أعلنت قوات الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر السيطرة على الحدود الجنوبية مع الجزائر ضمن عملية أعلنها حفتر في يناير الماضي للقضاء على العصابات الإجرامية والتنظيمات الإرهابية التي تنشط في الجنوب.
ومنذ بداية الأسبوع الماضي يعلن المتحدث باسم الجيش الوطني، أحمد المسماري، تباعاً السيطرة على مدن وبلدات في الجنوب من قبضة التنظيمات الإرهابية والعصابات الإجرامية العابرة للحدود التي تنشط في مجالات التهريب الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.
وبحسب المسماري فإن ضحايا عملية تحرير الجنوب الليبي وصلت إلى 11 قتيلاً و40 جريحاً منذ إطلاق العملية تطهير مدن الجنوب بشكل كامل من قبضة الإرهابيين.
وتعتبر السيطرة على الحدود الليبية الممتدة مع الجزائر والنيجر وتشاد والسودان، خطوة مهمة لليبيا، إذ يعني طرد العناصر الإرهابية ومسلحي المعارضة التشادية الحد من الأنشطة الإرهابية والإجرامية ووقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين ووقف أنشطة التهريب من الدول الإفريقية.
ومن المتوقع أن يفعّل الجيش الليبي بعد السيطرة على الحدود، بروتوكولات التعاون الأمني عبر الحدود مع جيران ليبيا خصوصاً الجزائر، ما يعني عودة تدريجية إلى الحياة الطبيعية في هذه المناطق.
ولا تزال أمام الجيش الوطني الليبي مهمة السيطرة على ثلاثة معابر على الحدود مع تونس تسيطر عليها ميليشيات "فجر ليبيا" المتشددة، وتنفذ من خلالها عمليات تهريب.
مع سيطرة الجيش الوطني، حسب بياناته الرسمية، على مدن وبلدات بما في ذلك غات والعوينات فنقل، وتراغن (شرق مرزق)، ومنطقة القطرون في أقصى الجنوب، ستعود الحياة تدريجياً إلى تلك المناطق.