قال العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، امس، ان "اجتماعات مكة تسعى إلى العمل على بناء مستقبل الشعوب، وتحقيق الأمن والاستقرار للدول العربية والإسلامية".
أضاف الملك سلمان: "سنتصدى بحزم للتهديدات العدوانية والأنشطة التخريبية، كي لا تعيقنا عن مواصلة تنمية أوطاننا وتطوير مجتمعاتنا"، حسب تغريدات نشرها الحساب الرسمي للعاهل السعودي على "تويتر"، ليل الجمعة.
وجاءت التغريدات تزامنا مع وصول الوفود المشاركة في القمة الإسلامية، بمدينة مكة المكرمة، الجمعة.
واستقبل الملك سلمان قادة الدول المشاركة في القمة، التي ستبحث تهديدات إيران في منطقة الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية.
وفي وقت سابق، اختتمت في مكة أعمال القمتين الطارئتين الخليجية والعربية، ودانت القمتان تدخلات إيران وميليشياتها في شؤون المنطقة.
وفي القمة العربية، طالب الملك سلمان "المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء ما تشكله الممارسات الإيرانية من تهديد للأمن والسلم الدوليين، واستخدام كافة الوسائل لردع هذا النظام، والحد من نزعته التوسعية".
وتأتي القمم في خضم توترات بين الولايات المتحدة وإيران، وعلى خلفية "عمليات تخريب" تعرضت لها سفن في خليج عُمان في 12 مايو، وضربات نفذها المتمردون الحوثيون بطائرات مسيرة على منشآت نفطية سعودية في 14 مايو.
وكانت واشنطن أرسلت تعزيزات عسكرية إلى الخليج، لمواجهة "التهديدات الإيرانية".
وتدهورت العلاقات بين واشنطن وطهران سريعا منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 2018 انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني.
وفرضت واشنطن عقوبات مشددة على طهران، وأدرجت الحرس الثوري الإيراني على لائحتها للمنظمات الإرهابية، بينما أعلنت طهران تعليق تنفيذ بعض تعهداتها في الاتفاق النووي.