أطفأ الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة امس، شمعته الـ82، قضى 20 عاماً منها رئيساً للبلاد، وعلى بُعد ساعات من ترشحه للعهدة الخامسة. والبارز أن عيد ميلاد الرئيس بوتفليقة هذه المرة، يأتي في أجواء استثنائية، أرغمت الحزب الحاكم على إلغاء احتفالات عيد ميلاد بوتفليقة التي كانت مقررة في وقت سابق.
وفي خطوة قد تكون الأولى لتقديم أوراق ترشحه، قال موقع "البلاد" الجزائري إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قدم تصريحاً عن ممتلكاته، وذلك قبل ساعات من انتهاء المهلة الخاصة بالترشح للانتخابات الرئاسية.
وكشف بوتفليقة عن ممتكاته، وفقاً لما ينص عليه القانون المتعلق بنظام الانتخابات، حيث تضمَّن البيان الذي قدمه الممتلكات كافةً التي بحوزته.
وبحسب الصحيفة الجزائرية، فإن البيان أفاد بأن الرئيس يملك سكناً فردياً في سيدي فرج، وسكناً آخر بشارع لاروشال في العاصمة الجزائرية، إضافة إلى شقة أخرى عنوانها 135 شارع الشيخ البشير الإبراهيمي في الأبيار بالجزائر العاصمة.
وعن الممتلكات المنقولة، كشف بوتفليقة أنه يمتلك سيارتين فقط، مؤكداً أنه لا يملك شيئاً آخر داخل البلاد أو خارجها غير الذي ذكره في البيان.
وتأتي خطوة بوتفليقة، بعد ساعات من إعلان وكالة الأنباء الرسمية في الجزائر أن الرئيس أطاح بمدير حملته الانتخابية عبد المالك سلال، وعيَّن مكانه عبد الغني زعلان؛ استعداداً للانتخابات التي تجري في أبريل/نيسان 2019، والتي يسعى فيها للفوز بفترة رئاسية خامسة.
وجاء القرار بعد يوم من خروج عشرات الآلاف من المتظاهرين للاحتجاج على سعي بوتفليقة (82 عاما) لفترة رئاسية جديدة. وبوتفليقة موجود حاليا في سويسرا لإجراء فحوص طبية. وزعلان وزير في الحكومة.