أخبار لبنان

بلدية صيدا تفتح صدرها لمناقشة مشاريعها

تم النشر في 1 آذار 2019 | 00:00

 





أكدت رئيسة كتلة المستقبل النيابية النائب بهية الحريري أن " صيدا القديمة هي ثروة حقيقية للمدينة وجوارها ولكل لبنان ". ورأت الحريري ان" الأساس في اي مشروع يقوم في صيدا هو وظيفة ودور المدينة" . معتبرة ان صيدا اليوم امام فرصة للإستفادة من موضوع التنقيب عن النفط والغاز كون البلوك 7 يقع مقابل المرفأ الجديد للمدينة والذي يمكنها من تلعب دور المستقطب للشركات التي ستواكب اعمال التنقيب في هذه المنطقة بشكل تستفيد المدينة من هذا الموضوع ". 




صيدا

 







 





كلام الحريري جاء خلال لقاء حواري في بلدية صيدا حول مشروع المخطط التوجيهي  للواجهة البحرية الجنوبية للمدينة نظمه "تجمع  علّي صوتك" وتميز بتنوع حضوره سواء على صعيد فاعليات سياسية او اقتصادية او قطاعات هندسية أو أهلية . ولاقى انفتاح البلدية ورئيسها المهندس محمد السعودي على الاستماع الى كل الأفكار والمقترحات والملاحظات التي طرحت فيه ارتياحاً وتنويها من قبل المنظمين والمشاركين كونه يشكل ترجمة فعلية لحرص المهندس السعودي على إشراك كافة المكونات الصيداوية في مناقشة مشاريع المدينة واستشراف آفاق جديدة لتنميتها على شتى الصعد .




وشارك في اللقاء الى جانب الحريري والسعودي : ممثل النائب اسامة سعد عقيلته ايمان ومنسق تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود، السفير عبدالمولى الصلح، ممثل رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد صالح  نائبه عمر دندشلي نائب رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف محمد القطب ،رئيس رابطة الأطباء في صيدا الدكتور نزيه البزري، رئيس رابطة أطباء الأسنان في صيدا والجنوب الدكتور جودت الددا، ومنسق تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا ماجد حمتو وجمع من الشخصيات والفاعليات الهندسية والأهلية والاجتماعية .




صيدا

 







دندشلي




استهل اللقاء بكلمة ترحيب من المهندس محمد المجذوب ، ثم كلمة منظمي اللقاء القاها المهندس محمد دندشلي الذي استعرض بداية واقع المدينة في مواجهة التحولات الاقتصادية، وتوقف عند مشروع تأهيل الواجهة البحرية الجنوبية لمدينة صيدا وانعكاساته الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. انطلاقا من المرسوم رقم 3093 تاريخ 2018/5/31 القاضي الترخيص باشغال املاك عامة بحرية في منطقة الدكرمان العقارية – قضاء صيدا – محافظة لبنان الجنوبي وعطفاً على القانون رقم 18 الصادر في 2008/9/5 حول انشاء المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس فاستعرض بداية الحيز الجغرافي المخصص للمنطقة موضوع المرسوم وهي مساحة من المياه (505 الاف متر مربع تقريبا) بحاجة الى ردم واستصلاح ولإجراء مشروع افراز للأراضي الناتجة عن الردم، والخيارات المتاحة بالنسبة للمرفأ والتحولات في الوظيفة والدور ومنها: انشاء منطقة تجارية حرة، انشاء منطقة تخزين للنفط والغاز وانشاء منطقة اقتصادية خاصة، مزارع للاسماك – أو مناطق سياحية. واجرى مقارنة بين عدد من الخيارات المطروحة وركز على احد هذه الخيارات وهو انشاء منطقة اقتصادية خاصة معتبرا انها يمكن أن تكون من أكثر المشاريع أهمية وفعالية في تغيير بنية إقتصاد صيدا والجنوب في حال اعتمادها. وأنه يمكن ان يكون لها إنعكاسات إيجابية على هذه المنطقة .وتساعد على إستقطاب الاستثمارات / رجال أعمال / تدريب كفاات / فرص عمل ، وتحفز على  إقامة مصانع لإنتاج السلع. ورأى ان المشروع يتطلب المشروع دعماً سياسياً كي يبصر النور.واذ اثنى على حرص النائب بهية الحريري على المدين وحبها لصيدا القديمة وما قدمته لها " مما لم يقدمه احد في صيدا " ابدى دندشلي بعض الملاحظات على مشروع مرفأ صيدا الجديد وما اعتبره انه " يمكن ان يؤثر على المدينة القديمة" . وقال " ان ما يعنينا كابناء المدينة  هو استفادة صيدا من اي مشروع يخدم الوطن ". ولفت الى ان الهدف الاساس من اللقاء هو البحث في سبل انماء المدينة وتنشيط الحياة الاقتصادية فيها لتطال جميع الناس ، ومشددا على اهمية عقد مؤتمر اقتصادي تخصصي للبحث في مختلف قضايا المدينة .




صيدا

 







السعودي




وبعد مداخلات لعدد من المشاركين تناولت مشروع المرفأ التجاري وبعض المشاريع الحيوية الأخرى في المدينة ، تحدث المهندس السعودي فنوه بعقد مثل هذه اللقاءات الحوارية حول قضايا المدينة مبدياً انفتاح البلدية على النقاش والحوار والتفاعل حول مشاريع المدينة وعلى اية ملاحظات او مقترحات بشأنها، ومتوقفا عند مشروع المرفأ التجاري الذي قال انه سيؤمن نحو2000 فرصة عمل هامة وينعش المنطقة. كما اجاب على بعض الأسئلة والمداخلات حول مشاريع وقضايا اخرى تهم المدينة . 




صيدا

 







الحريري




وداخلت النائب الحريري فاعتبرت أن" المدينة القديمة هي الثروة الحقيقية لصيدا وجوارها ولكل لبنان ، وقيمتها تكمن في انها مدينة تعيش بأهلها وبالنسيج الموجود فيها والذي كل المجتمع المدني في المدينة يهتم بالناس الموجودة فيها سواء من ناحية الرعاية او من ناحية تطوير القدرات ".




وحول ما اثير في اللقاء عن المرفأ الجديد طرحت الحريري سؤالاً " هل يستطيع أو يجرؤ أحد على أن يلغي مرفأ صيدا التجاري؟! وهل يجرؤ أحد على  تحمل مسؤولية إلغائه !". وقالت : "أمام حاجة القطاعات العاملة في البحر وخاصة الملاحة ، كنا امام أحد خيارين إما توسيع المرفأ القديم وهذا كان سيشكل كارثة على المدينة القديمة لأننا لو " طوّلنا " السنسول ووصل الى الجزيرة وحجب القلعة لا يعد بالإمكان تصنيف المدينة سياحية وفي الوقت نفسه لا يحل المشكلة ، لأن العمق الموجود في المرفأ القديم ستة امتار ونصف المتر وهو لا يكفي لإستقبال البواخر الكبيرة ، بينما في المرفأ الجديد العمق 10 امتار وفي بعض الأماكن يمكن ان يصل الى عمق 12 مترا .لذلك كان الخيار الثاني بنقل المرفأ الى حيث ينشأ الآن الميناء الجديد  وكان همنا ان نحافظ على وجود المرفأ وفي نفس الوقت نطور مرفا الصيادين ورصيف النزهة من خلال مشروع متكمل وتوجد دراسة له بالتعاون مع برشلونة".




واضافت :" يحكى بموضوع النفط والغاز ونحن لدينا البلوك 7 مقابل المرفأ الجديد الذي ألهمنا الله لإنشائه في تلك المنطقة لأن المدينة اذا كانت تريد أن تستفيد من أعمال التنقيب ومن الشركات التي ستقوم بها وشركات الخدمات التي ستواكبها ، فأصبح لدى المدينة مرفأ جاهز يمكنها من أن تلعب دور المستقطب للشركات التي ستواكب اعمال التنقيب في هذه المنطقة بشكل تستفيد المدينة من هذا الموضوع ". 




صيدا

 







وقالت"أما النقاش حول ما هو افضل للمدينة ، منطقة اقتصادية او منطقة حرة او غيرهما ،  فهذه الأفكار كلها ستحال الى اختصاصيين لوضع جدوى اقتصادية وتحديد القواعد التي يجب العمل على اساسها  ومن المفيد طرح  المزيد من الأفكار بهذا الخصوص ".




ورأت الحريري ان" الأساس في اي مشروع يقوم في صيدا هو وظيفة ودور المدينة وقالت:"النقاش في وقته ومحله وانا من الأشخاص تهمني وظيفة المدينة وسعيدة بأن تخرج منكم افكار حول ماذا تريدون أن تكون وظيفة المدينة سياحية  او خدماتية ".




واثنت الحريري على عقد هذا اللقاء وحيّت القيمين عليه ، واصفة اياه بالحيوي والمفيد وشددت على اهمية استكماله بلقاءات مماثلة آملة في الخروج بأفكار ونتائج تصب لمصلحة المدينة .




صيدا