لفت وزير المالية علي حسن خليل إلى وجود نوع من الفساد السياسي، عبر تسميم الحياة الوطنية والخطاب الوطني والابتعاد عن الركائز الميثاقية التي شكلت مكونات الوطن مع بعضهم البعض، محذرا من هذه الخطابات التي تغير الوقائع.
وقال خليل، خلال رعايته إختتام جمعية "كشافة الرسالة الإسلامية"، مسابقة "قادة الحياة"، باحتفال أقامته في صور: "عنوان المسابقة "قادة الحياة، وحده عنوان يعطينا الكثير من الأمل"، قائلا: "أنتم يا قادة الكشاف وكل عناصر هذه المؤسسة الأصيلة، تصنعون حياة مجتمعنا وحياة الوطن، وأنتم بحق قادة للمستقبل والحياة فيه، أنتم الذين أوجدتم في حياتنا روح الأمل والعطاء والتضحية والقوة والشعور الدائم بالقدرة على الانتصار".
وفي الشأن السياسي، اعتبر خليل أن "القلق على مستوى الشباب وتجاه ما يجري في الوطن كبير، وهناك تحديات كبرى تواجه المنطقة ومن ضمنها لبنان، وهناك تحديات خاصة على المستوى الوطني"، وقال: "لقد اعتدنا على خوض معارك الشرف من معركة التحرير الى معركة التغيير، وعلى مستوى الداخل السياسي، ما زلنا في صلب هذه المعركة نخوض معركة بناء الدولة ومؤسساتها، ومحاربة كل من يريد أن يترك أركانها فسادا وهدرا وتعاط غير مسؤول".
وتحدث عن "وجود نوع من الفساد السياسي، عبر تسميم الحياة الوطنية والخطاب الوطني والابتعاد عن الركائز الميثاقية التي شكلت مكونات الوطن مع بعضهم البعض، ونحذر من هذه الخطابات التي تغير الوقائع، والتحدي الأكبر يكمن في الوحدة الوطنية والخطاب السياسي الواضح والواعي، لمخاطر ما يحصل على مستوى المنطقة ومعارك تثبيت الوجود ومحاولة تغيير وجهة الصراع مع العدو الاسرائيلي، نحو صراعات بينية بين الدول العربية، وبينها وبين الدول الاسلامية، فكلها أمور تستوجب من القادة السياسيين في لبنان ومن الأحزاب والتيارات جميعها، أن تعي أن الأولوية في شد العصب الوطني والارتكاز على ميثاقنا ودستورنا، وفتح نقاش سياسي هادئ بعيد عن التعصب، والتركيز على مشاريع الانقاذ الاقتصادي والاجتماعي وحل المعضلات المالية ومعالجة الخلل المالي القائم، عبر إجراءات إصلاحية بدأنا بها ونريد أن نستكمل العمل بها، على قاعدة الحفاظ على مكتسبات الطبقات المتوسطة والفقيرة، وعدم تحميلها أي من الأعباء".