أخبار لبنان

الحسن لباسيل: وزير البيئة منح تراخيص الكسارات والمرامل.. وليس عثمان

تم النشر في 2 حزيران 2019 | 00:00

قالت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن، في بيان: "كعادته يصر الزميل جبران باسيل على ‏اطلاق المواقف التصعيدية في كل جولة اسبوعية يقوم بها حيث نجح وبجدارة في ازكاء واثارة ‏المزيد والمزيد من الانقسامات على ابسط الامور التي لا تحتاج البلاد اليها على الاطلاق‎.‎


اتفهم واعلم جيداً برنامج ودوافع الزميل العزيز اما ان يتم استخدام ذلك للإيحاء بأنه المصلح ‏الوحيد في البلاد وبأن ما يقوله قوانين ومبادىء يجب الاحتذاء بها فهذا يدفعني الى الاعتذار منه ‏والطلب منه بمودة واحترام أن يترك الأمور لأصحاب الشأن ولا يعمد الى التشويش على عمل ‏باقي الوزارات التي لا تدخل في اختصاصه أصلا ولا تتناسب مع موقعه كوزير للخارجية التي ‏استطاع إدارتها بكفاءة عالية وضمن الاصول والقوانين وما قيامه بمحاسبة المسربين مؤخرا إلاّ ‏دليل على ذلك‎.‎


ما دفعني الى هذا الموقف يتعلق بخطاب الزميل باسيل الاخير وهنا كان لا بد من اتخاذ الموقف ‏المناسب وضعاً للامور في نصابها الصحيح‎.‎


في هذا الاطار لا بد لي من القول بانه ومنذ اليوم الاول لتسلمي مهامي في وزارة الداخلية كان ‏برنامجي قائم على العمل بصمت والابتعاد والنأي  بنفسي عن الصراعات والمناكفات السياسية ‏إدراكاً مني بضرورة الانصراف الى الاهتمام بمشاكل وهموم المواطنين لما لوزارة الداخلية من ‏دور اساسي في حياة المواطن وعياً مني باهمية ذلك في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها ‏البلاد‎.‎


ما دفعني الى التطرق الى كل ما سبق ذكره كان الوصول الى مرحلة باتت تتطلب مني الكلام ‏والتوضيح  بعد تيقني من وجود سعي واصرار الى  تعميم خطاب قائم على التجني والافتراء ‏بمواضيع تتعلق بوزارة الداخلية مباشرة ما جعلني واحقاقا للحق وتوضيحا للراي العام ايضاح ‏الامور التي تناولها معالي الوزير باسيل‎.‎


لا بد من القول إنني لن أسمح بتناول وضرب هيبة المؤسسات الأمنية التي قامت وما زالت ‏بإنجازات أشاد بها رئيس البلاد وباقي الرؤساء والسياسيين في لبنان وشهد عليها كل العالم ‏وكانت النقطة المضيئة الاساسية في لبنان‎.‎


أن الدعوة الى مكافحة الفساد أصبحت محور أساسي في كافة المواقف السياسية في لبنان آخرها ‏الكلام الايجابي للوزير باسيل في خطابه الاخير. الا ان ذلك يتطلب تفسيراً لهذا الهجوم الشرس ‏الذي تتعرض له حملة شعبة المعلومات على الفساد, علماً ان ما قامت به هذه الشعبة هو الإجراء ‏العملي الوحيد لمكافحة الفساد في بحر المواقف الكلامية، والجميع يعلم اين ولماذا ومن يسعى الى ‏وقف هذه الحملة لمجرد انها وصلت الى من اصبح يعتبر نفسه خط أحمر، فهل يكون الكلام في ‏مكان والفعل في مكان اخر؟


‎ ‎في موضوع الكسارات والمرامل أصبح لزاماً علي أن أدعو زميلي الوزير باسيل أن يستوضح ‏وزير البيئة السابق عن عدد رخص الكسارات والمرامل التي قام بمنحها دون الرجوع الى ‏المجلس الوطني للمقالع والكسارات بحسب الاصول والتي لو سمحت بالعمل بها لاصبح لبنان ‏باسره كسارة كبيرة ومرملة مترامية الاطراف‎.‎


حسنا فعل الوزير باسيل عندما عمل على اعادة التموضع فيما يتعلق بمطلب اقالة ومحاكمة اللواء ‏عماد عثمان نافياً مطالبته بذلك مطلقاً الا ان ما تبعه من كلام كان مجافياً للحقيقة وللواقع في ان ‏واحد‎.‎


في قضية الكسارات والمرامل أقول إنني أطلب من الوزير باسيل وسواه أن يأتي بأي مستند أو ‏أمر قام بإصداره اللواء عثمان سمح بموجبه بالعمل بكسارة أو مرملة واضيف هنا بان اللواء ‏عثمان قام باصدار امر بوقف العمل بالكسارات والمرامل على الرغم من وجود تراخيص من ‏وزير البيئة تسمح بالعمل بها‎.‎


فيما يتعلق بموضوع موافقات البناء والابار ولمرة اخيرة لا بد لي من التوضيح بان هذه ‏الموافقات عمرها اكثر من عشر سنوات وقد استفادت منها كافة الاطراف السياسية الاساسية في ‏البلاد من التيار الوطني الحر الى باقي الاحزاب والتيارات السياسية وصولا الى تيار المستقبل ‏وبالتالي لا حجة لاحد في هذا الموضوع ومن لم يستفد ويطلب هذه الموافقات عليه ان يتحلى ‏بالجراة للوقوف والاعلان عن ذلك. ان قولي هذا لا يهدف الى التبرير بل الى التساؤل عن ‏خلفيات ودواعي هذه الاستفاقة والتي وللصدفة البحتة تزامنت واستعرت مع فتح ملفات الفساد ‏القضائي وصولاً الى الايحاء بالمعادلة الذهبية القائمة على قاعدة قاضي مشبوه مقابل ضابط ‏مشبوه‎.‎


النقطة الاخيرة التي لا بد من التطرق اليها تتعلق بتشريع شعبة المعلومات كما دعا الوزير باسيل ‏في خطابه وهذا امر مرحب به ومطالب به منذ عام 2005 اما القول بان وجودها وعملها غير ‏قانوني فذلك فيه الكثير من المغالطات القانونية بالدرجة الاولى كون عمل شعبة المعلومات ‏وتحقيقاتها تحصل ضمن الاطر القانونية الصحيحة وباشراف النيابات العامة المختصة. ومع ‏الشكر الجزيل للوزير باسيل على اعترافه بعملها الجيد اريد ان اؤكد بان قضية تشريع شعبة ‏المعلومات منفصلة كليا عن صلاحياتها التي تمارسها حالياً والتي تحصل ضمن القوانين ‏والانظمة النافذة‎ .‎


في الختام لا بد من موقف حول ما شهدته البلاد في الاسبوع الحالي ما يجعلني اقول


كفى تغني بالشفافية واستقلالية القضاء بعد ان وصلت الامور الى حد العمل على ضرب الجسم ‏القضائي في الصميم عن سابق تصور وتصميم"‏‎ .‎