اهتمت الصحف اليوم بردّ "المستقبل" عبر مقدّمة محطته مساء أمس، على ما أدلت به محطة OTV، أمس الأوّل، لجهة المضمون، والتوقيت والمعنى، في الهجوم على الرئيس فؤاد السنيورة، فالردّ بالمضمون جاء مباشراً من قبل "المستقبل" بالقول :" أمّاً الابراء المستحيل، فيمكنهم ان يبلوُّه ويشربوا المياه الآسنة التي نشأت عنه"، وبالإشارة إلى أن التيار الوطني الحر "يقدم أوراق اعتماد جديدة لحزب الله للمعارك السياسية المقبلة".
--------------------------
النهار
إحذروا غضبة نهر الليطاني
الجمهورية
عون يتجه لرد "الدرجات الست"
الحياة
تيار رئيس الحكومة يرصد الحملة على زيارة دوكين وتطبيق "سيدر"
اشتباك "تلفزيوني" بين "المستقبل" و"التيار الحر" على خلفية هجوم "حزب الله" على السنيورة
الشرق الاوسط
معركة سياسية في لبنان حول قضية النازحين
الشرق
الملك الأردني التقى رئيس مجلس النواب: نرحب بمبادلة الكهرباء بالمياه مع لبنان
اللواء
المستقبل لمحور حزب الله - التيار العوني: ملاحقة السنيورة لن تمر
الاخبار
"المستقبل" يستخدم سلاح المذهبية لمنع المحاسبة: السنيورة هو الطائفة!
الديار
مع بدء اقتراب تنفيذ سيدر1 النمو الاقتصادي سيرتفع الى 3 أو 4 في المئة والناتج المحلي ملياري دولار
لبنان تعهد بخفض العجز ومنع الفساد ويتسلم السنة ملياراً ونصف المليار لتنفيذ 220 مشروعاً بـ 5 سنوات
مع زوال المخاطر المصارف ستقوم بالتسليف وتخفيض الفوائد شرط تنفيذ سيدر 1
-------------------------
"المستقبل" لمحور"حزب الله" - "التيار العوني": الإبراء المستحيل "بلّوه وشربوه"
لاحظت "الحياة" أن تبادل الحملات الإعلامية بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" على خلفية إثارة الأخير قضية الحسابات المالية لإنفاق الـ11 بليون دولار أميركي بين عامي 2006 و2009 أثناء رئاسة الرئيس فؤاد السنيورة للحكومة، تحول إلى تبادل للحملات بين إعلام "المستقبل" وإعلام "التيار الوطني الحر" الذي اشترك مع "حزب الله" في الهجوم أول من أمس على السنيورة، عبر محطة "أو تي في" الناطقة باسمه، فردّ عليه تلفزيون "المستقبل" الناطق باسم "تيار المستقبل" الذي يتزعمه رئيس الحكومة سعد الحريري، بقوة أمس.
وجاء في رد "المستقبل" الآتي:
ما يجمع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بالرئيس فؤاد السنيورة، قضية وطن وشعب، وتاريخٌ من النضال المشترك في الدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله وحريته. تاريخ في الدفاع عن مصالح لبنان واللبنانيين. تاريخ قائم على ارث الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكلِ ما يُمثل، لكن يبدو ان البعض يريد ان يتناسى هذا الامر.
بالامس طالعتنا محطة الاوتي في نشرتها المسائية بكلام تضمنته مقدمتهُا الاخبارية لا يمكن وصفه الا بمحاولاتِ تفرقة رخيصة هي من نسيج خيالِ من كتبها وهم يعرفون تماما انها اضغاث احلام. فالذين يشرفون على سياسات المحطة العليا والسفلى جعلوها تتولى دوراً لم تكن بحاجة اليه.
فؤاد السنيورة اليوم هو تيار المستقبل، وهو الحزب والموقع، وهو رئاسة الحكومة وهو الطائفة التي يمثلها اذا شئتم. فؤاد السنيورة رمزٌ لرجل الدولة التي دافع عن مصالحها ولم يبع هذه المصالح في سوق النخاسة الاقليمي لقاء جوائز ترضية في هذا الموقع وذاك .
فؤاد السنيوة كان ولم يزل خطَ الدفاع عن حقوق الدولة وسيادتها وقرارها المستقل ولم يقدم حقوقَ الدولة هدايا مجانية للمحاور الاقليمية . الذي يتطاول على فؤاد السنيورة يتطاول على الرئيس سعد الحريري وعلى كل ما يمثله السنيورة في تاريخ الحريرية السياسية .
اما الابراء المستحيل، فيمكنهم ان يبلّوه ويشربوا المياه الآسنة التي نشأت عنه. تقديمٌ لحزب الله اوراق اعتماد جديدة للمعارك السياسية المقبلة. هذا شأنكم. اما شأنُ فؤاد السنيورة ومن معه، فيبقى الدفاعَ عن مصالح الدولة وحمايةَ لبنان من سياسات عشوائية، لا وظيفة لها، سوى توريط لبنان والدولة، في معارك وهمية.
إلى ذلك، رأى الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، من طرابلس "أن "حزب الله" يحاول اليوم تعديل البوصلة الاقتصادية، يحاضر بالاقتصاد وهو بالاصل لا يملك مشروعاً اقتصادياً، أضف إلى أن مآثره في الفساد كثيرة، من "يحيى تلكوم" الى المرافئ الحدودية..وما بينهما من مآثر، وبالتالي من الاجدر بـ"حزب الله" الذي يتحدث عن مكافحة الفساد أن يبدأ بنفسه، بدل الافتراء على الاخرين".
كتب صلاح سلام في "اللواء": إستهداف شخصية أم تيار وطائفة..؟:
الكلام الاتهامي حول المستندات المالية لم يقتصر على مرحلة حكومة معينة, بل غمز من مرحلة التسعينات وصولاً إلى حكاية إبريق الزيت وعنوانها المستحدث: "المليارات السنيورية"! إلى جانب طبعاً أصابع الاتهام التي وُجّهت إلى المؤسسات المحسوبة على الحصة السنّية في كوتا المراكز الأولى: مجلس الإنماء والإعمار, أوجيرو هيئة الإغاثة وغيرها. الأمر الذي أفقد الكلام عن مكافحة الفساد الكثير من مصداقيته بل وأظهره وكأنه عملية تصفية حسابات حزبية وسياسية ضد فريق سياسي هو تيار المستقبل وضد مواقع طائفة بعينها هي الطائفة السنيّة! أين الفساد في قطاع الكهرباء مثلاً؟ ماذا يجري في مجلس الجنوب؟ وماذا عن صندوق المهجرين؟ ومَن يُتابع ما يُحكى عن بعض القضاة؟ وأين ملفات صفقات الفيول التي كلفت الخزينة المليارات وحجبت استعمال الغاز في محطات توليد الكهرباء؟ وماذا عن المليارات الضائعة على الجمارك في مرفأ بيروت والمداخل الحدودية البرية...؟ لسنا بوارد اتهام أحد في المؤسسات التي ذكرنا ولكن من حق أبناء الطائفة السنيّة أن يتساءلوا: هل العاملون في هذه المؤسسات كلهم من الملائكة والعاملون في المؤسسات الأخرى هم من شياطين الفساد والهدر والاستيلاء على المال العام؟ في الجانب السياسي, لا يمكن عزل الحملة المفاجئة ضد الرئيس السنيورة عن محاولات استهدافه المستمرة منذ حكومته الأولى وحصار السراي وقبلها التهمة الملفقة في قضية محرقة برج حمود. ولكن المعركة المستجدة اليوم تستهدف الإطاحة بآخر رموز الحريرية السياسية وأحد أبرز قادة ١٤ آذار والمدافع الدائم وبشراسة عن مشروع الدولة والسلطة الشرعية بمواجهة قوى الأمر الواقع.مسار الحملة يوحي بأن أصحابها يراهنون على حالة الفتور السائدة بين السنيورة والرئيس سعد الحريري, وبالتالي استغلال فرصة الاستفراد بالأول... ولكن الحضور السياسي الكثيف من أقطاب في" ١٤ آذار" ونواب المستقبل وفي مقدمهم رئيسة الكتلة النائب بهية الحريري أثبت أن تلك الرهانات واهية.
حصر الاشتباك بين المحطتين
قالت مصادر مراقبة لـ"الحياة" إنه ليس من عادة موقف بهذه الحدة أن يصدر عن محطة "المستقبل" من دون علم القيادة السياسية لتيار "المستقبل". إلا أن مصدراً قيادياً في التيار قال لـ"الحياة" إن "محطة "أو تي في" شنّت هجوماً وردّ عليها تلفزيون "المستقبل" وليس هناك حملة منظمة وهذا كل ما في الأمر". وحصر المصدر بهذا التفسير المشكلة بين الوسيلتين الإعلاميتين، ما يعني أن هناك نية لعدم توسيع الاشتباك السياسي.
فتفت لـ"اللواء": الحريري المستهدف ونعرف كيف نرد
يشير عضو كتلة المستقبل النيابية النائب سامي فتفت إلى أن المستهدف من خلال الحملة على الرئيس فؤاد السنيورة، هو الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل، باعتبار أنه استهداف سياسي، لكننا سنواجه هذه الحملة ونعرف كيف سنرد عليها وفي أي وقت، داعياً الذين يملكون أي دليل أن يقدموه للقضاء، لكن أن يتم التشهير بالناس، فهذا مرفوض وسيرد عليه بالطريقة المناسبة. ويؤكد فتفت لـ"اللواء"، أن الحملة على الرئيس السنيورة، تأتي في سياق التحامل على الرئيس الحريري وفريقه السياسي، مستغرباً كيف أن هناك من يتلطى بمحاربة الفساد والتحدث بالعفة ليصفي حساباته مع الآخرين، لكن عليهم أن يعرفوا أن من كان منزله من زجاج لا يرشق الناس بالحجارة، وهذه بالتأكيد مشكلة كبيرة سنواجهها بالأسلوب المباشر وفي الوقت المناسب، متحدثاً عن عملية توزيع أدوار بين حزب الله وحلفائه، يمكن أن تترك انعكاساتها على عمل الحكومة.
"الأخبار": "المستقبل" يستخدم سلاح المذهبية لمنع المحاسبة: السنيورة هو الطائفة!
رأت "الأخبار" أنه في معركة "الدفاع" عن نهج "الحريرية السياسية"، يبدو تيار المستقبل مُستعدّاً لأن يُحرق كلّ الأوراق. بنى سور حماية حول فؤاد السنيورة، مانعاً أي تدقيق في حسابات الدولة، ومُخفياً عن اللبنانيين مصير أموالهم المفقودة والمسروقة. مستعيناً بمحطته التلفزيونية، للردّ على التيار الوطني الحرّ، رفع "المستقبل" الفيتو المذهبي: السنيورة هو الطائفة!
اعتبرت "الأخبار" أن الإسفين الذي لم يتمكّن رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة من دقّه سياسياً بين التيار الوطني الحرّ وتيار المستقبل، منذ التسوية الرئاسية وحتى يوم الجمعة الماضي، نجح به من الباب المالي. انطلقت مواجهة بين التيارين الحليفين، قادتها المحطتان التلفزيونيتان التابعتان لهما. ومن غير المعلوم إن كان الخلاف سيُطوق، أم ستكون له ارتدادات أكبر من ساحته الإعلامية.
كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": السنيورة يفشل في جعل قضيته أزمة وطنية:
لم يكن الرئيس فؤاد السنيورة موفقاً في مؤتمره الصحافي الأخير. الواضح أنه يشعر بضيق كبير. ضيق السنيورة سببه خشيته من أن يُترك وحيداً، وخوفه الحقيقي تخلي إدارة الرئيس سعد الحريري الحالية عنه، وتحويله إلى كبش فداء، وتحميله وحيداً مسؤولية كل أخطاء الفريق الحريريّ منذ العام 1993. هناك مجموعة من الملاحظات: 1- بعض من يدعمون موقف السنيورة، ويرفضون كل ما يصدر عن حزب الله، وجدوا رئيس الحكومة الأسبق مرتبكاً ومتوتراً. 2- غالبية الفريق الذي حضر تنتمي فعلياً إلى تجمع القوى والشخصيات التي صارت خارج المشهد الفاعل سياسياً، بسبب طبيعة التسوية الرئاسية من جهة، وطبيعة التسوية التي رافقت تشكيل الحكومة من جهة ثانية. وهو فريق لديه مشكلة دائماً مع حزب الله وحلفائه، لكن مشكلته الأكبر ،اليوم، مع الرئيس سعد الحريري ومع القوات اللبنانية ومع الذين انخرطوا في التسوية. وقد يكون من المفيد لفت انتباه من يهمه الأمر إلى أن هؤلاء يمثلون آخر ما بقي من قوى وجيش 14 آذار. وقد يكون صعباً عليهم الإقرار بأن التسوية التي قامت على أساسها الحكومة الحالية، قد أجهزت نهائياً على فكرة 14 آذار وشعاراتها. 3- صحيح أن طبيعة الاتهام العام الذي وجهه النائب حسن فضل الله يصيب السنيورة أكثر من غيره، لكنه اتهام يمكن تحويله إلى مضبطة بحق كل من تولى المسؤولية عن أموال الدولة منذ ربع قرن. وبالتالي، كان الأجدر بالرئيس السنيورة أن يقول إنه لا يعارض تحقيقات شاملة في الملف، وكان الأجدر به المطالبة بضمانات أن تكون التحقيقات شفافة تتيح تبرئته إن كان غير متورط، وتتيح الوصول إلى تحديد المسؤولية عن الجناة الحقيقيين. 4- يجب على وزير المال أن يطلب هو - لا أن يسمح - من المدير العام للمالية ألان بيفاني عقد مؤتمر صحافي والرد على اتهامات السنيورة له، ليس فقط إفساحاً في المجال أمام الرجل للرد على اتهامات مباشرة وجهت إليه، بل لتقديم توضيحات يحتاجها اللبنانيون. وهي لم ترد أصلاً لا في بيانات النائب فضل الله ولا في كلام السنيورة. وصمت وزارة المال، وبيفاني على وجه التحديد، يعني أن هناك من يريد تغطية أكبر عملية تضليل يتعرض لها الجمهور اللبناني. وهي عمليه يشنها البعض علناً (السنيورة)، لكن الأهم، هم الذين يخشون المحاسبة العامة وجلّهم من قيادات تعاقبت على حكم البلاد منذ انتهاء الحرب.لكن مهلاً... لنفترض أن الاتهام له خلفية سياسية وحزبية و...الخ. هل هذا يمنع السؤال عن حقيقة وسبب تراكم ثروات فئة صغيرة جداً من اللبنانيين خلال ربع قرن من الفساد وسرقة المال العام؟ وهل الاتهام يمنع مساءلة جميع المتعاقبين على الحكم عن مصدر نفوذهم المالي - وبالتالي السياسي - غير العصبيات الطائفية؟
"حزب الله": ليسنا بوارد الانتقام من أحد!
وكان عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، قد أكّد أمس إن هدف حزب الله "التدقيق في الحسابات المالية، وليس تصفية الحسابات السياسية، فضلاً عن حماية المال العام، ونحن لسنا بوارد الانتقام من أحد". ولفت إلى أنّ حزب الله أعلن مشروعه في مكافحة الفساد "وهو يتوقع مسبقاً أنّ هناك متضررين سيحاولون أن يحرضوا ليحجبوا الحقيقة، ونحن نتوقع المزيد من الافتراءات لأجل حماية المفسدين".
كتب عباس الصباغ في "النهار": مكافحة الفساد لا تزعزع "المساكنة الحكومية" "حزب الله" و"المستقبل" نحو مزيد من التصعيد؟:
تحولت معركة مكافحة الفساد الى مواجهة مفتوحة بين "حزب الله" و"المستقبل"، وستشهد في الفترة المقبلة مزيداً من التصعيد المتبادل، ما يطرح السؤال عن مستقبل المساكنة الحكومية بينهما في فترة دقيقة وحرجة تمر بها البلاد وسط ارتفاع منسوب الرقابة الخارجية على اداء الحكومة ربطاً بمؤتمر "سيدر" والاصلاحات المنتظرة. مصادر في "المستقبل" اكدت لـ"النهار" ان "لا نية بالتعطيل، ولا مصلحة لأي طرف بنقل التوتر الى داخل مجلس الوزراء، لا سيما في هذه المرحلة الحساسة، وان الجميع متفق على انجاح الحكومة والشروع في الاصلاحات وصولاً الى خفض العجز وتلبية متطلبات سيدر، وبالتالي فإن المطلوب هو ادراك المصلحة العامة اولاً واخيراً". بدورها تستبعد مصادر مقربة من "حزب الله" انعكاس نتائج المؤتمرات الصحافية والردود على العمل الحكومي "لأن الكثير من العمل ينتظر هذه الحكومة، وان تلبية حاجات الناس هي الاولوية وكذلك العمل الجدي لتعويض فترة التأليف الطويلة". وفي الوقت عينه تشدد تلك المصادر على ان "لا تراجع عن مكافحة الفساد سواء من خلال التدقيق في الحسابات المالية السابقة للدولة او من خلال التشريع وحض اجهزة الرقابة والقضاء على القيام بواجباتها للكشف عن مكامن الفساد واطلاع الرأي العام عليها وكذلك ملاحقة المرتكبين". ووفق ما تقدم، لا يبدو ان طرفَي "الخصومة السياسية الدائمة" في صدد نقل خلافاتهما الى داخل الحكومة على الاقل في هذه المرحلة، وان تفعيل العمل الحكومي لا يزال حاجة وهدفاً لكليهما.
"الشرق": ويتحدثون عن الفساد …يجب فتح ملفات الهدر والمتسببين به؟
كتب عوني الكعكي في "الشرق": ويتحدثون عن الفساد …يجب فتح ملفات الهدر والمتسببين به؟:
وقفنا على دراسة أعدّها مجلس الإنماء والإعمار اللبناني ومنظمة العفو الدولية، ويمكن، بعد قراءة ملخصها، التوصل الى الكلفة الهائلة التي تكبدها لبنان واللبنانيون جراء عملية حزب الله بخطف الجنديين الاسرائيليين في تموز 2006، خصوصاً وأنّ شعار "لو كنت أعلم" يخفي الكثير من المغامرات التي كان مردودها كارثياً على البلاد، ولا نعرف ما إذا كان سماحة السيّد يعرف بها كلها! وهذه الدراسة هي عيّنة من الخسائر (وليست كلها) التي تسبّب بها الحزب الإلهي للبلاد والعباد. 1200 شهيد لبناني، عدد الجرحى اللبنانيين 4400 جريح، مجموع كلفة طبابة الجرحى 44.880.000$ جسور مدمرة عدد 78 معدل كلفة إعادة تعمير كل جسر 7.000.000$ مجموع كلفة إعادة إعمار الجسور المدمرة 504.000.000$ عدد المنازل المدمرة 28000 منزل، مجموع كلفة إعادة إعمار وفرش 2.900.000.000$. كل يوم اغلاق لمطار بيروت الدولي يكلف الدولة اللبنانية، 5000000$ خمسة ملايين دولار (40 يوماً مطار بيروت مغلق). خسائر مادية لإغلاق مطار رفيق الحريري الدولي 200.000.000$. – الشواطئ: الجية – الدامور – الرملة البيضاء – الروشة – عمشيت – جبيل. 50.000.000$ كلفة تنظيف هذه الشواطئ من الفيول أويل (البترول) معامل مدمرة عدد 61. كلفة إعادة إعمار وتجهيز المعامل 610.000.000$. 3200 محل تجاري مدمر، معدل خسارة البضائع داخل المحل التجاري 25.000$. مجموع خسائر المحلات التجارية 80.000.000$. مجموع خسائر تلف موسم الزراعي عن شهري تموز وآب 30.000.000$ الإنتاج الاقتصادي توقف نهائياً لحين فتح المرافئ ومعدل الخسائر شهرياً 100.000.000$. خسارة موسم السياحة لسنة 2006 (4.800.000.000$). سيارات مدمرة عدد 1730. مجموع خسائر السيارات المدمرة 8.650.000$. مدارس رسمية في الجنوب مدمرة عدد 62، مجموع خسائر المدارس الرسمية في الجنوب 186.000.000$. وقف الاستثمارات العربية والاجنبية التي قدّرت ولغاية نهاية سنة 2006 (5.000.000.000$)
"الحياة": الحملة على "سيدر" .. وانطباعات دوكين
تحدثت مصادر "تيار المستقبل" لـ"الحياة" عن تزامن الحملة الإعلامية على رموزه تحت عنوان "مكافحة الفساد"، مع هجوم على مؤتمر "سيدر" من قبل وسائل إعلام مقربة من "حزب الله"، لمناسبة زيارة منسق السفير بيار دوكين، المكلف من الرئاسة الفرنسية متابعة تنفيذ قراراته، والتي حثّ فيها المسؤولين اللبنانيين على الإسراع في إرسال إشارات إيجابية للمجتمع الدولي الذي خصص في مؤتمر باريس 11،8 بليون دولار على شكل هبات وقيود للبنان، كهبات واستثمارات في البنى التحتية، لمساعدته على النهوض باقتصاده المتعثر، شريطة تطبيق إصلاحات اقتصادية ومالية وإدارية، لأن تأخير تشكيل الحكومة منذ أيار (مايو) الماضي أضاع الكثير من الوقت وجعل بعض الجهات المانحة تشكك بمقدرة التركيبة السياسية على الإصلاحات".
وأوضح مصدر واكب لقاءات دوكين في بيروت لـ"الحياة" أن الأخير حثّ المسؤولين اللبنانيين على السرعة ثم السرعة، في إرسال الإشارات الإيجابية للمانحين لأن هناك اجتماعاً سينظم في باريس بين 5 و8 من شهر نيسان (أبريل) المقبل مع رجال الأعمال الفرنسيين والشركات المعنية بالاستثمار، بدعوة من الرئيس الحريري، على غرار منتدى الأعمال الذي انعقد في كانون الأول (ديسمبر) الماضي في لندن للترويج لـ"سيدر". وأضاف المصدر أن دوكين أراد أن تبرهن الحكومة اللبنانية عن جدّيتها في الإصلاحات للمستثمرين، بخطوات يمكنها اتخاذها قبل هذا الاجتماع الذي يصادف مع مرور سنة على انعقاد مؤتمر "سيدر"، بعد التأخر في مباشرتها، نتيجة التعطيل الذي أصاب ولادة الحكومة.
وأوضحت مصادر أخرى لـ"الحياة" أن دوكين خرج بانطباع إيجابي عن نوايا لبنان في شأن الإصلاحات من لقائه مع الحريري وعدد من الوزراء، وحصل على صورة دقيقة عن أرقام الوضع المالي المتعثر من اجتماعه مع وزير المال علي حسن خليل، وباستنتاج بأن نصيحته الإسراع في إجراء التعيينات في الهيئات الناظمة للقطاعات الإنتاجية، لا سيما في قطاع الكهرباء الذي يوليه المانحون أهمية لخفض عجز الخزينة، قد لا يؤخذ بها كلها (مع الاتصالات والطيران المدني..) لأن وزيرة الطاقة ندى البستاني حدثته عن وجوب تعديل القوانين أولاً، ما يوحي بتأخير تعيين الهيئة الناظمة للكهرباء وتأخير معالجة أزمة الطاقة الكهربائية.
"النهار": الرسالة حول سيدر تلجم" انحرافات" التصعيد!
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": الرسالة حول سيدر تلجم" انحرافات" التصعيد!:
تجد العواصم الغربية في رئيس الحكومة سعد الحريري شريكا اساسيا ومهما ازاء كل ما يمكن التعاطي فيه مع لبنان على خلفية ما يمثله وبغض النظر عن حسابات الربح والخسارة في الانتخابات النيابية. وقد شهد هؤلاء على اظهار الرئيس الحريري مقداراً كبيراً من ضبط النفس كما اظهاره عزماً على تجاوز العقبات امام انطلاق الحكومة بالاستناد الى تجاوزه واستيعابه جملة امور، في مقدمها الموقف المعلن من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من انه من يحدد السياسة العليا للبلاد، في ما اعتبر على نطاق سياسي واسع انه تجاوز للدستور، فاقفل الحريري باب الجدل حوله ومنع التدخل في طبيعة العلاقة بينه وبين رئيس الجمهورية الى ابطال نيابة النائبة المستقبلية عن طرابلس ديما جمالي في ما وصفته كتلة المستقبل بالغدر. كما تجنب الحريري الدخول طرفاً في الخلاف السياسي بين تياره و"حزب الله"، على خلفية ما ساقه هذا الاخير من اتهامات تطاول رؤساء الحكومات السابقين ما فهمت منه مصادر سياسية بوضوح انه يظهر عزماً على المضي قدماً في المهمة التي حددها لحكومته من دون الالتفات الى ما يمكن ان يعترضها تقديرا منه لواقع اقتصادي خطير وواقع مالي صعب. ولذلك لم يكن عبثيا طلبه من الوزراء حصر الاتصالات المتصلة بمؤتمر سيدر به نظرا لامكان التفاهم خارجيا مع الحريري بوجهات نظر لا تخضع للمزايدات السياسية والشعبوية الجارية في لبنان ولان الخارج يعول على المرجعية التي يشكلها موقع رئيس الحكومة بالذات وكونه يحظى بالثقة ازاء الالتزامات التي قدمها. ومع ان الدول المانحة مصممة على مساعدة لبنان فان الرسالة الحازمة التي توجه بها المنسق الفرنسي لمؤتمر سيدر بيار دوكان فهمتها المصادر السياسية على ضرورة بقاء التزامات لبنان والاجراءات الاصلاحية التي يتعين عليه اتخاذها خارج اطار التنازع او الصراع السياسي وفق ما جرى حتى الان في مقاربة موضوعي النازحين والعلاقة مع سوريا مع انطلاق عمل الحكومة. وهذه الشروط احتاج لبنان الى التذكير بها على وقع المواجهة بين "حزب الله" والرئيس فؤاد السنيورة الذي حظي بدعم سياسي يعيد الى الواجهة دعم قوى 14 آذار ما يؤشر الى احتمال استعادة الاصطفافات السياسية على وقع المواجهة الجديدة. وفي اي حال، ومع ان الدول المانحة تحض لبنان على معالجة موضوع الفساد فان المقاربة التي اعتمدت قرأتها مصادر ديبلوماسية على انها مقاربة سياسية اكثر منها مقاربة موضوعية على خلفية محاولة استطلاع الاهداف التي يسعى اليها الحزب وما اذا كانت بهدف وضع ضوابط وقيود على الرئيس الحريري في المهمة الاقتصادية "الانقاذية" التي يضطلع بها. وليس واضحاً اذا كانت الرسالة الحازمة بانقاذ ما يجب انقاذه ستلجم التصعيد السياسي.
"الديار": مع بدء اقتراب تنفيذ سيدر1 النمو الاقتصادي سيرتفع الى 3 أو 4 في المئة والناتج المحلي ملياري دولار
أشارت "الديار" إلى ان لبنان اصبح اقرب الى عتبة الازدهار ونمو اقتصاده من 1 في المئة كما هو الان الى نسبة 3 او 4 في المئة في نهاية سنة 2019 اذا التزمت الحكومة اللبنانية والمجلس النيابي، اي الدولة اللبنانية بما تعهدت به في مؤتمر سيدر 1 في باريس امام الدول المقرضة والمؤسسات المالية الدولية مقابل التزام لبنان باقرار اصلاحات سريعة وليست ذات حجم كبير ولا تأخذ وقتاً من الحكومة والمجلس النيابي، وثانيا تخفيض العجز في الموازنة من 6 مليارات دولار الى نسبة 1 في المئة من الناتج القومي اي حوالى مليار دولار ونصف سنة 2019، والناتج المحلي هو حاليا 52 مليار دولار (..).
عون يتجه لرد "الدرجات الست"
اعتبرت "الجمهورية" أن الأنظار تنصَبّ هذا الاسبوع على جلسة مجلس الوزراء إذ سيكون مكان انعقادها مؤشراً الى ما آل اليه الوضع بين مكوّناتها التي اشتبكت في الجلسة الاولى التي انعقدت في القصر الجمهوري حول ملف النازحين، ثم اشتبكت حول الدرجات الست للأساتذة الثانويين المتمرنين في الجلسة الثانية التي أريد لها ان تنعقد في القصر الحكومي بغية استيعاب ذيول ما حصل في الجلسة الاولى.
وقال مراقبون لـ"الجمهورية" انّ جلسة هذا الاسبوع، اذا انعقدت في القصر الجمهوري، فإنّ ذلك قد يكون مؤشراً على توافق حول ملف النازحين في ضوء ما كان طرحه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ومحاولة تطويق مضاعفات إقرار الدرجات الست المستحقة للأساتذة الثانويين بموجب سلسلة الرتب والرواتب، خصوصاً انّ هناك معلومات متناقضة حول هذا الملف بين قائل إنّ "ما كتب قد كتب" وانّ هذه الدرجات هي من حق هذه الشريحة من الموظفين، وآخر يقول انّ رئيس الجمهورية سيطلب إعادة النظر في المرسوم.
على انّ مصادر متابعة توقعت لـ"الجمهورية" أن يكون لعون "موقف حازم" من هذا المرسوم الذي وافق عليه وزراء تيار "المستقبل" وحركة "أمل" و"حزب الله" و"اللقاء الديمقراطي"، في مقابل اعتراض وزراء "القوات" و"التيار الوطني الحر" وتيار "المردة". وقالت انّ المادة 56 من الدستور تُجيز لرئيس الجمهورية حق الطلب الى مجلس الوزراء إعادة النظر في أي قرار من القرارات التي يتخذها خلال 15 يوماً من تاريخ إيداعه رئاسة الجمهورية، وإذا أصرّ مجلس الوزراء على القرار المتّخذ أو انقضت المهلة من دون إصدار المرسوم أو إعادته يعتبر القرار أو المرسوم نافذاً حكماً ووجب نشره.
لكنّ مصادر وزارية مطّلعة كشفت لـ"الجمهورية" انّ القرار لم يتسلّمه رئيس الجمهورية ليقول كلمته النهائية فيه، ولفتت الى انّ هذا القرار لم يخرج بعد من المديرية العامة لرئاسة الحكومة في طريقه الى المديرية العامة لرئاسة الجمهورية. كما لفتت الى انّ عون سيدرس الملف وسط معلومات تشير الى احتمال ردّه، خصوصاً إن ثَبت انه ليس دستورياً، فالآلية التي تترجم مضمون المادة 9 من القانون 46 الخاص بسلسلة الرتب والرواتب لم تقر بعد، وانّ هناك اقتراح قانون تقدمت به رئيسة لجنة التربية النيابية النائب بهية الحريري الى مجلس النواب لم يبت به بعد ولم يعرض على جلسة تشريعية.
كتبت الهام فريحة في "الانوار": مَعَهُ أو ضدَهُ جبران باسيل رفض التصويت: ضميري قبل شعبيتي :
ما جرى في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة: المجلس اقرَّ الدرجات الست للأساتذة الثانويين، لم يحصل الأمر بالتوافق بل بالتصويت، مرَّ القرار، لكن ما لا يعلمه الذين مرّروه انه يكلِّف خزينة الدولة سنويًا أربعة مليارات ليرة، فمن أين ستؤمن الحكومة هذا المبلغ؟ هل بمزيد من فرض الضرائب؟ أم بمزيد من فرض الرسوم؟ لا خطة ولا دراسة، والنتيجة كارثية. هذا الوضع حدا برئيس التيار الوطني الحر ووزراء القوات اللبنانية والمردة الى عدم التصويت عليه وقامت قيامة الوزير جبران باسيل ودق ناقوس الخطر في الجلسة ذاتها، ليقول: "البلد راح يروح من بين أيدينا وأنتم لا تزالون تقدمون المصالح الانتخابية على المصلحة العامة". لم يكتفِ بهذه الصرخة بل أضاف: "انّ الاستمرار في اتخاذ قرارات شعبوية كسلسلة الرتب والرواتب وزيادة المعاشات والدرجات قد ترضي قسماً من الناس لبعض الوقت لكنها تهدد مصير كل الناس، والاستمرار في هذا النهج سيؤدي الى مزيد من التدهور". ويضع باسيل إصبعه على الجرح، فيقول: "أنا أعرف ان كلامي يخسّرني شعبياً لكن ضميري لا يسمح لي بالسكوت عن الحقيقة ومسؤوليتي تدفعني إلى مصارحة الجميع، ماذا يعني ان تؤّمن حقوقاً مالية لفئة من الناس ونحن نعلم أنها سترتد سلبا على وضع جميع الناس؟ نحن كفريق سياسي لن نقف متفرجين ولن نشارك في مسرحية خبيثة لأن الآتي أعظم". حين يقول الوزير باسيل ان الآتي اعظم فهل يُدرك المعنيون ما معنى ذلك؟ يُقال هذا الكلام وتُطلَق التحذيرات في توقيت بالغ الأهمية، فهو يتزامن مع ما أطلقه الديبلوماسي الفرنسي "بيار دوكين" المسؤول عن تنفيذ مقررات "سيدر". حين انعقدت "جلسة الدرجات الست" كان دوكين ما زال في بيروت وتابع مقررات مجلس الوزراء، فأبدى امام لبنانيين التقاهم استغرابه لقرار الزيادة لاساتذة التعليم الثانوي في وقت يعرف الذين وافقوا ان هذا القرار يعاكس توجه الحكومة اللبنانية خفض النفقات، وهو بموقفه هذا يلتقي مع الموقف المعترض للوزير جبران باسيل.
"القوات" تدعم عون
قالت مصادر "القوات اللبنانية" لـ"الجمهورية" إن "القوات" تتمنى أن يلجأ عون إلى رد القرار، "وستكون داعمة له وفي موقع مشجّع لخطوة من هذا النوع، إصلاحية وأساسية". وأوضحت المصادر أنّ "القوات" و"التيار" صوّتا ضد هذا القرار، إنطلاقاً من 4 أسباب:
أولاً، لا يجوز مخالفة رأي مجلس شورى الدولة ومجلس الخدمة المدنية.
ثانياً، لا يجوز مخالفة قرار الحكومة لجهة وقف المصاريف المالية.
ثالثاً، المالية العامة للدولة اللبنانية لا تتحمّل قرارات من هذا النوع تنعكس سلبياً عليها.
رابعاً، لا يجوز إعطاء تمويل من هذا النوع لجهة، فيما أنه سينعكس أضعافاً مضاعفة سلباً على جميع اللبنانيين ومنهم الذين منحوا هذه الزيادة.
بعد الجلسة الملتبسة هل من قرارات مفاجئة لرئيس الجمهورية؟
كتبت مرلين وهبه في "الجمهورية": بعد الجلسة الملتبسة هل من قرارات مفاجئة لرئيس الجمهورية؟:
اعتبر وزراء معترضون قرار الحريري بمثابة تصويت شعبوي غير مفهوم لا في الشكل ولا في المضمون، ولم يراع الوعود المقطوعة للمجتمع الدولي ولم يحتكم الى البيان الوزاري، حتى ان التصويت لم يتم بحسب الاصول، طارحين علامات استفهام حول ما سمّوه تصرّف الرئيس الحريري لاسيّما انه أقَرّ مرسوم الـ 6 درجات وقوفاً وقبل المغادرة بلحظات.. ومشى! لم يكن إقرارالدرجات الست في الجلسة المفاجأة الوحيدة، فالملفت ايضاً كان كلام خطير تضمّنه بيان وزير الاقتصاد منصور بطيش، الذي قرأه على مسمع جميع الوزراء، والذي يبدو أيضاً انّه لن يمرّ مرور الكرام. فما هو المثير في كلمة بطيش؟ طرح بطيش بنوداً مهمة وأساسية كانت أقرب الى التساؤلات، لافتاً الى أنّ اول استحقاق لسندات اليوروبوند هو في 23 نيسان المقبل وهو بقيمة 500 مليون دولار، وبالتالي لدى الحكومة مهلة شهر واكثر قبل هذا الاستحقاق. فاذا تعذّر انجاز الورشة الكاملة في هذه المهلة يُصار خلال هذه الفترة الى معالجة هذا الاستحقاق حصراً وليس كل استحقاقات 2019. وختم بطيش بيانه بسؤال : هل يمكننا أن نطلب تقريراً مفصلاً يُرفع الى مجلس الوزراء ويتضمن الاستحقاقات بالعملات الاجنبية وبالليرة اللبنانية والفوائد المترتبة عليها، وما هي السياسة المتبعة لمواجهة هذه الاستحقاقات، وما تأثير عمليات الاصدار هذه على توزع الدين؟. وفي السياق، تتساءل مصادر القوى المعترضة: 1- لماذا الإستدانة قبل تسديد سندات الخزينة وقبل شهر نيسان وقبل الموازنة؟ 2- لماذا وافق الحريري على مبدأ الاستدانة، وهل من قطبة سياسية مخفية وراء قراره الذي فاجأ فيه، بالإضافة الى وزراء التيّار الوطني الحر، باقي الوزراء كما المراقبين الدوليين؟ 3- بعد النبرة العالية لوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في «الجلسة الملتبسة»، هل ستكون هناك خطوات تصعيدية معينة أو تأزّم في العلاقة بين الحريري وباسيل؟ وماذا سيكون موقف رئيس الجمهورية؟ وهل من قرارات مفاجئة موجبة سيتّخذها عون في الأيّام المقبلة؟
الراعي: كفّوا عن إفقار الشعب
رفع البطريرك الماروني الصوت في وجه القرارات الحكومية العشوائية، وقال من البترون: "في الوقت الذي نطالب السلطة السياسيّة الكَفّ عن إفقار الشعب وزَجّه في حالة العوز والحرمان والبطالة والقهر، نتفاجئ كيف تستطيع الحكومة الجديدة القيام بما وعدت به في بيانها الوزاريّ من إجراء إصلاحات جريئة من أجل النهوض الاقتصادي والمالي، فيما هي تحمّل الخزينة أثقالاً مالية جديدة باهظة من دون موازنة منجزة، ومن دون عرض شامل لوضعيّة الدين العام، وتصوّر وزارة الماليّة لإدارته وضبطه، ومن دون إقفال حساب العام الماضي لجهة مجمل الانفاق والمستحقّات الراهنة، والايرادات المحققة، ومن دون ضبط الفساد وإعادة المال المسلوب إلى خزينة الدولة؟".
وسأل: كيف تستطيع السلطة السياسيّة السكوت عن عدم تنفيذ أحكام مجلس شورى الدولة، لأنّ هذا أو ذاك من النافذين يمنع او يتمنّع عن التنفيذ، إمّا تسلّطاً، وإمّا تهديداً، وإمّا بقوّة السلاح؟ فأين هيبة الدولة، وأين مسؤوليّتها عن مصالح المواطنين وحقوقهم؟ أهكذا تكون الدولة القادرة والقويّة؟ وكيف يكون العدل أساس المُلك فيها؟
جديد ملف النازحين .. "مبادرة قواتية"
توقعت "الجمهورية" ان لا يغيب ملف النازحين عن جلسة مجلس الوزراء من زاوية البحث في سبل تسريع عودتهم، وذلك في ضوء ما كان رئيس الجمهورية ميشال عون قد أعلنه أخيراً، والذي لاقته "القوات" بمبادرة حول هذه العودة بعدما كانت اشتبكت معه في مجلس الوزراء حوله.
وتعلقياً على هذه المبادرة "القواتية"، أكدت مصادر "التيار الوطني الحر" لـ"الجمهورية" أنّه "يرحّب بكل موقف يصدر عن أي طرف، يقترب من السقف الذي حدده رئيس الجمهورية في الجلسة الأولى لمجلس الوزراء، خصوصاً أنّ ملف النازحين له بُعد وطني واقتصادي واجتماعي، حتى أنّ رئيس الحكومة سعد الحريري سبق له أن أشار خلال أحد اللقاءات الدولية وتحديداً في بروكسل قبل نحو عام، انّ أزمة النازحين السوريين قد تسبّب انهياراً مالياً واقتصادياً للبنان".
وذكرت "أنّ سقف التحرّك العوني هو المبادرة الروسية التي يفترض الاستفادة منها وتعزيزها، خصوصاً أنّ روسيا دولة عظمى في إمكانها التواصل مع الأمم المتحدة وأميركا والنظام السوري". وختمت مؤكدة أنّ "التيار" يسعى الى بلورة سياسة حكومية موحّدة إزاء ملف النازحين لتصير إجماعاً لبنانياً، منعاً لتكرار مشهدية الخلافات التي حصلت في حكومتَي نجيب ميقاتي وتمام سلام.
كتبت نايلة تويني في "النهار": لبنان وخطر انفجار أزمة النزوح السوري:
بالأمس، قدّم وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان باسم وزراء "القوات اللبنانية" "مبادرة حل" لعودة النازحين السوريين، تضمنت اقتراحات عملية، ابرزها تفعيل عمل اللجنة الوزارية التي تألّفت سابقاً لمتابعة مختلف أوجه الملف وتكليفها البحث في موضوعِ عودة النازحين الى ديارهم وإيجاد الحلول والآليات والمعايير بالتنسيق مع الجهاتِ الدوليةِ المعنيةِ ولا سيما منها الأممِ المتحدة، وذلك لتحفيز السوريين على العودة عبر إمدادهم بالمساعدة داخل سوريا، كما التنسيق مع الدول الكبرى وخصوصاً روسيا صاحبة المبادرة في هذا المجال. وتشجيعاً للعودة، تقترح المبادرة على الحكومةِ أن تطلب من المجتمع الدولي مزيداً من الضغط على النظام السوري لتسهيل العودة واظهار حسنِ النية بإلغاء الخدمة العسكرية الإلزامية والغرامات المالية في حال التخلّف عنِ الخدمة، كما اعادة النظر في القوانينِ المتعلّقة بإثبات ملكية العقارات كالقانونِ ٤٢ وغيره، وضمان عدم التعقب والملاحقة والاستدعاء الى التحقيقِ والاعتقال التعسفي. مبادرة وزير الشؤون الاجتماعية منطقية ومدروسة، لكنها غير قابلة للتنفيذ بالتأكيد. فالأهم من كل الخطط، فهو موافقة أهل العروس، أي قبول النظام السوري بفكرة اعادة النازحين. ان يعد لبنان خطة من جهته، فالامر سهل مبدئيا، اما الجهة الثانية فموقفها غير واضح ولم تبذل أي جهد لاعادة مواطنيها الى ديارهم، بل على العكس، فانها لم تدعهم للعودة ولو شكلياً، ولم تصدر سفارة النظام في بيروت أي بيان تشجيع أو بيان بالتسهيلات المتوافرة. وهنا تبرز مشكلة مزدوجة. الأولى عدم رغبة سوريا في إعادة النازحين لأسباب سياسية واقتصادية وامنية لانهم سيشكلون ورقة ضغط على الدولة والمجتمع اللبنانيين ويأسرون لبنان بمجمله. والثانية رغبة بعض المجتمع الدولي في ابقاء هؤلاء النازحين في أماكن نزوحهم الى موعد الانتخابات المقبلة ليقترعوا ضد الرئيس بشار الاسد من دون ضغوط تمارس عليهم على حد اعتقاده. لعل هذا المجتمع الدولي لا يدرك قدرة الانظمة العربية على تبديل الصناديق وتزوير الانتخابات وتالياً منع نجاح الفكرة. كل تأخير يجعل التعايش مع الأزمة أمراً معتاداً إلى أن يحين خطر الانفجار.
ملك الأردن وبري
أشارت "الجمهورية" إلى أن ملف النازحين السوريين في لبنان والاردن حاز على جانب اساسي من البحث، في اللقاء الذي انعقد في عمان بين الملك الأردني عبدالله الثاني ورئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد استقبال العاهل الاردني رؤساء البرلمانات والوفود المشاركة في مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي المنعقد في عمان تحت عنوان القدس - العاصمة الأبدية لفلسطين.
كما تطرق الحديث إلى إمكان توسيع التعاون بين البلدين، فأشار العاهل الأردني إلى وجود فائض في الكهرباء لدى الأردن، وتحدث بري عن وجود فائض في المياه في لبنان، وكان ترحيب بفكرة مبادلة المياه بالكهرباء.
كتب رضوان عقيل في "النهار": بري يحمّل ملك الأردن ملف الحدود البحرية إلى أميركا:
حضرت الملفات الساخنة من أبوابها الواسعة بين العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ورئيس مجلس النواب نبيه بري في القصر الملكي في عمان. واحتلت قضية النازحين السوريين في المملكة ولبنان صدارة الحديث. وأجمع الجانبان على ضرورة التواصل وفتح القنوات مع دمشق للبحث معها ليس في ملف النازحين فحسب بل في مجالات أخرى أيضا. ويشارك بري في المؤتمر الـ 29 للاتحاد البرلماني العربي. واتفق الطرفان على ضرورة تواصل لبنان والاردن مع الحكومة السورية لعودة النازحين الى ديارهم. وسيتم التواصل في هذا الخصوص بين الجهات المعنية في بيروت وعمان. وجرى التطرق ايضا الى معبر نصيب في سوريا، والذي يشكل صلة الوصل جغرافيا بين لبنان والاردن. وكان تركيز من بري على خطورة التهديد الاسرائيلي للحدود البحرية الجنوبية للبنان مع فلسطين المحتلة. ووعده العاهل الأردني بالتطرق الى هذا الموضوع لدى زيارته المرتقبة لأميركا لتحصين موقف لبنان وحماية ثروته وآباره النفطية. وحمّله بري ملف المساعدة في ترسيم الحدود البحرية وطرحها مع المسؤولين الاميركيين والعمل على اعتماد الحل الذي تم تنفيذه في الحدود البرية. ولم يكتف العاهل الاردني بهذه النقاط مع بري، بل أشار الى وجود فائض في الكهرباء في المملكة. وأطلعه بري على وجود فائض في المياه في لبنان، مستوضحا سعر الكهرباء في الاردن إذا أراد لبنان أن يستفيد منها. ورحب الملك عبد الله بهذا الطرح مؤكدا أنه "في المستطاع ان نبادلكم الكهرباء بالمياه". وكان بري اشترط للمشاركة في المؤتمر الاصرار على دعوة سوريا الى الاسرة البرلمانية العربية، وإن تكن مواقف الاخيرة صورة طبق الاصل عن سياسات الحكومات، مع وجود بعض التمايز عند بعض الدول.
عون الى موسكو
يزور رئيس الجمهورية موسكو خلال الشهر الجاري تلبية لدعوة نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وقالت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية" انّ الموعد النهائي لهذه الزيارة لم يحدد بعد، واحتمال أن يكون 26 الجاري ما زال موعداً مقترحاً. علماً انّ مواعيد زيارات خارجية لرئيس الجمهورية هذا الشهر لم تحدد بعد سوى في 30 منه، حيث ستنعقد القمة العربية الدورية السنوية في تونس.
"النهار": التزام "حزب الله" قرارات الدولة يُعطِّل مفعول أي قرار خارجي
كتب اميل خوري في "النهار": التزام "حزب الله" قرارات الدولة يُعطِّل مفعول أي قرار خارجي:
قرار الدولة البريطانية تصنيف "حزب الله" منظّمة إرهابيّة بجناحيه السياسي والعسكري، لا يُضيف شيئاً جديداً إلى مواقف لبنان الرسمي والسياسي والشعبي من الحزب، أو يُغيّرها، فاللبنانيّون متّفقون على أنّ "حزب الله" هو مكوّن من مكوّنات لبنان وله تمثيل في مجلس النوّاب وفي الحكومة وفي مؤسّسات الدولة، لذلك فإنّ التعامل معه يكون كالتعامل مع كل حزب آخر، ومسؤوليّة كل حزب تبدأ باحترام والتزام الآتي: أولاً: قرارات الحكومة خصوصاً عندما يكون ممثّلاً فيها، وعدم مخالفتها أو اتخاذ قرارات مُهمّة بمعزل عنها، ولا سيّما موضوع الحرب، فلا يتكرّر ما حصل عند إعلان "حزب الله" الحرب على إسرائيل من دون العودة إلى الحكومة. ثانياً: التزام سياسة "النأي بالنفس" التي تُشكّل حماية لوحدة لبنان أرضاً وشعباً ومؤسّسات، وتوحّد سياسة لبنان الخارجيّة، على أن يتمّ اعتماد هذه السياسة في كل موضوع مطروح وفي ضوء مصلحة لبنان أوّلاً. ولا يُكرّر "حزب الله" خطأ الخروج على هذه السياسة التي نالت الحكومة ثقة مجلس النوّاب على أساسها عندما قرّر التدخّل عسكريّاً في الحرب السوريّة لنصرة فريق على فريق فزاد بذلك الانقسام الداخلي في لبنان. ثالثاً: حلّ مشكلة سلاح "حزب الله" بالتوصّل إلى اتفاق على استراتيجيّة دفاعيّة تنظّم استخدامه وتضبطه، ولا يظلّ استخدامه بقرار من الحزب وحده وكأن لا وجود للدولة، وهو ما حصل غير مرّة داخل لبنان وخارجه. والتوصّل إلى اتفاق على هذه الاستراتيجيّة يجعل الدولة تستفيد من سلاح الحزب في التصدّي لأي عدوان، ولا يبقى استخدامه خارج إمرة الدولة تحت أي ذريعة كالقول إنّه جزء من مشكلة إقليميّة ولا حلَّ له إلّا بحل هذه المشكلة، فهذا يعني أن لا قيام لدولة قويّة تستطيع بسط سلطتها وسيادتها على كل أراضيها، ولا يكون إلى جانبها وجود لدولة أخرى ولا سلاح غير سلاحها.
إسرائيل تقترب من "بلوكات" لبنان النفطية
في ما خص الحدود البحرية المتنازع عليها مع اسرائيل، برز لـ"النهار" تطور تمثل في وصول الحفارة الأولى الى حقل "كاريش" الواقع على الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل. هذا الحقل الذي أعلن وزير الطاقة الاسرائيلي يوفال شتاينتس نهاية العام 2016 موافقة تل أبيب على بيعه، بالاضافة الى حقل "تانين" لشركة "انرجين" اليونانية، وتقدر احتياطاتهما بما يقارب 60 مليار متر مكعب. وحقل "كاريش" لا يبعد أكثر من 5 كيلومترات عن الحدود البحرية اللبنانية، و4 كلم عن البلوك 8 العائد إلى لبنان، و6 كلم عن البلوك 9، مما يعني أن اسرائيل تتحضّر بطبيعة الحال للافادة من البلوكات التي لدى لبنان معها حقول مشتركة. ومع وصول الحفارة الأولى الى حقل "كاريش"، يكون تأكيد نيات إسرائيل الإسراع في الإفادة من هذا الحقل، وبدء عملية استثماره والاستفادة من ثرواته في ظل تباطؤ لبناني وعدم اتفاق سياسي يسمح بالمضي بالخطط الموضوعة.
"النهار": جنبلاط المحاصَر من النظام السوري... يواجه وحيداً محاولات تصفيته سياسياً!
كتب ابراهيم حيدر في "النهار": جنبلاط المحاصَر من النظام السوري... يواجه وحيداً محاولات تصفيته سياسياً!:
اتخذت دمشق قراراً يتدخل علناً بشؤون طائفة الموحدين الدروز في لبنان، ويقضي بعدم السماح لأي رجل دين درزي لبناني بدخول الأراضي السورية ما لم يحصل على بطاقة تعريف خاصة من الشيخ نصر الدين الغريب القريب من النائب ارسلان. يشعر جنبلاط أن البعض داخلياً يحاول إضعاف بيته وتفكيكه، ومنع النائب تيمور جنبلاط من بناء مرجعيته السياسية وموقعه بين الموحدين الدروز، وهو لم يستغرب مثلاً أن يزور الوزير صالح الغريب دمشق، ثم يعود إلى قصر بعبدا، ويلتقي رئيس الجمهورية ميشال عون، ما يعني أن مظلّة سياسية رسمية ورئاسية تتوافر لزيارته وتحرّكه. لكن الحملة على جنبلاط بهدف محاصرته، ستستمر وفق مصادر سياسية مقربة من "الجنبلاطية"، إذ إن النظام السوري وحلفاءه اللبنانيين في الممانعة لا يرون اليوم إلا "الجنبلاطية" رأس حربة الاعتراض والمواجهة، وإن كانت للحزب التقدمي الاشتراكي حساباته في التحالفات الداخلية، إلا أن جنبلاط يشعر أنه متروك وحيداً في المواجهة الأصعب، بعد تنازلات الرئيس الحريري. وبينما يتعرض جنبلاط لمزيد من الحصار، إلا أن المصادر ترى أن الضغوط عليه بدأت منذ الانتخابات النيابية الأخيرة، بدءاً بتحريك القوى الدرزية المناهضة له، إلى الإجراءات التي اتخذها النظام السوري، لكن الأخطر هو تخلّي الحلفاء عن جنبلاط وانصرافهم الى حسابات ومصالح أخرى. وترى المصادر أن لا خيار أمام جنبلاط إلا المواجهة، مرة بالاندفاع والهجوم، وأخرى بالتهدئة ولملمة الأمور والتسويات، وهو ما حصل مثلاً في حوادث الجاهلية، ثم في اللقاء بين وهاب وارسلان، حين علم جنبلاط أنه مستهدف في بيئته، ولم يستبعد مساهمة "حزب الله" ورعايته لهذا الاستهداف عبر خرق التمثيل الدرزي، وتطويقه بتجميع القوى المناهضة له، إلى جانب النظام السوري. وقد شعر جنبلاط أيضاً أن التحالف بين "المستقبل" و"التيار الوطني الحر" يحاصره على مسارات عدة، انتخابية وفي الصراع في الجبل وتوازناته. ولم يبقَ له الا تحالفه مع الرئيس نبيه بري الذي لا قدرة له على نجدته، بسبب موقعه في الثنائية الشيعية والضغوط التي يمارسها النظام السوري عليه. لكن الأمور قد تكون أخطر من ذلك برأي سياسي متابع لـ"الجنبلاطية" ومسارها، إذ إن قراراً اتُخذ بتصفية جنبلاط سياسياً، بدأ باللعب في الحساسية الدرزية، ثم تشتيت وضعه لبنانياً ومنعه من التأثير في بيئات أخرى. يعرف وليد جنبلاط أن ما يجري حالياً يقوم على قاعدة تأمين الغلبة وتكريس أرجحية أفرقاء داخليين على أفرقاء آخرين، وتكريس الهيمنة الأحادية في البلد. انما الأخطر يراه في حملة النظام السوري عليه وتعزيزها داخلياً، لذا لا خيار أمامه وفق المصادر إلا التموضع في البيت الدرزي وترتيب أوضاعه وحمايته من التفكك.
"النهار": ميقاتي اتّخذ قراره بدعم مرشّح "المستقبل" وريفي يحسم خيار ترشّحه في 14 آذار
كتب مجد بو مجاهد في "النهار": ميقاتي اتّخذ قراره بدعم مرشّح "المستقبل" وريفي يحسم خيار ترشّحه في 14 آذار:
ترتسم ملامح "موزاييك" استحقاق الانتخابات الفرعية الطرابلسية سريعاً عقب ابطال نيابة ديما جمالي. تطوّران بارزان حدّدا منحى زخرفة اللوحة الانتخابية، أوّلهما وقّع بريشة الرئيس نجيب ميقاتي الذي اتخذ قراره بدعم مرشح "المستقبل". وتؤكّد أوساط مطلعة على مجريات التطورات الطرابلسية مضي ميقاتي في هذا القرار، ذلك أنه لن يخوض معركة في وجه الحريري على مقعد واحد بعد الصفحة الجديدة بينهما وخدمة لمصلحة طرابلس. ميقاتي سيدعم الحريري ولن يتركه. وتقول مصادر الرئيس ميقاتي في السياق، إنه مهما تكن الظروف فإن الموقف محكوم بثلاثة عوامل أبرزها الحرص على استمرار العلاقة مع الحريري ومصلحة طرابلس والاتصالات الجارية. كيف يستقرئ "المستقبل" ارتفاع احتمال ترشح ريفي في وجه جمالي؟ بحسب الأوساط "المستقبلية" العليمة في الخريطة الطرابلسية، إن ترشح ريفي سيفتح "بازار" الترشيحات الطرابلسية، ويشجع قوى 8 آذار على دخول المعركة. وينطلق مضي طه ناجي في خيار الترشح - اذا حصل - من قاعدة ثابتة أساسها 3500 صوت. ويرفع ترشح ريفي من معنويات ناجي وحلفائه، من منطلق أن "الجنرال" سيأكل من صحن "المستقبل"، علماً أن حظوظه ضعيفة، وهو لن يحصد أكثر من الأصوات التي نالها في الدورة الأولى. التوقيع الثاني في لوحة "الموزاييك" الانتخابية رسمه ريفي. صعود بورصة ترشحه بات متداولاً في طرابلس، وهذا ما تؤكّده مصادره الرسمية لـ"النهار"، مشيرة الى أن خيار ترشحه قائم، لكنه لم يتخذ حتى الساعة. وهو يستجمع المعطيات ويجري مشاورات مع مناصريه حول طبيعة المعركة، وسيتخذ القرار بناء على ذلك. وسيتوجه ريفي بكلمة إلى الطرابلسيين في 14 آذار، يعلن فيها قرار الترشح من عدمه، شارحاً الأسباب والظروف. وترجّح المصادر كفّة السير في خيار الترشح، فثمّة حماسة كبيرة يبديها مؤيدو ريفي لحثه على المشاركة. ويتوقع الخبراء انخفاض عدد المقترعين في ظل الانتخابات الفرعية إلى 70 ألف ناخب. اذ ستنخفض نسبة المشاركين بشكل حتمي في ظلّ عدم مشاركة المغتربين واقتصار المعركة على مقعد واحد. وتدل مشاركة 70 ألف ناخب في الانتخابات، على مقدرة تحالف "تيار المستقبل" وميقاتي على حشد ما يقارب 40 ألف صوت لمصلحة مرشحهم. وتعني مشاركة ميقاتي الى جانب "المستقبل"، بأن المعركة سهلة.
تعيينات المجلس العسكري
أشارت معلومات متفائلة لـ"اللواء" إلى ان الحكومة اقتربت من تحقيق تفاهمات بين اركانها على اطلاق الخطوات الاولى لمسيرتها عبردفعة من التعيينات الادارية، وربما العسكرية اذا توصلت الاتصالات الجارية بين الرئيس سعد الحريري وبين وزيري الخارجية والدفاع جبران باسيل والياس بو صعب والقوى المعنية الى تفاهمات على تعيينات المجلس العسكري بأركانه الاربعة:رئيس الاركان(درزي) والاعضاء السني والارثوذوكسي والكاثوليكي. فيما علمت "اللواء" انه تم التوافق شبه النهائي على تعيين محمود مكية امينا عاما لمجلس الوزراء بدلا من فؤاد فليفل الذي احيل الى التقاعد.
وذكرت المعلومات ان الوزير بو صعب على تواصل مع "اللقاء الديموقراطي"، فيما يتولى الوزير باسيل الاتصالات مع الاطراف الاخرى لا سيما الرئيس الحريري، من اجل التفاهم على سلة تعيينات متكاملة للمجلس العسكري في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء، والتي لم يتم تحديد موعدها بعد بسبب انعقاد الجلسات التشريعية لمجلس النواب يومي الاربعاء والخميس، فربما تعقد بعد ظهر الخميس وربما الجمعة. ولكن تم تحضير مسودة بعض بنود جدول الاعمال ومنها تعيين امين عام مجلس الوزراء، علماً ان جلسات مجلس الوزراء التي تشهد تعيينات عادة ما تعقد في القصر الجمهوري برئاسة رئيس الجمهورية..
وقال الوزير بوصعب لـ"اللواء": ان التصور للمرشحين للتعيين أعضاء في المجلس العسكري بات جاهزا لديه، انما تحتاج الى الحوار والتوثيق مع المعنيين، رافضا الكشف عن الاسماء التي سيطرحها. وانه على تواصل مع عضو اللقاء الديموقراطي النائب وائل ابو فاعور (صلة الوصل مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط) للتفاهم على اسم رئيس الاركان من بين اسمي عميدين درزيين مقترحين (امين العُرم وغازي عامر).
مليون سائح سعودي إلى لبنان بعد التهديدات التركية الأخيرة للسعوديِّين
أكد مصدر في نقابة أصحاب الفنادق لـ"اللواء" أن قرار الرياض رفع التحذير لسفر السعوديين إلى لبنان بدأت تظهر نتائجه الأولية في الحركة السياحية في بيروت ومناطق التزلج، حيث ارتفعت نسب الحجز أكثر من ٤٠ بالمئة في الفنادق، فضلاً عن زيادة الطلب على الخدمات السياحية الأخرى، وفي مقدمتها تأجير السيارات، الأمر الذي يُبشر بسنة سياحية نشطة ومثمرة. وأضاف المصدر أن السائح السعودي يحتل المرتبة الأولى في قائمة الإنفاق السياحي، إذ يتراوح معدل إنفاق الزائر السعودي بين ٢٠٠٠ و ٢٥٠٠ دولار أميركي في اليوم، في حين معدل إنفاق السائح الأجنبي بالكاد يتجاوز ٢٥٠ دولاراً في اليوم.
غير أن أوساط مكاتب السفر والسياحة في لبنان كشفت لـ"اللواء" عن إحتمال أن يتضاعف عدد الأشقاء السعوديين، ويصل إلى مليون سائح هذا العام، بعد ردود الفعل السيئة التي أثارتها تصريحات وزير الداخلية التركي سليمان صويلو مؤخرا، والتي هدد فيها بإعتقال كل سائح يهاجم بلاده على المطار، الأمر الذي أشعل وسائل التواصل في السعودية ضد تركيا، وتصدر هاشتاغ "قسم لن نسافر تركيا» موقع تويتر وجمع مئات آلاف المحتجين على تصريحات الوزير التركي وسياسة بلاده ضد المملكة العربية السعودية.
أسرار وكواليس
النهار
في حين ألغت الامارات العربيّة المتّحدة العطلة القضائيّة بشكل كامل تيسيراً لأمور المواطنين رفض قضاة لبنان في وقت سابق اقتطاع أي جزء من عطلتهم التي تمتدّ لشهرين.
يزداد تهريب البضائع والمحروقات من لبنان إلى سوريا بسبب النقص الهائل في المواد الأوّليّة في المدن السوريّة.
لفت وزير في مجلس خاص أمس إلى أن معهد عصام فارس في الجامعة الأميركيّة يُخطّط حاليّاً "لمسارات تعليم الأولاد السوريّين اللاجئين في لبنان والأردن" في إشارة إلى طول إقامة هؤلاء وعدم عودتهم قريباً إلى بلادهم.
الجمهورية
لفتت أوساط إقتصادية إلى أن عدداً من رجال الأعمال اللبنانيين بدأ بالتحضير والإستعداد للمرحلة المقبلة ولوحظ أن البعض إشترى المعدات والآليات اللازمة لهذا الغرض.
يُجري وفد أميركي محادثات في عاصمة إقليمية حاليا حول موضوع حساس كثر الحديث عنه في الفترة الأخيرة.
لاحظت أوساط سياسية أن الوفد اللبناني لحضور أي مؤتمر في الخارج يبدأ بعشرين شخصا وما فوق، فيما الوفود الغربية تتمثل بشخصين أوثلاثة فقط. لا غير.
اللواء
يقوم سفراء عرب وأوروبيون باتصالات بين قيادات رسمية ومراجع سياسية لتبردة الأجواء السياسية في البلد وتوفير الأجواء المناسبة لانطلاقة الحكومة، وذلك بعيداً عن الإعلام!
يردد مسؤول كبير أمام زواره إنه لن يسمح بإجهاض عملية مكافحة الفساد، بتسييس بعض الملفات، وإضفاء الاستنسابية على ملفات أخرى!
تساءل نائب بيروتي سابق عن مصير التحقيقات بفضائح مجروري الرملة البيضاء وبلس والمخالفات الحاصلة في مطامر النفايات، والتي أُحيطت بصمت مطبق منذ إحالتها إلى القضاء!
الاخبار
فيما كان الأمين العام للمجلس الأعلى للخصخصة في الولايات المتحدة الأميركية لإجراء مقابلات بصفته «مرشّح لبنان» لرئاسة البنك الدولي، فوجئ بأن وزير المال، علي حسن خليل، بعث برسالة إلى البنك الدولي يسحب فيها ترشيح حايك، من دون علم الأخير!
تواصل رئيس الحكومة سعد الحريري مع قيادة حزب الله، معبّراً عن استيائه من بعض التعابير التي استخدمها النائب حسن فضل الله خلال حديثه في جلسات مناقشة البيان الوزاري. وأكد الحريري أنه معني بالمعركة ضد الفساد، لكن لا بدّ من التنبه إلى الخطاب السياسي "الذي يُمكن أن يثير حساسيات في الشارع أو يؤثر في عمل الحكومة".
تستمر الورشة التنظيمية داخل القوات اللبنانية، منذ انتهاء الانتخابات النيابية، فأصدر رئيس الحزب سمير جعجع قراراً يُكلّف فيه رئيس هيئة التفتيش في "القوات" إدغار مارون "القيام بكافة مهام التفتيش من دون الحاجة إلى قرارٍ خاص من رئيس الحزب". وقد طُلب من كلّ الهيئات الحزبية التعاون مع عمل رئيس وأعضاء هيئة التفتيش. ونصّ القرار أيضاً على أنّه على رئيس هيئة التفتيش أن يرفع إلى جعجع "مُباشرةً تقريراً شهرياً يتضمن المهام المنفذة والتوصيات إذا ما وُجدت".
يفرض المجلس البلدي لعين سعادة رسم 10 آلاف ليرة لبنانية شهرياً على كل منزل لقاء جمع النفايات منه، وذلك بواسطة إحدى الشركات التي تعاقد معها، بعد أن أزالت البلدية كل حاويات النفايات. وبات لزاماً على السكان الدفع حتى لا تبقى نفاياتهم أمام منازلهم.
لبنان في الصحف العربية
اوساط "المستقبل" لـ "السياسة": لا هدف لـ "حزب الله" سوى عرقلة الحريري
أكدت أوساط بارزة في تيار المستقبل لـ"السياسة" الكويتية، أن حزب الله لا هدف له سوى العمل على عرقلة مهمة رئيس الحكومة سعد الحريري، بعدما عمل في الماضي ولا يزال على تشويه سمعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري والإساءة إلى الإنجازات التي حققها.
وقالت الأوساط إن الحزب آخر من يحق له الحديث عن مكافحة الفساد، فيما يعلم الجميع أنه وحده الذي يصادر قرار الدولة ويتحكم بالمعابر الجوية والبرية، وهو ما أشار إليه الرئيس فؤاد السنيورة في مؤتمره الصحافي، عندما وضع النقاط على الحروف ورد على اتهامات الحزب الباطلة بحقه، محذراً من مخاطر المخطط الذي يسعى هذا الأخير لتنفيذه.
"السياسة" عن "مودرن ديبلوماسي": ايران تطور سرا صواريخ حزب الله
كشف مجلة "مودرن ديبلوماسي" أمس، تفاصيل عن مشروع إيراني جديد يعمل على تطوير صواريخ حزب الله في لبنان، مشيرة إلى أنه تم تدريب المئات من المقاتلين التابعين للحزب في إيران على تطوير هذه الصواريخ.
وذكرت المجلة في تقرير جديد، أنه بعد قيام إيران بنقل قطع نظام تحديد المواقع العالمي "جي بي أس" إلى لبنان في حقائب يمكن حملها باليد، كشف تقرير استخباراتي أميركي جديد تفاصيل عن مشروع إيراني سري يهدف لتطوير صواريخ حزب الله في لبنان. وأضافت إن إيران تعمل حالياً على تحويل نحو 14 ألف صاروخ من طراز زلزال 2 وزلزال 3 إلى صواريخ عالية الدقة، مشيرة إلى أن الأجزاء المهمة من هذه الصواريخ، تنقل إلى المصانع السرية لـحزب الله عبر الممر الذي يربطها بلبنان عبر العراق وسورياة، حيث يقوم الحزب بتخبئتها تحت الأرض.
ونقلت عن مصادر استخباراتية إسرائيلية قولها، إن تكلفة المشروع الإيراني الجديد الخاص بصواريخ حزب الله بلغت 17 مليار دولار. وتوقعت أن يكون لدى الحزب ما بين 90 إلى 250 صاروخاً، حيث تم إعدادها بالفعل لتكون عالية الدقة، إلا أن هذا الرقم سيرتفع مع الوقت، مع تطوير صواريخ زلزال الموجودة في لبنان.
"السياسة" عن "الغارديان": "حزب الله" يتحكم بمفاصل الأوضاع في لبنان
أكدت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن حزب الله بات يتحكم بمفاصل الأوضاع في لبنان أكثر من أي وقت مضى، مضيفة إن الحزب أكبر من أي وقت مضى في بيروت حتى بعد اتخاذ بريطانيا قراراً بوضع الحزب على لائحة الإرهاب.
وأشارت إلى أن الإعلان البريطاني الأخير بشأن الذراع السياسي لـحزب الله على أنه تنظيم إرهابي ينسجم مع سعي الولايات المتحدة إلى عزل إيران، التي بدورها انتقدت القرار واعتبرته تجاهلاً متعمداً لقطاع واسع من الشعب اللبناني وكذلك للموقف القانوني للتنظيم في الهيكل السياسي والإداري في لبنان. وأوضحت أن حزب الله بات يسيطر على ثلاث حقائب وزارية، ويشغل معه الحلفاء نحو 70 مقعداً في البرلمان، الذي يبلغ إجمالي عدد مقاعده 128، وبهذا يكون له الفصل في أهم قرارات الحكومة الجديدة الهشة.
"السياسة": لبنان يعول على زيارة عون الى روسيا لتفعيل مبادرة عودة اللاجئين
أشارت مصادر وزارية إلى أن لبنان يعول على زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى موسكو في نهاية آذار الجاري، في تفعيل المبادرة الروسية لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، باعتبار أن لروسيا دوراً أساسياً على هذا الصعيد، وهي قادرة بالنظر إلى تحالفها مع النظام السوري بتسهيل عودة هؤلاء اللاجئين.
وقالت المصادر لـ"السياسة" الكويتية، إن لبنان يدرك تماماً أن المبادرة الروسية تبقى أفضل من كل المحاولات الرامية إلى إعادة اللاجئين، سيما أن منظمات الأمم المتحدة لا تبدو حالياً جادة في تأمين مستلزمات عودة اللاجئين، بعدما لمس المسؤولون اللبنانيون عدم حماسة المجتمع الدولي مع جهوده لإعادة النازحين، أو تلبية متطلباته لمعالجة مستلزمات اللجوء.
وأكدت أن المبادرة لا تزال قائمة ويمكن وصفها بأنها بمثابة خريطة طريق لتخليص لبنان من هذا العبء الكبير من تداعيات اللجوء على مرافقه، بعدما بات عاجزاً عن القيام بدوره على هذا الصعيد، في ظل شح المساعدات الدولية له، والتي لا تلبي سوى جزء يسير من حاجات اللاجئين.
قرعاوي لـ "الأنباء": استهداف السنيورة سياسياً للتشفي من مرحلة حكم الحريري
رأى عضو كتلة المستقبل النائب محمد قرعاوي ان 54 نائبا تحدثوا خلال جلسة الثقة للحكومة عن استشراء الفساد في مؤسسات الدولة دون ان يسمي أي منهم فاسدا واحدا، لا بل جميعهم تعمدوا تجهيل الفاعلين واخفاء هويتهم الحزبية والسياسية، الامر الذي يؤكد اليوم استهداف الرئيس فؤاد السنيورة سياسيا وكيديا للتشفي من مرحلة حكم الرئيس الشهيد رفيق الحريري، علما ان القاصي والداني يعرف اين ذهبت المساعدات العينية بعد عدوان تموز 2006، مؤكدا بالتالي ان كل لبنان مع المقاومة ضد العدو الاسرائيلي، لكنه حتما ضدها حين تتحول لاستهداف الداخل اللبناني رموزا وقيادات ورؤساء حكومات.
ولفت القرعاوي، في تصريح لـ "الأنباء" الكويتية، الى ان الهجمة السياسية والاعلامية التي تعرض لها الرئيس الشهيد رفيق الحريري بسبب مشروعه الاعماري هي نفسها تتكرر اليوم في وجه الرئيسسعد الحريري بسبب قيادته لمشروع النهوض بلبنان على جميع المستويات، وذلك من خلال استهداف الرئيس السنيورة عبر اتهامه زورا بهدر المال العام، ما يعني من وجهة نظر قرعاوي ان من حاول قطع الطريق على الرئيس الشهيد لمنعه من اعمار لبنان يحاول اليوم وبالمكيال نفسه منع الرئيس سعد الحريري من استكمال نتائج مؤتمرات «سيدر» وبروكسل والنازحين السوريين.
"الراي": اندفاعةُ حزب الله نحو مكافحة الفساد تهدف للحصول على رأس السنيورة
جاءت اندفاعةُ حزب الله على خط استهداف الرئيس السابق للحكومة فؤاد السنيورة تحت عنوان مكافحة الفساد وتَحَوُّل الأخير خط دفاع أمامياً عن الحريرية السياسية بمراحلها كافة منذ الرئيس الشهيد رفيق الحريري حتى الرئيس سعد الحريري، ليزيد من الغبار في المشهد اللبناني وسط عدم وضوح الرؤية حيال آفاق المعركة التي ترى أوساط سياسية أنها ترمي إلى الحصول على رأس السنيورة لاعتبارات عدة:
إما لاعتقادِ حزب الله بأنّ فريق السنيورة (تيار المستقبل) قد يتخلى عنه أو يضحّي به من ضمن مقتضيات الواقعية ومماشاةً لاختلال التوازنات الداخلية.
وإما في إطار المزيد من إطباق حزب الله على الوضع الداخلي عبر التضييق على الحريري وحشْره والإمعان في تهشيم الحريرية السياسية، مع ملاحظة هذه الأوساط أن الحزب الذي ينفّذ هجوماً على الحريري تحت غطاء مكافحة الفساد، كان حرص قبلها على تحييد المسيحيين عبر تَعمُّد إهدائهم سابقة الاعتذار عن كلام أحد نوابه حول وصول الرئيس ميشال عون إلى قصر بعبدا بـبندقية المقاومة وتخوينه الرئيس السابق بشير الجميل (اغتيل العام 1982) في ما بدا تمهيداً لـ"الاستفراد "برئيس الحكومة وفريقه باعتبار عنوان التوازن الرئيس في الوضع الداخلي ببُعده الإقليمي.
"العرب" اللندنية : مواجهة السنيورة لحزب اللّه: تعديل لمسار "الحريرية" أم دفاع عن النفس
أعاد السجال الأخير بين حزب الله ورئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فؤاد السنيورة، الأجواء التي عرفها لبنان بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري عام 2005 من مواجهة مكشوفة بين الحزب وتيار المستقبل والحريرية السياسية عامة. وذهب البعض إلى اعتبار الأمر شبيه بأجواء وخطابات تحالف 14 آذار القديمة لجهة التصادم ما بين منطق الدولة ومنطق الميليشيا.
واعتبر السنيورة أن قصة الـ11 مليار دولار كلها عاصفة في فنجان، مشيرا إلى أن هناك من يحاول أن يحرف انتباه الناس نحو مسائل أخرى، ليغطي على ما يفعله ويمنع الإصلاحات الحقيقية”، مشددا على أن “الفاسد من يقيم دويلات داخل الدولة.
ورأى محللون أنه رغم تواجد النائب بهية الحريري، عمة زعيم تيار المستقبل، سعد الحريري في الصفوف الأولى التي حضرت المؤتمر الصحافي للسنيوره ، إلا أن أمر ذلك بدا وكأنه أقل الواجب ولا يمثل انعطافة كبرى لرئيس الحكومة وتياره في مواجهة الحزب.
ولاحظ المراقبون أن مطالعة السنيورة توخت الرد المحسوب والمدروس، والذي، وإن أخذ طابعا سياسيا منتقدا لسياسات حزب الله، لم يذهب إلى حدّ فتح مرحلة تصادمية بين الفريقين.
واللافت أن حزب الله وتيار المستقبل لا يسعيان في هذه المرحلة للقطيعة، بل إن مصالح مشتركة تجمعهما داخل الحكومة الحالية، وأن أمر فتح ملف الفساد من قبل الحزب، وضد السنيورة بالذات، هو ضرورة هدفها سوق جمهور الحزب نحو جبهات داخلية جديدة من جهة، والضغط على الحريري نفسه من جهة ثانية من أجل تبني خطاب حكومي مدافع عن الحزب في مواجهة الضغوط الدولية الراهنة والمقبلة، والتي تجلت واجهاتها الأولى في قرار الحكومة البريطانية وضع حزب الله بجناحيه السياسي والعسكري على لوائح الإرهاب.
ويجزم قريبون من دوائر تيار المستقبل أن رد السنيورة في شكله ومضمونه ولهجته جاء متجاوزا الخطاب الرسمي الذي اعتمده الحريري منذ انخراطه في التسوية التي أتت بميشال عون رئيسا للجمهورية. ويرى هؤلاء أن خطاب السنيورة يمثله شخصيا والمزاج الشعبي الواسع لتيار المستقبل، وأنه كان ضروريا لوضع النقاط على الحروف حول هذا الملف وملفات أخرى مرتبطة بالسنيورة يتم رفعها وخفضها وفق الأجندة السياسية لحزب الله وحلفائه.
ويرى مراقبون أن رد السنيورة جاء حادا، أعاد التذكير بأسلوب رئيس الوزراء الأسبق في مواجهة حزب الله في أكثر المراحل توترا، وأن استهداف الحزب للسنيورة بالذات يكشف عن حقد لم يستطع حزب الله تجاوزه ضد من قاد السفينة اللبنانية بعد اغتيال الحريري الأب، لاسيما أثناء فترة الحرب الإسرائيلية ضد لبنان عام 2006. ويضيف هؤلاء أن المناسبة أتاحت إبراز تأييد للسنيورة ودعم له من قبل شخصيات داخل تيار المستقبل وتحالف 14 آذار، وأن الدعم جاء عابرا للطوائف وللحدود.
ولفتوا إلى أن بث وسائط التواصل الاجتماعي لصورة جمعت السنيورة مع سفيري السعودية والإمارات في لبنان أوحى بدعم عربي لشخص السنيورة، وأثار ردود فعل غاضبة من قبل المنصات الإعلامية التي تدور في فلك حزب الله.
واعتبرت بعض المصادر أن حزب الله ارتكب خطأ كبيرا اضطره إلى التأكيد أنه لم يسمِّ السنيورة شخصيا في اتهاماته، مستغربا شخصنة الموضوع من قبله. ورأت المصادر أن خطأ الحزب أتاح تعويم السنيورة وخطابه، خصوصا بعد فترة عاش فيها في الظلال. وأن الرجل الذي حافظ على موقفه ضد حزب الله وجاهر باعتراضه على صفقة الحريري لانتخاب عون رئيسا للجمهورية وعارض النظام الانتخابي ودفع ثمن ذلك خروجه من عضوية البرلمان، وجد في هذه المناسبة منبرا شرعيا لا يستطيع تيار المستقبل حرمانه منه.\
وتقول بعض المصادر البرلمانية إن حزب الله يود استمرار التعامل مع سعد الحريري، والاستمرار في الضغط عليه، وإضعافه، من خلال انتقاد السنيورة وما يمثله من روحية للحريرية السياسية بنسخة المؤسس رفيق الحريري. غير أن هذه المصادر لا تتوقع أي تصعيد جذري كبير، وترى أن مماحكات الحزب ستبقى محسوبة بما لا “يكسر الجرة” مع سعد الحريري طالما أن مصالح الحزب تحتاج له رئيسا للوزراء وتحتاج لرعاية التحالف مع رئيس الجمهورية وفريقه السياسي داخل البيئة المسيحية اللبنانية.
وتؤكد مصادر دبلوماسية في بيروت أن الحريري سيسعى إلى وقف التصعيد وتبريد الأجواء في هذا الملف واعتباره حكيا سياسيا غير مفيد، وفق ما يردد، وأن همه سينصب على الملفات الاقتصادية المرتبطة بمؤتمر “سيدر".
(خاص - مستقبل ويب)