نظمت مجموعة "رواد المناصرة" في جرد القيطع في عكار، لقاء موسعا لإطلاق حملة: "وعيك بغير: من جرد القيطع لكل عكار لتعزيز الشفافية والحوكمة المحلية المبنية على المساءلة والمحاسبة"، وذلك في صالة الرابية في بلدة قبعيت، التي تأتي ضمن إطار مشروع "بلدتي بلديتي - رواد المناصرة"، الممول من "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية"، عبر مشروع "بلدي كاب" من تنفيذ "وكالة التنمية الاقتصادية المحلية" في الشمال بالشراكة مع شركة " ArabiaGIs".
حضر اللقاء، النائبان وليد البعريني وهادي حبيش، المختار ابراهيم حنا ممثلا النائب وهبي قاطيشا وحزب "القوات اللبنانية"، رئيس بلدية برج العرب عارف شخيدم ممثلا النائب محمد سليمان، محمود المرعبي ممثلا النائب طارق المرعبي والنائب السابق طلال المرعبي، المنسق العام لتيار "المستقبل" في عكار خالد طه ممثلا الأمين العام للتيار أحمد الحريري، الشيخ خضر محمد ممثلا مفتي عكار الشيخ زيد زكريا، الشيخ فواز الحولي ممثلا رئيس دائرة الأوقاف الإسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة، مدير "وكالة التنمية الاقتصادية المحلية" في الشمال سيمون البشواتي، منسق تيار "العزم" في عكار هيثم عزالدين، ممثل برنامج "بلدي كاب" أحمد قرنفل، مدير المستشفى الحكومي في عكار محمد خضرين، رئيس مجلس إدارة مستشفى خلف الحبتور ربيع الصمد، رؤساء اتحادات بلدية، رؤساء بلديات، مخاتير، رجال دين، قيادات أمنية، حشد من الفاعليات ورواد المناصرة وشخصيات اجتماعية ومدنية مختلفة.
البداية مع النشيد الوطني، ثم تحدث خالد عمار عن "رواد المناصرة"، فشرح أهداف المشروع وأهداف حملة "وعيك بغير" و"أهمية الحوكمة في العمل المؤسساتي".
البعريني
وألقى البعريني كلمة، فقال: "نلتقي اليوم في ربوع واحة من واحات الخير والعطاء، في عكار، في منطقة جرد القيطع. إن عكار التي تحوي الكثير من المقومات الأساسية، التي من شأنها أن تدعم الاقتصاد اللبناني، في قطاعات الزراعة والصناعة والسياحة، تعاني الكثير من الحرمان، ومن الضروري تغيير هذا الواقع، نحو واقع أفضل، يتم فيه استثمار هذه الموارد، بما يدعم اقتصاد المنطقة ويدعم اقتصاد البلد".
أضاف: "نعلم أن البلديات تقوم بدور تطويري في هذا الإطار، والبرنامج الذي نحن في صدده اليوم، مشروع مهم، يعزز ممارسة المواطن لدوره الرقابي بمسؤولية، ودونما كيدية، ونرى أنه من الضروري تشكيل لجان عمل محلي، بين البلديات والمجتمع المدني والأهلي، بما يعزز ثقافة العمل العام التشاركي، ويطور الجهود نحو الأفضل".
وتابع: "إن توسيع رقعة المشاركة بين البلدية والمواطن، يزيد من الشفافية، ويحسن من الأداء، ويأخذ بما نحو عالم منفتح بالكامل، يؤدي فيه الجميع أدوارهم في التغيير نحو الأفضل"، منوها ب"خطوة إنشاء هذه المنصة الإلكترونية والتعاون القائم، بين البلديات والمجتمع المدني والأهلي في المنطقة".
حبيش
بدوره، أكد حبيش في كلمته أن "تعزيز الشفافية، هو هدف مشترك لدينا جميعا، والرأي العام له حق في الوصول إلى المعلومات بشكل سليم، وهكذا تستقيم الحياة السياسية ونرتاح".
ولفت إلى أن "الحوكمة هي وجه من أوجه الشفافية، والشفافية عنوان مكافحة الفساد، واليوم الكل يتحدث عن محاربة الفساد، ولكن هذا بحاجة إلى أشخاص غير فاسدين، للسعي إليها، وليس أناسا فاسدين. لا أتصور أن من يعترض على وجود سكانر للجمارك للكشف على البضائع، ويأتي ويحدثنا عن مكافحة الفساد. إن ما تقومون به اليوم هو وجه من أوجه مكافحة الفساد، بشكل جدي ومسؤول، ووصول المواطن إلى المعلومات، التي يحتاجها من بلديات، أو من أي مؤسسة رسمية كانت".
وإذ شجع "كل البلديات على الإنخراط في هذا البرنامج، لأنه يساعد في تعزيز الشفافية والنزاهة"، قال: "نحن كسلطة تشريعية، أصدرنا قانونا في هذا الموضوع، ويبقى تنفيذه. فكلنا علينا وضع اليد معا، للنهوض ورفع الشكوك".
أضاف: "الشفافية يجب أن تشمل السلطة السياسية في البلد، فمحاربة الفساد تبدأ من الأعلى إلى الأسفل، وإلا تكون مجرد مزايدات، ومن أراد محاربة الفساد فليتفضل إلى رفع الحصانة عن الجميع، من أعلى الهرم، بدءا من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ومجلس الوزراء والوزراء والنواب، وصولا حتى آخر مسؤول، وليس كما نرى اليوم، محاولات مغرضة للنيل من الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومشروعه السياسي"، خاتما "الفاسدون لا يحق لهم التكلم عن محاربة الفساد".
علي
من جهته، روى الدكتور محمد علي "تجربة بلدية فنيدق ومنطقة جرد القيطع مع المشروع"، فأكد أن "من شأن انخراط البلديات في هذا البرنامج، أن تصبح العلاقة بين البلديات والمواطنين أكثر شفافية، ويصبح هناك تعاون حقيقي، فالكل له دوره في عملية النهوض بالمجتمع".
زكريا
وقال رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع عبدالإله زكريا، في كلمته: "بجلسة واحدة مع الزملاء في اتحاد جرد القيطع، تم البدء في هذا المشروع، ولولا بلديات جرد القيطع لما انطلق هذا المشروع".
وأكد أن "تأخر الدولة في دفع مستحقات البلديات وعائداتها، يؤخر البلديات في تنفيذ خططها ومشاريعها، إذا ما أضيف ذلك إلى أن حجم المبالغ، التي تحصل عليها البلديات، أقل بكثير من حجم الأعمال المطلوب منها القيام بها".
بعد ذلك، تم عرض فيديو مصور عن المشروع، واختتم اللقاء بحفل بوفيه للمناسبة.