أخبار لبنان

جبق: خفض الأسعار سيشمل 3200 دواء

تم النشر في 9 حزيران 2019 | 00:00

حدد وزير الصحة العامة جميل جبق الخطوط العامة للسياسة التي سيتبعها في وزارة الصحة العامة في مجال تنظيم قطاع الدواء، لجهة خفض الاسعار ورفع مستوى الجودة وتفعيل التفتيش الصيدلي لضمان رفع المستوى الصحي للمواطنين، وذلك في خلال رعايته الاحتفال الذي نظمته نقابة صيادلة لبنان بيوم الصيدلي الرابع والعشرين، في فندق "فينيسيا"، تحت عنوان "دور الصيدلي في ترشيد الفاتورة الدوائية".





حضر الإحتفال النواب: رئيس لجنة الصحة عاصم عراجي، إدي أبي اللمع، أمين شري، بلال عبد الله، سليم خوري وألكسندر ماتوسيان، النائبان السابقان عاطف مجدلاني وغسان مخيبر، رئيس الإتحاد الدولي للصيادلة دومينيك جوردن، نقيب صيادلة لبنان غسان الأمين، النقيب السابق للصيادلة غسان نصور، المدير العام للصندوق الوطني للضمان الإجتماعي محمد كركي، مستشار وزير الصحة لشؤون الدواء رياض فضل الله، العقيد الصيدلي علي حسن ممثلا قائد الجيش، النقيب ريان عبد الله ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي، الملازم أول أحمد شحادة ممثلا مدير عام الجمارك وفاعليات.





جبق





وفي الكلمة التي ألقاها أكد جبق أنه يعطي في وزارة الصحة العامة "أولوية خاصة لقطاع الدواء والصيدلة بهدف إعادة هيكلة القطاع وتنظيمه وضبطه وتفتيشه وتطويره، ما يؤدي إلى تأمين الدعم الكبير للدواء ذي الجودة العالية بأسعار مدروسة جدا تكون في متناول المريض".





وقال: "قطعنا على أنفسنا عهدا ووعدا بالنهوض بالواقع الطبي والصيدلي والدوائي في لبنان، وقد أخذنا المبادرة للبدء بتحقيق ذلك".





وعدد "العناوين التي تحققت والتي هي قيد التحقق من ضمن الخطة الموضوعة للنهوض بالقطاع الدوائي، وهي كالتالي:





1- خفض الفاتورة الدوائية: حيث تنصب الجهود منذ أربعة أشهر على إعادة تسعير الأدوية في لبنان سواء ما يتعلق بأدوية الوزارة او الدواء في الصيدليات، وقد تمكنا، وبالنقاش مع مستوري الدواء والشركات، من الاتفاق على خفض جدي لسعر 1600 دواء، ونعمل الآن على خفض سعر دفعة جديدة يتجاوز عددها ال1600 من الادوية ذات الكلفة المرتفعة، بحيث خفضنا الاسعار بنسب تتراوح بين 25% و55%. وفي هذا السياق، نطمئن الصيادلة ونؤكد أننا لا نريد لأي صيدلية أن تقفل نتيجة إجراءات خفض أسعار الأدوية، وقد خُصص الصيادلة بجعالة على الأدوية المتدنية السعر الموجودة في الصيدليات اللبنانية على أن يتم الإعلان عن تفاصيل ذلك قريبا.





2- المتممات الغذائية: تم اصدار التوجيهات اللازمة لإعادة ضبط وتنظيم كل ما يندرج تحت عنوان المتممات الغذائية لجهة استيرادها وبيعها واستهلاكها، ما سيساهم بضبط صحي كبير للمتممات المستوردة وبخفض ملحوظ في أسعارها وفق آلية تسعير جديدة وقرارات تنفيذية يجري العمل على اعدادها في الوقت الحاضر. ويجب على الصيادلة تنبيه المرضى إلى أن المتممات الغذائية ليست بدواء.





3- إصدار قرار بوقف مشروبات الطاقة لما تلحقه من ضرر بصحة المواطنين وبالخصوص فئة الشباب، ما يتسبب بعوارض قلبية ومشاكل في الكلى والكبد لاحقا. وسيتم تحديد آلية إدخال هذه المشروبات وأمكنة بيعها على أن تكون الصيدليات المكان الأمثل لذلك.





4- البدء بالعمل وفق النظام لجهة اصدار قرار بشأن تسجيل وتسعير الحليب والاشراف والمراقبة على كل ما يتعلق به، وقد بدأنا العمل بتطبيقه، ما سيؤدي الى ضمان جودة غذائية وصحية عالية وتوفير ما يزيد على 30% من الكلفة المالية لما يتكبده المواطنون وهي تعادل 20 مليون دولار.





5- حصر بيع البروتينات والمتممات الغذائية للرياضيين بالصيدليات، وقد تم اصدار قرار مركزي يتعلق بتنظيم المهنة في هذا الخصوص لجهة ضبط بيع هذه الانواع ووصفها والتداول بها وحصرها بالصيدليات لأنها ذات اختصاص، حفظا لصحة المواطنين المستهلكين وتفاديا لسوء استعمالها ولضبط عشوائية انتشارها حاليا في عدد كبير من النوادي والمحال التجارية، علما أن الدول الأوروبية أوقفت بيع البروتينات في النوادي الرياضية وحصرت وصفها بالطبيب وبيعها بالصيدليات نظرا لتأثيراتها الجانبية إذا ما بيعت بطريقة عشوائية.





6- التفتيش الصيدلي: أولينا اهمية كبرى للتفتيش الصيدلي لضرورة تفعيله واهمية دوره وما سيوفره من حسن سير في عمل الصيدليات والمراكز الصحية ومستودعات الادوية والنوادي الرياضية حفاظا على صحة الناس. وللغاية تم الاتفاق على صيغة تعاون مع نقابة الصيادلة لرفدنا بعدد من المفتشين على مدار السنة للعمل تحت اشراف وادارة وزارة الصحة، بسبب النقص الحاصل وعدم امكانية التوظيف والاستخدام حاليا وذلك بهدف توسيع دائرة الرقابة وتفعيل عملها. والنقابة ستضع بتصرف وزارة الصحة عشرين مفتشا صيدليا لمساعدة الوزارة على القيام بمهام التفتيش في ضوء عدم قدرة الأخيرة على التوظيف.





7- المستوصفات: لجهة اعادة الكشف على كل المستوصفات في لبنان، والتقييم الجدي لعمل كل منها بهدف تنظيم عملها وتطويره، وهي على تماس مباشر مع شريحة واسعة جدا من اللبنانيين من الفقراء وذوي الدخل المحدود وخاصة الارياف، والرقابة على عملها لضمان تقديم الخدمات الطبية بمستوى جودة جيد. كما سيتم تفعيل التفتيش واتخاذ قرارات بالاقفال او الانذار لمن لا يستوفي الشروط حيث هناك العديد من الدكاكين الطبية والمستوصفات الوهمية التي تأتي بأدوية وهمية إلى لبنان تحت عنوان أنها مستوصفات خيرية. سنقفل كل مستوصف لا ينتمي إلى المنظومة الصحية اللبنانية.





8- زيادة عدد مراكز الرعاية الصحية الاولية ودعمها وتطوير عملها وتوسعة مهامها في تقديم الخدمات الطبية لتكون نقطة الوصل بين المستوصف والمستشفى.





9- دعم وتشجيع صناعة الدواء المحلية عبر سلسلة اجراءات وقرارات تصدر تباعا تحمي الصناعة الوطنية وتشجع في توسيعها وتطويرها وفق المعايير المطلوبة، فالأدمغة اللبنانية قادرة على تصنيع أدوية تلبي المواصفات العالمية ويمكن تصديرها إلى من هم حولنا، بدلا من أن يكون بلدنا مركزا لاستيراد الأدوية.





10- العمل على اصدار FDA خاص بلبنان بالتعاون مع المصادر المختصة أسوة بالدول المتطورة.





11- إصدار لائحة ال OTC بالتعاون مع النقابات المعنية، والتحذير من الوصف العشوائي للمضادات الحيوية (antibiotiques) وتكليف التفتيش بتنظيم المحاضر بالمخالفين، مع التشديد على ضرورة عدم بيع المضادات الحيوية إلا بوصفة طبيب وألا يعمد الطبيب إلى ذلك إلا إذا كان هناك داع للمضاد الحيوي.





12- أخيرا الاعلان عن قرار استراتيجي بانشاء المختبر المركزي لفحص الادوية والمتممات الغذائية والماء والهواء وكل ما يتعلق بالفحوص الدوائية الحديثة بالغة التطور والتعقيد وبجودة عالية نظرا للحاجة الماسة اليه على مستوى البيئة والصحة. حيث سيقوم بفحص كل عينات الدواء وخاصة الجديد منها وباستمرار للنظر في مدى مطابقتها للمواصفات والمعايير عالية الجودة لاعتمادها وتسجيلها او للموافقة على استيرادها وادخالها الى السوق، بالاضافة الى فحص العناصر الطبيعية. وهذا يعود بالنفع الكبير على مستوى الجودة الدوائية والسرعة في انجاز المهام وتوفير كلفة مالية كبيرة حيث تجرى الفحوص الان في الخارج".





وقال جبق: "من غير الممكن أن يكون في لبنان نظام استشفائي أو دوائي شفاف بغياب المختبر المركزي الذي يشكل ضرورة ملحة للبنان، ونحن بصدد تأمين التمويل لإنشاء هذا المختبر".





وتناول مسألة إلغاء علامة الNS عن المستحضرات، وقال: "إن إلغاءها يتطلب سوق دواء نظيفا في لبنان، فعندما يتم تنظيف هذا السوق ونصبح في أمان تلغى هذه العلامة، بدءا من سحب الأدوية الموجودة وغير الصالحة للإستعمال إلى منع استيراد الأدوية غير المطابقة للمواصفات.





وختم داعيا رئيس الاتحاد الدولي للصيدلة الى "المزيد من التعاون والتنسيق والدعم لما يعود بالنفع على الجسم الصيدلي في لبنان من خلال الورش العلمية واللقاءات الدورية وتبادل الخبرات في سبيل تطوير المهنة".





وقائع الإحتفال





وكان قد بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني، فترحيب من عريف الحفل أمين سر نقابة الصيادلة محمد جحجاح، ثم تحدث الأمين فأكد أن "ممارسة الصيدلي لدوره الحقيقي بتقديم أفضل رعاية صحية للمريض يسهم في خفض الفاتورة الدوائية وبالتالي في تخفيف الأعباء المادية عن المواطن من خلال استبدال الدواء الأغلى ثمنا بالدواء الأرخص ثمنا طالما أن الدواء يتمتع بالفعالية والجودة نفسها". وطالب ب"حل معضلة المستوصفات المتفلتة التي تحولت إلى مواقع لتجارة الدواء وليس للخدمة المجانية". وأعلن عن تقديم النقابة مجموعة مشاريع قوانين إلى المجلس النيابي من أجل تطوير مهنة الصيدلة، شاكرا لجبق تعاونه في هذا المجال.





كما تحدث جوردان فنقل تحيات الإتحاد الدولي للصيدلة للحضور مؤكدا دعمه للقطاع الصيدلي في لبنان. وأعاد التأكيد على أن "دور الصيدلي ليس بيع المنتجات، بل يقوم على تقديم الخدمة النوعية ذات الجدوى ويرتبط ذلك بتكوين الصيدلي المتخصص ورعاية الممارسة المهنية بالإطار التشريعي المناسب، شرط تطبيق القوانين الموجودة وتعديلها بما يؤمن تطوير المهنة وتعزيز توفير الخدمات الضرورية".





واختتم الإحتفال بتقديم دروع تكريمية لكل من جبق وجوردان وعراجي وشري وعبد الله وخوري وماتوسيان، واستلم أبي اللمع الدرع المخصص للنائب فادي سعد، وماريا عون الدرع المخصص للنائب ماريو عون.