أخبار لبنان

راعي أبرشية قبرص المارونية في بكركي.. هذا ما طلبه

تم النشر في 4 تموز 2019 | 00:00

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح ‏البطريركي ببكركي، ممثل وكيل المرجع الديني الشيخ بشير النجفي الشيخ علي بحسون على ‏رأس وفد من المشايخ، وكان بحث في التطورات الراهنة على الساحة المحلية‎.‎


على الاثر، قال بحسون: "لقد طرحنا مع صاحب الغبطة أمورا تتعلق بالوطن والمواطن، ‏وتطرقنا لما حدث في الجبل، وكانت الرؤية واحدة، فإن أية مشكلة تحصل بين أبناء الطائفة ‏الواحدة، قد تمتد للطوائف الأخرى، وترتد سلبا على كل طوائف لبنان، لأن هذه الطوائف تكمل ‏بعضها، ولا يمكن لطائفة أن تستغني عن بقية الطوائف‎".‎


أضاف: "من ناحية ثانية، كانت الرؤية موحدة مع غبطته حول خطورة ما يعرف بصفقة القرن، ‏لأن من مخاطرها الآتية على لبنان مسألة التوطين الذي قد يغير بعضا من التوازنات في لبنان، ‏وهذا أيضا يغير أمورا كثيرة قد تخلق خللا في العيش المشترك بين اللبنانيين‎".‎


وختم: "الرؤية موحدة حول حل مشكلة اللبنانيين والتي تكمن بالتخلص من الخطاب المذهبي ‏والطائفي الآتي من بعض السياسيين الذين لا يجدون مصالحهم في العيش المشترك ووحدة هذا ‏الشعب، فتحدثنا بالتالي مع صاحب الغبطة عن ضرورة توحيد الجهود عند المراجع الروحية ‏للوقوف كسد منيع في وجه انتشار الخطاب الطائفي والمذهبي الذي لا يخدم الوطن واللبنانيين‎".‎


وفد قواتي‎ ‎


ثم التقى الراعي وفدا من حزب "القوات اللبنانية" ضم النائب شوقي الدكاش وأعضاء المكتب ‏والمجلس المركزي في الحزب، وكان عرض للأوضاع العامة في البلاد‎.‎


وأشار الدكاش بعد اللقاء، الى أن "الوفد نقل للبطريرك الراعي تحيات الدكتور سمير جعجع، ‏ووجه له دعوة لرعاية القداس السنوي لشهداء المقاومة في الأول من أيلول المقبل"، مشددا على ‏‏"ضرورة أن يتحلى الجميع بالوعي والحكمة في هذه الفترة الصعبة، كي نبقى ثابتين في أرضنا‎".‎


سويف‎ ‎


وبعد الظهر، استقبل البطريرك الماروني راعي ابرشية قبرص المارونية المطران يوسف سويف ‏على رأس وفد من ابناء الرعية ومن ابناء القرى المارونية القبرصية المهجرة، يرافقهم النائب ‏الماروني في البرلمان القبرصي ياناكي موسى، في زيارة تم فيها التطرق الى وضع ونشاط ‏الرعية المارونية في قبرص، اضافة الى وضع القرى المارونية وضرورة العمل على ايجاد حل ‏سياسي يسمح لأهلها بالعودة اليها‎.‎


وقال سويف: "الهدف الأول من الزيارة هو تقديم التعزية لصاحب الغبطة بوفاة المثلث الرحمة ‏البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، وثانيا شكر البطريرك الراعي على مساعيه الحثيثة ‏والمستمرة في مسألة جوهرية طلبناها منه ووعدنا بأن يكون فيها الى جانبنا وهي حلحلة الوضع ‏اللوجستي لقريتي اسوماتوس وآيا مارينا القبرصية حيث التواجد العسكري‎".‎


أضاف: "طلبنا من غبطته مساعدتنا من خلال الأقنية الدولية والإقليمية وسيكون هناك تعاون ‏لتهيئة هذا الأمر، ونحن نأمل ان تتم العودة الى هاتين القريتين من قبل الموارنة اقله للاحتفالات ‏الدينية وممارسة الشعائر الدينية والصلوات بشكل اسهل مما هو عليه الآن، وثانيا لعودة بعض ‏الأهالي الى هذه القرى‎".‎


وختم: "شكرنا غبطته لانه برعايته تم افتتاح دار المطرانية الجديدة في قبرص، وانشىء مركز ‏بيت مارون الثقافي والراعوي، وبسبب ظروف سيدنا لم يتمكن من الحضور واوفد نائبه. واليوم ‏وجهنا اليه دعوة جديدة لزيارتنا لأنه من دون ادنى شك، زيارة البطريرك للأبرشية والقرى ‏المارونية والجماعة المارونية تعطي دفعا روحيا ومعنويا هائلا جدا للموارنة ولقبرص، وتساهم ‏في خلق مناخات ايجابية في اطار مشكلة قبرص حيث تعقيداتها تتطلب مبادرات من هذا النوع‎".‎





حجاج بولونيون‎ ‎


بعد ذلك، استقبل الراعي وفدا من الحجاج البولونيين يرافقهم الأب ميلاد سقيم، الذين اعربوا عن ‏تقدير كبير لإستقبالهم من قبل "رأس الكنيسة المارونية‎".‎





واستمع اعضاء الوفد الى عرض البطريرك الماروني عن "العلاقة التي تربط كنيسة لبنان ‏بالكنيسة البولونية، والى المكانة التي يحتلها القديس البولوني مار يوحنا بولس الثاني في قلب ‏لبنان وقلب كل اللبنانيين، هو الذي خص هذا البلد الصغير في العالم بسينودس خاص به كعربون ‏حب وتقدير لدوره الذي وصفه بالرسالة‎".‎





زوار‎ ‎


ومن زوار الصرح البطريركي، الوزير السابق روجيه ديب، عادل وجويل نادر، وليم زرد ابو ‏جودة وكاهن رعية ميلانو الخوري أسعد سعد الذي عرض لنشاط الرعية المارونية، ثم رئيس ‏مصلحة التعليم الخاص عماد الأشقر‎. ‎