النهار
المأزق يراوح و"استنفار" يواكب باسيل شمالاً !
الجمهورية
الحكومة "لا معلقة ولا مطلقة"
إستثمار سياسي يعوّق المعالجة .. وبنود الموازنة المتفجرة لم تفكك
اللواء
إجراءات قصوى لحماية باسيل في الشمال.. فهل هكذا يكون التواصل؟
حزب الله لتدوير زوايا الزيارة.. وعقدتا "العدلي" ووزير العدل تعقّدان موعد مجلس الوزراء
الاخبار
تحريض إسرائيلي على مخابرات الجيش
المخابرات تُعيد رسم مسار إرهابي طرابلس: هذا ما قاله لوالده قبل تفجير نفسه
الشرق الاوسط
جنبلاط يبدأ اتصالات محلية ودولية لشرح ملابسات أحداث الجبل
بري لم يتجاوب مع طلب إحالة القضية إلى المجلس العدلي
الحياة
ميقاتي دعا إلى مراعاة وضع طرابلس
جنبلاط: الحق معنا مهما طال الزمن باسيل: معركتنا بين مفهوم الدولة ومفهوم التسلط
الشرق
اتصالات رئاسية لتأمين انعقاد الحكومة مقابل استمرار جهود ابراهيم
الديار
صندوق النقد.. شراء مصرف لبنان لسندات الخزينة يُضعف قدرته في الدفاع عن الليرة
الموازنة مُهدّدة بأرقام اقتصادية سيئة والخسائر اليومية تصل إلى 30 مليون دولار
الإجراءات لم تعد كافية لمواجهة التحدّيات والانكماش الاقتصادي سيد الموقف
المأزق يراوح
لاحظت "النهار" أن وجهة تداعيات حادث قبرشمون لم تتبدل عشية عطلة نهاية أسبوع مثقل بالاضطراب تمددت مفاعيله الى الحكومة، فشُلت جلسات مجلس الوزراء ولم يتم بعد تحديد موعد للجلسة المقبلة، الامر الذي رفع منسوب القلق من امكان اطالة الازمة الطارئة بكل ما يعنيه ذلك من انعكاسات سلبية على مجمل الوضع الداخلي.
ومع ان مصادر وزارية مطلعة نفت لـ"النهار" امكان ان تكون الحكومة باتت محاصرة بأزمة فعلية وتوقعت ان تثمر المساعي الجارية لمعالجة تداعيات التطورات الامنية الاخيرة، فان المعطيات الجدية التي برزت في اليومين الاخيرين لم تحمل مؤشرات متفائلة بالتوصل سريعا الى حلول حاسمة لانهاء تداعيات حادث قبرشمون وطي المطالبة باحالة ملف الحادث على المجلس العدلي.
وأشارت "الجمهورية" إلى ان السلبيات تقدّمت امس وتراجعت الايجابيات على جبهة معالجة ذيول أحداث الجبل الأخيرة بفعل صدور مواقف عن المعنيين دلّت الى انّهم، او على الاقل بعضهم، بدأ الاستثمار سياسياً في ما حصل، الامر الذي يشي بأنّ الأزمة قد تتشعب وتؤثر على عمل المؤسسات الدستورية، ولاسيما منها الحكومة التي ليس واضحاً بعد ما اذا كانت ستجتمع الاسبوع المقبل، بعد إلغاء جلستها لهذا الاسبوع.
تعبيد الطريق لانعقاد مجلس الوزراء
أفادت معلومات لـ"النهار" بأن اتصالات سياسية يتولاها أكثر من مرجع لتعبيد الطريق أمام عقد جلسة لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل، بعد أن تهدأ الاجواء، وان الخطوط مفتوحة بين الرؤساء الثلاثة لازالة كل المعوقات التي تحول دون انعقاد المجلس، وان كلا من رؤساء الجمهورية ومجلس النواب نبيه بري والوزراء يقوم بما يلزم على هذا الصعيد، خصوصاً ان الاوضاع داخليا وخارجيا لا تحتمل المزيد من الخلافات السياسية والضغوط الاقتصادية المطلوب معالجتها في التئام مجلس الوزراء أولاً ومن ثم مجلس النواب وفي شكل خاص اقرار الموازنة.
"الجمهورية": الحكومة "لا معلقة ولا مطلقة"
قالت مصادر وزارية لـ"الجمهورية"، انّ الاتصالات لم تنجح بعد في إزالة الموانع من امام انعقاد مجلس الوزراء، واصفة وضع الحكومة حاليا بأنّها "لا معلّقة ولا مطلّقة". وأشارت إلى أنّ الاتصالات توزعت امس بين المقار السياسية والرسمية، إلاّ أن العائق الأساس الذي اصطدمت به هو الاصرار على إحالة حادثة قبرشمون على المجلس العدلي، وهو الأمر الذي يُقَسّم الحكومة بين مؤيّد ومعارض. وفي هذه الحال يستحيل انعقاد مجلس الوزراء، لأنّ هذا الإنقسام قد يؤدي الى اشتباك كبير داخل الحكومة من غير المستبعد ان يفجّرها، وساعتئذ تُضاف الى أزمة قبرشمون، أزمة حكومية خطيرة، يصبح من الصعب جداً تداركها.
وإذ تساءلت المصادر، لـ"الجمهورية"، عن "الحكمة من الاصرار على إحالة الحادثة على المجلس العدلي، في الوقت الذي يستطيع القضاء العادي أن يقوم بدوره كاملاً، ويميط اللثام عن كل الملابسات، وصولاً الى معاقبة المتورطين"، أكّدت "أنّ هذا الإصرار يندرج في سياق الاستثمار السياسي ومحاولة بعض الأطراف تسجيل نقاط سياسية وشعبوية على أطراف أخرى".
"اللواء": انقطاع الاتصال
أكدت مصادر وزارية لـ"اللواء" ان لا بحث حالياً في انعقاد مجلس الوزراء، في ظـل انقطاع الاتصال بين الرئيسين عون والحريري، وبين الأخير والوزير باسيل، أقله في الإعلام، مشيرة إلى أن البحث في عودة الحكومة إلى الانعقاد، رهن بسلوك ثلاثة مسالك بالتدرج: قضاء، فأمن، فسياسة، والبداية تسليم جميع المطلوبين وقالت هناك لوائح محددة بأسمائهم تسلمتها الاجهزة الامنية المعنية، او القاء القبض عليهم وفق استنابات قضائية. وقالت: هذه هي الخطوط العريضة التي حددها رئيس الجمهورية منذ البداية، وهو لا يغير موقفه.
وكشفت مصادر مطلعة لـ"اللواء" أن الحكومة أصيبت بندوب، يسعى الرئيس الحريري لتجاوزها، لكنها استدركت قائلة أن من الصعب إيجاد حلحلة سريعة لتحديد موعد الجلسة.
واشارت المصادر الى ان الرئيس عون لم يبادر بالتدخل المباشر شخصيا، لكنه يبادر الان عبر تكليف اللواء عباس ابراهيم بالتواصل مع الفريقين المعنيين بما جرى في الجبل كي يتم تسليم المطلوبين.
في المقابل، نفت أوساط "بيت الوسط"، عبر "اللواء"، ان تكون لديها معلومات عن توجه الرئيس عون لعقد جلسة لمجلس الوزراء في بعبدا قد يُصار فيها إلى البحث في موضوع إحالة احداث الجبل على المجلس العدلي، على اعتبار ان هذا الموضوع قد يفجر الحكومة من الداخل، ولا سيما إذا طرح الموضوع على التصويت وجاءت نتائجه عكس ما يريد أطراف العهد.
وبدا لـ"الأخبار" أن الطرح الذي تحدث عن تسليم المطلوبين وانتظار نتائج التحقيق كي يبنى عليها قرار الإحالة لم يلقَ قبولاً بعد عند الفريق الذي يُصر على أن ما حصل كان "كميناً مدبراً"، لذا تتجه الأمور بجسب ما أشارت مصادر بارزة في فريق 8 آذار الى طرح الأمر على التصويت في مجلس الوزراء.
"النهار": لا جلسة للحكومة قبل تنفيذ مقررات مجلس الدفاع
كتب عباس الصباغ في "النهار": لا جلسة للحكومة قبل تنفيذ مقررات مجلس الدفاع "المستقبل": لم يكن ثمة تنسيق لتطيير جلسة الثلاثاء
الوضع الحكومي يهتز على رغم التفاؤل الذي يبديه الرئيس سعد الحريري، وخصوصاً عندما وصف الوضع بـ"الجيد". بيد ان اوساطاً مقربة من العهد تؤكد لـ"النهار" ان التنسيق كامل ومتواصل بين الحريري ورئيس الجمهورية، وكذلك مع الوزير جبران باسيل، وان الأمور سوف تعود الى مسارها الطبيعي فور إتمام الخطوات اللازمة لحل الازمة الناشئة عن حوادث الجبل. لم توجَّه الدعوة بعد الى عقد جلسة لمجلس الوزراء على رغم إعطاء الرئيس الحريري مهلة 48 ساعة لمزيد من المشاورات بين الافرقاء السياسيين، وتالياً العودة الى جلسات الحكومة وفق قواعد واضحة في مقدمها عدم نقل "الاشتباك السياسي الى داخل قاعة الجلسة". ما طلبه الحريري يبدو أنه ليس كافياً وان الأمور لا تزال في حاجة الى مزيد من المشاورات، لا سيما بعد إصرار النائب طلال ارسلان على إحالة احداث الجبل على المجلس العدلي، وهذا الطلب يتمتع بدعم تكتل "لبنان القوي"، وكان الرئيس ميشال عون اول من طرحه. الأوساط المقربة من العهد ترى ان ليس من المفيد نقل التشنجات الى طاولة مجلس الوزراء، وانه في حال عدم تأمين الحل وفق ما كان اعلنه بيان المجلس الأعلى للدفاع وكذلك ما تمت مناقشته خلال الاجتماع الاثنين الفائت في القصر الجمهوري، فإنه "ليس مقبولاً عقد جلسة غير هادئة للحكومة، وطالما ان أياً من المسارات التي رُسِمت لم يتم تحقيقها، فإنه بالتأكيد سنكون امام جلسة غير منتجة يكتنفها الصراع وإن ظل مكتوماً وغير ظاهر للعيان". أوساط "تيار المستقبل" تخشى تكرار سيناريو العام 2011 وتحذر من ان "الأمور اليوم اكثر تعقيداً، وان الحكومة التي اهتزت بفعل حبس الثلث المعطل في وزارة الخارجية الثلاثاء الفائت، يجب ألّا تتعرض لمثل هذه الهزات في ظل الأوضاع الصعبة على المستويات كلها". وتلفت الى ان "كل ما تم تسريبه عن تنسيق بين الرئيسين عون والحريري بشأن جلسة الثلثاء الفائت، ليس دقيقاً وان رئيس الحكومة لم ينسق الامر مع احد وهو من ارتأى تأجيل الجلسة على رغم وصول عدد من الوزراء المقربين من رئيس الجمهورية وبالتالي اكتمال النصاب القانوني". وتخشى تلك الأوساط ان يكون هناك مَن يريد "قلب الطاولة والذهاب بالبلد الى المجهول، ما سيفتح الأبواب على احتمالات شتى بينها تعميم تجربة الجبل على مناطق اخرى.
"الحياة": الحريري يحذر من آثار تعطيل الحكومة على الأزمة الاقتصادية
واصل رئيس الحكومة سعد الحريري اتصالاته متابعا جهوده لحلحلة الموقف من أجل مباشرة الحلول السياسية، بعيدا من الأضواء، مفضلا كما قال مصدر مطلع على موقفه لـ الحياة" التريث في الدعوة إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء، في ظل الخلاف على إحالة الحادثة إلى المجلس العدلي، وسط انقسام بين القوى السياسية الممثلة في الحكومة، ما قد ينعكس سلبا على وضع الحكومة لأنه يرفع من درجة الاشتباك السياسي إلى درجة عالية. وأوضح المصدر المطلع على موقف الحريري أنه يتوخى عدم المخاطرة بالدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء كي يجنب البلد خضة سياسية إضافية، نتيجة الخلافات في مقاربة الحادثة. ورجح المصدر المطلع على موقف الحريري لـ"الحياة" أنه قد ينتظر يومين أو ثلاثة "كي يتضح الهدف من وراء تصعيد الشروط المتعلقة بالمطلوبين وبالمجلس العدلي، قبل أن يبادر إلى اقتراح دعوة مجلس الوزراء إلى الاجتماع، لكن هذا لا يمنع القول أن رئيس الحكومة يعتبر أن البلد يدفع ثمنا كبيرا نتيجة تأخير انتظام أمور الدولة بعد الحادثة، وأن ما يتخوف منه هو المخاطر الاقتصادية الماثلة، إذ في كل مرة يتعطل البلد كما حصل في تأليف الحكومة، ثم في إنجاز الموازنة والوقت يمر من رصيد البلد وقدرته على معالجة أزمته،". وقال المصدر ل"الحياة" إن الحريري يحذر من آثار التأزيم السياسي وغرق البلد في أزمة تعطيل جديدة لعمل الحكومة، على الوضع الاقتصادي.
"الشرق الاوسط": الثلث المعطل برئاسة باسيل لا يتحكم في حكومة الحريري
كتبت سناء الجاك في "الشرق الاوسط": الثلث المعطل برئاسة باسيل لا يتحكم في حكومة الحريري
الظروف التي رافقت تشكيل حكومة الحريري الحالية تدل على استحالة أي لعب بمصيرها. فإذا سقطت هذه الحكومة أو استقال رئيسها يستحيل تشكيل حكومة أخرى. لذا كان الحريري واضحاً لدى إعلانه تأجيل الجلسة عندما قال إن حكومته حكومة اتفاق وليست حكومة اختلاف. كما أن القوى السياسية تعلم أن الثلث المعطل بيد حزب الله وليس بيد باسيل، وفي حضور الوزراء المحسوبين على الحزب إلى السرايا في موعد الجلسة، دلالة واضحة على ذلك. ويقول النائب من كتلة المستقبل سامي فتفت لـ"الشرق الأوسط"، إن الأحداث المؤسفة في عاليه دلت على أن لا بديل من الرئيس الحريري الذي يلعب دور الجامع بين الأطراف السياسية. من هنا كان قراره الحكيم بتأجيل الجلسة وتجنب التشنجات السياسية التي سادت قبل الإعلان عن تأجيل الجلسة. أما النائب زياد أسود من كتلة لبنان القوي فيقول لـ"الشرق الأوسط": كان من الطبيعي تأجيل جلسة مجلس الوزراء والقرار الذي اتخذه الرئيس الحريري في مكانه، فحادث عاليه ليس عرضياً أو عادياً. الوزيران جبران باسيل وصالح الغريب تعرضا إلى استهداف مع 14 كميناً مسلحاً موزعين على الطرق التي كان مفترضاً أن يسلكاها. بالمقابل هناك الوزير أكرم شهيب الذي يشير البعض إلى مسؤوليته بشكل أو بآخر. وليس سليماً وضع هؤلاء الوزراء وجهاً لوجه. ويشدد أسود على أن موضوع استخدام الثلث المعطل لم يكن مطروحاً، ولن نصل إليه. لكن علينا أن نتروى لنتفق على أن العمل السياسي في لبنان ليس حكراً على شخصيات وطوائف ومناطق، ما يفرض بالشكل أخذ الإذن للتواصل مع الناس. إما أننا في حالة حرب وعلينا أن نتصرف على هذا الأساس، أو أن الحرب انتهت والمناطق مفتوحة للجميع. لكن فتفت يعتبر أن من حارب للحصول على الثلث المعطل يريد استخدامه عندما يريد، وليس الاكتفاء باستعراضه. لكن المصلحة العامة والمنطق الوطني يفرضان عدم حصول ذلك، من هنا كان التمايز بين وزراء التيار والوزراء المحسوبين على رئيس الجمهورية.
المجلس العدلي
توقفت الصحف عند تصاعد نبرة الفريق الذي يطالب باحالة الملف على المجلس العدلي بما يوحي بمراوحة المساعي السياسية وعدم التوصل الى مخرج لهذه المسألة.
ورأت مصادر سياسية مطلعة لـ"اللواء" ان المعالجات لاحداث الجبل يوم الأحد الماضي، لم تصل إلى الحلحلة المطلوبة، خصوصاً بعد الموقف العالي السقف الذي أعلنه رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان في أثناء تشييع جثمان الضحية رامي سلمان في بلدته الرملية في قضاء عاليه، ومفاده "ان لا تراجع عن مطلب إحالة حادث قبرشمون على المجلس العدلي، وان هذه النقطة هي مفتاح الحل"، ودعوته الدولة إلى تحمل مسؤولياتها في هذا المجال.
وأشارت المصادر إلى ان ما يبت في موضوع الإحالة الى المجلس العدلي عاملان اساسيان هما طبيعة التحقيقات ومسار القضية برمتها علما ان موضوع الأحالة هو من اختصاص مجلس الوزراء. وعلمت "اللواء" ان الأجهزة الأمنية اصبحت تمتلك معلومات موثقة وقيمة عما جرى في عاليه لاسيما في مسألة اطلاق النار.
"الديار": لهذه الاسباب لا يمكن تحويل جريمة قبرشمون الى المجلس العدلي
كتبت ابتسام شديد في "الديار": لهذه الاسباب لا يمكن تحويل جريمة قبرشمون الى المجلس العدلي
تؤكد اوساط الحزب الديمقراطي تمسكها بتحويل قضية قبرشمون الى المجلس العدلي استنادا الى المعلومات التي توفرت لديها حول محاولة اغتيال وزير في الحكومة وان الكمين كان معدا ومحضرا لاستهداف زيارة وزير الخارجية الى الجبل. وفق اوساط قريبة من ارسلان فان المجلس العدلي ليس محكمة دولية بل هو جزء من القضاء وهناك تساؤلات عن اللغط والمخاوف من الذهاب الى المجلس العدلي الذي يعتبر اعلى سلطة قضائية ومحاكماته اسرع من المحاكمات العادية،وكون الجريمة الحاصلة في قبرشمون من اختصاصه وتستهدف السلم الاهلي. تعتبر اوساط في فريق 14 آذار ان هناك محاولة لتسييس الملف وان الذهاب الى المجلس العدلي يعتبر مؤامرة سياسية تستهدف وليد جنبلاط لتثبيت نظرية الكمين المسلح والايحاء ان جنبلاط سعى لاغتيال احد الوزراء. طرح المقايضة بين مطلوبي حادثة الشويفات وحادثة كفرمتى بنظر الاوساط هو لتعزيز اوراق التفاوض حيث بات واضحا ان الجدل القائم اليوم سياسي وليس قضائي. ومع عملية تفكيك الالغام الجارية لحادثة البساتين فالمخرج يتوقف على نجاح الاتصالات السياسية والقرار الاخير يبقى في عهدة مجلس الوزراء في شأن احالة الملف على المجلس العدلي، في حال ارتأت الحكومة ان هناك اسباب موجبة لاحالة الجريمة على المجلس العدلي واعتبرتها تمس الامن الداخلي للدولة، والجرائم التي تحال عادة على المجلس العدلي توضع في عدة اطر منها اثارة الفتنة المذهبية والحرب الاهلية وانشاء جماعات مسلحة وارتكاب جرائم ارهاب واغتيالات سياسية.
عون يتبنى وجهة نظر باسيل!
رأت "النهار" أن الجديد أمس تمثل في اعلان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون موقفه من حادث قبرشمون وتداعياته للمرة الاولى بشكل مباشر والذي لم يسقط على ما يبدو برداً وسلاماً على بعض الافرقاء الذين رأوا فيه تبنيا لوجهة نظر سياسية معينة يمثلها خصوصا "التيار الوطني الحر" ووزير الخارجية جبران باسيل اللذان سبق لهما ان اتخذا موقفاً مماثلاً.
فقد رأى الرئيس عون أن "ما حدث في منطقة عاليه ليس عارضاً ويجب ألا يتكرر، وحرية تنقل اللبنانيين في المناطق، ولا سيما ممثلي الشعب، يجب أن تبقى مصونة". وأكد "أن المصالحة في الجبل ثابتة ويجب ألا يخشى أحد على ذلك"، مضيفاً: "لا يجوز ان تسود لغة القوقعة من جديد، ولا نريد ان يصبح لبنان بلداً للكانتونات في ظل ما يجري في المنطقة". وشدد على "ان التدابير التي اتخذت في اجتماع المجلس الاعلى للدفاع يوم الاثنين الماضي ستنفذ، والبيان الذي صدر هو رسالة الى الجميع"، مبرزاً وجوب تقديم مرتكبي الاحداث الاخيرة الى القضاء لتأخذ العدالة مجراها الطبيعي.
.. حمادة وأبو فاعور يردان
وفي ما بدا لـ"النهار" رداً على موقف الرئيس عون، اعتبر النائب مروان حمادة ان "نسبة التشنج الذي زرعه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وصلت الى درجة ان الجبل بحساسيته لم يحتمله متحدثاً عن خطابات غير مألوفة". ولفت "الى ان 80 % من اللبنانيين يقولون إن باسيل زادها تجاه جميع الناس".
ووصف باسيل بأنه "بلوى على البلد باقرار ثلاثة ارباع اللبنانيين"، سائلاً رئيس الجمهورية "هل الحرس الجمهوري هو لمواكبة رؤساء الاحزاب الذين يشتمون الناس؟".
وعن قول الرئيس عون إنه "لا يجوز ان تسود لغة القوقعة من جديد، ولا نريد ان يصبح لبنان بلدا للكانتونات"، قال حماده: "الكانتونات ليست عندنا في بعض الاجهزة الامنية وفي القضاء وما حلّ به نتيجة سياساتهم، وفتشوا عن الكانتونات على غير ارضنا ونحن سلّمنا سلاحنا ودخلنا تسوية الطائف وما زلنا عليها".
كما اعتبر الوزير وائل ابو فاعور ان "حق التنقل يكفله القانون ولكن القانون نفسه يمنع التحريض الطائفي واثارة الغرائز واستدعاء ذاكرة الحرب الاليمة ويحاسب عليها".
"النهار": اعتراف فخامة الرئيس بـ"فَشِلْنا" في محلِّه
كتب سركيس نعوم في "النهار": اعتراف فخامة الرئيس بـ"فَشِلْنا" في محلِّه
طبعاً ليس الهدف المباشر أو غير المباشر من تناول رسالة الرئيس القيّمة جدّاً النيل منه أو التصويب عليه. بل هو إلقاء الضوء القويّ جدّاً على اعترافه كرئيس وكسياسي وكزعيم وطني أو طائفي أو الإثنين معاً بالفشل. احترام الآخر والاختلاف والتنوّع بين "شعوب لبنان" يقتضي احترام التنوّع وحق الاختلاف والتنوّع داخل كلٍّ منها. فهل هذا ما يقوم به مؤيّدوه؟ وهل الكلام الاستفزازي الذي يقود البلاد إلى الحرب ونكء الجروح ونبش الأحقاد تسمح لشباب لبنان بالإصغاء إلى فخامته والأخذ بنصائحه؟ وهل هذا ما يقوم به أخصامه داخل "شعبه" كما حلفاؤه وأخصامه داخل شعب كُلٍّ منهم؟ ألم يسعَ رئيس "التيّار" الذي أسَّسه إلى إلغاء مُنافسيه المسيحيّين؟ وألم يسعَ هؤلاء إلى إلغاء منافسيهم بالاتفاق معه، وقبل ذلك بمحاولة الاتفاق مع قائد شعب آخر على حصر ترشيحاته المسيحيّة بمؤيّدين لهم؟ ألم يسعَ رئيس "التيّار" نفسه إلى السيطرة سياسيّاً في مناطقه بمواجهة نوّاب حليفه "الحزب"؟ علماً أنّه يُقلِّده بذلك إلى حدٍّ بعيد؟ وألم يسعَ الزعيم الدرزي الأبرز إلى البقاء سيِّد الجبل بكل طوائفه بعد الحرب قبل "المصالحة" ثم بعدها؟ علماً أنّه أظهر بعد تغيُّر الظروف الإقليميّة ثُمّ الداخليّة قُدرة على التطوّر وعلى قبول الآخر المُختلف عنه وغير المُختلف. وعلماً أيضاً أنّه قد يضطرّ إلى العودة إلى سابق عهده وإن سقط الجبل على رؤوس الجميع داخله وخارجه إذا تيقّن أن مصيره كما مصير طائفته ودورها السياسي إلى اضمحلال؟ في النهاية أُبدي أسفي للأسلوب المباشر لـ"الموقف هذا النهار" اليوم، علماً أنّه ليس أسلوبي. لكن الكيل طفح إذ أن اللبنانيّين "انْفَلَقوا" من الفساد السياسي والفساد الأخلاقي والفساد المالي ومن الشخصانيّة والأنانيّة واستجداء المواقع والمحافظة عليها وإن بالدم (دم الشعوب)، كما "انْفَلَقوا" من تحوّل وطنهم الجميل، وطناً بحرُهُ مُلوَّث ومياهُه ملوّثة وهواؤه مُلوّث وصحّة أبنائه في خطر كبير وكهرباؤه مصدر رزق للمُنتفعين وأرضه ساحة لأصحاب المُخطّطات الخارجيّة القاتلة دوليّة كانت أو إقليميّة. لكن "انْفِلاق" الناس ويا للأسف لا يدفعهم إلى انتفاضة جماعيّة. فهم يجتمعون على "النقّ" وعندما يشعر قادة الشعوب التي ينتمون إليها أنّ الجوع والمرض والقهر والبطالة والاقتصاد المهترئ والفاسد يمكن أن يجمعهم يستعملون "يدهم الطايلة" فتُفرِّق وتعمل لتثبيت إقتناع شعوبها بأن خلاص كلّ منها في وحدته تحت راية واحدة، وفي الوقت نفسه لتثبيت شراكاتها غير القانونيّة القائمة على الفساد والتسلُّط وجمع الأموال والسلطة وضرب المؤسَّسات وإفراغ "الكراسي" ليس من الجالسين عليها بل من أيّ سُلطة لهم بربطهم بالمصالح.
"التقدمي" يطلق هاشتاغ لجنبلاط: قدّ الكل
أضاءت "الجمهورية" على إطلاق مفوضية الاعلام في الحزب التقدّمي الاشتراكي "هاشتاغ" بعنوان "قدّ الكل"، قالت انّها لجأت اليه "عطفاً على الجهود التي بذلها رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، وكسراً للحصار السياسي الذي تحاول بعض القوى فرضه على المختارة".
وقد فهم التيار الوطني الحر هذا "الهاشتاغ الاشتراكي" بأنّه رد على شعاره الذي يسمّي فيه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "بي الكل".
جنبلاط : الحق معنا
وقال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط في تغريدة له لاحقاً: "في حادثة الشحار التي وقعت تمّ تسليم مشتبهين. ويبقى على القضاء ان يقرر درجة مسؤوليتهم في الحادثة التي جرت اثناء مرور الموكب الاستفزازي والاعتداء على المواطنين العزل في قرية البساتين، وقد كان موقفهم وفق رأيي الدفاع عن النفس. ان الحق معنا مهما طال الزمن ولا تخافوا يا اهل البساتين".
"الحياة": بري والحريري مرتاحان لتجاوب جنبلاط مع المعالجات
يقول مصدر سياسي معني بالاجتماع لـ"الحياة" إن مجريات الاتصالات التي جرت في اليومين الماضيين كانت سمحت بقطع شوط كبير في إزالة الخلافات التي كانت نشأت بين "تيار المستقبل" وبين "الاشتراكي"، حيث حصل تقارب في المواقف والتنسيق لمعالجة ذيول حادث قبرشمون. ولفت المصدر إياه لـ"الحياة" إلى عدة وقائع سبقت اجتماع الحريري وجنبلاط بدعوة من بري، منها:
ـ امتناع بري (عبر وزرائه في الحكومة) والحريري عن الموافقة على اشتراط النائب أرسلان ورئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل إحالة ما حصل في قبرشمون على المجلس العدلي، بالتوافق مع جنبلاط ووزرائه،.
ـ أن جنبلاط الذي كان مترددا في تسليم مطلوبين من حزبه باعتبار أن محازبيه يشترطون تسليم المتهم (المنتمي إلى أرسلان) بقتل الناشط الاشتراكي في الشويفات قبل أكثر من سنة، والمتواري في سورية، عاد فتجاوب مع تسليم المطلوبين من "الاشتراكي" بناء لطلب من الحريري ثم زيارة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، منذ الثلثاء، مطلقا بذلك مسار المعالجات المطلوبة.
ـ أن وزراء بري وجنبلاط تضامنا مع الحريري في رفض موقف وزراء "التيار الحر" والمنضوين في تكتله الوزاري، بتعطيل اجتماع الحكومة يوم الثلثاء الماضي معتبرين أن هذا الأمر يتصل بموقع الرئاسة الثالثة ودورها، وباتفاق الطائف، ووافقوه على وجوب حضور وزراء التكتل إلى السرايا الحكومية.
ـ أن "الاشتراكي" لاحظ أن الحريري أبدى ملاحظات صريحة على تحركات الوزير باسيل في بعض المناطق، ولم يخف انتقاده للأجواء الاستفزازية التي يخلفها باسيل في جولاته. كما أن الحريري عبر عن استياء ظهر في مؤتمره الصحافي الذي عقده للإعلان عن تأجيل اجتماع مجلس الوزراء، خصوصا أن جمهوره يتململ منذ أشهر من تصرفات باسيل على رغم لقاء المصارحة الذي جرى بينهما قبل أكثر من أسبوعين بعد سجال علني حول هذه التصرفات بين "المستقبل" وبين باسيل.
وقال المصدر المعني بالاجتماع الثلاثي لـ"الحياة" أن بري والحريري أبديا ارتياحا لتجاوب جنبلاط مع خريطة الطريق المرسومة من أجل معالجة ذيول الحادثة. إلا أن مصادر سياسية تواكب تنفيذ الشق القضائي الأمني ، وأخرى سياسية توقفت أمام صعوبات نشأت في تنفيذ مسار المعالجات أمس منها: امتناع النائب أرسلان عن تسليم مطلوبين من حزبه للتحقيق معهم.
"الشرق الاوسط": جنبلاط يبدأ اتصالات محلية ودولية لشرح ملابسات أحداث الجبل
كتب محمد شقير في"الشرق الاوسط": جنبلاط يبدأ اتصالات محلية ودولية لشرح ملابسات أحداث الجبل
كشفت مصادر وزارية لـ"الشرق الأوسط" أن إصرار خصوم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على إحالة الحوادث الدامية التي حصلت في إحدى بلدات قضاء عاليه إلى المجلس العدلي طُرح في اللقاء الذي جمع جنبلاط بالرئيس سعد الحريري برعاية مباشرة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي نجح في إعادة العلاقة بينهما إلى ما كانت عليه في السابق. وقالت إن الرئيس بري شدد على الترابط بين السياسة والأمن والقضاء، ورأى - كما تقول المصادر الوزارية - أن هناك ضرورة لتغليب الحل السياسي على أي خيار يمكن أن يرتدّ سلباً على الاستقرار في البلد، وأكدت بأنه ذهب في صراحته إلى أقصى الحدود عندما التقى وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب الذي كرر أمامه مطلب إحالة حوادث الجبل إلى المجلس العدلي. وكان جواب الرئيس بري على طلب الغريب - بحسب المصادر الوزارية - أنه يجب انتظار ما ستؤول إليه التحقيقات القضائية، خصوصاً أنها ستُبيِّن ما إذا كان الذي حصل يهدد السلم الأهلي ويشكل اعتداءً على أمن الدولة أم أنه كان وليد ساعته. ولفتت إلى أن ما قاله الرئيس بري للوزير الغريب ينسجم مع موقف رئيس الحكومة. ونقلت المصادر عن قياديين في التقدمي عتب جنبلاط على رئيس الجمهورية ميشال عون، خصوصاً أنه كان أول من تجاوب مع طلبه بإقفال ملف الشويفات الذي ذهب ضحيته الناشط في التقدّمي علاء أبو فراج، لكن من أفشل مسعاه هو أرسلان. وسألت: هل يأتي إصرار باسيل على إحالة هذه الحوادث إلى المجلس العدلي من دون علم الرئيس عون؟ وأكدت أن جنبلاط أبدى كل استعداد للحوار والانفتاح مع كل الأطراف المعنية بمن فيهم التيار الوطني، وقالت إن هذه المسألة كانت موضع نقاش بين الحريري والوزير وائل أبو فاعور وأمين السر العام في التقدمي ظافر ناصر موفدين من قبل جنبلاط. ولم تستبعد المصادر استعداد الحريري لإعادة قنوات التواصل بين باسيل وقيادة التقدّمي التي أعدت برنامجاً لعقد لقاءات تشمل البطريرك الماروني بشارة الراعي وقيادات مسيحية بهدف شرح موقفها من حوادث الجبل الأليمة. وعلمت "الشرق الأوسط" أن وفداً من التقدّمي سيلتقي اليوم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على أن يزور لاحقاً البطريرك الراعي وقيادات مسيحية، فيما التواصل مع رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل لم ينقطع وهو أبدى استعداداً للقيام بجولة في الشوف وعاليه اقتناعاً منه أن المصالحة راسخة. كما أن الاتصالات مفتوحة بين رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط والنائب طوني سليمان فرنجية، إضافة إلى التواصل مع النائب السابق بطرس حرب وآخرين.
"الجمهورية": كيف أدار جنبلاط هجومه المضاد؟
كتب اسعد بشاره في "الجمهورية": كيف أدار جنبلاط هجومه المضاد؟
تعامُل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مع أحداث الجبل بعقل بارد، يجعل تسلسلها أشبه بلعبة شطرنج، ففي أعقاب سقوط الضحايا، كان اتهام الوزير صالح الغريب للاشتراكيين بنصب كمين، هو المفصل لتحديد الاحداث اللاحقة، والمطالبة بإحالة الملف الى المجلس العدلي، ثم الركون الى مبادرة اللواء عباس ابراهيم، ثم الانقلاب عليها بعد أن نقلت النقاش من إحالة الملف الى المجلس العدلي الى تسليم مُتوازٍ للمطلوبين. حرص وليد جنبلاط على استيعاب العاصفة، فانطلقت حركته من زوايا ثلاث: الأولى، تمثّلت في توحيد البيت الدرزي، من خلال اجتماع المجلس المذهبي حول جنبلاط. وتقصّد جنبلاط أن يسحب الاوراق من خصومه الدروز لإحراجهم، وطوّر اتصالاته السياسية في اتجاه الرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري، لإيجاد شبكة أمان، حيث كان لتوقيت اللقاء أهمية كبيرة حَدت المعارضة الدرزية الى إرسال الوزير صالح الغريب الى عين التينة لقطع الطريق على انفتاح جنبلاط. الثانية، تمثّلت باستيعاب ما حصل من مداهمات فجر ليل حادثة قبر شمون، فالبيان الاشتراكي الذي وصف المداهمات بالهمجية، إنقلب خطاباً اشتراكياً معتدلاً في اليوم التالي وصل الى حد قول جنبلاط انه تحت القانون. في خلفية ما حصل، تقول معلومات إنّ تلك المداهمات جرت من دون رضى ومعرفة الجهات المعنية، وأريد منها نصب فخ تصطدم فيه هذه الجهات بالبيئة الدرزية، ليخرج الفائز مزهوّاً بإصابة خصمين عنيدين في ضربة واحدة. الثالثة، تمثّلت في فتح جنبلاط قنوات تنشيط العلاقة مع الرئيس سعد الحريري، تجاوزاً لكل الملاحظات السابقة، وهذا التنشيط أدّى الى رفض الحريري إحالة الملف الى المجلس العدلي، وهو ما حَدا الوزير جبران باسيل على تعطيل جلسة الحكومة. وتقول المعلومات إنّ باسيل يسعى لتعطيل مبادرة اللواء ابراهيم، لأنها إذا نجحت ستجعل مطلب المجلس العدلي خارج الموضوع، وقد طلب باسيل من ارسلان التشدّد في هذا المطلب، لأنه يساهم في زيادة الشرخ بين الحريري وجنبلاط من جهة، ولأنه يحوّل جنبلاط متهماً باغتيال وزير في الحكومة من جهة ثانية، ولأن أيضاً وأيضاً يعوّض على باسيل الخسارة المعنوية التي مُني بها بعد منعه من استكمال زيارته للجبل. أين هو حزب الله من كل هذه الاحداث؟ لم يحصل منذ حادثة قبر شمون أي اتصال مباشر بين جنبلاط وحزب الله، كل ما في الأمر أنّ وزير الاشغال يوسف فنيانوس نقل الى الرئيس سعد الحريري تطمينات من الحزب بأنه يؤيّد التهدئة، لكن باستثناء ذلك لم يتصل أي مسؤول في حزب الله بالقنوات المعتادة في الحزب التقدمي الاشتراكي، وتبعاً لذلك تبقى أزمة أحداث الجبل مفتوحة على كل الاحتمالات، وأول الضحايا الحكومة، المهددة بنصاب باسيل المعطّل.
"الاخبار": استراحة المحاربين في الجبل: ماذا لو وقع المحظور؟
كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": استراحة المحاربين في الجبل: ماذا لو وقع المحظور؟
ذريعة انفجار الأحد، كلام باسيل عن سوق الغرب التي تضمر قصتها عداءً تاريخياً مستحكماً بين جنبلاط والرئيس ميشال عون بدأ عسكرياً ولم ينته سياسياً حتى الآن، وهو تجلى مرتين على التوالي: أولى عامي 1983 و1984 جرجرت إلى السنوات التالية حينما كان عون قائداً للواء الثامن ثم قائداً للجيش، وثانية عام 1989 حينما أضحى رئيساً للحكومة العسكرية. عدم سقوط سوق الغرب في أيدي الزعيم الدرزي في هاتين المرتين، لم يُشِر إلى عدم اكتمال إمارته في ربط آخر حدود بين الشوف وعاليه وبعبدا فحسب، بل حال دون سقوط شرعية دستورية كان يمثلها الرئيس أمين الجميّل في المرة الأولى، وعون على رأس حكومته في المرة الثانية.. عند جنبلاط ظلت طويلاً شوكة في الحلق، وعند عون مصدر استمرار الشرعية ومقاومته. على نحو كهذا غضب الشق الجنبلاطي في الشارع الدرزي من استعادة قصة سوق الغرب، فحضّ حزبه على التحرّك والاستنفار في أكثر من منطقة في قضاء عاليه، فآل الأمر إلى ما يشبه كارثة في قبر شمون. تسيّب الشارع وإطلاق النار من الطرفين الدرزيين، كاد أن يؤول إلى ما هو أخطر وأدهى: تعرّض غريب لاعتداء متعمد، أو عفوي، مشكلة خطرة، كما أن اعتداءً محتملاً على باسيل سيكون "أنحس" أثراً. وقد يقيم في هذا الجانب الدور المفاجئ لحزب الله، مساء الأحد، وإطلاقه من منزل أرسلان رسائل عدة - فإن سقوط أيٍّ من الرجلين ضحية عنف جراء نزاع سياسي لن يجعل أي ضرر يلحق بغريب - ما دام يصر وأرسلان على أنه تعرّض لمحاولة اغتيال مقصودة - بصفته الشخصية، بل سيُنظر إلى هذا الاعتداء على أنه اغتيال وزير في قوى 8 آذار، حليف لحزب الله وسوريا. بذلك، تتغلب صفته هذه على الصفة الشخصية كوزير ليس إلا. ما سيعنيه ذلك، أن قسماً من الدروز يوجه رسالة دموية إلى القسم الآخر منهم، ما يضع فريقاً في الطائفة قبالة الفريق الآخر إيذاناً بفتنة مذهبية من الداخل ذات مضمون سياسي أولاً وأخيراً.كان سيعني أيضاً مواجهة علنية بين جنبلاط وقوى 8 آذار وحزب الله خصوصاً،عندما أدلى وزيره محمود قماطي بموقفه من خلدة مساء الأحد من منزل حليفه، خابر جنبلاط من الكويت أحد أصدقائه المسموعي الكلمة، يسأله: سمعتُ ما قال. هل يريد حزب الله تكبيرها؟ جواب محدّثه المطلع جداً أن النبرة تحذيرية وليست تهديدية. الرسالة واضحة من شقين، مفادها أنه ممنوع على أيّ أحد اللعب بالنار. يقول لك ممنوع الفتنة الدرزية - الدرزية، وممنوع إقفال مناطق دون أحد.
"الشرق الاوسط": التيار الوطني يشكك في مصالحة الجبل ويصفها بـالمزيفة
كتبت بولا أسطيح في "الشرق الاوسط": التيار الوطني يشكك في مصالحة الجبل ويصفها بـالمزيفة
اعتبر عضو تكتل لبنان القوي النائب سليم عون، أنه بعد الذي حصل يوم الأحد الماضي بات كل لبناني، وخصوصاً ابن الجبل يسأل: أين هي المصالحة التي قيل إنها تمت في عام 2000؟ وما هو مصيرها؟، لافتاً في تصريح لـ"الشرق الأوسط" إلى أن العودة إلى الممارسات التي كانت سائدة قبل هذه المصالحة تؤكد أنها مهددة، وإلا فكيف نفسر محاولة فرض الرأي بقوة السلاح، وإطلاق الرصاص المباشر على كل من يخالفنا الرأي، ويأتي ليزور المنطقة؟. وقال: «ذا المسلسل لا يمكن أن يستمر. والصعوبة والخطورة تكمن في غياب ملامح الحل لأزمة الثقة هذه، وإن كنا نؤكد بوجع انفتاحنا وقناعتنا النهائية وتمسكنا بالتعايش مع الدروز والمسلمين، أياً كانت الصعوبات التي تواجهنا.واستغرب عضو الحزب التقدمي الاشتراكي النائب هادي أبو الحسن، تشكيك التيار الوطني الحر في حقيقة المصالحة وفعاليتها، مشدداً على أن مفاعيلها كثيرة على الأرض، وتتجلى بالحياة اليومية في الجبل؛ حيث الشراكة الحقيقية على المستويات كافة. وأسف الحسن في تصريح لـ"الشرق الأوسط" لـوجود فريق سياسي هو فريق (التيار) يرفض الاعتراف بالمصالحة؛ لأنه لم يكن طرفاً أساسياً فيها حين حصلت، لذلك قبلنا وتماشينا معهم بعقد لقاء وقداس في دير القمر، فإذا بنا نفاجأ عندها بمواقف تهدف لنكء الجراح. وأضاف: تجمعنا اليوم بـ(القوات) و(الكتائب) أفضل العلاقات التي لا تشوبها شائبة، وهما يؤكدان على ثبات المصالحة واستمراريتها، فهل تكون المشكلة بهذه المصالحة أم بالفريق الذي يهاجمها؟. وعبّر أمين سرّ تكتّل الجمهورية القوية النائب السابق فادي كرم، عن أسفه لسعي فريق الوزير باسيل لإلغاء المصالحات. ورأى كرم في تصريح لـ"الشرق الأوسط" أن النهج الذي يعتمده التيار الوطني الحر في هذا المجال خطير؛ مشدداً على أنه ليس كل ما يطالب به باسيل له شخصياً يفيد المسيحيين، وليس كل صدام يحصل معه هو صدام مع المسيحيين. وختم: ما يحدث نزاعات سياسية، لها حسابات شخصية وحزبية، لا علاقة للمسيحيين أو الدروز أو المسلمين بها.
"استنفار" يواكب باسيل شمالاً
اتجهت أنظار الصحف الى طرابلس اليوم وغداً حيث بات مؤكداً ان جولة الوزير جبران باسيل ستشمل زيارة للمدينة وستكون له كلمة في محطة شعبية يجري تنظيمها في معرض رشيد كرامي الدولي. وسيتوجه باسيل بعدها الى عكار ومن ثم الى زغرتا. ولا يبدو ان أجواء مريحة ستواكب الزيارة بدليل التحذيرات الضمنية التي وجهها عدد من فاعليات المدينة بضرورة تجنب الاستفزازات.
أبدت اوساط لـ"الجمهورية" رغبة في عدم تكرار ما حصل في الجبل خلال زيارة باسيل لمنطقة عاليه، ولكن لم يأخذ الأخير بنصائح أُسديت اليه لتأجيل زيارته لطرابلس.
في المواقف:
ـ كتب الرئيس نجيب ميقاتي مساء في تغريدة عبر "تويتر": "نؤيد ما قاله رئيس الجمهورية من "ان حرية تنقل اللبنانيين في المناطق، ولا سيما ممثلي الشعب، يجب أن تبقى مصونة"، وندعو إلى مراعاة الاوضاع في طرابلس، ونحذر من خلق ذرائع لتشنجات لا تخدم السلم الاهلي الذي نحرص عليه، وهذه قناعتي بالنظر الى الواقع الذي نعرفه. حمى الله لبنان من الفتن والشرور".
ـ أوضح الوزير السابق اللواء أشرف ريفي ان"الإعتراض هو على مواقف باسيل وعدم احترامه للخصوصيات السياسية لكن طرابلس قلبها مفتوح فمدننا ليست غيتوات. في المقابل ثمة حد أدنى للاحترام خصوصا أنه يراكم إحتقانات لدى بيئة معينة. أهلا وسهلا بباسيل في طرابلس فالمدينة ليست مغلقة، لكن ننصحه بعدم تحدي صاحب الدار بخطاب غير مقبول".
ـ أمل مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار أن يكون باسيل أخذ العِبر من زيارته الاخيرة إلى الجبل. وقال لـ"الجمهورية": "انّ جميع اللبنانيين في وسعهم دخول طرابلس، وهي ليست محظورة على أحد، لكنني أطلب من جميع الزوار أن يُمثلوا ثقافتهم وتربيتهم ومسؤوليتهم، وحرصهم على الوحدة الوطنية، وأن يختاروا من الكلام أطيبه وأقربه إلى قلوب الناس". وتوجّه إلى أهالي طرابلس قائلاً: «عبِّروا عن مواقفكم بما يتناسب مع تربيتكم وفهمكم الوطني والاجتماعي والثقافي، فالتعبير قضية أخلاقية لا يجوز أن تتوتر فيها العلاقات بين أبناء الوطن. لذا أدعو الجميع مبتدئاً من نفسي بإختيار الكلمة الأكثر تحقيقاً للمصلحة الاجتماعية والوطنية". ولفت الشعّار إلى "انّ زيارة باسيل ليست الاولى إلى طرابلس، فقد سبق أن زارني شخصياً في منزلي ولم ينشأ أي إشكال، ولكن هذه المرة يتخوف البعض من وتيرة الخطاب، ومن الكّم الكبير من التوتر في الأجواء".
"الديار": مدينة طرابلس
كتب ايمن عبد الله في "الديار": مدينة طرابلس
طرابلس. من باب الخلاف بين باسيل وابنة طرابلس وزيرة الداخلية والبلديات ريّا الحسن بدأت الحملات هذه المرة، والعنوان «تهديدات»، فما هي حقيقة ما حصل خلال اجتماع المجلس الاعلى للدفاع في بعبدا، وماذا عن كثرة الإشاعات التي تغزو البلد، سياسيا، اقتصاديا وامنيا؟ تكشف مصادر قيادية في التيار الوطني الحر ان الامر بدأ قبل انطلاق الاجتماع، فكان وزير الدفاع الياس بو صعب حاضرا ومقابله تجلس وزيرة الداخلية، فبادرها بو صعب بالسؤال عن حقيقة موقفها المقصود من كلامها يوم حادثة الجبل، عن الاستفزاز الذي تضمنته زيارة باسيل، مشيرا الى أن المطلوب توضيح الموقف للبناء عليه، فإن كانت فعلا تعتبر الزيارة استفزازية فهذا يعني تبريرها للحوادث التي رافقتها، ما يعني أن وزيرة الداخلية المكلفة حماية البلد تبرر الاعتداء على وزراء ونواب وأمن البلد، تماما كما كان مطلوبا منها التوضيح يوم اعتبرت هجوم طرابلس الارهابي مجرد عمل قام به احد المرضى النفسيين. بعد أن أبدى بو صعب استغرابه من تصريح وزيرة الداخلية، جاء توضيح الحسن بأنها بكل تاكيد لا تقصد الامر كما وصفه وزير الدفاع، مؤكدة رفضها لكل ما حصل، الأمر الذي دفع بوزير الدفاع لمطالبتها بإصدار توضيح لكلامها، وهنا دخل جبران باسيل القاعة وهو لا يعلم بما يدور بين الوزيرين، فبادرته الحسن بالسؤال زعلان مني، فجاوبها باسيل بأن "في حدود وبدك تنتبهي"، الامر الذي اعتبرته تهديدا، فقالت له "عم تهددني"؟ وهنا تشير المصادر الى أن باسيل لم يقصد التهديد إطلاقا بل ما أراد قوله هو بأن هناك حدودا يجب الانتباه اليها، أي لا يجوز أن يصدر تصريحا عن شخص مسؤول يُفهم منه تبريره لاستعمال السلاح، والحدود التي قصدها باسيل هي حدود الأمن والاستقرار والسلامة العامة والخاصة، فهل المطلوب "هدر دمه"؟ بعيدا عن حقيقة ما جرى في جلسة المجلس الاعلى للدفاع، ترى المصادر أن الحملات الاخيرة وما شابها تهدف لتشويه صورة باسيل، وضرب ما يعمل لاجله، مشيرة الى ان الحملات الأخيرة تريد ضرب زيارته المقبلة الى طرابلس وبعدها الى الجنوب، كاشفة أن القرار حول زيارة طرابلس حسم، وتضيف: لن يخضع التيار الوطني الحر لمنطق الإمارات، وبالتالي لن تلغى زيارة لأي منطقة فقط لأن فلان يجدها مستفزة، بل تلغى او تؤجل بحسب ما تراه قيادة التيار مفيدا للبلد ولأهداف الزيارات.
"النهار": وعد نصرالله لباسيل؟
كتب احمد عياش في "النهار": وعد نصرالله لباسيل؟
لا جدال في ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ألقى بثقله دعماً للوزير جبران باسيل، كي يواصل جولاته في المناطق، وجديدها غداً في طرابلس. وهذا الدعم من الرئاسة الاولى لرئيس "التيار الوطني الحر" الذي أسسه الرئيس عون، أتى، بحسب اوساط متابعة، قطعاً للطريق على احتمال انكفاء باسيل عن متابعة هذه الجولات التي أدى آخرها الاسبوع الماضي في الجبل الى سفك دماء، ووضع البلاد في دائرة أزمة على كل المستويات. في معلومات لـ"النهار" ان موضوع الانتخابات الرئاسية المبكرة، ليست مجرد احتمال فحسب، بل إنها صارت عنصراً رئيسياً في المشهد السياسي. وفي هذا الاطار، تردد ان فكرة هذه الانتخابات قد جرى طرحها في الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس عون لموسكو. كما ان "حزب الله" قرر تبنّي إجراء الانتخابات الرئاسية قبل موعدها المقرر في خريف سنة 2022، كي تأتي قبل إجراء الانتخابات النيابية في تلك السنة، والتي من المحتمل ان تغيّر موازين القوى التي هي في البرلمان الحالي لمصلحة الحزب. في الخامس من شباط الماضي، أطلّ مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في "حزب الله" وفيق صفا، بموقف لافت في مناسبة الذكرى الـ13 لتوقيع "تفاهم مار مخايل". فقال إن "باسيل ينظر الى السيد نصرالله على أنه من القديسين"! بالتأكيد، لا يمكن ان تأتي هذه الاشادة من مسؤول بارز في "حزب الله" بباسيل من فراغ. ولا مبالغة في القول إن أحداً من المرشحين المحتملين للرئاسة الاولى، لا يتحمّل ان ينسب اليه صفا انه ينظر الى نصرالله "على انه من القديسين". فهل ما بين رئيس "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" ما يتجاوز المجاملات؟ القليل من المعطيات التي توافرت حول آخر لقاء جمع نصرالله بباسيل، ما دفع الاوساط المتابعة الى ترجيح وجود "وعد" قطعه الاول للثاني. فهل من مفاعيل هذا الوعد إستمرار باسيل في جولاته بقوّة؟
"النهار": باسيل سيُكرّر في طرابلـس ما ردّده في عاليه
كتب مجد بو مجاهد في "التهار": باسيل سيُكرّر في طرابلـس ما ردّده في عاليه اعتراضات شعبية وملاحظات من أقطاب المدينة
تحلّ جولة باسيل الطرابلسية على وقع قرع طبول الاعتراض الشعبي، رغم أن الأجواء لا تنذر بتكرار مشهدية اعتصامات متنقّلة أو سيناريوات أمنية كما حصل قبل أسبوع. وتتخذ الاعتراضات صفة الاستنكار لـ"المفردات الباسيلية" التي لا تنال استحسان غالبية فئات المجتمع الطرابلسي على اختلاف انتماءاتهم الحزبية. ويبرز موقف الرئيس نجيب ميقاتي في طليعة مصوّبي الايقاعات السياسية، اذ لا بد من مراعاة جوّ المدينة السني الذي استفزّته مواقف باسيل. فلا يمكن استفزاز الجمهور في عقر داره واطلاق مواقف تثير الالتباس، وفق ما تقول أوساط ميقاتي، ولا بد من تدارك الموضوع الذي يثير الحساسيّات. وتشدّد أوساط ميقاتي على أن المشكلة ليست في الزيارة، فالفيحاء لم تقفل بابها في وجه أحد، بل في المخاوف المتزايدة والاسئلة الكثيرة بعد موقعة عاليه. وتؤكد أن لا موقف صداميا لمناصري "تيار العزم" من الزيارة، أما الاعتراض فيمكن أن يحصل. ويبرز مصطلح التهدئة عنواناً عريضاً يختصر موقف "تيار المستقبل" من زيارة باسيل الطرابلسية. فلن تُخرج المدينة مسلحين أو تطلق النار في الهواء، وفق أحد القياديين الطرابلسيين في التيار الأزرق، ولن تقفل بابها في وجه زوارها، الا أن ردود فعل الناس الاحتجاجية والاعتصامات حقٌّ لهم. فيمكن ان تشهد المنطقة اعتراضات أو ربما تظاهرات، خصوصاً أن بعض مواقف باسيل وتصرّفاته استفزت الشارع السني وحفّزته ضدّه. ويبقى على وزير الخارجية أن يوجه رسائل محبة وتعاون الى أهالي المدينة، بما يساهم في تهدئة الأجواء. ويبرز الموقف الأكثر حدّة من زيارة باسيل، بين أوساط اللواء أشرف ريفي التي تؤكد أن الرأي العام الطرابلسي يرى في الجولة زيارة استفزازية، يتبنى باسيل فيها خطاباً عنصرياً وطائفياً. فلم يسبق أن حصلت في تاريخ لبنان انتفاضات مناطقية ترفض زيارة أحد المسؤولين على هذا النحو، والتي يتحمل مسؤوليتها باسيل نفسه. مشكلة باسيل فليست مع المدينة أو مع الجبل، بل مع بيئته المسيحية أولاً، ما دام ينصّب نفسه خصماً للجميع وعدوا لهم.بلدية طرابلس غائبة عن الحدث. لا علم لرئيسها أحمد قمر الدين بزيارة وزير خارجية لبنان لمدينته أو ببرنامجها، على ما يؤكد لـ"النهار"، ويقول: "لا أعلم اذا كان سيأتي أم لا!". ويكمن التساؤل الأبرز في المشهدية التي ستتخذها زيارة باسيل الطرابلسية. تشير الانطباعات الأولية الى أنها ستكون زيارة "خفيفة ونظيفة"، فهي لن تشهد جولات وصولات ميدانية في أزقة المدينة، بل تقتصر على لقاء شعبي ظهراً في معرض الرئيس رشيد كرامي، يليها لقاء شعبي في بلدة الشيخطابا في محافظة عكار، على أن تختتم مساءً في زغرتا.ويعتزم باسيل إجراء الجولة في موعدها فـ"لسنا ذاهبون الى اسرائيل"، على ما يقول وزير المهجرين غسان عطاالله لـ"النهار". وعن المواقف التي سيطلقها باسيل في جولته، يؤكد عطاالله أن وزير الخارجية سيكرّر في طرابلس ما قاله في زيارة عاليه (صوفر) على قاعدة اليد الممدوة والحفاظ على العيش المشترك ودولة المؤسسات والاعتراف بالشرعية، وسيردّد مجدداً كلّ ما يثير غيظ زعماء الاقطاع والحرب والمناطق والكنتونات وغضبهم.
"اللواء": ماذا يجري في قصر العدل؟
لفتت "اللواء" إلى أن تغريدة للوزير النائب نهاد المشنوق، عن وجود قضاة بسمنة وقضاة بزيت، كشفت حالة غير سليمة في قصر العدل، إلى حدّ وصفه في تغريدته بأنه تحول الى مسرح الثأر السياسي، حيث اتهم المشنوق وزير العدل البرت سرحان بأنه "غلب ولاءه الساسي (التيار الوطني الحر) على سمعته المهنية"، في إشارة إلى ان الوزير سرحان لم يتخذ لغاية الآن موقفاً من توصية هيئة التفتيش كف يد مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس عن العمل اسوة بخمسة من القضاة كانوا سبقوه، فيما طلب سرحان إحالة مفوض الحكومة في المحكمة العسكرية القاضي هاني حلمي الحجار وقاضي التحقيق العسكري آلاء الخطيب إلى التفتيش القضائي.
ودفعت هذه النظرة إلى القضاة، والكيل بمكيالين حيال القضاة، إلى دخول تيّار "المستقبل" على خط الدفاع عن القاضيين الحجار والخطيب، حيث أعلن تلفزيون "المستقبل" انه اعتبارا من ليل أمس سيفتح ملف القضاء عبر سلسلة تقارير تتضمن وثائق ومعطيات تكشف للمرة الأولى.
وعزا التقرير الأوّل الحملة على القاضي الحجار إلى انه كان أوّل من ادعى على المقدم سوزان الحاج بشبهة تلفيق تهمة العمالة لإسرائيل للفنان زياد عيتاني، واحالها إلى قاضي التحقيق العسكري الأوّل رياض أبو غيدا، وإلى انه كان أوّل من حرك التحقيقات في ملف مكافحة الفساد.
ونقل عن مصدر مطلع اشارته إلى انتفاء دور وزير العدل الحالي، امام هيمنة الوزير السابق سليم جريصاتي على هذه الوزارة، والذي ظهر في أكثر من مناسبة.
"النهار": مَن يشدّ مفاصل الدولة قبل الانهيار؟
كتب غسان حجار في "النهار": مَن يشدّ مفاصل الدولة قبل الانهيار؟
المشكلة العميقة ان اللبنانيين باتوا لا يثقون بالدولة، بإدارة الدولة، وادارة المحرقة، وادارة الكهرباء، وادارة الميكانيك، وادارة المال العام. ومتى تهاوت الثقة الى هذا الحد، وسقطت هيبة الدولة، يصبح اقناع الناس بأي شيء، والدفاع عن اي مشروع، امرا معقدا الى حد كبير. وتستفحل معارضة كل الامور والقرارات خصوصا في بلد قلّما غابت عن مناقصاته روائح الصفقات. الازمة لم تعد تقتصر، ولن تقتصر على محرقة بيروت، ولا على مشاريع محددة، الازمة باتت ازمة نظام يحتاج الى تعويم، والى ثقة، والثقة لا تتأتى الا من ترميم حقيقي للصورة المشوهة، وتغيير حقيقي في الاداء، واصلاح في النظام. اللبنانيون اليوم امام دولة فاقدة الهيبة، بكل مؤسساتها، وامام رجال لا يعتبرونهم رجال دولة، والقليل منهم تمكن من تجاوز حدود طائفته بمساحات ضيقة للغاية، والنادر من بينهم مَن تمكن من الايفاء بوعود مخادعة يطلقها في المناسبات وقبيل الانتخابات، حتى اذا ما انقضى اليوم الموعود، تبخرت كلها، وصارت من الماضي الذي يُستحضر بعد اربع سنوات، اذا لم يقع تمديد وتجديد لمجلس النواب. لا اجواء مهيأة لاصلاح النظام. ولا الوقت مناسب في ظل الحمأة المذهبية، واحتدام الصراع السياسي. والاهم من هذا وذاك، ان لا رؤية واضحة الى عملية التطوير، وثمة تباعد كبير في النظرات الى مستقبل البلد ودوره وحركته. قد تكون الفرصة المناسبة حاليا هي لترميم موضعي في غير مكان يمكن ان يشد مفاصل الربط، فلا تتفكك ويذهب معها البلد الى تدهور حتمي كبير تكون العودة منه صعبة جداً.
"الجمهورية": ما هو أدهى من ضرب "هيبة" الدولة
كتب جورج شاهين في "الجمهورية": ما هو أدهى من ضرب "هيبة" الدولة
إنّ الأضرار غير الظاهرة التي ألحقتها أحداث "الأحد الدامي" في الجبل بهيبة الدولة ومؤسساتها، لا تصدّق. ومن لم يستمع الى شكاوى الأهالي وقلقهم فهو أطرش. ومن لم يشاهد المصطافين على قلّتهم يغادرون المنطقة فهو أعمى، إذ لا يمكن تجاهل هذه المعطيات، ولذلك يُطرَح السؤال: البلد الى أين؟ وحصراً الحكومة الى أين؟ما بلغته التطورات بمظاهرها المعلنة والخفية باتت بعيدة عن مساعي التهدئة، ولا شيء يوحي إمكان البحث في مصالحات بين أهالي القتلى والجرحى من طرفي النزاع في الجبل ممّن دفعوا الثمن الأغلى. وكذلك يستحيل الحديث عن مصالحات على مستوى أوسع بعد أن استدرجت أحداث الجبل البعض الى تحالفات جديدة عكستها الأجواء التي سبقت أحداث «الأحد الدامي» وتَلتها، وتلك التي شهدها اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، وعملية تعطيل جلسة مجلس الوزراء في اليوم التالي. ويضيف العارفون أنّ رئيس الحكومة لم يتجاوز بعد تعطيل الجلسة، ولا هو مرتاح الى المماطلة في تحديد موعد جديد، لأنه يلاحظ أنّ هناك شروطاً تتسرّب من كواليس الحركة السياسية التي توسّعت على أكثر من مستوى سواء بين المسؤولين مؤيدين كانوا أو معارضين، لِما هو مطروح من مخارج وما يدور في الكواليس الأخرى. وفي انتظار النتائج التي يسعى اليها اللواء ابراهيم، صار واضحاً لدى العالمين بالحقائق أنّ المتورطين مباشرة بالحادث ما زالوا أحراراً ومنهم، على سبيل المثال، مرافقو وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب وبضعة عشرات من مطلقي النار من الجانب الإشتراكي. أو على الأقل لم يُعلن بعد عن تسليمهم الى الأجهزة المعنية لمباشرة التحقيقات العميقة المطلوبة، فبقيت حتى الآن محصورة بما يمكن وضعهم على لائحة شهود العيان.
"الشرق الاوسط": داعش يتبنى اعتداء طرابلس بعد شهر على وقوعه
كتبت كارولين عاكوم في "الشرق الاوسط": داعش يتبنى اعتداء طرابلس بعد شهر على وقوعه... والجيش اللبناني ينفي ارتباطها بالتنظيم
في توقيت طرح علامة استفهام، أعلن تنظيم داعش، أمس، مسؤوليته عن العملية الإرهابية التي استهدفت مدينة طرابلس، شمال لبنان، في شهر (حزيران) الماضي، بعد نحو شهر على العملية. مصادر عسكرية أكدت أنه لا صحّة لما تضمّنه، مجددة وضع العملية في خانة الذئب المنفرد. وأوضحت لـ"الشرق الأوسط"، وفق التحقيقات والموقوفين، كما المعطيات الموجودة لدينا، فإن عملية طرابلس غير مرتبطة بعمل إرهابي مع تنظيم (داعش)، وإن كان منفذها عبد الرحمن مبسوط يمتلك فكر التنظيم. في المقابل، لم يستبعد العميد المتقاعد خليل الحلو، علاقة التنظيم بعملية طرابلس، منطلقاً من واقع أن وجود التنظيم لم ينته، وإن كانت دولته قد انتهت. ويرجّح أن تأخيره الإعلان عن مسؤوليته عن العملية قد يعود لسببين هما؛ إما لعدم إلقاء الضوء على أشخاص ساعدوا المبسوط في تنفيذ المهمة، وبالتالي حماية جماعتهم ومنحهم فرصة للهرب، وفي هذه الحالة تسقط، حسب الحلو، نظرية الذئب المنفرد، التي تؤكد عليها السلطات الأمنية في لبنان، أما السبب الثاني لهذا التأخير، فإنه قد يكون، وفق ما يلفت الحلو، عدم قدرة التنظيم على جذب الشباب في لبنان لأسباب عدة؛ أهمها عدم وجود أرض خصبة له، إضافة إلى الجهود التي تقوم بها القوى الأمنية، وبالتالي إعلانه المتأخر يأتي لتحفيز هؤلاء، والظهور أمامهم أنه لا يزال ناشطاً، وله موقعه. ويستبعد الحلو أن يكون المبسوط نفذ العملية بشكل منفرد، منطلقاً في ذلك من السلاح الرشاش الذي استخدمه والرمانات اليدوية التي لا بد أن يكون قد تلقاها من جهة معينة.
"الاخبار": المخابرات تُعيد رسم مسار إرهابي طرابلس: هذا ما قاله لوالده قبل تفجير نفسه
كتب رضوان مرتضى في "الاخبار": المخابرات تُعيد رسم مسار إرهابي طرابلس: هذا ما قاله لوالده قبل تفجير نفسه
وبحسب تحقيقات استخبارات الجيش، فإنه منذ حوالى السنة تعرفت زوجة عبد الرحمن المبسوط، مريم العبد الله عليه، وعلمت منه حينها أنه توجه سابقاً الى سوريا للقتال إلى جانب تنظيم داعش وأنه أوقف بهذا الجرم بعد عودته. وبعد ثلاثة أشهر تزوجته وسكنا في منزل والده في محلة باب الرمل، وكان يعاملها معاملة سيئة ويقوم بضربها، ولم يكن حينها ملتزماً دينياً. وقبل أسبوعين من العملية، تحسنت معاملته وبدأت تظهر عليه ملامح الالتزام وأصبح يؤدي صلاته بشكل منتظم. وبحسب التحقيقات، في منتصف ليل الثالث من حزيران، وأثناء وجودها برفقة زوجها في محلة المعرض، وردته رسالة نصية "واتسآب" على هاتفه من شخص ملقب "أبو التراب"، فمن هو ع. القطمة الملقب أبو تراب؟ بحسب إفادات الموقوفين، منذ حوالى أربع سنوات بدأ يتابع دروساً دينية تتمحور حول الفقه والعقيدة والجهاد. وقد عمل في الفترة الأخيرة لدى والده في مطعم في محلة الميناء. ومنذ حوالى السنتين ومن خلال تصفحه صفحات ومواقع وروابط عائدة لتنظيم داعش، اقتنع بأفكاره وأصبح من مؤيديه وبدأ يلتقي بالإرهابي مبسوط في جلسات دينية. وقبل نهاية شهر رمضان بحوالى 10 أيام تقريباً، حضر إلى منزله برفقة مبسوط وعرضا عليه شراء أثاث منزل الأخير، لكن رفض ذلك ووعده بتأمين زبون لشرائه. قبل 9 أيام من عيد الفطر التقى القطمة بمبسوط في أحد المقاهي، وأخبره الأخير عن نيته تنفيذ أعمال إرهابية تحت راية تنظيم داعش الإرهابي وعرض عليه مشاركته في التنفيذ، فوافق القطمة حينها على ذلك كونه يحمل فكر التنظيم المذكور وطلب منه مبسوط تأمين بندقية كلاشينكوف لتنفيذ العمل. وفي مساء اليوم التالي، أرسل القطمة للمبسوط تسجيلاً صوتياً أبلغه فيه عن عدوله عن المشاركة معه في تنفيذ العمل الأمني، وإنما وعده بأنه سيعمل على تأمين كل احتياجاته لتنفيذه، وبتاريخ 2/6/2019 تلقى القطمة اتصالاً هاتفياً من المدعو ج. ك. والتقاه وأخبره فيه أن عبد الرحمن مبسوط تحدث مع "أبو يحيى" عن أهمية الجهاد وعن مواضيع مشبوهة، فأجابه القطمة بأنه سمع من المبسوط أنه سوف ينفذ عملاً أمنياً وسيمضي أول أيام العيد في الجنة. وبتاريخ 3/6/2019 أرسل مبسوط لـ(ع. القطمة) تسجيلاً صوتياً عبر واتسآب أبلغه فيه أنه باع أثاث منزله وطلب منه عدم التواصل معه مجدداً خوفاً من تورطه. كذلك كشفت التحقيقات أنّ والد الإرهابي توجه فوراً إلى منزل ابنه عبد الرحمن مبسوط لمنعه من القيام بأي عمل بعدما اتصلت به زوجته مريم وأبلغته بنيته، فالتقى ابنه غسان الذي أبلغه أن عبد الرحمن غادر المنزل على متن دراجة نارية وبحوزته بندقية حربية ولم يستطع ردعه، عندها تواصلا (أي هو وابنه غسان) مع أحد العسكريين وأطلعاه على الموضوع.
الموازنة في اسبوعها الأخير
علمت "الجمهورية" أنّ الاسبوع المقبل سيكون الأخير في رحلة درسها في اللجنة النيابية للمال والموازنة.
وبحسب أجواء رئيس المجلس النيابي نبيه بري، انه بدأ يعدّ العدة لجلسة مناقشة الموازنة في الهيئة العامة لمجلس النواب، والتي يبدو أنّ موعدها سيكون الاثنين 15 تموز الجاري إذا تمكنت لجنة المال من إنجاز مهمتها خلال الأسبوع المقبل.
وبرز أمس اللقاء الذي عقده رئيس مجلس النواب في عين التينة مع النواب ممثلي القوى السياسية وغالبيتهم أعضاء في لجنة المال.
واللافت في النقاش، بحسب "الجمهورية"، كان التساؤلات حول ما سُميت هجمة التصنيفات للبنان من قبل بعض وكالات التصنيف الائتماني، والتضارب بين هذه التصنيفات. إذ أن بعضها يقول بوضع اقتصادي يتطلب عناية وإجراءات، معتبراً أن الموازنة غير كافية، وأما بعضها الآخر فيقول العكس. مع التشديد هنا على ما قاله بري، من أن تقارير وكالات التصنيف كاذبة، وهي تقارير سياسية هدفها الضغط على لبنان، وعلى مصرف لبنان لأنه لم يستجب لما يطلبون.
الملفات العالقة
تبيّن لـ"الجمهورية" أنّ لجنة المال والموازنة التي أنهت مبدئياً أعمالها في درس مشروع موازنة العام 2019، وسترفع تقريرها الى رئيس المجلس، خلّفت وراءها اربعة ألغام لم تنجح في تفكيكها. والمفارقة انّ اللجنة اعتبرت انها أنجزت ما عليها ومهّدت الطريق امام إقرار سلس للموازنة في الهيئة العامة. لكن الواقع هو غير ذلك، بدليل ان النقاط التي أبقتها عالقة هي الملفات الساخنة التي يمكن ان تنفجر وتؤدي الى سقوط الموازنة من حيث الأرقام والتقديرات الواردة فيها.
وتبيّن ان لجنة المال عجزت عن التوافق على المواضيع الآتية:
اولاً - ضريبة الدخل.
ثانياً - رسم الـ2 في المئة على الاستيراد.
ثالثاً - الضريبة على المعاشات التقاعدية، وتسريح الضباط.
رابعاً ـ مسألة تأمينَ الاكتتاب بمبلغ 11 ألف مليار ليرة بفائدة 1 في المئة.
ومن المعلوم انّ هذه المسائل هي الاكثر حساسية، والفارق بين إقرارها او الاستغناء عنها يعني عملياً حصول فارق في أرقام الايرادات في الموازنة قد تصل الى اكثر من مليار دولار، وهي تضع العجز مجدداً في مستويات تفوق الـ7,6%، وبالتالي، يصبح تقديم الاوراق لدى الدول المانحة للافراج عن اموال "سيدر" موضع تشكيك مُبرّر.
"النهار": ما لم تقله "خلاصة" صندوق النقد سيقوله تقريره: الآتي أعظم!
كتبت سابين عويس في"النهار": ما لم تقله "خلاصة" صندوق النقد سيقوله تقريره: الآتي أعظم!
على أهمية الملاحظات التي سجلتها بعثة صندوق النقد الدولي ووضعتها في خلاصة تختصر فيها نتائج زيارتها لبيروت ضمن مهمة "المادة الرابعة"، وضمّنتها نتائج المشاورات التي أجرتها مع المسؤولين اللبنانيين، فإن الخلاصة لم تقل كل شيء، بل جاءت أقل مما جمعته البعثة من تقويم للاوضاع المالية والاقتصادية في لبنان. تقول المصادر ان الصندوق احترم قرار الحكومة، ولم يعمد الى نشر التقرير، رغم أنه كان متوازناً نسبياً، وذلك من أجل عدم إحراج السلطات اللبنانية. ومعلوم أن مضمون التقرير الماضي سيكون بمثابة نزهة امام ما سيتضمنه التقرير لهذه السنة على قاعدة أن الصندوق الذي يضطلع بدور مساعدة الدولة على معالجة ازماتها، لا يمكن ان يتغاضى عن رسم الصورة الحقيقية، فيبرز مكامن الخطر تمهيدا لعرض سبل المعالجة والحل. لن يتغاضى الصندوق هذه السنة عن هذا الامر، ولن يكتفي بإصدار تقرير يتسم بالمرونة والتفهم، خصوصا ان السلطات اللبنانية لم تتعامل مع تلك المرونة وذلك التفهم من منطلق انه لمساعدتها على تجاوز أزمتها، بل تعاملت معه باستخفاف ولم تبادر الى اتخاذ اي إجراء يحدّ من المسار التراجعي للمالية العامة وللاقتصاد في شكل عام. وتكشف المصادر ان الخلاصة التي صدرت اخيرا تعتبر "ملطفة" ٣ أضعاف ما سيكون عليه التقرير! وإذا كانت خلاصة التقرير قد اقترحت إجراءات مثل رفع نسبة الضريبة على القيمة المُضافة او الرسم على البنزين، وأغفلت مكامن الهدر في القطاع العام، على مستوى الموظفين او على مستوى التهرب الضريبي والجمركي، فهذا ليس عائدا الى عدم تبنيها او تقويمها وجود تلك المكامن، بل لأن خطورة ما آل اليه الوضع والمرحلة الدقيقة التي بلغها، تتطلب إجراءات سريعة قادرة على إعطاء نتائج فورية تسهم في منع الانهيار. يلمس مسؤولو الصندوق من خلال مشاوراتهم التمايز الكبير بين ما يسمعونه من السلطات الرسمية، وما يسمعونه من القطاع الخاص. كما يلمسون إصرارا لدى السلطات على عدم الاعتراف بصعوبة الوضع ودقته. لا يعرفون اذا كان الامر بمثابة إنكار للواقع او عدم تحمل لمسؤوليته. يلاحظون تقاذف المسؤوليات بين مسؤول وآخر، بحسب انتماءاته السياسية، بحيث يرمي كل فريق مسؤولية التعثر والتعطيل في اتخاذ الإجراءات الإصلاحية على الفريق الآخر. وعليه، فإن الاستنتاج الذي يخرج به هؤلاء هو أن إدارة الأزمة لا تزال دون المستوى، وهذا أمر مضرّ للبنان. لذا، لا تستبعد المصادر المالية ان يفصح الصندوق في تقريره عما لم تقله خلاصته، مستبعدة ان يبقى التفهم والليونة على مستوى ٣ أضعاف الواقع، لتختم بالقول بأن الآتي أعظم!
"اللواء": تعالوا نتوب إلى بيروت
كتب احمد الغز في "اللواء": تعالوا نتوب إلى بيروت
إن كل الاستقطابات الطائفية والمذهبية والمناطقية والاصطفافات الارتجالية والتغريدات الغوغائية ستؤدي كسابقتها إلى الخراب والدمار، وستحاول الفتنة ان تجد طريقها إلى بيروت المدينة وتحويلها إلى ساحة نزاع وانقسام كما حصل في كل الفتن السابقة، لما تمثله بيروت المدينة من مساحة وحيدة للشراكة الوطنية الحافظة لفكرة الدولة الوطنية على امتداد ١٠٤٥٢ كلم٢، وغير القائمة حتى الان سوى على ١٨ كلم٢ وهي مساحة بيروت الجغرافية منذ المتصرفية ١٨٦٠ إلى ١٤ شباط ٢٠٠٥، ودولة بيروت المدينة هي الحاضنة الوحيدة لفكرة الدولة الوطنية المستحيلة والمجتمع اللبناني الواحد على اساس المواطنة بعيدا عن الطوائف والمذاهب والمناطق دون تمييز او إقصاء. ايها اللبنانيون الضعفاء الودعاء المسالمون الأبرياء، تعالوا إلى كلمة سواء نحاول من خلالها إنقاذ لبنان من الفتنة والخراب وتجديد الالتزام ببيروت القدوة والنموذج في الوحدة الوطنية والدولة المدنية، وبالتسامح والغفران مع كل الطوائف والمناطق، ونمنع وصول الفتنة إلى بيروت السكينة والأمان والخلاص لكل اللبنانيين من الاحقاد والعصبيات وعاصمة التسامح ونكران الذات، وتعالوا نتوب إلى بيروت ونسألها عن سر الصفح والنسيان وكيف تجاوزت العنف والأحقاد والاغتيالات والارتكابات بحق الإنسان والعمران، ونتعلم من بيروت سر التآلف والتنوّع وقبول الاخر وتجديد المجتمعات والسعي الدائم للتألق والنجاح وكيف هزمت بيروت الدولة المدينة الطوائف وانتصر لبنان.
"الانوار": "محرقةُ العاصمة" وتجاوزُ قطوعَ تحويلِ بيروتَ إلى "أُمّ التلوث" بدلَ "أمِ الشرائعِ"
كتبت الهام فريحة في "الانوار": "محرقةُ العاصمة" وتجاوزُ قطوعَ تحويلِ بيروتَ إلى "أُمّ التلوث" بدلَ "أمِ الشرائعِ"
مَن كان يعتقد انه كان بالإمكان تعليق الموافقة على المحرقة لمدينة بيروت، في المجلس البلدي، لولا الضغط الشعبي؟ ولنكن أكثر صراحةً: إن التأثير المعنوي الكبير والحريص والمُجدي للمطران الياس عودة هو الذي أخذ الموضوع من جانب إلى جانب آخر. فالمجلس البلدي الذي اجتمع وقرر تعليق البت بالمحرقة، تَهيَّب بالدرجة الأولى الموقف الإعتراضي للمطران عودة وكذلك الموقف الإعتراضي لمطرانية بيروت للموارنة بالإضافة إلى بعض نواب العاصمة والفاعليات السياسية والمجتمع المدني. الاعتراضات لم تأتِ من فراغ بل بسبب المعطيات التي يملكها المحتجون ومن أبرزها ان انبعاثات المحرقة من شأنها ان تتسبب بامراض مزمنة خصوصًا ان المراقبة في لبنان تبدو شبه معدومة. فعن أي ضبط وانضباط؟ إذا كان المعنيون يعجزون عن ضبط معمل يحوِّل نفاياته إلى مجرى نهر الليطاني، فكيف سينجحون في ضبط المعايير العلمية والشروط الصحية لمحرقة بيروت؟ إذا كانوا يعجزون عن معالجة انبعاثات الروائح من الكوستابرافا وبرج حمود والمسلخ، فكيف سيعالجون ما هو أكبر؟ إذا كانوا عاجزين عن إيجاد معالجة للإنبعاثات المميتة من معمل الذوق الحراري فكيف سيعالجون ما هو أكبر؟ إن أبناء بيروت بموقفهم المعترض على المحرقة، جعلوا رئيس بلدية العاصمة ومَن معه من الموافقين على المحرقة، في مواجهةٍ مع الحقيقة وأمام ساعة الحقيقة ، فكيف سيتصرفون بعد ذلك؟ لو كنا في بلدٍ يحترم بعض المسؤولين القوانين، لكان ما حصل في "جلسة المحرقة" في بلدية بيروت قد أدى إلى ان يضع رئيس البلدية استقالته في تصرف وزيرة الداخلية، فحين لا ينجح رئيس البلدية في إيجاد معالجة علمية لموضوع النفايات ، فما هو المشروع الذي يعرف كيف يديره؟ هل فقط المعرفة متوقفة عند حدود تلزيم الارصفة كل سنة لمتعهدين محظوظين أو بشكل أكثر دقة لمتعهِّد محظوظ؟ إن ما حصل في جلسة مجلس بلدية بيروت يجب البناء عليه من أجل تبريد الرؤوس الحامية التي تعتقد أن بإمكانها التصرفُ نعمْ وألف نعمْ بالمليارات في صناديق البلديات وغيرها.
ملف الترسيم معطّل
أكّدت مصادر ديبلوماسية لـ"الجمهورية" أنّ ملف ترسيم الحدود البحرية صار في حُكم المُعطّل بكامله، ولا عودة جديدة للوسيط الاميركي ديفيد ساترفيلد إلى بيروت، خصوصاً انه انتقل ليتولى مهمات جديدة في المنطقة.
وقال مرجع حزبي لـ"الجمهورية": "إننا من الأساس لم نعلّق املاً كبيراً على التحرّك الذي بدأه ساترفيلد، خصوصا انّه كان في البداية متقلباً ثم فجأة عاد واعتمد الليونة وقدّم نفسه وسيطاً نزيهاً بين لبنان وإسرائيل. وأفهم اللبنانيين بأنه يسعى إلى حل يؤمّن حق لبنان بنفطه وغازه، وكأنه أعطاهم إبرة مخدّر. ونحن اقرب الى هذه القناعة، خصوصا أنّ ليونة ساترفيلد جاءت في ظل التمهيد لـ"صفقة القرن" وورشة البحرين، وعندما انتهى هذا الأمر عادوا إلى مربع الصفر، وبدأوا يماطلون، وتجلّى ذلك في الطرح الأخير لساترفيلد بعدم إشراك الأمم المتحدة في المفاوضات بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي، علما إن هذا الأمر كان متفقاً عليه في بدايات حركة ساترفيلد".
وبحسب المرجع نفسه، "أنّ الامور قد تعطلت نهائياً إلاّ اذا حدثت مفاجأة غير متوقعة". واللافت أنّ بري عندما يُسأل عمّا إذا كان ملف ترسيم الحدود قد تعطل، يسارع إلى القول: "أن يتعطل الترسيم، فذلك أفضل بكثير من أن يأتي الحل لمصلحة عدو لبنان، وهنا يصح المثل الشعبي الذي يقول «فلتبك كل امهاتهم، إلاّ امي".
إسرائيل "محبطة"
أعرب وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتز، عن إحباطه بسبب ما سمّاه "إخفاق لبنان في التوصل إلى اتفاق حول محادثات بوساطة أميركية" من أجل ترسيم الحدود البحرية بينه وبين إسرائيل. ولمح شتاينتز في لقاء مع إذاعة إسرائيلية أمس إلى أنّ السلطات اللبنانية تواجه "ضغوطاً داخلية، فهي تحت تأثير الخوف من حزب الله، الذي يُعتبر جزءاً من حكومة الوحدة الوطنية".
"النهار": عندما يردّد بري : "لتبكِ كل الأمهات وليس أمي"
كتب رضوان عقيل في "النهار": عندما يردّد بري : "لتبكِ كل الأمهات وليس أمي"
عن تعطل هذه الاتصالات غير المباشرة بين لبنان واسرائيل، يختصرها بري وبصريح العبارة: ان "توقف هذه الاتصالات هو أفضل للبنان من ان يكون هذا الأمر يصب في مصلحة اسرائيل عدوة لبنان". يكتفي بهذا الجواب الحاسم وان كان لا يريد اقفال ابواب التواصل مع الجانب الاميركي الذي كان يجب ان يكون وسيطاً بين الطرفين في المحادثات على ان تكون عملية الاخراج والمتابعة للامم المتحدة. وازاء كل من حصل يتم التوقف عند النقاط الآتية التي أدت الى هذه الحصيلة: 1- تمسك لبنان بالسقف الوطني ولم يظهر اي تراجع عن الورقة التي قدمها في تأكيد على سيادته وتثبيت حقوقه. وبقي على تمسكه هذا بالمحددات التي وضعها بري في خريطة الطريق النفطية. 2- لم يتبيّن الى الان ما اذا كان الاميركي عمل على بثه جملة من الشائعات والاجواء الايجابية في الأشهر الاخيرة ابان معاينته لهذا الملف من أجل ربطها بمحطة تخدم الاسرائيليين، او ما اذا كان لها علاقة بموضوع "صفقة القرن". 3- انتظار ما سترسو اليه الانتخابات النيابية في الكنسيت الاسرائيلية في ايلول المقبل وما ستحمله من نتائج بالنسبة الى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومنافسيه. لم يأتمن بري الى حسن النية الاسرائيلية التي حاول ساترفيلد ابرازها، مع مفارقة انه كان يردد في عين التينة قبيل محطته الاخيرة انه سيذهب الى تل أبيب بروح ايجابية ومشجعة حيال الورقة اللبنانية، وبأنه سيعمل على تسويقها واقناع الجانب الاسرائيلي بمضمونها. ومن هنا كان رئيس المجلس يركز على التوصل الى وضع أجوبة حاسمة ومكتوبة قبيل البدء في المفاوضات. لذلك كان يشدد على وضع نقاط لا تحتمل التأويل، اي بمعنى سعية الدؤوب الى البدء في مفاوضات تسبقها جملة من الثوابت والآليات الواضحة مثل عين الديك. وعندما تبلغ بري ان الاسرائيلي والاميركي بدّلا رأيهما وأخذا يميلان الى حصر المهمة الرئيسية في الاشراف على هذه المفاوضات وادارتها من طرف واشنطن، ضرب يده على الطاولة لأنه لا يريد ان يكون دور الأمم المتحدة هزيلاً او صورياً. ويردد بري هنا في معرض ثباته على حقوق لبنان والدفاع عن ترابه وبحره وثرواته في النفط والغاز بقوله: "لتبك كل أمهات العالم وليس أمي (لبنان)".
"الاخبار": تحريض إسرائيلي على مخابرات الجيش
كتب يحيى دبوق في "الاخبار": تحريض إسرائيلي على مخابرات الجيش
ليس جديداً التحريض الإسرائيلي على الجيش اللبناني واليونيفيل. ففي العديد الاخير من نشرته الدورية "مباط عل"، يشدد معهد أبحاث الأمن القومي في تل أبيب، على خطأ المقاربة الغربية للساحة اللبنانية، وتحديدا ما يتعلق بالرهان على الجيش اللبناني، لافتا إلى وجود فجوة واسعة جدا بين مطالب المجتمع الدولي من الحكومة اللبنانية، وبين الحقيقة البسيطة المتمثلة في أن هذه الحكومة، سواء كانت رهينة أو شريكة عن عمد، تلعب دوراً نشطاً في التستر على حزب الله وعلى أنشطته ضد إسرائيل وضد قوات الأمم المتحدة. ومنذ أن سيطرت إيران وحزب الله على السياسة في لبنان، فإن الحكومة اللبنانية ليست هي الحل، بل هي جزء من المشكلة، وآمال الغرب المعلقة عليها واهنة. في السياق، يشير المعهد إلى أنه في ظل وجود اليونيفيل في جنوب لبنان، ومع الآلاف من الدوريات التي تسيّرها بلا فائدة، بات التهديد الذي تنامى في لبنان اليوم، التهديد الأعظم على الأمن الإسرائيلي. والسلاح الموجود على الحدود الشمالية هائل جدا، وهو في الوقت نفسه محميّ من دولة ذات سيادة تتستّر بحالة نكران دولي. مناسبة التحذير واستئناف التحريض على اليونيفيل والجيش اللبناني، يَرِد انها مبنية على هشاشة الوضع الأمني على الحدود أكثر مما كانت عليه في الماضي. ويطلب المعهد ايضا من الحكومة الإسرائيلية أن تعمل مع الولايات المتحدة والدول الغربية على «بلورة سياسات متناسقة إزاء ثلاثة اتجاهات: اولا، من الضروري تحديث وتعديل السياسات تجاه الجيش اللبناني الذي هو مثل كل لبنان، يفترض أنه لا يتسم بالوحدة ويعاني أيضا من الانقسامات. ثانيا، يجب فرض عقوبات ضد اقسام من الجيش اللبناني تعمل كجماعات مساعدة لحزب الله، مثل المخابرات العسكرية وقادة الوحدات ذات الصلة في الجنوب اللبناني، اضافة إلى القادة المحليين الذين هم أعضاء في منظمة حزب الله، فضلاً عن منظمة أخضر بلا حدود ومصادر تمويلها. ثالثا، سيكون من الحكمة استنفاد الإمكانات الإيجابية - حتى لو كانت ضعيفة - للمحادثات بشأن ترسيم الحدود البحرية، باتباع نهج جريء خلال المحادثات، كأن يتم تحدي لبنان وحزب الله باقتراح سلام يتضمن مطلبا بنزع سلاح حزب الله الثقيل وإخضاع قواته للحكومة اللبنانية.
أسرار وكواليس
النهار
ـ تقول أوساط مسؤولة معنيّة بالحركة السياحيّة إن الأسبوعين المقبلين سيكشفان المدى الحقيقي لتأثّر الموسم السياحي بالحوادث التي حصلت أخيراً.
ـ تؤكّد شخصيّات سياسيّة واسعة الاطلاع أن الواقع السياسي سيختلف بقوّة عمّا كان عليه قبل حادث الجبل وسيكون لذلك انعكاسات مهمّة.
ـ حذّرت جهات ديبلوماسيّة من أن مزيداً من التأخير في إقرار الموازنة وإطلاق بعض مشاريع "سيدر" سيكون له تداعيات سيّئة.
الجمهورية
ـ أعاد معاون سياسي لمرجع رسمي إستعمال دفتره الصغير لتدوين "محاضر" وعندما سئل عن ذلك
ـ قال: "رجعنا للحرب".
ـ لاحظت أوساط سياسية حضور سفيرين خليجيين بارزين حفل تخرّج طلاب إحدى الجامعات.
ـ لوحظ أن تعميم إحدى الوزارات على الأسواق التجارية بدأ يتظهّر عملياً وإن الإلتزام يسلك طريقه نحو التنفيذ.
اللواء
ـ لا تزال تقديرات حزب بارز أن حادث قبرشمون جاء في سياق "خربطة ما"، لذا حافظ على وتيرة دعم لحلفائه، منذ اليوم الأول.
ـ خلافاً لانطباعات سادت، بقيت بعض النقاط عالقة، دون تسوية في لقاء، وصف بالمهم، عقد مؤخراً!
ـ تترقب مواقع القرار المالي الدولي "هندسة مالية" جديدة لمصرف لبنان، لإنقاذ السيولة، في ضوء ملاحظات صندوق النقد الدولي.