ترأس البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي قداس اختتام رياضة السينودس المقدس وتبريك الميرون، بمشاركة مطارنة لبنان وبلدان الإنتشار والرؤساء العامين والعامات.
وقال: "إنها ثقافتنا المسيحية التي يحتاجها العالم عامة، ومجتمعنا خاصة. وهي ثقافة نرجو توفير التربية عليها في العائلة والمدرسة والجامعة. هذه الثقافة تحتاج إليها الجماعة السياسية لكي تتمكن من العيش معا بالاحترام والثقة والتعاون، وتنبذ التراشق بالاتهامات والكلمات المسيئة، التي عادت بكل أسف لتتجدد في هذه الأيام. وهي تسيء إلى صيت لبنان وكرامة شعبه، وتقوض ثقة الدول به. يحتاج عالمنا إلى هذه الثقافة عبر وسائل الإعلام ونوعية الأفلام، فتقصي منها العنف والقتل واستباحة قدسية الحياة البشرية وكرامتها".
اضاف: "بهذه الثقافة يدعونا الرب يسوع لنحب أعداءنا ونصلي من أجل مضطهدينا. فلا نبادل الظلم بالظلم، والاعتداء بالثأر، والإهانة بمثلها، بل نبادل بالمحبة والصلاة والغفران وصنع الخير. إن الصلاة من أجل الأعداء وفاعلي الشر، مثل القتلة والظالمين بكل أنواع الظلم، لا تعني شرعنة أعمالهم الشريرة، وإيقاف عمل العدالة بشأنهم، بل لنلتمس من الله أن يغير قلوبهم ويمس ضمائرهم، فيبدلوا مسلكهم، كما فعل مع شاول - بولس وسواه، ويجنب الناس شرورهم. إن مبادلة الشر بالشر إنغلاب وانكسار".