لم يكن الشهيد رفيق الحريري رافضاً لمبدأ اللامركزية الادارية على الرغم من ان هناك افتراض شائع بأنه لم يكن يستسيغها هذا ما أكده النائب سمير الجسر في حديث لموقع "الخبر" فاطلعنا فيه على منهج الحريري آن ذاك للعمل وفق هذه النظرية التي جعلته يصرف على المناطق في خطة استراتيجية كما لم يصرف في تاريخ الجمهورية يخبر. مهّد الحريري إذَا للامركزية الادارية الموسعة التي كان يخافها الجميع تاريخيًا.
أعطى الجسر لمحة تاريخية حولها خلال مؤتمر مركز الأبحاث والدراسات في التيار الوطني الحرّ السنوي الثامن تحت عنوان "اللامركزية الادارية الموسعة- إنماء متوازن أو أزمة جديد"، مصنفًا الموضوع بالـ"قديم منذ ما قبل الطائف وان كان هناك خلط بين اللاحصرية التي كانت تجبر المواطنين الذهاب الى بيروت حيث تتمركز جميع الادارات للقيام بالمعاملات واللامركزية الادارية، وأتت الحرب الاهلية لتزيد من مشقة الذهاب الى بيروت ومخاطر الوصول اليها واستمر الوضع حتى مرحلة بعد الحرب حتى الطائف الذي حمل عدة اتفاقيات".