وضعت انطلاقة الإمتحانات الرسمية للشهادة الثانوية العامة بفروعها الأربعة لدورة العام 2019 العادية، حدّا لتكهنات التلامذة الذين أبدوا تخوفاً من وجود أسئلة "معقدة"، لتأتي المسابقات"واضحة" و "ضمن المتوقع"، وتكسر حاجز "رهبة" بداية الإختبار الذي بلغ عدد المرشحين لتقديمه حوالي 40 ألفا، موزعين على 212 مركزا.
تشابه اليوم الأول مع أجواء إمتحانات "البريفيه" التي بدأت فيها رحلة التصحيح، فمرّ من دون تسجيل أية شكاوى ، وغابت "الصدمات" من حيث نوعية الأسئلة ومضمونها التي كانت عادية ومن ضمن المنهاج ، ما انعكس إيجاباً على معنويات المرشحين، آملين أن ينسحب الإرتياح على مواد أيام الامتحانات المستمرة حتى الثلاثاء المقبل.
لم يعكر سير الامتحانات أية حوادث والهدوء خيّم على الممتحنين في العلوم العامة (مادتي فلسفة وحضارات والكيمياء)، علوم الحياة (مادتي فلسفة وحضارات و الرياضيات )، الاقتصاد والاجتماع (مادتي الجغرافيا والاجتماع )، والآداب والإنسانيات (مادتي الرياضيات والفلسفة العامة).
كانت الأمور الإدارية واللوجستية جيدة ومن دون أي عقبات، عززها وجود "كاميرات المراقبة"، من دون أن يخلو الأمر من امتعاض البعض غير المهيئين بشكل كاف لخوض الإستحقاق، الذي ترافق مع تدابير اتخذتها القوى الأمنية داخل مراكز الامتحانات وخارجها حيث تواجد الأهالي كعناصر دعم ومؤازرة لأبنائهم الذين عبّروا عن رضاهم بشكل عام .
وتم تخصيص مراكز لذوي الإحتياجات الخاصة الذين ساروا في ركب موجة الإرتياح وتم تخصيص ما يحتاجونه من أدوات لإجراء امتحاناتهم بشكل طبيعي وذلك بتعليمات من الوزارة. اتسمت أجواء التلامذة بالهدوء وانعكست سهولة الأسئلة ايجاباً على معنويات التلامذة في مختلف المراكز التي غابت عنها أية حوادث أو فوضى تعكّر انتظامها، فجرت بشكل طبيعي ومن دون وجود أي خلل.