رعى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلا بالنائب السابق مصطفى علوش، الإحتفال الذي دعت إليه نقابة أطباء لبنان ـ طرابلس بمناسبة إنعقاد المؤتمر الـ44 لإتحاد الأطباء العرب بطرابلس.
وقال علوش: " ان عالمنا العربي وبالرغم من غناه بالنخب في شتى المجالات العلمية إلا أنه لا يزال يعيش في واقع معرفة ضامرة وفراغات معرفية تملؤها الاساطير ورغم إدراكنا بالتقصير فإننا نستمر بتسويف عجزنا بمزيد من الأساطير فيما تعيش نخبنا في حال إنفصال عن الناس بشكل عام أو تهجر إلى غير رجعة".
اضاف: "صحيح أن معظم الدول الصناعية وضعت ضوابط أخلاقية على مسألة الهندسة الجينية للبشر، لكن ظهور تقنية CRISPR سنة 2015 فتحت الباب للمزيد من الآفاق في هذا المضمار وسهلت بشكل كبير عملية الهندسة الجينية لتصبح بمتناول اليد في كثير من المختبرات الكبرى حول العالم، وفي ظل عالم يتنافس فيه الكبار على إكتساب المزيد من عناصر القوة والسلطة والمال فإن إمكانية تملص هذه التقنيات من الضوابط أمر محتوم ومنذ شهرين فقط أعلن علماء في الصين عن نجاح تجربتهم في الهندسة الجينية على جنين بشري بتقنية الكرسبر وبالرغم من ردات الفعل المستهجنة في الأوساط العلمية في الغرب، فإن هذا الأمر فتح باب التنافس على مصراعيه، ولا احد منا يعلم ماذا يحدث في المختبرات السرية الحكومية وغير الحكومية، وبدأت مختبرات عريقة في العلوم الجينية بالمطالبة برفع الضوابط عن الهندسة الجينية عند البشر، وقد نشهد قريبا فصولا جديدة بهذا الخصوص وقد يفاجئنا حدث في اي وقت بالمستقبل القريب، والجدير ذكره هو ان الهندسة الجينية مفتوحة بشكل شبه كامل على الحيوانات والنبات".
وتابع: "بالمقابل، لا ضوابط موجودة الآن على النانوتكنولوجي في المجال الطبي كما في مجالات أخرى، ولا ضوابط على المسائل المتعلقة بتطوير القدرات الجسدية والعقلية من خلال الذكاء الإصطناعي والسعي إلى إدماجه بالعقل البشري ودمج الآلي بالبيولوجي على نطاق واسع".