أدت العاصفة "غنوى" التي ضربت لبنان خلال الأيام الماضي، الى زيادة التشققات واتساعها على طريق ضهر البيدر بفعل الأمطار الغزيرة ، الذي يصل بيروت مع العالم العربي عبر بوابة المصنع في البقاع ومنه إلى بيروت والمناطق الساحلية. هذا الواقع المأساوي الذي عكسه العديد من العابرين على الطريق بشكل يومي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تزامن مع تحرك المعنيين لإيجاد حل للأزمة اليوم قبل حصول كارثة وانهيار الطريق بشكل كامل.
وبعد اتصالات قام بها محافظ البقاع كمال أبو جودة بوزير الأشغال يوسف فنيانوس يوم الأحد الماضي، وبتوجيهات من الوزير باشرت منذ ساعات الصباح الاولى أمس مؤسسة حمود للتجارة والمقاولات للتعهدات بالعمل على تنفيذ طريق بديلة جانب "الخسفة" في منطقة المريجات العقارية. وتم الاتفاق على شق الطرق البديلة بعد أن نالت الوزارة موافقة اصحاب الاملاك بمرور هذه الطريق في عقاراتهم وسيتم الاستعانة بطريق ما بين المريجات وبوارج والاوتوستراد العربي.
وتشير الكشوفات الأولية الى أن سبب التفسخات قد يكون ارتفاع كمية المتساقطات، التي ضاعفت منسوب المياه الجارية في هذه المنطقة بغزارة، إضافة الى عوامل أخرى خارجية، يحتاج تحديدها إلى مزيد من الدراسات خصوصا على وضع التربة في تلك المنطقة. لكن هذه التشققات لم تكن وليدة الساعة، بحسب ما يؤكد رئيس اتحاد بلديات البقاع الأوسط رئيس بلدية بوارج محمد البسط لـ "مستقبل ويب"، بل ظهرت منذ زمن بعيد في فصل الصيف و"هذا ما يتحمل مسؤوليته المعنيين في وزارة الأشغال، فرقابة هذا الطريق وصيانته هي مسؤولية هذه الوزارة وليس البلديات".
ولفت البسط الى أن "العوامل الطبيعية أدت الى توسع التشققات وغزارة الأمطار التي هطلت في الساعات الماضية"، مشدداً على أنه "كان على وزارة الأشغال معالجة الوضع في فصل الصيف ولكن كنا دائماً نسمع أنه لا يوجد حكومة ولا يوجد مصاري ومن هذا الكلام الذي اعتدنا على سماعه من المسؤولين والمعنيين دائماً".
وبانتظار إنجاز الحل المؤقت، يرجح ان تزداد معاناة العابرين على هذا الطريق في الايام المقبلة، خصوصاً وأن العمل على هذه الوصلة وفي ظل الطقس العاصف الذي يمر به لبنان، يمكن أن يستغرق كثر من شهر، لكونه يجري في منطقة صخرية.