تنوّعت القضايا التي شهدها المسرح السياسي امس، ولكنها ظلت تراوح بالدرجة الأولى بين المضاعفات وردود الفعل التي تثيرها مسرحية الحرب المُعلنة على الفساد والإصطفافات السياسية التي أحدثها، في وقت اجرى رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل اتصالا بالرئيس سعد الحريري بعد رد تلفزيون "المستقبل" على ما قالته "أو تي في"، ليبلغه أن ما بثته الأخيرة في حق السنيورة هو اجتهاد شخصي ممن أعدّ مقدمة النشرة الإخبارية ولا يمثل سياسة "التيار" الذي لا يتبنى ما جاء فيها.
النهار
"التيار" و"القوات": نحو الأولويات الاقتصادية أولاً
الجمهورية
أسبوع تعيينات قضائية وعسكرية
الحياة
"حزب الله" يخفف من وطأة هجومه: لا نقصد الانتقام من أحد
المفتي دريان يعتبر السنيورة "خطاً أحمر" وتطويق "الاشتباك التلفزيوني" بين "المستقبل" و"التيار الحر"
الشرق الأوسط
لهيب القصف يبدد ظلام جيب "داعش"
الشرق
المفتي: السنيورة خط أحمر
اللواء
دار الفتوى ترفض المزايدة: السنيورة خط أحمر
باسيل ينزع لغم الإشتباك مع المستقبل.. وتعيينات المجلس العسكري أولوية مجلس الوزراء
الأخبار
"رنّات" الخلوي: بزنس بالملايين بلا مجهود
ساثرفيلد في بيروت... "سرّاً"
الديار
الحريري هدد "بالاعتكاف" بعد "اهتزاز" التسوية فتراجع "التيار" عن التصعيد
الرياض تدخل على "خط" حماية السنيورة و"المفتي" يرسم "الخطوط الحمراء"
تيار "المستقبل" لسياسة "عفا الله عما مضى"... والرئيس عون : لا حصانة لاحد
باسيل يتصل بالحريري لتطويق ذيول "حرب المقدمتين"
لاحظت "الجمهورية" أن رئيس الحكومة سعد الحريري ينأى بنفسه عن القضايا الداخلية في هذه المرحلة، وقد إنسحب نأيه على "محرّمات"، فلم تصدر حتى الآن أي إشارة منه تدلّ إلى وقوفه الى جانب الرئيس فؤاد السنيورة في وجه الحملة التي استهدفته أخيراً. لكن "المقدمة الدفاعية" عن السنيورة التي بثها تلفزيون "المستقبل" مساء أمس الأول، دلّت الى أنّ الحريري كان على علم مُسبق بها، على رغم من أنّ البعض اعتبر أنّ هذا الرد جاء متأخّراً، وأنّ هذه المقدمة الإخبارية كانت رداً على مقدمة قناة "أو. تي. في" أكثر منها على "حزب الله".
وجرى أمس اتصال هاتفي بين الحريري ورئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل لتطويق ذيول الإشكالية التي نتجت من مضمون المقدمتين. وأكّدت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية" أنّ "ما حصل في نهاية الأسبوع المنصرم "ليس إلّا "زوبعة" في فنجان ولم تؤثر على متانة العلاقة بين التيارين".
وأكدت مصادر سياسية لـ"الحياة" أن باسيل أجرى اتصالا بالحريري بعد رد تلفزيون "المستقبل" العنيف على ما قالته "أو تي في"، ليبلغه أن ما بثته الأخيرة في حق السنيورة هو اجتهاد شخصي ممن أعدّ مقدمة النشرة الإخبارية ولا يمثل سياسة "التيار" الذي لا يتبنى ما جاء فيها.
كما أعلن وزير الدفاع الياس بو صعب، ان "لا قرار من قيادة التيار الوطني الحر" بشن هجوم على المستقبل وما حصل من ردود اعلامية، نضعه في اطار إعلامي بين مؤسستين اعلاميتين"، داعيا الى "الفصل بين القرار السياسي وما يحصل في الإعلام." وأكّد بو صعب ان "العلاقة متينة بين الحريري وباسيل، كما هي العلاقة بين الحريري ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وسنشهد على التعاون بيننا قريبا من خلال موافقة الفريقين في الحكومة على التعيينات" (الخميس المقبل).
أكدت مصادر مسؤولة في "المستقبل" و"التيار الحر" لـ"اللواء" ان الاشتباك الاعلامي انتهى في ارضه، وانه ليس نتيجة سبب مباشر او موقف او اجراء من احد الطرفين. وقالت مصادر "المستقبل": ان الموضوع انتهى عند هذا الحد، حيث صدرت مواقف معينة جرى الرد عليها، ولن نقول اكثر، مشيرة الى ان لا خوف لا على التسوية الرئاسية ولا على التضامن الحكومي.
"الجمهورية": الحريري "ينأى بنفسه" ويُسلّم المهمـة لتيّاره
كتبت راكيل عتيق في "الجمهورية": الحريري "ينأى بنفسه" ويُسلّم المهمـة لتيّاره:
مسألة الصلاحيات التي تؤرق السياسيين والمسؤولين ممثلي طوائفهم، يكفلها الدستور بالنسبة إلى الحريري. وخبطة اليد أو غيرها لا تغيّر الدستور. وبالتالي، إنّ مشاركته في سجال حول أي موقف أو حالة موقتة سيُدخل البلد في حالة تعطيل مجدداً وحرب دونكيشوتية لا فائدة منها. الحريري يعتبر أنّ خسارته تعني خسارة لبنان، ولا تهمّه انكساراته المباشرة إذا انكسر البلد. هذا اقتناعه الذي يؤكّده باستمرار للقريبين منه ولكوادر تياره. فبالنسبة إليه لا نفع للزعامة إذا كان لا يوجد بلد. لم تظهر حتى الآن أي إشارة من الحريري شخصياً تدلّ إلى وقوفه مع السنيورة في وجه الحملة التي استهدفته أخيراً. فحتى المؤتمر الصحافي الذي ردّ فيه السنيورة على إتهامات حزب الله وعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، لم يُعقد في بيت الوسط بل في دار نقابة الصحافة، ومرد ذلك بالنسبة إلى المستقبليين أنّ قضية السنيورة ليست قضية الحريري فقط، بل إنّها قضية وطنية، ومكان عقد المؤتمر اختير للدلالة الى أنّ احتضان السنيورة غير محصور بـالمستقبل فقط، بل إنه احتضان وطني. كذلك، من المؤكّد أنه لم يكن ممكناً تحرُّك تلفزيون المستقبل والرد على هذا الموضوع عبر مقدمة نشرة الأخبار المسائية، إذا لم يكن الحريري راضياً على هذا الكلام، على رغم من أنّ البعض اعتبر أن هذا الرد تأخّر، وأنّ المقدمة الإخبارية جاءت رداً على مقدمة نشرة أخبار قناة أو. تي. في أكثر منها على حزب الله. وفي الموازاة، وبعد الرسالة التي نقلها إليه المبعوث الفرنسي المكلّف متابعة تنفيذ مقررات مؤتمر سيدربيار دوكان، ومفادها ضرورة البدء بتنفيذ الإصلاحات المطلوبة، تتركّز خطة الحريري بالنسبة إلى هذا المؤتمر على النأي بالنفس وعدم الدخول في سجالات وتطبيق البيان الوزاري، فهذا ما يُمكنه فعله، خصوصاً إذا كانت هناك أطراف أخرى تعمل من حيث تدري أو لا تدري على تخريب البلد، وهو لن يسمح لأي حدث مهما كان عظيماً باستدراجه الىفرملة العمل. أما تصوُّر الحريري الإصلاحي فمبني على مقررات سيدر وبنوده، وهي واضحة. فهو مقتنع أنّ هذه البنود تساعد في إصلاح الوضع السائد في لبنان وتحقق نتائج إيجابية للدولة على المدى البعيد. ويعتبر أنه كرئيس حكومة مؤتمن على سيدرلكن ليس بمفرده، فهناك مجموعة من المسؤولين في لبنان. وعلى رغم من أنّ الحريري ينأى بنفسه ويعتبر أنه يُعطي أقصى ما يُمكنه، إلّا أنه لن يقبل أن يحمّله أحد مسؤولية فشل الحكومة أو البلد، ويقول: ليُظهر كل طرف ما الذي يفعله للنهوض بالدولة.
"الديار": الحريري هدد بالاعتكاف بعد اهتزاز التسوية فتراجع "التيار" عن التصعيد
كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": الحريري هدد بالاعتكاف بعد اهتزاز التسوية فتراجع "التيار" عن التصعيد
علم من اوساط وزارية بارزة ان حدة التأزم السياسي بلغت في الساعات القليلة الماضية حدود تهديد رئيس الحكومة سعد الحريري بالاعتكاف السياسي عن ممارسة مهامه في الدعوة الى جلسات الحكومة، اذا ما استمرت الحملة لـتطويق تيار المستقبل سياسيا، هذه المعلومات اكدتها اوساط في تيار المستقبل، واشارت الى ان الرئيس الحريري كان صارما لجهة ابلاغ رئيس تكتل لبنان القوي جبران باسيل انه في صدد اتخاذ اجراءات تصعيدية حيال ما يتعرض له ارث والده السياسي المتمثل رمزيا بالرئيس فؤاد السنيورة والحقبة السياسية الماضية من هجوم ممنهج، وابلغه ان ما يجري ليس بريئا خصوصا بعد انضمام اعلام التيار الوطني الحر الى الحملة التي بدأ بها حزب الله عن سابق تصور وتصميم... ومن هنا جاء توضيح باسيل وتسريب خبر اتصاله برئيس الحكومة الذي تبرأ فيه من مقدمة المحطة البرتقالية... وبحسب تلك الاوساط، كان الحريري واضحا في كلامه امام زواره لجهة التأكيد انه "هيك مش ماشي الحال" لان ثمة من يريد ضربه سياسيا امام جمهوره وداخل تياره باظهاره ضعيفا، والايحاء بانه متواطؤ بصمته للتضحية بالرعيل الاول في تيار المستقبل وتقديمه كبش فداء في معركة مكافحة الفساد التي يريد من خلالها البعض غسل يديه منها عبر الصاق التهمة بالحريرية السياسية، واقفال الملف على اساس ان هؤلاء هم المفسدون في الارض، والايحاء انه عند محاسبتهم يتم تطهير البلد من الفساد، وهذا امر يجافي الحقيقة، برأي الحريري، فاذا كان هناك من ارتكابات، فهي وظيفة القضاء ان يقول كلمته بعيدا عن الضغوط السياسية والحملات الاعلامية، واذا كان هناك قضاء غير مسيس فان اي من الاخطاء التي حصلت في الماضي، لن يكون احد بريئاً منها، وكل من شارك في السلطة، وخارجها كان له في الطيب نصيب، ولكن السلطة القضائية هي من تحدد ذلك... واذا كان لا بد من فتح صفحات الماضي، فيجب فتح كل الملفات وليس الاستنساب ومحاولة تجريم فريق سياسي لوحده، واذا كان الجميع مستعد لفتح معركة سياسية في البلاد، فتيار المستقبل مستعد لذلك، وعندها يجب ان توضع كل الملفات على الطاولة... ووفقا لتلك المصادر، كان الرئيس الحريري مستاء للغاية في الساعات القليلة الماضية، وقال هل المطلوب مني ان اسدد دائما الفواتير فيما غيري يتفرج؟ انا متهم داخل تيار المستقبل باني فرطت في السياسية، وتنازلت عن وزير سني، ومنحت حلفاء سوريا وزارة النازحين، فما هو المطلوب مني بعد؟ هذه المناخات، يقول رئيس الحكومة، لا تساعد في اطلاق الاصلاحات الضرورية للبدء بتنفيذ مقررات مؤتمر سيدر واذا ما استمرت الامور على حالها فان الفشل سيكون هو عنوان المرحلة المقبلة، وليس واردا ان أتحمل مسؤولية الفشل لوحدي اذا كان البعض يريد رحيلي فهذا لن يحصل، ولكن اذا كان الاعتكاف هو الحل لافهام الجميع ان الامور في البلد لا يمكن ان تدار على هذا النحو، فانا لن اتردد في اتخاذ هذه الخطوة، وعندها ليتحمل الجميع مسؤولياتهم... المستجد السياسي يتمثل في دخول المملكة العربية السعودية على خط حماية رئيس الوزراء الاسبق فؤاد السنيورة الذي التقى قبل ايام مع السفير السعودي الوليد البخاري شارحا له هواجسه من الحملة الموجهة ضده، مبديا قلقه من استراتيجية الرئيس الحريري الذي لم يخض اي معركة سياسية رابحة مؤخرا، وابدى خشيته من التضحية به كما حصل معه نيابيا، ووزاريا، لكن السفير السعودي طمأنه بان تعليماته واضحة بعدم السماح باستهدافه سياسيا وانما لمرحلة كاملة تعتبر السعودية انها كان شريكة فيها، وارث الرئيس رفيق الحريري لا يمكن التفريط به.
"حزب الله" يخفف من وطأة هجومه: لا نقصد الانتقام من أحد
لاحظت "الحياة" أن "حزب الله" سعى من إلى التخفيف من وطأة الهجوم على السنيورة بعد إثارة النائب حسن فضل الله الأخطاء في الحسابات المالية للخزينة ولمح إلى مسؤولية السنيورة. وقال عضو المجلس المركزي في الحزب الشيخ نبيل قاووق، إن "حزب الله يتصدى لمسؤولية جديدة هي مقاومة الهدر والفساد كما مقاومة الاحتلال والعدوان، وهذه مسؤولية دينية ووطنية، ولا نقصد بذلك أن ننتقم من أحد أو أن نتشفى من أحد أو أن نصفي حسابات مع أحد".
"حزب الله": أموال "سيدر"
أشارت "اللواء" إلى أن "حزب الله" يصر على متابعة ملف الفساد حتى النهاية، وأكّد مقربون منه على عدم ايلاء أية أهمية لمحاولات تصوير الملف وكأنه مواجهة مباشرة بينه وبين القوى السياسية اللبنانية، ولا سيما تيّار "المستقبل". وكشف هؤلاء بأن قيادة الحزب ممثلة بأمينه العام السيّد حسن نصر الله اتخذت قراراً صارماً بعدم المهادنة في مسألة محاربة الفساد والفاسدين، وان الرئيس الحريري وضع في هذه الأجواء في مرحلة الاتفاق على تشكيل الحكومة، وأبدى موافقة على محاسبة المتورطين في هدر المال العام.
لكن مصادر سياسية مطلعة، لاحظت لـ"اللواء" ان الحزب لا يريد من هذه المواجهة سوى الهاء الرأي العام عن المعركة الحقيقية، وهي أموال "سيدر"، بدليل ما أعلنه عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، من ان الحزب سيلاحق كل مشروع من مشاريع "سيدر" بمفرده، ولن يوافق على مشاريع بالجملة بل بالمفرق، ملوحاً انه "سيفلي النملة"، بما سماه مرحلة ثانية، وثالثة، في حال لم يقم القضاء بواجبه حيال المرحلة الأولى من طرح الملفات، مؤكدا بأنه "ليس معنياً بأي سجال مع أحد، ولا يفتح معارك سياسية مع أحد، وسيكمل حتى النهاية".
"الجمهورية": لماذا اقتحم "الحزب" الملف المالي.. وماذا يُخطط؟
كتب عماد مرمل في "الجمهورية": لماذا اقتحم "الحزب" الملف المالي.. وماذا يُخطط؟
طُرحت أخيراً في بعض الاوساط السياسية تساؤلات حول الأسباب الكامنة حول تدشين حزب الله حربه على الفساد بفتح ملف الحسابات المالية للدولة تحديداً ومن ضمنها لغز إنفاق مبلغ الـ11 مليار دولار، على الرغم من إدراكه أنّ اقتحامه هذه القضية هو تحديداً، قد يستفز الرئيس فؤاد السنيورة وتيار المستقبل، مع ما يمكن ان يجرّه ذلك الى تداعيات مذهبية وسياسية. حزب الله اتخذ منذ البداية قراراً بالتركيز على ملفات الفساد والهدر الدسمة التي يتحمّل مسؤوليتها المرتكبون والمستفيدون الكبار اياً تكن انتماءاتهم، وعدم الانزلاق الى تفاصيل جانبية أو جزئيات صغيرة، لأنها ستستنزف كثيراً من الجهد في مقابل مردود اصلاحي متواضع، ولأنّ الصغار ليسوا المسؤولين عن الصفقات الكبرى والقرارات الخاطئة التي التهمت المال العام. ويؤكّد المطلعون على ما يدور في مطبخ إعداد الملفات داخل حزب الله ان ليس صحيحاً انّ هناك انتقائية سياسية لديه في قضايا الفساد التي يخوض فيها، ولافتين الى أنّ سفير السيد حسن نصرالله النائب حسن فضل الله يجزم في مجالسه الخاصة بأنّه مستعد لطرح أي ملف تفوح منه روائح كريهة وأياً يكن المسؤول عنه، إذا توافرت المستندات والوثائق المرتبطة به، كما حصل بالنسبة الى الحسابات المالية. ويتساءل هؤلاء في معرض نفي استنسابية فتح الملفات: أليس حزب الله هو الذي رفع الصوت في داخل مجلس الوزراء ضد بواخر الكهرباء متقاطعاً بذلك مع القوات اللبنانية في مواجهة التيار الوطني الحر؟ أليس الحزب بشخص فضل الله هو من تصدّى لظاهرة التوظيف العشوائي، مع انّ المعنيين بها هم من الحلفاء كما الخصوم؟ أليس الحزب هو الذي يقف بقوة الى جانب إنصاف الناجحين في امتحانات مجلس الخدمة المدنية على رغم من ان من يؤخّر إنصافهم هو رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر لاعتبارات تتعلق بالتوازن الطائفي؟ ويشير العارفون، الى انّ الحزب مصمم على تجاهل الضجيج المُفتعل ومتابعة ما بدأه، للجم الفساد المتفشي في جسم الدولة، كاشفين انه وضع ملفات عدة على نار قوية، في انتظار التوقيت المناسب ليبوح تباعاً بحقائقها وخفاياها، إضافة الى انّ وزراءه سيكافحون الفساد في وزاراتهم، ونوابه سيدفعون نحو صدور التشريعات الضرورية وتنفيذ القوانين الموجودة وتفعيل الرقابة النيابية وتنشيط آليات المساءلة والمحاسبة، على قاعدة انّ محاربة الفساد هي مسار تراكمي متواصل وليست ضربات موسمية.
"النهار": فساد الحرب على الفساد
كتب راشد فايد في "النهار": فساد الحرب على الفساد:
خلاصة محاضرة "حزب الله" في العفة المالية، كما قدمها نائبه حسن فضل الله، ان الفساد وجهة نظر، وان التهمة تليق بطرف دون غيره، بحسب موقعه من الحزب، فاذا كان حليفا فمغفورة له خطاياه، وما أكثرها، وإلا كان سهلا حْبك "رواية" عن فساد ينسب اليه. والطريقة التي افتتح بها النائب ملف الفساد، تشي برغبة في اختلاق مماحكة سياسية مع خصومه، وليس محاربة الفساد، بدليل نصه، الذي كما تقول الأغنية، "سمّى الجيرة وسمّى الحي" ولولا شوي سمى الرئيس السنيورة، لكنه تجنب كي يزعم، لاحقا، ان رئيس الحكومة السابق تعرف الى نفسه، في النص، فدافع عنها. الخلاصة الثانية، أن الحزب يستأنف حربه على مشروع رفيق الحريري وسعد الحريري لإنهاض البلاد، وان ما يمثله المشروع ومرجعيته هو نقيض ما يريده الحزب ولن يرضى به. الخلاصة الثالثة هي استسهال استغباء الرأي العام بشعارات مضللة، كـ"أشرف الناس" بمعنوياته الزائفة، وكاحتكار مقاومة الاحتلال، بتصفية رجال "المقاومة الوطنية"، فيما زعم "اليوم المجيد" رفع من شأن الفساد في الوطنية، واستُكمل بـ"اقتطاع" "بيئة حاضنة"، لمصلحة مشروع اقليمي توسعي، بعنوان مذهبي قومي لا يمت بأي قرابة الى هوية لبنان ومحيطه، ويستعدي العرب جميعا على حساب اعمال اللبنانيين ووظائفهم في دول مجلس التعاون الخليجي. والمشروع نفسه عطّل خلال الحرب كل محاولة لوقفها خدمة لإيران الباحثة عن موطئ دور في لبنان. الخلاصة الرابعة، ان هذه الحرب المزعومة على الفساد ليست أكثر من قنبلة دخانية لتعمية اللبنانيين، عموما، عن دور الحزب في إيصال الوضع الاقتصادي الاجتماعي الى ما هو عليه من تردٍ وسقوط، وتاريخه الداخلي منذ 1982 الى اليوم لا يبرئه. في معزوفته عن الـ11 مليار دولار، يتناسى حزب الله مسؤوليته والحلفاء عن اقفال مجلس النواب وتعطيل الحياة في وسط بيروت لما يقارب السنتين، ورفض رئيس السلطة التشريعية تسلم مشاريع موازنة الدولة، خلال أعوام الهدر المالي المزعوم. الحرب على الفساد اولها الانصياع للقانون والدستور، وألف بائه الخضوع لاحتكار الدولة قرار السلم والحرب، وليس تطبيق منطق "الكيبوتز" الصهيوني، بحجة انتظار اعتداء اسرائيلي، في يوم ما، وتاليا تأبيد الفساد الاساسي المسكوت عنه: جعل الدولة في كنف الدويلة.
"النهار": الحملة على السنيورة هي ضد الحريري
كتب علي حماده في "النهار": الحملة على السنيورة هي ضد الحريري:
ما كانت الحملة على الرئيس فؤاد السنيورة سوى بروفا لحملات يجري الاعداد لها في الاقبية السوداء على كل من ينتمي او كان ينتمي الى جبهة الاستقلاليين والسياديين. فإذا كان حجم الحقد الذي كان الدافع الأكبر للحملة ضد السنيورة على أساس انه كان احد أعمدة الصمود في وجه السلاح غير الشرعي، وأحد اعلام إنشاء المحكمة الدولية، وأحد أبرز العاملين على القرار ١٧٠١، فضلا عن انه ما استسلم يوما لمنطق حاملي السلاح غير الشرعي، فإن الحقد الحقيقي الذي يحرك أصحاب الحملة على السنيورة انما هو في الحقيقة حقد ضد رفيق الحريري وإرثه، وابنه سعد الحريري وكل منتسب الى فكرة الدولة، والكيان اللبناني، والنظام التعددي، واتفاق الطائف. إذًا الحملة ضد السنيورة، لكنها تستبطن حملة اكبر واخطر وابعد ضد الحريري، وكل الفريق الذي كان ذات يوم يشكل جبهة ١٤ آذار. انها معركة لتصفية ما تبقى من عناصر استعصاء بوجه سيطرة اهل السلاح غير الشرعي ولفيفهم. إنها معركة وجود ما اتصلت مرة بشعار مكافحة الفساد كما زعموا، ففسادهم لا يقارن بفساد آخر، وارتكاباتهم لا تقارن بارتكابات الآخرين. فمن لعب بدماء اللبنانيين كما لعبوا لا يحق له ان يتصدر حملة لمكافحة الفساد، فهل أكبر من فساد إهراق دماء اللبنانيين على مدى سنوات طويلة، تارة بالقتل والاغتيالات، وطورا بحشر البلاد في حروب إقليمية كلفت آلاف الأرواح، وكسرت أسس الاقتصاد اللبناني وحملته أعباء لا تحتمل، وصولا الى إفساد آلاف الشبان وتطويعهم في عصابات مسلحة منتشرة داخل البيئات اللبنانية الأخرى، ناهيك بالفساد الكبير والمتنوع في كل المجالات، والمنتشر في كل مكان تحت سيطرة السلاح غير الشرعي. فكيف يكون الواقفون خلف ما يسمى "الحملة لمكافحة الفساد" أصحاب أهلية للحديث عن فساد مفترض في الآخرين؟ لقد كانت الحملة على فؤاد السنيورة مقدمة لما هو آت من هذا الفريق الذي اخترق الإدارة والدولة بكل مؤسساتها، فما عاد يكتفي بالسيطرة عبر قوته المجردة، وإنما الآن يستخدم الأدوات عينها التي كانت الوصاية الاحتلالية السابقة تستخدمها، كل هذا في وقت لم تفق القوى السيادية والاستقلالية من سباتها العميق، ولا من أوهام حساباتها الضيقة.
"اللواء": محاولة لتصفية الحسابات وإلصاق تهمة الفساد وهدر المال العام زوراً بالخصوم دون سواهم
كتب معروف الداعوق في "اللواء": محاولة لتصفية الحسابات وإلصاق تهمة الفساد وهدر المال العام زوراً بالخصوم دون سواهم:
لم تشن حملة حزب الله على ما سماها الأمين العام للحزب حسن نصر الله مكافحة الفساد بعد الانتخابات النيابية مباشرة، هكذا من هباء أو من دون أهداف محددة.روج الحزب للحملة بجملة مواقف وعظات، وجَيّشَ كتّاب المقالات الصفراء وصوّر نفسه وكأنه آتٍ من عالم المثالية والطهارة في مواجهة مجموع الطبقة السياسية الغارقة بالفساد والرشوة واستباحة الدولة والمال العام، حتى ظن البعض لوهلة ما، ان الحزب قد بدل بالفعل في نهجه ويحاول ان يلبس قميصاً لم يعتد عليه ولا يتلاءم مع ممارساته منذ نشأته ويتعارض كلياً مع سجله الحافل باستباحة القانون والدستور وحماية المطلوبين والمتهمين في جرائم القتل والاغتيال السياسي والاعتداء على المدنيين الذين يعارضون توجهاته وسياساته الموالية للنظام الإيراني. ولكن هذه الصورة تبدّلت فجأة عندما اختار قضية خلافية ركبّها اساساً مع نظام الأسد الدموي بالتعاون مع التيار الوطني الحر لاستهداف الرئيس فؤاد السنيورة الذي تولى مهمات رئاسة الحكومة منذ جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري لمرتين ومن بعده الرئيس سعد الحريري، وسبق ان فشلت كل محاولات الاستهداف السياسي من خلال هذه القضية بالرغم من حبكة حلقة التآمر يومذاك داخلياً واقليمياً وسقطت كل الادعاءات المزوّرة امام صوابية وصدقية الإجراءات الموثقة بكل شفافية وبمهنية عالية يشهد لها القاصي والداني. كشف الحزب بوضوح منذ البداية توجهات حملته، هو يُعيد إحياء قضية مفبركة لم تنفع كل اساليبه الماكرة والغادرة وسطوة سلاحه غير الشرعي في توظيفها لصالحه في السابق، يحاول نبش القبور من جديد، بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى في محاولة لإعادة استهداف خصومه السياسيين التقليديين دون غيرهم، متجنباً إثارة ملفات الفساد الأخرى لحلفائه واتباعه والمرتزقة والصامتين على ارتكاباته التي لا تعد ولا تحصى. تسميم الجو السياسي وانكشاف لعبة الحزب مبكرا من وراء حملته الممجوجة هذه وهي تكبيل انطلاقة الحكومة وتعطيل كل محاولات النهوض بالوضع العام وتنفيذ الخطوات المطلوبة سريعاً لوضع مقررات مؤتمرسيدر موضع التنفيذ الفعلي، وإعطاء انطباع سلبي عن الوضع السياسي العام في البلاد، داخلياً وخارجياً على حدّ سواء، وهو ما إرتسم جزئياً في أذهان النّاس بالداخل بعد تصرفات «حزب الله» وحلفائه طوال الأسابيع الماضية.
"الشرق": هل نريد الاصلاح؟
كتب عوني الكعكي في "الشرق": هل نريد الاصلاح؟:
بكل صراحة في لبنان دولتان، دولة حزب الله والدولة اللبنانية. الصراع بين الدولتين سيستمر ولا أحد يعرف كيف سينتهي، ومتى! لكن يبقى الأمل الوحيد عندما تقرر إيران أن تتوقف عن دعم حزب الله. المشكلة بدأت يوم اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان الصخرة التي تقف سداً في وجه مشروع حزب الله، وحتى بعد اغتياله يوم أُقيل سعد الحريري وهو في البيت الابيض على أهبّة لقاء الرئيس الاميركي باراك أوباما… يومها جرب حزب الله عن طريق نجيب ميقاتي تشكيل حكومة جميع أعضائها تابعون له وبالرغم من ذلك سقطت هذه الحكومة سقوطاً مدوياً عندما تراجع الاقتصاد تراجعاً كبيراً وهبط مؤشر النمو من 9٪ الى صفر بالمئة.بعد سقوط حكومة حزب الله، وبعدما فشل تحالف حزب الله في انتخابات 2009 أمام فوز الرئيس سعد الحريري وتحالف 14 آذار كان لا بد من تغيير قانون الانتخابات وهذا تمكنوا منه بعد 9 سنوات. واليوم لا يسمح حزب الله بوصول أي رئيس للجمهورية إلاّ إذا كان حليفاً له، ولا يسمح بتشكيل أي حكومة إلاّ إذا جاءت وفق مواصفاته. وهكذا استطاع الحزب أن يضع يده على الرئاسة والمجلس النيابي والحكومة. وافق الحزب على مشروع سيدر ولكن فعلياً لا يريد الحزب لهذا المشروع أن يأخذ طريقه الى التنفيذ. واليوم هناك بدعة جديدة حول سيدر بالإدعاء أنه هو انتداب جديد. في الوقت الذي يخاف حزب الله من سقوط لبنان إقتصادياً فهو لا يريد الاصلاح الحقيقي، فهكذا إصلاح سيكشفه بدليل التهريب والتهرّب من الرسوم في المرفأ والمطار والحدود البرية.
المفتي دريان يعتبر السنيورة "خطاً أحمر"
أكد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، بعد لقائه الرئيس سعد الحريري في السراي، أن "الرئيس فؤاد السنيورة هو خط أحمر، لانه رجل دولة بامتياز وهو الذي أعاد الى مالية الدولة الشفافية والمصداقية، ورد في مؤتمره الصحافي على كل الاتهامات والافتراءات والأكاذيب وكان موفقا جدا. إن فؤاد السنيورة هو رئيس مجلس الوزراء السابق، هو قيمة وقامة كبيرة، نحن نعتز بها وندافع عنها ضد أي افتراء".
"الاخبار": من السنيورة 1999 إلى السنيورة 2019: التسوية آتية
كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": من السنيورة 1999 إلى السنيورة 2019: التسوية آتية:
ما حدث في 2 كانون الأول 2006 أن رسم المفتي الشيخ محمد رشيد قباني من حول الرئيس فؤاد السنيورة، رئيس الحكومة آنذاك، والسرايا أول خط أحمر. ما قاله قباني آنذاك - بعدما أقفلت قوى 8 آذار وسط بيروت ونصبت خيامها فيه على بعد أمتار من السرايا - رفضه ما شاع عن احتمال اجتياحها، كي يضيف أن إسقاط رئيس الحكومة السنّي بالقوة محظّر. وهو مغزى الخط الأحمر. في ما أدلى به خلف قباني، المفتي عبد اللطيف دريان البارحة عن خط أحمر على الرجل نفسه، من دون أن يكون هذه المرة رئيساً للحكومة، هو نفسه الذي لا يكتفي بوقوف الطائفة أمام الشخص، بل ينذر بأن البديل منه اشتباك سنّي - شيعي من فوق السطوح. عندما عزم الرئيس إميل لحود، في مطلع عهده، على فتح ملف مكافحة الفساد بذريعة اكتشاف إهدار مال عام، في عزّ المواجهة بينه والرئيس رفيق الحريري الذي آثر الانضمام إلى المعارضة، كانت صدمة توقيف الوزير السابق شاهي برصوميان في آذار 1999 في ملف بيع رواسب نفطية. من ثم فتح ملف محرقة النفايات في برج حمود، وقيل عن مسؤولية السنيورة عن إهدار مال عام بسببها. حينذاك، رغم ما قيل عن تسييس التوقيف وتوخيه تصفية حسابات، أبقى الحريري الأب الاشتباك بينه ولحود في نطاق سياسي بحت، دونما أي إشارات استثمار مذهبي، سواء باستهداف الوزير السابق للمال، أو الحريري نفسه المعني المباشر بالمواجهة مع رئيس الجمهورية. هو العارف أن دمشق - حليفة الرجلين - وهي في ذروة نفوذها في لبنان، ليست على الحياد بينهما. حينذاك تدحرجت كرة ثلج المحاسبة والملاحقة وفتح الملفات التي اقتصرت على الحريري ورجالات حكوماته وفي الإدارة، كباسم السبع وآغوب ديمرجيان، ونواب كحبيب حكيم إلى مديرين عامين لوزارات البيئة والآثار والاتصالات وموظفين كبار، أُوقفوا ثم أُطلقوا. من دون أن يصير إلى توقيف السنيورة، شقت التسوية السياسية طريقها إلى إقفال ملف فتحه لحود، فتحوّل إلى مأزقه، وأول كبوة لعهد بالكاد بدأ. ما شهدته الأيام الأخيرة حيال إهدار 11 مليار دولار، توجيه المسؤولية إلى السنيورة كرئيس لحكومة 2005 - 2008، إلا أن له شركاء مؤثرين فيها هم أقطاب قوى 14 آذار حينذاك، لكنهم اليوم أركان رئيسيون في حكومة الحريري الابن. ما يقتضي انتظار التسوية التي ستؤول إلى إقفال هذا الملف برمته، وخصوصاً بعد إلباسه العباءة المذهبية.
"النهار": الطوائف لا تحارب الفساد بل تحميه
كتب غسان حجار في "النهار": الطوائف لا تحارب الفساد بل تحميه:
من المسيء إدخال رجال الدين في لعبة الفساد، لان تحويل القضية طائفية بامتياز يشجع كل الفاسدين على اللوذ بطوائفهم ومرجعياتهم الدينية، والافادة من حصانتها التي يجب أن تزول تدريجاً، اذ ان القانون يجب أن يكون فوق الجميع، بمن فيهم رجال الدين، فلا يصيروا خطا أحمر، ولا يرسموا خطوطا حمراً، بل أن يحاكموا على اخطائهم وعلى مواقفهم التي غالبا ما تثير فتنة بين الناس، وتحرض ضد الدولة وقراراتها، كما فعلوا ويفعلون ضد مشروع الزواج المدني. ويذكر اللبنانيون عندما قطع المفتي السابق محمد رشيد قباني زيارته للخارج، وهاجم على أرض المطار، بل هدد كل من يجرؤ على المضي به. والمفتي في المفهوم القانوني، موظف رسمي يتقاضى راتبا شهرياً من رئاسة مجلس الوزراء، وبالتالي لا يجوز له العصيان ورفض مقررات مجلس الوزراء، اسوة بكل موظف، او ان يتمتع بحرية الرفض والقبول الكاملة شرط التخلي عن الراتب والمخصصات. علما أن الدولة اللبنانية تمارس فسادا كبيرا بتخصيص رجال الدين المسلمين برواتب شهرية ومخصصات تبلغ قيمتها السنوية نحو 30 مليار ليرة، واضافة لاحقة على الطوائف المسيحية التي صارت تشكو نقص السيولة وتطمح الى مساواتها بالطوائف الاسلامية لتضيف عبئا اضافيا على كاهل الدولة. وتبلغ مخصصات الطوائف الاسلامية وفق موازنة العام 2018 مبلغ 27 مليارا و998 مليونا و870 ألف ليرة لبنانية، تتوزّع على السنّة والشيعة والدروز والعلويين.
"النهار": هكذا يُعدّ من تبقى من 14 آذار دفاعاً عن السنيورة
كتب وجدي العريضي في "النهار": هكذا يُعدّ من تبقى من 14 آذار دفاعاً عن السنيورة:
يقول قيادي سابق في قوى الرابع عشر من آذار لـ"النهار"، إن ما تبقى من هذا الفريق لن يخلي الساحة لـ"حزب الله" ليواصل مسلسل انتقاماته من رموز 14 آذار، وفي طليعتهم السنيورة، كاشفاً عن لقاءات مكثفة تعقد بين أطراف وشخصيات مستقلة كان لها دور في انتفاضة الاستقلال بغية إعادة لملمة الوضع وفق الإمكانات المتاحة، والاتصالات لا تزال قائمة مع كل الأفرقاء الذين كانوا ينتمون إلى 14 آذار، نافياً أي إملاءات أو ضغوط أو ما شابه من المملكة العربية السعودية وسواها، باعتبار أن ما يحصل اليوم يستدعي النهوض، وعلى هذه الخلفية تجرى الاتصالات وتعقد لقاءات متنقلة في منازل ومكاتب شخصيات سياسية وإعلامية. وثمة مؤشرات إيجابية على صعيد بلورة هذا الحراك للفريق السيادي سياسيًا واعلاميًا، وهو ما سيظهر في وقت ليس ببعيد. وحول الأسباب الكامنة وراء هذا الحراك وخلفية الحملات على "حزب الله"، يضيف أن الحزب يكافح الفساد والهدر ويلاحق المرتكبين، والسؤال لماذا اليوم وليس بالأمس، لا سيما أنه من غطى كل الموبقات والارتكابات التي حصلت في الماضي وبعضها ما زال مستمراً، وتحديدًا ما يحصل في ملف الكهرباء والهدر اللافت في هذا القطاع، ناهيك بسلف الخزينة وغيابها عن الرقابة، وصولاً إلى عدم دخولها خط المناقصات وفق الآليات المتبعة، دون إغفال ترك تجار المخدرات والحشيشة، وبعضهم له صلة قرابة مع قيادات الحزب أو هم من يغطونه. ويخلص مؤكداً أن استهداف السنيورة كيدي ويأتي على خلفيات سياسية في ظل فتح ملفات الفساد، وبمعنى أوضح، سيكون هناك كبش محرقة للتضحية به وإقفال هذه الملفات التي لن تصل إلى ما يسمعه اللبنانيون من حديث عن مكافحة الفساد والهدر والسمسرات. ويتمنى المصدر على رئيس الحكومة سعد الحريري وفريقه أن تكون لهما مواقف أكثر جرأة لمواجهة هذه الانتقامات، "لأنه يتنامى لنا أن رئيس الحكومة لا يريد أن تنفجر حكومته من الداخل وهي في بداياتها، وبالتالي سيحافظ على علاقاته مع العهد والتيار الوطني الحر، كما يدرك أن مواجهة حزب الله والدفاع المستميت عن السنيورة، الأقرب إلى الرئيس الشهيد رفيق الحريري، يعني أن الحزب سيعطل حكومته، وربما أكثر من ذلك، وهو ما يذكر بمرحلة القمصان السود وإسقاط حكومته يوم كان في البيت الأبيض".
"الجمهورية": هل يسحب الفرنسيون أيديهم من "سيدر" "بتهذيب"؟
كتب طوني عيسى في "الجمهورية": هل يسحب الفرنسيون أيديهم من "سيدر" "بتهذيب"؟:
تعتقد مصادر ديبلوماسية أنّ الرئيس الفرنسي الذي يتولّى رعاية الاستقرار اللبناني، باعتباره مصلحة لبنانية وفرنسية، والذي كان له الدور الأبرز في إنهاء الأزمة السياسية في تشرين الثاني 2017، لن يقبل بعد اليوم استمرار لبنان في دور الولد المدلَّل وغير المسؤول، وهو لن يكرّر خطأ المساعدة عشوائياً وتحت ضغط الوعود اللبنانية كما كان يحصل منذ ربع قرن. المصادر تقول: خلفيات هذا التشدّد في الموقف الفرنسي أبعد من اعتبارات الإصلاح اللبنانية. ففي الفترة التي كان اللبنانيون يتنازعون على عملية تأليف الحكومة، انخرط ماكرون في مواجهاته الاجتماعية - السياسية الطابع، تحت عنوان السترات الصفر. إذاً، الصورة هي الآتية: الأميركيون يضغطون على الفرنسيين في ملف حزب الله وإيران، ويضغطون على لبنان في السياق ذاته. ويضغط الفرنسيون على لبنان لالتزام الإصلاح والشفافية. ومع أنّ الجميع يريد ضمان الاستقرار اللبناني أيّاً تكن الظروف، فإنّ الكلمة السحرية التي يُجمِع عليها الأميركيون والأوروبيون هي: الفساد. فالأميركيون يربطون أيضاً بين حزب الله والفساد، خصوصاً في القطاع المالي. ويعتبرون أنّ المصارف اللبنانية، وكذلك المصارف الأوروبية، يمكن أن توفّر لـ«الحزب» قدرة على خرق القطاع المصرفي الأميركي. وهكذا، يقع لبنان وإدارته بين فكّي كماشة أوروبية - أميركية. ويوماً بعد يوم، تشتدّ القبضة. فهل ما زال ممكناً التهرُّب وتمرير الاستحقاقات؟ على مدى عقود، اعتادت القوى السياسية اللبنانية أن تحصل على المساعدات من الخارج، وأن تطلق الوعود سواءٌ للأوروبيين أو للأميركيين. ولكن، بدأت المؤشرات توحي بانتهاء اللعبة. وتحذيرات دوكان وتشديد العقوبات الأميركية والتراجع المبرمج لتصنيف لبنان السيادي تندرج في هذا السياق، وهي قابلة للتطوُّر. وإذا كان الأمر سيبدأ بنوع من الوصاية الاقتصادية والمالية والإدارية على لبنان، كشرطٍ لمنعه من الانهيار، فذلك يستتبع ما هو أشدّ خطراً، أي الوصاية الأمنية والسياسية. والفساد سيكون المبرِّر الذي سيتيح للقوى الخارجية الكبرى أن تفرض التسويات على لبنان.
"النهار": دود الفساد وخلّ السياسة!
كتب راجح الخوري في "النهار": دود الفساد وخلّ السياسة!:
جولة منسق "مؤتمر سيدر" السفير الفرنسي بيار دوكين دوكين الثانية على المسؤولين إنتهت يوم السبت الماضي، بوضع كثير من النقاط على حروف الفوضى السياسية اللبنانية، التي لم تضيّع ١١ شهراً مضت على عقد "مؤتمر سيدر" ومنها تسعة أشهر على تشكيل هذه الحكومة السعيدة فحسب، بل بيّنت ان لبنان لم يقدّم بعد حتى الآن خطة للإصلاحات التي إتُفق عليها، لكي تكون الصورة واضحة عند المستثمرين وكسب ثقتهم، وهو بالتالي لا يملك ترف إضاعة المزيد من الوقت. هناك تراتبية للتنفيذ سمّاها دوكين الدعائم الثلاث، أي برنامج المشاريع لتطوير البنى التحتية، ثم الإصلاحات الضرورية التي تساعد في تنفيذ البرنامج، ثم يأتي دور التمويل الذي تعهد المانحون توفيره بمبلغ ١١ مليار دولار! في هذا السياق كان الكلام واضحاً بمقدار ما صار التحدي الذي تواجهه الدولة اللبنانية كبيراً، بمعنى ان دوكين أوضح للجميع، أنه ليس صحيحاً ان أموال "سيدر" ذهبت، بل أنها موجودة ولكن ليس للصرف أو للتوزيع مجاناً أو بطريقة عشوائية، بما يعني ضمناً ان المانحين تعلّموا الدرس جيداً بعدما تخلّف لبنان عن تنفيذ كل ما وعد به من الإصلاحات في مؤتمري باريس واحد وباريس اثنين. الدول المانحة لم تحدد لنا موعداً للإصلاح لكن على الحكومة ان تبدأ، على الأقل، ان تباشر إعطاء إشارات، ففي الواقع حتى الإشارات لم تبدأ بعد، وليس من الواضح إن كانت ستبدأ في ظل ما جرى في الأيام الأخيرة بالتوازي مع جولة دوكين! لست أدري كيف ومن أين يمكن ان نستجيب شروط "سيدر" الإصلاحية في بلد تنهمر فيه فضائح الفساد يومياً مثل المطر، في وقت يتعمّق الإنقسام السياسي والمذهبي، والبلد يحتاج الى جمعية أطباء متفاهمين متعاونين وإختصاصيين لمحاربة سرطان الفساد الذي لا شفاء منه على ما يبدو. مسيو دوكين هل سمعت بالمثل القائل "دود الخلّ منه وفيه"؟
ساترفيلد إلى بيروت يُمهِّد لبومبيو
خطفت الأنباء عن وصول المساعد الأول لوزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد الى لبنان في الساعات المقبلة الأضواء، كونها اول زيارة لمسؤول أميركي بهذا المستوى بعد تأليف الحكومة، حيث ستكون له لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين الكبار ومع وقيادات سياسية وحزبية لبنانية.
وعلمت "الجمهورية"، انّ ساترفيلد، الذي كان آخر المكلّفين ملف الخلاف الحدودي البري والبحري بين لبنان واسرائيل على الخط الأزرق وفي المنطقة الإقتصادية الخالصة، يحضر الى بيروت هذه المرة عقب "مؤتمر وارسو" المخصّص لتعزيز العقوبات على ايران ولوضع اللبنانيين في نتائجه والتمهيد لزيارة تردّد انّ وزير خارجية بلاده مايكل بومبيو سيقوم بها الى لبنان للغاية نفسها، ومعاينة التطورات الجديدة جرّاء العقوبات الأميركية على "حزب الله" وما آلت اليه حتى الآن.
وأشارت "الأخبار" إلى ان الموفد الأميركي استهل نشاطاته بعشاء مساء أمس مع وزراء القوات اللبنانيّة الأربعة (غسان حاصباني وريشار قيومجيان وكميل بوسليمان ومي شدياق)، والوزيرة فيوليت خير الله وزوجها الوزير السابق محمد الصفدي وسفيري الولايات المتحدة إليزابيت رتشارد وبريطانيا كريس رامبلينغ والمنسقة الخاصة للامم المتحدة بالانابة في لبنان برنيل كاردل، والأمينة العامة للقوات شانتال سركيس.
وقالت مصادر القوات لـ"الأخبار" إن "الزيارة لم يُعلن عنها بسبب التدابير الأمنية"، مشيرة إلى أن "العشاء يأتي على هامش جدول الأعمال الرسمي الذي سيبدأه ساترفيلد اليوم". وبسبب انطلاقة الحكومة الجديدة أتى "هذا العشاء بهدف التعرف على الوزراء القواتيين الجدد، والنقاش في آفاق المرحلة الجديدة، في ظل المشهد الجديد في المنطقة، بالإضافة الى ملفات سياسية ومالية، وكذلك قضية النازحين السوريين".
جدول اعمال الجلسة التشريعية
بدا لـ"الجمهورية" من جدول اعمال الجلسة التشريعية انه يتضمن بنوداً تتصل بمواضيع تتصل بنحو او بآخر بقضايا الفساد، الذي تعهّدت الحكومة معالجته في بيانها الوزاري.
ويتضمن الجدول 36 بنداً، أهمها انتخاب أعضاء المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، اقتراح القانون المعجّل المكرّر الرامي الى الإجازة للحكومة اعتماد القاعدة الاثنتي عشرية الى حين صدور قانون موازنة 2019، اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى الاجازة للحكومة الاقتراض بالعملات الاجنبية، اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى اعطاء مؤسسة كهرباء لبنان سلفة خزينة طويلة الاجل، واقتراح القانون المتعلق بالموارد البترولية في الاراضي اللبنانية.
تجمع أوساط نيابية ووزارية لـ"النهار" على ان النقاشات النيابية في الجلسة التشريعية ستشكل انعكاساً مباشراً للمناخ المتوتر الذي نشأ في الاسبوعين الاخيرين بسبب انحراف مسألة مكافحة الفساد نحو تصفيات سياسية معروفة الاهداف الامر الذي أثار خلافات وتوترات بين عدد من مكونات الحكومة على نحو مبكر جدا طرحت معه التساؤلات عن أهداف الانقضاض المبكر على التوافق العريض الذي جسدته الحكومة. واعربت هذه الاوساط عن اعتقادها ان الجلسة التشريعية وبعدها جلسة مجلس الوزراء ستكونان بمثابة اختبار آخر لمدى امكان اعادة احتواء التوترات السياسية والاتجاه مجددا نحو الهدف المركزي الذي يفترض ان يتوافق عليه الجميع وهو اطلاق الخطوات الحيوية الاولى لبدء استجابة لبنان لموجبات الاصلاح المالي والاقتصادي، كما انجاز التوافقات الاساسية على تعيينات ضرورية تعتبر حجر الاساس في التعامل مع مقررات "سيدر" واتفق عليها مع الموفد الفرنسي لتنسيق تنفيذ هذه المقررات السفير بيار دوكين.
كتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": "سلفة الكهرباء" تستحضر الاشتباك السياسي في أول جلسة تشريعية:
يشهد البرلمان اللبناني في أول جلسة تشريعية يعقدها غداً الأربعاء بعد نيل حكومة الرئيس سعد الحريري الثقة، أول منازلة كهربائية على خلفية البند المدرج على جدول أعمالها والذي ينص على إعطاء سلفة خزينة لمؤسسة كهرباء لبنان وقدرها أكثر من 2700 مليار ليرة أي نحو مليار و800 مليون دولار، ويفترض أن تدور رحاها بين فريقين من النواب إن لم يكن أكثر. وعلمت "الشرق الأوسط" من مصادر نيابية بارزة بأن أحد النواب المنتمين إلى «التيار الوطني الحر» كان قد تقدّم باقتراح قانون يقضي بإعطاء هذه السلفة إلى مؤسسة كهرباء لبنان من دون تبيان الأسباب والدوافع في اقتراحه الذي تقدّم به، سوى أن هناك ضرورة لتأمين هذه السلفة لشراء مادة الفيول ونفقات أخرى لئلا يغرق لبنان في الظلمة. ولفتت المصادر إلى أن طلب السلفة لم يلحظ ضرورة إصلاح قطاع الكهرباء وعزت السبب إلى أن وزيرة الطاقة ندى البستاني (التيار الوطني الحر) لا تحبّذ أي ذكر للإصلاح بذريعة أن أي حديث عنه يعني أن أسلافها من الوزراء الذين تعاقبوا منذ 10 سنوات على تسلّم وزارة الطاقة وجميعهم من التيار الوطني أخفقوا في إصلاح قطاع الكهرباء وهذا ما ترفضه. وتردَّد بأن طلب تأمين سلفة لمؤسسة كهرباء لبنان سيلقى معارضة من قبل نواب القوات واللقاء الديمقراطيوحزب الكتائب رغم أنه لا يشارك في الحكومة، وتردّد أيضاً بأن نواب كتلة التنمية والتحرير برئاسة رئيس المجلس النيابي نبيه بري قد يقفون إلى جانب المعترضين على هذه السلفة في ظل افتقادها إلى ما يبرر صرفها. وعلمت "الشرق الأوسط" أن مشروع الموازنة الذي كان أعده وزير المال علي حسن خليل وأحاله على الحكومة المستقيلة في خلال قيامها بتصريف الأعمال، بات وباعتراف منه وبطلب مباشر من الرئيس الحريري، في حاجة إلى تعديلات جذرية لخفض الإنفاق وترشيق الموازنة بما يحقق تراجع نسبة العجز باعتبار أن مضي الحكومة في هذا المجال يشكل أول اختبار لحسن النيات الذي من خلاله ستتقدّم من سيدر بأوراق اعتمادها التي تفتح الباب أمام التوافق على خطة لتنفيذ مقرراته استناداً إلى الآليات التي تم الاتفاق عليها مع بيار دوكان المكلف من الحكومة الفرنسية بمواكبة سير الاستعدادات اللبنانية لتوفير كل ما هو مطلوب منها.
"تعيينات" على طاولة مجلس الوزراء
تنعقد جلسة مجلس الوزراء عص الخميس في القصر الجمهوري برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. وعلمت "الجمهورية"، أنّ الأمانة العامة لمجلس الوزراء ستوجّه اليوم الدعوة الى هذه الجلسة، وعلى جدول أعمالها 30 بنداً أبرزها التعيينات في رئاسة أركان الجيش والمجلس العسكري والأمانة العامة للمجلس الأعلى للدفاع.
وفي معلومات لـ"الجمهورية"، انّ المجلس سيقرّ سلّة التعيينات العسكرية في المراكز الشاغرة بإحالة الضباط الكبار الى التقاعد، ومن هذه التعيينات: العميد امين العرم (درزي) رئيساً لأركان الجيش، العميد ميلاد اسحق (ارثوذكسي) مفتشاً عاماً، العميد الياس شامية (كاثوليكي) عضو متفرّغ في المجلس العسكري، والعميد محمود الأسمر (سنّي) لمركز الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع.
وقالت مصادر مطلعة لـ "الجمهورية"، إنّ الوعد الذي ناله رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط بعد المصالحات الأخيرة التي أجراها وخصوصاً مع رئيس الجمهورية، ما زال قائماً، وان عون ملتزم ما تمّ التفاهم عليه.
بعد المجلس العسكري، يجري البحث، بحسب "الأخبار"، عن خليفة لرئيس مجلس شورى الدولة القاضي هنري خوري الذي أحيل على التقاعد قبل أسابيع. ولم يُحسم بعد إذا ما كان المرشّح لخلافة خوري سيكون من قضاة مجلس الشورى أو من القضاء العدلي. ويُبحث ملف التعيينات بصورة حثيثة (وسرية) بين رئيس الحكومة سعد الحريري والوزير جبران باسيل. وإذا كانت القوى المشاركة في الحكومة تعد اللبنانيين بتغيير سلوكها وسياساتها في شتى المجالات، فإن طريقة إدارة التعيينات لا توحي سوى باستمرار السبل نفسها: محاصصة طائفية ومذهبية وسياسية، من دون أي اعتبار لمعيار الكفاءة، طبعاً مع الإصرار على مخالفة الدستور من خلال تثبيت التوزيع الطائفي والمذهبي لمراكز الفئة الاولى، فيما ينص الدستور على المداورة. كذلك يجري تثبيت مبدأ الفدرالية المذهبية، إذ لا يتدخّل أي فريق سياسي في تعيينات الموظفين الذين لا ينتمون إلى مذهبه.
الحريري .. و"اللقاء الديمقراطي"
اجتمع رئيس الحكومة سعد الحريري في السراي الحكومي مساء أمس بوفد من "اللقاء الديمقراطي"، وتركّز النقاش خلال اللقاء حول خطة الكهرباء، حيث أبدى الوفد وجهة نظره وملاحظاته في شأنها.
وبعد اللقاء، قال النائب هادي أبو الحسن: "زرنا دولة الرئيس، استكمالاً للمشاورات الدائمة، وتأكيداً للعلاقة الطيبة والمستمرة بين المختارة و"بيت الوسط". وتمّ البحث في موضوع محدد، وهو ملف الكهرباء. وكان النقاش عميقاً ودقيقاً وعلمياً في حضور اختصاصيين في هذا الملف، وكان البحث مشتركاً، وتمّ الاتفاق على جملة خطوات".
عون: لن نتراجع عن العمل لعودة النازحين
أكّد رئيس الجمهورية ميشال عون انّ "ملف النازحين السوريين هو ملف سيادي ولن نتراجع عن العمل لعودتهم الى بلادهم". ولفت أمام وفد الرابطة المارونية برئاسة النقيب انطوان قليموس، الى لقائه الأخير مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني وتأكيده امامها "استغراب لبنان للموقف الدولي الرافض استضافة النازحين او مساعدته على اعادتهم الى بلدهم، مشدداً في المقابل على تمسّك لبنان بموقفه السيادي من هذه القضية وعدم قبوله أي توصية في هذا الصدد".
وعلمت "الجمهورية"، أنّ عون ماض في معركة إعادة النازحين حتى النهاية، فهو يعتبر "أنّ هذا الأمر لا يحتمل الدلع لأنه يمسّ السيادة الوطنية ويهدّد وجود لبنان القائم على التنوّع الطائفي والمذهبي. كما أنّ هناك تخوّفاً من أن يتكرّر سيناريو اللجوء الفلسطيني ما يدفع لبنان الى معارك جديدة هو في غنى عنها".
وتحدث زوار بعبدا لـ"الجمهورية" عن "وجود غضب لبناني عارم من مواقف الموفدين الغربيين، والذين يتحدّثون في اتجاه مغاير تماماً لما يريده لبنان في مسألة النزوح، إذ إنهم لا يقدّرون هذا الخطر على بلادنا، وكأنهم يقولون للمسؤولين اللبنانيين إبقوا النازحين عندكم الى أجل غير مسمى، وخير دليل الى هذا الأمر ما عبّرت عنه موغيريني خلال لقائها عون، ومغادرتها قصر بعبدا منزعجة بعد الكلام الحازم والعالي اللهجة الذي سمعته منه، وتأكيد موقف لبنان من قضية النزوح وبأن لا مساومة عليها".
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": الخيارات المحدودة في ظل انهيار واقعي:
تجزم مصادر ديبلوماسية بأن المجتمع الدولي لم يغير مقاربته حتى الآن لموضوع النازحين، وفي حال لم يفعل لبنان فانه سيصطدم بالموقف نفسه من دون جدوى باعتبار انه لن ينال ما يريده كنتيجة في حال كان يبحث عن ذلك. والمشكلة كما تشرحها مصادر ديبلوماسية مخضرمة، ان لبنان يصر على محاولة تغيير موقف دولي يتصل بالعودة الطوعية للنازحين، وهو امر يصرّ لبنان على رفضه في الوقت الذي تعد العودة الطوعية مبدأ دولياً لا يمكن التخلي عنه على غرار القرار 194 المتعلق بعودة اللاجئين الفلسطينيين الى بلادهم. فهذا القرار ينص على" وجوب السماح بالعودة في أقرب وقت ممكن للاجئين الراغبين في العودة إلى ديارهم والعيش بسلام مع جيرانهم...". فالمجتمع الدولي لا يعمل سوى على هذا الاساس، ومن العبث ان يضيّع لبنان جهداً كبيراً في السعي الى محاولة تغيير العودة "الطوعية" الى العودة "الامنة" كما يطالب هو، فتبدو ديبلوماسياته في موقع المشاكس دوماً بدلا من السعي الى ايجاد ما يمكن من حلول. استمرار الخلافات السياسية حول مقاربة الحل لموضوع النازحين لن ينجح اذا لم تكن هناك سياسة موحدة وموضوعية تقنع الخارج بالمساعدة في الحل، خصوصاً ان الدول الخارجية المانحة في شكل خاص تضع العقدة لدى الرئيس بشار الاسد الذي لم يتخذ اي خطوة تسهل عودة اللاجئين او تشجعهم على العودة. من المهم للبنان الرسمي وفي ظل مقاربة موضوعية لهذه المسألة، ان يتمكن من ايجاد حلول مع النظام من اجل اعادة من يمكن اعادتهم خصوصاً ممن صوّتوا لبشار الاسد لاعادة انتخابه لأن هؤلاء لن ينطبق عليهم تسمية لاجئين ما داموا يستطيعون العودة. ويخشى في ضوء المقاربات المعتمدة والمتناقضة التي يقف فيها كل الافرقاء على نقيض من هذا الموضوع، ان ينال النظام السوري ما يودّه من كل هذه المسألة، اي التطبيع معه على نحو رسمي وعلني في مقابل عدم حصول لبنان على اي نتيجة فعلية في موضوع النازحين.
زيارة موسكو
افادت مصادر وزارية لـ"اللواء" ان موعد زيارة الرئيس عون الى روسيا في 26 اذار الحالي هو موعد مقترح ويتم التواصل عبر القنوات الديبلوماسية من اجل تثبيته وفق ما يلائم الطرفين اللبناني والروسي.
وأوضحت المصادر ان الزيارة ترتدي طابعا مهما انطلاقا من دور روسيا في المنطقة وكان قد سبق للرئيس الروسي ان وجه دعوة لرئيس الجمهورية للقيام بالزيارة وتم تجديدها.
أهداف "لبنان القوي" للـ 100 يوم
أعلن وزراء تكتل "لبنان القوي" في مؤتمر صحافي أمس أهدافهم وخططهم للـ100 يوم. وقال وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل: "إننا نضع أهدافاً نعتقد أننا ملزمون بتحقيقها خلال المئة يوم، مثلاً، علينا تحديث خطة الكهرباء ولكن الحكومة هي من يجب أن يقرّها، وليس وزيرة الطاقة فقط، لكن عليها هي إنهاؤها في غضون المئة يوم المحددة". وقال: "نحن نعلن اليوم هذا الأمر ونأمل بعد مئة يوم الوقوف أمامكم وأمام الرأي العام مجدداً لنعلن ما تمكنا من عمله، وما فشلنا في فعله وتحقيقه". وكشف،"اننا وضعنا لأنفسنا 3 أولويات تصبّ في الاطار الاقتصادي وهي: موضوع الفساد، النازحون، وتفعيل الاقتصاد عبر اجراءات اقتصادية".
جعجع: الفصل الأول من الحكومة أظهر ان لا جدية في مكافحة الفساد
قال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، بعد ترؤسه اجتماع تكتل "الجمهورية القوية"، إنّ "الجميع تحدث عن مكافحة الفساد ولكن الفصل الأول من الحكومة أظهر ان لا جدية في هذه المكافحة"، مشيراً إلى انّ "موضوع أساتذة التربية والدرجات الست وضع من خارج جدول الأعمال من دون الملفات المُرفقة، ورتبنا على خزينة الدولة مبالغ إضافية، والأكثرية وافقت على إعطائهم الدرجات الست من دون معرفة من منهم ناجح ومن لا. اذا بدأنا بهذا الشكل، فكيف للمجتمع الدولي ان يصدّق التصرفات اللبنانية ويعطينا قروض "سيدر"، أتمنى على الرئيس عون رد المرسوم، وعلى مجلس النواب أن يتحمّل مسؤوليته".
وشدّد جعجع على انّ "الإصلاحات يجب ان تبدأ بقطاعي الكهرباء والاتصالات، ولسنا في وضع يسمح لنا ان نفوّت أي يوم من أيام الحكومة، الأرقام تشير الى تضخم في التوظيف في إدارات الدولة، علينا سد مكان الخلل وسد عجز الخزينة وإلاّ نحن ذاهبون للهلاك".
ملف التوظيف العشوائي
في سياق ملف التوظيف العشوائي، الذي تلاحقه لجنة المال والموازنة النيابية، لم تتمكن اللجنة، وللمرة الثانية على التوالي من مواصلة البحث في هذا الملف، أمس، بسبب غياب وزير الاتصالات محمّد شقير عن الجلسة التي كانت مخصصة للاستماع إلى الوزير وهيئة "اوجيرو"، فاضطر رئيس اللجنة النائب إبراهيم كنعان إلى رفعها، ملوحاً بالذهاب إلى حدّ حجب الثقة عن الوزراء الممتنعين عن حضور الجلسات، خاصة وانه سبق لوزير التربية اكرم شهيب ان غاب عن الجلسة المخصصة للتوظيف الذي تمّ في وزارته، وستعاود اللجنة اجتماعاتها اليوم، على أمل حضور الوزير شهيب.
ولاحقاً عزا المكتب الإعلامي للوزير شقير سبب عدم حضوره إلى التباس حصل في موضوع الدعوة، وعدم متابعة وتنسيق، خاصة وان شقير كان يقوم بزيارة إلى مصر.
"حزب الله" يزور فرنجية
زار رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أمس رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية في دارته في بنشعي حيث عقد اجتماع، شارك فيه النائب طوني فرنجية ووزير الاشغال العامة والنقل المحامي يوسف فنيانوس، والمسؤول الاعلامي في "المردة" المحامي سليمان فرنجية، تخلله بحث في مختلف التطورات والاوضاع الراهنة.
وأكّدت مصادر "حزب الله" لـ"الجمهورية" أنّ "زيارة رعد لفرنجية تأتي في سياق التواصل والتنسيق الدوريين مع فرنجية ولا تحمل أي طابع استثنائي، خصوصاً أن ما يجمع "الحزب" و"المردة" هو حلف استراتيجي".
دعم إيراني لـ"حزب الله"
وصف المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي الخطوة البريطانية بإدراج "حزب الله" على لائحة الارهاب بأنها "تشكّل خطأ استراتيجياً صارخاً"، داعياً الى "الإشادة بحزب الله وتثمين جهوده بدلاً من وضعه على لائحة الارهاب، لدوره الكبير في دحر الإرهاب ومنع انتشاره في المنطقة وحتى في اوروبا".
وأكّد "انّ حزب الله يشكّل جزءاً مهماً من لبنان وسيادته وبرلمانه، ومن القوى التي تمكنت خلال الأعوام الماضية من التصدّي للارهاب التكفيري وساعد الى حد كبير في دحر الإرهاب والحيلولة دون انتشاره في هذه المنطقة وحتى في اوروبا". واعتبر "انّ هذا الخطأ البريطاني الاستراتيجي يمكنه أن يخلق مشكلات للبنان، ويتوجب على الحكومة البريطانية ان تتحمّل المسؤولية تجاه اي حوادث مريرة قد تقع مستقبلاً بسبب خطوتها هذه".
"النهار": أوروبا على خطى بريطانيا... إلى أين يأخذ "حزب الله" لبنان؟
كتب احمد عياش في "النهار": أوروبا على خطى بريطانيا... إلى أين يأخذ "حزب الله" لبنان؟:
تتحدث الاوساط الديبلوماسية بثقة ان سائر الدول الاوروبية ستحذو حذو بريطانيا في المرحلة المقبلة، مشيرة الى ان الاتجاه العام الذي ارتسم في مؤتمر وارسو الاخير هو معاقبة إيران وأذرعتها في المنطقة، ومن بينها "حزب الله". غير ان هذه الاوساط استغربت عدم تمييز الحزب بين موقف بريطاني بعد وارسو لمعاقبة إيران وأذرعتها، وبين مواقف اوروبية، وتحديداً الموقف الفرنسي الذي يسعى الى التمييز بينه وبين موقف واشنطن من خلال الحرص على التعامل مع الواقع اللبناني من منطلق علاقات تاريخية تؤكد دفء هذه العلاقات على الدوام حتى لو كان لبنان يعاني من ثقل المشروع الايراني. وتساءلت هذه الاوساط عن الحكمة من وراء هجوم "حزب الله" غير المباشر على مهمة منسق مؤتمر "سيدر" السفير بيار دوكان، المكلف من الرئاسة الفرنسية متابعة تنفيذ قرارات المؤتمر، والذي حضر الى لبنان في مهمة غايتها الحضّ بقوة على قيام لبنان بما يتوجب عليه من خطوات كي يستفيد من فرصة المؤتمر. فهل من مصلحة الحزب وراعيه الاقليمي إيران، إقفال النافذة الاوروبية شبه الوحيدة التي تهبّ منها علاقات طيبة في زمن العقوبات الاميركية التي تذهب الى تشدد لا سابق له؟ ربما تتغير الصورة بعض الشيء في ضوء المعلومات المتوافرة حول التطور المثير الذي شهدته طهران في الايام الماضية، والذي تمثل باستقالة وزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي عاد في وقت لاحق عنها. ووفق هذه المعلومات، لا يقتصر سبب استقالة الوزير الايراني على تجاهله خلال زيارة رئيس النظام السوري بشار الاسد الاخيرة للعاصمة الايرانية، وهي استقالة بدت كستارة على الدوافع الحقيقة وراء إقدام ظريف على خطوة فريدة من نوعها في الواقع السياسي الايراني. وهذه الدوافع، كما علمت "النهار"، ترتبط بدور وزير الخارجية الايراني في إطار مشروع حل اوروبي يعمل على حل النزاع الاميركي - الايراني. ولفتت مصادر المعلومات الى ان هناك ارتياباً في اوساط المحافظين الايرانيين حيال هذا المشروع ما انسحب ضغوطاً على ظريف نفسه. وبالرغم من الغبار الكثيف الذي لم ينجلِ بعد انطلاق "حزب الله" في حملة مكافحة الفساد، وفق الطريقة التي أدار بها الامور النائب حسن فضل الله، هناك معضلة حقيقية تتربص بلبنان تتعلق بحظر التعامل الغربي مع ثلاث وزارات يديرها الحزب حالياً وفي مقدمها وزارة الصحة. حتى ان الرواتب التي سيتقاضاها وزراء الحزب الثلاثة يجب ألّا تأتي اليهم مباشرة من القطاع المصرفي كي لا يدفع القطاع ثمن تعامله مع من يصنفه الغرب "إرهابيا". ولا يبقى في هذه الحالة من حل سوى التعامل نقدياً مع رواتب وزراء الحزب، كما هو معتمد حالياً في التعامل مع الكثير من المؤسسات ذات الصلة بإيران وحلفائها.
"النهار": "الجماعة" أعادت انتخاب الأيوبي أميناً عاماً لها وموقفها من انتخابات طرابلس يُحدَّد في ساعات
كتب ابراهيم بيرم في "النهار": "الجماعة" أعادت انتخاب الأيوبي أميناً عاماً لها وموقفها من انتخابات طرابلس يُحدَّد في غضون ساعات:
علمت "النهار" ان "الجماعة الاسلامية" انهت قبل فترة وجيزة ما تسميه هي في أدبياتها "خلوة تنظيمية"، اي كناية عن مؤتمر عام. وافاد مصدر قيادي في "الجماعة" ان المشاركين في الخلوة أعادوا انتخاب الامين العام الحالي عزام الايوبي لولاية ثانية (الولاية 4 أعوام)، وهي الأخيرة وفق النظام الداخلي لـ"الجماعة". وذكر المصدر عينه انه بموجب النظام نفسه باتت أمام الايوبي مهلة أيام ليسمّي رئيساً جديداً للمكتب السياسي لـ"الجماعة". على صعيد آخر، افاد المصدر القيادي عينه ان "الجماعة الاسلامية" لم تحسم حتى الآن موقفها النهائي من معركة الانتخابات النيابية الفرعية المزمع اجراؤها خلال مهلة اقل من شهرين في مدينة طرابلس، إن على مستوى تسمية مرشح منها، او على صعيد تأييد هذا المرشح او ذاك. وذكر المصدر إياه ان قيادة "الجماعة" ستعقد خلال الساعات المقبلة اجتماعات لدرس أبعاد الوضع الانتخابي في طرابلس ومن ثم تحديد الخيارات النهائية التي يمكن "الجماعة" اتخاذها في هذا المجال، وهي إما ترشيح مرشح باسمها او اعلان تأييد مرشح آخر محتمل. ولان احتمال ان تعيد "الجماعة" ترشيح شخصية محسوبة عليها يبدو ضعيفاً جداً في ظل الظروف والمعطيات الراهنة، ولان احتمال ان تقف "الجماعة" على الحياد وتنأى بنفسها في هذه المعركة يبدو أمراً غير وارد وله تداعياته السلبية، ونظراً الى "العداوة" الايديولوجية والعقيدية المتأصلة بين "الجماعة" وجمعية "المشاريع الخيرية الاسلامية" (اي ما يُعرف بجمعية الاحباش)، فان معظم المؤشرات المتوافرة الى الآن تصب في خانة ان تذهب "الجماعة" في قرارها الى محض اصوات كتلتها الناخبة (المقدَّرة بحسب استطلاعات سابقة بنحو4 آلاف ناخب) الى مرشح "تيار المستقبل"، اي النائبة المطعون في نيابتها ديما جمالي. في حين ان معظم المؤشرات توحي بان الوزير السابق اشرف ريفي ليس في وارد الإقدام والتجرؤ على خوض معركة مواجهة سياسية جديدة مع "تيار المستقبل"، وهو الذي اعاد مد قنوات التواصل والحوار في الآونة الاخيرة مع "التيار الازرق"، عسى ولعل ينجح في طي صفحة العداء والقطيعة التي تكرست منذ ما سمّي الاتفاق الرئاسي مع الرئيس سعد الحريري. اذا ما اتخذت "الجماعة" قراراً بدعم مرشح "المستقبل" في الانتخابات الفرعية في طرابلس، فانها تكون كمن يسلّف التيار الحليف الثابت لها منذ عام 2005، عسى ولعل تكون هذه التسليفة ديناً يثمر وعداً بالتنسيق والتعاون في دورة الانتخابات المقبلة.
"الاخبار": هل يتخلى عثمان عن امتياز رخص الآبار؟
كتبت إيلده الغصين في "الاخبار": هل يتخلى عثمان عن امتياز رخص الآبار؟
استعادة منح التراخيص للآبار الأرتوازية من يد المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان إلى مكانه الطبيعي في وزارة الطاقة والمياه، أشبه بانتزاع «اللقمة من فم الأسد. إذ يوفّر هذا الامتياز للمدير العام، منذ سنوات، صلاحيات إمبراطورية غالباً ما يسيّلها في الاستحقاقات السياسية خدمة للخط السياسي الذي ينتمي إليه، أو في سياق سياسة تبادل المنافع بين الأطراف المختلفة. كتاب وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني، أمس، إلى وزيرة الداخليّة والبلديات ريا الحسن، بشأن حصر ترخيص الآبار الأرتوازية بالآلية القانونية المعتمدة في وزارة الطاقة، جاء بعدما كان هذا الأمر موضع بحث خلال لقاء عثمان ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في مقرّ التيار الوطني الحر (في ميرنا الشالوحي) في 21 شباط الماضي، وعُلم أن عثمان أبدى تجاوباً واستعداداً للتعاون. كتاب البستاني طالب وزيرة الداخليّة بـاتخاذ ما يلزم من إجراءات لمنع إعطاء أي أذونات خاصة لحفر الآبار من أي إدارة أو مؤسسة تابعة لوزارتكم لعدم قانونيتها، ولما تشكّله من ضرر على المياه الجوفيّة، وتزويدنا بجدول بالأذونات الممنوحة في الفترة السابقة. وفيما لم تُبدِ مصادر «الداخليّة أي انزعاج من الكتاب، مقرة بأن وزارة الطاقة هي الجهة المخوّلة منح التراخيص»، نفت في الوقت عينه أن تكون الوزيرة الحسن قد أصدرت أي تعميم أو قرار داخلي موجّه إلى قيادة قوى الأمن بهذا الخصوص.
"الشرق الاوسط": الحديد الإيراني الرخيص يغرق لبنان
يشكو أصحاب الشركات اللبنانية المستورِدة لمادتي الحديد والصلب من إغراق السوق المحلية بكميات كبيرة من الحديد الإيراني الذي يجري تهريبه من سوريا إلى لبنان من دون إخضاعه لفحوصات المختبرات التابعة لمجلس البحوث العلمية في بيروت للتأكد من أن مواصفاته مطابقة للمعايير الدولية المعمول بها في لبنان.
وكشف مصدر وثيق الصلة بأصحاب هذه الشركات أن بواخر إيرانية محمّلة بالحديد تقوم بإفراغ حمولتها في مرفأ اللاذقية ويتم نقلها إلى بيروت بواسطة شاحنات وبيعها في السوق اللبنانية بسعر مخفض وهو أقل من 150 دولاراً للطن الواحد. ويؤكد المصدر نفسه لـ"الشرق الأوسط" أن الولايات المتحدة مهتمة بالأمر وتواصلت مع السلطات المصرية وأعلمتها أن هذه البواخر تصل إلى اللاذقية عبر قناة السويس، وأنه لا بد من اتخاذ إجراءات لمنع تهريب الحديد, خصوصاً أن طهران تستوفي ثمنه نقداً وبالعملات الصعبة.
أسرار وكواليس
النهار
بدا واضحاً أن سبحة ازالة العوائق الاسمنتية بدأت بإيعاز وزيرة الداخلية ومن دون ضجيج.
يقول وزير سابق ان "حزب الله" لن يخوض معركة طرابلس الفرعية عبر حلفائه ضد "المستقبل" لكن المعركة يمكن أن تنشب داخل البيت الواحد.
ينفي المجلس العام الماروني برئيسه وديع الخازن ما يروج عن موقفه من انتخابات الرابطة المارونية التي تجري في 16 الجاري.
الجمهورية
تبين أن لقاء إنعقد أخيراً بين مسؤول كبير ووزير سابق لم ينته لى وفاق حول تولي الأخير منصبا إقترحه لنفسه الأمر الذي لم يحبذه هذا المسؤول.
لاحظت أوساط سياسية أن عرضا قدمته دولة عربية للبنان بمبادلة مادة حيوية لها بمادة حيوية أخرى يعاني منها منذ زمن لن تلاقي تجاوبا عند البعض لأنهم يجنون أموالا وفيرة منها وإذا أصبحت بين دولتين فإنهم سيخسرون.
تمنّت مرجعية حكومية سابقة على وزير سابق التريث والإجتماع به قبل إعلان قراره بالنسبة الى إستحقاق سياسي داهم، وكان ّالوزير المذكور قد أعلن نيته إعلان موقفه النهائي من هذا الإستحقاق في ذكرى سنوية قريبة.
اللواء
ينشط وزير سابق لصياغة ورقة قواسم مشتركة، في محاولة، قد تكون الأخيرة، لإحياء قوى سيادية، تواجه تباعداً..
يتبارى حزب وتيار حليفان في منطقة شوفية، حول تقديم الخدمات، بما يُشكّل حساسيات عدّة بين القرى.
اشتكى متظلم في "موقع مهم" لمرجع من غير طائفته، متسلحاً "بحجة مذهبية"!
لبنان في الصحف العربية
"السياسة": إطلاق موجة دعم وتأييد كبيرة للسنيورة في الأيام المقبلة
علمت "السياسة" الكويتية أنه يجري التحضير لإطلاق موجة دعم وتأييد كبيرة للسنيورة في الأيام المقبلة، رفضاً للحملة التي يتعرض إليها من “حزب الله” وحلفائه.
"السياسة": إيران تُشكِّل ميليشيات جديدة في سورية تُمهِّد الطريق إلى لبنان
كشفت مصادر مطلعة عن قيام إيران بتشكيل ميليشيا جديدة في سورية يبلغ قوامها نحو ألف ومئتي رجل، ويشرف عليها بشكل مباشر مستشارون عسكريون إيرانيون. ونقل موقع "صوت أميركا" عن مصادر إيرانية قولها: إن مسؤولي إيران والنظام السوري يبحثون منذ وقت طويل بناء مثل تلك القوى العسكرية الجديدة.
وقال مصدر دفاعي إيراني: كان هذا جزءاً من اتفاق أبرمته طهران ودمشق في مايو العام 2017، مضيفاً ان تشكيل أي تحالف يهدف إلى تعزيز قوة تحالف محور المقاومة ضد إسرائيل مرحب به. وأضاف إنه “منذ اندلاع الحرب الأهلية في سورية العام 2011، كانت إيران الداعم الرئيسي للرئيس بشار الأسد، وشارك الحرس الثوري الإيراني في معارك كبيرة في جميع أنحاء البلاد، وقدم الدعم لقوات النظام السوري ضد المتمردين، كما نشرت طهران ميليشيات شيعية في سورية، بما في ذلك حزب الله اللبناني، ومجموعات باكستانية وأفغانية.
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة الشرق الأوسط للإعلام سيث فرانتزمان: إن خطط إيران لتشكيل ميليشيات إضافية في سورية هي جزء من ستراتيجية شاملة تهدف إلى إرساء جذورها على المدى الطويل، مضيفاً ان المزيد من القواعد والمزيد من الميليشيات بما في ذلك الميليشيات السورية المتحالفة مع إيران يهدف الى تعزيز هدف طهران ببناء ممر نفوذ عبر العراق وسورية إلى لبنان.
"الانباء": الحكومة تقف أمام امتحان "المئة يوم الأولى"
في ظل هذه الرعاية الخارجية وقوة التفاهمات السياسية الداخلية، جاءت انطلاقة الحكومة ضعيفة مرتبكة وغير موفقة، والى حد ما محبطة:
السجال الحكومي المبكر حول موضوع النازحين السوريين. وهذا يشكل خرقا لمبدأ تقديم الموضوع الاقتصادي على ما عداه ويعكس تباينا في شأن مقاربة هذا الملف الحساس الذي لا يكفيه عودة النازحين. فالمشكلة تكمن في كيف تتحقق العودة وبأي شروط ومن ضمن أي ظروف؟!
مبادرة حزب الله الى فتح ملف الفساد على مصراعيه والانتقال الى مرحلة الخطوات العملية بتزويد القضاء اللبناني المستندات اللازمة، ولكن ما حصل أن فتح هذا الملف القضائي أدى الى فتح مواجهة سياسية بين حزب الله وتيار المستقبل الذي يتصرف من خلفية أن هناك استهدافا سياسيا له وعملية تطويع جارية تحت عنوان محاربة الفساد.وجاءت ردة فعل المستقبل كبيرة في حجمها وحدتها لدرجة أن محاولات حزب الله لاستيعابها عبر تطمينات وتوضيحات لم تنجح.
معركة التعيينات الإدارية التي فتحت في موازاة إطلاق ورشة سيدر، وهذه المعركة تدرج أيضا في سياق معركة الأحجام السياسية التي كانت سببا في إطالة أمد تشكيل الحكومة، ويمكن أن تكون سببا في تأخير انطلاقتها الفعلية، ذلك أن الانتخابات النيابية أوجدت واقعا جديدا ينسحب أيضا على التعيينات، بحيث لا يمكن أن تمر بهدوء ولا يمكن أن تكون فقط نتاج تفاهمات ثنائية، في وقت انتقلت الطوائف الى مرحلة الثنائيات وكسرت فيها أحادية الزعامة أو قدر الاستئثار.
الدخول الملتبس من جانب الحكومة الى الملف المالي الاقتصادي وغير المطابق لمواصفات وشروط المرحلة، فإذا كان الهدف المعلن هو الحد من عجز الموازنة وضبط الدين العام، فإن الخطوات والتوجهات في أول جلسة اقتصادية فعلية صبت في عكس هذه الأهداف، وإذا كان المطلوب والمنتظر البدء بسرعة وقوة في ورشة الإصلاحات الموجعة لتحضير أرضية تنفيذ مقررات «سيدر»، فإن ما لمسه الموفد الفرنسي الخاص بيار دوكان لم يكن مشجعا لناحية عدم وجود جدية لدى المسؤولين اللبنانيين، وعدم وضوح الرؤية الاقتصادية، والى درجة الشك بقدرة لبنان على الإيفاء بالتزاماته الإصلاحية.
خلاصة كل هذا الوضع المتشابك والمربك، أن الحكومة لا تملك ترف الوقت ورفاهية الانتظار، وتقف أمام امتحان "المئة يوم الأولى" وأمام فترة سماح لا تتجاوز الثلاثة أشهر. فإذا نجحت في الامتحان ثبتت وأكملت حتى نهاية العهد.. وإذا أخفقت سقطت وكان السقوط عظيما.
"الانباء": جنبلاط يشكو من محاصرته عبر ثلاثية عون - الحريري - حزب لله
يشعر وليد جنبلاط أن هناك خطرا سوريا عليه، ولكنه يشكو من أمر آخر، هو محاصرته داخل النظام والحكم عبر "ثلاثية التسوية" عون - الحريري - حزب لله. وأكثر ما يقلق جنبلاط هو التحالف بين الحريري وباسيل، والمستند الى تفاهمات باريس والممكن أن يمتد الى ما هو أبعد من الحكومة ملامسا عتبة رئاسة الجمهورية المقبلة.
"الانباء": "المتكلمون عن الاصلاح لا يذهبون الى النهاية وفي طليعتهم "حزب الله"
لاحظت مصادر "القوات اللبنانية" أن "المتكلمين عن الاصلاح لا يذهبون الى النهاية في اي قضية، وفي طليعة هؤلاء "حزب الله" الذي يتحدث عن الاصلاح باستمرار".
واشادت بـ"التقاطع الحاصل بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" على هذا الصعيد"، مؤكدةً "الاستعداد لدعم اي خطوة لرئيس الجمهورية ميشال عون في هذا السياق، لكن الثقة العامة بإمكانية معالجة الفساد من قبل من تغاضوا عنه لسنوات، خصوصا انه رغم الضجيج والصراخ مازالت التلزيمات تجري بالتراضي او ما شابهه، ومخالفة القوانين على عينك يا تاجر".
"الراي": حزب الله يتجه للقبض على مفاصل إضافية في لعبة السلطة ومفاتيحها
تخشى أوساط سياسية أن يطيح المناخ المتشنّج بمحاولات لبنان استلحاق فترة الأسابيع المحدَّدة دولياً له لبدء إجراءت إصلاحية شَرْطية للاستفادة من مخصصات مؤتمر سيدر 1 (البالغة نحو 11 مليار دولار) الذي توعّده حزب الله بـالمطاردة مشروعاً مشروعاً وقرْضاً قرضاً من ضمن قرارٍ بتعزيز استحكاماته في الوضع الداخلي من بوابة المال والاقتصاد. وبعدما أحكم سيطرته على الإمرة الاستراتيجية، يتّجه الحزب في طريق العودة الى الداخل لـ "القبض" على مفاصل إضافية في لعبة السلطة ومفاتيحها.
"القبس": الحريري يحرص على علاقة متينة مه عون تمهد لانطلاقة قوية لحكومته
اعتبر مصدر مقرب من تيار المستقبل لـ"القبس" الكويتية أن رئيس الحكومة سعد الحريري يعمل بأقصى طاقته لإبعاد مناخ المناكفات والتجاذب عن البلاد، ويحرص على علاقة متينة مع الرئيس ميشال عون تمهد لانطلاقة قوية لحكومته، وهو كان يعول على حياد التيار الوطني في هذه المعركة ( الفساد) ولم يشأ اقحام نفسه مباشرة، غير ان موقف الحريري هذا فُهم على غير منحاه.
ويتابع المصدر ان ما جاء في مقدمة "او تي في" بأن الحريري تخلى عن السنيورة لا يقبله أي قيادي او عضو في التيار ولا يتحمله الحريري، ومن هنا كان الرد العالي السقف بأن فؤاد السنيورة اليوم هو تيار المستقبل، وهو الحزب والموقع، وهو رئاسة الحكومة، وهو الطائفة التي يمثلها ومن يتطاول على السنيورة يتطاول على الحريري.
وإذ كان من غير المفاجئ التصاق التيار الوطني بحليفه حزب الله في حملته على السنيورة، يذكّر المصدر بان التيار كان طليعيا في هذا الملف عندما أعدّ كتاب "الابراء المستحيل" كمشروع للمحاسبة والإصلاح ليتخلى عنه لاحقا على مذبح التسوية الرئاسية.
وقد يكون اضطر اليوم للعودة اليه لـتقديم أوراق اعتماد جديدة لحزب الله للمعارك السياسية المقبلة، وفق «تلفزيون المستقبل، الذي استخدم للمرة الأولى منذ سنوات عبارات خارجة عن ادبياته السياسية في مخاطبة التيار الوطني، بالقول أما الابراء المستحيل، فيمكنهم ان يبلّوه ويشربوا المياه الآسنة التي نشأت عنه.