أخبار لبنان

الراعي: ليت ثقافة نكء الجراح وتأجيج النار تتوقف ‏

تم النشر في 3 تموز 2019 | 00:00

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قداسا احتفاليا في القرية ‏النموذجية التابعة لرهبنة رسالة حياة في بلدة المشرح – بسكنتا.‏


وبعد قراءة الانجيل ألقى الراعي عظة قال فيها: "يدعونا الرب في انجيل اليوم الى العمل كي لا ‏يهلك احد لا روحيا ولا اقتصاديا ولا اجتماعيا ولا امنيا ولا سياسيا، يسميهم اخوتي الصغار وهذه ‏الكلمة في الانجيل كل انسان بحاجة الى مساعدة ما.‏


اضاف الراعي: "كلام الرب ان لا يهلك احد من اخوتي الصغار. يسعدنا اليوم الاحتفال بتبريك ‏وتدشين قرية السلام النموذجية، لقد باركنا الكنيسة والمذبح على اسم القديس امبروسيوس ونحن ‏نحيي الرئيس العام وسام معلوف ورهبنة رسالة حياة وأود باسمكم شكره وشكر الجماعة على ‏تأسيس قرية السلام التي تندرج في كلام انجيل اليوم. في هذه القرية تلتقي العائلات التي هي ‏بحاجة الى سلام المسيح، لقد ارادوا هذه القرية مكانا للتلاقي وقال المؤسس الأب معلوف ان هذا ‏المكان هو للشبيبة المحطمة بسبب الآفاق المغلق امامها وهي بحاجة الى رجاء. لقد ارادوا ان ‏يكون هذا المكان مكان لقاء وحوار وتفكير في الشباب، وكما قال أريد للأطفال ان يخرجوا من ‏هموم بيوتهم ويلتقوا للعمل الرياضي والتعليم والمهارات. ‏


وتابع: "كما قال المؤسس الأب معلوف هذا المكان هو للمسنين الذين هم شهود ايمان في بيوتنا ‏وذخيرة وايقونة صلاة، لولاهم لما كنا هنا. انهم الاخوة الصغار لا احد يعتد لأنه ليس بحاجة ربما ‏يحتاج الى بسمة او التفاتة او تشجيع فهو صغير حتى المسيح اسمى نفسه محتاجا عندما قال ‏‏"كنت مريضا فزرتموني وجائعا فأطعمتموني والجائع لا يجوع فقط الى خبز وانما الى امور ‏كثيرة. فاليوم مع البطالة واللاعدالة يكون الانسان جائعا الى العمل والعدالة وعطشانا الى الحب ‏والاحترام".‏


وختم: "الغريب ليس فقط من يعيش خارج بلدته، قد اكون غريبا في بلدتي او قريتي والعريان لا ‏يحتاج فقط الى ثياب قد يكون بحاجة الى كرامة وصيت حسنٍ. فكم يعرى الناس اليوم من خلال ‏وسائل التواصل الاجتماعي من كرامتهم فيكونون صغارا. فهنيئا لكم ابونا وسام لأنكم لا تدرون ‏كم تزرعون سلاما في القلوب، سلاما روحيا. انها ارادة الآب في الآ يهلك الانسان وكم نود ان ‏تدخل هذه الثقافة في مفهومنا العام في لبنان وفي قلوب المسؤولين وليت ثقافة نكء الجراح ‏وتأجيج النار تتوقف في بلادنا لنفهم ما قاله الرب لنا "طوبى لصانعي السلام هؤلاء".‏


v