أعلن التلفزيون الإيراني أن السلطات في إيران صادرات حوالي 1000 ماكينة لاستخراج العملة الرقمية بتكوين في مصنعين مهجورين بعد تحذيرات من أن هذا النشاط أدى إلى قفزة في استهلاك الكهرباء التي تدعمها الدولة.
وأبلغ مسؤول بقطاع الكهرباء في إقليم يزد بوسط إيران التلفزيون: "جرى تحديد اثنتين من مزارع البتكوين هذه، مع استهلاك للكهرباء قدره واحد ميغاوات".
يذكر أن الماكينات التي تنتج العملات المشفرة محظورة في إيران، لا سيما بعد أن ألقي عليها معظم اللوم في زيادة قدرها 7 بالمئة في استهلاك الكهرباء في الثلاثين يوما حتى الحادي والعشرين من يونيو/حزيران، بحسب متحدث باسم وزارة الطاقة نشرت تعليقاته على الموقع الإلكتروني لقناة (برس تي في) التلفزيونية المملوكة للدولة.
حظر.. وتحايل
وفي 2018، حظر البنك المركزي الإيراني على البنوك في البلاد التعامل بالعملات المشفرة، بما في ذلك البتكوين، بسبب مخاوف تتعلق بغسل الأموال.
على الرغم من أن عدة تقارير كانت أشارت في وقت سابق إلى أن إيران لجأت "تحت الطاولة" إلى تلك العملة من أجل التحايل على العقوبات الأميركية.
فعزلة إيران المصرفية أدت إلى قطع خدمة سويفت عن مجموعة من مصارفها، ما شكل ضربة قوية لمنظومتها المالية، لاعتماد غالبية الشركات العالمية على هذه الخدمة في إنجاز معاملاتها وتحويل الأموال، ما جعل طهران تبحث عن بديل مناسب يمكنها من التعامل مع كبرى الشركات بعيداً عن الرادار الأميركي، وكان هذا البديل العملات الرقمية وعلى رأسها بيتكوين.
يذكر أن إيران ليست الدولة الأولى التي تحاول بواسطة العملات الرقمية تجاوز العقوبات الأميركية، فقد قامت فنزويلا العام الماضي بإطلاق عملة بترو، وأعلنت كاراكاس أن العملة مدعومة بواسطة احتياطاتها النفطية الضخمة.