خاص

إقرأ كل الصحف.. مع "مستقبل ويب"

تم النشر في 1 حزيران 2019 | 00:00

فيما أضاءت على انتهاء القمّتين الخليجيّة والعربيّة في مكّة إلى إدانة إيران، توزع اهتمام الصحف المحلية اليوم (السبت) بين الملف الساخن والأحكام التي صدرت في قضية المقدّم في قوى الأمن الداخلي سوزان الحاج والمقرصن ايلي غبش، وما تلاها من تصدّع سياسي، بدا واضحاً انّ شظاياه طالت التسوية السياسية القائمة، وملف الموازنة والمشوار المُنتظر ان تقتطعه في مجلس النواب، وكذلك حول الادّعاء بالجملة الذي قام به ديوان المحاسبة ضد 463 موظفاً تمّ توظيفهم خلافاً للقانون بعد العام 2007.


النهار


احتقان بين "التيار" و"المستقبل"





الجمهورية


شظايا الأحكام تصيب التسوية الرئاسية





اللواء


نصر الله على خط إشتباك التيارين: ندين الموقف الرسمي في القمة العربية


المشنوق لإعادة النظر بالعلاقة مع باسيل..





الاخبار


نصر الله يُهدّد واشنطن: اصمتوا وإلا سنُقيم مصانع للصواريخ الدقيقة!





الشرق الاوسط


القمة الإسلامية تدين الأعمال الإرهابية ضد السعودية والإمارات





الحياة


نصرالله: الصواريخ الدقيقة ستغير المعادلة والحرب على ايران ستشعل المنطقة كلها


الحريري: نراهن على التضامن العربي لكبح أي جنوح للتصعيد غير المسؤول





الشرق


القمة العربية : ردع حازم لايران





الديار


المجتمع الدّولي يُشكك بقدرة الحكومة على لجم العجز ... هل تخلّت عن سيدر؟





إدانة إيران


لفتت "الجمهورية" إلى أن المنطقة تتحرّك على إيقاع تطورات متسارعة، على خط المواجهة بين إيران، والتوترات المتفاقمة بينها وبين بعض الدول العربية والخليجية، وكذلك على خط "حزب الله"، مع التركيز الأميركي على الحزب، والسعي الى إضعافه، مع فرض حظر دولي عليه.


يأتي ذلك في وقت انتهت القمّتان الخليجيّة والعربيّة في مكّة إلى إدانة إيران والتأكيد على تشديد التضامن ضدّها، وتعزيز الشراكة مع الولايات المتحدة في ما يتعلّق بالتعامل مع إيران. فيما دعت السعودية المجتمع الدولي إلى استخدام "كافّة الوسائل" لردع طهران.





الحريري: نراهن على التضامن العربي لكبح أي جنوح للتصعيد غير المسؤول


أضاءت "الحياة" و"النهار" على كلمة رئيس الحكومة سعد الحريري، التي ألقاها فجر أمس (الجمعة)  في مؤتمر القمة العربية الطارئة التي عقدت في مدينة مكة المكرمة جاء فيها: "يسرني بداية، ان انقل اليكم تحيات فخامة الرئيس العماد ميشال عون، وتمنيات اللبنانيين بنجاح اعمال هذه القمة، التي تنعقد في ظل تحديات تواجه البلدان والمجتمعات العربية".


وقال الحريري: "إننا لا نحتاج لكبير جهد، في اي محاولة لتوصيف الواقع المأسوي الذي تعانيه بعض الدول الشقيقة، وهو واقع ينشأ اساسا عن التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية، ويرمي بآثاره الامنية والاجتماعية والاقتصادية على الدول المحيطة، وبينها لبنان، الذي دفع في العقود الماضية ضريبة قاسية للاعتداءات الاسرائيلية ولحروب الاخرين على ارضه. كما ان لبنان يدفع اليوم، ضريبة مكلفة جدا للجوء مئات الاف من الاشقاء السوريين الى اراضيه، هربا من الحريق المستمر في سورية. وهذه مناسبة للتأكيد في ضوء ما ينشر من تقارير اعلامية واستخبارتية، على رفض لبنان لكل ما يشاع عن مشاريع التوطين، والتزام اللبنانيين موجبات الدستور ومقتضيات الوفاق الوفاق الوطني، ومناشدتهم الاشقاء العرب، حماية الصيغة اللبنانية من عواصف المنطقة، ومشاركتهم في ايجاد الحل العاجل لمأساة النزوح السوري، وقطع الطريق على المحاولات المتواصلة لاختراق المجتمعات العربية. كما اؤكد دعمنا للشعب الفلسطيني في نضاله المحق لاجل نيل حقوقه واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".


واضاف: "لقد خرج لبنان من محنته، عندما تضامن الاشقاء العرب على مساعدته ودعمه، فكان اتفاق الطائف الذي تحقق في هذه الديار، التي باركها رب العالمين، وجعلها قبلة للعرب وكل المسلمين. اننا ندين اشد ادانة، الاعتداءات التي تعرضت لها دولتا الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وندعو الى اوسع تضامن عربي في مواجهتها".


وإذ أكد ان "التضامن العربي يبقى السلاح الامضى في يد العرب، وفي ايدي البلدان التي تجتمع اليوم على حماية الهوية العربية". قال: "نحن في لبنان نتطلع الى هذا التضامن ونراهن عليه لتفعيل قواعد العمل العربي المشترك ونجد فيه السبيل الحقيقي للاستقرار المطلوب على كل المستويات، ولكبح اي جنوح في المنطقة للتصعيد غير المسؤول والاخلال بمقتضيات الجوار والحوار، لبنان جزء لا يتجزأ من هذه الامة وعضو مؤسس في جامعة الدول العربية وهو لن يتخلى تحت اي ظرف من الظروف عن هذا الانتماء، وسيبقى وفيا لوفاء الاشقاء وامينا على تطوير علاقاته معها".


واشار الحريري الى ان "الاجتماع في مكة المكرمة اجتماع على الوحدة والايمان والحكمة، اجتماع على كلمة سواء، بين المسلمين كافة لمواجهة الفتنة وكل ما ينفخ في نارها، نحن في اطهر ارض نتضرع فيها الى الله سبحانه وتعالى نسأله ان يوحد العرب ويحمي ديارهم ويعينهم على معالجة قضاياهم بالحكمة والصبر والشورى. شكرا للملكة العربية السعودية وشعبها على حسن الضيافة، وشكرا لخادم الحرمين الشريفين في بلاد الحرمين الشريفين".


"الشرق": الرسالة الحاسمة … من مكّة


كتب عوني الكعكي في "الشرق": الرسالة الحاسمة … من مكّة


ربّـما هي المرّة الأولى في الصراع بين إيران المعتدية والدول الخليجية (وضمناً الاسلامية والعربية) يكون الموقف بهذا الوضوح وهذه الصراحة و… هذه المواجهة. ليس هناك أدنى شك أنّ الكيل قد طفح وأنّ الصبر العربي ملّ منه الصبر ذاته، وأنّ ترك الأمور على غاربها يعني أنّ نظام آيات الله سيمضي في مخططاته العدوانية الشريرة ضدّ الأمتين العربية والاسلامية، وأنّه، بالتالي، آن الأوان لوقفة حاسمة، أهم ما فيها أنها شبه إجماعية، تقول للمعتدي الايراني: توقف! انك مرفوض بسياساتك ومخططاتك العدوانية، ان تدخلاتك مرفوضة، إنّ إصرارك على أن تكون العدو الرقم واحد لهذه الأمة من شأنك، ولكن من شأننا في المقابل أن نتعامل معك على قاعدة أنك هذا العدو الذي تمارس دوره العدواني بامتياز! يجب أن تتوقف وإلاّ فإنّ جميع وسائل الدفاع عن النفس وعن الشعوب، وعن المقدّسات تصبح مشروعة! إنّ ما توجهه القمم المنعقدة في المملكة العربية السعودية الى إيران هو رسالة واضحة مهمة في كلّ معانيها خصوصاً كونها تصدر من مكّة المكرّمة، فتتخذ بعدها الاسلامي الكبير… أوّل هذه الأبعاد أنّ المزايدة الايرانية ساقطة حكماً: فهل مَن يستطيع المزايدة على مكة المكرّمة؟ فالرسالة تصدر كما قالت «وثيقة مكة المكرّمة (…) من رحاب البيت الحرام، ومن أفياء الكعبة المشرّفة (…) من جنبات البيت العتيق، مهوى أفئدة المسلمين، حيث قبلة الاسلام والمسلمين، ومصدر إشعاعه للعالمين، برحابها الطاهرة. أود أن أعترف بأنني أعتز بالدور الذي أداه الوفد اللبناني برئاسة الرئيس سعد الحريري في القمتين العربية والإسلامية في مكة، هذا هو لبنان الحقيقي الذي عبّر عن سياسته الحقيقية، عن النأي بالنفس الحقيقي الذي لا يكون ميزانه طابشاً لـحزب الله والفريق الايراني، فيذهب الحزب الى سوريا ليقتل شعبها تحت شعار النأي بالنفس، موقف الرئيس سعد الحريري في قمتي مكة المعني لبنان بهما هو الموقف المعبّر عن وجه لبنان الحقيقي… ولا شك في أنّ لبنان سيقطف ثمار هذا الموقف إنعكاساً إيجابياً على سياحته واقتصاده عموماً.





نصرالله يهاجم القمة العربية: الحرب على ايران ستشعل المنطقة كلها


توقفت "الأخبار" و"الحياة" و"النهار" و"اللواء" عند ما قاله الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله خلال مهرجان "نحو القدس" الذي اقامه "حزب الله" في الضاحية الجنوبية لبيروت احياء ليوم القدس العالمي.


بعدما هاجم نصرالله القمة العربية في مكة المكرمة، انتقد موقف الوفد اللبناني في القمة وقال: "نحن نعتبر أنه لا ينسجم مع البيان الوزراي، أين هو النأي بالنفس ايها الوفد الرسمي اللبناني؟ هذا الموقف غير مقبول ومرفوض ولا يعبر عن موقف لبنان بل يعبر عن موقف الاشخاص المشاركين والاحزاب التي يمثلوها".


واعتبرت مصادر سياسية  لـ"اللواء"ان نصر الله كان يرد في هذا الموقف، على ما أعلنه الرئيس سعد الحريري في كلمته امام القمة العربية: "اننا ندين أشدّ إدانة الاعتداءات التي تعرّضت لها دولتا الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وندعو إلى أوسع تضامن عربي في مواجهتها".


أما في أبرز مواقف نصر الله:


ـ أكد أن "واجبنا هو مواجهة صفقة القرن، وواجب بكل المعايير لانها صفقة الباطل وتضييع الحقوق والمقدسات والمسؤولية واضحة بضرورة مواجهة هذه الصفقة ونحن بامكاننا افشالها ومواجتها وكل الحقائق تؤكد اننا نمشي بهذا المسار".


ـ  قال: "هناك محاولات لتصفية القضية الفلسطينية والقدس وحقوق الشعب الفلسطيني ومن عام 2000 الى 2011 كان هناك محاولة اميركية لتصفية القضية الفلسطينية وبعد العام 2011 أراد الاميركي وكل من دخل على خط ما سمي بالربيع العربي، ان يأخذ ثمرة فاسدة هي صفقة ترامب المطروحة اليوم".


ـ قال: "البعض اليوم يهول بوقوع الحرب بين اميركا وايران وهناك من كان يدفع بالوصول اليها وعلى رأسهم جون بولتون الكذاب، واخرون كانوا يدفعون للوصول الى الحرب والامام الخامنئي قال إنه لا حرب ولا تفاوض".


ـ اضاف: "ليسمعني العالم أجمعه، ان ترامب وكل اجهزة استخباراته تعلم ان الحرب على ايران تعني ان كل المنطقة ستشتعل وان المصالح الاميركية في المنطقة ستباد وكل من تواطؤ سيدفع الثمن واولهم اسرائيل، وعندما تشتعل المنطقة سيصل برميل النفط الى 200 او 300 دولار وبالتالي سيسقط بالانتخابات ومعادلة القوة هي التي تمنع الحرب، حسابات ترامب الدولار والنفط والمصالح وليس له مصلحة ان تتصالح ايران مع دول الخليج".


ـ أعلن: أن "لدينا صواريخ دقيقة وبالعدد الكافي وتطال كل الاهداف المطلوبة في الكيان الصهيوني وهذه الصواريخ تستطيع ان تغير وجه المنطقة والمعادلة والعدو لا يقصف الصواريخ لانه يعرف اننا سنرد الصاع صاعا إن لم يكن صاعين، وإن اي قصف اسرائيلي لاي هدف للمقاومة في لبنان يرتبط بمسألة الصواريخ نحن سنرد عليه بشكل مباشر وبقوة ".


ـ اضاف: " نحن لدينا القدرة الكاملة للتصنيع وسنؤسس مصنعا للصواريخ الدقيقة في لبنان ونحن باستطاعتنا تصنيع الصواريخ الدقيقة وبيعها لدعم الخزينة اللبنانية واتمنا من دايفيد ساترفيلد انيغلق هذا الملف ويتوقف عن اطلاق التهديدات".





بومبيو: الدعم الكامل للبنان ولحكومة الحريري


أكّد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال لقائه الوزير السابق غطاس خوري في واشنطن على "الدعم الكامل للبنان ولحكومة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والقوى الأمنية والجيش اللبناني".





تصدُّع سياسي يُصيب التسوية


توقفت "الجمهورية" عند  الملف الساخن والأحكام التي صدرت في قضية المقدّم في قوى الأمن الداخلي سوزان الحاج والمقرصن ايلي غبش، وما تلاها من تصدّع سياسي، بدا واضحاً انّ شظاياه طالت التسوية السياسية القائمة، وأثارت موجة من ردود الفعل التي ذهبت الى حد المطالبة بإعادة النظر فيها.


ولفتت "النهار" إلى الاثار السلبية على العلاقات بين القوى البارزة داخل السلطة وتحديداً "التيار الوطني الحر" و"تيار المستقبل" اللذين رسمت الساعات الاخيرة دوائر التوترات حول تحالفهما.


ولاحظت "الجمهورية" حصول انقسام بين مجلس القضاء الأعلى ونادي القضاة، وكذلك بين وزارة العدل والجسم القضائي ككل، وبين القضاءين المدني والعسكري، فضلاً عن انقسام بين أهل التسوية الرئاسية وصولاً الى الصلاحيات المنصوص عنها في دستور "الطائف". الى درجة بدا من المواقف انّ الجميع يدعون الى الخروج من هذه التسوية، بدليل المواقف التي عبّر عنها رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، ووزير الداخلية السابق النائب نهاد المشنوق والوزير السابق اشرف ريفي، إضافة الى شخصيات أخرى.


كما لاحظت "الجمهورية" تبلور موقف سنّي، ينطوي على خطورة شديدة، يضغط على رئيس الحكومة سعد الحريري ويحاول "إحراجه"، الأمر الذي لم يعد الرجل يتحمّله، خصوصاً انّ البعض ذهب الى حدّ مطالبته باتخاذ تدبير عملي وليس عبر "تويتر":


ـ اعلن المشنوق موقفاً متشدداً في دار الإفتاء، بعد اجتماعه مع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، ردّ فيه على قول الوزير باسيل، "السنّية السياسية أتت على جثة المارونية السياسية وسلبت كل حقوقها ومكتسباتها، ونحن نريد استعادتها منهم بشكل كامل"، فقال: "هذا تمادٍ غير مقبول، وهو يخرّب التوازن في البلد، وهو نتيجة سياسة طويلة أوصلتنا إلى هنا، وهذا التمادي لن نقبل بأن يستمرّ بأيّ شكل من الأشكال". ودعا الى "إعادة النظر في التحالف السياسي، الذي كنتُ من أوائل العاملين على تحقيقه، وبقواعده وأسسه من الطرفين، وإلّا فنحن نعرّض البلد ونعرّض الذين تمثلهم هذه الدار، دار الفتوى، لأزمة لن نعرف إلى أين ستوصل".


ـ غرد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لافتاً إلى ان نزع صورة الفساد عن لبنان تلقت ضربة قاسية وموجعة ومؤلمة جرّاء احكام قضائية بخلاف كل الحقيقة والوقائع والمنطق. وسأل: "كيف للآخرين ان تكون لهم ثقة بمؤسسات الدولة في ظل احكام من هذا النوع".


ـ غرد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط فغرد بدوره، متسائلاً: "كيف يُمكن وصف الحالة التي تسود في القضاء في ظل استمرار مسرحية عيتاني- الحاج؟»، لافتا إلى ان "من في السلطة يصفي حساباته مع من وكل يستخدم جهازه الأمني الخاص في وجه الآخر؟ ومن نصدق وسط غابة الذئاب؟". وأضاف لاحقا ان "مسرحية عيتاني- غبش- الحاج تذكرني بمسرحية خليل صحناوي الذي اتهم بالعمالة ثم أطلق سراحه بعد عذاب مرير، لأنه هو أيضاً ضحية صراع الأجهزة وصراع النفوذ وصراع المصالح بين المتربعين على السلطة، لكن من يحمي المواطن العادي؟".


ـ نعى الوزير السابق اللواء اشرف ريفي المحكمة العسكرية مثلما كان نعاها عندما كان وزيراً للعدل بعد صدور الحكم المخفف على ميشال سماحة، مؤكداً انه لم يفاجأ بالحكم، لأن هذه المحكمة على الرغم من وجود قضاة وضباط نقدر عملهم، أثبتت انها أداة بيد السلطة.


عون منزعج!


قالت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية"، إنّ هذا الوضع لم يعرفه لبنان قبلاً، وإنّ رئيس الجمهورية منزعج منه، لما ينطوي عليه من خطورة تهدّد الوحدة الوطنية.


جرمانوس يمتنع عن إرسال الملف لمحكمة التمييز العسكرية


كان مفوض الحكومة لدى محكمة التمييز العسكرية القاضي غسان الخوري طلب إيداعه ملف سوزان الحاج من المحكمة العسكرية الدائمة، فوصله الجواب خطياً، بأنّ الملف لدى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس، الذي يبدو أنّه ممتنع عن إرساله الى محكمة التمييز العسكرية، علماً أنّ نقض الحكم إذا حصل يعيد المحاكمة مجدداً، بحيث يُعتبر الحكم كأنه لم يكن.


وكشفت معلومات لـ"اللواء" ان القاضي هاني الحجار طلب نقله من النيابة العامة العسكرية اعتراضاً على ما اسماه تجاوزات, فيما كان لافتا نشر المؤسسة اللبنانية للارسال L.B.C  تسجيلات للرسائل الهاتفية بين المقدم الحاج والمقرصن ايلي غبش، مما ينفي ما ادعته الحاج خلال التحقيق معها أنها كانت تعمل على "قردفته" ولا تتعاون معه.








أحمد الحريري يضع النقاط على الحروف


أدلى الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، مساء اليوم، بسلسلة مواقف في حديث إلى تلفزيون "المستقبل"، تطرق فيها إلى حكم المحكمة العسكرية في قضيّة الفنان زياد عيتاني،  الكلام المنسوب لوزير الخارجية جبران باسيل عن إقالة اللواء عماد عثمان و"السنية السياسية" وما تلاه من توضيحات لمكتبه الاعلامي، وما يثار مؤخراً عن ملف التوظيفات.


حكم المحكمة العسكرية


في قضية حكم المحكمة العسكرية، شدد أحمد الحريري على أن" الرئيس سعد الحريري إذا كان لا يتدخل في عمل القضاء، فهو لا يرضى أبداً بأن يصبح بعض القضاء أداة طيعة في يد قوى سياسية"، معتبراً أن "القضية تجاوزت الشأن القانوني، وأصبحت مسألة سياسية من الدرجة الأولى".


وأكد أن "الموضوع ليس براءة متهم أو عدم براءة متهم. الموضوع يتعلق بتجاوز أحد القضاة حدود صلاحياته القضائية واقدامه على تصرف غير مسبوق في القضاء واستخدامه القضاء العسكري مطية لتصفية حسابات سياسية . والموضوع ايضاً يتعلق بتحويل المحكمة العسكرية ساحة للمداخلات والضغوط السياسية، على صورة تشكيل فريق عمل بينه وزراء وقانونيين للضغط على المحكمة، وقد شاهدنا في الأمس القريب زيارة لأحد الوزراء إلى مقر المحكمة العسكرية، بتكليف من جهة سياسية للتدخل في قضية سوزان الحاج. كما شاهدنا القاضي بيتر جرمانوس يتخذ من موقعه القضائي قاعدة للتطاول على قيادة قوى الامن الداخلي وتشويه الدور المميز الذي تقوم به شعبة المعلومات".


وأوضح أن "شعبة المعلومات تعمل لكل البلد، وليس لسعد الحريري، وما يحصل لإضعافها والتشكيك بتحقيقاتها لا يخدم مصلحة العهد ولا مصلحة الدولة"، مستغرباً كيف أن "قاضياً متهوراً لديه ملف يزن وزنه وأكثر، يستخدم موقعه ليقول إنه يريد أن يحاسب قيادة قوى الأمن الداخلي، خصوصاً إذا كان متهماً، ويصبح محامياً للدفاع في الوقت الذي يفترض ان يكون فيه محامي الحق العام".


مواقف باسيل


وتوقف أحمد الحريري عند المواقف المنسوبة للوزير جبران باسيل، وقال :"كان أفضل لو أن المكتب الإعلامي للوزير باسيل نفى التقارير الاعلامية التي نسبت اليه هذا الكلام. أما الكلام  عن السعي "لاستعادة شعبية سنية ومحاولة شد عصب مكشوفة "، فليسمحوا لنا، هذا الكلام مردود، ولا يقال لـ"تيار المستقبل" إذا كان هو المقصود فيه، بل يقال لمن يعمل على استعادة شعبية وشد عصب مذهبي و طائفي لزوم معاركه التي فتحها باكراً". وأشار إلى أن "ردود الفعل كانت سيئة جداً تجاه هذا الكلام، ليس من أهل السنة بس، بل من كل اللبنانيين، لأن هذا الكلام لا يشبه لبنان، ولم يسقط كل الشهداء كي نسمع هذا الكلام اليوم".


ملف التوظيف


اما عن ملف التوظيف، فقال :"يتكلمون عن لوائح التوظيف، وكل الكلام في اتجاه واحد، ماذا وظفت "أوجيرو". لماذا لا يتكلمون عن الـ 4500 موظف الذي تم توظيفهم في الكهرباء والمياه والتربية والمالية وغيرها؟ ولماذا لا يقولون أن 30 بالمئة من الذين توظفوا في "أوجيرو" هم من التيار الوطني الحر". وأضاف :"لا يتكلمون إلا على اللواء عماد عثمان، وأنه اعطى تراخيص بحفر آبار . لكن كم ترخيصاً أخذوا هم من اللواء عثمان، ووكم اعطى وزراء الطاقة والمياه التابعين لهم تراخيصاً على مدى عشر سنين. لم يبق قطعة ارض في جبيل وكسروان وكل الجبل والبقاع والجنوب الا وحفروا فيها، كما لو أنها حفلة تنقيب عن النفط ".


وختم بالقول :"نقول هذا الكلام لاعادة الأمور إلى نصابها، ووقف هذا التمادي الذي يشكل خروجاً عن مقتضيات التسوية، وعن الأصول في إدارة شؤون الدولة، وعن الأصول في عمل القضاء، لأنه الموضوع بات يكبر، ولا يجب أن يستمر على هذا المنوال".





"النهار": الحملة على عثمان لـ "القبض" على الحريري؟


كتب غسان حجار في "النهار": الحملة على عثمان لـ "القبض" على الحريري؟


غرّد احمد الحريري انه "واهم كل من يعتقد أن في إمكانه النيل من اللواء عثمان ووضع ملفه على الطاولة، فمؤسسات الدولة ورموزها ليسوا مكسر عصا لكل من هب ودب في السياسة والاعلام، ولا لأي جهة تعتقد أن الظرف السياسي يعطيها حقوقاً بنفش ريشها وعرض عضلاتها". من قصد الحريري بكل "من هب ودب في السياسة والاعلام، والجهة التي تعتقد ان الظرف السياسي يعطيها حقوقاً بنفش الريش..؟"في الايام الاخيرة تم التداول بكلام لرئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل بأن ملف عثمان سيوضع على الطاولة، ونشرت احدى الصحف عن رغبة باسيل في تغيير بعض القادة الامنيين في ما عدا قائد الجيش والمدير العام للامن العام. إذاً يبقى مدير قوى الامن الداخلي، ومدير أمن الدولة. اما الثاني المتحامل بشدة على عثمان فهو الوزير السابق وئام وهاب الذي لا يترك مناسبة، بل يفتعل المناسبة للحديث في الموضوع، والدعوة الى اقالته ومحاكمته. ووفق الحريري ان وهاب يعتبر أن الظرف عاد مناسباً لـ "نفش ريشه"، لأن ميزان القوى تبدل في الاعوام الاخيرة، ان في سوريا بعد تراجع حدة الحرب والتقاط النظام انفاسه من جديد، او في لبنان مع بلوغ العماد ميشال عون سدة الرئاسة، مؤيداً من فريق سياسي وازن استعاد ايضاً التقاط الانفاس بعد النكسات التي اصابته في 2005. لكن القلق "الحريري" لا يتعلق بشخص اللواء عثمان فقط، لكن بالموقع والدور. فالاجهزة الامنية باتت تدور في فلك سياسي واحد، او متقارب، وهي منسجمة مع الواقع القائم، وتنسق مع جهات حزبية في الداخل، ومع اجهزة سورية، في قضايا امنية كثيرة. وحدها المديرية العامة لقوى الامن الداخلي تغرد خارج المنظومة، فلا هي خاضعة لتحالف ما كان يسمى "8 آذار"، ولا تنسق مع المذكورين انفاً، ما يجعلها جزيرة امنية ترتبط برئيس الحكومة "الحريريّ" الهوى. والقلق نابع من ربط ضمني للحملة على عثمان بأمرين: الاول أن تكون ثمة ارادة سورية بتدجين المديرية وتحديداً شعبة المعلومات فيها، والثاني "تعرية" الرئيس الحريري من كل سند امني استخباراتي بعد محاولات اضعافه سياسياً مرفقة بتراجعه المالي لـ "القبض" عليه.





"الجمهورية": باسيل يُهدِّد الغطاء السُنّي للتسوية


كتب اسعد بشاره في "الجمهورية": باسيل يُهدِّد الغطاء السُنّي للتسوية


كأن الوزير جبران باسيل يتعمّد نزع أوراق الدفاع من الرئيس سعد الحريري في كل مناسبة تتسنّى له. النفي الذي ورد من مكتبه لما قاله في ندوة البقاع التي كان القصد منها الحوار مع نخب سنّية، تحول إدانة جديدة في حق علاقته بالحريري، وحق التسوية، التي بات واضحاً أنّ الرئيس ميشال عون وفريقه لم يطبّقوها إلّا على حساب الحريري ومن رصيده. وأن يخرج النائب نهاد المشنوق بما يشبه نعي التسوية من دارالإفتاء، فهذا لا يعكس فقط انتهاز توقيت وفرصة يريدها، لتوجيه ضربة قاضية للتسوية، بعدما أُخرِجَ منها، بل يترجم ما وصلت اليه هذه التسوية من افتئات على دور طائفة بكاملها، تشعر نُخَبَها خصوصاً المؤيدة للحريري، أنّ شريكه ليس شريكاً، بل قناص لا يتردد في توجيه ضربات لحضور شريكه المفترَض في الإدارة، كذلك لا يتردد في تجويف دستور الطائف، والمجاهرة باستعادة مكتسبات ما قبل إقراره. من هذه الزاوية يمكن فهم الاحتقان الذي نتج من حكم العسكرية، حيث بدا انّ القاضي الذي رفض الحريري تعيينه، والذي فرض باسيل تعيينه تحت طائلة تعطيل التعيينات، اندفع الى لعب دور محامي الدفاع، والعين على الخلاف مع اللواء عماد عثمان. لم يكتفِ باسيل بكل ما وجّهه للحريري، بل حرص على أن يكون أداؤه داخل الحكومة أكبر من الحكومة ورئيسها، وقد تجلّى ذلك في نقاش الموازنة حيث وتحت عنوان الأمر لي، أخّر إقرار الحكومة الموزانة لأسابيع، ومدّ جلساتها اكثر من ثماني جلسات، وفي موازاة نقاش الموازنة التفصيلي في السراي الحكومي، أصرّ على أن تصدر من قصر بعبدا، في اشارة الى العودة شكلاً الى مرحلة ما قبل إتفاق الطائف، الى النظام الرئاسي، أو كما يقول الرئيس فؤاد السنيورة الى تكتيك تعديل اتفاق الطائف بالممارسة. الواضح انّ أداء باسيل الذي يدعمه عون يهدّد الغطاء السنّي الذي كان يغطي التسوية ولو مكرَهاً، فهذه التسوية التي توقّع لها مراقبون أن تهتزّ على وقع تطورات المنطقة، باتت تئنّ من مسار داخلي محتقن سوف لن يؤدي الى الإطاحة بها فحسب، بل الى المَسّ بالدستور، وإتفاق الطائف، وهو ما يعني انّ عهد عون وضع نصب عينيه هدف العودة الى ما قبل 1990، ولو أدّى ذلك الى إنتاج مناخ 1975.





"النهار": موعد سقوط "التسوية الرئاسية" لم يحن بعد


كتب علي حماده في "النهار": موعد سقوط "التسوية الرئاسية" لم يحن بعد


من المبكر القول إن "التسوية الرئاسية" سقطت، على الرغم من الاشتباك السياسي الحاصل بين "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، فضلا عن الاشتباك الذي لم يهدأ يوما بين الأخير وحزب "القوات اللبنانية". فالتسوية المشار اليها ما كانت ثنائية بين الجنرال ميشال عون والرئيس سعد الحريري لإيصال الأول الى الرئاسة الأولى وإعادة الثاني الى الرئاسة الثالثة. "التسوية الرئاسية" في جوهرها ضمت ثلاثة أطراف، عون والحريري و"حزب الله" الذي يعتبر نقطة الارتكاز الرئيسية فيها، وهو حتى اليوم لا يزال ضامنا لاستمرارها ما دامت تحقق له مصالحه وتلبي أجندته الداخلية. ومعلوم ان "التسوية الرئاسية" التي أوصلت عون في الحادي والثلاثين من تشرين الأول ٢٠١٦، ما كانت حدثا، أو لنقل منعطفا معزولا من دون مقدمات، فمقدماته ترجع الى مطلع ٢٠١٤، وما سمّي يومها على لسان الرئيس سعد الحريري سياسة "ربط النزاع" مع "حزب الله"، وأدت خلال العامين التاليين الى مراكمة التفاهمات، من حكومة الرئيس تمام سلام الى التبريد الأمني، وصولا الى التبريد السياسي الذي انتهى في صيف ٢٠١٦، باتفاق بين الحريري وعون عبر مساعديهما الأقربين في تلك المرحلة، فبنيت التسوية في أحد مداميكها على "تفاهم معراب" الذي كان في الأصل ردا على تأييد الحريري سنة ٢٠١٥ ترشيح النائب السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، وقد فتحت امام عون ومعه "حزب الله" كوة في الجدار السميك الذي كان يحول دون وصوله الى موقع رئاسة الجمهورية، على الرغم من ان فرنجية حظي في لحظة معينة بتأييد أكثرية نيابية لانتخابه رئيسا. ولكن الحقيقة تقال ان الأطراف الرئيسيين في "التسوية الرئاسية" هم ثلاثة، و"حزب الله" هو المتقدم بينهم على أكثر من مستوى، لأسباب كثيرة ليس هنا مجال تعدادها. دون سوقط التسوية الرئاسية  ثلاثة عوامل: الأول ان يخرج منها عون او الحريري، وهذا ما لا مصلحة اليوم لأي منهما في ان يحصل. الثاني ان يكون "حزب الله" وحده مستفيدا من إسقاط التسوية، وهذا يتناقض، أقله راهنا، مع رغبته في حماية "قلعته" اللبنانية في مرحلة إقليمية حرجة. والعامل الثالث هو أن تطرأ في المنطقة أحداث "كبيرة" جدا تقلب الطاولة على الجميع، فتسقط حكما "التسوية الرئاسية" التي أتت عمليا بـ"حزب الله" الى قصرا بعبدا، وان ملتحفة بغطاء تمثيلي شعبي مسيحي وازن.





"اللواء": "غزوات" باسيل وصمت الحريري: هل حانت ساعة المواجهة؟


كتب احمد الايوبي في "اللواء": "غزوات" باسيل وصمت الحريري: هل حانت ساعة المواجهة؟


شنّ رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل سلسلة غاراتٍ على مضارب السراي الحكومي، مستخدماً سلاح العسكريين المتقاعدين في اختراق أمن الرئاسة الثالثة ومحاولة إقتحام مقرها والتهديد العلني بطرد ساكنها وتوجيه الشتائم المباشرة إليه. وليكتمل الغزو يتم ترحيل الموازنة إلى قصر بعبدا لتكريس القرار المتخذ بمنع صدور أي قرار ذي أهمية عن الحكومة، إلا في جلسة يترأسها رئيس الجمهورية، بينما تتراجع صورة الرئيس سعد الحريري بشكلٍ متسارع، ليتخذ وضعية الصمت بدعوى تمرير المرحلة. لم يترك جبران باسيل وسيلة إلا واستخدمها للنيل من صورة الحريري بشكلٍ علنيّ وفاضح، الأمر الذي أعاد إلى الأذهان مرحلة ما قبل للانتخابات التي ترافقت مع سيطرة موجة واسعة من الإحباط في الأوساط الإسلامية. لم ينسَ اللبنانيون بعد كيف تمّ تعيين سليم جريصاتي، محامي المتهمين باغتيال الشهيد رفيق الحريري، وزيراً للعدل،ولا يمكن تجاهل كارثة قانون الإنتخاب الذي أعطى خصوم الحريري أغلبية برلمانية سمحت لـحزب الله بالإمساك بمفاصل اللعبة السياسية، وكانت موافقة الحريري عليه بمثابة إطلاق الرصاصة على الرأس. ولم ينسَ اللبنانيون بعد كيف اجتاح جبران باسيل مؤسسات الدولة، فعيّن المئات من أتباعه في كهرباء لبنان وقاديشا وفي مصفاة النفط المعطلة بطرابلس، آتياً بهم من البترون على حساب أبناء المدينة المحاصرة والباحثة عن بصيص وظيفة.. وقف الرئيس سعد الحريري في الإفطار المركزي لتيار المستقبل متحدثاً حول نقاط عدة ، في هذا الخطاب، بدا أن سعد الحريري صار يشبه جبران باسيل الذي يتحدث عكس الواقع، بحيث يأتي كلامه مناقضاً لحقيقة الوضع القائم ، وهي استراتيجية يبدو أنها تتمدّد. وواقع الحال أن كل فريق رفيق الحريري أصبح خارج دائرة التعاون مع سعد الحريري، ابتداء من فريد مكاري ثم مجموعة العشرين التي تضم أهم النخب السنية، ونهاد المشنوق الذي طالما نافح عن سعد في أحلك الأوقات والظروف، حتى أن باسم السبع لم يستطع الصمود فغادر على أسفٍ وانكسار، ولو لم تفرض انتخابات طرابلس الفرعية الأخيرة في طرابلس نفسها لكان أشرف ريفي لا يزال عدواً لدوداً. أعلن جبران باسيل من البقاع، بوضوح تام أنه يشنّ حرباً سياسية مفتوحة ضد إتفاق الطائف ضد السنَّة في لبنان، عندما قال امام 20 ناشطاً سنياً خارج دائرة تيّار المستقبل: إن السنيَّة السياسية أتت على جثة المارونية وسلبتها كل حقوقها ومكتسباتها، ونحن نريد إستعادتها منهم بشكل كامل. هل يُمكن بعد خروج هذا الكلام إلى العلن أن يبقى الرئيس سعد الحريري أسير هذا التحالف المهين لكرامة أهل السنَّة. تحالف بات يهدّد وجودهم ومستقبلهم، وينذر بكارثة وطنية كبرى لا يمكن تجنبها إلا بالعودة إلى مواطن القوة والانخراط في مواجهة وطنية مفتوحة تستقطب أهل الطائف ومرجعياته المؤسِّسة،  لكنها لن تكون مجدية إذا لم يلتئم البيت السنـّي برجالاته وقواه الحية، وتحديداً أولئك الحراس الدائمين لمقام رئاسة الحكومة، والذين هم دائمو الحضور في اللحظات المصيرية. وهذا ما يفعله فؤاد السنيورة وتمام سلام ونجيب ميقاتي ونهاد المشنوق ومجموعة العشرين وكثيرون يشكّلون الحصانة والحماية للتوازن الوطني الضامن للسلم والحامي للوحدة.





"الشرق الاوسط": ملابسات "صراع خفي" بين الحريري وباسيل


 كتبت كارولين عاكوم في "الشرق الاوسط": ملابسات "صراع خفي" بين الحريري وباسيل


يدعو النائب في القوات اللبنانية جورج عقيص إلى الاتعاظ من تجارب الماضي والتمسك بمنطق الدولة، بينما يرى القيادي في تيار المستقبل مصطفى علوش أن الحديث عن تعديل اتفاق الطائف بات وراءنا لأن هذا الأمر لن يكون لصالح أي جهة وعلى رأسها المسيحيون والشيعة، إنما ما يقوم به باسيل هو العمل على تغيير الاتفاق بالممارسات. ويرى عقيص أن ممارسات باسيل لا تستهدف السنة إنما كل الطوائف حتى أنه يحاول التفرّد بالقرار المسيحي في التعيينات وغيرها وهو ما لن ينجح به كما لم ينجح من حاول قبله. ويقول النائي القواتي في تصريح لـ"الشرق الأوسط" بأن فريق رئيس الحكومة سعد الحريري وبينهم وزيرة الداخلية ريا الحسن يقولون إنه يضحّي برصيده وحسابه لصالح البلد، لكن برأيي أن مصلحة البلد الآن لا تؤمن بالتضحية وبالتالي بات الخوف من أن هذه التضحية قد تقضي على البلد. في المقابل يؤكد علوش أن هذا الواقع لا بد أن يتغير في المرحلة المقبلة، ويقول لـ"الشرق الأوسط": الحديث عن تعديل الطائف بات وراءنا لأن أي خطوة في هذا الإطار لن تكون لصالح أي طرف، إنما باسيل الذي يعمل على استخدام الطائفية لمصلحته في الحكم، يحاول تغييره عبر الممارسات. ويوضح أن رئيس التيار الوطني استند في زعامته على الكلام الذي يشكّل جذبا لفئة معينة من المسيحيين وبالتالي هدفه ليس طائفي بقدر ما هو زعامة يستخدم فيه كل الوسائل. ومع تحذيره من تمادي باسيل في هذه السياسية التي باتت تجعله يفرض رأيه وموقفه في أمور كثيرة، يؤكد علوش على أهمية الوقوف في وجهه لأن ممارسات كهذه تؤدي في النهاية إلى دمار المؤسسات». ويرى أن نجاح باسيل في المرحلة الحالية في تحقيق ما يريده سببه اللعب على الحبلين باعتباره حليف السنة والشيعة وخصمهما في الوقت نفسه، وبالتالي قادر على استخدام ورقة حزب اله» ضد الآخرين واستخدام الآخرين ضد الحزب. كذلك، يضع عقيص تدخل باسيل في التعيينات وما حصل في التشكيلات القضائية الأخيرة وتداعياتها اليوم على القضاء إضافة إلى قرار المحكمة العسكرية في قضية سوزان الحاج أول من أمس في هذه الخانة، سائلاً: لماذا اقتصر ملف الفساد القضائي على خمسة قضاة وتوقف عندما وصل عند أسماء لم يرفع الغطاء السياسي عن أصحابها حتى أنهم يوعدون بمراكز أعلى؟، وأكد: نحن لا ندعو إلى التكتل ضد فريق معين بل إلى الكف عن ممارسات تسيء إلى الدولة ونرفض الأحادية في الحكم.





حلبة الموازنة


أشارت "الجمهورية" إلى أن التحضيرات اكتملت  لفتح حلبة الموازنة في مجلس النواب اعتباراً من الاثنين المقبل، حيث تنعقد اولى جلسات لجنة المال والموازنة لعرض فذلكة الموازنة، قبل الانتقال في الجلسات التالية للجنة والتي سُتستأنف بشكل مكثف بعد عطلة عيد الفطر.


بري: المطلوب التعجيل


وإذا كان رئيس المجلس النيابي نبيه بري قد أوعز للجنة المالية بتكثيف جلساتها نهاراً ومساءً اذا امكن، للانتهاء من مشروع الموازنة في فترة لا تزيد عن الشهر والاسبوع على الأكثر، بحيث يتمّ تحديد جلسة إقرار الموازنة خلال النصف الاول من شهر تموز المقبل، فإنّه عاد واكّد امام زواره، بحسب "الجمهورية"، انّ المطلوب التعجيل، خصوصاً اننا دخلنا في فترة إعداد موازنة العام 2020.


وأشار بري، الى انّ اللجنة المالية واعتباراً من جلسة الاثنين، يُفترض ان تدخل في مهمة سريعة، وانما غير متسرّعة، للانتهاء من دراسة ضمن هذه الفترة. مشيراً في الوقت نفسه الى إمكان عقد جلسات تشريعية للمجلس وكذلك جلسات مناقشة او اسئلة واجوبة في هذه الفترة ان اقتضى الامر.


الّا انّ الأجواء المحيطة بعمل اللجنة تؤشر الى توجّهات نيابية للدخول في دراسة معمّقة لمشروع الموازنة كما أحالته الحكومة. وبالتالي التعمّق في النقاش اكثر، بالتوازي مع طرح مجموعة كبيرة من الافكار بغية تمريرها في مجلس النواب، بعدما فشلت محاولة تمريرها في الجلسات العشرين لمجلس الوزراء.


عودة الى التعديلات


قالت مصادر نيابية لـ"الجمهورية": "انّ الموازنة بالشكل الذي أحيلت فيه الى المجلس، افتقدت الى الكثير من الابواب التي يمكن ان توفّر واردات إضافية للخزينة، من شأنها ان تنعكس تخفيضات إضافية بنسبة العجز".


وعلمت "الجمهورية" انّ نواب "اللقاء الديمقراطي" يحضّرون سلة متكاملة من الأفكار والتعديلات، وخصوصاً في ما يتعلق بالاملاك البحرية، إضافة الى التركيز على تخفيض رواتب ومخصصات السلطات العامة. وعلى الخط نفسه ايضاً، عُلم انّ تكتل "الجمهورية القوية"، خصّص اجتماعه الأربعاء الماضي لمواكبة جلسات لجنة المال والموازنة، وسيعقد اجتماعاً مماثلاً في منتصف الأسبوع المقبل، على ان تبقى اجتماعاته مفتوحة لمواكبة جلسات لجنة المال والموازنة لما من أهمية قصوى للموازنة تستدعي مناقشة كل بنودها والسعي إلى تطوير وتعديل ما لم يُعدّل ويُطور في الحكومة.


وأشارت المصادر النيابية لـ"الجمهورية" الى انّ اسئلة نيابية تنتظر الحكومة في اللجنة المالية، ولاسيما من نواب حزب "الكتائب" وبالتحديد، حول قطع الحساب وايضاً حول الرؤية الاقتصادية التي تفتقدها، والابواب الاصلاحية التي يُفترض اعتمادها، والتي تبدو شبه معدومة في المشروع الحكومي. وهو الامر الذي اشارت اليه جهات مالية دولية وصفت الموازنة بأنّها غير مقنعة، إضافة الى انّ عدداً من الوزراء، الذين عبّروا عن امتعاضهم من الطريقة الشعبوية التي حكمت النقاشات في مجلس الوزراء، وبناءً عليها يرسمون علامات تشاؤمية حيال إمكان الحفاظ على نسبة العجز كما تحدّدت في المشروع المحال الى اللجنة المالية اي 7,59%


خليل


فيما تتوالى التساؤلات النيابية حول موضوع قطع الحساب، قال وزير المال علي حسن خليل لـ"الجمهورية": "انّ وزارة المال قامت بما عليها في هذا المجال، وأنجزت حسابات المهمة ومشاريع قطع الحساب منذ العام 1993 وحتى العام 2017، وأحالتها إلى ديوان المحاسبة والأمانة العامة لمجلس الوزراء". وأعرب خليل عن أمله في ان "ينجز ديوان المحاسبة قطوعات الحساب بالتوازي مع العمل الذي سيبدأ في مجلس النواب عبر اللجنة المالية، وتالياً الهيئة العامة لمجلس النواب لإقرار الموازنة وفق الاصول".


ورداً على سؤال قال خليل: "حسابات المهمة ومشاريع قطع الحساب تعكس بشكل تفصيلي نتائج الحسابات. وكل التوضيح للعمليات وكل المستندات المتعلقة بهذه العمليات هي مستندات مرفقة مع مشاريع حسابات المهمة ومشاريع قطع الحساب".


"النهار": قطع الحساب بين المال والديوان: من نصدّق؟


كتبت سابين عويس في "النهار": قطع الحساب بين المال والديوان: من نصدّق؟


في كل المعمعة المرافقة لموضوع قطع الحسابات، مفارقات لا يمكن الغياب عنها، وتتمثل بالتناقضات الحاصلة في الكلام بين وزارة المال وديوان المحاسبة. وفي الوقت الذي يؤكد فيه وزير المال علي حسن خليل أن القطوعات العائدة الى الاعوام 1993-2017 أنجزت وأرسلت الى الديوان، يعلن رئيس الديوان القاضي أحمد حمدان أنّ الديوان "تسلّم قطوعات الحسابات للأعوام الـ20 الماضية قبل شهرين فقط، وليس بالإمكان إقرار قطع الحساب لموازنة 2019، قبل إقرار القطوعات عن السنوات السابقة ما بين عامي 1997 و2017". مؤكدا أنّ "الديوان أنجز نحو 90 في المئة من قطع الحساب لعام 2017، وسيرسله الى المجلس النيابي في 20 حزيران ليتمكن من إقرار موازنة 2019". يستغرب الرئيس فؤاد السنيورة هذا الكلام، كاشفاً لـ"النهار" أنه من موقعه في وزارة المال أولا ومن ثم في رئاسة الحكومة قد أحال قطوعات الحسابات العائدة الى الأعوام 1993 - 2003، مستغرباً كذلك كيف لم تتم دراستها وإنجازها، في حين صدرت فيها قوانين. وذكر بأن انتظام هذه الحسابات عاد اعتبارا من العام 1995 عندما اقرت الموازنة واقر معها قانون قطع الحساب الذي حمل الرقم 408، ثم كرت سبحة اقرار الموازنات حتى 2005 واقرت قطوعات الحسابات في قوانين هي على التوالي (489-594- 670-108-172-325-391-496-582-716. أما موازنات 2006 و2007 فارسلت الى ديوان المحاسبة. ويختم السنيورة متسائلا: "هل عدنا الى نقطة الصفر؟" وإذا كان السنيورة يتحدث عن انتظام سنوي لتلك الحسابات، فإن مصدرا مطلعا في وزارة المال فند الموضوع من مقاربة مختلفة، إذ ذكر بأن الوزارة اعادت التدقيق في كل تلك الحسابات منذ 1993 وحتى 2017. وأنجزتها وأحالها المدير العام لوزارة المال في 4 تشرين الاول 2018 على الديوان، أي قبل المهلة القانونية بـ15 يوما. وكشف المصدر انه تم تسليم الديوان حسابات المهمة وقطع الحسابات، مشيرا الى أن فريقا اداريا من 110 اشخاص عمل على إنجاز هذه الحسابات. ويلفت المصدر الى أن مهمة وزارة المال كانت في المرحلة الاولى إعادة تكوين الحسابات، على أن تأتي مرحلة التدقيق لاحقاً، لافتا الى أن على الديوان إبداء رأيه في الحسابات، فإذا كانت صحيحة يحيلها على مجلس الوزارء لإحالتها على المجلس النيابي بمشروع قانون. بالتوازي، عملت الوزارة على حسابات المهمة. أما في حال وجود توجه الى التحقيق في الارقام المحالة، فعندها تتحرك النيابة العامة في الديوان.


"النهار": أي رهانات لما بعد شراء الوقت؟


كتبت روزانا بو منصف في "النهار": أي رهانات لما بعد شراء الوقت؟


سواء كان العجز اقل من 8 في المئة على الورق وفق ما يقول وزراء حتى الآن شاركوا في مناقشة الموازنة، أو كانت ستصل الى 10 او 11 في المئة وفق مؤسسات التصنيف، فإن غالبية سياسية واقتصادية تعتقد بقوة ان ما حصل في مشروع الموازنة هو شراء الوقت ليس إلا وإرجاء المشكلة التي كان سيواجهها البلد سواء كان ذلك يسميه البعض انهيارا او سوى ذلك. وشراء الوقت يعني أن ثمة ما يجب أن ينتظره المسؤولون او ان هناك رهانات معينة على تحقق امور تمنع الاسوأ. هناك مجموعة آراء في هذا الاطار تنحو في اتجاه الاعتقاد أن الرهان هو على أمرين أساسيين، أحدهما قد يكون ما قد يجنيه لبنان من الاستثمار في الغاز البحري، خصوصا مع تحرك الوساطة الاميركية في هذا الاتجاه. والواقع أن الوساطة الاميركية مبنية بحسب هؤلاء على ان اي بلد في منطقة البحر المتوسط من مكتشفي الغاز في بحارها الاقليمية يملك ما يكفي من الكميات المقدرة من اجل بناء خط نفطي في المنطقة قد تصل كلفته الى 6 او 7 مليارات دولار. وهذا يشمل الدول المجاورة كقبرص واليونان ولبنان وحتى اسرائيل وصولا الى سوريا ما يعني ان دول المنطقة قد تضطر الى بناء محطات تسييل وبكلفة عالية للغاز قد تصل الى 3 او 4 مليار دولار او ان تكون هذه الدول جزءا من الامداد او الخط البحري بحيث ان تبرير تأمين حصوله يفترض ان تنضم إليه جميع الدول. وهذا احد ابرز الاسباب في رأي هؤلاء المعنيين من اجل حل مشكلة الحدود بين لبنان واسرائيل. ولكن هذا لا يعني في رأي هؤلاء ان قدرة لبنان على تحصيل الاموال من الاستثمار النفطي محتمل قبل بضع سنوات من تاريخ بدء التنقيب بحيث ان الرهان على النفط من اجل حل مشكلة الدين سيتيح ان يصل هذا الاخير الى اضافة 50 مليار دولار على العجز الحالي. الرهان الآخر الذي يتم التساؤل عنه اذا كان الامر يتعلق بإعادة اعمار سوريا، بحيث ينعكس ذلك ايجابا على لبنان من جوانب عدة، في الوقت الذي لا يملك لبنان ترف ترك أموره معلقة في انتظار عناصر ليست محسومة ولا يبدو انها في اطار الحسم قريبا.





إدعاءات بالجملة


برز امس، تطور لافت، تمثّل في مبادرة المدّعي العام في ديوان المحاسبة القاضي فوزي خميس الى الادّعاء على 463 موظفاً ممّن تمّ توظيفهم خلافاً للقانون بعد آب 2017. وتمّت إحالة الادعاءات على الغرف المختصة في الديوان. وشمل الادعاء، موظفين اثنين في المديرية العامة للحبوب والشمندر السكري، 3 موظفين في وزارة الثقافة، و4 موظفين في مديرية اليانصيب الوطني اللبناني، و453 موظفاً في هيئة "اوجيرو"


وقال مسؤول كبير لـ"الجمهورية"، انّه يعارض الادّعاء على الموظفين الذين لا ذنب لهم، بل انّ الادّعاء ينبغي ان يكون ضدّ من عمد الى توظيفهم خلافا للقانون.


وقال رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان لـ"الجمهورية": "هذه الخطوة لا تستهدف الموظفين، وقد اتت نتيجة التكامل بين المؤسسات وبين العمل البرلماني والهيئات الرقابية والقضاء المالي، لتدلّ الى انه اذا توافرت الإرادة نستطيع ان نعمل اصلاحاً جدياً. الاشخاص المعنيون متعاقدون منذ العام 2017، وقانون التعاقد ينصّ على فترة 6 اشهر او سنة، وأي مدة اضافية هي توظيف مقنّع. المشكلة ليست مع الموظفين وانما مع الذين وظّفهم. هذا بمثابة جرس انذار لجميع الوزراء، اذ لا يمكن بعد اليوم مخالفة القوانين لناحية التوظيف العشوائي او التوظيف في الدولة لغايات سياسية وتعريض الاقتصاد والمالية للخطر، ما يمكن ان يساهم في إعادة ثقة المجتمع الدولي بلبنان".


"الاخبار": الادّعاء على "أوجيرو" بملف التوظيف: صراع قانوني وزبائني!


كتب محمد وهبه في "الاخبار": الادّعاء على "أوجيرو" بملف التوظيف: صراع قانوني وزبائني!


قد يكون ادعاء النيابة العامة المالية في ديوان المحاسبة على أوجيرو، واحدةً من أبرز الإشكاليات القانونية، إذ إن الادعاء استند إلى مخالفة للمادة 21 من قانون سلسلة الرتب والرواتب التي تمنع جميع حالات التوظيف، فيما استندت أوجيرو، لاستخدام المياومين، إلى قانون إنشائها الذي يمنحها استقلالاً مالياً وإدارياً يعزلها نسبياً عن المادة المذكورة. بحسب مصدر قضائي مطلع، ليست هناك عملية استهداف لهيئة أوجيرو، والادعاء عليها بهذا الملف جاء بعد الانتهاء من دراسة الملف وهو واحد من بين أكثر من 60 ملفاً تتعلق بمخالفة للمادة 21 من القانون 46. وتمنع هذه المادة جميع حالات التوظيف والتعاقد… إلا بقرار من مجلس الوزراء بناءً على تحقيق تجريه إدارة الأبحاث والتوجيه، ثم تفرض على الحكومة «إنجاز مسح شامل ضمن مهلة ستة أشهر، يبيّن الوظائف الملحوظة في الملاكات والشغور وتحديد الحاجات والفائض والكلفة الحالية والمستقبلية. ويشير المصدر إلى أن أوجيرو ردّت على النيابة العامة المالية لدى ديوان المحاسبة بالإشارة إلى المادة الثانية من قانون إنشاء الهيئة (21/72) ونصّها: تتمتع الهيئة بالشخصية المعنوية والاستقلالين المالي والإداري وتمارس مهماتها تحت وصاية وزير الاتصالات، ولا تخضع الهيئة في أعمالها إلا لرقابة ديوان المحاسبة المؤخرة ولأحكام هذا القانون والأنظمة التي تضعها وفقاً له. القوى السياسية في لبنان اعتادت على التوظيفات الزبائنية في سياق السباق على الاستحواذ على الناخبين. أوجيرو ليست سوى مثال فاقع عن هذا السلوك، وهو مثال يذهب اليوم إلى القضاء حيث الصراع من شقين: قانوني وزبائني. تشكّله من هذين العنصرين يستند إلى الآتي: لماذا أخذ القضاء من المادة 21 في القانون 46 العبارة التي تشير إلى منع التوظيف، وأهمل العبارة التي تشير إلى ضرورة تحديد الملاكات والشغور والكلفة المالية خلال ستة أشهر؟ (وهو أمر لم يحصل) الأنكى من ذلك كلّه، أن يصبح الموظف هو الضحيّة. فمنذ تسرّب قرار النيابة العامة لدى ديوان المحاسبة إلى العلن، خرجت أصوات منادية بوقف الدفع للموظفين (مثل وزير القوات غسان حاصباني) لأنهم معينون خلافاً للقانون، ما يثير تساؤلاً أساسياً: هل هذا يعني أن كل حالات التوظيف في الإدارة العامة والمؤسسات العامة والبلديات والقوى الأمنية بعد آب 2017 (يقال إن عددهم 10 آلاف موظف) سينقطعون عن وظائفهم؟ أليست هذه السلطة التي عينتهم وضغطت من أجل تعيينهم، هي نفسها التي تطالب بإقالتهم؟ وهي نفسها سبب استمرار هذا النظام الاقتصادي القاتل لفرص العمل؟ وهي نفسها التي استنكرت التوظيفات؟ هذه هي تجليات الزبائنية السياسية.





النفط.. مراوحة


يبقى الترقّب سيّد الموقف حيال ملف ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان واسرائيل. وقالت مصادر مواكبة للملف لـ"الجمهورية"، انّ لبنان ينتظر ان يتلقى جواباً من مساعد وزير الخارجية الاميركية دايفيد ساترفيلد، حيال ما يتصل بالمهلة الزمنية للتفاوض بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي في مقرّ الامم المتحدة في الناقورة وبرعاية الأمم المتحدة وتحت علمها وبمشاركة الوسيط الاميركي، حيث يرفض لبنان الطرح الاسرائيلي بوضع سقف زمني للتفاوض لستة اشهر، ويؤكّد على المفاوضات المفتوحة الى حين التوصل الى حل.


وأشارت المصادر لـ"الجمهورية" الى انّ الجانب اللبناني لا يملك فكرة حول الموعد الذي سينقل فيه ساترفيلد الردّ الاسرائيلي على الطرح اللبناني بالمفاوضات المفتوحة، الّا انّها بعد التطورات التي شهدتها اسرائيل في الآونة الاخيرة لناحية حلّ الكنيست والانشغال الاسرائيلي بالتحضير للانتخابات، باتت تخشى ان تسود هذا الملف مراوحة ربما لبضعة اشهر. وذلك على الرغم من انّ الأجواء المواكبة لمهمة ساترفيلد، عكست اجواء تفيد بأن لا عقبات تعترض الوساطة الاميركية التي بدأت، وستُستكمل في القريب العاجل، من دون ان تحدّد موعداً لها.


"النهار": إسرائيل تستمر في قضم أرض لبنانية دون اعتراض حطيط : محاولة فرض أمر واقع يصعب تجاهله


كتب ابراهيم بيرم في "النهار": إسرائيل تستمر في قضم أرض لبنانية دون اعتراض حطيط : محاولة فرض أمر واقع يصعب تجاهله


تناقلت الانباء الواردة من المنطقة الحدودية الجنوبية، معلومات ووقائع عن قيام القوات الاسرائيلية قبل نحو ثلاثة ايام بعملية قضم لما مساحته نحو 25 مترا مربعاً في النقطة المسمّاة (ب - 1) احدى النقاط الـ13 المتحفظ عنها في ما يسمى "الخط الازرق" على الحدود الجنوبية لجهة الناقورة، وذلك عبر قيام آليات عسكرية اسرائيلية بحفر خندق ليبنى عليه لاحقاً جدار فاصل يكون امتداداً للجدار المتقطع الذي بادرت تل ابيب الى انشائه على مراحل عند نقاط متعددة على طول الحدود منذ نحو اكثر من عامين. خطورة المشهد الجاري في وضح النهار، وفق الخبير الاستراتيجي الذي اشرف على المفاوضات والاتصالات التي أُجريت بُعيد الانسحاب العسكري الاسرائيلي في أيار عام 2000 لترسيم الحدود بين لبنان والكيان العبري العميد الدكتور امين حطيط، هو ان هذه الخطوة الاسرائيلية والاقرار بموجباتها والاستسلام لما هو متأتٍ عنها أمر ينطوي على أبعاد استراتيجية بالغة الخطورة بالنسبة الى لبنان. ويقول حطيط لـ"النهار" ان "هذا الاجراء الذي تقدم عليه السلطات العدوة بكل اريحية ومن دون اي اعتراض رسمي يُعتدّ به او يبنى عليه هو: 1- مقدمة ستحتذي بها اسرائيل لاحقاً لتغيير كل شيء على طول الحدود اللبنانية مع الكيان المحتل. 2- ان العدو يفرض من خلال الخطوة الجارية حالياً ومن خلال ما سبقها من خطوات مماثلة  في كفركلا والعديسة وسواهما، امراً واقعاً على لبنان سيصعب عليه تجاهله لاحقاً، فهي بذا تكرس عملية قضم موصوفة للاراضي اللبنانية، وستضع لبنان امام احتمالين بالغَي المرارة: فإما الرضوخ والسكوت على التعدي، وإما الاعتراض والرفض، وهذا يعني ضمناً ان على لبنان الاستعداد لمواجهة عسكرية مع الكيان الصهيوني وهو غير قادر على تحمّل مسؤولية مثل هذا القرار واعبائه في الوقت الحاضر بفعل عوامل داخلية وخارجية معروفة.3- ان الامم المتحدة ممثلة بـ"اليونيفيل" لا يبدو انها في وارد التجاوب مع الشكاوى والاعتراضات اللبنانية، كما انها ليست في وارد ردع اسرائيل عن عدوانها والزامها حدودها. ورداً على سؤال يؤكد حطيط ان "مسلسل الاخطاء اللبنانية في ادارة الموقف بدأ عملياً بُعيد الحرب الاسرائيلية الواسعة على لبنان في صيف عام 2006، اذ انه سُجلت منذ ذلك الحين الى اليوم سلسلة تنازلات وتراجعات لبنانية فظيعة تنم إما عن جهل وإما عن تهاون متعمد".





منـــاورات إسرائيل لحرب مع لبنان   


ذكرت القناة العبرية الثانية ظهر امس، أنّ الجيش الإسرائيلي أجرى الأسبوع الماضي تدريبات عسكرية كبيرة مع نظيره القبرصي، للتدريب على الحروب المفتوحة ومكافحة الإرهاب. وأشارت القناة، الى "انّ سلاح الجو الإسرائيلي تدرّب على الحروب المفتوحة وعلى القتال في جبهة تحاكي جبهة جنوب لبنان، وبأنّ الحرب في لبنان تتطلّب التدريب المكثّف لسلاح الجو الإسرائيلي على القتال لأوقات طويلة، وفي أجواء مختلفة، مثل التدريب على الحوادث الكبيرة أو الكوارث المفاجئة".





"الجمهورية": كوشنير "يُشعِل" المنطقة بسيناريوهاته..


كتب جورج شاهين في "الجمهورية": كوشنير "يُشعِل" المنطقة بسيناريوهاته..


يعترف مرجع ديبلوماسي أنّ جولة صهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر في المنطقة أعطت الإشارات الأولى لإنطلاق التحضيرات لـ "مؤتمر المنامة" سواء أعلن عن عناوين صفقة القرن أم لا. فجولته تزامنت مع زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون للخليج وقمم مكة، وهو ما رفع نسبة التوتر مع طهران بفعل مواقف الطرفين. وعليه ما هي السيناريوهات المتوقعة؟ لا يستبعد مرجع ديبلوماسي أن تبلغ المواقف المتشنجة على الساحة اللبنانية والمنطقة ذروتها، قياساً على حجم ترددات ستتركها المواقف والتسريبات التي رافقت الحراك الأميركي فضلاً عن التسريبات التي رافقتها من الأردن ودولة الامارات العربية المتحدة، كذلك بالنسبة الى ما سيصدر عن قمم مكة في مواجهة التهديدات التي وجهتها قيادة الحرس الثوري الإيراني الى كل مَن سيشارك او ينخرط في مسار مؤتمر البحرين. إن لم تُظهِر واشنطن ما تخفيه من مخارج وحلول ترضي جميع الأطراف المدعوّة الى طاولة المنامة بحجة دعم السلطة الفلسطينية فقد تتبخّر كل الإيحاءات الإيجابية والمقترحات المقبولة لدى طرفي النزاع، وستذهب المستجدات بما تحقق من إنجازات سابقة وهو ما يعني أنّ المنطقة ستعوم على مستودع كبير من البارود أين منه الإنتفاضات السابقة وما عكسته من خراب ودمار. فكيف إذا أُضيفت اليه ترسانة صاروخية فلسطينية باتت تطاول معظم المدن الإسرائيلية؟ وهل يمكن عندها أن نشهد على وجود ترسانة أخرى في المنطقة يمكن أن تُستخدم في المواجهة المقبلة.





"الاخبار": سفراء الوصاية ينتقدون خطة الكهرباء؟


كتبت ميسم رزق في "الاخبار": سفراء الوصاية ينتقدون خطة الكهرباء؟


منذ اللحظة الأولى لتأليف الحكومة، تركّز الاهتمام، ولا سيما من جانب التيار الوطني الحر، على إنجاز خطّة الكهرباء. كان وزير الخارجية جبران باسيل يعتبرها ضربة العهد، ويراها رئيس الحكومة سعد الحريري إثباتا بأنها حكومة "إلى العمل". قدّمها الاثنان كأول مدخل إصلاحي للحصول على مساعدات مؤتمر سيدر، كون الجهات الراعية للمؤتمر فرضتها كشرط أساسي لدفع الأموال. لكن ما إن أقرت الخطة، حتى أخذت الدول الأوروبية موقفاً سلبياً منها. عبّرت عن توجّسها منها، لأنها لا تحقق «الشروط المطلوبة»، ولأنها «ناقصة وغير شفافة». هكذا يصفها سفراء أوروبيون خلال جلساتهم مع مسؤولين لبنانيين، معبّرين عن موقفهم بصفتهم سفراء لدول الوصاية الاقتصادية.  أبدى سفراء الدول المانحة في المجالس الخاصة تحفظهم على الأداء اللبناني في ملف الموازنة. ولم تكن خطة الكهرباء استثناء في حديثهم. الأمر بالنسبة إليهم أشبه ما يكون بـترقيع ثياب قديمة كي تُصبح على الموضة.  هذا ما أكدته مصادر نيابية على تواصل دائم مع السفراء، مشيرة إلى أنهم نقلوا وجهة نظرهم هذه خلال الاجتماع الذي عقدته وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني مع الجهات المانحة والسفارات لدعم تنفيذ خطة الكهرباء منذ أسبوعين. خلال الاجتماع، عبّر السفراء عن امتعاضهم من أن الخطة لم تتضمن تأليف الهيئة الناظمة ولا مجلس إدارة الكهرباء، واعتبر هؤلاء أن هذه الوعود التي تعهدت بها الدولة اللبنانية كان يجِب أن تتحقق قبل سيدر، إذ لا يُمكن إقرار خطة من دون الهيئة لأن ذلك يعني أنكم تسيرون بعكس هذه الوعود، وأنتم تظنون أنه يُمكن تأجيلها. ولم يقتنع السفراء بجواب البستاني التي أكدت الالتزام بهيئات الرقابة ودائرة المناقصات، معتبرين أن الجواب غير مقنع، ولا سيما أن أحد السفراء خلال تناوله موضوع الهيئة سأل عما إذا كان هناك تاريخ محدد لتأليفها.  وفي اتصال مع "الأخبار"، أشارت وزيرة الطاقة ندى البستاني إلى أنهم طرحوا أسئلة حول الهيئة الناظمة وهذا حقهم، لكننا شرحنا أن موضوع الهيئة الناظمة يحتاج إلى تعديل قانون تم الاتفاق عليه في جلسة مجلس النواب، وكان هناك توصية بتقديم تعديلات ننتظر بتّها.





"اللواء": النازية اللبنانية


كتب احمد الغز في "اللواء": النازية اللبنانية


النازية اللبنانية تركت بصماتها على كل مرافق الحياة العامة، من النازية السياسية بين الطوائف وداخل الطوائف وتفوق فئة على اخرى، مما جعل من تعريف لبنان المزرعة توصيف شائع لدى كل المكونات، وتلك الآفة النازية المدمرة تتنقل بانتظام بين الطوائف والمناطق بدقة متناهية، واستطاعت النازية اللبنانية ان تكون الصفة الجامعة بين المكونات الوطنية فلا يستطيع اي فريق ان يدعي انه لم يحاول او لم يرغب بإبادة الشريك الوطني. استطاعت النازية اللبنانية اغتيال كل القامات الوطنية التي حاولت بناء مشروع انصهار وطني على اساس المواطنة وتجاوز الهويات المتعددة والمتعسرة والممزقة، وتلك القامات التي اغتيلت كانت قد تجاوزت الطهورية الطائفية الى مجتمع المواطنة على اساس العمل والإنتاج وبعيدا عن الشعبوية والإلغائية، وبعد كل اغتيال كان لبنان يتقهقر الى الوراء عشرات السنوات وربما تكون العدالة الوحيدة في تاريخ لبنان وتوزع القامات الوطنية التي اغتيلت على كل المكونات اللبنانية. النازية اللبنانية تتعاظم هذه الايام والرغبة بالإبادة الفردية والجماعية عابرة للطوائف والمناطق والأحزاب والتيارات، والجميع يعرف بأن النتيجة ستكون كسابقاتها وهي خسارة الأجيال اللبنانية القادمة الامان والاستقرار والعيش كغرباء في وطنهم، ناهيك عن الأشكال المتنوعة من النازية البغضاء التي تهيمن على كافة مرافق الحياة في لبنان من النازية التربوية التي تمنع الأجيال من التعلم في كتاب واحد يوحد المجتمع ويزخر الطاقات والنازية الصحية والبيئية والوظيفية والإدارية والنازية الاجتماعية والنازية التمثيلية والنازية الحكومية والنازية الأمنية والقضائية والنقابية والرياضية والنازية الإعلامية والعنف الكلامي والنازية الغبية عبر وسائل التواصل الاجتماعي الذكية.





أسرار وكواليس


النهار


ـ تجتمع اللجنة المشتركة اللبنانية السعودية بعد عيد الفطر لتوقيع عدد من الاتفاقات بين البلدين بعدما تم إعدادها في مرحلة سابقة.


ـ تردد أن محكمة التمييز العسكرية لا تزال تنتظر إيداعها ملف الحاج - غبش المتأخر لدى مفوض الحكومة القاضي بيتر جرمانوس.


ـ لوحظ أن أساتذة الجامعة اللبنانية اعتصموا مع أنفسهم أمس في غياب نقابات فاعلة في البلد لم تلب نداء رابطة الاساتذة المتفرغين.





الجمهورية


ـ لاحظت أوساط سياسية العلاقة بين حزب وتيار عادت إلى نقطة الصفر خصوصاً لدى قواعدهما الشعبية.


ـ سألت أوساط سياسية عن الذين تم توظيفهم بشكل غير قانوني وقد تم الإعلان عنهم واعتبرت أن المهم أكثر إعلان أسماء الأشخاص الذين وظَّفوهم وهم مَن يستحق المساءلة.


ـ يتخوّف مرجع بارز بمن العودة إلى التأخير في إقرار الموازنة في جلسات مناقشتها في مجلس النواب كما حصل على طاولة مجلس الوزراء.





اللواء


ـ جرت اتصالات عاجلة لإحتواء تداعيات "كلام سياسي" من عيار غير مألوف، وتأثيراته المباشرة على "التسوية الراهنة".


ـ يتجه تيّار سياسي إلى عدم السكوت عن تجاوزات من أطراف سياسية عدّة، بما في ذلك استهداف كوادره في الإدارات والوزارات.


ـ يسجل مرجع كبير عتباً على قطاعات نقابية لإبتعادها عن التواصل الإيجابي، لمعالجة مشتركة للمطالب والحقوق الأخرى!





لبنان في الصحف العربية


"عكاظ": الحكومة اللبنانية تنحاز لـ"العرب"


سجل رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري موقفا منحازا للموقف العربي الداعم للأمن والاستقرار والسلام، المندد بالأنشطة الإيرانية التخريبية في المنطقة، ورفضها سعي نظام الملالي إلى إشعال نار الفتن بهدف زعزعة أمن واستقرار دول الخليج، بعد استهداف المليشيات الحوثية الإيرانية لخطوط إمداد النفط السعودية، واستهداف السفن الإماراتية، وتهديد الملاحة البحرية.





"البيان": مصادر تتوقع بدء مفاوضات ترسيم الحدود خلال ايلول  


في انتظار عودة الوسيط الأميركي ديفيد ساترفيلد إلى بيروت، حاملاً ردوداً إسرائيلية حول المفاوضات لترسيم الحدود ‏البرية والبحرية، تردّدت معلومات مفادها أنّ ساترفيلد حقّق تقدّماً في اتصالاته لتحقيق هذه المفاوضات، والتي ‏يبدو أنّها ستجري في مقر قيادة قوات اليونيفيل في منطقة الناقورة الحدودية.


وتوقّعت مصادر مطّلعة، أن تفضي جولات الوسيط الأميركي بين بيروت وتل أبيب، إلى البدء في المفاوضات غير المباشرة الثلاثية الأطراف خلال ايلول  المقبل في منطقة الناقورة الحدودية. وأشارت المصادر لـ"البيان" الاماراتية، إلى أنّه لن يطرأ أي تغيير على طبيعة الوفد اللبناني العسكري، إلا إذا طرأت مستجدات قد تجيز للوفد العسكري الاستعانة بخبراء مدنيين.


وفي القراءات اللبنانية، فإنّ ثمّة وجود قرار أميركي - إسرائيلي بإحراز تقدّم مع لبنان، في إطار سعي واشنطن إلى إعطاء ‏انطباع للرأي العام العربي والدولي، مفاده أنّ مشروع السلام يتقدّم تدريجياً، ذلك أنّ واشنطن تنظر إلى ‏المفاوضات بين لبنان وإسرائيل كجزء من عملية السلام، وليس كجزء من تعزيز تنفيذ القرار الأممي الرقم 1701.


وأولى علامات التقدّم، في هذا المجال، بروز تفاهم بين الجانبين على إبقاء منطقة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر ‏خارج الترسيم الحدودي الحالي، على أن تتركّز المفاوضات على الانتقال من حدود الخط الأزرق الذي رُسِم بعد ‏حرب يوليو 2006 إلى حدود الهدنة التي شرّعتها اتفاقات عام 1949.





"العرب": باسيل يحشر منافسيه بالزاوية بسبب سياسة الحريري المرتعشة


 تقول دوائر سياسية قريبة من تيار المستقبل إن وزير الخارجية جبران باسيل تجاوز جميع الخطوط الحمراء بتصريحاته ومواقفه التي طالت الجميع دون استثناء، وأن الأخير يحاول استغلال مكامن ضعف الخصوم والحلفاء على حد السواء لنسف التوازنات القائمة تحت شعارات براقة مثل “الدفاع عن حقوق الطائفة”.


وتلفت الأوساط إلى أن تصريحات باسيل الأخيرة وادعائه بأن السنية السياسية أتت على جثث المارونية السياسية، هي محاولة لجر البلاد نحو الفتنة، وهذا الكلام رغم محاولته في ما بعد التخفيف من وطأته إلا أنه نابع من قناعة لم تترجمها فقط الأقوال بل وحتى سلوكيات ومواقف الوزير وتياره الوطني الحر، وسعيه الدؤوب للتدخل وفرض رأيه في التعيينات داخل مختلف أجهزة الدولة وليس أدل على ذلك من ضغطه لإقالة مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان.


ويعتبر الوزير باسيل وأباه الروحي الرئيس ميشال عون أن اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية التي شهدها لبنان منذ سبعينات القرن الماضي، أتى على حساب حقوق المسيحيين. ويرى رئيس التيار الوطني الحر أن الوقت قد حان لاستعادة تلك الحقوق خاصة وأن الظرف الداخلي والإقليمي يخدم هذا الهدف.


ويقول محللون إن ضعف الأطراف المقابلة ووجود عون في قصر بعبدا يشكلان عنصر دفع لباسيل للمضي قدما في ضرب التوازنات في لبنان، تحت شعار استرداد الحقوق المسلوبة، ويشير المحللون إلى أن هذا التمشي يخفي وراءه طموحات سياسية كبيرة، تتمثل في خلافة عون على عرش بعبدا.


ويشير المتابعون إلى أن باسيل يحاول من خلال إثارة النعرة الطائفية استقطاب الشارع المسيحي، وأيضا حشر منافسيه في الساحة بالزاوية. ويقول هؤلاء إن سياسة رئيس الوزراء سعد الحريري المرتعشة، فضلا عن اقتصار القوى السياسية المسيحية على بيانات الشجب والتنديد، تشكل عامل دفع لباسيل للمضي قدما في توجهاته التي بات يخشى من تبعاتها حتى على السلم الأهلي.





"العرب": واشنطن تطالب برلين بحظر الجناح السياسي لـ"حزب الله"


حثّ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ألمانيا على أن تحذو حذو بريطانيا وتحظر حزب الله اللبناني. جاء ذلك خلال زيارة بدأها بومبيو الجمعة ببرلين في إطار جولة أوروبية تستغرق خمسة أيام.


وأعلنت بريطانيا في فبراير الماضي حظر الجناح السياسي لحزب الله في خطوة تتماهى والقرار الأميركي بخصوص الحزب. وتبدو باقي الدول الأوروبية ومنها فرنسا وألمانيا مترددة حيال تصنيف الجناح السياسي لحزب الله على القائمة السوداء لعدة اعتبارات قانونية وأمنية وحتى سياسية من بينها أن الحزب هو جزء من تركيبة الحكم في لبنان فضلا عن وجود قلق من أي ردة فعل قد تطال قوات حفظ السلام “اليونيفيل”، التي تضم في معظمها عناصر من دول أوروبية.


ويرى مراقبون أن إثارة بومبيو لقضية حزب الله في زيارته لبرلين تندرج في سياق مواصلة واشنطن مساعيها لإقناع الدول الغربية الحليفة بضرورة تشديد الضغوط على الحزب الذي يعد أحد أبرز أذرع إيران في المنطقة، وتراهن عليه طهران في سياق خططها الإقليمية.


ويقول مراقبون بوجود مؤشرات توحي بأن الولايات المتحدة قررت التراجع قليلا عن سياسة حافة الهاوية التي سلكتها مع إيران في الآونة الأخيرة ولكن مع الإبقاء على ضغوطها والسعي إلى توسيع مظلة التعاون الدولي في هذه المواجهة، من خلال استمالة الحلفاء الأوروبيين المترددين، وأيضا من خلال توظيف نقاط الالتقاء مع الدول المختلفة معها على غرار روسيا.