بات واضحاً لكل من يهمه الأمر إصرار الرئيس سعد الحريري على رفض ما يسعى اليه بعض المتضررين من حملة مكافحة الفساد التي بدأت بتحقيقات أجرتها شعبة المعلومات، ونتج عنها ادعاء بحق هذه الاخيرة وبحق مدير عام قوى الامن الداخلي من أحد القضاة "الفاتح عحسابو" ، بالتوازي مع إطلاق إعلام "تيار المستقبل" عناوين واضحة بأن "محاولات المقايضة لن تنفع"، مشدداً في الوقت عينه على رفض السماح لأحد القضاة المحالين الى المجلس التأديبي بتحريك ملف مجتزأ بحق القاضيَين هاني حلمي الحجار وآلاء الخطيب عبر وزارتي الدفاع والعدل في "فترة الريبة"، وهي مصطلح قانوي يُطلق على التصرفات التي يقوم بها المفلس في الفترة القصيرة السابقة لإفلاسه ويضعها القانون وليس السياسة في دائرة الشبهة، وينصّ القانون عينه وليس السياسة مهما تبدّلت على بطلانها.