نواب المستقبل

الحريري: علاقتي مع عون دائما ودية ويسودها الانفراج

تم النشر في 12 حزيران 2019 | 00:00

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا رئيس الحكومة سعد الحريري وأجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع الداخلية والتطورات السياسية وسبل تفعيل العمل الحكومي بعد انتهاء مجلس الوزراء من اقرار مشروع موازنة 2019. ولاحظ الاعلاميون ان الاجتماع استكمل في "تمشاية" للرئيسين عون والحريري في البهو الخارجي للقصر.



1

تصريح الحريري





 





 وبعد اللقاء أدلى الرئيس الحريري للصحافيين بالتصريح الآتي:




"اجتمعت مع فخامة الرئيس وتداولنا في بعض المواضيع حيث كان اتفاق على منهج لتسريع عمل الحكومة وتحقيق الانجازات خصوصاً أننا في مرحلة اقتصادية صعبة تتطلب ان نعيد ترتيب الامور وفقاً للنطاق نفسه الذي اشرت اليه أمس وهذا ما يهمنا ويهم طبعاً فخامة الرئيس، والاهم هو أن نقدم إنجازات للمواطن اللبناني. وكان رأي على ضرورة تخفيف حدة الكلام في الاعلام وإيقافه، وأتمنى على وسائل الاعلام ان تقوم بدور مساعد في هذا المجال." وتابع:"أعلم أنه يحصل بعض التناقضات تتعلق في بعض المواضيع إلا أن الاساس أننا أنجزنا في الحكومة موازنة تاريخية . وكان اليوم حديث جانبي مع الرئيس بري في هذا الموضوع بهدف الاسراع في اقرار الموازنة، وتطرقنا ايضاً الى اهم المستجدات في المنطقة وما يحصل على هذا الصعيد. فكان الاجتماع إيجابي، وإن شاء الله يكون العمل الحكومي أسرع وأسرع في الايام القادمة."




ورداً على سؤال نفى الرئيس الحريري حصول خلافات في موضوع التعيينات، وقال:"لقد مرّت فترة عيد الفطر وكنا نعمل على الموازنة، وإنشاء الله إبتداء من الاسبوع القادم نتطرق الى هذا الموضوع، وستعقد جلسة لمجلس الوزراء."




ولفت رئيس الحكومة الى أن ما "يهمنا فخامة الرئيس وأنا والمواطن اللبناني هو النتائج. فالمواطن يريد أن يرى نتيجة لكل هذا العمل الذي نقوم به. ونحن في مرحلة دقيقة، وما قلته أمس جاء على خلفية وضع البلد، وأين نحن وماذا علينا فعله؟ فالكلام وحده لا يجلب المال ولا يحقق الاصلاحات ولا يكافح الفساد والهدر. فالاساس هو أننا عملنا جاهدون في مجلس الوزراء على تحقيق الموازنة،  تتضمن اصلاحات عليها بعض التحفظات التي كانت واضحة في مجلس الوزراء، وفي حال تم التحفظ على بعض بنودها في مجلس النواب فهذا أمر ديموقراطي. ولكن في الوقت نفسه ما تم الاتفاق عليه قد تم. "




وعن الصلاحيات بين الرئاستين، أكد الرئيس الحريري أنه لم يتم التطرق خلال اللقاء الى هذا الموضوع، وقال:" إن علاقتي مع فخامة الرئيس هي علاقة ودية، واي لقاء يجمعني به يسوده الانفراج".




2

 







سئل: هل وضع لقاءكم اليوم مع فخامة الرئيس التسوية الرئاسية على السكة الصحيحة؟ وهل من الممكن أن تلتقوا بالوزير باسيل قريباً؟




أجاب:" إن المشكلة اليوم لا تكمن بالتسوية الرئاسية فقط، بل أن البلد كله كان "فلتان على بعضه" وعلينا أن نعود الى الهدوء والعمل و أن نفكر بالعقل. فقد أنجزنا الكثير وعلينا استكمال العمل الذي كنا نقوم به بدلاً من الاختلاف".




وعن موضوع التدخلات في القضاء، اشار الرئيس الحريري الى أنه يتم البحث في هذه الامور واليوم إحتفلنا بمئوية محكمة التمييز، ولا أحد يريد بصراحة التدخل في القضاء، وانا ما اريد قوله هو ان الاصلاح يجب أن يطال الجميع، وجميع الوزارات. فالمقاربة التي نعتمدها في الاصلاح إن كانت في صناديق التعاضد او غيره، جاءت كي نضع ميزان واحد للاصلاح ينطبق على الجميع. فلا يجب أن يكون هناك اختلاف وتفرقة بما يناله موظف في مكان ما  عن غيره في مكان آخر. وفي الوقت نفسه، وبالنسبة لصندوق التعاضد في القضاء، يجب على الدولة أن تقدم له ما يحتاجه وما يريده، لأن الدولة مجبرة على ذلك، فالاستقلالية يجب ان تمنح للقضاء بشكل كامل ولا يجب ان تكون مبنية على زيادة الرسوم، لأن ذلك أيضاً من شأنه أن يولّد في مكان ما حوافز. فكل هذه الاصلاحات عليها أن تكون متوازنة وتشمل الجميع. لقد قلت ما قلته امس كي يسمع الجميع، وكي تتحقق العدالة للناس، ولا يجب حماية أحد، فأنا كنت واضحا وصريحا في قولي انه يجب ان تؤخذ الاجراءات بحق أي شخص، حتى لو كانت تربطني به صلة او كان ينتمي الى التيار".




وتابع قائلاً: إن اللقاء مع فخامة الرئيس كان بناء، ونحن في مرحلة جديدة من العمل والجدية علينا جميعا الالتزام بها، فالبلد بحاجة الى ذلك."




وعن موضوع اضراب الاساتذة في الجامعة اللبنانية أكد الرئيس الحريري "إن ما يحصل من قبل الاساتذة هو غير مقبول، فهم لا يملكون الحق بالاضراب. وعلى الشعب اللبناني أن يرى كيف يتصرف هؤلاء الاساتذة، فالحق على الجامعة اللبنانية إذ أن الحكومة أكدت أننا نعاني من وضع اقتصادي لا يسمح لنا بأن نصرف المزيد من الاموال. علماً أن الموازنة لم تطل الاساتذة والتظاهر الذي يقومون به هو معيب بحقهم، فلماذا يحرمون أكثر من 100 الف طالب لبناني من الذهاب الى الجامعة؟.