خاص

لمن يطرح مقايضات "الريبة": "مثل الأطرش بالزفة"!

تم النشر في 6 تموز 2019 | 00:00

بات واضحاً لكل من يهمه الأمر إصرار الرئيس سعد الحريري على رفض ما يسعى اليه بعض المتضررين من حملة مكافحة الفساد التي بدأت بتحقيقات أجرتها شعبة المعلومات، ونتج عنها ادعاء بحق هذه الاخيرة  وبحق مدير عام قوى الامن الداخلي من أحد القضاة "الفاتح عحسابو" ، بالتوازي مع إطلاق إعلام "تيار المستقبل" عناوين واضحة بأن "محاولات المقايضة لن تنفع"، مشدداً في الوقت عينه على رفض السماح لأحد القضاة المحالين الى المجلس التأديبي بتحريك ملف مجتزأ بحق القاضيَين هاني حلمي الحجار وآلاء الخطيب عبر وزارتي الدفاع والعدل في "فترة الريبة"، وهي مصطلح قانوي يُطلق على التصرفات التي يقوم بها المفلس في الفترة القصيرة السابقة لإفلاسه ويضعها القانون وليس السياسة في دائرة الشبهة، وينصّ القانون عينه وليس السياسة مهما تبدّلت على بطلانها.


وفي الوقت الذي تستمر التسريبات التي تتناول القاضيين الحجار والخطيب بشكلٍ شبه يومي تزامناً مع توصية كف اليد الصادرة عن التفتيش القضائي بحقّ القاضي الذي حرّك ملف المدرسة الحربية في السياسة بإتجاه هيئة التفتيش القضائي، كردة فعل على هذه الاخيرة ربّما وليس فقط على زميلَيه، تلاحظ مصادر "مستقبل ويب" في المقابل إصرار بعض المتضررين من قناعات "المستقبل" برفض المقايضات، على تحريف الموقف وتحوير العناوين وتشويه الوقائع، والهروب إلى الإمام عبر طرح عناوين صريحة للمقايضة مرة بين قاضٍ وضابط، ومرة بين ذات القاضي وقضاة آخرين، عبر عدة مواقع الكترونية، علّه يجد آذاناً صاغية لطروحاته في السياسة، فالثابت في كل عناوين المقايضة التي يطرحها بشكل خاص أحد المواقع هو القاضي "الصديق" لهذا الموقع، صداقة أتت على أنقاض إحالات الى محكمة المطبوعات ومداهمة لمكاتب الموقع وبلاغ بحث وتحرٍ سطّرها جميعها القاضي الثابت في عناوين المقايضة بحقّ صاحب الموقع، ويبدو أنها أتت كلها كطلب صداقة “ Friend Request “ لتنتقل بعدها مهمة الموقع الى مهمة انقاذ صديقه الجديد   “Friend Rescue” .


و اذا كان المثل اللبناني يقول: "الصديق وقت الضيق"، فهناك مثل آخر يقول: "متل الاطرش بالزفة"،  مع التأكيد أن الاطرش في هذا المثل الاخير لا يعني الشخص الاصمّ لسبب خلقي او صحي او طارئ، وهو الجدير بكل التقدير والاحترام، اذ ان هذا المثل الشعبي يُقال لكل من كان متواجداً في مكان ما ويحضر مشكلة او حديثاً أمامه، دون أن يعي ماذا يجري أمامه، رغم "سمعه السليم".