حسم عدد من الملفات تحضيراً للمرحلة المقبلة. تتجه الأمور في القصر نحو الحسم إلى حد أن رئيس الجمهورية لوّح بخيارات عدة من بينها اعلان شبه حالة طوارئ في البلد لوقف الفوضى في القطاعات وإمرار المشاريع من دون أن تواجَه باعتراضات شاملة، وكذلك الإجراءات التي يشار اليها بالمؤلمة. وقد ظهر هذا الموقف لدى الرئيس بتأكيده ان استقلال السلطة القضائية لا يبرر إطلاقا اعتكافها عن احقاق الحق وتعطيل العدالة.. وتفيد المعلومات أن "التيار الوطني" و"حزب الله" يريدان إسقاط ضريبة الـ3% على المتقاعدين، ويوجهان سهامهما الى رئيس الحكومة سعد الحريري و"القوات اللبنانية". أسهم الوزير باسيل تبدو مرتفعة على غير صعيد، خصوصاً في البيئة المسيحية التي يسعى إلى تدجينها والإمساك بقرارها، ولدى "حزب الله" ومعه الثنائي الشيعي الآخر حركة "أمل"، إذ إن الحزب يسعى الى تحصين موقعه داخل الدولة وتثبيت ركائزه، والهدف تعزيز مكتسبات لمواجهة العقوبات وتأمين بيئات طائفية داعمة، وتكريس وضعه على مستويات عدة أمنية وإدارية ومالية، وهو لا يعترض اذا ما استدعت المستجدات تعديلات على اتفاق الطائف لإيصال حليفه الذي يحتضنه الى رئاسة الجمهورية. تكريس واقع هيمنة جديد هو عنوان المرحلة المقبلة، إذ سنشهد، وفق المصادر السياسية، بعد إقرار الموازنة في مجلس النواب، إطباقاً على كل مفاصل الحياة السياسية، والحكم بيد من حديد. وهذا العنوان كان أكثر المعبّرين عنه رئيس "التيار الوطني"، إذ إن أي اعتراض سيواجه بالتشكيك وبالحملات وحتى بالقمع، تحت عنوان الإنقاذ. وعندما يقول باسيل أخيراً إن هناك مقاومة (شبيهة بمقاومة "حزب الله" للاحتلال الإسرائيلي) من نوع آخر، لتحرير بلدنا من الاحتلال المالي والاقتصادي حتى يكون عندنا المناعة لمواجهة التحديات، يعني أن البلد يسير وفق خطة لفرض خيارات تعزز موقعه واسمه في الحكم بالتحالف مع "حزب الله". واتكلوا أيها اللبنانيون على "التيار الوطني ليكون صلة الوصل بين اللبنانيين، وهو الذي يتصدى لمشاريع التقسيم". المهم اليوم هو إضعاف "القوات اللبنانية" الطرف المنافس في الساحة المسيحية، وذلك بعدما تم تهميش "المردة" في الشمال. أما إقليمياً، فتبقى "عنجر بوابة لبنان إلى سوريا، جارتنا الوحيدة، ولا خيارات لدينا، وعلى الجميع أن يحبوها". ولِمَ لا تكون الرئاسة في المرحلة المقبلة عنواناً سورياً؟!


"الاخبار": موازنة سلامة: مزيد من الفقر


كتب محمد وهبه في "الاخبار": موازنة سلامة: مزيد من الفقر


عملياً، بدت هذه الموازنة كأنها تستهدف خفض نسب العجز بطريقة تضرب القطاعات أو الشرائح الاجتماعية التي ليس لديها تأثير واسع على الطبقة السياسية فتنعكس على الذين يعدّون أقل قوّة ضغط للدفاع عن حقوقهم، فضلاً عن أنها لا تعالج المشكلة الهيكلية، أي فشل الاقتصاد في خلق فرص العمل وتشجيع القطاعات الإنتاجية، بحسب الباحث سامي عطالله. الاستدلالات على هذه التخبيصة كانت واضحة قبل انتقال النقاش في الموازنة من بيت الرئيس سعد الحريري إلى مجلس الوزراء. في البدء، عقدت اجتماعات ثنائية وثلاثية بين الحريري ووزير المال علي حسن خليل، وشارك في بعضها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وكانوا يتبادلون الاقتراحات مع القوى السياسية الأخرى، إلى أن جرى التداول بورقة تتضمن خيارات أساسية: قصّ 15% من كل الرواتب والأجور في القطاع العام لتوفير مليار دولار على الخزينة، مقابل رفع ضريبة الفوائد من 7% إلى 10% لتحصيل 500 مليون دولار من كبار المودعين والمصارف. وفي مقابل إصرار رئيس الحكومة سعد الحريري، ووزير الخارجية جبران باسيل، على هذا الاقتراح، أبلغ حزب الله المعنيين أنه يرفض المسّ بالرواتب بشكل قاطع. بضربة واحدة، كان هذا الخيار يقطع أكثر من ثلي الطريق نحو الانتهاء من الموازنة بسرعة وبلوغ المؤشرات الرقمية التي التزمها لبنان أو فرضت عليه في سيدر. في الخلاصة، إن الموازنة التقشّفية، التي يمكن تسميتها موازنة رياض سلامة، ستؤدي إلى ضرب الطلب الداخلي، تماماً كما حصل في مصر حيث ارتفعت معدلات البطالة بنحو 25%. هذه بداية الطريق في لبنان نحو ارتفاع معدلات البطالة. الانكماش الاقتصادي سيمتد على أكثر من سنة، والضغوط على الرواتب والأجور لم تنته بعد، بل ستكون خيار السلطة في السنوات المقبلة.





"النهار" هل تتأخر الموازنة بتعثّر قطع الحساب؟


اعتبرت "النهار" أن النية المعلنة للنواب، وفي مقدمهم الرئيس نبيه بري، لمناقشة جدية وتمحيص للموازنة فلا تمر في مجلس النواب مرور الكرام، ستتسبب بمزيد من التأخير، بحيث ان مهلة الشهر التي قال بري إنها مطلوبة لمناقشة الموازنة في المجلس، ستؤدي الى تأخير اقرارها الى منتصف تموز المقبل في أقل تقدير، الامر الذي سيضعف أكثر ثقة المجتمع الدولي بلبنان والتزامه المواعيد، خصوصاً اذا لم ينتج الوقت الاضافي أي اصلاحات مضافة.


ولفتت "النهار" إلى معضلة إضافية أمام الموازنة تتجاوز عامل الوقت الى ما هو أهم، اذ ان المادة 87 من الدستور نصت على "إن حسابات الإدارة المالية النهائية لكل سنة يجب ان تعرض على مجلس النواب ليوافق عليها قبل نشر موازنة السنة التالية التي تلي تلك السنة، وبالتالي يتم إرسال قطع حساب الموازنة إلى ديوان المحاسبة قبل 15 آب من السنة التي تلي سنة الموازنة المنوي اقرارها". لكن قطع الحساب المحكي عنه لن يكون في لبنان لسنة واحدة، بل انه يشمل الاعوام من 1993 الى اليوم، وهو ما كان مثار خلاف سياسي لزمن قبل ان تطويه تسوية سياسية أدت الى سحب كتاب "الابراء المستحيل" من التداول، لكن مفاعيله لم تنته الى اليوم.


ويتخوف متابعون لـ"النهار" من ان يؤدي عدم انجاز قطوعات الحسابات، الى المطالبة بتسوية سياسية تكرر مخالفة العام الماضي، اذ ان الموازنة وصلت إلى المجلس متأخرة نحو ثمانية أشهر عن موعدها الدستوري في تشرين الأوّل الماضي.


وكان وزير الداخلية سابقاً زياد بارود صرح لـ"النهار" ان عدم إقرار قطع الحساب قبل نشر الموازنة مخالف للدستور وبالتحديد للمادة 87. وأكدّ أنّ الدستور ليس وجهة نظر، وتمنى على مجلس النواب التنبه إلى هذه المخالفة كي لا تتكرر، موضحاً أنّها وُضعت لسبب، فالموازنة تحوي الانفاق والجباية في حين ان قطع الحساب يحوي الأرقام الدقيقة لما تمّ إنفاقه وجبايته، وبالتالي يجب على ممثلي الشعب الموافقة على هذه الأرقام. ولا يمكن إقرار الموازنة قبل الموافقة على قطع الحساب، الذي حدث للمرة الأخيرة عام 2005 عن السنة المالية 2003.


وأبلغ وزير المال علي حسن خليل "النهار" أن وزارة المال "قامت بجهد كبير وأنجزت كل ما عليها وارسلت حسابات المهمة ومشاريع قطع الحساب منذ العام 1993 وحتى العام 2017 إلى ديوان المحاسبة ومجلس الوزراء وهي تأمل ان تنجز بسرعة ليكتمل المشهد الدستوري بالموازنة وقطع الحساب". وأفاد ان هذا الامر أصبح في عهدة ديوان المحاسبة، لافتا الى ان "رئيسي الجمهورية والحكومة حرصا في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء على حث الديوان على انجاز قطوعات الحساب بالتوازي مع عمل مجلس النواب لاقرار الموازنة وفق الاصول، وهذا ما نطمح اليه".


وسألت "النهار" النائب ابرهيم كنعان عن اسباب التأخيرن فأجاب بسؤال مستغرباً: "لماذا لم تحل الحكومة القطوعات الى اليوم؟ نحن ننتظر منذ أكثر من شهر". وأوضح كنعان "ان المادة 65 في موازنة 2017 اعطت الحكومة مهلة سنة لانجاز قطوع الحساب، وقد انقضت سنة ونصف سنة، وأحال وزير المال البيانات على ديوان المحاسبة الذي يعاني نقصا في عدد موظفيه، وبالتالي لا يمكنه ان ينجز اكثر من قطع حساب العام الماضي في مدة زمنية قصيرة. ونحن ننتظر تقريره بعد حين، لكن من واجب الحكومة ان تحيل التقرير على لجنتنا".


"النهار": موازنة 2019: انتصار من ورق وعجز يحتاج إلى معجزة!


كتب احمد عياش في "النهار": موازنة 2019: انتصار من ورق وعجز يحتاج إلى معجزة!


لا يعوّل الخبراء كثيراً على ما ستنتجه مناقشات مجلس النواب في مشروع الحكومة. والسبب، وفق ما صرّحوا به لـ"النهار"، ان البرلمان هو صورة مكبّرة لمجلس الوزراء الذي ظهر في عجز لافت عن إداء دوره في إعداد المشروع. وعدّد هؤلاء الملاحظات الجوهرية التي أوصلت لبنان الى الدوران في حلقة أزمته المفرغة والتي بلغت ذروتها عام 2018: 1- لم يكن وزير المال في أدائه طوال أسابيع مناقشة مشروع الموازنة، وزيراً فعلياً للمال. فهو بدأ بمسودة مشروع ضمّنها أولاً كل مطالبات الوزراء، وكأنه مارس دور "صندوق البريد" لينقل الى الموازنة ما يطلبه الوزراء ومرجعياتهم السياسية. وعندما تشجع يوماً للحديث عن تقليص موازنة الجيش، عاد وتراجع عن اقتراحاته، ففقد موقعه كوزير للمال الذي يشتهر تقليدياً بتزمّته في الانفاق، وليس التساهل في فتح خزائن الدولة، كما ظهر الوزير خليل. وفي المعلومات، ان الاخير تكلم مراراً خلال الجلسات عن أرقام، كتعويضات التقاعد مثلاً، ليدرج غيرها في نص المشروع، ما دعا الحكومة الى مطالبته تكراراً بتوضيح موقفه من الارقام في صورة نهائية. 2- ما قام به وزير الخارجية، عندما طرح ما سمّاه أفكاراً إصلاحية، هو تجميع ملاحظات طرحها زملاء له من خارج فريقه وصاغ منها ورقة واحدة. وبدا باسيل من خلال ما قام به انه مارس دور وزير المال فعلياً، ما أثار حفيظة مَن شعروا بأنه حاز نجومية من كيسهم، وأول هؤلاء وزير المال. 3- ووسط غياب لافت لدور وزراء كتل رئيسية عن ممارسة دور مؤثّر في المناقشات، ومن بين هؤلاء وزراء "المستقبل" و"القوات اللبنانية" والاشتراكي، كان مثيراً للشفقة ان الوزراء الجدد، وهم الاكثرية الساحقة، يجهلون بديهيات المعرفة بالموازنة، ولم يجد بعضهم حرجاً في السؤال علانية عن "الفرق ما بين الجزء الاول والجزء الثاني" في المشروع! في اعتقاد مصادر وزارية، ان العمل الحقيقي سيبدأ السنة المقبلة، عندما تكون للبنان موازنة 2020 تتضمن كامل نفقات الكهرباء التي توارت كلياً عن مشروع السنة الحالية تحت ستار "سلفة". وهكذا يستطيع المسؤولون القول السنة المقبلة، إذا ما فعلوا، إنهم حلّوا معضلة ملياريّ دولار سنوياً تذهب الى هذا القطاع ولا تعود مجدداً الى الخزينة العامة. بانتظار السنة المقبلة، ما بين إيدينا حالياً هو "إنتصار من ورق" على نسق "نمر من ورق". أما العجز الذي تفاخر به الحكومة، فيحتاج الى معجزة ليكون فعلياً دون الـ8 في المئة وهو ليس كذلك!


"الجمهورية": مشروع الموازنة الى ورشة grill!


كتب عماد مرمل في "الجمهورية": مشروع الموازنة الى ورشة grill!


توحي تحضيرات رئيس لجنة المال والموازنه النائب ابراهيم كنعان، أنّ الموازنة لن تمرّ مرور الكرام على ما يُنقل عنه، بل ستخضع الى المعاينة الدقيقة والفحص السريري، ولن يكون هناك تساهل مع الخلل في أيّ بند من بنودها. ويوضح كنعان انّ الموازنة ستوضع على الـgrill (الشوّاية)، وسنعتمد التشدد والمهنية في مقاربتها، حتى تخرج من عندنا الى الهيئة العامة مستوفية للشروط والأصول اللازمة، خصوصاً في هذه المرحلة التي لم تعد تتحمل التغاضي عن أيِّ نزف مالي غير مبرَّر او التقاعس عن إجراء الإصلاحات البنيوية الضرورية، علماً انّ عملنا سيكون موضع اهتمام ومتابعة ليس فقط على المستوى الداخلي، بل على المستوى الخارجي أيضاً خصوصاً لدى البنك الدولي والاتحاد الأوروبي، ما يستوجب منا إظهار اكبر مقدار ممكن من الصدقيّة والجدّية.  والواضح، انّ عدداً من القوى السياسية التي مرّرت الموازنة على مضض في مجلس الوزراء، تحت ضغط الوقت أو شبح سيدر، ستكمن لها عند مفترق مجلس النواب سعياً الى تعديل أو إلغاء بعض البنود التي كانت تلك القوى قد اعترضت أو تحفّظت عنها علناً، قبل أن يجفّ حبر إقرارها، وبالتالي فإن وجود معظم الأفرقاء في الحكومة ولجنة المال معاً لن يمنع ظهور اعتراضات قوية على الموازنة مع بدء النقاش النيابي، خصوصاً انّ اللجنة تعتبر انّ لديها هامش حركة واسع، من شأنه أن يخفف آثار التوأمة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية. والشعور السائد لدى رئيس اللجنة وعدد من أعضائها هو انّ ما أنجزته الحكومة يمكن الانطلاق منه، لكنه لا يلبّي كل متطلبات التصدي للمأزق الاقتصادي - المالي، بفعل النقص في الجرعات الإصلاحية التي يُفترض ضخُّها في عروق مشروع موازنة 2019. وعليه، ستتحرّك لجنة المال في مسارين: الأول، عصر الحساب الجاري المنتفخ الى الحدّ الاقصى الممكن، من خلال إجراءات حازمة ومتكاملة تشمل كل مكامن الهدر المزمن والإنفاق العبثي (التدقيق في اعتمادات الوزارات والمؤسسات، والتشدد في وقف التوظيف العشوائي ومعالجة تداعياته، على سبيل المثال لا الحصر). أما المسار الثاني فيهدف الى تضمين الموازنة الإصلاحات البنيوية العميقة لطريقة إدارة المال العام والتي تشمل قطع الحساب وقوانين البرامج، آليات الاستدانة وخدمة الدين، طريقة الصرف من الاحتياطي، الرقابة على صرف القروض والهبات وغيرها من الأمور الحيوية.





السنيورة لـ"الجمهورية": علينا إستعادة الدولة وقوّة التوازن


كتب طارق ترشيشي :


يقول رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة لـ"الجمهورية"انّ مفهوم الدولة لم يعد موجوداً، لأنّ الدولة باتت طاولة تتحلق حولها مجموعة من القوى وكل منها يحمل بيده منشاراً ليقتطع به حصته، ويتصرف على اساس انّ هذه الحصة هي حق مكتسب له، في حين انّ هذا الأمر مخالف للدستور. والمطلوب، في رأي السنيورة، هو ان يتخذ القرار بالمعالجة الفعلية، وهذا القرار ينبغي ان يقوم على احترام المبادىء والتي هي من الامور البديهية، واحترام الدستور واتفاق الطائف، والقوانين، ولا يجوز عدم احترام الدستور والقول اننا نريد تعديله بالممارسة (حسب حديث البعض). كذلك لا يجوز للبعض أن يقول ما عاجِبني هالقانون ما بدّي طَبّقو. ويرى السنيورة انّ الاجراءات التي اتخذت على المستويين المالي والاقتصادي في إطار مشروع الموازنة ضرورية ولازمة، ولكنها غير كافية، يمكن اعتبارها خطوة اولى على الطريق، وينبغي ان تكون هناك قاعدة أساسية للاصلاح وهي ما تحتاج إليه البلاد، ربما تكون العملية اكثر وجعاً وإيلاماً، وكان يمكن ان لا تكون كذلك لو اتخذت سابقاً، وينبغي إجراؤها من دون مشكلات، وإلّا ستكون هناك كارثة، فالأزمة تَخطّت المعالجات الى مرحلة أصبحنا معها في حاجة الى استعادة الدولة التي باتت متناثرة ومبعثرة، وكلّ ينتزع منها «شقفة» وكلٌ يوظّف فيها على حسابه، وكل موظف يأخذ ولاءه من هذا الزعيم او ذاك.  ويضيف السنيورة انّ إقرار قانون سلسلة الرتب والرواتب كان القشة التي قصمت ظهر البعير، ولكنه لم يكن المشكلة الاساسية، وإنما الاحمال والمشكلات المتراكمة. لا يمكننا ان نقول إلّا الله يعين وان الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم. ولا يتردد السنيورة في التأكيد انه كان السبّاق والمثابر دوماً على طرح الاقتراحات والافكار الاصلاحية لمعالجة الاوضاع المالية والاقتصادية، والتي كان استخلصها من خبرة 10 سنوات امضاها وزيراً للمال، واعلنها في مؤتمر صحافي عقده في 28 ايلول 2004 لمناسبة اعداده مشروع قانون موازنة 2005، وبعثها برسالة في 22 نيسان الماضي الى رئيس الحكومة لمناسبة اعداد مشروع موازنة السنة الجارية. فهذه الاقتراحات والافكار التي واجهها معظم الاطراف السياسيين بـالتمنع والتأجيل وعدم الرغبة في إقرارها على مدى الفترة 1993-2004 على حد قوله، يعود المعنيون اليوم الى اعتمادها مدخلاً لتحقيق الاصلاحات المالية والاقتصادية والادارية المطلوبة لخفض العجز وتفريج الازمة وتلافي الانهيار.





عون: عملية النهوض الاقتصادي انطلقت


قال الرئيس ميشال عون إنّ مشروع موازنة 2019 "يتضمن إجراءات تُعزز قطاعات الإنتاج في لبنان، بهدف الانتقال المتدرج إلى الاقتصاد الإنتاجي بدل الاقتصاد الريعي الذي اعتمدته الحكومات المتعاقبة"، مُضيفاً أنّ "عملية النهوض الاقتصادي انطلقت، وسيكون للبدء بالتنقيب عن النفط والغاز بداية العام المقبل الأثر الإيجابي على الاقتصاد الوطني".





"النهار": استمرار اعتكاف القضاة في غياب البوادر الإيجابية


كتبت كلوديت سركيس في "النهار": استمرار اعتكاف القضاة في غياب البوادر الإيجابية


انتهى اجتماع القضاة الى استمرار الاعتكاف من دون اتخاذ أي قرار بتعليقه "في ظل عدم صدور بوادر إيجابية من السلطتين التنفيذية والتشريعية تجاه مطالب القضاة التي عبروا عنها في جمعياتهم العامة". القضاة المعتكفون أكدوا أن القضاء كان الأكثر تضررا من مشروع الموازنة لأنه طاولهم معنويا وماديا من خلال "عملية القضم" التي استهدفتهم. فهذا المشروع في نظرهم كان افتئاتا على وجود السلطة القضائية وليس على امتيازات فحسب. فسياقه لم يأتِ على ذكر عبارة "سلطة قضائية" وصنّف القضاء سلكا. هذا الخطأ الشائع بين العامة باتت السلطة تستعمله وكأنها لا تريد القضاء سلطة، إنما سلكا" يضم موظفين، بحسب مصادرهم، الجو القضائي كان معارضا" جدا" لما تقرر في مشروع الموازنة. والمأخذ الاول هو أن حصة القضاة من سياسة التقشف بموجب مشروع الموازنة بلغت خفض عشرة في المئة من مساهمات الدولة في صندوق التعاضد، وهي مليار و200 مليون ليرة، وعشرة في المئة من حصة الصندوق من غرامات أحكام السير بجعلها 25 في المئة بعدما كانت 35 في المئة، كذلك خفض نسبة التقدمات الصحية والمدرسية بنسبة 15 في المئة. والاخطر من ذلك ان المادة 75 من المشروع وضعت كل واردات الادارات في الخزينة العامة، بما فيها صندوق القضاة الذي بات مُلزما" إرسال وارداته الى الخزينة العامة لتعيد وزارة المال تحويلها عليه. وبمعزل عن أي وزير مال سيكون على رأس هذه الوزارة، يتوجّس من أن تخضع حصة الصندوق للاستنساب. وتتساءل المصادر: هل بات الدستور وجهة نظر؟. وتضيف إن ما يحصل هو إعادة القضاء الى الوراء بعد كل ما بذله على مدى عقود لجعل الصندوق مصدرا لاستقلالهم المادي في طريق استقلالهم التام. ويبدون خشية مما يحصل، ويعتبرونه "مقدمة لخطوات قد تكون مقبلة" تستهدفهم.





الخلاف يستعر بين "القوات" و"التيار الوطني الحر"


توقفت "الأخبار" عند الخلاف الذي استعر أمس بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، على خلفية اعتماد الـ40 مليار ليرة الذي طالب به وزير المهجرين غسان عطالله في آخر جلسة للحكومة لمناقشة مشروع الموازنة. فعقد رئيس "القوات" سمير جعجع مؤتمراً صحافياً قال فيه إنّه "بدل أن يردّ علينا (عطالله) بشكل تقني مُبدياً ما هي خطته وسبب طلبه لهذا المبلغ، بدأ بالتهجم علينا، عائداً في حديثه إلى بعض المقولات التي هي في الأساس خاطئة... إذا ما أرادوا الحديث عن الحرب فليتفضلوا لنتكلم عنها، وليس أن يقوموا برمي الكلام يميناً ويساراً، باعتبار أنّ هذا الأمر لن يستمر بعد اليوم".


وسأل جعجع عمّا إذا لم يكن "منصور بطيش وفادي جريصاتي وندى البستاني من التيار؟ فنحن نثني على ما يقومون به. إلا أننا عندما نرى أموراً غير جيدة لا يمكننا سوى قول ذلك".


 أما عطالله، وفي مؤتمر صحافي، فشنّ هجوماً على "القوات"، قائلاً إنّه ستُشرَح تفاصيل خطة عمل وزارته لاحقاً، "وأنا أسأل الذي خاف على الـ 40 ملياراً ألم يرَ الـ225 ملياراً للجمعيات في وزارة الشؤون وأنّ هذا المبلغ، على ثلاث سنوات، يمكننا إقفال وزارة المهجرين به؟". وتوجه إلى جعجع بالقول: "يا ليت إلى جانبك مستشارين يدركون أن الوزارة لا تصرف أموالاً، إنما من يصرف هو الصندوق المركزي للمهجرين الذي هو تحت وصاية رئيس الحكومة. كل ما طلبناه هو لتنفيذ الخطة والبرنامج الذي وضعناه والذي تبلغ كلفته أقل بـ 60 بالمئة من آخر خطة وضعت".





"الجمهورية": برّي سأل... وجعجع يردّ بعد شهر


كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": برّي سأل... وجعجع يردّ بعد شهر


في إطار جولة وفد كتلة التنمية والتحرير على الكتل النيابية الأخرى لعرض اقتراحُ قانون الانتخاب الذي قدّمته الكتلة باعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة، ، كان إجتماعُ الأسبوع الماضي في مجلس النواب بينه وبين نواب من تكتل الجمهورية القوية. خلال هذه الإجتماع عرض وفدُ التنمية والتحرير لإقتراحِ القانون وسلّم نوابَ الجمهورية القوية نسخةً منه لدرسه. ونظراً لعدم اطّلاع القوات المُسبَق على هذا الإقتراح، كان ردّ القوات: سندرس كتكتل الإقتراح ومن ثمّ نناقشه معكم ونبلغكم قرارَنا بعد شهر. من حيث المبدأ، وجسب مصادر الجمهورية القوية فإنّ حزب القوات لا يؤيّد طرحَ اعتمادِ لبنان دائرةً انتخابية واحدة، لأنّ هذا الطرح يضرب التنوّع في المكونات اللبنانية ويسمح للديموغرافيا بالتأثير ولطوائف أن تسيطر على طوائف أخرى، وهذا الأمر ضد مبدأ التعايش. على عكس بري، لا تنطلق القوات من أنّ قانون الانتخاب الحالي الذي اعتُمد في انتخابات 2018 أي الذي يعتمد النظامَ النسبي والصوت التفضيلي ويقسم لبنان الى 15 دائرة انتخابية، هو قانون سيّئ، بل بالعكس تعتبره قانوناً جيّداً، ويُمكن إجراءُ بعض التعديلات التي تطوّره وتحسّن صحة التمثيل. لكن تكتل الجمهورية القوية منفتح على النقاش في أيِّ قانون انتخابي شرط أن يحسِّنَ صحّة التمثيل وأن يكون المنطلق القانون الحالي، فلا يُمكن بعد هذا القانون العودة إلى الوراء، بل إنّ أيّ تعديل يجب أن يوصل إلى المناصفة الحقيقية، أي أن يمثّل النوابُ طوائفهم. فـالقوات تعتبر أنّ نظامَنا طائفي ولا يُمكن أن ننتقيَ منه حسب الطلب a la carte وحين نريد نتحدّث عن الطائفية وحين لا يناسبنا نرميها جانباً ونتحدّث عن الدولة المدنية. وترى أنّ إعتمادَ لبنان كلّه دائرة انتخابية واحدة هو طرح غير واقعي. ويقول عضو الجمهورية القوية النائب فادي سعد الذي شارك في الإجتماع مع نواب التنمية والتحرير: صحيح أنّ النائب هو نائب الأمة كلها ولكن كيف يمكن محاسبتُه إذا كان نائباً عن البلد كله.





"الجمهورية": كواليس رئاسية في السباق الى المركز الأول


كتب اسعد بشاره في "الجمهورية": كواليس رئاسية في السباق الى المركز الأول


يقول مطلعون على حركة الوزير جبران باسيل إنّ التأهيل الرئاسي بات يطغى على حركته، إذ لا يخطو باسيل أيَّ خطوة إلّا إذا كان لها مردود في تعزيز فرصه الرئاسية.يريد باسيل أن يعزّز شرعيّته المسيحية بإعطاء صورة عن قدرته، على ادارة التيار الوطني الحر والجمهور المسيحي، وعلى كسر شوكة مَن تولّوا السلطة منذ العام 1990 حتى العام 2005، وابرزهم تيار المستقبل والرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط، كما يريد أن يثبت لـحزب الله، انه الطرف الأكثر فائدة مسيحياً لتولّي الرئاسة، في المقارنة مع سليمان فرنجية غير الديناميكي والمحلي، ومع سمير جعجع المعادي، كذلك يريد الاستفادة من الهامش الكبير الذي يمنحه إياه دعمُه المطلق لسلاح الحزب، بالقيام بخطوات تكتيكية في الانفتاح على الغرب وعلى العرب، ولم يتردّد في هذا الاطار في استقبال النائب الأميركي الصديق لإسرائيل اليوت أنغل، والهدف تحت سقف دعمه لسلاح الحزب أن يزيل أيّ فيتو غربي وعربي على انتخابه رئيساً. في المقلب الآخر، يتعامل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مع الاستحقاق الرئاسي المقبل، بمنطق المرشح الذي يحظى بالمشروعية المسيحية التاريخية، خصوصاً بعد انتخاب العماد ميشال عون رئيساً. وتوحي مصادر القوات اللبنانية أنّ جعجع مرشّح باسم هذه المشروعية، وباسم الحالة التي يمثل، وباسم التسوية الكبرى التي كان له اليد في ولادتها ودعمها أي اتفاق الطائف.وتشير أوساط القوات الى انّ من المبكر الحديث عن معركة رئاسية الآن، لكن جعجع مرشح للرئاسة باسم ما يمثل، وتضيف انّ العوامل التي أدّت الى انتخاب العماد عون والتي على اساسها تبنّت القوات اللبنانية هذا الترشيح، قد اختلفت، فالعماد عون مرّ في طريقه الى بعبدا من معراب وبيت الوسط وكليمنصو، وعلى رغم من انه كان على خلاف مع هذه القوى، الّا انه وعند ساعة الاستحقاق اصبح ترشيحُه وفاقياً، عكس ما يجري اليوم، وبالتالي فإنّ المعادلة تحوّلت الى ضرورة إنتاج رئيس إنقاذي يحمل فكر الدولة والمؤسسات، والعيش المشترك، بعيداً من سياسات النكد وإثارة الغرائز والشعبوية.








"الاخبار": من يرمي الجيش في الحضن الأميركي؟


كتب فراس الشوفي في "الاخبار": من يرمي الجيش في الحضن الأميركي؟


 الاهتمام الزائد لوزارة الدفاع الأميركية بدعم الجيش اللبناني، يدفع إلى التساؤل عن أسباب هذا السخاء، والنتائج المرجوّة منه في السنوات المقبلة. أما الأكثر غرابةً، فهو التسليم اللبناني الرسمي والسياسي، بـاتكالية لبنان على المانح الأميركي، وحلفائه بدرجة أقل، كالبريطانيين ثم الألمان، مع ما يعنيه الأمر من انعكاس على واقع الجيش ودوره، في ظلّ موقع لبنان في الصراع مع العدو الإسرائيلي والحرص الأميركي المطلق على مصلحة إسرائيل. ويؤكّد أكثر من ضابط تولوا سابقاً مناصب قيادية في الجيش أن الأميركيين يعتبرون دعم الجيش اللبناني وتمتين العلاقة معه جزءاً من استراتيجيتهم في الشرق الأوسط، كما اعتبار لبنان موطئ قدم مهم على ساحل المتوسط. ويضيف أحد قادة الجيش السابقين أنه في اعتقاد الأميركيين، تقوية بعض مؤسسات الدولة اللبنانية، وعلى رأسها الجيش، من ضمن استراتيجية بعيدة المدى، كفيلة بتفكيك الواقع الذي نشأ بعد اتفاق الطائف، والذي نتج منه تحوّل سلاح المقاومة إلى حالة شرعية متزاوجة مع مؤسسات الدولة العسكرية. وهذه الاستراتيجية، أي تشكيل قوّة التوازن، لا يخفيها الأميركيون أنفسهم. لا بل أكثر من ذلك، في اعتقادهم، على ما يؤكّد أكثر من مصدر لبناني مقرّب من الأميركيين، أن حزب الله يشعر بالتهديد مع ازدياد قوّة الجيش، ومستقبلاً سيخسر جزءاً من تأييد اللبنانيين عندما يظهر الجيش بمظهر القوّة، وعندها يصبح سلاح الحزب الذي تعاظم في لحظة ضعف الدولة، من دون مبرّر. ويبدو لافتاً في الآونة الأخيرة، التركيز الغربي الدائم على الاستراتيجية الدفاعية، من خلفية إحراج الرئيس عون وحزب الله سياسيّاً، ووضع سلاح الحزب على طاولة التفاوض اللبنانية. مصادر عسكرية رفيعة المستوى، تؤكّد لـ"الأخبار" أن أحداً من العسكريين الأميركيين لم يطرح منذ تولّي العماد جوزف عون قيادة الجيش أي فكرة من هذا النوع. بل على العكس، يؤكّد المصدر أن عون، في زياراته الأربع للولايات المتحدة الأميركية، منذ توليه القيادة، يكرّر على مسامع الأميركيين أن حزب الله مكوّن لبناني أساسي وأن الاتفاق السياسي في البلاد هو على اعتبار السلاح سلاحاً للدفاع عن لبنان بوجه العدوان الإسرائيلي. ويضيف المصدر أن عون كان واضحاً في الاجتماع الذي عقد في وزارة الدفاع مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بالتأكيد أن الصدام بين الجيش وحزب الله غير وارد، وأن ما من عاقل في لبنان يكرّر تجربة الحرب الأهلية.





"الشرق الأوسط": الخارجية على خط قضية اللبنانيين الموقوفين في سوريا ورسالة من باسيل إلى المعلم


بعد أسبوع على حادثة عرسال التي نتج عنها مقتل أحد أبنائها (حسين الحجيري)، وتوقيف النظام السوري لرفيقيه وسام كرنبي ونايف رايد اللذين كانا برفقته في جرود المنطقة وأعلن عن اختفائهما، دخلت وزارة الخارجية اللبنانية على الخط، عبر رسالة بعث بها الوزير جبران باسيل إلى نظيره السوري وليد المعلم. والتقى أمس وفد من بلدية عرسال ومخاتيرها باسيل، طالباً منه التدخل للإفراج عن كرنبي ورايد، بحسب ما قالت نائبة رئيس البلدية ريما كرنبي لـ"الشرق الأوسط"، مشيرة إلى أن وزير الخارجية تواصل مع مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي كان قد تدخّل على خط التواصل مع النظام السوري، بطلب من رئيسة كتلة المستقبل النيابية بهية الحريري، مطلعاً منه على آخر المعطيات في هذه القضية، لافتة كذلك إلى أن وزير الخارجية بعث برسالة إلى نظيره السوري بهذا الشأن، وقد وعد الوفد خيراً.





الحريري يعلن توسيع نطاق برنامج استهداف الفقر


توقفت "النهار" عند إعلان رئيس الوزراء سعد الحريري الانطلاقة العلنية لتوسيع نطاق البرنامج الوطني لاستهداف الفقر في تعاونية صبرا بالطريق الجديدة.


وقال إن "البرنامج بدأ في عام 2009 أو 2010، ومساهمتنا كحكومة كانت 28.7 مليون دولار، ومساهمة الحكومة الألمانية بلغت أكثر من 50 مليون دولار. والآن، أضافت إليها 10 ملايين أورو، وكذلك ساهم الاتحاد الأوروبي الآن بـ25 مليون أورو. كنا نغطي 58 ألف شخص،وبالمساهمات التي حصلنا عليها اليوم سنرفع عدد الأشخاص الذين يطالهم البرنامج إلى 85 ألف شخص.





أسرار وكواليس


النهار


ـ تبين أن أحد الذين كوفئوا قبل مدة بترفيع وظيفي حائز على شهادة مزورة في الهندسة تعود الى العام 2014.


ـ يكثر الكلام على صندوق أسود أنشئ قبل مدة استعداداً لمعارك انتخابات الرئاسة الأولى وأن القيمين عليه يتصلون بسياسيين وإعلاميين وناشطين في المجتمع المدني.


ـ يقول سفير في مجلسه إن دفع الخليجيين للقدوم صيفاً الى لبنان يتضمن رسالة سلبية الى تركيا لـ"أسلوبها السيئ في التعامل مع قضية الخاشقجي"





الجمهورية


ـ تخوفت مصادر إقتصادية من أن ردة فعل مؤسسة تصنيف دولية على الموازنة تمهيدًا لخفض تصنيف لبنان.


ـ نّقل عن مسؤول كبير أنه تعلم خلال الفترة الأخيرة درسا من الأسلوب الذي اعتمده بعض الأطراف حيال مقاربة قضية حياتية.


ـ أصر مرجع سياسي على بعض المعنيين لإنجاز مسألة ملحة من دون التلهي بإستعراضات إعلامية مثلما كان يجري في أوقات سابقة.





اللواء


ـ تقابل مبادرة نيابية انتخابية بحذر في أوساط متعددة، بعد الاطلاع على الظروف والاعتبارات المحيطة بها..


ـ لم يستبعد مرجع دبلوماسي واسع الاطلاع أن يُشكّل البيانان اللذان سيصدران عن قمتي مكة، ردعاًً حاسماً للتدخلات الإيرانية في الشؤون العربية..


ـ أرجأ قيادي حزبي خطاباً له على خلفية انتظار نتائج جملة قمم، ليبني على الشيء مقتضاه.





لبنان في الصحف العربية


أوساط المستقبل لـ"السياسة": اللواء عثمان خط أحمر


أكدت أوساط بارزة في التيار الأزرق لـ"السياسة"، أن مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان خط أحمر لا يتجرأون على الاقتراب منه، مشيرة إلى أن إنجازات الرجل تتحدث عنه، وبالتالي فإن كل محاولات استهدافه ستخيب وتفشل، وهو أقوى بكثير من كل الافتراءات الباطلة التي تسوق بحقه.





"السياسة": موقف لبنان في قمتي مكة سيكون مطابقاً للموقفين العربي والخليجي


كشفت مصادر وزارية لـ"السياسة"، أن موقف لبنان في القمتين العربية والإسلامية، في مكة سيكون مطابقاً تماماً للموقفين العربي والخليجي، في مواجهة الاستفزازات الإيرانية التي لا يمكن القبول بها لأنها تشكل تهديداً بالغ الخطورة للأمن العربي القومي، الأمر الذي يحتم اتخاذ مواقف حاسمة من هذه الاستفزازات ووضع حد لها .





"الانباء": موقف الحريري في قمتي مكة سقفه الاجماع العربي والنأي بالنفس


غادر الرئيس سعد الحريري امس الى المملكة العربية السعودية لترؤس وفد لبنان في القمتين العربية والاسلامية اللتين تعقدان في مكة اليوم وغدا لمواجهة تحديات الموقف الايراني. وذكرت مصادر متابعة لـ "الأنباء" الكويتية ان الموقف الذي سيبلغه رئيس وفد لبنان الى القمتين العربية والاسلامية سقفه الاجماع العربي والنأي بالنفس عن الصراعات القائمة. والراهن انه لا جدال لبنانيا حول سقف الاجماع العربي لمواقف لبنان، انما الكلام حول الموقف الذي سيكون لبعض الاطراف اللبنانية في حال كانت ايران الطرف الآخر في المفاضلة.





"الراي": عون أَمِلَ بوساطةٍ روسية لترسيم الحدود وحزب الله تمنّاها أوروبيةً


ثمة معلوماتٌ عن أن الرئيس عون، المَشْرقي الهوى الذي لا يرتاح في العلاقة مع الغرب، قام بعمليةِ جسِّ نبْضٍ لإمكانِ اضطلاع روسيا بدور الوسيط لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل انطلاقاً من العلاقة الوثيقة التي تربط موسكو بكل من تل أبيب وبيروت، رغم النصيحة التي أسداها له حزب الله - الذي لا يأتمن الجانب الروسي انطلاقاً من التجربة في سورية - بأنه سيكون من الصعب التوصل إلى نتيجة في هذا الاتجاه. وهو ما حصل فعلاً رغم فائض الودّ الذي أبداه عون للرئيس الروسي فلاديمير بوتين حين طالبه باستمرار دعم مسيحيي الشرق.


ومن غير المستغرب القول إن حزب الله كان الأكثر ارتياباً من دور الوسيط الأميركي، انطلاقاً من اعتقاده أنه غير نزيه ومُغالٍ في انحيازه إلى إسرائيل، لكن الأشدّ وطأة أن معاودةَ طرْحِ قضيةِ ترسيم الحدود مع إسرائيل اقترنتْ مع حركةٍ ديبلوماسية أميركيةٍ بلا قفازاتٍ في اتجاه بيروت تَرَكَّزَتْ على الضغط على حزب الله والعمل على محاصرته، وتولاها مارشال بيلينغسلي وديفيد هيل وساترفيلد وتوّجها وزير الخارجية مايك بومبيو الذي شنّ من بيروت الهجوم الأعنف والأكثر ضراوة على الحزب وسلوكه وعلاقته بإيران.


وفي ظل هذه الحرب الأميركية الناعمة على حزب الله طَرَحَتْ الدوائر القريبة منه إمكان اللجوء إلى أوروبا بديلاً عن الولايات المتحدة للتوسط في حلّ النزاع الحدودي مع إسرائيل، استناداً إلى ثلاث حقائق هي:


ـ ان المنطقة البحرية المتنازَع عليها تضمّ شركتين أوروبيتين من أصل ثلاث (توتال الفرنسية وإيني الإيطالية)، وتالياً فإن من مصلحة أوروبا الاضطلاع بدور التحكيم بين لبنان وإسرائيل لضمان الأمن في منطقة الثروة النفطية والغازية المتنازَع عليها.


ـ ان أوروبا هي الزبون الوحيد لتصريف الثروة الدفينة في المناطق البحرية للبنان وإسرائيل ومصر والفلسطينيين، والتي تقدَّر بنحو 22 مليار متر مكعب من الغاز ومليار برميل من النفط، ما يجعل أوروبا صاحبةَ نفوذ قوي في هذا الملف الذي لم تُبْدِ حياله الاهتمام الكافي حتى الآن.


ـ ان دولاً أوروبية، كفرنسا وألمانيا، أثبتتْ أنها أقل انحيازاً من الولايات المتحدة في مقاربةِ ملفات الشرق الأوسط، ومنها الوضع في سورية والموقف من الملف النووي الإيراني، الذي مزّقتْه واشنطن واهتمّت أوروبا بالبحث عن وسائل لاستمرار تعويمه.


ولم تحظ هذه الفكرة بأيّ فرصةٍ. إذ لا تكفي الرغبة اللبنانية للاتيان بإسرائيل إلى طاولة الترسيم، فيما لا تملك أوروبا لا الترف في منافسة الولايات المتحدة ولا القدرة أيضاً... وهكذا سَقَطَ الخيار الروسي الذي عمل من أجله عون، ولم يُكتب النجاحُ للخيار الأوروبي الذي نُسِب إلى حزب الله، ولم يَعُدْ في الميْدان سوى الولايات المتحدة.





"الجريدة": "حزب الله" مرن مع "وساطة ساترفيلد"


في حين تتسارع التطورات على خط الوساطة الأميركية لفض الخلاف الحدودي بين بيروت وتل أبيب، ويواصل مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد اتصالاته بين الجانبين محاولاً التوصل إلى اتفاق يكون مرضياَ لهما حول آلية الترسيم، تتجه الأنظار إلى موقف حزب الله الذي يتسم بالصمت المطبق حيال كل ما يجري.


وأشارت مصادر متابعة إلى مرونة من جانب حزب الله الذي واكب محادثات ساترفيلد في لبنان بهدوء لافت، مع أنه يعتبر أن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تؤدي دور الوسيط انطلاقاً من دعمها غير المحدود لإسرائيل، لكن موافقة تل أبيب على رعاية الأمم المتحدة للمفاوضات، والدور الذي يؤديه رئيس مجلس النواب نبيه بري في المباحثات مع الجانب الأميركي ليّن موقفه. وأضافت أن الأجواء إيجابية، والمفاوضات ستتم برعاية أممية بحضور مراقب أميركي، مشيرة إلى أن القرار النهائي في هذا الشأن يعود حصراً إلى الحكومة اللبنانية التي تضم أطرافاً من مختلف القوى السياسية.