عرب وعالم

 الفرار من دير الزور.. رحلة الموت لعشرات الأطفال

تم النشر في 1 آذار 2019 | 00:00

أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، أن ما لا يقل عن 84 شخصا، معظمهم من الأطفال، لقوا حتفهم منذ ديسمبر/كانون الاول وهم في طريقهم إلى مخيم الهول شمال شرقي سوريا، بعد أن فروا من تنظيم "داعش" الإرهابي بمحافظة دير الزور.


وأشار المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ينس لايركه: "هناك تقرير عن علاج 175 طفلا بمستشفيات من أعراض طبية ناجمة عن سوء حاد في التغذية"، وفق ما نقلت وكالة رويترز للأنباء.


أضاف أن "نحو 13 ألفا فروا من دير الزور الأسبوع الماضي، وصل كثير منهم إلى الهول"، مبينا أن النزوح الجماعي مستمر في رحلة "طويلة وشاقة للغاية".


وكانت قوات سوريا الديمقراطية، قد أكدت، الجمعة، أنها لن تقتحم قرية الباغوز، الواقعة على الحدود العراقية، إلا بعد التأكد من إجلاء المدنيين بشكل كامل.


وقال مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، مصطفى بالي: "قواتنا لن تقتحم الباغوز وتعلن تحريرها إلا بعد التأكد من إجلاء المدنيين"، مضيفا: "نتوقع معركة شرسة مع فلول مقاتلي داعش في الباغوز"، مشيرا إلى أن مقاتلي النظام المتطرف لا يزالون محاصرين في آخر جيب لهم في الباغوز.


وتعد قرية الباغوز آخر بقعة تحت سيطرة داعش في منطقة وادي نهر الفرات، التي أصبحت آخر معقل رئيسي لداعش في العراق وسوريا، بعد سلسلة من الهزائم في عام 2017.


وغادر، في وقت سابق، أكثر من ألفي مدني الباغوز، التي تحاصرها قوات سوريا الديمقراطية بشكل كامل.


كما خرج على مدار اليومين الماضيين المزيد من الأشخاص من مزارع الباغوز نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، كان آخرها دفعة من نحو 930 شخصا، من بينهم نحو 60 رجلا.


وقصفت طائرات التحالف الدولي ضد داعش، ليلة الجمعة، مواقع للتنظيم شرقي الفرات، على الرغم من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب استعادة كافة المناطق التي سيطر عليها التنظيم المتطرف.


الى ذلك، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات التحالف الدولي ضد داعش قصفت مواقع للتنظيم الإرهابي في محيط مزارع بلدة الباغوز، وسط استمرار الاستعدادات لتنفيذ عملية عسكرية ضد التنظيم.