لمناسبة الذكرى الرابعة عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، أقامت مصلحة الشباب في تيار المستقبل في الجامعة اللبنانية - طرابلس ندوة تحت عنوان "إضاءة في مسيرة رجل العلم والبناء الرئيس الشهيد رفيق الحريري" ألقاها نقيب المحامين في طرابلس والشمال النقيب محمد المراد، بحضور مدير كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية في الجامعة اللبنانية - الفرع الثالث الدكتور محمد علم الدين، عضو المكتب السياسي الدكتور عبد الستار الايوبي، مسؤول ملف الجامعة اللبنانية في المكتب المركزي لمصلحة الشباب جلال عون، منسق مصلحةالشباب في طرابلس علاء ارناؤوط، مسؤول الجامعة اللبنانية في طرابلس امين بارودي وعدد من الدكاترة والطلاب.
بدأ النشاط مع النشيد الوطني اللبناني، تلاه نشيد الجامعة اللبنانية ثم نشيد قطاع الشباب.
النقيب محمد المراد
نقيب المحامين في طرابلس والشمال النقيب محمد المراد بدأ الندوة بترحيب بمدير كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية الدكتور محمد علم الدين وبالحضور من دكاترة وطلاب.
ثم استهل متحدثا عن ذكرى الرابع عشر من شباط التي، على مدى ١٤ عاما" يتحدث فيها المتحدثون والعارفون واكثر المتعمقين فكرا ومنهجا وثقافة وعلما عن رجل يؤسس لمفهوم منهجي فكري بأبعاد مختلفة."
ثم قال أن الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان يحمل افكارا تدرس في كل النواحي السياسية والاقتصادية والعلمية، وقدم طرحا بأن يكون لهذه الافكار منهجا خاصا وان تدرس فهي قائمة على مبادئ هادفة طويلة الامد. كما أضاف ان هذه الافكار قد يستفاد منها بعد عشرات السنين في امور نحن لا ندركها بعد.
النقيب مراد شدد أيضا على اهمية مبادئ مدرسة الشهيد رفيق الحريري وذكر ان الرئيس الحريري كان من خلال عناوين صغيرة يوجه رسائل هادفة مثل قوله الشهير "ما حدا أكبر من بلده" و"المسيحي المعتدل اقرب لي من المسلم المتطرف"
فالرئيس الشهيد رفيق الحريري, يضيف النقيب مراد, كان متطرفًا للعِلم الذي تبنى به الأوطان، وهو رجل إن اختلف البعض على حبهم له, يصعب الإختلاف على سمو مبادئه وفكره وتوجهاته، فكان لبنان هاجس الرئيس الوحيد وكل قراراته كانت قائمة على إعلاء المصلحة الوطنية على أي مصلحة أخرى, فالرئيس الحريري كان, في الوقت الذي كانت الحرب في لبنان مشتعلة والناس يفكرون بمقتضيات الحرب ونتائجها، كان يفكر كيف ينتشل الشباب من هذه الحرب, كيف يعيد اعمار ما دمرته الحرب, كيف يعيد لبنان على خارطة العالم.
شدد النقيب محمد مراد ايضا على التوأمة الحاصلة بين الجامعة الوطنية اللبنانية وبين نقابة المحامين فهذه الاخيرة تعتبر الحاضن الثاني لطلاب كلية الحقوق الفرع الثالث.
كما وجه نقيب المحامين، تحيته لقطاع الشباب في تيار المستقبل في طرابلس شاكرًا جهودهم وكل ما يبذلوه في خدمة المجتمع.
علم الدين
مدير كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية-الفرع الثالث، الدكتور محمد علم الدين قالأن الحديث عن رفيق الحريري يعني ان تستحضر تاريخ لبنان الحديث، أن نعلم ان لبنان كان في عداد الدول المارقة، وأن هذا اللبنان قد أعاد تسجيل حضوره في منظومة الكيانات السيادية ذات الشأن والاعتبار.
كما أضاف ان رفيق الحريري هو من أخرج الشباب من ظلمات الجهل والفقر والبطالة والضياع في المجهول إلى نور العلم والمعرفة والعيش الكريم والوظائفالمحترمة والمستقبل الواعد.
كما أكد علم الدين أن ما قدمه رفيق الحريري لوطنه في فترة وجيزة لا تقاس بأعمار الدول والاوطان، سواء في السياسة، أو القتصاد، في البنى التحية أو الفوقية، في الحجر والبشر وغيرها من متطلبات النهوض.
كما أشار الى ان هذه الذكرى هي
وفاء للرئيس ليس فقط على عطائاته وتضحياته، بل على النهج السياسي المتوازن برؤيته لهذا الوطن على قاعدة "ما حدا اكبر من بلدو"، والمؤمن بأن قيامة لبنان تتطلب شراكة حقيقية تحت سقف دستور الطائف.
وختم علم الدين قائلا ان مهمة الحفاظ على الإرث العظيم للرئيس الحريري ونهجه السياسي والوطني لا تقع فقط على أهل البيت بل هو رسالة وطنية يعنى به كل حريص على استقرار لبنان ونموه وازدهاره وموقعه بين الدول القريبة منها والبعيدة
جلال عون
بعدها، القى مسؤول ملف الجامعة اللبنانية في المكتب المركزي لقطاع الشباب جلال عون كلمة استذكر فيها الرئيس الشهيد رفيق الحريري واصفا إياه برجل اختصر بروحه وطن وكرس حياته للبنان. كما أضاف ان الرئيس الشهيد حمل رسالة العلم والمعرفة، وكان حلمه ان يرى لبنان عاليا وراقيا بشبابه المثقف بعيدا عن سياسة الدمار والحرب.
كما أكد ان هذا الحلم سيبقى نهج تيار المستقبل ومدرسته التي سنسلح بها شبابنا.
وأضاف ان ذكرى ١٤ شباط الأليمة التي تأتي كل سنة محاطة بالوجع والفقدان سرعان ما تنتصر عليها مشاعر الامل والطموح بوجود حامل الامانة دولة الرئيس سعد الحريري
كما تطرق عون الى تهميش الجامعة اللبنانية ونقص الدعم لها من قبل الدولة داعياً المسؤولين الى الوقوف الى جانبها والاستماع الى شكاوى الطلاب ومطالبهم