جندت إيران منذ اندلاع الثورة السورية كافة إمكانياتها المادية والعسكرية والأمنية للحيلولة دون انهيار النظام السوري الذي كان آيلاً للسقوط بفعل الثورة الشعبية السلمية العارمة.
وجاءت عسكرة الوضع كحل سحري رفدته طهران بالميليشيات من كل حدب وصوب، فأنقذت بشار الأسد وتلقبه اليوم بـ"بطل العرب" حسب ما جاء على لسان المرشد علي خامنئي الأسبوع الماضي لدى استقباله لرئيس النظام السوري، وأكده أمس الخميس قاسم سليماني قائد الميليشيات المقاتلة على أرض سوريا.
وأكد الجنرال سليماني قائد فيلق القدس، ذراع التدخل الخارجي للحرس الثوري الإيراني، أن رئيس النظام السوري بشار الأسد "مدين" ببقاء نظامه للدعم الذي تلقاه من النظام الإيراني.
وفي الوقت الذي دعا إلى تبيين "أهمية زيارة الأسد" للشعب الإيراني، وصف هذه الزيارة، واجتماعه بالمرشد علي خامنئي بأنها "قنبلة في المنطقة".
وزار بشار الأسد طهران، الاثنين الماضي، حيث وصفه المرشد علي خامنئي خلال استقباله له بـ"بطل العالم العربي بسبب صموده في الحرب الدائرة في سوريا".
وحاول سليماني استثمار زيارة الأسد ليؤكد ضرورة ديمومة النظام الإيراني "لو تصدع النظام (الإيراني) سوف لن يبقى أثر للإسلام ولن يعود النظام مجدداً، وبعبارة أخرى لن يبقى أثر لإيران"، قائلا إن المحاولات في هذا الصدد ما هي إلا لـ"تجفيف التيارات الإسلامية الأصيلة" في المنطقة.
وقال سليماني إن "العالم العربي وصف حضور بشار الأسد في إيران باحتفال النصر الذي كان بمثابة قنبلة دوت في المنطقة، وينبغي تبيين ذلك للشعب الإيراني".
وتشكل تصريحات سليماني محاولة منه لتسويق "زيارة الأسد" للشارع الإيراني وكأنها حفلة انتصار لإيران وذلك رداً على المتظاهرين المحتجين الإيرانيين الذين رفعوا في مختلف المناسبات شعار "اتركوا سوريا واهتموا بنا".