أصدر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قرارا عاجلا، في وقت تتردد أنباء عن "وضعه الصحي الحرج"، حيث يتلقى العلاج في العاصمة السويسرية جنيف. وقرر بوتفليقة تعيين عبد الغني زعلان، مديرا لحملته الانتخابية خلفا لعبد المالك سلال، وفقا لوكالة الأنباء الجزائرية.
وقبل أيام، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلا صوتيا لحديث خطير منسوب لعبد المالك سلال، مع علي حداد، رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، وهو رجل أعمال نافذ ومقرب من السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس. وأظهر التسجيل الذي أثار غضبا عارما بين رواد وسائل التواصل الاجتماعي، خشية داعمي العهدة الخامسة من الحراك الشعبي الرافض للعهدة الخامسة، وأبان أن سلال يخشى من التعرض لإطلاق النار خلال احتكاكه بمتظاهرين معارضين، وأنه مستعد للرد بالمثل في حال حدوث ذلك.
وأثيرت أنباء خلال الساعات الماضية حول تدهور الوضع الصحي للرئيس الجزائري، الذي يعالج في مستشفى جنيف الجامعي، فيما لم تؤكد الرئاسة الجزائرية ذلك أو تنفيه.
وقال علي بنواري، وزير المالية الجزائري الأسبق، إن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الذي يعالج حاليا في سويسرا، لن يترشح مرة أخرى. وقال بنواري المقيم في العاصمة السويسرية جنيف، في مقابلة مع صحيفة "تريبون دو جنيف" إن بوتفليقة انتهى، ولن يترشح مرة أخرى لأنه لن يكون هناك أي طبيب في الجزائر سيقبل بالتوقيع على الشهادات الطبية التي تفيد بأنه يتمتع بصحة جيدة".
"أنا على قناعة بأن مُستقبله بصدد الإعداد جزئيا في جنيف. اليوم، يُقابل بالرفض من طرف السكان وهناك بداية تخبط في صفوف حاشيته. والمقربون منه بصدد البحث عن مخرج"، يقول بنواري.