نظمت جامعة الروح القدس- الكسليك، بالتعاون مع هيئة تطوير كليات إدارة الأعمال الجامعية(AACSB) Association to Advance Collegiate Schools of Business، مؤتمرا بعنوان: "إعادة هيكلة التعليم في إدارة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا - بيروت 2019"، Accreditation for Reshaping Business Education in the MENA Region - Beirut 2019، برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ممثلا بالممثلة الوطنية للميثاق العالمي للأمم المتحدة ديما جمالي، وفي حضور رئيس جامعة الروح القدس- الكسليك الأب البروفسور جورج حبيقة، الرئيس التنفيذي للهيئة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا الدكتور تيموثي ميسكون، مدير الاعتماد في الهيئة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا إحسان ذكري، رئيس Le Cordon Bleu International أندريه كوينترو، رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم والرئيس التنفيذي لـ Zimco Group في الشرق الأوسط الدكتور فؤاد زمكحل، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية البروفسور جورج يحشوشي، عميد كلية إدارة الأعمال في الجامعة البروفسور إيلي عساف، وعدد من الأساتذة والطلاب.
وهدف المؤتمر إلى "تسليط الضوء على دور معايير الاعتماد الدولية ومكوناته كتعزيز المشاركة، وتسريع الابتكار، ومضاعفة التأثير في إعادة هيكلة التعليم في إدارة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا. وأتاح أمام القادة في المجال الأكاديمي والمهني فرصة لتبادل المعلومات والممارسات الفضلى ومناقشة آلية تطوير جودة تعليم إدارة الأعمال، وتعزيز الاستدامة، وتحقيق الازدهار العالمي. وتركز البحث على محورين أساسيين: الابتكار وريادة الأعمال في كليات إدارة الأعمال ومشاركة وتأثير كليات إدارة الأعمال.
وأشار الى ان "الجهود الحثيثة أدت إلى تحقيق إنجاز تمثل بالحصول على ثلاثة أنواع من الاعتمادات: الاعتماد المؤسساتي، البرامجي وخدمة الطلاب، هذا بالإضافة إلى نجاحات وإنجازات أخرى". وقال: "مرة جديدة، صنفت الجامعة، هذه السنة، الجامعة الخضراء الأولى في لبنان بحسب GreenMetric World University كما دخلت نادي الألف جامعة الأوائل والرائدة بحسب تصنيف QS العالمي للجامعات، وهي اليوم من ضمن أفضل 700 جامعة من أصل 28 ألف جامعة في العالم.
اضاف: "فلنجعل من هذا المؤتمر فرصة للحوار وتسليط الضوء على أفضل الممارسات بمشاركة أفضل كليات إدارة الأعمال والجمعيات"، شاكرا "رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على رعايته لهذا المؤتمر ودعمه المتواصل لتقدم جميع القطاعات لخدمة المجتمع اللبناني".
وأشارت الى "دور كليات إدارة الأعمال عبر القرون لا سيما لجهة دعمها للابتكار والاستدامة والتأثير والالتزام"، وقالت: "إن كليات إدارة الأعمال اليوم تواجه تحديا يحثها على لعب دور أكثر فاعلية ولتكون وكالة تغيير، وتعمل على تغيير مفهوم تعليم إدارة الأعمال وحتى تغيير الطبيعة المعقدة للقرارات في عالم الأعمال. ويضاف إلى ذلك، ان المجتمع الراهن بات يفرض على كليات إدارة الأعمال أن تحدد من جديد أهدافها وتعيد تصميم برامجها ومناهجها بشكل يلبي احتياجاته. إذا، يقع على عاتق كليات إدارة الأعمال أن تتحول من تركيزها على المساءلة الاقتصادية والأرباح والانتقال إلى التركيز على القيم الاجتماعية، مثل الالتزام والابتكار والاستدامة وريادة الأعمال والنزاهة والأخلاقيات".
وتابعت: "في هذا الإطار، أطلقت الأمم المتحدة، منذ العام 2015، سياسة التنمية المستدامة لتشكل إطار عمل مهم. فقد عملت الأمم المتحدة بمختلف أعضائها على إقرار 17 هدفا يعنى بالتنمية المستدامة بهدف التخفيف من وطأة الفقر ومحاربة اللامساواة وحماية كوكبنا. وعلى هذه الأجندة، يبرز دور عالم الأعمال والتزامه لدعم هذه القضية. وأنا جد فخورة بأنني أقود هكذا مشروع في لبنان ولا أدخر أي جهد لتبصر هذه الأهداف النور وتدخل حيز التنفيذ. وندعو عالم الأعمال بشتى مكوناته الى أن يتعاون مع كليات إدارة الأعمال لتحقيق الأهداف المرجوة بالاستناد إلى الخبرات التعليمية، وهذا ما كانت جامعة الروح القدس رائدة في القيام به".