النهار
حكومة "هيّا إلى العمل" خارج الخدمة لأيام إضافية
بيروت من جديد تحتفل بحب الحياة
الجمهورية
المعالجات تطرق باب الحل... ولا تدخله.. بــرِّي: نزع الفتيل..
اللواء
خَياران لجمع الحكومة: مصالحة درزية أو مصالحة وزارية أولاً
الحريري لعدم تعطيل مجلس الوزراء... وأرسلان متمسِّك بالمجلس العدلي
الاخبار
جنبلاط وجعجع لوّحا بترك الحكومة
سلامة يتجاهل تحذيرات صندوق النقد: توسّع إضافي في الهندسات
الشرق الاوسط
بري يلتقي عون لتوحيد جهود معالجة التأزم قبيل عودة الحريري
الحياة
ارتفاع الالتفاف الدرزي حول جنبلاط بعد "قبرشمون" ودعوات إلى تصويب قراءة خلفيات الاحتقان وتفاعلاته
الشرق
البحث عن دواء لانعاش الحكومة
الديار
بري يستشعر الخطر ويتحرك لـ"تحييد" الحكومة وعون "يلاقيه" للتهدئة
حزب الله "يضغط" على جنبلاط ولا يمانع "بتسوية" خارج المجلس العدلي
الحريري: انها حكومة العهد الاولى وباسيل يطلق "النار" على رجليه...!
"اللواء": عودة الحريري إلى بيروت ستحمل معها بوادر الحسم
أشارت "اللواء" إلى أن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عاد إلى بيروت ، على ان يستأنف اتصالاته، قبل جلسة مجلس الوزراء، لجمع وزراء "التقدمي" والتيار الوطني الحر، ومصالحتهم في السراي، قبل مجلس الوزراء من زاوية حرصه على عدم تفجير الحكومة من الداخل، كما انه لن يسمح بتعطيل مجلس الوزراء إلى ما لا نهاية خصوصا وان البلاد امام استحقاقات لا يُمكن تجنبها وهناك جدول أعمال اقتصادي ومالي لا يستطيع البلد تحمل نتائج تعطيله وسيكون للرئيس الحريري ما يقوله في هذا الشأن.
وبدا لـ"النهار" ان الحريري الذي يواصل اتصالاته بعيدا من الاضواء للافراج عن الحكومة العالقة بين فكي "المجلس العدلي" حجة لتصفية الحسابات السياسية، فضل ألا يخرج الى الضوء قبل توافر الحل لتجنيب البلاد المزيد من التشنجات.
وقالت مصادر قيادية في تيّار "المستقبل" لـ"اللواء" ان عودة الرئيس الحريري إلى بيروت ستحمل معها بوادر الحسم في شأن انعقاد مجلس الوزراء، في ضوء الاتصالات التي سيجريها الرؤساء الثلاثة لإيجاد مخرج.
"الديار": الحريري: انها حكومة العهد الاولى وباسيل يطلق النار على رجليه...!
كتب ابراهيم ناصر الدين في "الديار": الحريري: انها حكومة العهد الاولى وباسيل يطلق النار على رجليه...!
لا يبدو رئيس الحكومة سعد الحريري مشغول البال كثيرا حيال التعطيل المقصود لاجتماعات الحكومة، وكان سفره الى الخارج رسالة واضحة الى انه غير مستعجل في حرق اصابعه في لعبة اصيب بشظاياها، وهو تمنى قبل مغادرته النجاح والتوفيق للرئيس نبيه بري في تقريب وجهات النظر بين المتخاصمين، ووفقا لاوساط المستقبل اتخذ الحريري هذا الموقف بعدما تعرض للتهميش المقصود من قبل الوزير باسيل في الجلسة الحكومية الاخيرة، وتؤكد تلك المصادر ان الحريري حريص على انعاش الحكومة والانطلاق مجددا في الورشة الاقتصادية، لكنه ليس وحده ام الصبي، وهو قال للمحيطين به قبل رحلته الخاصة: اذا كان مكون اساسي في الحكومة مصراً على انتهاج سياسة التوتر في البلاد وغير آبه بالنتائج، فعليه تحمل المسؤولية، فهذه ليست حكومة سعد الحريري فقط... بل حكومة العهد الاولى، واذا كان الوزير باسيل مصراً على اطلاق النار على رجليه، فماذا بمقدوري ان افعل له..؟ ولفتت اوساط المستقبل الى ان العلاقات بين بيت الوسط وميرنا الشالوحي، تحتاج مجددا الى صيانة ، بعد ان تصدعت مجددا بسبب مواقف رئيس التيار الوزير جبران باسيل التصعيدية في طرابلس بعد الكحالة...
"النهار": الحريري وجنبلاط وجعجع أمام حرب إلغاء جديدة؟
كتبت سابين عويس في "النهار": الحريري وجنبلاط وجعجع أمام حرب إلغاء جديدة؟
تقول مصادر: "ما لم يُتضَح أن لباسيل أي أجندات أخرى، فإنه من الغباء وضع مواقفه وأنشطته في خانة فتح معركة رئاسة الجمهورية، بهدف إقصاء المرشحين الجديين للرئاسة أو المعارضين له في سباقه إلى قصر بعبدا، لأن هذا يعني أمرين، يجب ألا يكونا في حسابات باسيل حتماً: قطع الطريق على أي نجاح محتمل للولاية الرئاسية للعماد عون التي لم تبلغ منتصف طريقها بعد، بما يهدد بالذهاب نحو مشروع لتقصير تلك الولاية، جرى الحديث عنه سابقاً في بعض الأروقة السياسية والدبلوماسية، وتمّ نفيه من قبل باسيل نفسه. وإما الإفادة من اليد المطلقة لباسيل من سيد العهد، لتكريس نفسه زعيماً مسيحياً، ووارثاً من المؤسس ليس للتيار الوطني الحر الذي يترأسه حالياً، وإنما لزعامة عون نفسه، الذي يلاحَظ احتجابه عن أي إطلالات شعبية يتواصل فيها مع اللبنانيين في شكل عام، من موقعه على رأس الدولة. وفي كلا الحالين، ترى المصادر أن هذه الاستراتيجية، ولو كانت برعاية ومباركة رئيس الجمهورية، فهي تسيء للرجلين معاً، وتضرب الولاية الرئاسية في منتصف طريقها، خصوصاً وأن الشعور السائد لدى مختلف القوى السياسية أن ثمة حرب إلغاء حقيقية تتعرض لها بعض هذه القوى. منها ما يصبّ مباشرة في الساحة المسيحية، ومنها الآخر ما يستهدف الزعامة الجنبلاطية للساحة الدرزية. وهنا لا يخفي زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي، كما تقول المصادر، عتبه على رئيس الجمهورية الذي اعتبر أن "ما حدث في الجبل ليس عارضاً، ويجب ألا يتكرّر"، مستعيداً بدوره أن "ما حصل عام 1983 لن يتكرر اليوم، وحرية تنقّل اللبنانيين في المناطق يجب أن تبقى مصانة". وعوّلت على الحركة السياسية الناشطة حالياً وبادر إليها رئيس المجلس نبيه بري، ودخل على خطها رئيس الحكومة سعد الحريري غداة عودته من إجازته. والهدف واضح ولا يقتصر على احتواء حادثة قبرشمون بكل تداعياتها السياسية والطائفية مسيحياً ودرزياً، بل يتناول كيفية سحب فتيل تفجير الحكومة من الداخل بعدما تردّد في الآونة الأخيرة كلام عن استقالات، بدأت مع رئيس الحكومة نفسه الذي سجّل انزعاجاً عالي اللهجة غداة تأخر وزراء تكتل "لبنان القوي" عن الحضور إلى السرايا لعقد جلسة لمجلس الوزراء، واستُتبعت بكلام يدور في أروقة الحزب التقدمي الاشتراكي عن احتمال استقالة وزيريه من الحكومة. ولكن المعلومات المتوافرة استبعدت مثل هذه الاحتمالات، مشيرة إلى أن دون تطيير الحكومة في هذه الظروف مخاطر كبيرة ليس لأي فريق القدرة على تحمل تبعاتها. من هنا، تنشط المساعي والاتصالات من أجل احتواء تداعيات الكلام الأخير لباسيل تمهيداً لاحتواء أزمة حكومية ليس الوقت وقتها، على ما تختم المصادر بالقول.
المعالجات تطرق باب الحل... ولا تدخله
كشفت معلومات متوافرة لـ"اللواء" أن رئيس مجلس النواب نبيه برّي الذي قصد قصر بعبدا قبل ظهر أمس، حمل معه إلى رئيس الجمهورية ميشال عون خارطة طريق، يمكن وصفها "بالتصالحية" قبل البحث بالمسار القضائي، عادياً، أو عدلياً، نظراً للمعطيات المحسوسة وغير المحسوسة في قضية الحادث الدموي، الذي سقط خلاله اثنان من محازبي الحزب الديمقراطي الذي يرأسه النائب طلال أرسلان، والذي ما يزال متشدداً في مسألة إحالة الجريمة إلى المجلس العدلي، وكانت هذه خلاصة لقاء أرسلان ومعه وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب.
,أفادت معلومات "الجمهورية" بأنّ لقاء عون وبري أحاط بكل تفاصيل ما جرى، مع التشديد على إنهاء هذه الازمة واحتواء تداعياتها خصوصاً انّ استمرارها سيدفع الى مزيد من التعقيد الذي تزيد معه الصعوبة في تذليلها، علماً انّ التأثيرات التي نتجَت عن هذا الحادث كانت شديدة السلبية، إن لجهة مناخ القلق الذي ساد على مستوى البلد بشكل عام، او لجهة الأضرار الجسيمة التي لحقت بالموسم السياحي، او لجهة الضرر السياسي الكبير الذي لحق بالوضع الحكومي، ما جعل الحكومة غير قادرة على الانعقاد في ظل هذه الاجواء.
"النهار": اجتماع عون – بري مميز
علمت "النهار" ان اجتماع عون – بري نجح في ما كان الاخير يهدف اليه من خلاله، على رغم الخلاصة التي عرضتها مصادر بعبدا والتي أوحت بعكس ذلك. فقد وصفت المصادر لـ"النهار" الاجتماع بأنه كان "مميزاً" وقالت إن "بري كان متفهماً ما حصل الاحد المشؤوم في قبرشمون، وانه حريص على الوحدة الوطنية، ووحدة الجبل ورمزيته، ويتفهم هواجس اهالي الجبل المسيحيين والدروز".
وتوقفت "النهار" عند العبارة الاهم التي شدّد عليها اجتماع بعبدا وهي ان "هيبة الدولة يجب ان تسود". وقد شرح عون مقاربته لحل الازمة وفق القاعدة الثلاثية: قضاء وامن وسياسة. وان الحل يستكمل عبر القضاء والاستنابات أولاً، ثم معالجة الجانب الامني من خلال تسليم المطلوبين أو توقيفهم، ثم الولوج الى الحل السياسي، ولكن ليس على حساب هيبة الدولة.
"الاخبار": لقاء عون وبري لا يحل العقد
رأت "الأخبار أن زيارة بري ولقاؤه عون لم تنجح في تذليل أي من العقبات الموجودة، وهو ما بدا واضحاً من تعليق رئيس المجلس بعدَ انتهاء الاجتماع مكتفياً بجملة "جيت صبّح عالرئيس". فبحسب المعلومات، طرح برّي على عون مخارجَ للأزمة الناتجة عن جريمة البساتين، منها إحالة الملف على المحكمة العسكرية، على أن يتكفّل رئيس الجمهورية بجمع الأقطاب لتهدئة النفوس وإعادة تفعيل العمل الوزاري، خاصّة أن البلاد تواجه تحديات خطيرة، وتحديداً في الشأن المالي والاقتصادي.
وتقول مصادر مطلعة على لقاء عون – بري لـ"الأخبار" إنّ رئيس الجمهورية كان واضحاً بأنه يريد أن تأخذ التحقيقات مجراها الطبيعي وتتم بكلّ شفافية، وتشمل كل تفاصيل الجريمة، ويتم التحقيق مع جميع الأشخاص الفعليين الذين شاركوا فيها. فهناك صور وأدلة تفيد بوجود أشخاص لم يتم تسليمهم بعد. وذكّرت المصادر بأنّ هذا كان موقف عون في جلسة مجلس الدفاع الأعلى، يوم حدد ثلاثة مسارات: أمني، وقد جرى تكليف الجيش والقوى الأمنية بإقامة الحواجز والقبض على عدد من الأفراد، وقضائي، تحقق بإشراف مدعي عام التمييز مباشرة. والمسار الثالث سياسي يجري العمل عليه. والمقصود به الوصول إلى إزالة التوتر، وعودة انتظام مسار الأمور، تحديداً بما خص انعقاد جلسات مجلس الوزراء.
وردّاً على سؤال عما إذا كان عون يُصرّ على إحالة الجريمة على المجلس العدلي، تقول المصادر لـ"الأخبار" إنّ الرئيس مع التحقيق القضائي حتى النهاية. وفي ما خصّ مصالحة وزراء "تكتل لبنان القوي" مع وزراء الحزب التقدمي الاشتراكي، تشير المصادر إلى أنّ الفكرة موجودة، ولكن لا نعتقد أنها ممكنة في الوقت الحاضر، بسبب الجو الضاغط. ربما يكون هدفاً بعيداً. حين يتم تسليم المتهمين، تنتفي الاسباب، ولا يعود هناك من عذر لعدم إتمام المصالحة.
أما معلومات لـ"الحياة" فأشارت الى ان رئيس الجمهورية تناول مع رئيس المجلس النيابي سبل توحيد جهود الرئاسات الثلاث في حلحلة عقد المعالجات لما جرى في الجبل وتذليل العقبات من امام عقد جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع في بعبدا او التمهيد لتكون جلسة عادية هادئة لا تدرج على جدول اعمالها احالة حادثة قبرشمون الى المجلس العدلي وانتظار القضاء ليقول كلمته في الموضوع، وانه تم التوافق ايضا على ان تبقى الاتصالات مفتوحة بين المقار الرئاسية حتى اذا تقاطعت الجهود يصار بعدها الى جمع من يفترض جمعه من الاطراف المعنية في الحادثة وسواهم من المتخاصمين. واشارت الى ان الرئيسين عون وبري تطرقا الى كيفية تبديد المناخ السياسي الملبّد الذي من شأنه ان ينعكس على الاستقرار في البلاد. وفيما تحدثت مصادر عن أن "العمل مكثف في اتجاه حل سريع للازمة القائمة والساعات المقبلة ستشهد لقاءات ثنائية وثلاثية للوصول الى تفاهم بين كل الأطراف قبل الدعوة الى مجلس الوزراء". وعلمت "الحياة" ان "الاتصالات استمرت في هذا السياق حتى ساعة متأخرة من ليل أمس (الإثنين).
"الديار": لقاء عون ـ بري: هذه ابرز المواضيع الحساسة
كتب عيسى بو عيسى في "الديار": لقاء عون ـ بري: هذه ابرز المواضيع الحساسة
يقرأ مصدر سياسي مطلع في زيارة رئيس المجلس الى بعبدا امراً لا يمكن الاستهانة به من حيث الشكل على الاقل اذ ان بري لا يزور الرئيس عون الا ومعه سلة متكاملة من الحلول بعد سلسلة من المشاورات اجراها في عين التينة ولقائه مع الرئيس سعد الحريري والنائب السابق وليد جنبلاط، ويقول هذا المصدر ان ما حمله بري الى بعبدا يحمل في طياته اهمية قصوى على كافة الصعد وفق التالي: اولاً: العمل سريعاً للتخلص من ذيول حادثة الجبل وما نتج عنها من تشنج وذلك من خلال اجراءات قضائية وسياسية على حد سواء وبعدها سوف يتم العمل سريعاً على امكانية اجراء مصالحة بين الاقطاب الدروز ثم بينهم وبين المسيحيين، ولم يستبعد هذا المصدر ان تكون صيفية الرئيس ميشال عون في بيت الدين بعد انتقاله الى هناك لتتويج مصالحة بين الجميع، اما في ما يختص بإحالة جريمة قبرشمون على المجلس العدلي فإن بري اصبح لديه تصور كامل لحل هذه المسألة يكمن في تسليم المطلوبين للاجهزة الامنية وفي المقابل معالجة مقتل ابو فراج في الشويفات التي جرت منذ فترة. ثانياً: ويأتي تدخل الرئيس بري ولقاؤه مع الرئيس عون لوضع بعض اللمسات على الحل المنشود بحيث تتم عملية متعددة الاهداف منها ما يتعلق بما سبق وصولاً الى الخلاص من مسألة الموازنة واحالتها سريعاً الى المجلس النيابي بفعل تقدم الزمن ومرور سبعة اشهر من موازنة العام 2020. وفي هذا الاطار تختم لجنة المال والموازنة برئاسة النائب ابراهيم كنعان اجتماعاتها يومي غد وبعد غد لدراسة المواد العالقة والتصويت عليها على ان تكون جاهزة في منتصف هذا الشهر في المجلس النيابي اي بعد حوالى اسبوع.
"الجمهورية": ارسلان يرفض فكرة حل بري
التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في بعبدا رئيس الحزب الديموقراطي النائب طلال ارسلان ووزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب الذي تعرض موكبه لإطلاق النار في قبر شمون، وغادرا من دون الادلاء بأي موقف.
وعلمت "الجمهورية" انّ ارسلان عبّر أمام رئيس الجمهورية امس، عن مخاوفه من المماطلة في ملف الإحالة، رافضاً فكرة الحل التي طرحها بري، الا انّ رئيس الجمهورية طلب اليه التريّث ودراسة المخارج المطروحة.
وكشفت "النهار" ان الزائرين سمعا من الرئيس عون كلاماً مفاده ان اللجوء الى التصويت في مجلس الوزراء سيعطي دفعاً لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اذ يبدو مستبعداً الحصول على النصف زائد واحد، خصوصا ان وزراء " كتلة التنمية والتحرير" لن يصوتوا مع الاقتراح، ومن الافضل ترك أمر الاحالة على المجلس العدلي أو عدمه للقضاء نفسه بعد التقدم في التحقيقات التي يجب ان تكون سريعة وشفافة.
لكن مصادر مطلعة قريبة من أجواء بعبدا أكدت لـ"اللواء" ان أرسلان لم يبدل موقفه من موضوع إحالة ملف احداث الجبل إلى المجلس العدلي وأوضحت ان بداية الحل تقضي بتسليم ما تبقى من متورطين في الحادث، في الوقت الذي يجب فيه ان تهدأ على جبهة الطرف الذي تضرر أو خسر، علماً ان مصادر الحزب الاشتراكي تقول انها سلمت ما عندها من مطلوبين، وان المطلوب من قيادة الحزب الديمقراطي تسليم الذين اطلقوا النار على الأهالي لفتح الطريق امام موكب الوزير الغريب، في حين تُشير التحقيقات إلى ان مطلقي النار قتلا في الاشتباك وهما المرافقان اللذان شيعا يومي الجمعة والسبت رامي سلمان وسامر أبو فراج.
ولاحظت "اللواء" أن ارسلان غرّد عبر "تويتر" قبل زيارة بعبدا "محذراً من أية محاولات لتمييع جريمة الجبل عن حسن أو سوء نية، وأعتبر أن أي تسوية لا يمكن أن تمر إلا بإحالة تلك الجريمة إلى المجلس العدلي، الذي هو المرجع الوحيد الصالح لمعالجتها، وغير ذلك فالطريق ستبقى مفتوحة لفتنة لا تُعرف عواقبها" (بحسب ارسلان).
في المقابل، أشارت "الجمهورية" إلى انّ مؤيّدي فكرة إفساح المجال امام التحقيق ليثبت ما اذا كانت الحادثة تستوجب إحالتها الى المجلس العدلي ام لا، وبعضهم من حلفاء ارسلان، يستغربون إصراره على احالة الحادثة على المجلس العدلي، في وقت لا يشكل مؤيدو الاحالة من حلفائه في الحكومة الاكثرية التي توجِبها، إذ انه يضمن 14 وزيراً في الحكومة، فيما هو يحتاج الى 16 وزيراً، والوزراء الـ16 الآخرون هم ضد الاحالة، هذا اذا انعقدت الحكومة اولاً، واذا أحيل الامر على التصويت ثانياً، علماً انّ طرح هذه المسألة على التصويت في مجلس الوزراء هو محل اعتراض من قبل أكثرية القوى لأنه، وكما يقول مرجع كبير لـ"الجمهورية"، سيؤدي اولاً الى سقوط طرح الاحالة الى المجلس العدلي، ومعنى ذلك سقوط منطق فريق سياسي، وسيؤدي ثانياً الى انقسام الحكومة اكثر مما هي منقسمة، فعندئذ كيف ستعيد لحمها من جديد؟
"النهار": ما حقيقة موقف "حزب الله" من حادثة الجبل والمعالجات المطروحة؟
كتب ابراهيم بيرم في "النهار": ما حقيقة موقف "حزب الله" من حادثة الجبل والمعالجات المطروحة؟
كشفت مصادر عليمة على صلة بـ"حزب الله" لـ"النهار" انه كان للحزب دور غير بعيد من الاضواء في مجال البحث عن سبل معالجة الموقف الناجم عن تداعيات حادثة قبرشمون، وقد تجلّى ذلك في نصيحة وجّهتها القيادة المعنية في الحزب الى الرئيس الحريري إثر تلقّيها اتصالاً منه عبر القنوات المعهودة بينهما الاسبوع الماضي، يستفسر فيه عن حقيقة موقف الحزب من اصرار حليفه النائب ارسلان على احالة القضية على المجلس العدلي، وعلى وجه التحديد، سأل الحريري عن موقف الحزب في حال نجح هو في إيجاد معالجات امنية وقضائية للحادثة، وهو ما فُسّر لاحقاً بان الحريري كان يعمل ضمناً على تهيئة اجواء تعارض هذا الطرح وتسقطه نهائياً. ووفق المصادر اياها، فان نصيحة الحزب تمحورت على أمرين: الاول: ان يبادر الحريري الى تأجيل جلسة الحكومة المقررة مبدئياً وعدم الاصرار عليها تلافياً لمزيد من الاحتقان وحرصاً على مستقبل الحكومة نفسها وعلى صورة تماسكها. الثاني: عدم اتخاذ موقف رافض كلياً من مسألة طرح مطلب احالة القضية على المجلس العدلي، والعمل على ترحيل هذا المطلب، حتى اذا ما نجحت الاتصالات واللقاءات القائمة على قدم وساق بحثاً عن معالجات امنية يعاد بحث المطلب في مناخ أكثر هدوءاً وعقلانية. بالاجمال، ووفق المصادر اياها، فان الحزب كان حريصاً على نصح الحريري وكل مَن لهم صلة بالأمر، بضرورة ان تكون الاولوية لنزع فتيل تفجير الازمة قبل الشروع باية امور اخرى او اطلاق مواقف جازمة تلزم مطلقيها وتجعلهم اسرى لها. وبناء على المصادر عينها، فان الحزب لم يعطِ رأيا قطعيا من موضوع رفض الاحالة على المجلس العدلي، وانه ابلغ من يعنيهم الامر ان هذا حق حصري للآخرين، وتحديداً للنائب ارسلان والوزير صالح الغريب، علماً ان الحزب يدرك ضمناً صعوبة استحالة تمرير هذا الطرح داخل الحكومة في حال اجتماعها لانه يصعب ضمان وجود الثلثين. اضافة الى انه سبق للحزب ان افصح عن مضمون رؤيته للمعالجة وشروطها الاساسية القائمة على: 1- تسليم كل المتهمين بالحادثة واخضاعهم للقضاء. 2- الاعلان مجدداً عن رفض "نظرية المناطق المقفلة والتوازنات الدقيقة"، وهو امر يتعين ان ينطبق على كل المناطق وتلتزم كل القوى مندرجاته. 3- ان الحزب أبلغ في خضمّ الازمة وقبلها كل من يعنيهم الامر ويصرون على اطلاق عقيرتهم بالصياح عن وجود هواجس ومخاوف لديهم من ان ثمة مَن يستهدفهم ويعمل على تهميش دورهم واضعافهم في التوازنات الداخلية، ان الامر لا يعدو كونه إما مجرد وهْم وتضخيم وإما ذريعة.
"النهار": "حزب الله" سيصوّت لـ"الإحالة" تاركاً الحريّة لحلفائه
كتب سركيس نعوم في "النهار": "حزب الله" سيصوّت لـ"الإحالة" تاركاً الحريّة لحلفائه
يُشير المُتابعون إلى قرار باسيل إعطاء حليفيه أرسلان ووهّاب ثُلثَي الحصّة الدرزيّة من التعيينات، أمّا حصّة الشيعة فلا يستطيع باسيل الدقّ بها كمّاً ونوعاً، لكنّه قد يحاول "الحركشة" برئيس مجلس النوّاب نبيه برّي رئيس حركة "أمل" صاحب الموقف غير الإيجابي المعروف من باسيل ومن عمّه الرئيس، علماً أن مُمارسات "الصُهر" قد تكون انعكست سلباً على "العمّ". إلّا أن صمّام الأمان، أي "حزب الله"، لن يكون في وارد مساعدة "ابن عمّه على شقيقه" كما يقول جزء من المثل الشعبي. ثم ينتقل هؤلاء إلى سبب آخر مباشر بدوره لكنّه نتيجة للسبب الأوّل "حادثة الشحّار الدامية"، هو رفض الزعيم الدرزي الأبرز وليد جنبلاط إحالتها على "المجلس العدلي" كما يُطالب الأمير الأرسلاني و"حليفه" (إلى متى؟) وهّاب. فرئيس الجمهوريّة مع الإحالة وعبّر عن ذلك في المجلس الأعلى للدفاع وهي ليست حلّاً حتّى في رأي حلفائه وحلفاء الأخيرَيْن. ذلك أن الإصرار عليها يعني توقّف مجلس الوزراء عن عقد جلساته سواء برئاسة رئيس السلطة التنفيذية (الحكومة) سعد الحريري أو برئاسة رئيس الجمهوريّة. والسبب عدم امتلاك مؤيّدي الإحالة الأكثريّة في مجلس الوزراء أي 16 وزيراً. فمع هؤلاء 14 وزيراً ومع معارضيهم 16. ولا يعني وجود "حزب الله" مع "الأقليّة" أنُه سيُمارس ضغطاً على حلفاء له في الغالبيّة. ولا يعني أيضاً أنّه يتخلّى عن حلفاء "أساسيّين" له هو أكثر "أساسيّة" لهم. لكنّه يتذكّر استناداً إلى المُتابعين لحركته من قرب كيف أن سوء إدارة المعركة الانتخابيّة قبل سنة وبضعة أشهر من قبل حليفَيْه الدرزيّين خسّرتاهما إيّاها. فهو استقتل لتحالف الإثنين في لائحة واحدة. لكنّهما لم يقبلا. ففاز "الأمير" لأن "الأبرز" ترك له مقعداً، وخسر الثاني بفارق بسيط كان عدم وجوده ممكناً في ظل التحالف. ويبقى ذلك كلّه رهن صمود الرئيس سعد الحريري أمام ضغوط عون وباسيل أو إغراءاتهما. ما هو السبب غير المُباشر لاحتدام الصراع "الدرزي – الدرزي" و"العوني – الجنبلاطي"؟
"النهار": الحكومة إلى العمل وحادثة قبرشمون إلى القضاء العادي
كتبت هدى شديد في "النهار": الحكومة إلى العمل وحادثة قبرشمون إلى القضاء العادي
علم أنه بنتيجة هذا اللقاء الصباحي السريع بين رئيس الجمهورية ورئيس المجلس نبيه بري، اتفق على تطويق حادثة قبرشمون وتداعياتها عبر تسوية بمحاور ثلاثة: بالسياسة عبر الاتصالات التي تنشط في كل الاتجاهات ومع كل القوى السياسية المعنية، لاسيما من خلال كل من رئيس الجمهورية ورئيسيْ المجلس والحكومة، وبالأمن والقضاء من خلال المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم، انطلاقاً من تسليم المتهمين المتورطين ومباشرة التحقيقات وصولاً الى محاكمات سريعة لكل من ساهم او حرض او شارك في الحادثة. على ان يترك للقضاء، نتيجة التحقيقات، ان يقرر ما اذا كانت هذه الحادثة تقضي بالإحالة على المجلس العدلي ام تبقى في القضاء العادي. رئيس الجمهورية من جهته، أدرك ايضاً أن غالبية مجلس الوزراء، بدءاً من رئيس الحكومة سعد الحريري، ليست مع احالة الحادثة على المجلس العدلي، وان هذا المطلب الذي يصرّ عليه النائب طلال أرسلان في احسن الأحوال، قد يدعمه فيه وزراء تكتل "لبنان القوي" الاحد عشر مع وزراء "حزب الله" الثلاثة، أي أنهم جميعهم ١٤ وزيراً، ولن يؤمنوا النصف زائداً واحداً. حتى أن "حزب الله" الداعم لحليفه أرسلان، والذي جاهر بذلك من اللحظة الاولى، ليس في وارد تضخيم المشكلة الى حد تهديد وحدة الحكومة او تكبيلها.تحرك الرئيس بري في اتجاه بعبدا كان خاطفاً، الا ان نتائجه كانت سريعة، بحيث تولى رئيس الجمهورية الاتصال بأرسلان والوزير صالح الغريب، وفي لقاء عاجل معهما، سعى الى إقناعهما بتجاوز مطلب احالة الحادثة على المجلس العدلي وتفادي طرحه على التصويت، والاستعاضة عن ذلك بالإسراع في التحقيقات والمحاكمات في القضاء العادي، وبتسليم المتهمين الأساسيين. ومع عودة رئيس الحكومة الى بيروت، ينتظر ان يقوم بدوره باتصالات، في طليعتها زيارة قد يقوم بها لرئيس الجمهورية للتشاور في سبل سحب فتيل المشكلة من أمام مجلس الوزراء ، لاسيما ان تعطيل الجلسة الاخيرة في السرايا الحكومية من "تكتل لبنان القوي" أثار امتعاضه، وكاد يتسبّب بأزمة حكومية، خصوصا اذا ما استمر هذا الفريق بالضغط وكأنه يقول إنه يملك قرار تعطيل الجلسات ومفتاح قاعة مجلس الوزراء. وتؤكد مصادر مواكبة للمساعي الناشطة في اكثر من اتجاه، ان التسوية لإعادة الحكومة الى جلساتها ووضع قضية قبرشمون في عهدة القضاء، نضجت لدى معظم الاطراف، واقناع ارسلان بها اصبح مسألة وقت.
"الشرق": هل وصلنا الى الطريق المسدود؟
كتب عوني الكعكي في "الشرق": هل وصلنا الى الطريق المسدود؟
المشكلة اليوم أنّ فريقاً يريد المجلس العدلي تحال عليه حادثة قبر شمون، وهو فريق ارسلان ولكنه لا يسلم المطلوبين من جماعته، وفريق جنبلاط لا يريد المجلس العدلي، وقد سلّم مطلوبين ولن يسلم آخرين إلاّ إذا سلم الطرف الآخر المطلوبين لديه. الأخطر من ذلك كله، البلد اليوم مشلول، مجلس الوزراء لا يمكن أن يلتئم في هكذا ظروف، ونحن بحاجة لكل دقيقة من أجل سيدر، وأيضاً لاستكمال إقرار الموازنة، وذلك بسبب جبران باسيل. والأنكى أنّ باسيل يقوم بزيارات الى المناطق وسط جيش من العسكريين… وأمّا وزير الدفاع فنلفته الى الصورة التي نشرتها الزميلة "النهار" أمس، ونسأل: هل أنّ الجيش ليس له مهمة سوى فصل العشرات من عناصر وحداته ليكونوا في مرافقة وزير الخارجية خلال جولاته الداخلية؟!. وحول الصورة المشار إليها أعلاه نحن نعرف أنّ هناك قوىً عسكرية وأمنية ذات طابع خاص تخفي وجوه عناصرها خلال قيامهم بمهام أمنية دقيقة حرصاً على سلامة هؤلاء العناصر، فلا يمكن أن يتعرّف إليهم المجرمون أو الارهابيون… ولكن باسيل يزور المدن والبلدات والمناطق ومن يعترضون على زياراته مواقفهم سياسية، وهم يعبرون عن الرأي ببساطة وبحق يكفله القانون وليسوا مجرمين أو إرهابيين. باختصار، أنّ البلد في مرحلة دقيقة وهو يحتاج الى الكثير من العقلانية والروية والهدوء والمسؤولية الوطنية… أي الى تعميم النهج الوفاقي الذي يقوده الرئيس نبيه بري والذي من شأن الأخذ به أن يرسّخ الاستقرار الذي أكثر ما يحتاجه لبنان في هذه الأيام.
"الجمهورية": قلق ديبلوماسي "مشروع" من أحداث الجبل
كتب جورج شاهين في "الجمهورية": قلق ديبلوماسي "مشروع" من أحداث الجبل
لا يخفي عدد من الديبلوماسيين، وفي مقدمهم عرب وخليجيون، أنهم مكلفون مراقبة كل شاردة وواردة، فالوضع فيه تحت المجهر، والمهمة رصد أيّ تطور يمسّ بالتفاهم الدولي العريض الذي شكّل "المظلة الآمنة" لتحييد لبنان عن محيطه المتفجّر، وضمان سياسة "النأي بالنفس" التي تعهّدت الحكومة بها. وبقي لبنان تحت مجهر الدول الخليجية. فهي التي بادرت بعد فترة من التريّث الى تحسين علاقاتها بلبنان في الأشهر القليلة الماضية ودعم المجتمع المدني. فالمؤسسات الإجتماعية والإنسانية والخدماتية التي أنشأتها السفارات العربية والخليجية في لبنان تجاهلت المؤسسات الرسمية، وراحت تتعامل مباشرة مع مؤسسات محلية أو صديقة لتنفيذ بعض المشاريع الإنمائية والإنسانية المتصلة بخدمة النازحين السوريين ومساعدتهم، كما مساعدة المجتمعات المضيفة. ولذلك صار السفراء العرب ومندوبوهم كممثلي الهيئة العليا للإغاثة يجولون في مخيمات النازحين والمناطق المضيفة ويرفعون الستارة عن المشاريع ويوزعون المساعدات في مناسبة الأعياد او في غير مناسبات. وهذه الملاحظات ذكرها أكثر من سفير خليجي، فعبّر أحدهم عن الصدمة من بعض المواقف التي اطلقت من حرب اليمن وأحداث الفجيرة عشية عيد الفطر السعيد، فيما كانت بلاده اتخذت مباردات متتالية كفكّ الحظر عن مواطنيها للاستثمار في لبنان وتمضية فرص الأعياد وفصل الصيف فيه. ما أدى الى أن تراجعت نسبة الزوار وأُلغيت حجوزات عدة،كما عبّر السفير عن القلق من أحداث الجبل وتوقف عند سلسلة من المؤشرات التي تزيد قلق دول الخليج ومخاوفها. فهي تخشى أن يكون لبنان هدفاً للنظام السوري لزرع القلاقل. وفيما كان البعض يدقق بهوية المتورطين في أحداث الأحد الدامي والتثبّت من انتماء بعضهم الى سرايا المقاومة، جاء التأكيد من بعلشميه عندما لفت طلال أرسلان في نعيه أحد الضحايا الى المهمات التي نفّذها مع رفاق له في المعارك التي دارت في سوريا فلم يعد هناك مجال للشكوك لديهم. على هذه الخلفيات، لا يمكن إخفاء القلق الغربي والعربي مما يجري في لبنان، وإن كان لكل منهم أسبابه الموجبة. وهو ما يرفع نسبة المسؤولية على أهل الحكم والحكومة لتجاوز المرحلة الصعبة وتدارك مخاطرها سعياً الى إعادة إنتظام العمل في المؤسسات، وخصوصاً استعادة الحكومة دورها الطبيعي.
جلسة لمجلس الوزراء ؟!
بدا جلياً لـ"النهار" ان لا جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع. وأكدت مصادر قريبة من العهد ان انعقاد هذه الجلسة يرتبط ببت موضوع المجلس العدلي سلباً أو ايجاباً. وأوضحت "ان الوزراء لن يدخلوا جلسة مجلس الوزراء لتعطيل الحكومة من الداخل، خصوصاً اذا انعقدت في بعبدا، وتالياً لن تكون جلسة قبل بت المسألة قضائياً وأمنياً ثم سياسياً وصولاً الى رسم معالم التسوية السياسية".
"اللواء": المواجهة تتّسع والشرخ يتعمّق ولا موعد لمجلس الوزراء
كتب عمر البردان في "اللواء": المواجهة تتّسع والشرخ يتعمّق ولا موعد لمجلس الوزراء
مصادر وزارية أبلغت "اللواء"، أن ظروف عودة الحكومة للانعقاد لم تتوافر بعد، باعتبار أن أحداث الجبل لا زالت ترخي بثقلها على الساحة الداخلية، ولم يتم حسم الأمور بشكل نهائي، سيما وأن مهمة اللواء ابراهيم تواجه تعقيدات، في ظل وجود وجهات نظر مختلفة من قضية تسليم المطلوبين، ما يجعل القضية أكثر تعقيداً في المرحلة المقبلة، في حال لم تحصل تنازلات متبادلة، من شأنها توفير المناخات التي تسمح للواء ابراهيم بإنجاز مهمته، تجنباً لمزيد من التعقيدات التي لن تكون في مصلحة أحد. ما يفرض على جميع الأطراف أن تعي خطورة الوضع وتضع مصلحة البلد وسلمه الأهلي فوق أي اعتبار. مما تقدم يظهر بوضوح أن صعوبات كبيرة تحاصر مهمة المدير العام للأمن العام، إذا لم يتم تدارك الأزمة بتدخل مباشر من الرئيس عون، على ما تؤكده أوساط سياسية، كونه القادر على لجم الوزير باسيل والمطالبين بإحالة القضية على المجلس العدلي، لإن استمرار الكباش بين المكونات الوزارية، سيؤدي حتماً إلى تحوّل الحكومة إلى ساحة لتصفية الحسابات، ما سيعجل بانهيارها وسقوطها، في الوقت الذي يواجه لبنان تحديات اقتصادية بالغة الصعوبة، في ما يتصل بالتزاماته تجاه مؤتمر سيدر لا يمكنه تجاهلها، وهذه مسؤولية جميع المشاركين في الحكومة.
"النهار": "حكومة إلى العمل" لدفن لبنان!
كتب راجح الخوري في "النهار": "حكومة إلى العمل" لدفن لبنان!
في العشرين من تشرين الأول عام ٢٠١٦ اشترى الرئيس سعد الحريري "ورقة لوتو" ستسمى في ما بعد "التسوية السياسية"، وسيكون من نتيجتها إنتخاب الجنرال ميشال عون في ٣١ تشرين الأول من عام ٢٠١٦ رئيساً للجمهورية اللبنانية، بعد فراغ رئاسي إستمر سنتين ونصف سنة تقريباً..ا لحريري أراد القفز فوق الحواجز والعقد والمشاكل السياسية التي تدمر ما تبقى من ركام لبنان، ولم يتردد أو يتأمل في معنى إطلاق إسم "حكومة الى العمل"على تشكيلته، التي يبدو الآن انها ماضية بنجاح كبير في تهديم ما تبقى من البلد، وفي التحضير لمثواه الأخير، ولهذا لن أتوانى عن القول وليسامحني الجميع هذه "حكومة دفن البلد"! طبعاً هذه ليست مسؤولية سعد الحريري، الذي يتمسك على طريقة والده الشهيد بإبتلاع المرارات، من منطلق القبول على رغم كل المآسي بدور "أم الصبي" المهدد دائماً بقطعه نصفين، لكن ذلك لن ينقذ لبنان الذي يتمّ فرمه وتقطيعه، وفالج لا تعالج فلقد فهم العالم كله هذا عنا ولن نفهم نحن! أين هو سعد الحريري الآن، عاد القهر من إجازة عائلية، واضح انها كانت للإبتعاد لتفريغ القنوط الذي قد يدفعه الى قلب الطاولة. ولعل الذين يسلخون البقرة اللبنانية يخشون العواقب فيتوقفون. والأهم أين هي أحلام وأوهام "سيدر"، وأقول أوهام لأن أياً من البلدان المانحة، التي تراقب الوضع الكارثي اللبناني تعرف أننا وصلنا الى درجة الفضيحة، وهي ان الحكومة لا تستطيع ان تجتمع، وثمة من يريد الإيحاء بأنه يحتفظ بالأختام والتوقيعات وإعطاء البركة! نعم أرادها الحريري "حكومة الى العمل" لكن إطمئنوا العمل ناشط على تكفين لبنان وتحضير قبر لهذا البلد المسخرة، نعم المسخرة، لسبب واحد لأن شعب أو بالأحرى شعوب لبنان، لا تعرف لا كيف تثور ولا كيف تحاسب. السياسيون متفاهمون تحت الطاولة على نهب الناس، والدليل القاطع هذا الجدل الذي يستهبل المواطنين حول الموازنة، التي لا يريدون لها ان تلامس أي باب من أبواب الإهدار والفساد والسرقة والنهب، ويراهنون ربما على لهط المليارات الجديدة إذا ضرب الهبل الدول المانحة وقررت القاء دولاراتها في "التيتانيك" اللبنانية!
وزراء "الإشتراكي".. إلى الإستقالة؟!
بدا لـ"النهار" أن وزيرا أو أكثر من "اللقاء الديموقراطي" لوح بخيار الاستقالة من الحكومة اذا أقرت سياسة التضييق والاحراج عبرالتصويت في موضوع المجلس العدلي، لكن، بحسب "النهار"، استبعد وزراء "القوات اللبنانية" هذا الخيار "الذي يمكن ان يكون مدبراً وضمن خطة للاحراج فالاخراج". لكن مصادر في الفريق الاخر المناوىء لمحت لـ"النهار" الى ان استقالة وزيري "اللقاء الديموقراطي" لا تمس بميثاقية الحكومة في وجود الوزير صالح الغريب، الامر الذي تم التحسب له عند تأليف الحكومة.
ولاحظت "الأخبار" أن رئيسي حزب التقدمي "الإشتراكي" وليد جنبلاط وجزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لوّحا باستقالة وزرائهما من الحكومة في إطار ضغطهما على الرئيس ميشال عون والوزير جبران باسيل، إلا أن رئيس مجلس النواب نبيه بري نصح بالامتناع عن الخطوة، فيما الرئيس سعد الحريري يرفض مجاراتهما.
وأشارت "الأخبار" إلى أن فكرة الاستقالة ليست هدفاً بحدّ ذاتها. بل كانت مناورة يُراد بها تطويق الحملة التي انطلقت على خلفية جريمة الجبل. لكن النقاش الفعلي كان يحصل حول مستقبل إدارة السلطة في البلاد، وأول اختبار لموازين القوى المتحكمة في مؤسسات الدولة. وربما هي المواجهة الأولى من نوعها مع العهد من قبل خصوم تجمعوا طويلاً ضده، لكن الظروف العامة في البلاد والمنطقة دفعتهم الى قبول التسوية معه.
"الحياة": ارتفاع الالتفاف الدرزي حول جنبلاط
كتب وليد شقير في "الحياة": ارتفاع الالتفاف الدرزي حول جنبلاط بعد "قبرشمون" ودعوات إلى تصويب قراءة خلفيات الاحتقان وتفاعلاته
قال مصدر قيادي درزي لـ"الحياة" إن أحداث قبرشمون في الجبل يوم الأحد الماضي أحدثت فرزا سياسيا جديدا ضمن طائفة الموحدين الدروز بسبب الخلفيات التي سبقتها والتفاعلات التي تبعتها، من أولى نتائجها رفع درجة الالتفاف الدرزي حول الزعامة الجنبلاطية الراجحة، وسط ترقب لإمكان أن تكون ساحة الجبل دخلت في مسلسل من الحوادث الأمنية التي يمكن لأجهزة وجهات داخلية وخارجية أن تغذيها. ويشير المصدر القيادي الدرزي لـ"الحياة" إلى قراءة مختلفة تلاحظ أن مواقف جنبلاط لقيت التفافا درزيا واسعا حوله للأسباب الآتية: 1- أن التنازلات والتسهيلات التي سبق لجنبلاط أن قدمها في السنتين الماضيتين، ساهمت في التنامي التدريجي للاحتقان الدرزي حتى في صفوف مناصري "الاشتراكي"، من سياسات العهد، وحلفائه ضده، بعد اشتراكه في التسوية التي أفضت إلى انتخاب العماد عون للرئاسة. 2- أن عوامل الاحتقان الدرزي ترافقت مع بروز عنصر خارجي كان تارة يخفت وأخرى يظهر على السطح، منذ ما قبل الانتخابات النيابية، هو سعي النظام الحاكم في دمشق، بالتعاون مع حلفائه و"حزب الله" إلى العودة إلى ممارسة دور في السياسة الداخلية من باب عودة النازحين، لضمان انفتاح الحكومة اللبنانية عليه، وهذا كان يحتاج، وفق المصدر القيادي الدرزي إلى ممارسة ضغوط على جنبلاط الذي بقي على موقفه السلبي من النظام وتأييده للمعارضة السورية. 3- يضيف مصدر في "الاشتراكي" لـ"الحياة" إن تصريحات وزير الدولة لشؤون المجلس النيابي محمود قماطي والتي اتهم فيها ضمنا "الاشتراكي" بالحادثة قائلا إن زمن الميليشيات انتهى أثار حفيظة مرجعيات روحية درزية استذكرت 11 أيار 2008 حين دخل مسلحو الحزب إلى الجبل. واقترح بعض هذه المرجعيات، وبعضها ليس مواليا تقليديا لجنبلاط، اجتماعا لمشايخ من مناطق عدة لإصدار بيان يدين هذه التصريحات، وينتقد صدورها من دارة خلدة، لكن قيادة "الاشتراكي" دعت إلى التروي في ذلك، وترك الأمر لجنبلاط، وعدم توسيع السجال مع فرقاء آخرين. وقال المصدر في "الاشتراكي" إن نوابا في "حزب الله" دعوا زملاء لهم التقوهم في البرلمان إلى عدم التوقف عند تصريح قماطي لأنه قاله في ضوء الانفعال الذي ساد لقاءه مع النائب أرسلان والوزير عطاالله يوم الحادث. قيادة "الاشتراكي" تفيد المعطيات لديها أن "حزب الله" على موقفه ضد جنبلاط، خصوصا أنه لعب دورا في تجميع خصومه وتأمين تحالفهم ضده، ما يعني استمرار غياب الثقة بين الجانبين.
"الديار": جنبلاط هادئ بعد رسالة تلقاها من الضاحية
كتبت صونيا رزق في "الديار": جنبلاط هادئ بعد رسالة تلقاها من الضاحية
تشير مصادر سياسية مطلعة الى أن العمل قائم بقوة على خط إيجاد حل لأزمة الجبل، بحيث يبذل حزب الله جهوده لحل هذه المسألة المستعصية، في هذه الظروف السياسية الدقيقة جداً، ضمن هدوء برز قبل ايام من جنبلاط المنفعل جداً منذ الاحد الماضي، لكن وقبل ايام معدودة طلب من مناصريه ضبط الانفعالات ضمن اعتماد المعالجة الهادئة، ووقف الردود الهجومية على الوزير محمود قماطي، وبالتالي الامتناع عن خوض أي سجالات مع حزب الله، بعد ان تبلّغ رسالة نقلت حرص الضاحية على وحدة الجبل، وبالتالي وقف الاحتقان ضمن البيت الدرزي الداخلي. فيما تشير مصادر من منطقة الجبل بأن طلبه هذا يلبّى بصعوبة، لان باسيل إستفز العدد الاكبر من أبناء الجبل، خصوصاً بعد الكلام الذي صدر عنه في الكحالة، واصفين خطابه بالاستفزازي والغير مقبول، ليس فقط من قبل الدروز بل من اهل السنّة والشيعة وجزء من المسيحيّين أيضاً، في ظل معلومات بأنه خلال زيارة الوفد الاشتراكي الى بكركي ومعراب، لقي تمسكاً مسيحياً بضرورة المحافظة على مصالحة الجبل، والامر عينه سيُلاقيه خلال زيارته بنشعي هذا الخميس.
باسيل لـ"NBN" : الله يطول بعمر الرئيس عون
لاحظت "اللواء" أن وزير الخارجية جبران باسيل أصرّ في مقابلة أجرتها معه محطة N.B.N مساء أمس على إحالة جريمة قبرشمون إلى المجلس العدلي اسوة بجرائم الزيادين وبتدعي واغتيال صالح العريضي، معتبراً ان الهدف هو ان في هذا البلد قانوناً وجيشاً وقوى أمنية ومواطنين لهم حق التنقل وسياسيين لهم حق التجول بلا اقفال طرق وإطلاق نار، وهناك من حضر اعتداء مبرمجاً قبل يومين (في الجبل) عبر القنابل والتهديدات الكلامية، مصراً على ان ما جرى كان عبارة عن كمين.
وأكّد انه لا يعطل مجلس الوزراء، مع ان ذلك حقنا، لكن رئيس الحكومة ارتأى التأجيل كي لا تنفجر الجلسة وبالنهاية هناك وزير تعرض لاعتداء، موضحاً انه سأل الحريري مرتين، متى جلسة مجلس الوزراء، ونحن على تواصل معه، رغم ان البعض يُصرّ على تصوير ان هناك اشكالاً، كاشفاً من لقاء حصل معه في اليوم التالي لحادث الجبل، نافياً ان يكون حاول ثنيه عن لقاء عين التينة.
وقال انه متأكد ان جمهور "القوات" لا يقبل ابداً بما جرى معه في الجبل، مشيراً إلى ان التفاهم مع القوات جوهره اننا فريق واحد داعم للعهد، لكن روحيته خربت بما تعرضنا له، لافتاً إلى انه لا يستطيع ان يكمل هكذا مع «القوات» رغم اننا كنا نستطيع فهم ذلك قبل الانتخابات، معتبراً ان الكلام عن ان المشكلة هي مع باسيل وليس مع التيار "لعبة بايخة" ومقولة "عونيون من دون عون لفظناها منذ زمن بعيد".
ورأى ان من يريد الوصول إلى رئاسة الجمهورية لا يخانق الجميع كما افعل، والله يطول بعمر الرئيس عون، وعيب علي وقلة اخلاق مني ان افكر اليوم برئاسة الجمهورية.
"النهار": المراهقة السياسية
كتب راشد فايد في "النهار": المراهقة السياسية
أنتجت الجولات الداخلية لوزير الخارجية جملة "انجازات" مدمرة لصورة "لبنان القوي"، ولواقع "العهد القوي: 1 - ظهر الوزير الهمام كمحفز فعال للأحقاد الطائفية، التي اطفأتها مصالحة الجبل. وهو أكد الدور نفسه في طرابلس، حين نبش استشهاد الرئيس رشيد كرامي وألصقه بـ"القوات اللبنانية"، متجاهلا دور نظام عائلة الأسد، الأول والأخير، فيها، واتهام المرحوم عمر كرامي، حينها، لرئيس "العهد القوي"، اليوم، بارتكابها. 2 - حول وزير "المناطق" رجال أمن وجيش الى ما يشبه حرسا شخصيا، بعدما جعل من وزير الدفاع كبيرهم، مستكملا بذلك ما ابتدعه من توقيع وزراء "لبنان القوي" على كتب استقالة مسبقة (أين الاصلاح والتغيير) جعلت منهم اتباعا لـ"القائد" الذي قد يسمي نفسه يوما "باعث نهضة لبنان الحديث". 3 - حسم الوزير في انه يقوم بجولاته لحشد المناصرين في تياره، فهل مهمة الجيش وقوى الأمن حماية قيادات الأحزاب في جولاتها التنظيمية؟ ولماذا لم يمنح رئيس حزب الكتائب سامي الجميل التسهيلات الأمنية نفسها يوم الأحد في اهمج؟ 4 - يؤكد ذلك ان لا صفة له كوزير للخارجية للقيام بجولات "شعبية" في 5 مناطق لبنانية، ليس لتياره وجود في أغلبها. واذا كان لوزير ما ان يقوم بجولة مشابهة، فلن يكون ذلك إلا في إطار حقيبته الوزارية، فأين حقيبته وأين الجولات؟ 5 - يوهم الوزير نفسه، انه من خامة الزعماء الوطنيين، بمعنى الامتداد السياسي على كل جغرافية لبنان، بكل كتله الشعبية، فيما لا ينفك يذكر الناس بطائفيته المستفزة، فيما يعرف اللبنانيون أسباب معارضته تعيين حراس الأحراج، ومجلس ادارة معرض رشيد كرامي في طرابلس، وإطلاق المنطقة الاقتصادية، ومصادرة الفضل لنفسه، زورا، في إطلاق بعض المشاريع، في مناطق بعينها. جولات الوزير الخمس تذكر بقول لويس الخامس عشر (أو عشيقته مدام دو بومبادور) انا ومن بعدي الطوفان. فحيثما حل، تهدد السلم الأهلي، ولم يبال، وما جولته في الشمال فيما شيع ضحية جولته في الجبل إلا تأكيد لذلك. المراهقة السياسية ليست قدر لبنان.
"الجمهورية": العبث على حافة الهاوية
كتب مصطفى علوش في "الجمهورية": العبث على حافة الهاوية
"مَن كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بأول حجر" متى 8- 1-11. هذا هو التلخيص الوحيد الذي خرجتُ منه أنا من سجلّ الحرب الأهلية اللبنانية. لم يكن في تلك الحرب لا شياطين ولا ملائكة، لا أخيار ولا أشرار، لا مدافعون ولا معتدون... فالكل كان يرى نفسه أو دوره بناءً على وجهة نظر، وعلى سحب صفة الإنسان من الآخر ليستسهل قتله أو استعباده. والأهم هو أنه لم يكن في تلك الحرب ما هو قوى شرعية وما هو ميليشيا! فحتى الجيش انقسم وتحوّل ميليشيا مسلحة يقودها زعيم ميليشيا أو رئيس أو قائد، لا فرق مادام البلد كله منقسماً والشرعية ضائعة بين الذين كانوا يدّعون امتلاكها دون غيرهم. وفي تلك الحرب بالذات حدثت مجازر في حق أبرياء من كل الأطراف، كان البعض يسمّيها تجاوزات وإن استفاد من نتائجها ولم يحاسب مرتكبيها، وآخرون كانوا يتفاخرون بها على أساس انها من ضرورات إرهاب الخصم ودفعه إلى الإستسلام! لكن المؤكد أنّ التفاصيل لا يمكن أن تُقرأ إلّا في سياق الحرب. فعندما قصفت مدفعية الجيش الذي كان تحت قيادة العماد ميشال عون بيروت الغربية كان ذلك في سياق الحرب المفتوحة، وكذلك عندما قطعت الماء عن أهلها، وليس من المفيد اليوم جعل الموضوع من عدة الشغل في الخطابات، لمجرد نكاية الآخر. ومَن تحدّث عن اغتيال رئيس وزراء طرابلسي لحنقه من ردة فعل أهل المدينة على زيارته وهزال الإستقبال، كان يجب أن يتذكر بأنه يدافع عن المتهمين بقتل رئيس وزراء آخر ومعه العشرات من الآخرين من مواطنين وسياسيين. لست أدري إلى ما يسعى وزير خارجية لبنان وزعيم التيار الرئاسي؟ ولا أظن أنه يدرك ما يقوم به وبتداعياته، لكن المؤكد أنّ سعيه المحموم إلى عظمة شخصه وتألقه، تسير بالبلد على حافة هاوية لا مجال لاستدراك السقوط فيها. كنت أنتظر أن يتّعظ من كارثة الجبل ويأخذ فرصة لإعادة التفكير ودراسة الحسابات، لكن الشيء الوحيد الذي رأيته هو أشبه بتصرف المقامر المفلس الذي، بدل أن يلملم ما تبقى منه ويعود إلى المنزل، يراهن على أرواح أبنائه وأحفادهم وهو يعبث على حافة الهاوية.
"الاخبار": أيّ رسالة تنتظر باسيل في جولة الجنوب؟
كتب نقولا ناصيف في "الاخبار": أيّ رسالة تنتظر باسيل في جولة الجنوب؟
ليس خافياً أن علاقة التحالف التي تجمع باسيل وتياره بحزب الله، تقف على طرق نقيض من حركة أمل. فالرجل، شأن الرئيس سعد الحريري، يشعر باكتفاءٍ جراء علاقة وطيدة تجمعه بأحد قطبي ثنائية حزب الله - أمل. الخصومة، المعلنة أحياناً والمضمرة في كل حين، مع حركة أمل ليست أقل أهمية من تلك التي تطبع علاقة الحريري بحزب الله. في ظن كل من رئيس الحكومة ووزير الخارجية أن ارتواءه من أحد هذين الخزانين كفيل بإبعاد شرّ الآخر عنه، ولذا يعوّل كلاهما على أحد الحليفين في الثنائية بغية تخفيف وطأة الخلاف مع الطرف الآخر.في الشمال، لم تكن الخسارة فادحة. ليس للتيار الوطني الحر بعد تربة خصبة في الشارع الطرابلسي، أضف حداثة سنّه السياسية والانتخابية في عكار. عوّل على دعم غير مفضوح تماماً للحريري، وإن لم يكن تيار المستقبل في عداد مستقبليه. ومع أن الحريري أحد زعماء طرابلس، ولم يعد زعيمها الوحيد، بدا من السهولة بمكان - بعدما غطى ذهاب باسيل إلى هناك - عدم توقع تشدد من الزعماء الآخرين في الشارع الطرابلسي كالرئيس نجيب ميقاتي والوزير السابق محمد الصفدي. لم يسع أحد الولوج إلى داخل البيت الشيعي بغية تعريضه للاهتزاز، أو زرع بذور شقاق. عندما انفجر الموقف بين التيار الوطني الحر وحركة أمل قبل سنتين، سارع حزب الله إلى التوسط والتهدئة، مع ترجيح كفته إلى الرئيس نبيه برّي. في ذروة تباعد وجهتي النظر، يظل الحليفان الشيعيان متفقين، وقد يكون انتخاب عون رئيساً للجمهورية أبرز دليل. صوّت بري ضده، رغم أن حزب الله قاد معركة فرض انتخابه رئيساً طوال سنتين من الشغور الرئاسي. حدة نزاع رئيس المجلس مراراً مع وزير الخارجية لم تجعله يقطع شعرة تواصله مع رئيس الجمهورية، وبقي - شأن دوره على الدوام - يمثل التقاطع الذي يحتاج إليه الأفرقاء جميعاً.يبدو السؤال المتوقع، الذي يسبق جولة نهاية هذا الأسبوع، أي رسالة تنتظر باسيل هناك؟ قد يكون من الغلو الاعتقاد أنه سيواجه شارعاً غاضباً كالشمال، أو منقسماً على نفسه كالجبل. من المبالغة الظن أيضاً أن الخطاب الذي يعدّه يشبه ما حمله في الجولتين المنصرمين. من الوهم الركون إلى فكرة أن ثنائي حزب الله - حركة أمل في صدد توجيه رسالة سلبية إلى الوزير الزائر على وفرة شكاوى بعضه منه.
"اللواء": القوّات: باسيل بات حالة شاذة مرفوضة من الجميع
كتب لينا زيلع في "اللواء": القوّات: باسيل بات حالة شاذة مرفوضة من الجميع
اعتبرت مصادر القوات اللبنانية لـ"اللواء" ان الوزير باسيل يشعر بأنه على تناقض مخيف مع جميع الطوائف اللبنانية، واستطردا مع المكونات السياسية الاساسية، ان كانت السنيِّة التي حصل فيها غضب كبير نتيجة المواقف الذي اتخذها، والذي استتبع بجلسة الخمس ساعات الشهيرة منذ اسبوعين بينه وبين الرئيس الحريري الذي صارحه بالقول «الذي حصل غير ما بعده» وترى المصادر بان رئيس الحكومة يطبق بالفعل هذه القاعدة معه، لجهة الصرامة، واعتبار ان ليس هناك من امكانية لاستمرار العلاقة التي كانت قائمة في مرحلة سابقة. وتشير المصادر الى ان الغضب الدرزي الذي حصل نتيجة زيارة باسيل الى عاليه والتي افاضت الكأس بعد مرحلة طويلة من محاولات رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الانفتاح على العهد، وتم افشال كل هذه المحاولات نتيجة تصرفات باسيل الذي يسعى لان يكون له موطىء قدم درزي على مستوى الجبل. كذلك بالنسبة الى الطائفة الشيعية التي تقف على حياد، بل ربما علىالعكس بإعتبار ان الرئيس بري يسعى لاعادة تشكيل وضعية سياسية من خلال محاولته اعادة احياء ما كان يسعى اليه في مرحلة سابقة وهو اللقاء الثلاثي الذي يضم جنبلاط الحريري وبري، ولم يوافقه رئيس الحكومة ذلك في الماضي نتيجة ان العهد كان في بداياته، وكان الحريري مصر على ان يكون قريباً من العهد ومن رئيس الجمهورية. وتؤكد المصادر ان ما ازعج الوزير باسيل كيف انه في اللحظة التي اصطدم بها مع جنبلاط يجتمع الحريري مع الاخير برعاية بري الذي يرفض بشكل واضح احالة حادثة قبرشمون الى المجلس العدلي. وتجزم المصادر القواتية بأن قضية قبرشمون لن تحال الى المجلس العدلي.. وتعتبر المصادر ان اثارة موضوع اغتيال الرئيس رشيد كرامي من قبل الوزير باسيل في كلمته بطرابلس تشير الى مدى انزعاجه من القوات اللبنانية التي رغم خوضها الحروب في مواجهة الدروز والسنَّة، اصبحت اليوم طرفاً حليفا عند البيئة السنيَّة والدرزية، في الوقت الذي يعتبر التيار الوطني الحر مرفوض من قبل الدروز والسنًّة، وترى المصادر بأن اثارته لمواضيع حساسة حصلت في الماضي دليل على انه لا يملك شيئا يتكلم عنه في الحاضر نتيجة فشله ومن اجل شد العصب بعدما اصبح حالة شاذة مرفوضة من الجميع.
"الجمهورية": أي نصيحة من جعجع.. وما علاقة باسيل؟
كتب عماد مرمل في "الجمهورية": أي نصيحة من جعجع.. وما علاقة باسيل؟
لم يعط النائب السابق وليد جنبلاط أي اشارة بعد حول إمكان تراجعه عن اعتراضه على إحالة ملف واقعة قبرشمون الى المجلس العدلي. ويشير مصدر قيادي في الحزب الاشتراكي الى أنّ الموقف الرافض سلوك هذا الاتجاه القضائي انما هو نابع من اعتبارين: الأول، إنّ الموافقة على اعتماد المجلس العدلي سيعني اننا اعترفنا ضمناً بأنّ مكمناً نُصِبّ لاغتيال وزير، ونحن نجزم بأنّه لم يكن هناك مكمن مدبّر، والثاني، انّ أحكام المجلس مُبرمة ولا مجال لاستئنافها. على المقلب الآخر، يتساءل المقتنعون بموقف ارسلان وحلفائه: إذا كان لا يصح ان يتسلّم المجلس العدلي قضية بحجم اطلاق النار على وزير في الحكومة وقتل ضحيتين في موكبه، مع ما كان سيرتبه ذلك من فتنة وضرب للسلم الاهلي، فمتى يُستعان بهذا المجلس المعني بالقضايا التي تهدّد أمن الدولة، وهل من تهديد أكبر واخطر من ذاك الذي عكسته موقعة قبرشمون؟. وفي سياق متصل، كشفت مصادر واسعة الاطلاع انّ رئيس حزب القوات سمير جعجع نصح بعض حلفائه، ومن بينهم الحزب الاشتراكي، بالسعي الى عدم إعطاء باسيل ذرائع، قد تفيده سياسياً، من خلال استثمارها في الوسط المسيحي.
"الأخبار": عودة العامل السوري الى اللعبة الداخلية
لفتت "الأخبار" إلى أن شائعات راجت عن عودة العامل السوري الى اللعبة الداخلية. وجرى الحديث عن أن وزير الخارجية جبران باسيل والوزير طلال أرسلان قصدا الحصول على دعم القيادة السورية لهما من خلال الطلب الى الوزير سليمان فرنجية التصويت الى جانب إحالة الجريمة الى المجلس العدلي. لكن المعلومات الواضحة، بحسب "الأخبار" أن دمشق، ورغم أنها ليس "مغرمة" بجنبلاط، إلا أنها ليست في وارد التدخل في ملف تتركه هي أصلاً لقيادة حزب الله. فكيف وقيادة الحزب ليست هي نفسها في صدد مطالبة فرنجية بهذه الخطوة؟
مساعي عباس ابراهيم
يواصل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم مساعيه بعيداً من الاعلام، وتوقعت المصادر المطلعة لـ"النهار" ان تثمر حركته قبيل نهاية الاسبوع الجاري، بما يسهل عملية انعقاد مجلس الوزراء مطلع الاسبوع المقبل.
وأكدت "الأخبار" أن خرقا حققه اللواء ابراهيم في وساطته، لناحية إقناع جنبلاط بالتعاون. وقد وافق الأخير على تسليم كل اسم يرد في جدول التحقيقات كشاهد، وتوقيف كل من يثبت تورطه في إطلاق النار. لكن جنبلاط وافق، بحسب "الأخبار"، شرط التعامل بالمثل مع الجهة الثانية، مورداً معطيات حول قيام عناصر من أنصار أرسلان بإطلاق النار، علماً بأنه جرى توضيح بأن مرافقي الوزير الغريب إنما أطلقوا النار لحمايته، وبعد تعرض موكبه للتهديد، وبالتالي، لا يمكن مساواتهم بالذين تسببت نيرانهم في مقتل شخصين وإصابة آخرين، وهي الحجة التي يتمسك بها أرسلان في موقفه القائل إن أنصاره يتم الاستماع اليهم كشهود لا كمشتبه فيهم.
وقائع التحقيق
كشفت "اللواء" أنه تمّ أمس اخلاء سبيل 4 موقوفين من أصل 8 تمّ توقيفهم بعد احداث قبرشمون، بعد ان ثبت عدم تورطهم في الحادث، وبقي قيد التوقيف أربعة اثنان منهم تمّ التأكد من تورطهم، وجميعهم من مناصري الحزب الاشتراكي.
تذليل أغلبيّة عقد الموازنة
في اطار متابعة انجاز البنود المعلقة في مشروع موازنة 2019 وعددها 28 الى ما يتعلق بقرار اخضاع كل بنود التعويضات والمكافآت والاجراء والعاملين في كل الوزارات والإدارات للتدقيق، وما اذا كانوا خاضعين للقانون 46، عقد اجتماع ثانٍ امس، بين رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان ووزير المال علي حسن خليل في وزارة المال، بهدف التوصّل إلى الصيغ النهائيّة بين لجنة المال والوزارة في مشروع الموازنة، وخصوصا ما يتعلق بالأسلاك العسكرية ورواتب المتقاعدين وصندوق تعاضد القضاة ورسم 2% على البضائع المستوردة.
ولفتت مصادر النائب كنعان لـ"اللواء"، الى ان "الاجتماع كان إيجابيا وتمّ تذليل أغلبيّة العقد، وان اللجنة ستعود للإنعقاد في جلسة مسائية اليوم للبت في البنود الخلافية في ضوء التحضيرات للعملية التي سبقت اعادة الصياغات والتي تزامنت مع مشاورات بين كنعان ووزير المال ورئيس الحكومة ووزير الدفاع، ويمكن حسب المصادر، التوصل الى نتائج مقبولة على ان يكون الحسم في اللجنة اولا، ولاحقا في الهيئة العامة، والحفاظ على نسبة العجز 7.59، اذا لم يكن بالإمكان تخفيض هذه النسبة، في حال تم الإلتزام بما تم التوافق حوله، بالتشاور مع مختلف الأفرقاء السياسيين.
خليل لـ"الجمهورية": وصلنا الى تفاهم على معظم النقاط في الموازنة
قال وزير المال علي حسن خليل لـ"الجمهورية": "اليوم (أمس) كانت هناك قراءة أخيرة للبنود المعلقة في اللجنة، ووصلنا الى تفاهم على معظم النقاط، وهذا الأمر هو مقدمة للجنة المال التي ستجتمع بعد ظهر غد (اليوم)، والتي يفترض ان تقر في جلسة واحدة هذه المواد وترفعها الى الهيئة العامة".
اضاف: "الأهم هو ألّا ينعكس الجو السياسي المتشنّج على التزامات القوى السياسية جميعها بإقرار الموازنة في وقت سريع، والتفرّغ لمعالجة الوضع الاقتصادي والمالي، وهذا يجنّبنا تداعيات ما يمكن من المؤسسات الدولية وغيرها".
"الشرق الاوسط": تفاهمات على صيغ مشتركة تحل أزمة مشروع الموازنة اللبنانية
كتبت بولا أسطيح في "الشرق الاوسط": تفاهمات على صيغ مشتركة تحل أزمة مشروع الموازنة اللبنانية
قالت مصادر في وزارة المال لـ"الشرق الأوسط" إن لا عقبات أساسية تحول دون إحالة مشروع الموازنة إلى الهيئة العامة. وأشار عضو لجنة المال والموازنة النائب ياسين جابر إلى أن اللجنة قامت بعمل ممتاز بحيث أدخلت تعديلات أساسية وأمنت وفراً بمئات المليارات من الصناديق والمؤسسات العامة، وذلك سيظهر في تقرير اللجنة النهائي. وأكد لـ"الشرق الأوسط" اعتماد بدائل بخصوص الإيرادات القابلة للتحقيق، مشدداً على التزام اللجنة النيابية بخفض العجز الذي حددته الحكومة بـ7.59 في المائة. ولفت إلى أن إجراءات اللجنة قد تساهم بخفض أكبر، شرط التزام الحكومة بما ورد في مشروعها... كما تم اعتماد صيغة ستريح العسكر ذوي الدخل المحدود. وحذر الخبير الاقتصادي غازي وزني من عدم اعتماد بدائل جدية من قبل لجنة المال والموازنة للإيرادات التي كانت الحكومة أقرتها في مشروعها، معتبراً في تصريح لـ"الشرق الأوسط" أن الحديث عن ألف مليار ليرة لبنانية سيؤمنها التصدي لمخالفات البناء أمر مبالغ فيه. وأضاف:
وشدد وزني على أن ما يعني الحكومة ورئيسها في الوقت الراهن هو الالتزام بخفض العجز 7.59 في المائة. عندها لا شك لن تكون هناك مشكلة باعتماد صياغات معدلة بسيطة بتعديلات صغيرة أقدمت عليها لجنة المال والموازنة، خصوصاً أن هناك بعض الإيرادات الكبيرة التي إذا تم إسقاطها سيكون من الصعب إيجاد بدائل لها كالضريبة على الاستيراد التي تحقق 400 مليار ليرة والضريبة على دخل المتقاعدين التي تؤمن 80 مليار ليرة.
"النهار": ماكرون لن يزور لبنان إلا... تحذير إسرائيلي خطير وصل إلى بيروت؟
كتب احمد عياش في "النهار": ماكرون لن يزور لبنان إلا... تحذير إسرائيلي خطير وصل إلى بيروت؟
علمت "النهار" من مصادر سياسية ان القراءة الديبلوماسية الغربية لم ترَ في ما جرى في الجبل خصوصية داخلية، وتحديداً درزية، بل وجدت فيه بعداً إقليمياً لا بد من مراقبته. وعكست هذه المتابعة الغربية قلقاً من التطورات أكبر مما تتجه اليه الامور على الساحة اللبنانية، ما يستدعي جهوداً أكبر لمواجهتها. وعلى نطاق اوسع مما حصل في الجبل، علمت "النهار" ان قناة اتصال فرنسية حملت الى لبنان معطيات من إسرائيل مفادها ان الدولة العبرية تدرك مدى قدرة "حزب الله" الصاروخية على استهداف عشرات المواقع الاستراتيجية في إسرائيل. وأضافت المعطيات ان إسرائيل ليست في وارد استهداف لبنان، على رغم تطور المواجهة بين الولايات المتحدة الاميركية وإيران. لكن في حال قرر "حزب الله" الانخراط في هذه المواجهة إذا ما تطورت الى نزاع مسلّح، عبر الجبهة الجنوبية، فإن الرد الاسرائيلي سيكون قاسياً الى درجة العودة الى سيناريو الاجتياح البري وصولاً الى بيروت! وعلمت "النهار" أيضا، ان الديبلوماسية الفرنسية تبدي اهتماما استثنائيا بتطور الموقف بين لبنان وإسرائيل إنطلاقا من صفتها المرجعية عن قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) العاملة في الجنوب، على غرار مرجعية روسيا عن قوات الاندوف العاملة في الجولان السوري. وما يزيد الجانب الفرنسي اهتماما، هو ان "حزب الله" لن يبقى بعيداً عن المواجهة الايرانية - الاميركية إذا ما تطورت الى نزاع مسلّح شامل. علمت "النهار" من مصادر وزارية ان هناك غيابا داخليا عن واقع الاهتمام الدولي بلبنان والذي يجعل من هذا البلد "مدوّلاً" بكل ما في الكلمة من معنى. كان لافتاً خلال زيارة الوزيرة الفرنسية، توزيع أنباء محلية تتحدث عن زيارة سيقوم بها الرئيس إيمانويل ماكرون للبنان في تشرين الثاني المقبل. لكن معلومات لـ"النهار" من مصادر واسعة الاطلاع، تفيد ان قرار الرئيس الفرنسي زيارة لبنان يرتبط بـ"إنجاز" على مستوى مؤتمر "سيدر" من الجانب اللبناني. وإذا ما تحقق هذا الانجاز "سنرى الرئيس الفرنسي في بيروت ليقدم التهانئ بما تحقق لمصلحة نجاح هذا المؤتمر". وفي عبارة واضحة لهذه المصادر: "لن يزور الرئيس ماكرون لبنان إلا إذا تم إحراز تقدم في تطبيق مقررات مؤتمر سيدر". فهل هذا ممكن؟
"النهار": لا قيام لدولة قويّة في لبنان ما لم يُنفَّذ الـ 1701 كاملاً
كتب اميل خوري في "النهار": لا قيام لدولة قويّة في لبنان ما لم يُنفَّذ الـ 1701 كاملاً
تخشى أوساط سياسيّة مراقبة أن يكون بين إسرائيل وسوريا تقاطع مصالح يجعل القرار 1701 لا يُنفّذ تنفيذاً كاملاً، فمصلحة إسرائيل هي في أن تبقي على احتلالها لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا ولجزء من قرية الغجر لتجعلها ورقة ضغط ومساومة ومقايضة عند ترسيم حدودها البريّة مع لبنان. لذلك تحاول فصل ترسيم الحدود البريّة عن البحريّة التي لها مصلحة اقتصاديّة في ترسيمها أوّلاً. ولسوريا مصلحة في أن يبقى القرار 1701 غير منفّذ تنفيذاً كاملاً، وهو ما يجعلها تمتنع عن الاعتراف خطيّاً للأمم المتحدة بملكية لبنان لمزارع شبعا لا يظل عندئذ مبرر لـ"حزب الله" للاحتفاظ بسلاحه بحجّة تحرير هذه المزارع. لذلك فإنّ الاعتراف بملكيّة لبنان لها يجعل اسرائيل تنسحب منها ويسقط مبرّر الاحتفاظ بهذا السلاح.وقد يكون لسوريا مصلحة أيضاً في عدم ترسيم حدودها مع لبنان انطلاقاً من مزارع شبعا لئلّا يُصبح لبنان قادراً على ضبطها ومنع التسلّل والتهريب عبرها. وهذا ليس في مصلحة سوريا اقتصاديّاً. فلو أن سوريا تريد فعلاً تنفيذ القرار 1701 لكانت اعترفت خطيّاً بملكية لبنان لمزارع شبعا فتحرج اسرائيل التي تصبح مضطرّة إلى الانسحاب منها ومباشرة ترسيم إنّ لبنان لن يستطيع وحده ومن طرف واحد تنفيذ القرار 1701 كاملاً خدمة لمصالحه وسيادته ما دامت إسرائيل وسوريا لا مصلحة لهما في تنفيذه كاملاً، ولا المجتمع الدولي قادر على أن يلزمهما ذلك، فتبقى الدولة في لبنان ضعيفة وغير قادرة على ضبط حدودها مع سوريا، وفي حاجة دائمة إلى وجود قوات دولية على الحدود مع اسرائيل، ولتظلّ اسرائيل تضرب الأسلحة الإيرانيّة المرسلة إلى "حزب الله" داخل سوريا، وإنْ كان ذلك بات يشكّل إحراجاً لروسيا مع وجوده منظومة الصواريخ المتطوّرة في سوريا ولا تمنع ذلك. يمكن القول أن لا تنفيذ كاملاً للقرار 1701 إلّا بموافقة سوريا وإسرائيل. وما دام لا حلّ سياسيّاً للوضع في سوريا فقد لا يتغيّر الوضع الراهن في لبنان إلّا إذا اتّفقت أميركا وروسيا على مساعدة لبنان كي يقيم الدولة القوية فيه.
"النهار": ... إمّا أن تكبر إيران مرَّتين!
كتب الياس الديري في "النهار": ... إمّا أن تكبر إيران مرَّتين!
هل فات "المُبشِّرين" أن التحرُّشات التي نُشرت في المناطق اللبنانيّة بإشراف رسمي باتت تُشكِّل الآن خطراً كبيراً على لبنان، وصيغته، وتركيبته، ونظامه، وميثاقه، كما تحمل إلى العهد مردوداً سيّئاً؟ إنّها محاولة هادئة لاطلاع الرئيس ميشال عون على ما يتراكم من سيِّئات ومخاطر على لبنان، وعلى العهد قبل أيّ شيء آخر. وكلّنا أمل أن تتّخذ في الأيّام والساعات المقبلة خطوة جدّية فعّالة تضع حدّاً لكل هذه التجاوزات المجبولة بالمخاطر الجامعة، ولا تحمل غير الضرر بالجميع. في الزمان الغابر كانوا يقولون كلّما حدثت فتنة أو أزمة في المنطقة: الحق على الإنكليز. اليوم يقولون في المواضيع ذاتها تقريباً. الحق على إيران. ويُضيفون: في كل مكان. لبنان في الدرجة الأولى، ثم دول الخليج، الواحدة تلوى الأخرى، بلوغاً البحرين. وهل ننسى حريق ناقلة النفط، التي لا يزال حريقها يحتل الدرجة الأولى أميركيّاً؟ إذاً كيف العمل لجعل إيران هي الحل، باعتبارها هي المشكلة؟ من هنا تبدأ القضيّة الكبرى، التي سحبت لبنان إلى دائرتها. أمّا إذا بقيت الامبراطوريّة الفارسيّة طاحشة على المنطقة، وبهذه الضراوة، فلا بُدَّ من الالتفات صوب احتمالات شتَّى، لا يستطيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاهلها. الحرب الاقتصاديّة، قد يكتشف ترامب أنّها لم تعد مُجدية، فكيف سيتصرَّف. وتحديداً إذا بقيت الدول الأوروبيّة في الأرجوحة، وترفض الاندماج في أيّة حربٍ أو وسيلة أخرى، فما العمل؟ الكل يعلم ويُدرك أنّه في حال بقاء التردُّد سيّد الساحة، فإن إيران ستكبر مرّتين: مرّة كدولة عُظمى، وأُخرى كدولة نوويّة... وتستمرّ زيارات التحدّي المشحونة!
"الجمهورية": نصيحةٌ أميركية: لا تنظِّفوا البلد بممسحة وسخة!
كتب طوني عيسى في "الجمهورية": نصيحةٌ أميركية: لا تنظِّفوا البلد بممسحة وسخة!
يقول بعض المطلعين على الاتصالات الجارية مع الفرنسيين، رعاة مؤتمر «سيدر»، إنهم ضبطوا فساد الطاقم السياسي اللبناني بالجرم المشهود، والفرصة التي يعطونها له اليوم لينجز الخطوات المطلوبة لا تعني أنهم يراهنون على إيجابيات منتظرة، بل تهدف إلى التزام الصبر لكي يصل اللبنانيون بأنفسهم إلى اقتناع بالإخفاق والرضوخ للحقائق المُرَّة. وما يقوله الفرنسيون يتداوله آخرون أيضاً، ومنهم وفد مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان (تاسك فورس) التي زار وفد منها لبنان خلال الشهر الفائت والتقى مسؤولين وقوى سياسية واقتصادية.وقد أجرى رئيس المجموعة السفير السابق إدوارد غابريال، في مقال نشره في صحيفة "ذي هيل" قبل أيام، تقويماً لنتائج جاء فيه: لقد صمّم البنك المركزي سياسة نقدية يعتقد العديد من الخبراء أنها اشترت البلاد لسنتين أخريين تمهيداً لوضع سياسة مالية قوية قبل أن يصل الإقتصاد إلى القاع، في ظل تنامي العجز العام والإفتقار للشفافية. ويمكن حلّ المسألتين إذا كفّ المسؤولون في الحكومة عن وضع المصالح الشخصية فوق مصالح البلد، واعتمدوا المزيد من الشفافية. وينتقد غبريال أداء الطبقة السياسية، بالقول: وجدنا أن المجتمع السياسي اللبناني، ولا سيما الحكومي، لا يفهم تماماً تفاصيل المشاريع المختلفة… وثمّة مَن يطالب بالحصول على القروض بلا أيّ قيود، أي بلا إصلاحات. ويطالب بعضهم بمزيد من الوقت للتوافق على المسائل. ولكن في مهلة السنتين المحدَّدة، لا يمكن حدوثُ تغيير حقيقي. والأهم هو أنّ غبريال يخلص إلى استنتاج صادم: على اللبنانيين أن يعرفوا أنهم لا يستطيعون تنظيف المنزل بممسحة وسخة. وواضح من هذه الإشارة أنّ الدول التي يراهن لبنان عليها للحصول على مساعدة، كالولايات المتحدة وفرنسا، تشهد ازدياداً واضحاً للأصوات التي تعتبر أن المشكلة الأساسية في لبنان تكمن في الطاقم السياسي نفسه، وأنّ الحل الحقيقي يكون بتغييره… إذا لم يكن بتغيير سلوكه. وهنا يجدر التوقف عند سؤال يُطرح في بعض الأوساط أخيراً: هل إنّ بعض أركان الطبقة السياسية يرغب فعلاً في إيصال البلد إلى الانهيار، خدمة لغايات شخصية أو غايات أخرى خارجية؟ وفي عبارة أخرى، هل إنّ الممسحة القذرة- بحسب وصف غابريال، مفروضة على اللبنانيين لكي يسقط البلد سياسياً واقتصادياً ومالياً، فيسْهُل على القوى الخارجية أن تفرض عليه الخيارات المرفوضة؟
"الجمهورية": لهذه الأسباب يصرّ "التيّار" على المقاعد المسيحية في المجلس الدستوري
كتبت مرلين وهبه في "الجمهورية": لهذه الأسباب يصرّ "التيّار" على المقاعد المسيحية في المجلس الدستوري
تشير مصادر القوات الى أنّ الرئيسين الحريري وبري يصرّان على تمثيل القوات اللبنانية في المجلس الدستوري، وأنهما يلتزمان موقفهما، والقوات مرتاحة للأمر، مؤكّدة أنّ بري تعهّد للنائب جورج عدوان شخصياً بإمرار مرشح القوات الماروني (المحامي الدستوري سعيد مالك ) في مجلس الوزراء حسب الاتفاق، ولكنها في المقابل متخوفة من فخ يخفي اقصاءً مبطناً، علماً أنّ التيّار الوطني الحر هو الداعم للمرشحين الكاثوليك مروان كركبي وطوني عطالله وهادي راشد، وكذلك للمرشحين الأرثوذكسيين عبدالله الشامي وميشال عيد، وأي اقتراح لتبني القوات أي اسم منهما هو بمثابة فخ يحضّر للقوات، يكون التيار من خلاله قد حصد عملياً المقاعد المسيحية الخمسة في المجلس الدستوري. وفي السياق، علمت "الجمهورية"، أنّ مصادر مقرّبة من قصر بعبدا، معنية بالملف، اعتبرت أنّ اقتراح مبادلة مقعد القوات الماروني بالكاثوليكي صحّ في وقت معيّن، لكنه استُبعد لاحقاً، وأصبحنا في مكان متقدّم أكثر، مشيرة الى أنّ الفصل في ملف التعيينات ليس في عهدة الوزير باسيل، بل في عهدة بعبدا، وأنّ الرئيس عون يتابعه شخصيّاً، وحتى الساعة لم يُتّخذ القرار الحاسم في بعبدا، ولكن الأرجحية احتفاظ القوات بالمقعد الماروني. أما الإصرار على "مصادرة" التيار المقاعد المسيحية، فذلك يعود إلى حجم الملفات التي تنتظر المجلس الدستوري بعد ثلاث سنوات: * إقرار قانون إنتخابات جديد. * البتّ في دستورية أي قانون يمدّد ولاية المجلس النيابي الحالي، حتى يتمكن من إنتخاب رئيس الجمهورية المقبل. * البتّ في أي طعن في الإنتخابات الرئاسية. * البتّ في أي طعن في الإنتخابات النيابية المقبلة. * البتّ في دستورية أي قانون قد يصدر عن المجلس النيابي الحالي. وهذا ما يفسّر إصرار التيار على الحصّة المسيحية كاملة. علماً، أنّ التيار بنهاية ولاية المجلس النيابي الحالي سيسعى إلى التمديد له، أقله لستة أشهر، حتى يتمكن من انتخاب الرئيس المقبل للجمهورية، تفادياً لأية مفاجآت محتملة، نتيجة انتخابات يمكن أن تعدّل موازين القوى. لذلك يحتاج التيار إلى مجلس دستوري "مطواع"، يماشيه في مصالحه تأميناً لنصاب أم إفقاداً له، تأييداً لأي طعن أم رداً له.
الاخبار": إعادة تأهيل على نفقة البلدية: تنفيعة من عيتاني لـ"سوليدير"؟
كتبت هديل فرفور في "الاخبار": إعادة تأهيل على نفقة البلدية: تنفيعة من عيتاني لـ"سوليدير"؟
تدرس بلدية بيروت اقتراحاً قدّمته شركة سوليدير لإعادة تأهيل شارع عدنان الحكيم في منطقة ميناء الحصن في وسط بيروت. يقضي الاقتراح بتوسعة الرصيف المخصص للمشاة وتضييق الشارع العام مع توسيع الوسطية، بهدف خلق مساحات خضراء وإنشاء خط أساسي لحركة مشاة من السان جورج إلى منطقة المقاهي داخل الأسواق، بحسب رئيس مصلحة الهندسة في البلدية المهندس جهاد البقاعي. الاقتراح الذي لم يطّلع عليه أغلب أعضاء المجلس البلدي لا يزال قيد الدرس، ونحن بصدد وضع ملاحظات عليه، وبالتالي لم نحسم خيارنا، وفق البقاعي الذي قال إنّ كلفة المشروع لم تتّضح بعد. مصادر داخل بلدية بيروت أكّدت، بمعزل عن تفاصيل المشروع وطبيعة التأهيل المُخطط له، أن مشروعاً كهذا لن يكلّف أقل من ثلاثة ملايين دولار ستتكبّدها البلدية. والأخطر، وفق المصادر نفسها، أنّ الاقتراح ليس إلا تنفيعة للشركة العقارية التي كان يديرها رئيس المجلس البلدي جمال عيتاني سابقاً. وتوضح أن الشركة ستحقق منافع من المشروع من ناحيتين: الأولى، تضييق الشارع لن يسمح بركن سيارات رواد المقاهي والمطاعم القريبة في الشارع، كما هي الحال الآن، ما يعني لجوء هؤلاء إلى مواقف السيارات التي تديرها سوليدير. والثانية أن توسعة الرصيف ستسمح بزيادة المساحات التي تشغلها المطاعم والمقاهي الموجودة في المنطقة، ما يرفع رسوم إيجاراتها.
أسرار وكواليس
النهار
ـ أعلن رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي عن توجّه مقبل إلى التعاون مع مؤسّسات المجتمع المدني الفاعلة والجديّة من دون شرح الأسباب الكامنة وراء القرار والتي ربّما تكون ناتجة عن يأس من الأحزاب السياسيّة.
ـ رفض رئيس "حركة التغيير" ايلي محفوض المشاركة في تسلّم جوائز تكريم برعاية نائب رئيس مجلس النوّاب ايلي الفرزلي.
ـ اعتبر وزير سابق أن إطلالة الوزير باسيل عبر إحدى المحطّات تشكِّل مقدّمة لزيارته الجنوب وتقرّباً من جمهور المحطّة والمنطقة عموماً.
الاخبار
ـ في رمضان الماضي، دعمت السعودية إقامة "أكبر قرية رمضانية في لبنان"، في حديقة الملك فهد بن عبد العزيز في طرابلس. الدعم وصل عن طريق النائبة ديما جمالي، التي كلّفت عدداً من الأشخاص القيام بالتجهيزات اللازمة. ويقول عددٌ من هؤلاء لـ"الأخبار" إنّ تكليفات الأعمال التي قاموا بها "لم تُدفع حتّى الآن. أحدهم، مثلاً، له في ذمة المنظمين 24 ألف دولار، لم يُدفع له منها سوى ألفَي دولار. في حين أنّ آخرين لم يُدفع لهم فلس واحد". وكلّما حاول هؤلاء الاستفهام عن موعد دفع مستحقاتهم، يأتي الجواب على شكل "هذا الأسبوع"، وهي اللازمة التي تتكرر أسبوعياً. ومن يُحاول التواصل مع جمالي مباشرةً، يأته الجواب بأن "شغلك مش معي".
ـ كان يُفترض أن تُعقد جلسة طرح الثقة برئيس بلدية طرابلس، منتصف حزيران الماضي، الأمر الذي لم يحصل حتى الساعة. ومن غير الواضح بعد كيف ستكون نهاية الكرّ والفرّ بين الرئيس أحمد قمر الدين وأعضاء البلدية الـ22 المعترضين على بقائه، ويريدون طرح الثقة به، رغم وجود مؤشرات تدفع الرئيس إلى "الاطمئنان" بأنّه سيُكمل ولاية الستّ سنوات، نتيجة الدعم الذي يحظى به من تيار المستقبل. إلا أنّ مصادر سياسية في المدينة لا تزال تربط بين مصير رئاسة البلدية، والاجتماع بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، حيث من المفترض أن يتناول الحديث معظم التعيينات التي تخصّ طرابلس: المنطقة الاقتصادية، المعرض، البلدية، مفتي طرابلس، والمرفأ». آخر خطوات أعضاء البلدية، المُنقسمين إلى فريقين لكلّ واحد منهما مُرشح إلى الرئاسة وآخر إلى منصب نائب رئيس البلدية، أنّهما تمكنا من تشكيل لجنة مُصغرة لتوحيد المطالب، وقد أعادت اللجنة إرسال كتاب إلى محافظ الشمال رمزي نهرا، للإسراع في تحديد جلسة طرح الثقة بالرئيس.
ـ بحثاً عن إيرادات إضافية للموازنة، يجري التداول بإمكانية تعديل المادة 89 من مشروع الموازنة العامة، والتي تتعلق بطرح اللوحات العمومية عير المبيعة والمسترجعة للبيع للعموم مقابل 40 مليون ليرة للوحة المركبات السياحية وخمسين مليون ليرة للمركبات الكبيرة والشاحنات. ينص التعديل على طرح 20 ألف لوحة للبيع بدلاً من 2000 لوحة تشملها المادة. بحسب أصحاب الطرح، فإن عائدات هذه المادة سترتفع من نحو 80 مليار ليرة إلى نحو 800 مليار ليرة، ما يسهم في رفع ملحوظ لمداخيل الموازنة. لكن في المقابل، اعتبرت مصادر متابعة هذا الطرح بمثابة الدليل على العمل غير المنطقي الذي تقوم به الحكومة، من دون دراسة كافية، ودائماً تحت عنوان البحث عن مصادر إيرادات تخفف العجز. وسألت المصادر: هل حقاً يمكن بيع 20 ألف لوحة عمومية في سوق شبه مشبع؟ وعلى افتراض أن ذلك ممكن، هل دُرست آثار هذه العملية على قطاع النقل العام؟
ـ اشتكى مفتي صيدا والزهراني الجعفري الشيخ محمد عسيران من سحب جميع عناصر الحراسة الذين كانوا يرافقونه، علماً بأن مركزه قريب جداً من مناطق التوتر في مخيم عين الحلوة. وعلمت "الأخبار" أنه راجع المعنيين في هذا الأمر، لكن أحداً لم يتجاوب معه بحجة أن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي تعاني من نقص في العناصر، علماً أنه لم يتمّ سحب أي عنصر من باقي المفتين.
الجمهورية
ـ إستفسر سفير دولة غربية من شخصية لبنانية عن حقيقة الدور الذي يؤديه رجل أعمال كان إسمه موضع أخذ ورد أخيراً.
ـ قررت دولة عظمى تغيير سفيرها في لبنان بعدما مضت على اعتماده في بيروت سنوات طويلة.
ـ أرضى أحد الأحزاب مرشحا سابقا للإنتخابات سحب ترشيحه في حينه بإيصاله حاليا الحزب بدل النيابة.
اللواء
ـ سمع الوفد الاشتراكي الذي زار معراب كلاماً مفاجئاً لجهة منع أي جهة من التأثير سلباً على المصالحة في الجبل.
ـ حتى إعطاء الدكتوراه الفخرية، بات يتطلب تدخلات من خارج الحدود، لاعتبارات شخصية؟
ـ تولدت قناعات لدى قادة أمنيين أن المعالجة لا يُمكن أن تكون إلا سياسية لأحداث الجبل، وليست أمنية بالمطلق.