استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، في مكتبه في السراي الحكومي، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، الذي قال بعد اللقاء: "زيارتي اليوم هي لتقديم التهنئة بإنجاز البيان الوزاري ومناقشته في مجلس النواب ومنح الحكومة الثقة. هذه الزيارة طبيعية جدا مع بدء العمل الحكومي الذي أتمنى ان يكون هناك انسجام بين أعضاء الحكومة من أجل حل الأزمات الكبيرة والمتراكمة في لبنان، والتي تهم المواطنين بشكل اساسي. انا متفائل خيرا ان شاء الله بأداء هذه الحكومة، طالما ان الجميع يضع مصلحة لبنان فوق أي اعتبار، والامر الاخر يضع مصلحة اللبنانيين ايضا قبل أي اعتبار آخر، الأولوية هي لاستنهاض لبنان واستنهاض هموم ومشاكل المواطنين".
أضاف: "ان كان لي من توجيه او إسداء النصح لأعضاء الحكومة، أقول لهم، ان يضعوا الكيديات السياسية جانبا، وان يقدموا العمل الحكومي الجاد الذي يستنهض بالوطن والمواطنين، لان الازمة الاقتصادية والحياتية التي نعاني منها في لبنان هي كبيرة جدا".
سئل: انت تتحدث عن التضامن الوزاري في ظل الحديث عن مواجهة الفساد فما تعليقكم على الموضوع؟
اجاب: "موضوع محاربة الفساد هو امر مهم وضروري، طالما نحن نسعى لاقامة الدولة العادلة القوية، ولكن هذا الملف يجب ان يعالج ضمن أطر مؤسسات الدولة لان هناك هيئات رقابية وهيئات محاسبة، عليها ان تقوم بواجباتها. اما موضوع المزايدة في هذا الامر او النيل السياسي من هذا الملف او ذاك فهذا امر مرفوض. وبهذا الموضوع بالذات، أقول وهذه رسالة واضحة مني،ان دولة الرئيس فؤاد السنيورة هو خط احمر، لانه هو رجل دولة بامتياز وهو الذي أعاد الى مالية الدولة الشفافية والمصداقية، ورد في مؤتمره الصحافي على كل الاتهامات والافتراءات والأكاذيب وكان موفقا جدا. انا اقول ان فؤاد السنيورة هو رئيس مجلس الوزراء السابق، هو قيمة وقامة كبيرة، نحن نعتز بها وندافع عنها ضد أي افتراء".
هيئة الاشراف على الانتخابات
وكان الرئيس الحريري استقبل هيئة الاشراف على الانتخابات برئاسة القاضي نديم عبد الملك الذي قال بعد اللقاء: "قدمنا للرئيس الحريري التهنئة بتشكيل الحكومة الجديدة، وسلمناه التقرير النهائي الذي يتضمن محصلة عمل الهيئة في مراقبة الاعلام والإعلان والإنفاق والتمويل الانتخابي. وأوضحنا له بان هناك توصيات يتضمنها التقرير وستقوم الهيئة مستقبلا بتنفيذها. كما تطرق الحديث الى موضوع إجراء الانتخابات الفرعية في طرابلس".
مجلس الاعمال الجزائري
والتقى الرئيس الحريري وفدا من مجلس الاعمال الجزائري- اللبناني برئاسة وسام العريس، الذي قال بعد اللقاء: "أطلعنا الرئيس الحريري على تأسيس المجلس برعاية غرفة التجارة والصناعة وتطوير العلاقات الاقتصادية مع الجزائر. وطلبنا دعم الحكومة لمساعدة رجال الاعمال اللبنانيين، خصوصا ان الجزائر بلد واعد وصديق ومحب للبنان ووقف الى جانبه في أصعب الظروف منذ اتفاق الطائف الى تمويل "سونتراك" للفيول. وهناك مجالات كبيرة للاستثمار في الجزائر ولنقل مهاراتنا الى جميع القطاعات المصرفية والسياحية والصناعية والتجارية. وقد لمسنا دعما وترحيبا من قبل الرئيس الحريري لعملنا ونحن في طور التحضير لجدول اعمال وتأليف وفد رسمي لزيارة الجزائر نهاية العام الحالي".